البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ضياء العلي

 73  74  75  76  77 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
آثار    كن أول من يقيّم

إخوتي وأخواتي وأحبتي وأصدقائي اسعد الله مساءكم جميعاً بكل الخير :
 
آلمني نبأ موت محمود درويش الذي لم يسعفه قلبه الشاعر على العيش لمدة اطول ، فكان أن عبر إلى الجهة الأخرى مخلفاً وراءه عالمنا المتداعي والمتهافت من حولنا كقصر من الرمال . عافاك الله يا عبد الحفيظ ، يا من نذرتك أمك للحياة بقلب مرهف ، وإحساس متوقد .
 
عدت منذ أيام قليلة ولم أجد الوقت بعد إلا للحزن . طاردتني أنباء الموت المعبأ في أكياس وحقائب فتملكني منها ذلك الاحساس المدمر الذي أعاد إلى ذاكرتي صورة هذا الكابوس :
 
امرأة مستلقية على جانبها الأيسر ، تنثني مطوقة كالحمامة وهي تغمض عينيها باستسلام ظاهر . تغلقهما وكأنها تحاول ان تخفي بداخلهما ما يشي بتلك المرارة التي قرضت روحها . تلك المرأة كانت ميتة منذ زمن طويل لكن وجهها كان مسترخياً وكأنها غارقة في النوم . رؤية تلك المرأة صعقتني : كانت تشبهني تماماً !
على يمين المرأة الميتة في تلك الغرفة التي انخفض سقفها وضاقت جدرانها ، كان هناك فراش صغير يجلس فيه شاب في مقتبل العمر ماداً رجليه باتجاه الباب ومن خلفه كوة صغيرة ، وبقربه شمعة تفصل بينه وبين المرأة الميتة . كان يحمل بيديه أوراقاً يكتب عليها دون أن ينشغل بسواها . كان يعتمر عمامة خضراء .
الساحة التي توجد في الخارج ، كانت غبراء تحيط بها جدران قد خاب لونها . والرجل البدين المتوسط القامة الذي كان يجوب الساحة وهو يرتدي بذلة عسكرية تضيق عليه خصوصاً عند البطن، كان شيئاً من العسكر. كان يتكلم بصوت مرتفع ، وكان شارباه السوداوان يتحركان باستمرار وهو يردد كلمات جوفاء ذات رنين أجوف ، وكان لا يكف عن الإيماء بيده دالاً على معالم المكان . كانت الكلمات تتساقط في أذني فوق سابقاتها ودون أن توقظني من غفلتي قرقعة تلك الكلمات .
دفة الباب التي كانت تفصل الساحة عن جدران الغرفة الواطئة ، حيث المرأة الميتة والشاب المعتمر ، كان قد كتب عليها رموز وإشارات . ألتفت إلى دليلي العسكري الذي أخذ يستعرضها لي فخوراً ، ويشرح لي دلالاتها . كنت أقرأ : " يعيش ... يحيا ... " وأنا أنقل بصري بين الغرفة الضيقة ، والساحة الغبراء . وميض عينيه الحاد كان يقول لي بأنني متفرجة في معرض للآثار .
 
 

14 - أغسطس - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
تحية ومباركة    كن أول من يقيّم

كل التحية والتقدير للأستاذ ياسين الشيخ سليمان لتقديمه هذا البحث القيم حول أدوات الاستفهام في القرآن الكريم والذي يتسم بوضوح الفكرة وحسن العرض والتنظيم ومبارك عليه الجائزة التي استحقها بجدارة لجهده ومثابرته وعمله الدقيق والمتقن .

14 - أغسطس - 2008
مسابقة دراسات قرآنية
الضلع المكسور    كن أول من يقيّم

صباح الخير أصدقائي الأحباء وكل التحية لكم جميعاً ، صاحب فكرة هذا الملف الشائق الذي طالعته في هذه الصبيحة الأستاذ احمد عزو وصديقنا الاستاذ هشام وشاعرنا وأستاذنا زهير ظاظا وسفيرة السلام الأستاذة خولة والأستاذ صبري أبو حسين وكل السراة والاصدقاء لكم مني جزيل السلام :
سأقول لك على سر آخر أستاذ هشام ، ولا بد أنني سأثير بكلامي نقمة الكثيرات ، لكني لا أحب كثيراً صحبة النساء وأفضل عليها صداقة الرجال . العلاقة بالنساء معقدة ولا يمكن فهمها بسهولة كما قلت هذا إلى جانب أنني لا أحب الموضوعات التي تتداولها النساء عادة في أحاديثهن وأشعر معها بالضجر : أظن بأن موازين القوة هي أكثر وضوحاً بين الرجال لأن محددات القيمة والكفاءة هي أكثر وضوحاً هذا إلى جانب أن الرجال هم بالإجمال اكثر صدقاً ( فيما بينهم ) من النساء . أظن بأن ثقة الرجل بقوته وقدرته تعطيه ميزة الصدق بينما تحتاج النساء عادة إلى المراوغة للحصول على غايتهن . هذا لا يمنع بأن يوجد بين الرجال من هو أعقد من النساء ، وأن نجد بين النساء الكثيرات ممن هن جديرات بثقتنا وإعجابنا . 
 

14 - أغسطس - 2008
الشعر الشعبي.. جماليات مغمورة
لك الشكر مرة أخرى    كن أول من يقيّم

كل الشكر لك أستاذي حنوك مرة أخرى وإهداءك لي هذا الملف الجميل والذي أرى فيه الكثير من المتعة والفائدة وتتمة لبعض البحوث عن تسميات أنواع من الفاكهة اضطربت تسمياتها واختلفت بين بلد عربي وآخر والتي كنا قد بدأناها في ملف النباتات . أما نكبة البلاد وفواجعه التي تضرب في القلب ، وكل يوم في مكان أعمق ، التي لم ولا يمكن أن نعتاد عليها يوماً ، مهما تكررت ، ومهما طال بنا الزمان ، فنسأل فيها الله اللطف والرحمة ، والرأفة بالجرحى والمصابين ، والصبر لذوي الضحايا ، والعفو والمغفرة ، للذين استشهدوا ، ولنا ولكم ، إنه سميع مجيب .    

14 - أغسطس - 2008
ألفاظ المأكل والمشرب في العربية الأندلسية
المرسى وحلق الواد    كن أول من يقيّم


لا أفهم سبب اعتذارك لكني أشكرك جزيل الشكر أستاذ ياسين على كلماتك الطيبة الودودة ، وعلى تفضلك بالحضور إلى هذا المكان العزيز على قلبي والحافل بالذكريات الجميلة احياناً ، والمضنية احياناً اخرى . تدين ولادة هذا الملف لتساؤل طرحه يوماً الأستاذ الشاعر صادق السعدي ، الذي أكن له ، هو أيضاً ، مودة خاصة تصعب ترجمتها ، والذي شعرت أمامه دائماً ، هو أيضاً ، وكأنني أمام اللجنة الفاحصة ، وهذه ربما تفسر تلك . عرف هذا الملف حكايات كثيرة ، وشهد مرور الكثير من الأصدقاء الذين تركوا بصماتهم عليه وحفروا لهم مكاناً في الذاكرة حتى اصبح وجودهم جزءاً من حياتي . وها أنت تنضم مع الأستاذة خولة إلى كوكبة الأحباء الذين ساهموا بتجديد صفحات هذا الملف وشرفوه بوجودهم . وإذا كان وجود هذه الصفحات التي تؤرخ لحياتنا بشكل من الأشكال يدين للأستاذ السعدي ، فإنها تجددها واستمرارها يدينان للأستاذ زهير والأستاذ عبد الحفيظ الأكوح وابنته ندى لأنهم أحاطوها دائماً بعنايتهم ورعايتهم . شكراً لكم جميعاً .
وللأستاذ خولة مني أطيب التمنيات : عافاك الله وسلمك من كل مكروه . لم نكن في زيارة لبنان هذه السنة عزيزتي إنما كنا في تونس ، وربوعها الجميلة التي تشبه ربوع لبنان في بعض نواحيها ، خصوصاً منطقة قرطاج وسيدي بوسعيد الجبلية والقريبة من البحر . ولقد اكتشفت هناك ولأول مرة ( ولسوف تتعجبين ) معنى قول فريد الأطرش في أغنية بساط الريح التي يبدأ مقطعها بقوله : " بساط الريح يا بو الجناحين / مراكش فين ؟ وتونس فين ؟ " ثم يضيف : " تونس أيا خضرا / يا حارقة الأكباد / غزلانك البيضا / تصعب على الصياد / غزلان في المرسى / ولاّ في حلق الواد / على الشطوط تعود / ما تخاف صيد المي / ولا تزيد يا خي / ولا تزيد يا خي ... " بأن المرسى ( يعني المرفأ ) وحلق الواد هي تسميات جميلة لمناطق تحيط بالعاصمة تونس رغم أنني أستمعت إلى هذه الأغنية طوال حياتي .

15 - أغسطس - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
سرتني هذه المقارنة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

كل الشكر لك أستاذ أحمد . لقد سرتني هذه المقارنة ولن أتوسع كثيراً بالرد اليوم على أمل أن أقدم مساهمة أخرى لملفك الجميل هذا في المرة القادمة . تحيتي لك وللوالدة الكريمة .

15 - أغسطس - 2008
الشعر الشعبي.. جماليات مغمورة
قريباً جداً    كن أول من يقيّم

كل التحية لك أستاذ صلاح : لقد عدت فعلاً وقرأت أقصوصتك من جديد وسأكتب لك ملاحظاتي عليها قريباً جداً . دمت بخير .

15 - أغسطس - 2008
الفلك
نزهة باردة    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :

تحية طيبة أستاذ صلاح : ها أنا أفي بوعدي في التعليق على قصتك وأرجو أن يوفقني الله لقول ما فيه الفائدة لنا ولك .
 
تحكي هذه القصة حكاية الخيانة الزوجية من وجهة نظر الزوجة الخائنة التي هي هنا " بطلة " الموضوع والتي هي ضمير المتكلم .
والحكاية طبعاً قديمة قدم العالم . هي من جهة حكاية الغواية والصراع بين الرغبة والواجب بينما تحاول من جهة اخرى كشف وتفكيك آلية علاقة الرجل بالمرأة في صلتهما الحميمة . الأنثى التي هي الراوي هنا تبدو بموقع الضحية لأنها الكائن الضعيف والفريسة التي تقع في حبائل الصياد المراوغ والمخادع وذلك رغم الصوت الصارخ في داخلها الذي يحاول ردعها ، لكن ضعفها " الغريزي " يقودها للسير نحو الهاوية ، بينما يتمادى الرجل ( الصياد )في نصب فخاخه المستعدة لالتقاط عدة فرائس في وقت واحد .
أما الزوج الحاني والعطوف فهو نموذج آخر للرجل ( العاقل )، لكنه رغم تفهمه وحنانه يجد نفسه أمام الحائط المسدود وينتهي به الأمر إلى وضع حد نهائي لهذه العلاقة وذلك بالانفصال عن زوجته وإيجاد حلول واقعية ومنطقية لهذه المشكلة .
تبدو لي هذه الحكاية مألوفة وشديدة الواقعية ، ونهايتها هي النهاية الحتمية لأية علاقة غير شرعية ، وأرى في  اختيار هذه النهاية " السلمية " لمشكلة الخيانة التي يمكن ان تحصل في أي زمان ومكان حلاً عاقلاً ومنطقياً .  وهنا بيت القصيد كما أظن ، أو الموقف الذي تقترحه علينا وأظن بأنك عندما تعالج هذه الحالة ، تقف في المكان الصحيح .
براعة السرد والتصوير والتمكن من خلق الأجواء ورصد الانفعالات هي بلا شك إحدى مواهبك يا استاذ صلاح ، لأنك تمتلك حساً لغوياً قادراً على نقل الصورة ورسم المناخ المناسب للقصة وذلك رغم بعض الاخطاء ، او الهنات التي ترتكبها احياناُ كقولك مثلاً : ( لن ألجأ إلى إحساسي الأنثوي لأستعمله ) أو ( لقد عطلت عندي ذلك الإحساس عيناك ) أو ( يميل برأسه بين كفيه ) وهي عبارات ضعيفة ، إلا انك قادر على انتحال شخصية المتكلم وتخيل ما يجول في نفسه وخاطرته من افكار وتهيؤات كما انك قادر على التوغل في عمق خيالاته لاستخراج عبارات جميلة كقولك مثلاً : ( أين سيرسو بنا قاربنا هذا ؟ لا اريد التوغل ، فلي على الشاطىء وديعة ) ( ليموج فيه شكي ) ( كنت تقطع علي الطريق في احلامي ) ( مزيد من الخمر لينتشي صاحبي السكير الذي يسكن صدري ) ...
جملة البداية ( وما يدريني انك في تلك الأمسية الثملة لم تلاحق اخرى )  موفقة جداً لأنها تضعنا ومنذ اللحظة الأولى في اجواء القصة وإيقاعها . كذلك بقية الأجزاء التي حافظت فيها على ذات الإيقاع الهادىء والعميق والذي يتناسب مع الحالة الشعورية للكتابة الوجدانية ، وكذلك تقسيم المقاطع المتوازن وتلاحقها في وحدات نشعر معها بمرور الوقت وتبدل الأوضاع ووصول المشكلة إلى نهايتها " الباردة " ودون ان يكون هناك أية إشارة لمرور الوقت . المقطع الأخير شريط سينمائي معبر جداً لكني لو كنت مكانك لحذفت الجملة الاخيرة منه لأنها غير ضرورية ولتوقفت عند كلمة معول . 
أقترح عليك أيضاً تبديل العنوان لأنه شائع جداً .
وفقك الله ، وكل التحية لك والسلام .
 
 

16 - أغسطس - 2008
مذكرات
عمل يستحق التقدير    كن أول من يقيّم

عزيزتي لمياء : قرأت ترحيبك بي في ملف الأستاذ أحمد عزو لكني آثرت الرد عليك هنا كي اهنئك بملفك الجديد . أنت كعادتك لمياء دقيقة ومواظبة ومتابعة لأدق التفاصيل من أول سطر ، حتى آخر نقطة . أبارك لك عملك المتقن هذا وأجدني كما في كل مرة في غاية السعادة لسماع أخبارك وقراءة ما تكتبين وما تعرضين من مواضيع شيقة وجادة . إلى الأمام عزيزتي وبالتوفيق إن شاء الله .

16 - أغسطس - 2008
الأمراض والعاهات والعيوب وما يتصل بها في عاميتنا
عفارم ندى    كن أول من يقيّم

هنيئاً لك يا أستاذ عبد الحفيظ ، هذه والله نتيجة تشفي القلوب ، وعفارم عليك يا ندى وبيَّض الله وجهك العمر كلهفرحت كثيراً لإرسالك لنا بنتيجتك ولو انني كنت أعلم بأنك من المتفوقات . أحتج فقط على إدارة مدرستكم لاستعمالها هذا النوع من الورق لإصدار العلامات المدرسية لأنه يشبه فاتورة الكهرباء . اكتشفت في هذه الصورة التي أرسلتها يا أستاذ عبد الحفيظ وجه مارسيل خليفة الجديد . وأما إيدير ، فكنت قد شاهدته منذ مدة ليست بالطويلة مما ذكرني بمقابلة مع الفنانة فاتن حمامة حكت فيها على أنها استقلت التاكسي ذات يوم ، وكانت تضع على عينيها نظارات سوداء ، فلم ينتبه إليها السائق حتى اللحظة التي خرجت فيها من السيارة ، وفتحت محفظتها لإخراج النقود ، واضطرت عندها لرفع النظارات عن عينيها ، فتعرف إليها عندها وهتف مستغرباً : " الست فاتن ؟ " ثم أضاف : " ياه ، دانتِ عجِّزتِ ! " وتقول بأنها أجابته بحنق : " ومالو ؟ ما انتَ حتعجِّز زيي كمان ، ولاِّ فاكر نفسك حتفضل شباب ؟ " . لكن الصورة الجميلة التي أرسلها الأستاذ احمد ، ووجه هذا الطفل السعيد أعاد إلي نفسي البسمة .

18 - أغسطس - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
 73  74  75  76  77