البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ضياء العلي

 83  84  85  86  87 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
أثر اللغة البربرية (4)    كن أول من يقيّم

-نماذج من الصيغ والكلمات الدخيلة التي ترجع إلى أصل بربري:

ونستطيع بعد تعرف هذه المبادئ، أن نعرض جملة من الصيغ والكلمات البربرية التي دخلت إلى العربية في تلك الأصقاع.
(أ) في الصيغ
  معروف أن في الجزائر ومراكش، يبني العوام أسماء الصناعات والصفات  الخلقية على صيغة " تافعالت " بزيادة تاء في الأول وتاء في الآخر للتأنيث، ونعرف أن هذا من خواص اللغة البربرية.
     مثال ذلك في الصناعات قولهم:
  تابّنايت، أي البناية، وهي صناعة البناء، وتابيّاعت تاشّرايت، للتجارة وهي حرفة التجار.
    ومثال ذلك في الصفات الخلقية: تاشيطانت، ويقابلها بالمصرية الشيطنة، وتاحراميت، وهي صفة اللصوصية أو المكر.
(ب) في الكلمات
(1) مثال ذلك من الأسماء قولهم :
( أ ) في الطبيعيات
تَبْرُورِي أو تَبْرِيرُو
: البَرَد ( الحَبْقُر ).
أميلُوس
: الوحل.
أزَايت أو أزَيَاط
: الريح الشديدة العاصفة.
أكَدَال
: المرج والمرعى غير المباح .
 
 (ب) في المعادن
ألْدُون أو أدَنْدُون
: القصدير.
بُولْدُون
: الرصاص.
 
( ج ) في النبات
أمْدَر
: فرع الشجرة.
تَالَكَة
: القصل.
دَاليس
: الخيزران.
سَاسْنُو
: القَطْلب ( نوع من الشجر ).
سَكُّوم
: الهليون ( كشك ألماز ).
سَمُّوم
: الحصرم.
طاقة
: العرعر.
قَرُّوش أو كَرُّوش
: نوع من البلوط.
وَرْوَار
: السنبوقة.
 
( د ) في الحيوان
بيبط
: نوع من الطيور.
أبْزِيْز
: نوع من الجراد.
تَاتَة
: الحرباء ( أم حبين ).
تَبِّيب
: الهدهد.
جَغْلال
: الحلزون.
ارْزَزَّى أو فَرْزَزُّو
: الزنبور.
زَاوِشْ أو بِزْوِيشْ
: العصفور.
فَكْرُون
: السلحفاة.
قَطُّوسْ
: القط.
قِلْوَاش
: الجُديّ ( تصغير جدي ).
قُلاَف
: حِزْق النحل.
قَمْقُوم
: منقار الطير.
مِسِيسِى أو مَسُوسِي
: نوع من الطير ( أبو فصادة ).
مُولاب أو بُولاَم
: الجرذون.
ودَاد
: الوعل.
ؤُكْرِيف
: العجيل ( تصغير عجل ).

28 - أكتوبر - 2008
أبجدية البربر والفرنجة
أثر اللغة البربرية (5)    كن أول من يقيّم

هـ ) في الإنسان

(1) جسمانيًّا
آليِط أو وِيِلَط أو لَطَّه
: بثرة جافة تكون في جفن العين ( الشعيرة ).
شَنْتُوف
: الشوشة.
مَصَاصَة
: الخاصرة والقَطَن والكفل.
 
(2) اجتماعيًّا
مِزْوار
: نقيب الأشراف.
مَازُوزِي
: الأخير من النتاج زراعيًّا كان أو آدميًّا.
تِويزَة
: التبادل والتعاون بين أهل القرى.
قَنْدُوز
: التلميذ.
لُيوس
: السلْف ( أخو الزوج ).
تِغْراض
: الأجر ( ومعنى الكلمة البربرية الأصلية تدل على الأكتاف ).
 
( و) في المأكولات
أنْكُولْ
: نوع من الرغيف ( يقرب من شكل الشريك المصري ).
بَرْقوقِس أو بَرْكوكِس
:نوع من الكسكسي الخشن .
بُوزَلُّوف
: رأس الخروف المطهي .
قَرْشَالة
: النخالة الناعمة.
 
