البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 80  81  82  83  84 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
راشيل: قصيدة للشاعر أيمن اللبدي    كن أول من يقيّم

راشيلُ
لا لم ْ ترحلي
رحلَ الذي هُوَ لم يصل ْ
وأنتِ تبقينَ هنا
وتشرقينَ معَ  الشعاع ِ غداً قلائدَ من نهار ْ
وحنطةَ الروح ِ / الضمير ِ
ودفقة َ النور ِ المثير ِ
وجادةً من أقحوان ْ
وباختصارْ
راشيلُ قد ماتَ الصِّغار ْ ......

ياخُطوةً جاءت إلينا مثلَ أسوارِ الحمام ْ
من ساحة ِ السفح ِ البعيد ِ
وفي يديها نايُها المغدورُ والجسدُ المطيرُ
والسلام ْ
لا ...لم يحصِّنا اللقاءُ
ولم ْ يعذِّبنا الكلام ْ
وإنما بهِ قد تكلَّلنا النشيدَ
وغدت ْ بلابلُ حبِّنا أعلى من الأمل ِ الشهيد ِ
وأثمرت ْ فينا شموعُ الابتسام ْ
يا سلَّةَ الفلِّ النديِّ على الدخولِ وغيْمة ِ الشهد ِ العظيم ِ
ورنَّة ِ الروح ِ البهيَّة ِ
هاكِ قد سقطَ المسيحُ
وفي يديكَ اليومَ قام ْ...........

30 - نوفمبر - 2005
ذكرى راشيل
مكانة الأستاذ منصور مهران    كن أول من يقيّم

أضم صوتي هنا إلى الأخت سارة، وأريد أن أبوح لها بما أكنه من الإكبار والإجلال لهذا الباحث المميز، وكنت قد اقترحت على زملائي في الوراق إنشاء صفحة خاصة تضم مشاركات الأستاذ منصور مهران، لتيسير سبل الاستفادة منها، وسوف أعمل جاهدا على تحقيق هذا الاقتراح في أقرب وقت.

6 - ديسمبر - 2005
الأخ منصور مهران
معذرة وشكر    كن أول من يقيّم

أشكر الأخ فراس على هذه الأبيات، وإن كان البيت الثالث قد لحقته أخطاء في الإدخال، وأعتذر منه بأنني مضطر لحذف هذه المشاركة فيما بعد، لأنها اخترقت الشروط التي ذكرتها في مقدمة الملف، وهي أن تكون في أخبار راشيل وما كتب عنها. وأن تتصف بالتميز، لتكون مجموع المشاركات فيما بعد كتابا بعنوان (ذكرى راشيل)

7 - ديسمبر - 2005
ذكرى راشيل
ما هذا يا أخي    كن أول من يقيّم

ما هذا يا أخي، لماذا حذفت أهم قطعة في القصيدة ? وهي القطعة اتذي يخاطب شوقي فيها مصطفى أتاتورك، وكان شوقي أحد المؤمنين بعبقريته، والمتنبئين له بمستقبل حافل بالأمجاد، فكان ما كان من فجيعته بفارسه المغوار، والذي انكشف الغبار عنه على بطلان نبوءة شوقي برمتها فقال:

أَسـتَـغفِرُ  الأَخلاقَ لَستُ بِجاحِدٍ مَـن كُـنـتُ أَدفَعُ دونَهُ iiوَأُلاحي
مـالـي أُطَـوِّقُـهُ المَلامَ وَطالَما قَـلَّـدتُـهُ الـمَأثورَ مِن iiأَمداحي
هُـوَ  رُكـنُ مَملَكَةٍ وَحائِطُ iiدَولَةٍ وَقَـريـعُ  شَـهباءٍ وَكَبشُ نِطاحِ
أَأَقـولُ مَـن أَحيا الجَماعَةَ iiمُلحِدٌ وَأَقـولُ  مَـن رَدَّ الحُقوقَ إِباحي
الـحَـقُّ أَولـى مِن وَلِيِّكَ iiحُرمَةً وَأَحَـقُّ مِـنـكَ بِـنُصرَةٍ وَكِفاحِ
فَاِمدَح عَلى الحَقِّ الرِجالَ وَلُمهُموا أَو  خَـلِّ عَـنكَ مَواقِفَ iiالنُصّاحِ
وَمِـنَ الرِجالِ إِذا اِنبَرَيتَ iiلِهَدمِهِم هَـرَمٌ  غَـلـيظُ مَناكِبِ iiالصُفّاحِ
فَـإِذا  قَـذَفـتَ الحَقَّ في iiأَجلادِهِ تَرَكَ  الصِراعَ مُضَعضَعَ iiالأَلواحِ
أَدّوا إِلى الغازي النَصيحَةَ يَنتَصِح إِنَّ الـجَـوادَ يَـثوبُ بَعدَ iiجِماحِ

إِنَّ الغُرورَ سَقى الرَئيسَ بِراحِهِ كَيفَ اِحتِيالُكَ في صَريعِ iiالراحِ
نَـقَلَ الشَرائِعَ وَالعَقائِدَ iiوَالقُرى وَالـناسَ نَقلَ كَتائِبٍ في iiالساحِ
تَـرَكَـتـهُ كَالشَبَحِ المُؤَلَّهِ iiأُمَّةٌ لَـم  تَـسلُ بَعدُ عِبادَةَ iiالأَشباحِ
هُـم  أَطلَقوا يَدَهُ كَقَيصَرَ فيهُمو حَـتّـى  تَناوَلَ كُلَّ غَيرِ iiمُباحِ
غَـرَّتهُ طاعاتُ الجُموعِ iiوَدَولَةٌ وَجَدَ  السَوادُ لَها هَوى iiالمُرتاحِ
وَإِذا  أَخَـذتَ الـمَجدَ مِن iiأُمِّيَّةٍ لَـم  تُـعطَ غَيرَ سَرابِهِ iiاللَمّاحِ

وننبه هنا إلى أن القصيدة (45) بيتا، وأن المقصود بالبيت: (أفتى خزعبلة وقال ضلالة) شيخ الإسلام، وليس أتاتورك

 

7 - ديسمبر - 2005
رثاء خلافة
أخجلتم تواضعنا    كن أول من يقيّم

أستاذنا منصور مهران: تحية طيبة وبعد:
 تحيرت وأنا أهم بالرد على رسالتك الطيبة المباركة، بأي مزاياك أفتتح الشكر، بالنفس المؤمنة التي وهبك الله، أم بالقلم الساحر الذي أُطل من خلاله على عالم لا ينتهي من العبقرية والإبداع، أم بالهمة المباركة التي نجد آثارها في كل صفحة من مجالس الوراق. بارك الله بك، وجزاك أحسن الجزاء. وإنه والله ليوم طيب عندما أفتتح يومي بقراءة تعليقاتك الوافية وأجوبتك الشافية، وهي على إدارة الوراق صفحات غالية، لابد وأن تأخذ حقها من التقدير في القريب العاجل. وسلام من الله عليكم ورحمة من لدنه وبركات.

18 - ديسمبر - 2005
المرار العدوي ورائيته في خولة
الألوان بين القرآن ومعاجم اللغة    كن أول من يقيّم

