أطيب التحيات وأزكاها أحيي بها جميع المشاركين كن أول من يقيّم
أين كنت تخبئ هذه الطرائف الجميلة المؤثرة يا أستاذ أحمد عزو؟ لا ريب أنك كنت ذخرتها للوراق ، فشكرا لك ، فقد سعدنا بها كثيرا .
أما سعادتنا بالتعرف على شخصك الكريم ، فهي سعادة ، أقل ما توصف به عندي ، أنها شعور بالأخوة الحقيقية ، وأنها المحبة في الله جل وعلا .
وأهنئك بقصيدة أستاذنا الكريم زهير ظاظا ، والتي أكلت الغيرة من جمالها ثلاثة أرباع قلبي ، وأخرست ، من هيبتها ، لساني .
إن المواضيع التي تطرقتم إليها أضفت ، مع مشاركات الإخوة الأكارم ، جوا من المرح الممزوج بالعبرة ، مما جعلها مشاركات متميزة في نوعيتها ، فإلى الأمام . وكنت ، بعيد اطلاعي على أول المواضيع ، قد نويت تأجيل تعقيبي عليه ، ظنا مني ان التتمة في الموضوع الذي يليه وحسب ، ثم أشارك .
فيما يخص أسماء العوائل ، فإنها تبدو، في غالبها ، مما اعتاد عليه الناس من التلقيب بالألقاب ، بل والتنابز بها ، والتي تطغى في النهاية على الأسماء الحقيقية . أحيانا ، لا نعرف الاسم الحقيقي للأشخاص ، ونخجل من ذكرهم بألقابهم المتعارف عليها مما يوقعنا في حرج كبير؛ ولكن منهم من ينتبه لذلك ويرفع الحرج . وهذه حكاية من هذا النوع :
أحد أصدقائي لا يعرفه أهل مدينته باسم عائلته وهم دار حردان ، وإنما بلقب أبيه ، وهو :"أبو جلده" ، حتى صار غالب دار حردان كلهم يعرفون بدار أبي جلده . ولما كنت مرة بصدد تعريف احد الأشخاص بصديقي المذكور ، قلت له : أعرفك على صديقي الأستاذ المحامي توفيق حردان ، ولكنه لم يعرف اسم حردان هذا ، وتظاهر خجلا، بأنه يعرفه ، فإذا بصديقي المحامي يقول لي : " جلـّد جلـّد ، إذا ما بتجلـّد ، عمره العمُر أخونا ما بعرفني " . وعندها قلت للشخص : هذا الأستاذ ابن بلدك يعمل في السعودية ، وهو توفيق ابن أبو جلده ، فهل عرفته؟ فما كان منه إلا ان هب يصافح الأستاذ ويقول : " إنت ِ ابن أبو جلده؟! كيف حالك ، وكيف حال أبوك؟ أمانه تسلم لي عليه" . |