( ز ) في المصنوعات
أشَاشُو
: مكيال.
أفْرُور
: نوع من الخزف الأحمر.
أقْرَاب
: الخرج أو الجراب المصنوع من ألياف الدوم.
أقْوَال وقَلاَّل
: نوع من الطبل المسمى عند أهل مصر بالدربكة.
أقْرور
: خُم الدجاج .
تَافزَة
: نوع من الحجر الرملي .
تَافْرَة
: إناء من الفخار أو الخشب .
أفْرَاكَ
: جدار من النسيج ( توك ).
زقَاوْ
: مقطف كبير .
قَلُّوش
: إناء صغير من الفخار .
نَمْسير
: الثفال .
هَرْكُوس
: حذاء مستعمل أو من صنع غير دقيق.

28 - أكتوبر - 2008
أبجدية البربر والفرنجة
أثر اللغة البربرية (6)    كن أول من يقيّم

(2) مثال ذلك من الأفعال قولهم :
صَيْفَط. زَيْفَط. صَفَّط

: أرسل.
سَاط أو صاط
: نفخ في النار بالمنفاخ.
فَزَق
: تبلل .
كَفَّس
: لطخ بسواد أو فضح .
 
 (3) مثال ذلك من الحروف قولهم:
نِيتْ
: ذات أو نفس تستعمل في التراكيب مثل هونيت، هو نفسه،   في ديك الساعة نيت، أى في تلك الساعة بالضبط.
ن
: مستعملة كحرف جر عوضًا عن لام الجر في طنجة فيقولون: قال انخاك بدلاً من قال لأخيك .
ن
: أداة الإضافة مثل :
بْوَاين القائد
: أبو القائد.
يْمَايْن القائد
: أم القائد.
خَايْن القائد
: أخو القائد .
4) مثال ذلك من تراكيب الكلمات:

تنكر اللغة البربرية أداة التعريف، شأنها في ذلك شأن التركية والفارسية  واللاتينية والروسية. فمن أجل ذلك نرى أن الألفاظ التي استعارتها العربية من البربرية  لا تزال مستعملة في بعض النواحي المراكشية من غير "الـ" التعريفية تأثرًا بالبربرية . فيقولون مثلا: هات أنقول أي هات الرغيف، وعدم وجود ألف لام التعريف لا يدل على التنكير بل هي معرفة .


 

28 - أكتوبر - 2008
أبجدية البربر والفرنجة
أثر اللغة البربرية (7)    كن أول من يقيّم

