 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
 | يا مركب الريح كن أول من يقيّم
شكراً لك أستاذ عمر هذه التوضيحات : أفهم بأن اسم الموال البغدادي يختلف بحسب لهجته لكن البناء واحد ؟ هذا الموال شهير جداً غنته فيروز لأول مرة في مسرح الأولمبيا بباريس : يـَا مـَرْكـَبَ الـرِّيـْحْ خـَلـِّي الـبـَحـِرْ و إِنـْزَلْ عَ بـَرّ مـِنْ طـُوْلْ فـُرْقـَاه دَمـْعـِي فـُوْقْ خـَدِّي عـَبـَرْ حـَبـِّيـتْ و الـدَّهـِرْ عـَلـَّمْنـِي بـِحـُبـُّه عـِبـَرْ شـَرَّعْ شـِرَاعَ الـسـَّفـَرْ ع َالـهـَجـِرْ قـَلـْبـُه نـَوَى عـَهـْدِ الـهـَوى يـا خـَلـِقْ مـا عـَاد مـِنـُّو نـَوَى نـِحـْنـَا قـَضـِيـْنـَا الـعـُمـُرْ صـَدّ و حـَنـِيـن و نـَوَى و لـَمـَّا إِلـْتـَقـِيـنـَا لاقـِيـنـَا الـعـُمـُرْ وَلـْىَّ و عـَبـَرْ وكل الشكر للأستاذة خولة ، وأنا ايضاً أحب مثلك هذه الحكايا ولو انني أعلم بأنها مختلقة .
| 24 - أغسطس - 2008 | الشعر الشعبي.. جماليات مغمورة |
 | بيت السلحفاة     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
رأي الوراق :     
أسفت كل الأسف لما حصل لمكتبة الأستاذ أحمد إيبش الثمينة . كان الله في عونك أستاذنا ، وأملي أن يعوضك عنها خيراً . كنت قد قرأت حول بعض الوسائل لتجفيف الكتب المبلولة ولكن ما قرأته لا يعني مكتبة بهذا الحجم . مع هذا ، ربما تصطاد من الماء بعض الكتب الثمينة أو التي تكن لها مودة خاصة وتحاول تجفيفها . ربما يكون الوقت قد فات اليوم على كلامي لكني سمعت بأنهم يضعون الكتب المبلولة في براد التجليد حال العثور عليها وذلك لإيقاف تحلل الحبر والألوان وإيقاف عملية تفتت الورق وانتشار الفطريات . وهناك طرق صناعية للتجفيف بواسطة الآلة تماماً كما يتم تجفيف المواد الغذائية المحفوظة كالحليب مثلاً أو الشوربا ء التي تكون على شكل بودرة . وأما بيتياً ، فيبدو أن أفضل طريقة هي وضع الكتب مفتوحة في صندوق وتعريضها مدة للهواء ومن ثم رش البودرة بين الصفحات ثم إزالتها بفرشاة ناعمة بعد أن تجف الصفحات تماماً . أما الخسارة المعنوية فهي بدون شك أفدح من الخسارة المادية . وقد ذكرتني هذه الحادثة أيام كنت أحمل مكتبتي فوق ظهري وأتنقل بها من مكان لآخر . كان لدي عدد لا يستهان به من الكتب أحرص على العناية به وترتيبه ، أو إعادة تصنيفه وتبويبه في كل مرة ، في طقوس تتجاوز قيمتها المادية بكثير لأنني كنت قد ارتبطت بها بعلاقة روحية ، كأنها أجزاء مني أحرص على جمعها ، أو كأنها صلتي الوحيدة بالأمكنة والأشخاص والذكريات التي رافقت كل منها . حملتُ مكتبتي على ظهري كما تحمل السلحفاة بيتها ، خمسَ عشرة سنة أو أكثر ، تنقلت خلالها من بيت لبيت ، ومن بلد لبلد ، أكثر من عشر مرات .
