البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ابو هشام العزة

 7  8  9  10  11 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
بعض الأمثال التي تحض على الاعتمال على النفس والمحافظة على الثروة :    كن أول من يقيّم

بعض الأمثال التي تحض على الاعتمال على النفس والمحافظة على الثروة :
المصدر مجمع الأمثال للميداني /طباعة الوراق الاكترونية.

*أي فتى قتله الدخان أصله، أن امرأة كانت تبكي رجلاُ قتله الدخان وتقول: أي فتى قتله الدخان! فأجابها مجيب فقال: لو كان ذا حيلة لتحول. يضرب للقليل الحيلة.

مجمع الامثال ص 13

*أن أصبح عند رأس الأمر أحب إلي من أن أصبح عند ذنبه
يضرب في الحث على التقدم في الأمور
مجمع الأمثال ص28
*إياك والسآمة في طلب الأمور فتقذفك الرجال خلف أعقابها قال أبو عبيد: يروي عن أبجر بن جابر العجلي أنه قال فيما أوصى به ابنه حجازاً يا بني إياك والسآمة. يضرب في الحث على الجد في الأمور، وترك التفريط فيها.
مجمع الأمثال ص32
*ما حك ظهري مثل يدي يضرب في ترك الاتكال على الناس.
مجمع الأمثال ص314
*ما سد فقرك مثل ذات يدك أي لا تتكل على غيرك فيما ينوبك.
مجمع الأمثال ص324
*من يطع عريباً يمس غريباً يعني، عريب بن عمليق. ويقال عملوق بن لاوذ بن سام بن نوح، وكان مبذراً للمال. ومثله قولهم:  *من يطع عكباً يمس منكباً
ومثله:  *من يطع نمرة يفقد ثمره
مجمع الأمثال ص327
*من العجز والتواني نتجت الفاقة أي هما سبب الفقر. وهذا من كلام أكثم بن صيفي حيث يقول: المعيشة أن لا تني في استصلاح المال والتقدير. وأحوج الناس إلى الغنى من لم يصلحه إلا الغنى، وكذلك الملوك. وإن التغرير مفتاح البؤس، ومن التواني والعجز نتجت الفاقة. ويروى، االهلكة. قوله: التغرير مفتاح البؤس، يريد أن من كان في شدة وفقر إذا غرر بنفسه بأن يوقعها في الأخطار ويحمل عليها أعباء الأسفار يوشك أن يفتح عنه أقفال البؤس، ويرفل في حسن الحال في أضفى اللبوس. ومثل ما حكي من كلام أكثم بن صيفي ما حكاه المؤرج بن عمرو السدوسي، قال: سأل الحجاج رجلاً من العرب عن عشيرته قال: أي عشيرتك أفضل? قال: أتقاهم لله بالرغبة في الآخرة والزهد في الدنيا. قال: فأيهم أسود? قال: أرزنهم حلماً حين يستجهل، وأسخاهم حين يسأل. قال: أيهم أدهى? قال: من كتم سره ممن أحب مخافة أن يشار إليه يوماً. قال فأيهم أكيس? قال: من يصلح ماله ويقتصد في معيشته. قال فأيهم أرفق? قال: من يعطي بشر وجهه أصدقاءه، ويتلطف في مسألته، ويتعاهد حقوق إخوانه في إجابة دعواتهم وعيادة مرضاهم والتسليم عليهم والمشي مع جنائزهم، والنصح لهم بالغيب. قال: أيهم أفطن? قال: من عرف ما يوافق الرجال من الحديث حين يجالسهم. قال: فأيهم أصلب? قال: من اشتدت عارضته في اليقين وحزم في التوكل ومنع جاره من الظلم.
مجمع الأمثال ص334
*من يعالج مالك غيرك يسأم هذا مثل قولهم: ما حك ظهري مثل ظفري.
مجمع الأمثال ص336
*من طلب شيئاً وجده أول من قال ذلك عامر بن الظرب؛ وكان سيد قومه، فلما كبر وخشي عليه قومه أن يموت اجتمعوا إليه وقالوا: إنك سيدنا وقائلنا وشريفنا فاجعل لنا شريفاً وسيداً وقائلاً بعدك. فقال: يا معشر عدوان، كلفتموني بغياً، إن كنتم شرفتموني فإني أريتكم ذلك من نفسين إني لكم مثلي? افهموا ما أقول لكم، إنه من جمع بين الحق والباطل لم يجتمعا له، وكان الباطل أولى به؛ وأن الحق لم يزل ينفر من الباطل، ولم يزل الباطل ينفر من الحق. يا معشر عدوان، لا تشمتوا بالذلة، ولا تفرحوا بالعزة، فبكل عيش يعيش الفقير مع الغني، ومن ير يوماً ير به؛ وأعدوا لكل امرئ جوابه. إن مع السفاهة الندامة، والعقوبة نكال وفيها ذمامة؛ ولليد العليا العاقبة؛ والقود راحة لا لك ولا عليك؛ وإذا شئت وجدت مثلك، إن عليك كما أن لك، وللكثرة الرعب، وللصبر الغلبة، ومن طلب شيئاً وجده، وإن لم يجده يوشك أن يقع قريباً منه.
مجمع الأمثال ص336- 337
*من لا يداري عيشه يضلل أي من لم يحسن تدبير عيشه ضلل وحمق.
مجمع الأمثال ص337
*من اعتمد على حير جاره أصبح عيره في الندى يعني المطر. والحير، الاصطبل. وأصله حظيرة الإبل.
مجمع الأمثال ص337
*اليد العليا خير من اليد السفلى هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم يحث على الصدقة.
معجم الأمثال ص376