الختــــام
ولو قصدت إلى التوسع في التمثيل والاستقصاء في الاستشهاد لسقت كثيرًا مما لا يتسع له حصر ويضيق عنه الوقت. وإنما أردت التدليل والإبانة، فاكتفيت بما أوردت.
ولو كان كلامي في غير أثر البربرية في العربية ، لعقبت على كل كلمة بذكر بيئتها الجغرافية، وعرضت لأصلها والأطوار التي مرت بها وصلتها بغيرها، ولكن لهذا بحثًا مستقلاًّ نتناوله إذا أردنا الكلام على البربرية  وحدها، عندها يتسع المجال للتشعب والإسهاب.
وأعود إلى حديثي عن أثر البربرية في العربية فأذكر أن تلك النتائج التي انتهيت إليها والتي هي ذات التأثير في اللغات، أعني الظروف الجغرافية، والظاهرة الاجتماعية،  ثم خفة الأسماء وسهولة الانتفاع بها دون الأفعال والحروف. فلكل من هذه الثلاثة أثره المحسوس فيما نحن بصدده من تأثير البربرية على العربية ودليل ذلك:
(1) أن أثر اللهجات البربرية في العربية أشد وأقوى في المغرب الأقصى منه في المغرب الأوسط، وهو في الأوسط أكثر منه في المغرب الأدنى. وسنده ما قدمنا من أن اللغة كلما بعدت عن مركزها الأصلي ضعفت غلبتها وقوي عليها غيرها. وأن   البربرية اتخذت من المغرب الأقصى معقلها الأخير في فرارها أمام زحف العربية.
(2) أن الحضر كانوا أكثر أخذاً للكلمات البربرية، وذلك لأن البدو أبعد عن الاختلاط وأحفظ لموروثهم، وعلى العكس من هذا الأمر في الحضر، فهم في اختلاط مستمر ثم هم يتطورون بتطور المدنيات. ومعلوم أن اللغات تساير المدنيات وتأخذ منها.
(3) أن الكثرة من الأصل البربري في العربية من الأسماء والقلة من الأفعال والحروف والصيغ والتراكيب.
ثم نضيف إلى ما سبق ملاحظات شتى:
(1) أن القدر الأوفى مما دخل العربية من البربرية إنما كان لمسميات جديدة من نبات أو حيوان أو غيرها لم يعرفها العرب من قبل، فحملوا على أخذها حملاً ليسدوا فراغًا لم يجدوا في لغتهم ما يسده.
(2) ونجد أن أكثر تلك الأسماء ذات دلالة ذاتية، والقليل النادر منها  ذات دلالة معنوية، والندرة في المعنويات دليل على أن الثقافة العربية أوسع نطاقًا   وأبعد مدى. ولو مكن لي أن أفيض في البحث عن تأثير العربية في اللهجات البربرية، لوصلت إلى ما يأتي: وهو أن هذا التأثير أفسح مدى من تأثير البربرية في العربية،  وسبب هذا  هو ما أشرت إليه وهو سيادة الثقافة والمدنية العربيتين على البربرية.
(3) وقد يسبق إلى الظن أن كل ما أوردت من الكلمات البربرية للتمثيل والاستشهاد ينتهي إلى أصل بربري، بل قد وجدت منه ما إلى اللاتينية أصله أو من العربية مأخذه. مثال ذلك "قطّوس" فإنها من أصل لاتيني، ثم "أقراب" فإنها من الكلمة العربية " قراب " ثم زادت عليها البيئة ما يجعلها منها.
(4) وقد ذكر بعض المستشرقين كلمات رجعوا بها إلى أصل بربري رأيت ألا أجعلها في مساق تمثيلي لأن لي معها رأيًا آخر، مثال ذلك "زبّوج"، التي هي بمعنى الزيتون فقد قيل عنها إنها مأخوذة من البربرية، وأكاد أرى أنها عربية الأصل وأنها  ترجع إلى كلمة زعبج العربية، وعنها تحورت بعد، ففقدت عينها طبقًا لقانون صوتي للغة البربرية، وكذلك الحال في "كركور" التي بمعنى الحجارة المتراكمة فقد قيل عنها هي الأخرى إنها من أصل بربري ونميل إلى أنها من أصل عربي وهو " قهقور" وعنه تشكلت .
وهذا البحث جزء من كل، يمت إلى موضوع واسع شغلت بدراسته ولا زلت مشغولاً به أريد أن أخلص منه إلى نتائج عامة عن تأثر اللغات بعضها ببعض،   فعندي أن اللغات مهما بعد ما بينها في الظاهر، لها صلات بغيرها، وإن قدر للأمم أن تعيش في معزل عن غيرها بعض الوقت فقد قربت الحياة بينها أكثر. وما من شعب   إلا وحمل إليه كما حمل عنه. والأمم والشعوب كالأفراد لا تهدأ لها صلة ولا تسكن   لها ثائرة .
وأملي أن أتبع هذا البحث الجزئي بغيره فأتناول اللهجات العربية في بيئاتها المختلفة وأفرد المصرية الشائعة اليوم ببحث أكشف فيه عن تأثرها بالمصرية القديمة.
وتعرفون أن لعلم اللغة أسلوبين، أحدهما نظري والآخر تطبيقى، فأولهما: ينظر للغة كأداة للنطق والتفاهم من غير خضوع للزمان والمكان ، وموضوع هذا البحث دراسة كل لغة كوحدة مستقلة، وتعرف أسباب تطورها الذاتية من غير نظر إلى مؤثر خارجي .
وثانيهما وهو التطبيقي فإنه يعد كل لغة كجزء من مجموع اللغات، فإذا  تعرض لها ببحث أو دراسة، رجع إلى اللغات من حولها والعلاقات بينها وبين بعضها، والتفت إلى الزمان والمكان ليعرف أثرهما في ذلك اللقاح، ولكل لغة تاريخها الموغل في القدم، وهذا الماضي الحافل بالأحداث التاريخية لا يمكن لدارس أن يستغني عنه، إذا   أراد أن يفهم خصائص هذه اللغة على المنهج السليم. كما أنه لا يمكن أن نفهم خصائص إنسان ما، من غير رجوع إلى ماضيه وأحداثه، وكذلك أثر البيئة في حياته.

