البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات محمود العسكري أبو أحمد

 6  7  8  9  10 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
(1/4) طوبى للغرباء !     كن أول من يقيّم

كان علم القراءات مشرقِيًّا ، حتى المئة الرابعة للهجرة ، فكان أول من أدخل علم القراءات للأندلس : أبو عمر أحمد الطلمنكي صاحب (( الروضة )) ، ثم جاءت زمر من الأندلسيين والمغاربة من أئمة القراءات والعربية معًا ، لكن تغلب في الذائع من سيرتهم شهرة أحد العلمين على الآخر مع تفوُّقهم في الجميع ، فمِمَّن غلبت عليه شهرة العربية : ابن مالك وأبو حيان وابن أم قاسم ومالك بن المرحل ... إلخ ، ومِمَّن غلبت عليه شهرة القراءات : القاسم بن فيره الشاطبي - وهو غير الشاطبي شارح ألفية ابن مالك - والجعبري والسمين الحلبي ... إلخ ، وَهَذِهِ أَبْيَاتٌ لِلشَّاطِبِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ وَغَفَرَ لَهُ- مِنْ مُقَدِّمَةِ نَظْمِهِ : ((حِرْزُ الأَمَانِي وَوَجْهُ التَّهَانِي)) فِي الْقِرَاءَاتِ السَّبْعِ ، وَمَعَانِيهَا كَبِيرَةٌ جَلِيلَةٌ لِمَنْ تَأَمَّلَهَا .
أَخِي أَيُّهَا الْمُجْتَازُ نَظْمِي بِبَابِهِ v يُنَادَى عَلَيْهِ كَاسِدَ السُّوقِ = أَجْمِلا ،
وَظُنَّ بِهِ خَيْرًا ، وَسَامِحْ نَسِيجَهُ v بِالاِغْضَاءِ وَالْحُسْنَى وَإِنْ كَانَ هَلْهَلا ،
وَسَلِّمْ لإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إِصَابَةً ؛ v وَالاُخْرَى اجْتِهَادٌ ؛ رَامَ صَوْبًا فَأَمْحَلا،
وَإِنْ كَانَ خَرْقًا فَادَّرِكْهُ بِفَضْلَةٍ v مِنَ الْحِلْمِ ؛ وَلْيُصْلِحْهُ مَنْ جَادَ مِقْوَلا،
وَقُلْ صَادِقًا : لَوْلاَ الْوِئَامُ وَرُوحُهُ v لَطَاحَ الأَنَامُ الْكُلُّ فِي الْخُلْفِ وَالْقِلَى،
وَعِشْ سَالِمًا صَدْرًا ، وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ v تُحَضَّرْ حِظَارَ الْقُدْسِ أَنْقَى مُغَسَّلا ،
وَهَذَا زَمَانُ الصَّبْرِ ؛ مَن لَّكَ بِالَّتِي v كَقَبْضٍ عَلَى جَمْرٍ فَتَنْجُو مِنَ الْبَلا ؟!،
وَلَوْ أَنَّ عَيْنًا سَاعَدَتْ لَتَوَكَّفَتْ v سَحَائِبُهَا بِالدَّمْعِ دِيمًا وَهُطَّلا ؛=
وَلَكِنَّهَا عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ قَحْطُهَا ، v فَيَا ضَيْعَةَ الأَعْمَارِ تَمْشِي سَبَهْلَلا !،
بِنَفْسِي مَنِ اسْتَهْدَى إِلَى اللهِ وَحْدَهُ ، v وَكَانَ لَهُ الْقُرْآنُ شِرْبًا وَمَغْسِلا ،
وَطَابَتْ عَلَيْهِ أَرْضُهُ فَتَفَتَّقَتْ v بِكُلِّ عَبِيرٍ حِينَ أَصْبَحَ مُخْضَلا ،
فَطُوبَى لَهُ ! ؛ وَالشَّوْقُ يَبْعَثُ هَمَّهُ ، v وَزَنْدُ الأَسَى يَهْتَاجُ فِي الْقَلْبِ مُشْعِلا،
هُوَ الْمُجْتَبَى ؛ يَغْدُو عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ v قَرِيبًا غَرِيبًا مُسْتَمَالاً مُؤَمَّلا ،
يَعُدُّ جَمِيعَ النَّاسِ مَوْلًى لأَنَّهُمْ v عَلَى مَا قَضَاهُ اللهُ يُجْرُونَ أَفْعُلا ،
يَرَى نَفْسَهُ بِالذَّمِّ أَوْلَى لأَنَّهَا v عَلَى الْمَجْدِ لَمْ تَلْعَقْ مِنَ الصَّبْرِ وَالأَلا ،
وَقَدْ قِيلَ : كُنْ كَالْكَلْبِ يُقْصِيهِ أَهْلُهُ ؛ v وَمَا يَأْتَلِي فِي نُصْحِهِم مُّتَبَذِّلا ،
لَعَلَّ إِلَهَ الْعَرْشِ يَا إِخْوَتِي يَقِي v جَمَاعَتَنَا كُلَّ الْمَكَارِهِ هُوَّلا ،
وَيَجْعَلُنَا مِمَّن يَّكُونُ كِتَابُهُ v شَفِيعًا لَّهُمْ إِذْ مَا نَسُوهُ فَيَمْحَلا ،
وَبِاللهِ حَوْلِي وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِي ، v وَمَا لِيَ إِلاَّ سِتْرُهُ مُتَجَلِّلا ،
فَيَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ حَسْبِي وَعُدَّتِي ، v عَلَيْكَ اعْتِمَادِي ضَارِعًا مُتَوَكِّلا .