يعود انشغالي بهذه المسألة إلى أوائل الثمانينات، حيث اضطررت لاستعمال اللون البني في بعض شعري، فرأيت ذلك نابيا لا يسوغه الطبع، وبحثت جاهدا عما يلبي حاجتى في ذلك فلم أفلح. وسبب ذلك كله أنه لم يرد له ذكر في القرآن. وغنيٌّ عن القول أن قولنا : (بني) نسبة إلى البن، المستخدم في صناعة القهوة، وفي هذا ما يكشف عن تأخر استعمال هذا المعنى، ولابد أن العرب كانت تصف أشياء كثيرة، لا تخرج عن هذا اللون، فمرة تقول: (الأشقر) ومرة تقول: (الكميت) ولهم في ذلك اصطلاح مشهور فيما يخص ألوان الخيل، فالأشقر هو نفسه الكميت إذا لم يكن ذيله وعرفه أسودين. ويقولون: الكمتة كمتتان: كمتة صفرة وكمتة حمرة. ولا يخفى أن (الأشقر) من أفعال الألوان، يتصرف على مختلف وجوه أفعال الألوان، فيقال: شقُر يشقر شقرة وشقرا وشقرة فهو أشقر، وهم شقر، ومؤنثه شقراء، وهن شقراوات، وذلك بخلاف الكميت، فليس له فعل في أصل العربية، فلم نسمع أنهم قالوا: أكمت وكمتاء، وإنما يقال للذكر والأنثى (كميت) كما حكى ابن سيده. ونقل عن الأصمعي قوله: (سألت الخليل رحمه الله عن كميت فقال هو بمنزلة جميل يعني البلبل أي لم يجر إلا مصغراً)
ولا أكون مغاليا إذا قلت: إنه لولا القرآن لضاعت معظم أفعال الألوان، كما ضاع فعل (اللون البني). وأنت إذا أصغيت لمختلف الجالايات العربية، وسألتها عن الألوان المستعملة في بلدانها، سمعت من ذلك العجب، وكل ما يذكرونه لك مستعار من ألوان الطبيعة، فيقولون: برتقالي، ومشمشي، وتوتي، وجوزي ولوزي وتفاحي وخوخي، وجانركي، ووردي، وبنفسجي وناري، وسماوي، ورمادي، وياقوتي وفيروزي ومرجاني وفضي وذهبي وألماسي، وخمري ونبيذي، وما لا يحصيه إلا الله من أسماء الفواكه والخضار، والزهور والأحجار. وأين ذلك كله من قولنا: (أخضر وأصفر وأزرق وأحمر وأسود وأبيض) وهذه الألوان الستة، هي التي وردت في القرآن، وجرى بتصريفاتها كل لسان. أما الألوان الشائعة التي لم تصلنا عن طريق القرآن، فهي الأشقر والأسمر والأزهر، وهي من ألوان البشر. إلا أن (الأزهر) غير مستعمل في اللغة بكل تصاريفه، فلا يقال: ازهرّ يزهرّ ازهرارا فهو مزهرّ، على غرار ابيض يبيض ابيضاضا فهو مبيض. قال الأَزهري: (وإِذا نعته بالفعل اللازم قلت: زَهِرَ يَزْهَرُ زَهَراً).
ووصلتنا إلى جانب ذلك ألوان لا تحصى، انفرد بمعرفتها ساسة الخيل، ومن اعتنى بجمع كتاب فيها وفي أوصافها، حيث نجد أنفسنا أمام بادية العرب الأولى، ونسمع ألوانا لم تطرق أسماعنا، كالأطحل والأطخم والأشكل والأكهب، والأكلف والأصدأ، والأغبس والأدبس. فالأطحل عندهم: ما لحقت صفرتة خضرة. والأكهب: من الكهب، وهو قلة ماء اللون وكدرته. والأكلف: الذي لم تصف حمرته من الخيل. والأصدأ:  ومأخوذ من صدأ الحديد، فكدرة تعلو كل لون من ألوان الخيل. فإذا خلصت الكدرة من الصفرة ولم تكن حمرة الكلف فهي عفرة. والأغبس: وهو الورد الذي لا تخلص حمرته ومؤنثه غبساء. والأدبس: هو الذي اشتدت حمرة شقرته حتى علاها سواد، وناصيته وعرفه وذنبه اقل سوادا من لون شعر جلده والغالب عليها حمرة،. أما الأشهب فكل فرس تكون شعرته على لونين ثم تفرق شعرته فلا تجتمع في واحد من اللونين شعرات من غيره . فإذا اجتمع من شعره من كل واحد من اللونين نكيتة صغيرة تخلص من اللون الآخر فهو، أبرش، فإذا عظمت النكتة فهو مدنر، وإذا كان في جسده بقع متفرقة مخالفة للونه فهو  ملمع؛ وهو؛ الأشيم. فإذا كان فيها استطالة فهو، مولع....إلى آخر تفريعاتهم التي هي بعدد ألوان الخيل في العالم، ومردها جميعا عنهم إلى أربعة ألوان، هي المسماة عنهم بألوان الأصول، وهي (الأبيض والأسود والأحمر والأصفر). انظر في ذلك (صبح الأعشى: الوراق (ص 200) والخيل لأبي عبيدة : نشرة الوراق: (ص 26) وحلية الفرسان: الوراق (ص 16). والمخصص لابن سيده: الوراق (ص 522) ونهاية الأرب للنويري: الوراق (ص 1064) وأدب الكتاب لابن قتيبة الدينوري: الوراق (ص 28).