28 - أكتوبر - 2008
أبجدية البربر والفرنجة
هل سيتمكن الإنسان من التأقلم ؟    كن أول من يقيّم

ــ ألا يمكن لاستمرارية التطور أن تعيد مسيرة الإنسانية إلى اتجاهها الصحيح ؟
إنها مجرد كلمة ( التطور ) حيث يبقى ، من دواعي الظن ، أن يكون لها دلالات مغايرة عن كونها
خادعة وتافهة . إن النمو والتطور لا يمكن تصورهما في الدول المتطورة إلا إذا ارتكزا على هوة اللاتوازن وعدم المساواة التي تعجز الحدود ( السياسية ) عن احتوائها .

ــ إن أكثر ما يثير القلق في تحليلك هو كون الإنسان لا يبدو مهيأ أبداً للحصار الكوني .
 ــ بالفعل ، إن المحددات الوراثية للنوع الإنساني تشكلت عبر تطوره في محيط غير محدود وهي لا تتكيف ، على الإطلاق ، مع الطابع " المحدود " للفضاء الكوني . ولا يوجد أكثر تعارضاً ، للتحكم بالعلاقة بين النوع الإنساني والأرض ، من هذه النزعة إلى الانقسام والمواجهة العامة التي ترتكز على مبدأ الوفاء للجماعة .

ــ ما السبيل إذن لاستنفار البشرية ؟
ــ كان " لافونتين " ( La Fontaine 1621- 1695 ) قد تطرق لهذا قائلاً : " عندما يتطلب الموضوع إسداء النصحيحة ، يغص البلاط بالمستشارين ، وعندما يأتي وقت التنفيذ ، لا نجد منهم أحداً . " عندما كتبت هذا الكتاب ، لم يكن بنيتي العمل ، ولا إسداء النصيحة ، إنما فقط رسم الصورة وتقييم واقع الحال كما يمكن لمراقب خارجي أن يفعل وهو يطرح السؤال التالي : ما الذي سوف يحدث ؟ وهذا يمكنني من التجرد من كل الخيارات والأحكام الأخلاقية . إنما القيام بعمل ما ، لا يستطيع
بكل تأكيد ، أن يتم بمعزل عن خيار أخلاقي محدد ، غير أن دور المستشار يجب أن ينأى ، من حيث المبدأ ، عن هذه القيود .

ــ ألم يتأخر الوقت بعد للتحرك ؟ وهل يجب علينا أن نخشى انحلال المجتمعات البشرية ؟
ــ حاولت أن أبني رؤية يتصارع فيها ، في مواجهة تثير لدي الشك ، المحددات الوراثية العميقة للنوع ، وقدرته على مواجهة سلوك غريزي بواسطة مكتسبات ثقافية . والمتوقع هنا ، للأسف ، هو حالة من النكوص للمجتمعات الإنسانية . يمكننا أن نتوقع تفتت الروابط التي تؤلف ، بشكل جزئي ، بين مجموعة ما ، وانحلال المجتمعات ، والعودة إلى القبائل التي سيكون بإمكانها استخدام فتات ثقافات أو تقنيات ، والذين سيواصلون ، ربما ، على صنع أسلحة بدائية ( كلاشينكوفات ) لحسم الخلافات فيما بينهم . بيد أنني لا أتكهن بالنتائج . وكتابي لا يمكن اعتباره متشائماً أو متفائلاً . إنه مبني على الفكرة التي تقول بأن : أكبر خطر يتهدد الإنسان هو التعامي عن الحقيقة . وأنا لست نبياً لأتكهن بالباقي .
( تمت )