| 27 - أغسطس - 2008 | مكتبة د. أحمد إيبش |
 | في الحديقة المهملة / أسمع الأعشاب تنمو كن أول من يقيّم
مارغريت اتوود شاعرة «الباب» سليمان بختي : تعتبر الكاتبة الكندية مارغريت اتوود من الأسماء المؤثرة في ثقافة كندا والعالم اليوم. كتبت الرواية والشعر والقصة القصيرة، وكل ذلك بنَفَس واقعي ومتخيل في آن. بدأت كتابة الشعر في الحادية والعشرين، وتعتبر أيقونة الشعر الكندي. ولدت مارغريت اتوود في 1939 وتعيش في تورنتو - كندا مع زوجها الروائي غريم جيبسون. لها أكثر من أربعين عملاً أدبياً في القصة والرواية والشعر والمقالة وكتب الأطفال. حازت جوائز عالمية مثل البوكر وغلير برايز في كندا وبريمو مونديللو في إيطاليا. وفي 2005 حازت جائزة مهرجان كتاب ادنبره لمساهمتها المميزة في الأدب والفكر العالمي. وترجمت أعمالها الى أكثر من 35 لغة في العالم. ومن الأسماء المرشحة دائماً لنيل جائزة نوبل للآداب كتابها الشعري الجديد «الباب» الصادر عن دار فيراغو 2008 في 132 صفحة مجموعة قصائد من الذاكرة والأحداث التي حفلت بها حياتها. قصائد عن الحرب والسياسة والعمر والوجود والشباب والخسارة. لا أساطير في شعرها ولا مرجعيات بل هناك الحدث الذي تولد منه القصيدة والجو الساخر المتهكم. تغرف مارغريت اتوود قصائدها من حياتها الخاصة، ولذلك، ربما تهدي الكتاب «الى عائلتي...» وثمة أحداث الطفولة الراقدة في أعماق الروح. ذاكرة الوجود والأشخاص الذين يمرون في الحياة ويتركون أثرهم في حياتنا الى الأبد. العلاقة بين الآباء والأبناء والأمهات والبنات. التفاصيل التي نتذكرها ثم ننساها. علاقتنا بالأمكنة الأولى. لا تفصل مارغريت بين المراحل في قصيدتها، فهي تختار الحدث الذي يحمل في داخله القدرة على التحول من ماض الى حاضر الى مستقبل. تلتقط الصور والمشاهد والأحاسيس والمواقف وتعيد صوغها شعراً. وأحياناً تلمس في القصيدة صدى الموقف ورنة السؤال وعمق اللحظة. تملك قصيدة مارغريت اتوود التصعيد الدرامي الداخلي المتنامي كما في قصيدة «الباب» حيث كل مرة ينفتح الباب وينغلق على حدث جديد وتحول مختلف. وتنتقل بسهولة ويسر من التفاصيل الى المطلق. وتتميز قصيدة اتوود بقوة البناء، وهذا مرده ربما الى تمرسها الطويل في كتابة القصة والرواية والمقالة. كل قصيدة في كتاب «الباب» حدث يحمل في داخله الشحنة الشعرية والقابلية التي تتناول المعنى. كل ذلك بلغة بسيطة سلسة معبرة عفوية يغلب عليها البساطة والعمق والتهكم والألم والسخرية واستهداف الجوهر والمعنى وشغف القول والرؤية الجريئة للذات والحياة. ولذلك ربما، كتب عنها الناقد غلاسغو هيرالد أن «اتوود شاعرة تحمل رؤية جريئة وأصيلة للحياة يجعلها تخلق أسطورتها»: في الحديقة المهملة أسمع الأعشاب تنمو أمي في حالة تدهور مستمرة ثم تعيش