24 - ديسمبر - 2005
من يزودني ببحث حول دلالة الألوان في القرآن الكريم يا إخوتي ياكرام
القطعة (1)    كن أول من يقيّم

ثَـكِلْتُ  طوائِفَ iiالمُسْتَخْدَمِينا فَـلَـمْ  أَرَ فِـيهمُ رَجُلاً iiأَمِينا
فَـخُـذْ  أَخْبَارَهُمْ مَنِّي iiشِفاهاً وَأنْـظِـرْني  لأُخْبِرُكَ iiاليَقِينا
فَـقَـدْ  عَاشَرْتُهُمْ وَلَبِثْتُ iiفِيهمْ مَعَ التَّجْرِيبِ مِنْ عُمْرِي سِنينا
حَوَتْ  بُلْبُيْسُ طائِفَةً iiلُصُوصاً عَـدَلْـتُ بِـوَاحِدٍ مِنْهُمْ iiمِئِينا
فُـرَيْجِي  والصَّفِيَّ iiوَصاحِبَيْهِ أبَـا يَـقْطُونَ والنَّشْوَ iiالسَّمِينا
فَـكُـتَّابُ  الشَّمالِ هُمُ iiجَمِيعاً فـلا صَـحِبَتْ شِمالُهُمُ اليَمِينا
وَقَدْ  سَرقُوا الْغِلالَ وما iiعَلِمْنا كما سَرَقَتْ بَنُو سَيْفِ iiالجُرُونا
وَكَـيفَ يُلاَمُ فُسَّاقُ iiالنَّصارَى إذَا خـانَـتْ عُدُولُ iiالمُسْلِمينا
وَجُـلُّ  الـنَّاسِ خُوَّانٌ iiوَلكِنْ أُنـاسٌ  مِـنْـهُمْ لا iiيَسْتُرُونا
وَلَـوْلا  ذَاكَ مَا لَبِسُوا iiحَرِيراً ولا  شَـرِبُوا خُمُورَ iiالأنْدَرِينا
ولا  رَبُّـوا مِنَ الْمُرْدانِ iiقَوْماً كَـأَغْـصـانٍ يَقُمْنَ iiوَيَنْحَنِينا
وَقَـدْ طَـلَعَتْ لِبَعْضِهِمُ iiذُقُونٌ ولـكِـنْ بَـعْدَ ما نَتَفُوا iiذُقونا

25 - ديسمبر - 2005
قصيدة البوصيري في ذم المستخدمين في عصره
القطعة (2)    كن أول من يقيّم