31 - أكتوبر - 2008
المجتمعات البشرية في طريق التفتت والانحلال
المعنَّى في الزجل    كن أول من يقيّم

شكراً للأستاذ أحمد عزو " كرجاته " ، و"طلعني درجة ودرجة " التي ذكرتني بوالدي رحمه الله ، وكانت قد " دَرَجـَتْ " معها في تلك الفترة أغنية " عـَمـِّر يا معلم العمار " التي كان يحبها ويتماهي معها كثيراً لأنه كان معمارياً ، وهي أيضاً من أغنيات مسرحية " موسم العزّ " التي اشترك فيها وديع الصافي مع صباح ونصري شمس الدين وكانت كما أظن باكورة أعمال مسرح الرحابنة في العام 1960وبداية مهرجانات بعلبك . والشكر أيضاً للأستاذة خولة على أبيات المعنَّى الذي سأحاول تعريفه من خلال الكتاب الذي سبق ذكره وهو بعنوان " روائع الزجل " .
المْعـَنـَّى من أنواع الزجل ، يقال بأنه من اختراع السريان وأن الكلمة " مـْعـَنـَّى " مأخوذة من اللفظة السريانية " مـَغـْنـِيـشـُو " وتعني : أغنية .
يتألف المعنَّى من مطلع ودور ، المطلع عبارة عن بيتين شعريين تتوحد فيهما القافية ما عدا في قافية صدر البيت الثاني كما في المثل التالي ، وهو موال أغنية معروفة لفيروز " قالوا لي كـِنّْ " :
مطلع :
فيه لـِنـَا يا حـُبّ خـَيـْمـِة ع الجـَبـَلْ = نـَاطـِرَة تَ نـْزُورِهـَا بـْلـَيـْلـِةْ غـَزَلْ
رَاكـِعـَةْ الغـَيـْمـَاتِ عـِنـْدِ حـْدُودِهـَا = وْتـَارِكـِةْ النـَجـْمـَاتِ عَ سـَطـحـَا قـُبـَلْ
دور :
فيه لـِنـَا يا حـُبّ خـَيـْمـِة فيه لـِنـَا = ومـَزْهـَرِيـِّة وْوَرْدِ أَبـْيـَضْ عـِنـْدِنـَا
ووَحـْدِنـَا بـْهـَالجـِرْدِ ع حـْدُودِ السـَمـَا = نـِحـْنـَا وإنـْتْ وبـَاقـِة غـْنـَاني هـَنـَا

ويُنظـَم المعنَى عادة على البحر اليعقوبي ( كما ورد اسمه في الكتاب ) الذي يتألف من اثنتي عشرة حركة للصدر ومثلها للعجز .( أي 24 مقطعاً صوتياً وأحياناً 22 ) كما في المثل التالي وهو من تأليف الشاعر زَيـْن شـْعـَيـبْ :
عَ خـْدُودِ لـَيـْلـَى شـِفـِتْ للتـَمـْويـْنْ سـُوقْ = قـَهـْوي وحـَلـِيـْبِ وقـَشـْقـَوانِ ولـَبـَنْ نـُوقْ
خـْدُودْهـَا عـَزْمو شـْفـَافـي ع الغـَدا = صـَرْخـِتْ سـِهـَامِ العـَيـْن : شـِمَّ ولا تـْدُوقْ


1 - نوفمبر - 2008
الشعر الشعبي.. جماليات مغمورة
قصيدة " مـْعـَنـَّى ": طقمي الوحيد    كن أول من يقيّم

طقمي الوحيد
عـَتـَّقْ عليك العمر ... يا طـَقـْمـي الوحيـد = انـْحـَلِّ خـَيـطـَك والفـَرَجْ بـَعدو بعيدْ
فـِكري لـَهـَمـْني للمـَعارضْ إعـْرِضـَكْ = بيـِشـْتـِروك وبـِلـْبـُسْ بـْحـَقـَّك جـْديدْ