وتعيش يقودها قلبها القوي كمحرك طائش من ليلة الى أخرى يقول الجميع: «لا يمكن هذا الوضع أن يستمر» لكنه يستمر كما لو أنك تراقب أحدهم يغرق لو كانت قارباً لتحسب ان القمر يشع من ضلوعها ويحركها ظهراً لكن لا يمكن القول إنها تنجرف عيناها المغمضتان في الخارج في حديقتها المهملة أسمعُ الأعشاب تنمو ظل الليل، القصبة الذهبية، القنفذ. في كل مرة أدفعها نزولاً فتأتي موجة الى الأمام وتدفعها صعوداً نحو غرفتها. كأنها تضرب حائط القرميد ببطء حدود وممرات مكتومة الصوت تخفي حافاتها. ينهار نظام كلماتها على ذاته اليوم، بعد أسابيع من الصمت قالت: «لا أعتقد ذلك». أمسك يدها، وأهمس بصوت خافت، «مرحبا، مرحبا» لو قلت: «مع السلامة». لو قلت: «استريحي». ماذا كانت ستفعل؟ لكنني لا أقوى وعدت أن أتابع الأمر حتى نهايته مهما بلغ أو عني ماذا عساي أن أقول لها؟ أنا هنا/أنا هنا. * عن الحياة بتاريخ 27 تموز 2008
| 28 - أغسطس - 2008 | من روائع الشعر العالمى |
 | منطقة بركانية كن أول من يقيّم
مساء الخير عليكم جميعاً : الأصدقاء والسراة والأستاذ ياسين الشيخ سليمان والأستاذ أحمد إيبش ولمياء النجيبة اللبيبة التي تفاجأني اليوم بعزيمتها وإرادتها الصلبة كما فاجأتنا سابقاً بأدبها وشفافيتها المرهفة ، وأستاذي الكريم زهير ظاظا الذي أعتذر له عن تأخري بالرد ، الوقت ضيق جداً هذه الأيام أستاذي ، ونحن على بعد يومين فقط من موعد العودة إلى المدارس وبداية رمضان الكريم ، أعاده الله علينا وعليكم بالخير . ماذا عساني أقول ، أنا لا أعرف شيئاً كثيراً رغم أن مشاهدة هذه الصور تثير في نفسي عواطف وتساؤلات كبيرة لا أجد لها إجابات واضحة ، وأنا أتعلم منكم ومعكم في كل يوم . وجدت على الأنترنت مفاتيح للبحث كثيرة لكن دراسة الموضوع تحتاج إلى أن نعود للتدقيق في المراجع والمكتبات . إن ما أرشدتنا إليه لمياء بجهدها المذهل وقدرتها على التحكم بتقنيات الكومبيوتر هو أقصى ما نستطيعه بحسب تقديري بالاعتماد على الأنترنت . أما الدراسات الأركيولوجية التي تتم بالاعتماد على البعثات التنقيبية الغربية ورغم أنها جزء من تاريخ الاستشراق في منطقتنا ، لكنها ستبقى الأساس لكل بحث إذا استثنينا بعض المراجع التاريخية القديمة كالتي ذكرها الأستاذ زهير في مقدمته . أشكرك كل الشكر أستاذي تفضلك بطرح هذا الموضوع الهام الذي كنا نجهله تماماً ، وشكري للعزيزة لمياء بن غربية على جهدها الكبيرالذي يستحق كل التقدير ، وشكري للأستاذ أحمد وفائه النادر وإخلاصه وكرمه في تقديم المعلومات ، ولأستاذنا ياسين الشيخ سليمان شغفه العلمي المثير للإعجاب . وقد نوه الأستاذ ياسين لوجود ينابيع للمياه الكبريتية في تلك الناحية وذلك لوقوعها بالقرب من منطقة براكين خامدة وهو ما يبرر ربما تسميتها بهذا الاسم .