28 - سبتمبر - 2010
إشراقة
(1/5) : هجر الكلام ولزوم السنة . التصوف المحمود    كن أول من يقيّم

أبيات من شعر عبد الله بن مصعب - غفر الله لنا وله - منقولة من كتاب : (( تأويل مختلف الحديث )) = ( ص 114 ، ط 2 ، المكتب الإسلامي ) ،  وهي من شريف الشعر وعيونه .
تَرَى الْمَرْءَ يُعْجِبُهُ و أَن يَّقُولاَ ، v وَأَسْلَمُ لِلْمَرْءِ أَن لاَّ يَقُولاَ ! ،
فَأَمْسِكْ عَلَيْكَ فُضُولَ الْكَلاَمِ ؛ v فَإِنَّ لِكُلِّ كَلاَمٍ فُضُولاً ،
وَلاَ تَصْحَبَنَّ أَخَا بِدْعَةٍ ، v وَلاَ تَسْمَعَنَّ لَهُ الدَّهْرَ قِيلاً ،
فَإِنَّ مَقَالَتَهُمْ كَالظِّلاَ v لِ تُوشِكُ أَفْيَاؤُهَا أَن تَزُولاَ ،
وَقَدْ أَحْكَمَ اللهُ آيَاتِهِ ي ، v وَكَانَ الرَّسُولُ عَلَيْهَا دَلِيلاً ،
وَأَوْضَحَ لِلْمُؤْمِنِينَ السَّبِيلَ ؛ v فَلاَ تَتْبَعَنَّ سِوَاهَا سَبِيلاً ،
أُنَاسٌ بِهِمْ رِيبَةٌ فِي الصُّدُورِ ، v وَيُخْفُونَ فِي الْجَوْفِ مِنْهَا غَلِيلاً ! ،
إِذَا أَحْدَثُوا بِدْعَةً فِي الْقُرَانِ v تَعَادَوْا عَلَيْهَا ؛ فَكَانُوا عُدُولاً(1) ،
فَخَلِّهِمُ و وَالَّتِي يَهْضِبُونَ ، v وَوَلِّهِمُ و مِنكَ صَمْتًا طَوِيلاً .
وأنشد الشيخ ابن الحاج - رحمه الله - هذه الأبيات في كتابه ( المدخل ) :
لَيْسَ التَّصَوُّفُ لُبْسَ الصُّوفِ تَرْقَعُهُ v وَلا بُكَاؤُكَ إِنْ غَنَّى الْمُغَنُّونَا
وَلا صِيَاحٌ وَلا رَقُصٌ وَلا طَرَبٌ v وَلا اخْتِبَاطٌ كَأَنْ قَدْ صِرْتَ مَجْنُونَا
بَلِ التَّصَوُّفُ أَنْ تَصْفُو بِلا كَدَرٍ v وَتَتْبَعَ الْحَقَّ وَالْقُرْآنَ وَالدِّينَا
وَأَنْ تُرَى خَاشِعًا للهِ مُكْتَئِبًا v عَلَى ذُنُوبِكَ طُولَ الدَّهْرِ مَحْزُونَا

29 - سبتمبر - 2010
إشراقة
(1/5) : الخشوع في الصلاة ، وذوق الوضوء    كن أول من يقيّم

هذه نقول من حاشية إعانة الطالبين .

قال إسماعيل المقري - غفر الله لنا وله - :
تُصَلِّي بِلا قَلْبٍ صَلاةً بِمِثْلِهَا v يَكُونُ الْفَتَى مُسْتَوْجِبًا لِّلْعُقُوبَةِ ،
تَظَلُّ وَقَدْ أَتْمَمْتَهَا غَيْرَ عَالِمٍ v تَزِيدُ احْتِيَاطًا رَّكْعَةً بَعْدَ رَكْعَةِ ،
فَوَيْلَكَ تَدْرِي مَن تُنَاجِيهِ مُعْرِضًا ! ، v وَبَيْنَ يَدَيْ مَن تَنْحَنِي غَيْرَ مُخْبِتِ !،
تُخَاطِبُهُ ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) مُقْبِلاً v عَلَى غَيْرِهِ فِيهَا لِغَيْرِ ضَرُورَةِ ،
وَلَوْ رَدَّ مَن نَّاجَاكَ لِلْغَيْرِ طَرْفَهُ v = تَمَيَّزْتَ مِنْ غَيْظٍ عَلَيْهِ وَغَيْرَةِ ،
أَمَا تَسْتَحِي مِن مَّالِكِ الْمُلْكِ أَن يَّرَى v صُدُودَكَ عَنْهُ يَا قَلِيلَ الْمُروءَةِ ؟! ،
إِلَهِي اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَخُذْ بِنَا v إِلَى الْحَقِّ نَهْجًا فِي سَوَاءِ الطَّرِيقَةِ .

نقل في حاشية إعانة الطالبين ( 1/54 ) : (( قال القيصري : ينبغي للمتطهر أن ينوي مع غسل كفيه : تطهيرهما من تناول ما يبعده عن الله تعالى ، ونفضهما مما يشغله عنه ، وبالمضمضة تطهير الفم من تلويث اللسان بالأقوال الخبيثة ، وبالاستنشاق إخراج استرواح روائح محبوبة ، وبتخليل الشعر حله من أيدي ما يهلكه ويهبطه من أعلى عليين إلى أسفل سافلين ، وبغسل وجهه تطهيره من الأنفة والكبر ، وبغسل العين التطهر من التطلع إلى المكروهات ، والنظر لغير الله بنفعٍ أو ضرٍّ ، وبغسل اليدين تطهيرهما من تناول ما يبعده عن الله ، وبمسح الرأس زوال الترؤُّس والرياسة الموجبة للكبر ، وبغسل القدمين تطهيرهما من المسارعة إلى المخالفات واتباع الهوى ، وحل قيود العجز عن المسارعة في ميادين الطاعة المبلغة إلى الفوز برضا الكبير المتعالي ، وبما ذكر يصلح الجسد للوقوف بين يدي الله تعالى الملك القدوس )) .

30 - سبتمبر - 2010
إشراقة
وصايا متفرقة من ( لباب الآداب ) لأسامة بن منقذ - أ -    كن أول من يقيّم

( 1 ) لا تكسل ولا تضجر .
قال محمد بن علي لابنه : (( يا بني لا تكسل ؛ فإنك إن كسلت لم تؤد حقًّا ، ولا تضجر ؛ فإنك إن ضجرت لم تصبر على حقٍّ ، ولا تمتنع من حقٍّ ، فإنه ما من عبدٍ يمتنع من حقٍّ إلا فتح الله عليه باب باطلٍ ينفق فيه أمثاله )) .
( 2 ) التعامل مع الإخوان .
قال عمر بن الخطاب : (( من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن ، ومن كتم سره كانت الخيرة بيده ، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك عليه ، ولا تظنن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شرا وأنت تجد لها في الخير موضعًا ، وعليك بإخوان الصدق فكِسْ في اكتسابهم ؛ فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء ، ولا تهاون في الحلف بالله فيهينك ، وعليك بالصدق ولو قتلك ، ولا تعتزِ إلى من لا يغنيك ، واعتزل عدوك ، واحذر صديقك إلا الأمين ؛ والأمين من خشي الله تعالى ، ولا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره ، ولا تطلعه على سرك فيفضحك ، وتخشع عند القبور ، وآخ الإخوان على قدر التقوى ، ولا تستعن على حاجتك من لا يحب نجاحها لك ، وشاور في أمرك الذين يخافون الله عز وجل )) .

30 - سبتمبر - 2010
وصايا خالدة
(1/7) : أحاديث جامعة - أ -    كن أول من يقيّم

هذه أحاديث جامعة في فضل تلاوة القرآن والعمل به ، وكلها أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
- أبي هريرة . (( من نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له طريقا إلى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ؛ يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم ؛ إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه )) .
- أبي ذر . (( قلت : يا رسول الله أوصني ، قال : عليك بتقوى الله تعالى ؛ فإنها رأس الأمر كله، قلت : يا رسول الله زدني ، قال : عليك بتلاوة القرآن ، فإنه نورٌ لك في الأرض ، وذخرٌ لك في السماء )) .
- أنس بن مالك . (( إن لله أهلين من الناس ، قيل : من هم يا رسول الله ؟ ، قال : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته )) .
- أبي أمامة الباهلي . (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )) .
- النعمان بن بشير . (( أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن )) .
- علي . (( حملة القرآن في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله )) .
- عبد الله بن مسعود . (( من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، أما إنِّي لا أقول : الم حرف ؛ ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف )) .
- عبد الله بن عمرو . (( يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ؛ فإن منـزلتك عند آخر آية تقرؤها )) .
- عائشة . (( عدد آي القرآن عدد درج الجنة ، فمن قرأ القرآن من أهل الجنة فليس فوقه درجة)).
- أبي هريرة . (( يجيء القرآن يوم القيامة ؛ فيقول : يا رب حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ، ثم يقول : يا رب زده ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه ، فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة )) .

1 - أكتوبر - 2010
إشراقة
مالك وملك    كن أول من يقيّم

1 - أكتوبر - 2010
حواش على كتاب الحجة لابن خالويه
... استدراك    كن أول من يقيّم

( ص ) : مالك يوم الدين ... إلخ ، ( التمييز بينهما بالعموم والخصوص ) .
( ح ) : الأقرب أن مالك وملك كليهما بمعنًى ، فهما اسما فاعل كحذر وحاذر ، هذا على تقدير أن الإضافة لامية ، ويوم الدين على هذا التقدير : أنه تعالى صاحب الجزاء والحساب في يوم الجزاء والحساب ، فليس ذكر اليوم ووصفه بالدين على مجرد الظرفية ومحض اللقبية ؛ بل بملاحظة المعنى المذكور ، أما إذا كانت الإضافة على تقدير في : فالأقرب لفظ ملك دون مالك ، لأنه يتجه حمله على معنى السلطان المستولي على غيره بالقهر ، ويكون معنى الآية : الملك في يوم الدين ، على نسق : الله / رب العالمين / الرحمن / الرحيم / الملك = خمسة أسماءٍ حسنى ، أي : المنفرد بالملك المطلق بلا مشارك ، ويكون ذكر يوم الدين في بادئ الفهم لمجرد الظرفية ومحض اللقبية ؛ أي : للدلالة على ذلك اليوم وحسب ؛ دون مرامقة معنى الدين بالأولية والخصوصية ، ولكن لا انفكاك عن تأمُّله بالتبعية .

1 - أكتوبر - 2010
حواش على كتاب الحجة لابن خالويه
ميم الجمع بين الصلة والإسكان    كن أول من يقيّم

( ص ) : والحجة لمن أسكنها وحذف الواو : أن الواو لما وقعت طرفا وقبلها حركة حذفها إذ لم يمكنه قلبها ونابت الميم عنها لأنها زائدة ... .
( ح ) : في هذا الكلام نظرٌ ، وإنما بناه على دعواه قبل ذلك في شأن من وصل ميم الجمع بواوٍ أن ذلك علامةٌ إضافيةٌ للدلالة على الجمع كما أن الألف في عليهما علامةٌ على التثنية ، وذلك ليس بالتحقيق ، لأن أحدًا لم ينقل في ألف عليهما حذفًا ؛ وإلا فإن شأنها شأن عليهم و ، فما المانع من حذف ألفها ونيابة الميم عنها ؛ كما قال في شأن عليهم ؟! .
بل الأقرب والأوضح عند المعربين : هو أن هذه بجملتها ضمائر متصلة ، أي أن هم من عليهم كلها ضمير متصل  ، وهما من عليهما كلها ضمير متصل ، وقد نقل عن العرب في نطق الضمائر نحو هم وكم : إسكان ميمها أو ضمها وصلتها بواوٍ في حالة الوصل لا الوقف ، ولم ينقل في هما وكما إلا وجهٌ واحدٌ .
فالحجة إذًا لمن أسكن ميم الجمع : أنه عمد إلى الوجه الأخفِّ والأيسر والثابت وصلاً ووقفًا ، ومن عمد إلى الضم والصلة أجرى هذه الضمائر مجرى غيرها من هاآت الضمير التي توصل بياء أو واو = فأجرى الكل على قياسٍ واحدٍ .
لذا ؛ فمن الممتع تأمله : أن من التزم صلة ميم الجمع من القراء - كابن كثير - التمس في غيرها من هاآت الضمير تخفيفًا بإبطال صلتها والاكتفاء بالاختلاس ، ومن التزم الإسكان في ميم الجمع ترك هاآت الضمير وشأنَها من الصلة .
وما ذكره من كون الألف للتثنية والواو للجمع طريف للاستئناس ، لكن ينبغي أن يكون الاحتجاج والتعليل بما ذكر .

1 - أكتوبر - 2010
حواش على كتاب الحجة لابن خالويه
خسا زكا    كن أول من يقيّم

لعلَّ صواب الكتابة ( خسا زكا ) وإعرابه : مركبٌ ؛ مبنيٌّ على فتح الجزأين ؛ في محلِّ نصبٍ ؛ حالٌ .

1 - أكتوبر - 2010
غيبة وخيبة: شعر أبي تمام
... رفو    كن أول من يقيّم

( ق ) : يقول الرضيُّ في شرح الشافية : [ لا يمكن إدغام المتقاربين إلا بعد جعلهما متماثلين ] .
( ح ) : هذا صحيحٌ ، إلا أن صيرورة المقارب إلى المماثل قد تكون محضةً أو غير محضةٍ ، وعندئذٍ يكون الحرف المشدَّد المتولِّدُ بالإدغام حرفًا فرعيًّا مشوبًا مشرّبًا لا أصيلاً ، فمن ذلك بقاء غنة النون في الإدغام والميم في الإخفاء ، وبقاء الإطباق والاستعلاء في التاء المشددة والكاف المشددة من إدغام الطاء والقاف ، وأكثر من يُنَبِّه على الحروف الفرعية يغفل عنهما ، فاجعلهما منك على ذُكْرٍ .

1 - أكتوبر - 2010
حواش على كتاب الحجة لابن خالويه
 6  7  8  9  10