ولـَوْ فيه بـَدَلْ عـَنـَّك عـَرَضـْتـَكْ من زمان = سـَيـْرَكْ مـْنـَسـَّلْ ، وجـَّك مـْغـَبـَّشْ كمانْ
صارتْ الرَّقـْعـَاتْ فيكْ مـْرَقـَّعـَة = تـْفـَيـَّقْ معي ، لـَونـَكْ الأصـْلي كيفْ كانْ ؟

ولو جـِيتِ تَ إكويكْ ما بـْتـِحـْمـُلْ كـَوي = نـّازِلْ خـَمـِيرة مـِتلِ تـِيـْن المـِسـْـتـوي
ما فيكْ يـِشـْفَعْ فيكْ غير كـِلـْمـِة نـْضـِيـْفْ = ونـْضـِيـفْ نـَوعـَيـْنِ المـَعـَاني بـْتـِنـْطـوي

تـَنـْيـِة جـْرَيـْكْ بـْـتـِشـبـَه سـْنـَانِ المـْشـَاطْ = يا رفـِيقْ عـُمـْري عـَمْ تـْفـَرَّم مـِنِ جـْديدْ
وقـَدّ ما تـْبـَكـَّلْ ع خـَصـْرَكْ هالـْقـْشـَاطْ = دابـِتْ ع كـِتـْرِ الشـَّدّ زَرْداتِ الحـَديدْ

                                                                                    موسى زْغـَيـْبْ


1 - نوفمبر - 2008
الشعر الشعبي.. جماليات مغمورة
كتابة نظيفة وأنيقة    كن أول من يقيّم

صباح الخير أستاذ صبري :
هذه قطعة أدبية جميلة كُتِبَتْ بحرفية عالية ولا يمكن أن تكون لمبتدئة . ورغم أن حجم النص لا يتجاوز العشرين سطراً فقد نجحت كاتبته في أن تعبر بنا إلى أجواء القصة والدخول إلى عالمها الخاص والحميم الذي عبرت فيه عن مشاعر تكتنفها هي مزيج من الحزن والثورة الهادئة : رسمت لنا فضاء القصة ( مدينة لندن ) وأجواء البيت والعلاقة بالأم والأب ، وطبيعة العلاقة الحميمة التي كانت تربطها بالشخص الذي فقدته وتتحدث عنه موضوع الشريط الحريري الأسود ، وهي علاقة رومانسية فيها الكثير من الحماية الأبوية نشعرها من خلال الإعادة والتكرار لبعض الكلمات مثل ( ملجأي ، ملجأ ، الحضن المفقود ، أخاف عليك ... ) ولكن أيضاً من خلال صور تدل على طبيعة هذه العلاقة ( لا تمسك يدي بقوة في الطريق ، ضحكت ضحكة عالية جعلتني أشعر أنني بلهاء ، أخاف عليك من أصحاب هذه المدينة ... ) .
هذه كتابة " نظيفة " لا تتوخى أكثر من محاولة التواصل عبر الكتابة ، ورسم مشاعر وأحاسيس صادقة تم التعبير عنها بنزاهة وشفافية وأناقة ، وهي " نظيفة " أيضاً لأنها بعيدة عن الحشو والزيادة والغلو في تصوير الحالة . والنص بالإجمال متكامل من حيث مجموعه ، تتوحد عناصره من موضوع وصور ومفردات وموسيقى لتؤلف كـُلاً واحداً ، وهذا أساسي في أي تأليف فني وأدبي . 

