البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبدالرؤوف النويهى الحرية أولا وأخيرا

 74  75  76  77  78 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
مختارات قصصية من (مرايا وحكايات ) 000للدكتور فاروق مواسى 0    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

قصص قصيرة جداً،من إبداع أستاذنا الدكتور /فاروق مواسى ،الأكاديمى الفلسطينى اللامع،والذى شرّف(( الوراق))) أخيراً ،وأصبح من كبار السراة  المبدعين ،أحتفى بوجودى بينهم،وأسعد بتعرّفهم علىّ0
قرأت قصصا قصيرة ممتعة ورائدة ،من مجموعة (مرايا وحكايات)0
كم هى ممتعة وتفتح آفاقا جديدة فى القصة القصيرة جداً ،هذا الفن الصعب المرتقى ،إنها القصة الإبرة أوالدبوس التى توقظ  فينا الفكر وتفرض نفسها على تجارب حياتنا،وتحض على الإبتسامة المُرة0
كلمات محدودة ومعدودة لمواضيع لاحدود لها ولا تعد ولاتحصى0
 
                                 ************
                          سمــك
سألته وهي تهاتفه : أي الطعام أحب إليك ?
أجابها بلا تردد : سمك  !
ولم تكن تحب السمك ......
وألفت نفسها بعد أيام تكثر من شراء السمك  للعائلة  ، تقدمه مقليًا ومشويًا و تأكله  بشهية ....
وتساءلت العائلة : ما سر شراء السمك بهذا القدر ....ترى  هل رخص السمك ?
                            **************
                              المقام محفوظ
كان شيخ قبيلة قد وقع بين يدي  بعض  القبائل الأخرى  ، فارتأوا أن يهينوه  .
ثم إنهم قرروا أن  يسد الشيخ  مسد ثور الحراثة  ، فيشفي ذلك غليلهم ...وهكذا كان ....
...........
عندما عاد الشيخ إلى قبيلته  ألفاهم غاضبين يكادون يتميزون غيظًا على هذه الإهانة التي ألحقت بهم  .
هدأ الشيخ من ثورتهم ، وقال :
كلمة الحق يا إخوان ....صحيح أنهم فعلوا ما فعلوا وأساءوا إلي   ، ولكنهم مع ذلك حافظوا على الأصول وخاطبوني بالحسنى  ?
-        حافظوا !!!! كيف ? حسنى !!!!??? كيف ?
-        عندما كانوا يوجهونني يمينًا ويسارًا كانوا يتوجهون إلي باحترام :
يمين يا  شيخ !
شمال يا شيخ ! قدام يا شيخ  !
                      *********************
                       شخص واحد
صلى الحفيد كما صلى أبوه...
صلى الأب كما صلى جده...
صلى الجد كما صلى التابعون وتابع التابعين بإحسان إلى يوم الدين ...
قطعوا طريقاً واحدة، ودعَوا نفس الدعوات:
أن ينصرنا ويهزمهم، أن يحفظنا ويلعنهم...
وعلى الرغم من  أن الجيل تلو الجيل كان يمضي في نفس الطريق إلا أن عالم الآثار لم يجد على الرمال إلا آثار قدمين اثنتـــين.
*******************
 
صلاة .....وقصر
 
حاولت الزوجة أن تقنع  زوجها بأن يصلي  ، وهيهات  !
كبرت الزوجة وكبر الزوج  ، وهيهات  !
توافد الصغير والكبير على صلاة التراويح ، وعلى توديع الحجاج واستقبالهم .... وهيهات !
أدركت الزوجة رغبة زوجها - أن يكون له بيت ومأوى  فسيح ومريح ، فقالت له  وهي تعزف على هذا الوتر  :
أتعرف يا  سعيد أن الله  - سبحانه وتعالى -  إذا هداك سيبني لك قصرًا عنده  في الجنة  ....
فرح سعيد وأخذ يصلي ، فقد اقتنع بالفكرة  وآمن  ويا ما شاء الله !
وبعد  بضعة أيام  سأل زوجته  وهو يوشك أن ينوي الصلاة:
"  فكْرك   يا خديجة  ...... بدأوا بحفر الأساسات " ? !!!

*****************
 
******************
هل نجا الذين صلوا ?
 
كان الواعظ ينص وقد انتفخت أوداجه ، والمستمعون يهزون رؤوسهم وهم يحركون شفاههم:
" وهكذا سلط الله عليهم تسونامي لتبيدهم عن بكرة أبيهم ، ولتقوّض ديارهم جزاء بما ظلموا ، فحق عقاب ...
تصوروا  ! هدمت البنيات كلها.... وبقيت المساجد  شامخة تسبح الله عز وجل  ، أفليس في ذلك عبرة لمن اعتبر ???!!! "
استغرق السامعون  في التسبيح والتهليل .....
وإذا بطفل يسأل :
هل نجا الذين صلوا يا سيدي الشيخ ?
***********************************
                                          http://faruqmawasi.com

22 - سبتمبر - 2007
القصة القصيرة
هكذا تكلمت النساء............!!!    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

لو قُدر لكثير من نسائنا أن يتحدثن بصراحة لشاب لسماعهن الولدان ..
بقلم : أمل زاهد*
 
هكذا تكلمت النساء...!!
حدثتني بصوت مرتعش ، يتقطع ما بين آونة وأخرى كي تلتقط أنفاسها وتستجمع شجاعتها وتنفض عنها كبريائها الجريح ، لتتدثر بدفء البوح وتلوذ بحميمة جدرانه . لم تكن حكايتها بالغريبة أو المتفردة ، بل هي حكاية تعيد ثقافتنا انتاجها كل يوم بصور مختلفة وأشكال متباينة ، وهو ما أطلق عليه : إعادة تكرير القمع الذكوري للمرأة في حقبة ما بعد التحديثات في المملكة .. تلك التحديثات التي كان أهمها بالنسبة للمرأة هو التعليم الرسمي الذي فرضه الملك فيصل رحمه الله رغم الممانعة الاجتماعية منذ نيف وأربعين سنة .
 