7 - مارس - 2009
قصص من الأدب الشعبي 2
مولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم     كن أول من يقيّم

كل الشكر لك أخي د.يحي وإن شاء الله أن يكون ( التذكير بميلاد سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه ) ميزان حسناتكم .
أسماء النبي صلوات الله عليه وسلامه [1]:
هو سيِّد ولد آدم ، أبو القاسم ، وأبو إبراهيم ، وأبو قثم ، وأبو الأرامل : {محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم }[2] ، وأحمد ، والماحي ، والحاشر ، والعاقب ، والمقفي ، ونبي الرحمة، ونبي التوبة ، ونبي الملاحم [3].
نسب أبيه :
ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر . { وهو قُرَيْشٌ على الصحيح }بن مالك بن النضر بن كنامة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ؛ النبي المصطفى ، والرسول المجتبى ، خيرة رب العالمين ، وخاتم النبيين ، وإمام المتقين ، وسيد المرسلين ، صلى الله عليه وسلم .


[1] امتع الاسماع للمقريزي تقي الدين احمد بن علي / صححه وشرحه محمود محمد شاكر ص 3
[2] بيلض بالأصل .
[3] في ابن سعد ج1 ص64 وغيره " نبي الملحمة" . وزاد ابن سعد في عدة أسمائه"الخاتم" .

7 - مارس - 2009
مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نسب أمه :    كن أول من يقيّم

نسب أمه :
أم رسول الله : آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب ؛ حملت به في شعب أبي طالب ، { وقيل عند الجمرة الكبرى ؛ وقيل الوسطى } في ليلة رجب ليلة الجمعة ، وقيل حملت به أيام التشريق[1] .


[1] أيام التشريق : ثلاثة أيام بعد يوم النحر من عيد الأضحى .

7 - مارس - 2009
مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم    كن أول من يقيّم

مولده :
ولد محمد صلى الله عليه وسلم بمكة، في دار عرفت بدار ابن يوسف ، من شعب بني هاشم ، يوم الاثنين لاثنتي عشر خلت من ربيع الأول { وقيل لليلتين خلتا منه ؛ وقيل ولد ثالثه ؛ وقيل عاشره ؛ وقيل ثامنه ؛ وقيل ولد يوم الاثنين لاثنتي عشرة مضت من رمضان حين طلع الفجر} . وقد شذّ بذلك الزبير ابن بكار ، إلاّ أنه موافق لقوله إن أمه صلى الله عليه وسلم حملت به أيام التشريق ، فيكون حملها مدّة تسعة أشهر على العادة الغالبة . وذلك عام الفيل { قيل بعد قدوم الفيل مكة بخمسين يوما ، وقيل بشهر ، وقيل بأربعين يوما ، وقيل قدم الفيل للنصف من المحرم قبل مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشهرين إلا أياما ؛ وقيل ولد بعد الفيل بثمانية وخمسين يوما ؛ وقيل بعده بعشر سنين ؛ وقيل بعده بثلاثين عاما ؛ وقيل ولد قبل الفيل بخمس عشرة سنة ؛ وقيل قبله بأربعين عاما ؛ وقيل ولد يوم الفيل ؛ وقيل ولد سنة ثلاث وعشرين للفيل ؛ وقيل ولد في صَفَر ؛ وقيل يوم عاشوراء ؛ وقيل في ربيع الآخر } والراجح أنَّه ولد عام الفيل في الثانية والأربعين من ملك كسرى ، أنو شروان بن قباذ بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور بن يزدجرد الخشن بن بهرام بن سابور بن سابور ذي الأكتاف . وكان على الحيرة [1] ــ يوم ولد  ــ عمرو بن المنذر بن امرئ القيس ، وهو عمر بن هند ، وذلك قبل ولاية النعمان بن المنذر ــ المعروف بأبي قابوس ــ على الحيرة بنحو من سبع عشرة سنة ، وهي سنة إحدى وثمانين وثمانمائة لغلبة الإسكندر بن فيلبّس المجدوني[2]على دارا ، وهي سنة ألف وثلاثمائة وستة عشرة لابتداء بخت نصّر . ووافق يوم مولده العشرون من نيسان ، وولد بالغَفْرِ [3]من المنازل وهو مولد الأنبياء ؛ ويقال كان طالعه برج الأسد والقمر فيه .
صفة مولده :
وتركو عليه جفنة كبيرة فانفلقت عنه فلقتين ، فكان ذلك من مبادئ أمارات النبوة في نفسه الكريمة . ويقال ولد مختونا ، مسرورا [4]، مقبوضة أصابع يده ، مشيرا بالسبَّابة كالمسبِّح بها ، فأعجب ذلك حدَّه عبد المطلب وقال : ( ليكوننَّ لابني هذا شأن ٌ) . وقيل إن جده ختنه يوم سابعه ، وقيل ختنه جبريل عليه السلام ، وختم حين وضع الخاتم .


[1] في الأصل : " الحرة "
[2] في الأصل : "فيلبش المحذوني "
[3] في الأصل : " العفر" . والغفر " من منازل القمر ، قال البيرني ص 343: " وتقول العرب إنه خير المنازل " ثم قال : " وقيل إن مواليد الأنبياء قد اتفقت فيه ولا أظن ذلك حقا ".
[4] مسرورا : قد قطعت سرته

7 - مارس - 2009
مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يوم الاثنين وشهر ربيع الأول     كن أول من يقيّم

يوم الاثنين وشهر ربيع الأول
*ولد النبي[1]ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم الاثنين لاثنتي عشر خلت من ربيع الأول .
*خروج الرسول[2] ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع عمه  إلى الشام في تجارة وهو ابن اثنتي عشرة سنة وشهرين وعشرة أيام ، فبلغ به بصرى[3]، وذلك فيما يقال لعشر خلون من ربيع الأول سنة ثلاث عشرة للفيل .
*روي في حديث مرسل أن النبي[4] ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، قال : مكثت مع صاحبي في الغار بضعة عشر يوما ما لنا طعام إلا البرير ، يعني الأراك[5]، وخرجا من الغار ليلة الاثنين لأربع خلون من ربيع الأول.
*بلغ الأنصار مخرج النبي[6]ـ صلى الله عليه وسلم ـ من مكة وقصده إياهم ؛ وكانوا كل يوم يخرجون إلى الحرّة ينتظرون فإذا اشتد الحرّ عليهم رجعوا . فلما كان يوم الاثنين ــ الثاني عشر من ربيع الأول على رأس ثلاث عشرة سنة من المبعث ــ وافى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة حين اشتد الضحاء[7].
*توفي رسول الله[8] ـ صلى الله عليه وسلم ـ ضحى يوم الاثنين لاثنتي عشرة مضت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من مهاجره .


[1] امتع الاسماع للمقريزي تقي الدين احمد بن علي / صححه وشرحه محمود محمد شاكر ص 3
[2] انتع الاسماع ص 8
[3] بالشام من أعمال دمشق
[4] امتع الاسماع ص41
[5] هو ثمر الأراك ، وهو حلو
[6] امتع الاسماع ص44
[7] الضحاء حين يرتفع النهار ويشتد وقد الشمس
[8] امتع الاسماع ص548

9 - مارس - 2009
مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حبنا للرسول صلى الله عليه وسلم    كن أول من يقيّم

حبنا للرسول صلى الله عليه وسلم
  * قد بيَّن القرآن عظمته في قوله تعالى ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله )[1] وقوله (واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا [2]).
*قال الله تعالى : (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ[3]) .
*وعن أنس رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال[4] : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما . أن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار .
*أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد حدثنا زمعة عن سلمة عن عكرمة عن بن عباس قال: ثم جلس ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرونه فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون فتسمع حديثهم فإذا بعضهم يقول عجبا إن الله اتخذ من خلقه خليلا فإبراهيم خليله وقال آخر ماذا بأعجب من وكلم الله موسى تكليما وقال آخر فعيسى كلمة الله وروحه وقال آخر وآدم اصطفاه الله فخرج وقال:{ قد سمعت كلامكم وعجبكم إن إبراهيم خليل الله وهو كذلك وموسى نجيه وهو كذلك ونصف روحه وكلمته وهو كذلك وآدم اصطفاه الله تعالى وهو كذلك الا وأنا حبيب الله ولا فخر وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من يحرك بحلق الجنة ولا فخر فيفتح الله فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر وأنا أكرم الأولين والآخرين على الله ولا فخر}.


[1] {الفتح:{10}
[2] الطور:{48}
[3] التوبة : 24 ).
[4] رواه البخاري في كتاب الإيمان . صحيحي البخاري ومسلم
 

9 - مارس - 2009
مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الرجل التائه    كن أول من يقيّم

القصة الثالثة للرجل التائه
قصة التائه الذي لايعرف ما الذي يفعله مرة مع الصديق وأخرى مع العدو ،مره مع الخير وتارة مع الشر حتى تائه مع أهل بيته مع هذا وذاك وأيضا مع جيرانه حيران ..
 
بين حانا ومانا ضيعنا الحانا

كان لرجل زوجتين أحدهما شابه واسمها حانا واخرى عجوز وأسمها مانا وكان الرجل ملتحي خالطها الشيب فعندما كان يأتي زوجته الشابه تطلب منه نتف الشيب من لحيته لكي يبدو شابا امامها فيفعل ارضاء لها وعندما يأتي زوجته العجوز تطلب منه نتف الشعر الأسودلكي يعطيه الشيب وقارا فيفعل ذلك ارضاء لها وبعد ان تكرر هذا بين زوجتيه حانا ومانا لم يبق له شعر في لحيته فقال: بين حانا ومانا ضيعنا لحانا .

9 - مارس - 2009
قصص من الأدب الشعبي 2
قصة الناسك والصبية الفأرة    كن أول من يقيّم

قصة من قصص التراث الشعبي ، مصدرها معروف من كتاب كليلة ودمنة ، تداول العامة هذه القصة وتناقلتها الأجيال ، وخضعت تحت مسمى الأدب الشعبي .. والعبرة منها إنّ الإنسان مهما تغير وتبدل في النهاية يرجع إلى جذوره  إلى أصله ..
قصة الناسك والصبية الفأرة
قال: زعموا[1] أنه كان ناسكاً مستجاب الدعوة فبينما هو ذات يوم جالساً على شاطئ نهر إذ مرت به حدأة في رجلها درص فأرة فوقعت منها عند الناسك، فأدركه لها رحمة، فأخذها ولفها في ردنه، وأراد أن يذهب بها إلى منزله. ثم خاف أن تشقّ على امرأته تربيتها، فدعا ربّه أن يحوّلها جارية . فتحولت جارية وأعطيت  حسنا وجمالا. فانطلق بها الناسك إلى منزله ، وقال لامرأته: هذه ابنتي فاصنعي بها صنيعك بولدك.ورباها أحسن التربية، ولم يعلمها قصتها وما كان منها . فلما بلغت اثنتي عشرة سنة قال لها: يا بنيّةُ ! إنك قد أدركت ، ولا بدّ لك من زوج يقوم بأمرك ويكفلك، ولنفرغ من الشغل بك ، فاختاري من أحببت من الناس كلّهم أزوجك منه . قالت الجارية : أريد زوجا قويا شديدا منيعا . فقال الناسك :ما أعرف أحدا كذلك إلا الشمس. فانطلق الناسك إلى الشمس فقال لها : إنّ عندي جارية جميلة، وهي بمنزلة الولد لي ، وأنا أسألك أن تتزوجها . فقالت الشمس : أنا أدلك على من هو أقوى مني وأشد . قال الناسك : ومن هو ؟ قالت : السحاب الذي يسترني ويذهب بضوئي. فأتى الناسك السحاب فسأله تزوُّج الجارية ، فقال: أنا أدلك على من هو أقوى مني وأشدّ : الريح التي تقبل بي وتدبرفانصرف الناسك إلى الريح فسألها تزوُّج الفتاة ، فقالت له : أنا أدلك على من هو أقوى منّي : الجبل الذي لا أستطيع أن أحرّكه . فانطلق الناسك  إلى الجبل فقال له مثل مقالته للريح. فقال له الجبل: أنا أدلك على من هو أقوى منّي : الجرذ الذي ينقبني فلا أستطيع له حيلة  ولا أمتنع منه. فقال  الناسك للجرذ : هل أنت متزوج هذه الجارية؟ فقال الجرذ كيف أتزوجها وجحري ضيق؟ فقال الناسك للجارية : هل لك أن أدعو ربي أن يصيّرك فأرة وأزوجك بالجرذ؟ فرضيت بذلك . فدعا ربه أن يحولها فأرة ، فتحولت فأرة وتزوجها الجرذ .


[1] كتاب كليلة ودمنة ص167/168.

10 - مارس - 2009
قصص من الأدب الشعبي 2
تعليق حول الناسك والصبية الفأرة    كن أول من يقيّم

تعليق حول الناسك والصبية الفأرة
الصبية والفأر والناسك القصة يجتمع خلالها الإنسان والحيوان ، فيها بلاغة الحكمة تتجلى ، فالأشياء تعود الى طبيعتها و أصولها ، وتمثل ذلك في الفأرة التي حولها الناسك إلى حسناء إلى بنت جميلة ، أوكل رعايتها إلى زوجته العاقر ، ففرحت بها ، واعتنت بها على خير ما يرام ، وعندما شبت البنت كانت أجمل فتاة في العالم ، فأراد الناسك تزويجها ، فاستدعى الشمس كي يكون عريساً لها فرفضته فنصحته الشمس بالغيم لأنه أعظم منه ، فرفضته لأنه " متلبد ومعتم " فنصحه الغيم بالريح ، فلما استحضر الناسك الريح "رفضته أيضاً لأنه " دائم التجوال ولا يستقر لحظة " فدله الريح على الجبل لأنه أقوى و أعظم منه ، ولما استحضر الناسك الجبل رفضته أيضاً لأنه " شديد الإرتفاع والوعورة والصلابة " ، فدله الجبل على الفأر لأنه يحفر جحوراً في أعماق الجبل ، " عندئذ استدعى الناسك الفأر إليه ، وحين رأته الفأرة قفزت فرحاً وابتهاجاً ، وهتفت قائلة : هذا هو الشخص الذي أريد ، سوف أتزوجه وأكون وفية له، فكر الناسك للحظة وبحركة سحرية ، حوّل الفتاة إلى فأرة ، ثم زوجها للفأر " هكذا عادت الفأرة إلى أصلها . إلى وضعها الطبيعي فأرة صغيرة.....
 فكان مثلها كمثل القط والغني قال : كيف كان ذلك ؟. قال : زعموا أنّ رجلا غنيا كان عنده قط ، فعلمه كيف يقدم القهوة والعشاء لأصدقائه ، وفي إحدى الليالي زاره صديق، وسأله عن القط، فأجابه ودعا القط لإحضار القهوة . فاستغرب الزائر ذلك !!!، وسأله : كيف ذلك ؟ . إنّك أضعت وقتك وجهدك سدى ، فاستغرب الغني !!!. وسأل: كيف ؟ فأخرج الصديق من جيبه فأرا صغيرا وألقاه أمام القط ، فرمى القط القهوة على الأرض، وركض مسرعا خلف الفأر وقال: إن الطبع غلب التطبع .

10 - مارس - 2009
قصص من الأدب الشعبي 2
تعليق حول قصة الناسك والفأرة : إن العرق دساس    كن أول من يقيّم

تعليق حول قصة الناسك والفأرة : إن العرق دساس
كان رجل من أهل البادية كثير الترحال ، بنوقه ومعه ابنته  ،هذه اسرته ، وأثناء تنقله في البحث عن الكلأ والماء مرّ بنهر فخافت النوق أن تجتاز الماء ، حاول معها ولكنه لم يستطع .. فجلس بجانب النهر يائسا مفكرا في طريقة لاجتياز هذا النهر ، عندما رأت الفتاة أباها في حيرة من أمره قالت له :  يا أبتي ادفع الناقة الصغيرة داخل الماء وجميع النوق تتبعها .. قام الرجل ودفع الناقة الصغيرة فاجتازت النهر وتبتعها النوق جميعها ، ثم اجتاز هو وابنته النهر ،وعندما استقام به الحال هو وابنته على الضفة الثانية من النهر ، قال لابنته : ما الذي جعلك تعرفين أن هذه الناقة تجتاز النهر ولا تخاف الماء  ؟!! .
أجابت الفتاة : إن أمها كانت كانت لا تخاف الماء وتجتاز النهر .
فنظر الرجل ــ بسذاجته وفطرة البدوي الصعب المراس ، وجهله المطبق على فكره فكر الجاهلية الأولى ــ إلى ابنته واستلّ خنجره الذي كان يحمله على جنبه وطعن ابنته طعنة فارقتها الحياة ... وقال : إن العرق دساس إن أُمَّكِ قد أصابتني بخيانة ... وأنا لا أحتمل العار ..

11 - مارس - 2009
قصص من الأدب الشعبي 2
 7  8  9  10  11