2 - نوفمبر - 2008
ذكريات الشريط الحريري الأسود
مشاكل تقنية : سيرة وانفتحت    كن أول من يقيّم

مساء الخير عليكم جميعاً :
كنت أعاني خلال الأيام الماضية من صعوبة الدخول إلى الموقع وصفحة الإدارة وذلك بشكل متقطع ، ولذلك كان من الصعب علي تحديد مصدر الخلل ، وهذا ما حدا بي  اليوم
للشكوى إلى الأستاذ زهير لأعرف إذا ما كان مصدر الخلل من عندي أم من الموقع ، خصوصاً بعد أن تقدمت الأستاذة خولة بشكواها . وكان الأستاذ صادق السعدي ، كما علمت ، قد كتب للأستاذ زهير بمناسبة العيد ، وكان في رسالته اعتذار عن انقطاعه عن المشاركة في المجالس وذلك لعدم تمكنه في كل مرة من الدخول وكأنه غير مسجل .
وبما أن السيرة انفتحت ، وكنت قد تجنبت الخوض فيها لكيلا أتسبب بالإزعاج للأستاذ زهير ، فسأحاول أن أشرح المشكلة التي أعاني منها ، ومنذ شهور عدة ، وهي أنني لا أستطيع استخدام محرك البحث ، وهذا لا يشمل المجالس ، بل يشمل خدمة مكتشف النصوص ومكتبة القرآن . وفي كل مرة كنت أحاول فيها استخدام هذه الخدمات كان يُطلب مني إعادة التسجيل ( أي تفعيل الخدمة ) فكنت أعود إلى صفحة البداية وأعيد تسجيل الدخول ، ودون جدوى لأن هذه التعليمات كانت تعاود الظهر في كل مرة .
من جهة أخرى ، عندما أحاول الدخول للقراءة أو البحث عن كتاب في المكتبة التراثية كأي قارىء عادي غير مسجل حتى ، أجد بأن قائمة شجرة الموضوعات الموجودة على يمين الصفحة خالية ، فلا أتمكن من إيجاد الكتاب الذي أبحث عنه .
من جهة ثالثة ، لاحظت بأن الموضوعات التي يرسلها بعض سراة الوراق وأنا منهم ، لا تظهر للحال وبدون إعادة نشرها من صفحة الإدارة ، وهذا ما يحصل مع مواضيع الأستاذ يحي مصري والأستاذ صبري أبو حسين لأنني غالباً من يقوم بنشرها عندما يكون الأستاذ زهير غائباً .
يبدو أننا بحاجة لورشة إصلاحات تقنية ، ومن الممكن أن يكون هناك مشاكل أخرى يعاني منها البعض ولم نذكرها ههنا ، سيكون من المفيد إذن الاستفادة من هذه الفرصة للإشارة إليها وللتوجه بكل هذه الأسئلة مجتمعة إلى الأستاذ معتصم والسيدة تنورة لعلنا نجد لديهما الحل أو الإجابة الشافية ، بما أنها سيرة وانفتحت .

3 - نوفمبر - 2008
الوراق: مشاكل ومقترحات
شكري لكما    كن أول من يقيّم

كل الشكر للأستاذ الدكتور صبري أبو حسين تعقيبه على تعليقي السابق ولطفه ودماثته ، وسأعيد تكرار ما قلته مراراً وهو أنني لست متخصصة ، ولا أدعي هذا ، أنا قارئة ومتذوقة للأدب ولا أمتلك أي منهج علمي أو أكاديمي للحكم على النص غير علاقتي المباشرة والحميمة به : أحاول أستاذي أن أقول رأيي بصدق وأمانة ، وأن أختار كلماتي بدقة وعناية لأنني أظن بأن المديح المجاني هو نوع من الاستغفال لذكاء البشر ، وأن من يعطيك زيادة عما تستحق يستغفلك بنفس النسبة التي يستغفلك بها ذلك الذي يعطيك أقل من حقك ، وأننا يجب أن نتوخى العدل حتى بالكلام . وأنا تقريباً أعيد هنا ما جاء في تعليقك : ( وكنت أخشى أن أكون قد بالغت في حق العمل وأعطيته أكثر مما يستحق فأظلم القاصة ) .
وكل الشكر للآنسة عائشة وتحياتنا وتمنياتنا لها بالمزيد من العطاء الجاد ، والعمل المتقن .

3 - نوفمبر - 2008
ذكريات الشريط الحريري الأسود
 83  84  85  86  87