البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 78  79  80  81  82 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
مع أحمد إيبش    كن أول من يقيّم

قضينا البارحة وقتا ممتعا مع الأستاذ أحمد إيبش في قناة أبو ظبي الفضائية، برنامج (نوافذ) حيث ظهر الرحالة أحمد إيبش في واحدة من أجمل رحلاته في البحث عن أوابد الآثار في بادية الحماد في بلاد الشام، وكان حديثا حابسا للأنفاس أتمنى لزوار الوراق أن يطلعوا عليه عن طريق الشبكة للتعرف على هذا الباحث المبدع في كل بحوثه وأعماله

20 - يوليو - 2005
دفاتر شامية عتيقة
جواب على الصديق محمد إدريس الفقير    كن أول من يقيّم

السيد محمد إدريس الفقير: تحية طيبة وبعد: أنصحك باستشارة خبير فني في مسألة تحميل الملفات، لأن الكتاب معروض للتحميل، وقد قام بتحميله مئات الأصدقاء من زوار موقع الوراق وشكرا

26 - يوليو - 2005
دفاتر شامية عتيقة
من وقاحة الزبالين    كن أول من يقيّم

قرأت في كتاب (أبحاث مؤتمر التراث الأندلسي1) (ص77) مقالا بعنوان (الظاهرية) وورد في المقال (ص 110 هامش 13) تعليق على كلمة لابن عقيل الظاهري في كتابه (ابن حزم خلال ألف عام) قال كاتب المقال: (ومما يعيب ابن عقيل سلاطة اللسان، فلم يسلم من لسانه المتقدمون والمتأخرون على السواء، فقد وصف كلام القاضي أبي بكر بن العربي في (العواصم من القواصم) بأنه (من وقاحة الزبالين) وكتاب (ابن حزم في ألف عام) من أهم ما ألف عن ابن حزم، ويقع في (4) مجلدات، أودع فيها مؤلفه المعاصر ابن عقيل الظاهري، كل ما قيل عن ابن حزم حتى تاريخ طباعة الكتاب (1982م) ولم أعثر عليه عندنا في المجمع الثقافي بمدينة أبو ظبي، وكاتب المقالة أحال إلى الجزء (1) ص (143) من كتاب ابن عقيل، فأرجو ممن يقتني نسخة من كتاب (ابن حزم خلال ألف عام) أن يكتب لي عبارة ابن عقيل.

(1): د. محمد مصطفى أبو شوارب (أبحاث مؤتمر التراث الأندلسي: الشخصية والأثر) رئيس المؤتمر د. الطاهر أحمد مكي (دار الوفاء: الإسكندرية 2004) ومقال الظاهرية مشاركة في المؤتمر تقدم بها د. عبد الفتاح أحمد فؤاد.

3 - سبتمبر - 2005
ماهي أصدق الكتب وأكثرها حياديه في أحداث ما بعد وفاة الرسول [ص]?
قصة البحر المنسرح    كن أول من يقيّم

وسوف ألخص هنا قصة البحر المنسرح لأصدقاء الوراق، متمنيا عليهم أيضا أن يدلوا بدلوهم في تقديم هذا البحر للناشئة بالإيقاع الذي يناسب مكانته:

سمي البحر المنسرح فيما يقال، لانسراح عدَّة بحور منه كما سيأتي .

وتفعيلته المستعملة :

مستفعلن مفعولاتُ مُفْتَعلن مستفعلن مفعولاتُ مُفْتَعلن

والأرجح أنه مجتث أضيفت إليه ( مفتعلن ) في آخر كل شطر منه

ومن ذلك قول الشاب الظريف

فضحت جيد الغزال وفـقـتـه iiبالدلال

فضحت جيد الغزال بالجَيَدِ وفـقـتَـهُ بالدلال iiوالغيد

قال في العيون الفاخرة الغامزة على خبايا الرامزة ص 71 ( ولا يأتي المنسرح

إلا مطوياً ) والطي حذف الساكن الرابع من "مستفعلن " فتصبح (مُفْتَعلن).

وانظر ( إحياء العروض ) للتنوخي (ص192 و199)

وقد نبه لذلك أبو العلاء وشبهه بالختان، فقال في ختان غلمان عزيز الدولة : ( وتحدثت العامة أن السلطان أطال الله بقاءه أمر بتطهير الغلمان لأن مثلهم مثل أوزان من الشعر لا يحسن استعمالها حتى يحذف منهاشيءٌ ، مثل الأول من المنسرح كقول القائل :

أصبحت لا أحمل السلاح ولا أمـلك  رأس البعير إن iiنفرا

فهذا قد حذف من آخره شيء ، لو ترك على أصله لم يحسن

والذي حذف منه رابعُ السباعي الأخير (أي الفاء من مستفعلن)

إلا أن الشيخ جلال حنفي في كتابه ( العروض وتهذيبه ) أورد أمثلة جاء فيها المنسرح غير مطويٍّ وأشار إلى ندرة ذلك وأحصى أنواع المنسرح وأوصلها إلى أحد عشر قسماً، وفق اختلاف الأعاريض والضروب، منها المنسرح الخامس ،ومن أحواله: ( مفاعلن مفعلات فع لن )

قال 471 (وهو ما أطلق عليه العروضيون لقب مخلع البسيط كما أطلقوا عليه لقب المكبول والوجيز وقال الحفناوي في حواشيه : وقد أولع به المولدون كثيراً لعذوبته وسلاسته . قال :ولكنا نراه من المنسرح وإن صلته بالمنسرح ظاهرة الوضوح

إلى أن قال : ونريد بالمخلع هذا النمط من الوزن لا غير أما النمط الآخر فقد أبقيناه على تسميته وانتسابه وهو ما مثل له العروضيون بالبيت التالي

مـا هيج للشوق من iiأطلال أضحت قفاراً كوحي الواحي

 قال الدكتور صبري إبراهيم السيد في كتابه ( أصول النغم ) ص 233

:ونغمته ( تم تم ت تم / تم تم تم ت / تم تم ت تم )

وعروضه ( تم ت ت تم ) أو ( تم تم تم )

قال : ومن صوره ( مستفعلن مفعولاتُ ) ومثاله

يا بنت خير الجيران بدلت  فرحي iiأحزان
والبيت: ( صبراً بني عبد الدار )

والبيت:

إن التي أهواها شاركتها iiدنياها

قال : ومنه قول أحمد شوقي

إيزيس ذات الحجاب مـالـكـة iiالعالمين
شعبك  لاقى iiالعذاب مـن عبث iiالظالمين

أقول: وهو الأصل لطائفة من البحور والمجازيء تفرعت عنه واشتقت منه بالاقتضاب والاجتثاث والاجتزاء فلا يميزه عن أحذ الكامل في كثير من وجوهه إلا حركة واحدة تضاف إلى سبب تفعيلة الأحذ الثانية ومثال ذلك أن تضيف ألفاً إلى النون في كلمة = قاسيون = في الأغنية الدمشقية: ( من قاسيون تطلُّ يا وطني )

فإذا خبلت مفعولات = أي حذف منها الحرف الثاني والرابع = كما سيأتي أصبح المنسرح والأحذ بحراً واحداً

ومن أشبه المنسرح بالأحذ قول الطالوي وهو من المنسرح

مولاي يا قاضي القضاة ومن بـالعلم  والحلم طاب iiمحتده
فإذا لم يحرك الياء في " القاضي " كان صدره من الأحذ

وقول علي الغراب الصفاقسي

يا ويح أهل صفاقس عزلوا إمـامـهم  ورموه iiبالخبثِ
وقـدمـوا لـصلاتهم حدثاً فهل الصلاة تجوز iiبالحدثِ
كذا ورد البيتان في الأصل ، والصواب في الشطر الأخير أنه

( وهل تجوز الصلاة بالحدث ) وأن البيتين من المنسرح

وهو لا يختلف عن مخلع البسيط إلا بزيادة الوتد المجموع = أي حركتان يليهما ساكن =  في آخره

مما جعل الكثير من العروضيين يذهبون إلى تسمية مخلع البسيط بمجزوء المنسرح

ويمكن ملاحظة هذا التداخل بينهما في البيت التالي

كـأنما ورد وجنتيه iiعلى قضيب بانٍ من فوقه قمرٌ

كـأنـما  ورد iiوجنتيه قضيب بانٍ من فوقه قَ

قال جلال ص 449  والمظنون لدينا أن المنسرح منبثق من الكامل وإذ كان ذلك كذلك أطلق عليه لقب الكامل المنسرح ثم انفرد بلقبه الذي صار اسماً له فقيل المنسرح . فإن قوة العلاقة بين المنسرح والكامل ظاهرة كل الظهور.

فمن الكامل ما يمكن عده من المنسرح دون زيادة أو نقصان ، ومن ذلك:

ما يستبين سرور صاحبها حـتى يعود سروره حزنا
وسبب ذلك خبل " مفعولات " والخبل حذف الثاني والرابع منها لتصبح " فعلات "

وقال في صدد حديثه عن سبب تسمية الخفيف ص 245

( والذي يميل إليه الحس أن الخفيف من بعض مشتقات المنسرح فلعله قيل فيه المنسرح الخفيف كما قيل المنسرح البسيط ثمَّ استقرت تسميته على الصفة التي وصف بها )

وقال في تعريفه بالبحر البسيط : ( وأصل هذا البحر هو المنسرح فإنه حين خفت

عنه بعض أثقاله النثرية سهل النظم فيه واستجاب للإيقاع المنطلق فقيل " المنسرح

البسيط " ثمَّ أطلقت هذه الصفة على وزن مستقل بنفسه وهيئته المتميزة بثماني

تفاعيل خلافاً للأصل " أي المنسرح " الذي هو سداسي التفاعيل

ولا تزال هناك بقايا علاقات ووشائج بين البحرين منها أن ما سمي بمخلع البسيط أقوى صلة بالمنسرح منه بالبسيط ، كما أن المجتث يخرج من المنسرح ومن البسيط على حد سواء ).

ويضاف إلى ذلك خروج المقتضب من صلب المنسرح فإنما سمي مقتضباً لأنه اقتضب منه

ومع ذلك فقد عزف المتأخرون عن المنسرح  فلا تكاد ترى لهم فيه إلا ما يعد على الأصابع وربما كان سبب ذلك ضياع لحنه وإعراض أصحاب الغناء عنه واختلاف المدارس العروضية في تحديد أسبابه وأوتاده كما سيأتي معنا

فمن أصل 1298 شاعراً لم نعثر في الموسوعة على المنسرح إلا عند 307 شعراء ، منهم 118 شاعراً ليس للواحد منهم سوى قصيدة واحدة من المنسرح ، يأتي في مقدمتهم ابن الرومي وله 119 قصيدة ثم ابن نباتة وله 84 قصيدة ثم أبو نواس وله 75 قصيدة هي أجمل ما وصلنا من المنسرح. = تتمة البحث في البطاقة التالية=

 

14 - سبتمبر - 2005
سؤال موجه إلى الشاعرة مروة حول البحر المنسرح
تتمة البطاقة السابقة    كن أول من يقيّم

ومن أبرز الأمثلة على ضياع لحنه قول علي الدرويش في ديوانه (الإشعار بحميد الأشعار، صفحة 256) في مطلع القصيدة:

لا  تـحـسبيه أسيرك الناحلْ أو في الهوى عما ينبغي ذاهل

فقد علق الشيخ أحمد الزرقاني على البيت بقوله: الصواب: (أو فيك عما ينبغي ذاهل) لئلا ينكسر البيت. واستدرك عليه جامع الديوان مصطفى سلامة النجاري بقوله: ليس بلازم، بل لا تمد الهوى مشبعا فتحتها بل الفتحة مقطوعة مقصورة، وإنما أخذنا كسره من فيه.

ولا أجد أبلغ من هذا المثال لتوضيح حالة البحر المنسرح المتدهورة، فقد أخطأ كلا المعلقين، أما الزرقاني فقد حسب أن القصيدة من أحذ الكامل وبنى على ذلك أن البيت مكسور وأن صوابه ما قاله، وذلك لأنه لم يشبع حركة الهاء في قول الشاعر: لا تحسبيه. وأما النجاري فقد ذهب إلى أن البيت مكسور وأنه أخذه كذا من فم الشاعر.

وسبب ذلك كله أن الدرويش في قصيدته هذه قد عمد إلى واحد من أندر أوزان المنسرح، وهو الذي سماه الشيخ جلال حنفي المنسرح الثاني، وتبنى قافيته على مُفْتَعْ لُنْ.

وبالرغم من كل ما أسلفنا فإن تاريخ المنسرح القديم يشهد له بالرقة والرشاقة، حيث جعله الشعراء مدخلهم إلى محاورة الحبيب عندما يكون الحديث حديث مفاكهة وظرف حتى قال عبد الكريم البسطي

ومنشد الشعر يغرينا بنغمته إذا شدا بسريع أو iiبمنسرح
ومن أمثلة ذلك منسرح ابن المعز الفاطمي من قصيدة في زهاء ثمانين بيتاً وفيها قوله :

قالت  وقد راعها البكاء iiدماً مـا  باله قلت عاشق iiخبلُ
قـالـت ومـن شفّه iiوتيَّمه قلت  التي عن غرامه iiتسلُ
قالت أمن نظرة يكون هوىً هـذا مـحب هواه iiمرتجلُ

ومن ذلك منسرح الشيباني الموصلي:

لم أنس إذ قال وهو معانقي ظبيٌ  على فمي واضعٌ iiفاهُ
عشقتَ غيري واسترحت قلت أنا لا والــذي لا إلــه إلا iiهـو
ومنسرح الوأواء الدمشقي:

سألت من شفني هواه ومن هـاجرني مذ هويته iiالنومُ

أأفـطر الناس قال iiمبتسماً زيد عليهم في صومهم iiيومُ
إن لم أكن مفطراً على قُبلٍ منك  فدهري بأصله iiصومُ
ومنسرح ابن نباتة:

وهبت  قلبي له فقال iiعسى نومك أيضاً فقلت من عيني
وقد اعتمده ابن الوردي في كثير من مفاكهاته فمن ذلك قوله

رامت وصالي فقلت لي شغلٌ عـن كـل خود تريد iiتلقاني
قـالـت  كأن الخدود iiكاسدة قـلـت  كـثيراً لقلة iiالقاني

 

وقوله :

خصرك يا من حوى ببهجته محاسناً  ما اجتمعن في iiعبد

أضعف من حجة الروافض في دعـواهـمُ أن مـنهمُ iiالمهدي
ومن نوادر المنسرحات منسرحات الصنوبري وهو من المكثرين فيه، فمن ذلك قصيدة له على غرار ( ددن دبي ددن دبي ) أولها

مـا  لي وللحمل iiللسكاكين ذكري إذا ما ذكرت يغنيني
ومن نوادر المنسرحات موشح ابن عربي:

( حقائق القرب رؤية الملكِ )

 

ومنها ما نسبه في محاضرة الأبرار 2 /62 إلى شيخه ابن سعد:

وأغـيد كالقضيب iiمعطفه يحكي لنا في الكلام تخنيثا
سـألـتـه  والسؤال iiيخجله ما اسمك يا بدر قال لي عيثى
ومنها ما نسبه الصفدي في الوافي  6/177 لغلام النوري

شكوت للحب منتهى iiحرقي وما ألاقيه من ضنى جسدي
قال تداوى بريقتي iiسحراً فقلت يا بردها على كبدي
ومنها في "  الظرف والظرفاء " 350

فديت من لم يزل على طرب يـديـر بـيني وبينه iiالكاسا
ألـثمني ثغره وقال iiألا دونك ما قد منعته الناسا

وممن أكثر من المنسرح من المتقدمين ابن قيس الرقيات وأبو نواس والخالديان وابن الرومي، وسعيد بن حميد، وأجمل منسرحاته: (من لمحب أحب في صغره).

ولبعض المتأخرين إسهامات في المنسرح كالرافعي ومطران وأحمد رامي وعلي محمود طه والرصافي وطانيوس عبده وأشهرها منسرح الرصافي ومطلعه

حـيـاكم  الله أيها العرب استمعوا لي فقصتي عجب

وأرقها منسرحات طانيوس عبده، فمن ذلك المنسرح الذي يقول فيه:

إلى التي هزت السرير به فهزت الشعر فانتشى iiفنما

إلـى التي أنبتته iiزنبقةً فاح شذاها فعطر النسما

14 - سبتمبر - 2005
سؤال موجه إلى الشاعرة مروة حول البحر المنسرح
مذهب حازم في تقطيع المنسرح    كن أول من يقيّم

خالف حازم القرطاجنّي " 608ـ684 هـ " مدرسة الخليل في تقطيع المنسرح، فهو عنده: (مستفعلاتن مستفعلن فاعلن)

وهو يجيز فيه حذف الساكن الرابع من مستفعلن الذي يقابل عند الخليليين ساكن الوتد المفروق " أي الألف في مفعولات " وهو غير جائز الحذف عندهم، في الوقت الذي يجيز فيه الخليليون خبن التفعيلة الثالثة  " وهي عندهم مستفعلن "

أي حذف ساكنها الثاني الذي يقابل ساكن الوتد المجموع في مستفعلن التفعيلة الثانية عند حازم وهو غير جائز الحذف عنده (الجانب العروضي ص42 )

ولم يقف حازم عند ذلك فأنكر منهوك المنسرح

ومنهوك المنسرح هو المجزوء بعينه إلا أن العروضيون اصطلحوا أن يسموه منهوكاً ومنهوكه ( مستفعلن مفعولن )

ومثاله :

مـعـذبي  كفاني في ربرب غزلان
ومنه موشح الصفدي :

رشـاقـة  iiالقد وعـطفه iiالمياد
مستفعلن  iiفعلن مستفعلن مفعول

وموشح ابن نباتة :

من  يعشق iiالبدور يصبر على السهر
انظر ( دراسة أوزان الموشحات العربية ص71ـ93 )

ففيه طائفة من موشحات منهوك المنسرح

قال أبو العلاء في " رسالة الغفران " ( والمنهوك على نوعين ، أحدهما

من الرجز والآخر من المنسرح فالذي من الرجز كقولهم

لـبيك إن الحمد iiلك والملك لا شريك لك
والذي من المنسرح جنسان

أحدهما : في آخره ساكنان كقولهم :

لـبيك  رب iiهمدان من شاحط ومن دان
والآخر : لا يجمع فيه ساكنان كقولهم :

لبيك عن iiبجيله الفخمة  iiالجليله
ونعمت  iiالقبيله جاءتك بالوسيله

وننبه هنا إلى أن في كتابه " الصاهل والشاحج " ما ينقض ما ذهب إليه هنا حيث قال في الأبيات:

لأنـكحن iiببَّه جارية في قبَّه

وهذا رجز عند العرب وإن كان الخليل يجعله من المنسرح

 

 

14 - سبتمبر - 2005
سؤال موجه إلى الشاعرة مروة حول البحر المنسرح
انتخاب قلائد النحور في صدر ديوان الشذور    كن أول من يقيّم

انتخاب قلائد النحور في صدر ديوان الشذور: مجهول المؤلف، انتخبه من كتاب (قلائد النحور في شرح صدر أبيات الشذور) وهو شرح وضعه علي بن أيدمر الجلدكي (ت 743هـ) على كتاب (ديوان شذور الذهب) تأليف علي بن موسى بن أرفع راسه الأنصاري الجياني (ت 593هـ).

قلت أنا زهير: أما علي ابن موسى فهو (ابن النقرات) الكيميائي الأندلسي الشهير، وليس في ترجمته المشهورة أنه من أسرة (ابن أرفع رأسه) الطليطلية، والتي منها الوشاح المشهور الذي كان شاعر المأمون ابن ذي النون صاحب طليطلة. وفي (ترتيب المدارك) للقاضي عياض تراجم مشاهير هذه الأسرة. وقد ترجم الصفدي في الوافي (ترجمة مميزة) لابن النقرات، نعته فيها بحكيم الشعراء وشاعر الحكماء، وعده من طبقة المتنبي. قال: (علي بن موسى بن علي بن موسى بن محمد بن خلف، أبو الحسن بن النَّقَرات، الأنصاري السالمي الأندلسي الجَيَّاني، نزيل فاس. ولي خطابة فاس، وهو صاحب كتاب (شذور الذهب في صناعة الكيمياء). توفِّي سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة. لم ينظم أحدٌ في الكيمياء مثل نظمه، بلاغَةَ معانٍ وفصاحَةَ ألفاظ وعذوبة تراكيب، حتَّى قيل فيه: إن لم يعلِّمك صنعة الذهب فقد علَّمك صنعة الأدب. وقيل: هو شاعر الحكماء وحكيم الشعراء. وقصيدته الطائيَّة أبرزها في ثلاثة مظاهر: مظهر غزل، ومظهر قصة موسى، والمظهر الذي هو في الأصل صناعة الكيمياء؛ وهذا دليل القدرة والتمكُّن، وأوَّلها:

بز

يـتونة الدُّهنِ المباركةِ iiالوسطى غنينا فلم نبدل بها الأثلَ والخَمْطا

انظر بقية القصيدة، في (الوافي) وهي (43) بيتا، من نفائس الشعر العربي.

 قال الصفدي (وعدد أبيات الشذور ألف وأربع مائة وتسعون بيتاً، جميعها من هذه المادَّة، وهذا فنٌّ لا يقدر عليه غيره، ولا أعرف لأحدٍ مثل هذا؛ نعم، المتنبي وبعض شعراء العرب الفحول، لهم قدرةٌ على إبراز صورة الحرب في صورة الغزل، فتجد حماساتهم تشبه الأغزال).

وأما ابن أيدمر الجلدكي فهو صاحب كتاب (المصباح) في علم الكيمياء، وهو مطبوع قديما في بومباي بالهند سنة (1302هـ) وانظر في (كشف الظنون) على الوراق التعريف بكتاب علي بن موسى، وفيه ذكر لشرح الجلدكي وسماه (غاية السرور) وغير ذلك من الشروح. منها شرح للجوبري صاحب (كشف الأسرار وهتك الأستار).

18 - سبتمبر - 2005
نفائس المخطوطات في مكتبة شيستر بتي، في دبلن
نتائج القربة ونفائس الغربة    كن أول من يقيّم

نتائج القربة ونفائس الغربة: نسخة فريدة كتبت سنة (687هـ).

قلت أنا زهير: والكتاب من نوادر كتب الصوفية، ومؤلفه الصوفي المشهور: فخر الدين الفارسي الخبري الشيرازي محمد بن إبراهيم المتوفى يوم 16/ 12/ 622هـ وجاءت وفاته في كتاب كوركيس خطأ سنة (623) وهو صاحب (برق النقا وشمس اللقا) الذي اخترنا قطعة منه في نوادر النصوص. =على الوراق= قال الذهبي في ترجمته: (له تصانيف في إشارات القوم، فيها انحراف بيّن عن السنة، وكان حلو الإيراد، كثير المحفوظ، وافر الجلالة...إلخ)

18 - سبتمبر - 2005
نفائس المخطوطات في مكتبة شيستر بتي، في دبلن
ما هذا يا أخي    كن أول من يقيّم

قرأت هذه القصيدة قراءة سريعة قبل نشرها، وحسبت أنها من تاليف فتاة، ثم تبين لي من مراجعة القصيدة أنها من تاليف شاب في أوائل العقد الثالث من العمر، وأرجو أن أكون مصيبا في هذا التقدير، وعواطف القصيدة ليس فيها ما له أي صلة بعواطف المرأة، لذلك أعتذر من صاحب القصيدة بأني وجهت له سؤالا، في هذا المجلس، حول إيقاع البحر المنسرح، وخاطبته على أنه (امرأة) لأني حسبت أن اسمه (مروة) بسكون الراء، وربما كان (مروّة) مثل كامل مروّة. لذلك أرجو من كاتب القصيدة أن يفصح لنا عن هويته ?

20 - سبتمبر - 2005
نهر العذاب "قصيدة من نظمي"
تعقيب على جواب    كن أول من يقيّم

أشكر لك تقبل ملاحظتي بصدر رحب، وأريد أن أعفيك هنا من الجواب على البحر المنسرح، لأنه سؤال يلزم الخوض في الجواب عليه تجربة شعرية لا تقل عن عشرين عاما، وأتساءل هنا كيف  فهمت من قولي (في أوائل العقد الثالث) أنك في الثلاثين من العمر ? إن هذه الجملة تعني أنك في الواحدة والعشرين من العمر، أو في الثانية والعشرين. قصيدتك جميلة ورصينة، ولكن تنقصها مفردات الأنوثة، فلم يعد يستساغ اليوم أن تتحدث الفتاة عن نفسها بصيغة المذكر، كقولك:

منفىً بأرضٍ أسْتَطيبُ بعشقها مـنفىً بلا قمرٍ و لا iiأضواءِ!
اعـتدت أن أبقى وحيدًا باكيًا أو  شـاكـيًا أو عاشِقًا iiللداءِ
أتمنى أن تحاولي تعديل مفردات الذكورة في القصيدة لتصبح واحدة من قصائد العرب الخالدة، فأنت أول من طرق هذا الموضوع من شاعرات العرب. ولا أخفيك أن استعمال مفردات التأنيث في البحر الكامل طريق وعر. وأذكر هنا أن إحدى صديقاتي طلبت مني قصيدة على لسانها في رثاء أبيها، فلما أعطيتها القصيدة نظرت فيها مليا ثم رأيت علائم الإنكار تغزو عينيها، والتفتت إلي تسألني: كيف تريدني أن ألقي مثل هذه القصيدة وأنت قد كتبتها على لسان رجل، أم هل نسيت أني امرأة ?.. وكان لها كل الحق في ذلك.

24 - سبتمبر - 2005
نهر العذاب "قصيدة من نظمي"
 78  79  80  81  82