بـأيِّ أَمَـانـةٍ وبِأيِّ iiضَبْطٍ أَرُدُّ  عَـنِ الـخِيانَةِ iiفاسقِينا
ولا كِيساً وَضُعْتُ عَلَيْهِ شَمْعاً ولا  بَيتاً وَضَعْتُ عَليْهِ iiطِينا
وَأَقْـلاَمُ  الـجَماعَةِ iiجائِلاتٌ كـأسْـيَـافٍ بأَيْدِي iiلاعِبِينا
فـإنْ  ساوَقْتَهُمْ حَرْفاً بحَرْفٍ فـكُلُّ  اسْم يَحُطُّوا مِنْهُ iiسِينا
وَلا تَحْسَبْ حٍِسابَهُمْ iiصَحِيحاً فـإن بـخصْمِهِ الدَّاءَ iiالدَّفِينا
ألَمْ تَرَ بَعْضَهُمْ قَدْ خانَ iiبَعْضاً وعَنْ فِعْلِ الصَّفا سَلَّ iiالمَكِينا
ولَـمْ يَـتَقاسَمُوا الأسفالَ iiإلاَّ لأَنَّ  الشَّيْخَ مَا احْتَمَلَ الْغُبونا
أٌقـامُـوا في البِلادِ لهُمْ جُباةً لِـقَـبضِ  مُغَلِّها iiكالمُقْطعينا
وَإنْ  كـتَبُوا لِجُنْدِيٍّ iiوُصُولاً عَـلَـى بَلَدٍ أَصابَ بِهِ iiكَمِينا
وَمـا نَـقْـدِيَّةُ السُّلْطَانِ iiإلاَّ مَـعَ الـمُسْتَخْدَمِينَ iiمُجَرَّدِينا
فَـكَـمْ  رَكِبُوا لِخِدْمَتِمْ iiنهاراً ولَـيْلاً  يَسْأَلُونَ iiوَيَضْرَعُونا
وَكَمْ وَقَفُوا بِأَبْوَاب iiالنَّصارَى عَـلَـى  أسْـيَافِهِمْ iiمُتَوَكِّلِينا
ولَـمْ يَـنْفَعْهُمُ البَرْطِيلُ شَيئاً ومـا ازْدَادُوا بـهِ إلاَّ iiدُيُونا
كـأنَّـهُـمْ  نِساءٌ مَاتَ iiبَعْلٌ لَـهُ وَلَـدٌ فَـوُرِّثْـنَ iiالثُّمَينا
وقَـدْ تَعِبَتْ خُيُولُ الْقَوْمِ iiمِمَّا يَـطُوفُونَ  البِلادَ iiويَرْجِعُونا
عـذَرْتُـهُمْ إذَا باعُوا iiحَوالا تِـهِـمْ  بالرُّبْعِ iiلِلْمُسْتَخْدِمِينا
وَأَعْطَوْهُمْ  بِها عِوَضاً فكانُوا لِـنِصْفِ الرُّبْعِ فيهِ iiخاسِرِينا

25 - ديسمبر - 2005
قصيدة البوصيري في ذم المستخدمين في عصره
القطعة (3)    كن أول من يقيّم