| 29 - أغسطس - 2008 | حصن البخراء |
 | نجمة تعود إلى البحر كن أول من يقيّم
رنــده الشــهال.. وداع الأصدقـاء والمثقفـين | جنازة المخرجة الشهال (غسان ريفي) |
|
|
|
|
| نديم جرجوره بعد ظهر أمس الجمعة، تأكّد محبّو رندة الشهّال من رحيلها. بعضهم أمضى وقتاً يمنّي النفس بأن المسألة كلّها مجرّد خدعة جميلة لمخرجة تحبّ المشاكسة. بعضهم الآخر ظنّ أن الرحيل مؤجّل، وأن الطائرة التي أقلّتها من باريس إلى بيروت قبل يومين لن تحمل جثماناً بل امرأة عاندت قدرها مراراً، قبل أن يتسلّل الموت إلى مخدعها، فيخطف روحها ويهرع به إلى الغياب. لكن، بعد ظهر أمس، بدا أن المسألة حقيقة دامغة: رحلت رندة الشهّال، ووريت في الثرى في مدافن العائلة في طرابلس، وتحلّق بعض زملاء وأصدقاء وأحبّة ووجهاء وأقارب حول نعشها، وودّعها كلُّ واحد منهم بطريقته الخاصّة، كأنه يسعى إلى مصالحة مع الذات من خلال موتها، أو كأنه يرغب في كلمة أخيرة لن يسمعها سواها. رحلت رندة الشهّال. لم يبقَ أمام محبّيها إلاّ نتف من ذكريات وقصص والتباسات. أو من ألوان زيّنت بها شريطاً طويلاً من الحروب والنضالات والتحدّيات. أو من أفلام معلّقة في فضاء الأسئلة المتتالية. أو من ملامح زمن لبناني وعربي موغل في متاهات الدنيا وتحوّلاتها القاسية. لم يبقَ هناك إلاّ عناوين خرجت من رحم الواقع كي ترسم معالم اللحظات المرتبكة في ألم النهايات المفجعة، وواجهت تعنّت التقاليد الصارمة، وكسرت محرّمات الأرض والغيب، كي تبحث عن المعاني والأسرار. بعد ظهر أمس، بدا أن الدنيا أقفلت وقتها على وجع الرحيل، وأن الشمس الحارقة تُلهب القلب والروح والعينين والنَفَس المتبقّي بلمعان ضياء، طالع من عتمة النعش إلى حرية التفلّت من جنون الحيّز الجغرافي، الذي بات العنوان الأخير لرفاتها. بعد أربعة أيام على إعلان وفاتها في مستشفى باريسي، التحفت رندة الشهّال تراباً عزيزاً على قلبها، إذ ووريت في الثرى في مقبرة العائلة، أي في المكان المفتوح على لقاءات حبّ وخيبة وجمال، مع أناس امتزجت برحيق حضورهم فيها. من منزل شقيقها تميم في شارع المعرض في طرابلس، إلى جامع طينال والمدافن القريبة منه، بدت الرحلة وداعاً متواضعاً لأناس قلائل تقرّبوا منها أو قرّبتهم إليها، ولأفراد عائلتها الصغيرة، ولأصدقاء خاضوا معها (أو ضدها أحياناً) معاركهم الإنسانية الشرسة من أجل حقّ وعدالة، أو ربما من أجل نزع الأقنعة عن وقائع ومحطّات. في الطريق إلى المثوى الأخير، كان السينمائيون والمثقفون اللبنانيون والعرب، الذين عرفوها وعاشوا معها تحوّلات وتجارب، كثيرون جداً في غيابهم المدوّي، في مقابل عدد قليل للغاية، أصرّ على مواكبة الجثمان إلى حيّزه الجغرافي الأخير. وإذ بدا لافتاً للانتباه وجود ريجيس دوبريه ومحمد ملص مثلاً، فإن الحميم في المناخ السينمائي والثقافي وجود قلّة من مخرجين وكتّاب وأدباء وصحافيين ونقّاد سينمائيين، بعضهم عمل معها مراراً فباتت جزءاً من حياته. وإذا استغلّ وجهاء من المدينة ظرفاً إنسانياً كهذا، ليطلّوا على المشهد لاعتبار شخصيّ بحت، فإن أولئك المبدعين والأصدقاء أرادوا تحويل الجنازة، وإن بصمت جميل وتواطؤ خفيّ في ما بينهم، إلى مناسبة أخيرة للاحتفاء برندة