إنها حكاية المرأة التي حباها الله بقدر من الفطنة والذكاء والتميز ، ولم يستطع الذكر الذي يقوم عليها أن يبتلعه أو يتعايش معه ، في نفس الوقت الذي تمنعه فيه ظروفه الاقتصادية وشباك ضروريات الحياة وكمالياتها الملتفة حول عنقه من أن يطبق على أنفاس ذلك التميز ، فيقرر أن يمنحها بعض الأنفاس مع التحفظ الشديد على كل مايمكن أن يساهم في بروزها أو تفوقها ، لتبقى آلة تساعده على اعباء الحياة ، دون أن تملك حق اتخاذ أي قرار مصيري يتعلق بمستقبلها المهني دون استجداء وإذلال وإراقة لماء الوجه حتى تحصل على ما يفترض أنه حق مشروع لها !! هذا إذا لم يتم منذ البدء وأد طلبها في مهده وقتله قبل أن يتنفس !!
 
ولو قدر لكثير من النساء المقهورات في بلادنا أن يتكلمن عما يثقل كواهلهن لشاب من هول حكاويهن الولدان ..
 
ولأننا لا نستطيع أن نفصل الرجل والمرأة عن الثقافة السائدة في المجتمع فلا نستطيع أن نحمّل الرجل فقط وزر ذلك الظلم ، فالقضية قضية ثقافة توغل في تأطير نرجسية الرجل وابرازاها ونفخها في نفس الوقت الذي تغرق في إشعار المرأة بنقصها و دونيتها وعدم أهليتها ومن ثم تمرير ذلك الشعور لها وغرسه في عقلها اللاواعي !!
 
ورغم ما جلبه تعليم المرأة في معيته من امتيازات للمرأة ومن متغيرات اجتماعية مكنت المرأة من امتلاك زمام الاستقلال الاقتصادي الذي يشكل دون شك احدى الوسائل الناجعة التي تحارب بها الظلم الذي يقع عليها ، فلا تزال مكانة المرأة الاجتماعية تراوح مكانها ، ولاتزال تلك النظرة الدونية البعيدة تماما عن روح الإسلام تلتف بها لتجعل أحيانا من مجرد معرفة اسم الأم أو الأخت احدى الأسلحة التي يشهرها الفتى في وجه زميل له أوقعه سوء حظه في ذلك المأزق !!

القدرة على الحكي والسرد كان احدى الحيل التي تخلص المرأة من الظلم والاضطهاد ، فشهرزاد ( المرأة الأشهر في المخيلة العربية ) تحايلت على حبل الموت الملتف حول عنقها عبر مهارتها في سرد الحكايا ، واستخدمت ذكاءها وفطنتها كي تطوع رجل هوى سفك الدماء وقتل الإناث اللواتي رأى فيهن رمزا للزوجة الخائنة . وتتساءل فاطمة المرنيسي في كتابها ( شهرزاد ليست مغربية ) ألم تكن ثقافة شهرزاد التي أتيحت لها عبر انتمائها الطبقي هي المنقذ الحقيقي لشهرزاد?! ولذلك ترى المرنيسي أن قصة شهرزاد لا تزال معاصرة لأنها تطرح مسألة المعرفة كسلاح للإستمرار ومقاومة الظلم ،
فقضية المرأة ترمز لقضية الإنسان المقهوروالمقموع الذي يقع عليه طغيان الجبابرة واستبداد العتاة ، وأهم ما تطرحه قصة شهرزاد هو الاستراتجيات التي يستخدمها الضعيف والمغلوب على أمره كي يتحدى الظلم . وأهم تلك الاستراتجيات هو التمكن من سلاح العلم والثقافة والوعي الذي يمكنه - حتى لو عبر التحايل- إلى التملص من شباك الظلم والقهر . والمرنيسي أيضا تطرح قضية أخرى وهي أن عصور الانحطاط والتخلف في تاريخنا العربي هي تلك التي يبحث فيها الرجل عن المرأة الجاهلة التي يخشى على تألقه من بروزها ، وأن الرجل العربي في العصور الذهبية لم يرى في نموذج المرأة المثقفة والعالمة تهديدا لمكانته أو انتقاصا من قدره ، فالمرأة تعكس المستوى الثقافي لشريكها واهتماماته وهي مرآة المجتمع التي تتمثل فيها أحواله ، وينعكس من خلال صورتها ومكانتها في المجتمع النسق الثقافي السائد والمسيطر في محيطها.

ولعل الإشكالية الأكثر تعقيدا في وقتنا الحالي والتي تجعل من الحديث عن قضية المرأة احدى القضايا الشائكة في مجتمعنا ، هي أن الموقف من هذه القضية يأخذ بعد رمزيا لعلاقة الحداثة بالتقليد وهي قضية لا تزال تتأجج في مجتمعاتنا ولم يتم حسمها لحد الآن ، فالحداثة غالبا ما تصور على أنها مناهضة للأصالة والهوية والخصوصية المجيدة وليست تأسيسا معرفيا لتحديثات شرع فيها مجتمعنا منذ زمن دون أن يكون هناك عمادا ترتكز عليه وتعتمد على قوته !! فتأخذ قضية المرأة هذا البعد الذي يجعل من مجرد الاقتراب منها معبرا لتمرير تهم التغريب والعلمنة وإفساد المجتمع والسعي إلى تفكك الأسرة ، وإطلاق الأحكام على عواهنها التي تتجاوز الظاهر زاعمة معرفة النوايا والبواطن !! مما يجعل أي متحدث أو متحدثة عن حقوق المرأة هدفا تصوب إليه الطلقات والهجمات ، حتى لو انطلق من منطلقات دينية مع الاغفال التام أن الإسلام جاء ليحرر الإنسان من ربقة العبودية بكافة أشكالها وأنه سعى إلى تحرير المرأة بصفتها شقيقة للرجل وشريكة له .