أمَـولاَنـا  الوزيرَ غَفَلْتَ iiعَمَّا يَـهُـمُّ  مِـنَ الكِلابِ iiالخَائِنِينا
أَتُـطْـلِـقُ  بـامِـكِيَّاتٍ لِنَومٍ وتُـنْـفِـقُ فَـيء قَوْمٍ iiآخِرِينا
فـلا تُـهْملْ أُمورَ المُلْكِ iiحَتَّى يَـذِّلَّ الـجُـنْـدُ iiلِـلْمُتَعَمِّمِينا
فَـهَـلْ مَـلَـكُوا بأقلامٍ iiقِلاعاً وهَـلْ  فَتَحُوا بأوْراقٍ iiحُصُونا
وَمَـنْ قَـتَـلَ الفَرَنْجَ أشَدَّ قَتْلِ وَمَـنْ أَسَـرَ الفَرَنْسِيس iiاللَّعِينا
ومنْ  خاضَ الهواجِرَ وَهُوَ ظامٍ إلَـى أَنْ أُوْرَثَ الـتَّتَرَ iiالمَنُونا
ولاقُوا المَوْتَ دُونَ حريمِ مِصْرٍ وَصـانُـوا المَالَ مِنهُمْ iiوَالبَنِينا
وَلَـمْ تُـؤْخَذْ كما أُخِذَتْ iiدِمَشْقٌ ولا  حُـصِـرَتْ iiكَـمَيَّافارقِينا
وَمَـا أَحَـدٌ أَحَـقَّ بـأَخْذِ مَالٍ مِـنَ  الأتْـرَاكِ iiوَالـمُتَجَنِّدِينا
وَمَـنْ  لَـمْ يَدَّخِرْ فَرَساُ iiجَوَاداً لِـوَقِـعَـةٍ وَلا سَـيْـفاً iiثَمِينا
فَـبَعْدَ المَوْتِ قُلْ لِي أَيِّ iiشَيءٍ لـهُ فـي بَـيْتِ مَالِ المُسْلِمِينا
إذَا أُمَـنـاؤُنَـا قَـبِلُوا iiالهَدَايا وَصَـارُوا يَتْجَرُونَ iiوَيَزْرَعُونا
فـلِمْ  لا شاطَرُوا فيما iiاسْتَفادوا كـمـا كـانَ الصَّحابَةُ iiيَفْعَلُونا
وَكَـلُّـهُـمُ  عَلَى مَالِ iiالرُّعايا وَمـالِ  رُعـاتِـهِـمْ يتَحيَّلُونا
تَـحَـيَّـلَتِ  القُضاةُ فَخانَ كُلٌّ أَمـاَتَـهُ  وَسَـمَّـوْهُ iiالأمِـينا
وَكَـمْ  جَعَلَ الْفَقِيهُ الْعَدْلَ iiظُلْماً وَصَـيَّـرَ بَـاطِـلاً حَقَّاً iiمُبِينا
ومـا أَخْشَى عَلَى أَمْوَالِ iiمِصْرٍ سِـوَى مِـنْ مَـعْشَرٍ iiيَتَأَوَّلُونا
يَـقُـولُ  المُسْلمُونَ لَنا iiحُقوقُ بـهـا ولَـنَحْنُ أَوْلَى iiالآخِذِينا
وَقَـالَ الْـقِـبْـطُ إنَّهمُ iiبِمِصْرَ الْـمُلُوكُ ومَنْ سوَاهُمْ غَاصِبُونا
وَحَـلَّـلتِ  الْيَهُودُ بِحِفظِ سَبْتٍ لَـهُـمْ  مَالَ الطَوَائِفِ iiأَجْمَعِينا
فـلا  تَـقْبَلْ مِنَ النُّوَّابِ iiعُذْراً ولا الـنُّـظَّـارِ فِـيما يُهْمِلُونا
فـلا تَـسْتَأْصِلِ الأمْوالَ iiحَتَّى يَـكُـونُـوا  كـلُّهُمْ iiمُتَوَاطِئينا
وَإلاَّ  أَيُّ مَـنْـفَـعَـةٍ iiبِـقَوْمٍ إذَا اسْـتَـحْفَظْتَهُمْ لاَ iiيَحْفَظُونا
أَلَـيْـسَ الآخِـذُونَ بِغيْرِ iiحَقِّ لِـمَـا فَـوْقَ الْـكِفايَةِ iiخَائِنِينا
وَأنَّ الْـكـانِـزِينَ المَالَ iiمِنْهُمْ أُولـئِـكَ  لَـمْ يكُونُوا iiمُؤمِنِينا
تَـوَرَّعَ مَـعْـشَرٌ مِنْهُمْ iiوَعُدُّوا مِـنَ الـزُّهَّـادِ وَالـمُتَوَرِّعِينا
وَقِـيـلَ لَـهُمْ دُعاءٌ iiمُسْتَجابٌ وَقَدْ  مَلَئُوا مِنَ السُّحْتِ iiالبُطُونا
فـلا  تَـقْبَلْ عَفاف المَرْ iiحَتَّى تَـرَى  أتْـبـاعَـهُ مُـتَعَفِّفِينا
ولا  تُـثْـبَتْ لهُمْ عُسْراً إذَا مَا غَـدَتْ ألْـزامَـهُ مُـتَـمَوِّلِينا
فـإنَّ  الأصْلَ يَعْرَى عَنْ iiثِمَارٍ وَأوْراقٍ وَيَـكْـسُوها iiالغُصُونا
فـإنَّ قَـطائِعَ العُرْبانِ iiصَارَتْ لِـعُـمَّـالِ  لـهـا ومُشَارِفِينا
فَـوَلَّـى  أمْرَها ابنُ أبِي iiمُلَيْحٍ فَـأَصْـبَحَ لا هَزِيلَ وَلاَ iiسَمِينا
ونـاطَحَ  وَهْوَ أَقْرَعُ كلَّ iiكَبْشٍ فَـكَـيْفَ وَقَدْ أصابَ لهُ iiقُرُونا
وَقَـدْ  شَـهِـدَتْ بِذاهُلْبا سُوَيْدٍ وَهُـلْـبـا  بَعْجَةٍ حَرْباً iiزَبُونا
وكَـمْ  رَاعَـت لِـبغْلَتِهِ iiشِمالاً وكَـمْ رَاعَـتْ لِـبَـغْلَتِهِ يَمِينا
ولَـوْلا ذَاكَ مَـا وَلَّـوا iiفِراراً مِـنَ  الْبَحْرِ الكَبِيرِ لِطُورِ iiسينا
إذَا  نَـثَـرُوا الدَّراهِمَ في iiمَقامٍ ظَـنَـنْتُ  بهِ الدَّراهِمَ iiياسَمِينا

25 - ديسمبر - 2005
قصيدة البوصيري في ذم المستخدمين في عصره
القطعة (4)    كن أول من يقيّم

إذَا  جَـيَّـشْتَ جَيْشاً في غَزاةٍ تَـرَى  كُـتَّـابَـهُمْ مُتباشِرينا
وإنْ رَجَـعُـوا لأرْضِهِمْ iiبخَيْرٍ فَـلَـمْ  تَـرَ كـاتِباً إلاَّ iiحَزِينا
وَقَـدْ  ثَـبَـتَتْ عَدَاوَتُهُمْ فَمَيِّزْ يَـمِـيـنَكَ مَنْ يكُونُ لهُ iiمُعِينا
ولَـمَّـا  أنْ دُعُـوا لِلْبَابِ قُلْنا بِـأنَّ الْـقَـومَ لاَ iiيَـتَخَلَّصُونا
وكـانُوا  قَدْ مَضَوْا وَهُمُ iiعُرَاةٌ فَـجَـاءُوا بَـعْدَ ذَلِكَ iiمُكْتَسِينا
وصارُوا يَشْكُرُون السِّجْنَ حَتَّى تَمَنَّى النَّاسُ لَوْ سكَنُوا iiالسُّجُونا
فـقُـلْـتُ  لَـعَلُّكُمْ فيهِ وجَدْتُمْ بِـطُـولِ  مُـقامكُمْ مَالاً iiدَفِينا
فـقَـالُـوا  لا وَلـكِـنَّا iiأسَأْنا بـأَنْـفُـسِـنا وَخالَفْنا iiالظُّنُونا
وَقُـلْـنـا  المَوتُ مالا بُدَّ مِنْهُ فـمـاذا بَـعْـدَ ذلِكَ أنْ يَكُونا
فـلـمْ تَتْرُكْ مِنَ الأقْوالِ iiشَيْئاً وخـاطَـرْنـا  وجِئْنا iiسَالِمِينا
يُـحِـيلُ عَلَى البلادِ بِغَيْرِ حَقٍّ أنـاسـاً  يَـعْسِفُونَ iiوَيَظْلِمونا
وإنْ  مَـنَـعُـوا تَقَوَّلْنا iiعَلَيْهِمْ بـأنَّـهُـمْ عُـصَـاةٌ iiمُفْسِدُونا
وَجَـهَّـزْنا  وُلاةَ الْحَرْبِ iiلَيْلاً عَـلَى  أنْ يَكْبِسُوهُمْ iiمُصْبِحِينا
فَـصَـالُوا  صَوْلَةً فيمَنْ iiيليهِمْ وَصُـلْـنَـا صَوْلَةً فيمَنْ iiيَلِينا
فَـجِـئْـنا  بالنِّهابِ iiوَبِالسَّبايا وجـاءُوا  بـالرِّجالِ iiمُصَفَّدِينا
وَجِـنُّ مَـشارِفٍ بُعِثُوا iiشُهُوداً فـإنَّ  مِـنَ الوُثُوقِ بهِمْ جُنُونا
وَمنْ  ألِفَ الخِيانَةَ كيْفَ iiيُرْجَى لـهُ أنْ يَـحْفَظَ اللِّصَّ iiالْخَئُونا
ومـا ابـنُ قُـطَيَّةٍ إلاَّ iiشَرِيكٌ لـهُـمْ  فـي كُلِّ مَا يَتَخَطَّفُونا
أغـارَ  عَلَى قُرَى فَاقوسَ iiمِنْهُ بِـجَـوْرٍ يَـمْنَعُ النَّوْمَ iiالجُفُونا
وَجَـاسَ خِلالها طُولاً وعَرْضاً وغـادَرَ عـالِـياً مِنْها iiحُزُونا
فَـسَـلْ  أَذْنِينَ وَالبَيْرُوقَ iiعَنْهُ وَمَـنْـزِلَ  حَاتمٍِ وسَلِ iiالْعَرِينا
فَـقَدْ  نَسَفَ التِّلالَ الحُمْرَ نَسْفاً وَلَـمْ يَـتْرُكْ بِعَرْصَتِها iiجُرُونا
وَصَـبَّـرَ عِـيْنَها حِمْلاً وَلكِنْ لِـمَـنْـزِلِـهِ وَغَـلَّتَها iiخَزِينا
وَأَصْـبَـحَ شُغْلُهُ تَحْصِيلَ iiتِبْرٍ وكـانَـتْ  رَاؤُهُ مِنْ قبْلُ iiنُونا
وَقَـدَّمَـهُ الَّـذِينَ لَهُمْ iiوُصُولٌ فَـتَـمَّـمَ  نَقْصَهُ صِلَةُ iiاللذينا
وفـي  دَارِ الْـوِلايَةِ أَيُّ iiنَهْبٍ فَـلَـيْـتَكَ  لَوْ نَهَبْتَ iiالنَّاهِبِينا
ومـا فِرْعَوْنُ فيها غَيْرَ iiمُوسَى يَـسُـومُ المُسْلِمينَ أَذَىً iiوهُونا
إذَا  ألْـقَـى بِها مُوسى iiعَصاهُ تَـلَـقَّـفَـتِ الْقَوَافِلَ iiوالسَّفِينا
وَفِـيـها  عُصْبَةُ لا خَيرَ iiفِيهِمْ عَـلَـى كُلِّ الوَرَى iiيَتَعَصَّبُونا
وَشـاهِـدُهُمْ  إذَا اتُّهِمُوا يُؤَدِّي عَـنِ  الْـكُلِّ الشَّهَادَةَ iiوَاليَمِينا
وَمَـنْ  يَـسْتَعْطِ بِالأقْلامِ iiرزْقاً تـجِـدْهُ  عَـلَى أمانَتِهِ iiخؤونا
وَلَـسْـتُ مُـبَرِّئاً كُتَّابَ iiدَرْجٍ إذَا  اتُّـهِـمَتْ لَدَيَّ iiالنَّاسِخُونا
فَـهـاكَ قَصِيدَةً في السِّرِّ iiمِنِّي حَـوَتْ  مِـنْ كُلِّ وَاقِعَةٍ iiفُنُونا

25 - ديسمبر - 2005
قصيدة البوصيري في ذم المستخدمين في عصره
 80  81  82  83  84