الشهّال، التي أثارت كمّاً هائلاً من التناقضات والأسئلة، والتي جعلت من الصداقة مفتاحاً لحرية لا تذبل، كما ردّد مقرّبون منها. في الباحة الخارجية لجامع طينال، انتظر كتّاب وسينمائيون وأدباء لحظة انتهاء صلاة العصر، كي يحملوا، بعيونهم ومشاعرهم وذكرياتهم المتفرّقة عنها وعنهم، نعش امرأة، اختبر بعضهم معها تلاوين شتّى من العمل والنقاش والعيش، وأدرك بعضٌ آخر أنها، بقسوتها في التعامل مع الآخرين، لا تضمر سوءاً، لأنها الأجمل من أن تترك وراءها أثراً أسود. في الباحة تلك، كان قليلون من معارفها موزّعين هنا وهناك، سواء أحبّوا أفلامها أم انفضّوا عنها، إلاّ أنهم التقوا في وداعها، لأنها المرأة الجميلة التي غادرت حياةً وأرضاً، بعدما زرعت فيهما شيئاً لا يُنسى: كيف يُمكن أن نصنع من السينما حياة، أو كيف يُمكن للحياة أن تكون أجمل بفضل السينما؟ | 31 - أغسطس - 2008 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |
 | مبارك عليكم الشهر الكريم كن أول من يقيّم
شهر رمضان مبارك عليكم إن شاء الله ، والشكر والتحية للأستاذة خولة ومبادرتها الكريمة بفتح هذا الملف الذي يؤلف بين القلوب . الشكر والتحية أيضاً لكل العاملين والقائمين على هذا الموقع الذي أصبح بيتنا جميعاً ، ولكل الأصدقاء والسراة والزوار . لنا عودة في كل سنة ، وفي هذه السنة أيضاً ، نتمنى لنا ولكم صياماً مقبولاً وكل عام وأنتم بخير .
| 31 - أغسطس - 2008 | كل عام وأنتم بخير، رمضان كريم. |
 | رمضان كريم كن أول من يقيّم
رأي الوراق :     
مساء الخير أستاذ عبد الرؤوف ، كيف حالك ؟ وكيف حال أم يوسف وبسمة ويوسف ؟ أرجو أن تكونوا جميعكم بخير . نلتقي في خيمة الأستاذ أحمد إيبش المبلولة هذه المرة ، وعلى بساطه السندسي ، وسنتعمد بمياه المطر ككتبه الضائعة تماماً . فرحت لعودتك يا أستاذ عبد الرؤوف وأتمنى أن تكون بشرى وفاتحة خير في هذا الشهر المبارك . وأحب أن أقول للأستاذ أحمد : أنت أديب وقلم مرهف قبل أن تكون مؤرخاً وباحثاً ، حتى أننا لدى قراءتنا لكتاباتك التاريخية ، نلمحك خلف السطور ، يصح هذا في الترجمة أيضاً . وفقك الله وسدد خطاك . ورمضان مبارك عليكم جميعاً .
| 1 - سبتمبر - 2008 | مكتبة د. أحمد إيبش |
 | مرحبا بعودتك     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أهلاً ومرحباً بك وبإطلالتك المحببة أستاذ أحمد عزّو وحمداً لله على سلامتكم جميعاً ورمضان مبارك .
كنت أظن مثلك بأن الزجل هو الشعر العامي الذي كنا نسمعه من " القوَّال " والذي كنا نراه على شاشة التلفزيون خلال مباريات فرق الزجل ، أو الذي كان يحاول بعض الظرفاء ارتجاله أحياناً في السهرات العامة والخاصة ، وأنه مختص بمنطقتنا لأننا كنا نسمعه باللهجة اللبنانية أو السورية . ثم علمت من أستاذنا زهير ظاظا بأنه أحد الفنون التي ألحقت بالقريض وكنت قد سألته في هذا فأجابني تحديداً بما يلي :
أبو الزلف هو نفسه (المواليا) يا أستاذتي، وهو أحد الفنون الشعرية الستة التي ألحقت بالقريض: (الموشح والدوبيت، والزجل والمواليّا والقوما والكان كان) ووزن المواليا هو نفسه وزن بحر البسيط. (مجلس دوحة الشعر ، موضوع : ما رأيك أستاذ زهير ، تعليق بعنوان : عيني يا موليا .)