تعي المرأة الآن أن الحكي أو الكلام ليست فقط وسيلة للتنفيس ولكنه سلاحا ماضيا تستطيع المرأة أن تتمنطق به كي تغير أوضاعها السيئة ، وأن تسليط الضوء على الظلم الذي يمارس عليها وعرض مشكلاتها على رؤوس الأشهاد قادر على تحريك المياه الراكدة . ولذلك سردت رانيا الباز قصتها في كتاب ( المشوهة ) الذي كُتب بالفرنسية وتمت ترجمته إلى العربية ، ووضعت فيه تفاصيل حياتها تحت مجهر العرض والفرجة بشجاعة وشفافية غير مبالية بما قد يجره عليها ذلك العرض من اتهامات وإدانات ، إيمانا منها أن التوجه إلى العالم سيساهم في تحجيم تلك الممارسات مع تأكيدها أن تلك الممارسات الظالمة لايقرها الإسلام ولا توافق عليها الشريعة .

رغم انفتاح اعلامنا في الوقت الحالي على عرض ما ظل مسكوتا عنه لمدة طويلة ، ورغم حكايا العنف الأسري والاضطهاد وإعضال المرأة عن الزواج بمن تريده .. ورغم إساءة استخدام حق القوامة الذي يتم بواسطته فتح قنوات متعددة يعبر من خلالها الظلم الاجتماعي مع التجاهل التام لكون القوامة تكليف أكثر منها تشريف !! إلا أننا نجد من يرفع أصابع الاتهام في وجوهنا . وسأختم بعبارة وجهها لي قاريء يعترض على طرحي في احدى المقالات قائلا :
فلتغمدي يراعك وليطمئن قلبك وثقي في كلامي فجميع من يتغنى بظلم المرأه والحاجة لانتشالها من براثن الذكورية المقيتة ما هم الا من شر اثنين:

اما صرعى "الدون كيشوتيه" في اسوأ صورها أم أنهم أصحاب "أجندات خفاشيه" وغايات أخرى ولا تنسي أن الذئب لا يأكل من الغنم الا القاصية!!

---------------------
*إعلامية سعودية .متعاونة مع "ضفاف الإبداع"
******************
بصراحة وطول عمرى أحاول رفع الظلم الصارخ عن المرأة ،هذا الإنسان الثانى الذى أطلقه عليه عباس محمود العقاد !!!!
موقفى من العقاد لم يتغير ولن يتغير ،من جرآء موقفه العدوانى من المرأة.............
موقفى من العقاد أنه ظلم المرأة ظلماً مبيناً واستغل ثقافته الموسوعية فى النيل منها والحط من شأنها والتعالى عليها ،وما من مقالة أو دراسة له إلا وموقفه العدوانى من المرأة  ،يتأكد مرة بعد الأخرى ........
أخشى أن أكون أحد الإثنين الذين أوردتهما الأستاذة /أمل الزاهد........
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
                               عبدالرؤوف النويهى

27 - سبتمبر - 2007
نون النسوة فى مسيرة الإبداع الفنى والفكرى والأدبى0
مسكين الدارمى وتحرير المرأة (1)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

 
قل للمليحة فى الخمار الأسود مـاذا صـنعت بناسك iiمتعبد
قـد كـان شمر للصلاة ثيابه حتى  بدوت له بباب iiالمسجد
 
 
من حجرة ابنتى بسمة ،ترامى إلى سمعى المطرب / صباح فخرى  وهو يشدو بصوته القوى الحنون ،وهذا دأب ابنتى التى تعودت أذناها على شدو فيروز وصباح فخرى ومارسيل خليفة .
 
عدت بذاكرتى إلى قصة هذين البيتين ،فقد جاء تاجر إلى المدينة المنورة يحمل خُمراً سوداً لبيعها فيها ،فكسدت بضاعته  فشكا أمره إلى مسكين الدارمى ،فقال الشاعر أبياتا منها ،هذان البيتان ،فلم تبق جارية فى المدينة إلا اشترت خمارا أسود ونفقت بضاعة التاجر فى أيام معدودة .
 
ها هو الشاعر/  مسكين الدارمى وقد قرأت بعض قصائده المتناثرة فى بعض كتب التراث وقد أعجبتنى بعض قصائده الرائعة العملاقة من وجهة نظرى المتواضعة ولكم أحببت وشاطرته الرأى فيما يذهب إليه من نظرة جادة ومتعمقة وسابقة فى التاريخ  ويقول صاحب الأغانى عنه:
 
((مسكين لقبٌ غلب عليه، واسمه ربيعة بن عامر بن أنيف بن شريح بن عمرو بن زيد بن عبد الله بن عدس بن دارم بن مالك بن زيد مناة بن تميم.))
ومن روائعه هذه القصيدة :
ألا أيـهـا الغائر iiالمستشيط عـلام تـغـار إذا لم تغرْ ?
فـمـا خير عرس إذا iiخفتها ومـا  خير بيت إذا لم iiيزر?
تغار  على الناس أن iiينظروا وهل يفتن الصالحات النظر?
فـإنـى  سـأخلي لها iiبيتها فـتـحفظ في نفسها أو iiتذر
إذا الله لـم يـعـطـه iiودها فـلن  يعطيَ الودَّ سوط ٌiiمُمَر
يـكـاد  يـقـطع iiأضلاعه إذا مـا رأى زائـراً أو iiنفر
فـمن  ذا يراعي له iiعرسَه إذا ضـمَّه والمطيَّ السفر ?!

5 - أكتوبر - 2007
نون النسوة فى مسيرة الإبداع الفنى والفكرى والأدبى0
مسكين الدرامى وتحرير المرأة (2)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

بالقراءة المتأنية بعض الشيىء ،لأبيات قصيدة  الدارمى ،أجد فيها ميثاق الشرف للتعامل بين الرجل وزوجته ،وحقوق المرأة المفروضة لها ،وهى على أرقى مستوى من التعامل الإنسانى الحضارى الذى ما زلنا نتعثر فى الوصول إليه .
نظرة تقدمية ثورية تحررية  من أعماق التاريخ ،ينادى بها الدارمى ،فى القرن الأول الهجرى  أى القرن الثامن الميلادى ، ضلّت الطريق وتكأكأ الرجعيون عليها قتلاً وتمزيقاً،لكنها تظل استشراف النفوس الفاضلة وهدف العقول المستنيرة وأرباب الأقلام الشريفة .
ماذا يقول الدارمى فى أبياته السبعة،  أقصد  دراته السبع?
1- أيها الرجل الغضبان والممتلأ غيرة ،ماالذى يدعوك للغيرة ولا يوجد سبباً لذلك.
2-ما الخير الذى يعود عليك من زوجة تخاف منها،ومن بيت لايزورك فيه أحد.
3-تغار على زوجتك إذا نظر إليها الناس ،وهل نظرات الناس تُفسد الصالحات من النساء.
4-أما أنا فأترك لها الحرية الكافية فى بيتها ،لتصون نفسها أو لاتصونها.
5-إذا كان الله عز وجل ،لم يهبك حبها ولم يعطك ودها ،فلن ينفع ضربك  لها بالسوط المفتول،لاستعادة حبها وودها.
6- ماالذى يحدث لهذا الرجل المنفجر غضباً وتنشق ضلوعه ثورة وجحيماً إذا رأى زائراً أو زائرين يدخلون بيته???!!!
7-وإذا كنتُ أراقبها  أثناء وجودى معها ،إذن من الذى  يراقبها أثناء سفرى ?!
 

5 - أكتوبر - 2007
نون النسوة فى مسيرة الإبداع الفنى والفكرى والأدبى0
البحث عن يارا    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

يارا.............ابنة الشاعر المصرى /فاروق شوشة ،كتب فيها قصيدة رائعة ،قرأتها وعلق بذهنى اسمها (يارا).سأحاول البحث عن أعمال فاروق شوشة وأنشرها.
 
من فضل الدكتور فاروق مواسى وكرمه علىّ،أن جعلنى أبحث عن غزليات حافظ الشيرازى ،وأعيد مطالعته بعد مرور سنوات كثيرة على آخر قراءة له،مع أننى لست الصديق الذى كلفه بالبحث فى نسخة الغزليات لديه.
 
وبالبحث والتدقيق فى الجزئين المنشورين سنة 1944م عن لجنة التأليف والترجمة والنشر ،الطبعة الأولى ،لم أعثر على اسم يار أو يارا،ويحكى أن حافظ الشيرازى وقد اعترضه يوماً  الشاه شجاع حاكم شيراز  وفاجأه بهذا القول "إن غزلياتك لاتجرى على منوال واحد ،ولا تصاغ على نمط واحد.بل كل واحدة منه تشتمل على بعض الأبيات فى وصف الشراب وبعض الأبيات فى التصوف ،والبعض الآخر فى ذكر الأحبة ،وهذا التلون والتنوع ليسا من طريقة البلغاء"
فتبسم حافظ ابتسامة خفيفة تحت شفته،جمعت كل معانى السخرية ،وعدم الاهتمام ثم قال :
"إن ما تفضل بقوله مولاى هو عين الصدقوالصواب ،ومع ذلك فشعرى قد طوف بالآفاق،بينما أشعار غيرى لم تتعد هذه الأبواب!!!"
 
ومن غزلياته القريبة إلى قلبى ووجدانى هذه الغزلية رقم 157،بالجزء الثانى ص24(أغانى شيراز).
أهديها للعزيزة ضياء وأستاذنا الدكتور فاروق والأستاذعمروالدكتور يحيى مصرى والرائع جداًجداً /عبد الحفيظ وللغائب الحاضر شاعرنا الودود العزيز أبدا /زهير ظاظا.
 
- لقدأصبح عشقك أساساً..................للحيرة
وأصبح وصلك كمالاً.....................للحيرة
           - وما أكثر الغرقى فى حال الوصل ،الذين
نزلت برؤوسهم فى النهاية  حال...........الحيرة
- فأرنى قلباً واحداًاستطاع أن يمضى فى طريقه
ولم يبد على وجهه حال.....................الحيرة
- فلا الواصل ليبقى،ولا الوصال
إذا ما بدا خيال .......الحيرة
  --    وفى كل ناحية صرفت لها أذنى
جاءنى صدى يرجع أسئلة..............الحيرة
-             ولقد انهزم بكمال العزة
ذلك الذى أقبل وعليه جلال............الحيرة
-             وحافظ" من قمة رأسه إلى أخمص قدمه
قد أصبح فى العشق صيداً..............للحيرة ..!!
 

6 - أكتوبر - 2007
يــارا - هذا الاسم الجديد على العربية
جدل الإتباع والإبداع فى الفلسفة العربيةالمعاصرة (1)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

                   الفلسفة العربية :
     تاريخ الفلسفة الإسلامية بين التماثل والاختلاف
   عبدالطيف فتح الدين  
                              
لعل أبرز الإشكالات التي تطرح أمام الفلسفة في العالم العربي اليوم تتعلق بقيمة ما يُنتج حاليا في مجال الفلسفي وكيف تتحدد ملامحه على مستوى الإنتاج الغربي والكوني بصفة عامة ـ بعبارة أخرى هل هناك إنتاج فلسفي في العالم العربي أم أن ما يُنتج هو مجرد إعادة إنتاج للاهتمامات الفلسفية في الغرب ? طبيعة السؤال، في تقديري، تتطلب بدءا، إبراز ملامح الاتجاهات والمواقف التي رصدت العلاقة بين الفلسفة الإسلامية والفكر الغربي قديما والتطور الذي عرفته هذه العلاقة مع الاتجاهات المعاصرة.
يمكن أن نقف عند بعض الاتجاهات، سواء الغربية منها أو العربية، التي تنفي وجود فلسفة عربية وتشكك بمشروعيتها وأصالتها. هذه النظرة تنطلق، إذن، من بعض المسلمات التي مفادها أن الفلسفة العربية لم تكن في يوم من الأيام لتستلهم روح النقد والتعليل اللازم لكي تؤسس مشروعا فلسفيا أصيلا. هذا الموقف نجده معبرا عنه في مواضع مختلفة من القراءات الإستشراقية، يقول ديبور : لم يكن للعقل السامي قبل اتصاله بالفلسفة اليونانية ثمرات في الفلسفة وراء الأحاجي والأمثال الحكيمة، وكان هذا التفكير السامي يقوم على نظرات في شؤون الطبيعة، مفترقة لا رباط بينها ويقوم على وجه خاص على النظر في حياة الإنسان وفي مصيره. وإذا عرض للفكر السامي ما يعجز عن إدراكه، لم يشق عليه أن يرده إلى إرادة الله التي لا يعجزها شيء والتي لا تدرك مداها ولا أسرارها (1) . واضح ،إذن، أن ديبور يعبر عن دونية الفكر السامي ومن ضمنه الفكر العربي.
وأن هذا الفكر لم يقو على بناء وتشكيل الأسس الفلسفية إلا بعد أن وقع تلقيحه بالفكر اليوناني في مرحلة من مراحل تطوره _ (2). هذا الموقف ناشئ بكيفية طبيعية عن إيديولوجية أوربية مرتبطة بعهد الاستعمار فيما بين القرنين 19 و20، وهي إيديولوجية كان من المستحيل معها النظر بموضوعية وتجرد، حتى في الأوساط الجامعية، إلى تاريخ العرب وحضارتهم. ومن بين المفكرين الغربيين الذين ساهموا في صياغة هذه الإيديولوجية، نذكر رينان Ernest Renan الذي أنكر على الجنس السامي القدرة على الابتكار الواسع في ميدان الفكر، وأكد في كتابه عن ابن رشد بأنه لا ينبغي أن ننتظر أي جديد على الإطلاق في مجال الفلسفة أو العلوم العقلية من العرب ومن الحضارات الشرقية على العموم لأن مجال إبداع هذه الحضارات هو الدين. لم تقتصر هذه النظرة على مستوى الدراسات الغربية بل أن الأمر طال مجموعة من الدراسات العربية التي رسخت لنفس الرؤية، من منطلقات وخلفيات مغايرة، ومن بينها نذكر رسالة الدكتور إبراهيم بيومي مذكورعن _تأثير منطق أرسطو في العالم العربي_ حيث يقول : هل يصح لنا أن نتحدث عن منطق من ابتكار العرب وحدهم، أو عن منطق خاص بالمشارقة، كما يدعوه ابن سينا ? في نهاية هذه الدراسة لا نتردد في الجواب بالنفي، إن المنطق العربي في تنظيمه ومشاكله ماهو إلا صورة طبق الأصل لمنطق أرسطو. ولم يستطع ابن سينا ولا غيره من فلاسفة المسلمين أن يقدموا مذهبا في المنطق يكون جديرا بكل معنى الكلمة, إنهم اغترفوا كلهم من كتاب المنطق الأرسطي وعلى منواله نسجوا (3) ويلاحظ محمد زنيبر أن بيومي مذكور، قد راجع هذا الموقف في كتابه _في الفلسفة الإسلامية_ مؤكدا عكس ما قاله في النص المذكور سلفا، حيث يقول غير أنا نخطئ إن ذهبنا أن هذه التلمذة كانت مجرد تقليد ومحاكاة وأن الفلسفة الإسلامية ليست إلا نسخة منقولة عن أرسطو كما زعم رينان Ernest Renan، أو عن الأفلاطونية الحديثة كما دعى دوهيم. ذلك لأن الثقافة الإسلامية نفذت إليها تيارات متعددة اجتمعت فيها وتفاعلت وفي هذا الإجماع والتفاعل ما يولد أفكارا جديدة(4) وهذا التردد، إن لم نقل التناقض، يدل في أحسن الإحتمالات، على أن البحث العلمي في هذا الموضوع ما زال لم يصل إلى درجة من التوسع والتعمق تنشأ عنه قناعات دقيقة و حاسمة، على أن كل ما قيل في شأنه على حد الساعة لم يتجاوز مستوى الإنطباع والتخمين والتعميم الذي يحاول أن يقوم مقام المعرفة العلمية الصحيحة، ولكنه يكون، أحيانا عائقا من عوائقها، بما يخلقه من أفكار مسبقة يصعب التحرر منها. (5) من المماثلة إلى الخصوصية أما الموقف السائد لدى مؤرخي الفلسفة اليوم فهو الاعتراف بالفلسفة الإسلامية وبخصوصية تميزها عن الفلسفة اليونانية، فمنذ السبعينيات بدأ التفكير في إعادة قراءة تاريخ الفلسفة من أجل إبراز الطابع الخاص للفلسفة الإسلامية والفكر العربي باعتبار الإسهامات المتعددة في التطور الثقافي للإنسانية.
بدأ الاعتماد بالخصوص بآليات ومناهج العلوم الإنسانية)سواء المتعلقة بالتطور الفيلولوجي أوالدراسات البنيوية أوالمنهج المقارن...) وذلك من أجل ملامسة الشروط التي حكمت طبيعة العلاقات وفق اشتراطات مناهج العلوم الإنسانية الحديثة. وتبين آنذاك أن التقابل بين الفلسفة الإسلامية والعلم اليوناني هو في الأساس تقابل بين حضارتين مختلفتين على مستوى البنيات السياسية والفكرية وكذا على مستوى السلطات المرجعية التي تستمدها كل حضارة من تاريخها، إلا أنه، بفعل تراكم التجارب والمعلومات وانتقالها عبر الزمان والمكان، حصل نوع من التفاعل بين الثقافتين، وخصص الفلاسفة العرب جل اهتماماتهم لقراءة وتأويل الإرث الثقافي اليوناني في مختلف مشاربه. بدأ الوعي لدى بعض المفكرين المعاصرين بضرورة إعادة النظر في قراءة تاريخ الفلسفة العربية في تفاعله مع العلوم الإنسانية المختلفة باستغلال شروط نظرية وآليات حديثة للبحث والتحليل. في بحثه عن إشكال الفلسفة الغربية ضمن جدل الإتباع والإبداع، يعتقد، د.محمد وقيدي، أنه _ لا يمكن في نظرنا أن نحكم بتبعية الفيلسوف العربي المعاصر أو بإبداعه إلا إذا حددنا بصفة عامة جوابا عما نعنيه بالتبعية والإبداع في تاريخ الفلسفة...، فبأي معنى كان أفلاطون مبدعا بالنسبة لمن سبقه من المفكرين اليونانيين ? وبأي كيفية يمكن أن نحكم على ابن رشد بالإبداع وبالإتباع بالنسبة لأرسطو?...وما الذي نقوله في كنط Kant بالنسبة لديكارت Descartes? .... يمكن أن تشمل الأمثلة من هذا القبيل كل الفلاسفة من حيث هم مندرجون ضمن سيرورة واحدة هي التي ندعوها تاريخ الفلسفة. يعتبر وقيدي إذن أن التأثر بالفلسفات السابقة فعل طبيعي في السيرورة الطبيعية لتاريخ الفلسفة.. وأن صفة الإبداع لا ينبغي أن توضع كمعارض للتأثر بالفلسفات السابقة. فالتأثر لا يعني الإتباع، والجدة لا تدل بصورة مباشرة على الإبداع. ذلك أن الفيلسوف لا يبدع بقدر الابتعاد عن تاريخ الفلسفة بل بقدر الإندماج ضمنه وبهذا المعنى يكون الإبداع تأسيسا لإشكالية جديدة داخل تاريخ الفلسفة الذي هو سيرورة لا تتوقف من التأثيرات والتأثرات ...، (6)

7 - أكتوبر - 2007
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
جدل الإتباع والإبداع فى الفلسفة العربيةالمعاصرة ......(2)    كن أول من يقيّم

بهذا المعنى يمكن القول أن الفلسفة لا تتجدد بقراءة تاريخها الخاص، بل أن كل فلسفة تشكل، بطريقة ما، قراءة للبداية اليونانية. وهذا ما ُنعاينه من خلال القراءة التي مارستها الفلسفة الغربية على تاريخه الخاص، بتأمل الكوجيطو الديكارتي، أو على الفلسفة اليونانية، كما نجد عند نيتشهNietzsche أوهيديغرHeidegger أو ديريدا Derrida أو فوكو Foucault . ونظرا لكون الفلسفة العربية لم تحظ بنفس الاهتمام في القراءة والنقد، تبقى مهمة المفكر العربي، إذن، هي إعادة قراءة تاريخ الفلسفة قراءة تعيد لمختلف الحضارات ولمختلف الفترات التاريخية المنسية قدرها من الإسهام في هذا التاريخ. التاريخانية والحداثة من بين الاتجاهات المعاصرة التي راودها الاهتمام بعملية استيعاب وإعادة إنتاج للمرجعيات الفلسفية المتشبعة بأسئلة وتيارات ومفاهيم تاريخ الفلسفة، يمكن الحديث عن مشروع عبد الله العروي في دفاعه عن الحداثة والفكر التاريخي كأحد المنطلقات الأساسية للخروج من ظاهرة التأخر التاريخي في المجتمعات العربية. يعتبر، عبد الله العروي أن رهان الحداثة لا يمكنه أن يتحقق إلا بتشخيص مظاهر التأخر في واقع العالم العربي وبالنقد الإيديولوجي الذي يرمي إلى البحث والتفكير في الشروط والوسائل التي من خلالها يمكن أن ننخرط في الحداثة. لا يعتبر، عبد الله العروي، منجزات التاريخ المعاصر باعتبارها ملكا خاصا بالغرب الأوربي، فرغم العداء التاريخي الذي تحكمت فيه ظروف ومصالح، فإن معركتنا معه لا ينبغي أن تجعلنا نتغاضى عن أهمية المشروع الحضاري في كليته وشموليته أو نغفل ضرورة استيعاب مكاسبه التاريخية على جميع المستويات وهو الأمر الذي سيتيح لنا انخراط أفضل في العالم وفي التاريخ. من عوائق الحداثة، في تقدير عبد الله العروي، هيمنة ذهنية تقليدية تكرس لاتجاهات غارقة في الإيديولوجية حول البحث العلمي، أو الدعوات المبالغة لأسلمة العلوم وتشذيبها. ولقد كان من شأن هذه العقليات أن تمارس كمجموعة من السلوكات تعاند التغيير وتقاوم أي مبادرة خارجة عن إطار الموروث، ومن الطبيعي أن يشكل الارتهان لمرجعية تقليدية، أحد المعوقات التي حالت دون تطوير العلوم الحديثة وتطويع مفاهيم في حقول معرفية مختلفة وفق الاشتراطات التي تفرضها اللحظة المعرفية الإنسانية علينا. لم ينتج السلفي والانتقائي وهما الممثلان للإيديولوجية العربية المعاصرة أي برنامج ثقافي يمكن من تجاوز التأخر الثقافي وتحقيق نقطة ثقافية بإمكانها تحقيق تصالح العرب مع ذاتهم وتمثلهم للإنتاجات والأدوات المفاهيمية المستنبتة خارج وطنهم. نفس النقد يوجهه، العروي، إلى داعي الليبرالية الإنتقائي الذي ُيعتبر ضحية إغراء الغرب حيث تنعكس الليبرالية الأوربية في أذهانهم انعكاسا تاما، وهي تعيش مأساة بسبب مغايرة الليبرالية لمجتمع لم تنشأ فيه. إن سيادة المنحى السلفي والانتقائي في الفكر العربي المعاصر هو الذي أدى إلى فشل التجربة الثقافية الليبيرالية الأوربية والتجربة الناصرية في مصر والحركة القومية في المشرق وتعثر الحركة السياسية في المغرب العربي. لذا يبقى البعد التاريخي أو التاريخانية حل بديل للخروج من التأخر والانغلاق.(7)

7 - أكتوبر - 2007
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
جدل الإتباع والإبداع فى الفلسفة العربيةالمعاصرة ...(3)    كن أول من يقيّم

وأهمية هذا البعد تتحدد من خلال تحديد موقع الذات في علاقتها بصيرورتها التاريخية داخل عالم متطور ومتصارع ومن ثمة أهميتها أيضا في التفكير في الإصلاح السياسي والاجتماعي والثقافي. من بين المفاهيم التي سادت في الأوساط الثقافية العربية في العقود الأخيرة، بإيحاء من فلسفة الأنوار وبطرق متفاوتة، يمكن الحديث عن مفهوم الحداثة، الذي ساهم ،إلى جانب مفاهيم حول التسامح و النقد والديمقراطية والعلمانية، في تعميق الوعي بالأنوار في حياتنا العقائدية ووجودنا السياسي، وهي مناسبة لتدعيم العقلانية والحرية والتقدم في الفكر والواقع العربي ورفض كل أشكال الوثوقية والتصلب في الفكر وفي المجال السياسي والعقدي. لقد عرفت الحداثة انتشارا واسعا في العالم العربي، على الرغم من الوضع الصعب الذي كانت عليه في المغرب خصوصا، بسبب هيمنة المرجعية التقليدية والفكر السلفي والانتقائي، بمدلوله عند عبد الله العروي. يعبر الأستاذ محمد سبيلا عن(المشروع النهضوي العربي و مخاض الحداثة) .. (8)، معتبرا أن هذا المصطلح بدأ في التداول في السوق الثقافية السياسية العربية للدلالة على مشروع النهضة العربية في مختلف أبعادها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية. هذا المفهوم يعبرعن مشروع حضاري وعن الوعي النهضوي العربي وعن إرادة تقدم صراعية حيث تجد إرادة التحرر وإرادة التقدم نفسها دوما ممزقة بين جاذبية الماضي وإغراء الحاضر، بين الرغبة والواقع، بين الأمل وضرورة الصراع القاتل. وبعبارة أخرى فإن الوعي النهضوي العربي وإرادة التحرر وإرادة التقدم كلها تجري في سياق حضاري يتميز بالهيمنة الكلية للآخر المتقدم على كل المستويات مما يضاعف حدة الصراع ويكسبه تعقدا ويزيد تحقق الآمال عسرا وتعثرا. (9)
بهذا المعنى، إذا كانت الحداثة تشكل نوعا من القدر الكوني الذي يحمل قيما كونية وإنسية ذات طابع شمولي ، فما هي الشروط التي بموجبها يتم فهم واستيعاب منطق العالم الحديث التي جعلته الحداثة فضاء موحدا ومفتوحا? استيعاب منطق العالم الحديث يعتبر د محمد سبيلا أن كل مفاصل المشروع النهضوي العربي، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية تتوقف على مدى توافر شرط أساسي هو ضرورة استيعاب أسس الثقافة الحديثة، وبدون اكتساب هذه القدرة على استيعاب معطيات الثقافة العالمية الحديثة ستجد الثقافة العربية نفسها غير قادرة على استيعاب منطق العالم الحديث، وغير قادرة على فهمه. وعملية استيعاب منطق العالم الحديث تقتضي عناء مستمرا للتمييز بين الذاتي والموضوعي، بين العالم كما هو، والعالم كما نرغب أن يكون، بين مبدأ اللذة ومبدأ الواقع. واكتشاف الواقع المعاصر كما هو، بدون أحلام يقظة، أو هلوسات لا شعورية هو الطريق إلى التعامل الناجح معه. (10) انطلاقا مما تقدم يمكن أن ننتهي إلى القول بأن مشروع الفلسفة هو جزء من المشروع الحضاري الذي يتوخى، بدرجات متفاوتة، رفع رهان الحداثة والخروج من التقوقع والوثوقية وتوسيع مجال السؤال الفلسفي المنفتح والمتجدد، هو أيضا ضرورة تاريخية لم تتخل عن مهمتها الأساسية وعن غاياتها التنويرية التي حددتها لنفسها، منذ العصور الوسطى ...، رهان الفلسفة أيضا يكمن في إمكانية تطوير نزعة إنسانية تعيد قراءة وتأويل معطيات تاريخنا وتراثنا في أفق تحديثه وتبيئته، وذلك ما يحدده الموقف الواعي باحتياجات العصر وبالتراث الغربي المعاصر في آن واحد. ولعل من أقوى رهانات الفلسفة العربية اليوم، محاولة أقلمة الأبنية الفكرية من أدوات وأجهزة نظرية مع الواقع الاجتماعي بحيث ينبغي التوصل إلى علاقة ارتباطيه بين الأبحاث العلمية وأهدافها التي يمكن أن تتحول إلى مشاريع تؤدي إلى تغيير معالم المجتمع، كالحاجة إلى ترشيد التدبير وعقلنة المؤسسات وترسيخ قيم اجتماعية في مختلف القطاعات وتنمية العنصر البشري لكي يكون قادرا على تحدي رهانات الحداثة والتخطيط لما ينبغي أن يكــــون عـــليه المجـــتمع راهنا ومستقبلا.
الهوامش
(1)ديبور : تاريخ الفلسفة في الإسلام ص13 .
(2)أنظر مقال د. زنيبر ضمن أعمال ندوة الفكر العربي والثقافة اليونانية، الرباط 1980.
(3) B. Madkour ? L(organon d)Aristote dans le monde Arabe
(4)إبراهيم بيومي مذكور ?في الفلسفة الإسلامية?. (5)د. محمد زنيبر نفس المرجع. (6)محمد وقيدي، ?بناء النظرية الفلسفية?، دار الطليعة بيروت 1990. ص38-39 (7)د. كمال عبد اللطيف ?درس العروي? / ومؤلف : أسئلة الفكر الفلسفي في المغرب. (8)د. محمد سبيلا الحداثة وما بعد الحداثة، دار توبقال للنشر 2000 ص 96-97 . (9) نفسه، ص 96. (10) نفسه، ص 99.
المصدر:
الاحداث المغربية.
http://www.ahdath.info/article.php3?id_article=19972
 

7 - أكتوبر - 2007
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
السؤال هو : ماذا قدمنا من إجابات اليوم في مواجهة أزمتنا الحالية ??    كن أول من يقيّم

قرأتُ دراسة الأستاذ/عبداللطيف فتح الدين ،وتوقفت كثيراً عند بعض النقاط المثارة  .
ونظراً لحميمية هذا الملف وحرصى على مطالعته وما طواه من دراسات جادة ومتعمقة ،
أكدت لى وعلى وبعد مرور إثنين وعشرين شهراً على طرحه ،أن جدل الإتباع والإبداع لم ينته ،وسيظل قائماً،ولم يكن جديدأً على فكرى ما أثاره الأستاذ/عبداللطيف فتح الدين ،وإنما كان مذكوراً وبقوة فى مقالة الأستاذة /ضياء .
 
(((((السؤال هو : ماذا قدمنا من إجابات اليوم في مواجهة أزمتنا الحالية ??
 
هناك أجوبة كثيرة قدمت خلال المئة سنة الماضية ، أفرزت تيارات سياسية وحركات إجتماعية تعكس حالة الجدل التي نعيشها حالياً : قوميون ، علمانيون ، إشتراكيون ، إسلاميون ، ليبراليون ........... ولكل من هذه الحركات مفكروها ومنظروها ، وقد عرفنا منهم عدداً كبيراً في عصر النهضة ،  ويوجد اليوم بعض المفكرين العرب والمسلمين ممن يعاصرونا  ممن لا ينتمون إلى هذه التيارات التي ذكرنا ، منهم المفكر المغربي الذي ذكره الأخ عبد الحفيظ ، محمد عابد الجابري ومنهم محمد أركون وهو من أصل جزائري والذين لا بد من قراءتهم سواء إتفقنا معهم أم لم نتفق .
 
الأزمة لا زالت مفتوحة ، أما كيف سيجيب المجتمع العربي عليها فهذا متروك للتاريخ . هناك أجوبة تأتي من  المفكرين ، وهناك أجوبة تأتي من المجتمع وما يختزنه من مفاهيم وربما يظهر فينا من يعرف كيف يعبر عن طموحات هذا المجتمع ، يعني الرغبة في الحداثة دون التخلي عن الهوية ، و دون أن يكون مسكوناً بهاجس السلطة ?))
                                                               26/12/2005م
 

7 - أكتوبر - 2007
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
وحيداً فى غرفته.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

                                  وحيداً فى غرفته
...و سـرت الهمسات في أروقة المستشفى : "سيحل قي ضيافتنا اليوم رجل كبير" . كالشرارة أشعلت الهمسات الحركة في أقدام العاملين بها ... أسراب من ملائكة الرحمة تزاحمت في المدخل الرئيسي لإستقبال الموكب المهيب القادم من (....) بصوت مليء بروعة المتعبد هتف شخص من بين الجموع مبشراً : ها قد وصل الملك ... ها قد و صل الملك.
فوق سرير سرقت أغطيته لونها من نفناف الثلوج ، استلقى الملك حاضناً قلباً مرهقاً بآلام الآخرين . و بصبر الآلهة هيأ نفسه لرحلـة الترميـم التي قررها الأطباء .
 
وحيداً في غرفته ، منتظراً ، بدأت أنامل القلق تتسلل إلى هدوء عينيه تختبر صبره و تحاول إثارة الخوف في صدره .
 
وحيداً ، أحس بالحاجة لأن يتخلى عن المقاومة التي كانت رفيقة دربه دائماً .
 
 أحس بالحاجة لأن يريح رأسه المرهق الضاغط على قلـب ترققـت أساطيـره.
  أحس بالحاجة لأن يسترخي و أن يستسلم لنوم طويل يجمعه مع أحباب و أصحاب استسلموا منذ أمد .
 
 فجــأة ، إقتحم سكونه حفيف هادىء و حذر ، مصحوب برائحة ليلكية ناعمة .. منعشة . إلتفت برأسه نحو الباب متوقعاً مرجـاً مـن البنفسـج فـي غرفتـه يَلِـدُ ليلكـاً ...... و رآهـا .
 إحدى حفيدات نفرتيتي ملفوفة بمريـول التمريض الأبيض ، دخلت مبتسمة و في يدها ميزاناً للحرارة .
بإيمـاءة مـن يـده ، تقهقـر النـوم رجوعـاً و تربعـت ألـوان الشقـاوة فـي عينيـه . عايَـنَ الميـزان فـي يدهـا و الإبتسامـة بيـن شفتيـه ترسـم كلمـات نطـقـت بهـا الألـوان المتموجـة فـي مقلتيـه.
                       ***************
 
 
ملحوظة :
كنتُ، وقد قرر الأطباء إجراء جراحة لأحد شرايين قلبى ،أتكلم مع الأستاذة /سلوى ،صاحبة هذا الملف المتميز ،والتى لم تئل جهداً فى المتابعة والسؤال حتى تمت الجراحة بامتياز .
 باقة الورد التى أرسلتها لى الأستاذة /سلوى ،هذه القصة الرائعة .
 

7 - أكتوبر - 2007
القصة القصيرة
 74  75  76  77  78