ثم عرفت من صديقنا الأستاذ الأديب طه أحمد المراكشي الكثير عن تاريخ الزجل من خلال قراءتي لموضوع قدمه في مجلس التاريخ ( 27 مايو 2007 ) تحت عنوان : عجالة في تاريخ الزجل والزجالة , وستكون لنا عودة إن شاء الله لهذا الموضوع لاحقاً . تحياتي لكم جميعاً ودمتم بخير .
| 4 - سبتمبر - 2008 | الشعر الشعبي.. جماليات مغمورة |
 | لا تحزنن كن أول من يقيّم
أهلاً ومرحباً بك مجدداً أستاذ وحيد ورمضان مبارك : أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً ، وكنا نأمل في أن نرى صورك مع محمود درويش في صفحة الصور لو تيسر لك ذلك . ولأنك استحضرت الشاعر بعد حديثك عن غياب العقل ، تذكرت حافظ الشيرازي وهذه الترجمة التي قام بها المرحوم ابراهيم أمين الشواربي في العام 1944 لإحدى قصائده :
يوسف المفقود في أوطانه لا تحزنن عائدٌ يوماً إلى كنعانهِ لا تحزنن بيت الإحزان تراهُ عن قريب روضةً يضحك الورد على بنيانه لا تحزنن هذه الأفلاك إن دارت على غير المنى لا يدومُ الدهرُ في حدثانه لا تحزنن لست تدري الغيب في أسراره لا تيأسنْ كم وراء الستر من أفنانهِ لا تحزنن يا فؤادي إن يسلْ بالكونِ طوفانُ الفنا فلكُ نوح لكَ في طوفانه لا تحزنن منزلٌ جدّ مخوف ومرادٌ شاحطٌ لم يدم فجّ على ركبانه لا تحزنن (حافظ) ما دمتَ بالفقر وليلٌ مظلمٌ في دعاء الله أو قرآنه لا تحزنن .
| 5 - سبتمبر - 2008 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |
 | لا تيأسن كن أول من يقيّم
كل الشكر لك أستاذ زهير هذا التوضيح الهام : كنت قد تساءلت أيضاً عن طبيعة هذا الوزن الشعري ولاحظت بأنه شائع في الشعر الفارسي ودون أن أعرف تسميته ، وشكري للأستاذ عمر خلوف على إضافته المفيدة والممتعة ، وهذا ما تعودناه منه دائماً ، فنحن نصادف أحياناً هذه الأشكال من القوافي ودون أن نستطيع تسميتها أو تمييزها . تعلمنا التجربة في كل يوم بأن اللغة ليست وسيلة للكلام والتخاطب أو الكتابة فحسب ، بل هي زاوية مختلفة ننظر من خلالها إلى العالم . فعدا أنني أجد هذا الشكل جميلاً من حيث موسيقاه ، أجد بأنه يساهم في خلق المناخ الشعري الخاص بالقصيدة وفي تعزيز وحدتها . فهذه القصيدة مثلاً ، لا تختلف في بنائها الموسيقي فقط ، بل في بنائها الشعري أيضاً لأنها تحتوي على مقدمة وموضوع ونهاية تنصهر كلها في كتلة واحدة من المعاني التي تخدم غرضاً واحداً يطفو فوق الأحداث ( عدم اليأس ) ليستخرج منها بعدها الميتافيزيقي ( الإيمان برحمة الله ) الذي تشدد عليه القافية الرديفة ( لا تحزنن ) .
| 7 - سبتمبر - 2008 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |