البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات صبري أبوحسين أبوعبدالرحمن

 69  70  71  72  73 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
حوار(8)5    كن أول من يقيّم

مراجع البحث
أولاً: المراجع العربية والمعربة
1 - بدوي (ع): موسوعة المستشرقين - بيروت ط1، 1984.
2 - بروكلمان (ك): تاريخ الأدب العربي (2.1) نقله إلى العربية، د. عبد الحليم النجار - دار المعارف بمصر - ط2، 1958.
3 - الجاحظ: البيان والتبيين تحقيق عبد السلام هارون - بيروت، ط4.
4 - ابن رشيق: العمدة - تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد - بيروت ط4، 1972.
5 - ابن سلام طبقات فحول الشعراء - شرح محمود شاكر - مصر.
6 - الشايب (أ): تاريخ الشعر السياسي - القاهرة ط4، 1955.
7 - العقيقي (ن): المستشرقون (2) دار المعارف بمصر ، ط4.
8 - غنيمي هلال (م): مختارات من الشعر الفارسي - القاهرة 1965/1385.
9 - قدورة (ز): الشعوبية وأثرها الاجتماعي والسياسي في الحياة الإسلامية في العصر العباسي الأول - بيروت، ط1، 1972.
ثانياً: المراجع الأجنبية:
R. Schwab, la renaissance orientale, ed. PAYOT, PARIS    .
R. Arnaldez, Hallaj, ou la religion de la croix, PARIS, 1964

8 - يونيو - 2008
حواري مع الشيخ الأمراني
حقًّا أستاذتي    كن أول من يقيّم

حُقَّ للأستاذة ضياء أن تعجب بهذه القصيدة، وأن تصفها بهذا الكلام النقدي العميق (كأنني في مغارة الكنز ! وكأن هذا الكلام يأتيني من عالم آخر غير الذي أعرفه . فهل نحن في زمن الشعر ... ؟  بوركت الأيادي التي كتبت هذا الكلام الجميل).. حقَّا إنها مغارة الحسن الأمراني ذلك الغِرِّيد المغربي الحالم الهائم، الذي يعطينا في هذه الخريدة حوارًا شعريًّا متحضرًا ساميًا مع المرأة:أختًا وزوجة وبنتًا وطالبة علم...ومن ثم استحق هذا الدعاء الصادق:
(بوركت الأيادي التي كتبت هذا الكلام الجميل)....
 

8 - يونيو - 2008
قصيدة(الكلام على الكلام)للشيخ الدكتورالحسن الأمراني
قراءة هانية في الحائية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

قراءة هانية في الحائية
قصيدة بَيْتية مكونة من أربعة وثلاثين بيتًا، جاءت على نسق الكامل التام الذي سلمت عروضه وضربه من العلل، وإن دخل زحاف الإضمار أحيانًا فيهما، ودخوله مقبول حسن، يقلل من رتابة الحس الموسيقي الموحد الصارم. وقد جاءت القافية مطلقة مكونة من الحاء رويًّا والواو وصلاً، كما جاء المطلع مصرعًا. قال الشيخ:   
         مشكاةُ ربِّك شمسُها تتوضّـــحُ           و شعاعُــها بسنا المعارف يقدحُ
 وفي الحاء بحة توحي بهدوء وصفاء وحزن رومانسي مناسب لعاطفة النص...
والنظرة العميقة الكلية للنص بدءًا من مطلعه، ومرورًا بوسطه، وانتهاءً بخاتمته تدل على أن الوحدة الموضوعية مثبتة بالنص عن طريق عدة أساليب، لعل من أهمها أسلوب الحوار، في المقدمة:
مشكاةُ ربِّك شمسُها تتوضّـــحُ           و شعاعُــها بسنا المعارف يقدحُ
والشعرُ بعد الصمتِ في صحرائـه          يـزهو  بنَـوْر المكرُمات ويصدح
وحديقةُ النور المباركِ أصبحــتْ          زهـــراتُها بالطيـبات  تَفَـوّح
.....
حوار معها، تلك المرأة التي يعيش معها الشاعر في بيئته الاجتماعية والثقافية:أمًّا وأختًا وزوجة وبنتًا، وطالبة ومثقفة... وهو حوار أخضر متفائل، يدل على ذلك عبارات:(مشكاة... تتوضح، شعاعها... يقدح، الشعر... يزهو بنور... ويصدح... زهراتها بالطيبات تفوح)... ثم ينتقل الشيخ إلى وسط القصيدة، محسنًا التخلص بقوله:
إن الكلامَ على الكلام خــرائدٌ            شُمُـسٌ إذا لانـــت فهـونًا تمنح
ليبثنا عاطفة ثانية في خريدته، حاكيًا ذلك الحوار معها وساردًا إياه:
قالت: قَدَحْتَ الجمر من غضبٍ فلا         تـغضـبْ، ألا إن المغـاضبَ يَجمحُ
(والكاظمين الغيظ)، قلت: مَلَكْتِني          إن الـذي ملـَك القـلـوب ليسجح
ونصحـتِ لي همسًا، وأنتِ حَييَّةٌ         ولسـانُ حالـكِ في المشاهـد أفصح
قالت: عشقتَ؟ فقلتُ: إنّ العشق في       شـرْع الأُبـوَّة مُـوجِـع و مُبَـرّح
أنا سيـدُ العشاق، لستُ أقـولها        سفهًا، إلى شـرف الهوى لي  مطمحُ
أو ليس تاجَ العاشقين (يحبّـهم)؟       مَـن تـوّج الرحمـنُ فهـو المفلـحُ
ما كـل عاشق خُلّةٍ صرّامهــا        النـورُ ليـس عـن المـجرة يبـرح
أغضاضةٌ أن أنثر الأحزانَ مـن        وجَـع الفـراق، ومـن دمائي  أسفح؟
.... حوار عميق حول الغضب والعشق والحزن، ذلك الثلاثي الذي يسير مع الشاعر الشاعر حيثما حل وارتحل..عواطف تطرأ على الإنسان، وتجعله ينفعل انفعالاً مؤثرًا روحيًّا وجسديًّا، تحس به كل ذات نفس صفيه هادئة حالمة.....ثم يقدم حكمًا سيارة قائلاً:
 
خلّي الأساورَ عنك، إنّ قلادةً             زانتْـك صـارت للـقـلائد تـفضح
آياتُ ربك في الورى حـبّاتها          تـزهـو بجـيد الطهـر لا تتزحـزح
الله فصّلها، وأخرج شطأهـا           فسَمَتْ، فأضحـت في المعارج تسبـح
إيه "ابنَ ياسرٍ" الشهيدَ، "سميةٌ"         بستانُـها النبـوي ليـس يـُصَـوّح
و"نسيبــةٌ" نعم الوشاح وشاحها      و دعـاء طـه سيفـها  المتـوشـح
ولـ"خـولةٍ" وسط المعامع صولـةٌ     الأسْـد مـن  ضَـرَباتِـها  تتـرنَّـح
ثم يأتي الختام رومانسيًّا يصور عاطفة الفراق والوداع والرحيل، يقول:
أزِف البِعاد، طويتُ جرحًا نازفًـا        نشــرتْـه كـفٌّ بالـوداع تُـلَـوّح
وتقول لي: شمس العلوم كسيفـةٌ       فـعـلامَ يـرتحل المـحبّ و ينـزح؟
وأرى هنا قلـمًا...هنا سبّـورةً         و هـنا دفـاتـرَ بالمشـاعـر  تطفح
ماذا أقـول غـدًا إذا ودّعـتُـها        و عـلى مـلامـحها هوايَ  مُصـرّح
البـحتـريُّ سيشتكي إيـوانَـه         و أبـو العـلاءِ  جـفـونُه  تتـقرَّح
وابن الحسين مجلجل: أنا صخرة         إن زوحـمـت في الواد ليست تبـرح
هيهات، إن البعد ليس مسافةً             تبـغـي السـوانـحُ قطعـها  فتجنّح
ما ذاق نار البعد من لبس التقى          فـغـدا إلى الرحـمـن روحـًا تسبحُ
 وهذا البيت الأخير أعده مفصل القصيدة ومسك الختام...
      
 
 
 

8 - يونيو - 2008
قصيدة(الكلام على الكلام)للشيخ الدكتورالحسن الأمراني
خاطرة جميلة لو...    كن أول من يقيّم

خاطرة جميلة لو.....!!!
يا سلمى:
 هذه خاطرة رومانسية محلقة، تعلن عن امتلاكك أدوات تعبيرية رائعة، ينقصها شيء واحد أن تصبَّ في قالب يناسبها.
أقترح عليك أن تعيشي في جو الشعر الحر من خلال إبداع أصحابه وتنظير المنظرين له، وسيأتي منك فيه الخير الكثير.
 يعجبني في هذه الخاطرة أسلوب الحوار بين من كان ثم صار!!!
لكن لا تعجبني لفظة ينحني مع الحقد، كما لا تعجبني العبارات النثرية المبتذلة التي يستخدمها العامة والدهماء، مثل:
وللحق أن ينتصر
وللظلم أن ينطفي
والعمر أن يستمر....
 
يعجبني ويثيرني قولك:
"كنت دائماً تقص علي:
أقصوصة الكبرياء المغرور
....كنت تحب وقع المطر وأنا أحب وقت السحر
...
فأطرق مسبلة دمعي وأتحول إلى طفل يغرد
هكذا كنت
فما بال نهارك لا يشرق ؟
وما بال نهايات أقاصيصك اليوم تؤلم؟
وما بال زهورك لا تورق؟
 
ما أجمل هذه التعبيرات المصورة الحالمة لو كانت في قالب شعري حر!!!

8 - يونيو - 2008
هكذا كنت!!!
شوائك في النص:    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

شوائك في النص:
أستاذة ضياء:
على الرغم من اتفاقنا على جمال القصيدة وروعتها فنيًّا إلا أنها لا تخلو من شوائك تثير السؤال والحيرة، منها:
*في عبارة: (أو ليس تاجَ العاشقين (يحبّـهم) في فتحة (تاج)!!! والأولى ضمها...
*هل قول الأمراني: 
إيه "ابنَ ياسرٍ" الشهيدَ، "سميةٌ"         بستانُـها النبـوي ليـس يـُصَـوّح
فيه طفرة، وانتقال مفاجئ، أو قلق تعبيري في عبارة(إيه "ابنَ ياسرٍ" الشهيدَ)؟!!!
* على الرغم من أن قول الشيخ:
وأرى هنا قلـمًا...هنا سبّـورةً         و هـنا دفـاتـرَ بالمشـاعـر  تطفح
فيه تصوير واقعي لحال المعلم في قاعة الدرس إلا أنني أرى أن للفظة تطفح إيحاءً غير مقبول، ولا تناسب لفظ المشاعر وما فيه من خير العلم ونوره وروحانيته... 
فما رأيك أيتها الناقدة في تلك الشوائك!!!!!
 
 
 

9 - يونيو - 2008
قصيدة(الكلام على الكلام)للشيخ الدكتورالحسن الأمراني
حوار(9): أدب الحضارة     كن أول من يقيّم

 حوار(9): أدب الحضارة
شيخي: في سيرتكم الذاتية إشارة إلى عرضكم مصطلحًا جديدًا يسمى أدب الحضارة، أو المنهج الحضاري في قراءة الأدب، فما مفهومه، وما معالمه في رؤيتكم؟
أجاب الشيخ قائلاً:
لي يا أخي ورقة بحثية حول ذلك المصطلح، قدمتها في الندوة التي كان عنوانها:[الأدب والبناء الحضاري]، وكانت رقم (29)سنة(2000م) بكلية الآداب بوجدة،، هذا نصها:
                   من حضارة الأدب إلى أدب الحضارة
  هل أدركت الأدبَ الحيرةُ حقًّا في عصر العلم، كما يرى عثمان نويه، وهل فقد الأدب رسالته أمام هذه الثورات العلمية الهائلة التي تكاد تذهل الإنسان عن نفسه؟ أم أن الإنسان اليوم صار بحاجة أكثر إلى ظل يأوي إليه من لأواء المدينة وهاجرتها؟ وهل توقف الأدب عن رسالته في الحضارات السابقة، وهي حضارات بلغت ما بلغت من الرقي الذي يكاد يقف الإنسان اليوم في نهاية القرن العشرين من منجزاته مذهولًا، حتى يتوقف عن رسالته اليوم؟
ويحدثنا القرآن الكريم عن حضارات سالفة بلغت من الآثار والقوة والروح ما لم نبلغه، فقال تعالى: « أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ » غافر 82.
لقد أوتي داوود، وذريته من بعده ، ملكًا عظيمًا وألان الله له الحديد، وصنع حضارة مادية خارقة، وكذلك حال ولده سليمان عليهما السلام، بل لقد أوتي سليمان ما لم يؤتَ أحدٌ من العالمين، لقد آتاه الله تعالى ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده وبلغت حضارته ما لا يمكن تصوره اليوم على الحقيقة، لا في سرعة الاتصال المسموع والمرئي فحسب، بل العيني أيضًا، وتشهد على ذلك، إن كان الأمر بحاجة إلى شهادة، قصته مع بلقيس ملكة سبأ، صاحبة العرش العظيم، بالوصف القرآني .
ومع ذلك كانت مزامير داود، رمز الروح والأدب والفن، وكان إنجازها الباهر، فقال تعالى: « وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ » الأنبياء79، « وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ » سبأ 10، وبقي على الدهر من عهد سليمان نشيد الإنشاد، أو بقي ذكره على الأقل، إذ كانت صورته المتداولة اليوم لا يجوز أن تنسب إلى نبي من أنبياء الله تعالى. وكل ذلك دليل على صورة تضافر أشواق الروح وصرامة المادة من أجل بناء حضارة إنسانية متزنة ومتوازنة.
 هذا، ويصف كولن ولسن الواقع الحضاري المعاصر فيقول: «لقد بلغ الإنسان مركزه الحالي الرفيع في هذا العالم بفضل كونه أكثر المخلوقات عدوانية وعشقًا للمغامرة في الأرض، وها هو الآن بعد أن خلق لنفسه حضارة يسرت له الرفاهية، يواجه مشكلة لم يكن يتوقعها. فالحياة المريحة تنقص من قدرته على المقاومة والصمود، وبالتالي يجد نفسه مترديًا في حمأة تُعدَم فيها البطولة»([1]).
ويتحدث عن الشعر الذي يمكن أن يكون حلاًّ لهذا الواقع المتردي فيقول: «والشعر يجلب راحة عاطفية في طريق التخييل، وهو يعلم الإنسان الثناء لا عن طريق الإشارة إلى عجائب الكون، كما يفعل العلم، بل بفضل خلق خيالات تحقق رغباته»([2]).
هذه الرسالة التعليمية هي التي أكدها تراثنا العربي، فقد قال أبو تمام:
ولولا خلالٌ سنها الشعر ما درى      بناة العلا من أين تؤتى المكارم
كانت الحضارة العربية قبل الإسلام حضارة أدب، يحتفل العربي بالبيان ويحتفي به احتفاءً عظيمًا...
 ويحدثنا ابن رشيق القيرواني عن منزلة الشعر خاصة، والبيان بعامة، عند العرب فيقول:
«العرب أفصل الأمم، وحكمتها أشرف الحكم، بفضل اللسان على اليد،...»([3]). وقال مبينًا مكانة الشاعر العربي في قومه: «كانت القبيلة من العرب إذا نبغ فيها شاعر أتت القبائل فهنأتها بذلك...» ([4]).إلى آخر ما ذكر من مظاهر الاحتفاء ....وما إلى ذلك؛ لما كان يقوم به الشاعر من دفاع عن قبيلته ونشر لمحامدها وتخليد لذكراها في الصالحين.
ولكن الشاعر الذي كان يجد من قبيلته كل مظاهر الاحتفاء، قد يتحول فيصبح وبالاً عليها ولعنة، ويجر عليها من المخازي شيئًا كثيرًا. كما أن قصيدة من شعره قد تشعل حربًا ضروسًا تأتي على الأخضر واليابس، وقد يكون الشعر وبالًا على صاحبه، وقد ذكر ابن رشيق، أيضًا، عددًا من الشعراء الذين كان شعرهم سببًا في مصرعهم.
ولكون حضارة العرب في الجاهلية حضارة أدب، لم يكن يعنيها الحق بقدر ما كان يعنيها الدهشة وما يحمله الأدب في نفسه من صفات تدعو إلى الإعجاب، فكان بعض ذلك الأدب حاملًا لقيم الباطل والانحراف والشر. وارتبط كثير من البيان بالكهانة والسحر، وكانت زمزمة الكاهن وجها من أوجه ذلك إلخ....
ولما جاء الإسلام صحح هذه العلاقة، علاقة الأدب بالحضارة، فاستنكر رسول الله  r  سجع الكهان، لما يحمله من قيم الباطل، وما يسقطه من الحق، نعى القرآن الكريم على فئة من أهل البيان زخرف القول، وجعله مرتبطًا بالشياطين، فقال تعالى: « وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ»([5]).


([1]) الشعر والصوفية: 8.
([2]) نفسه: 20.
([3]) العمدة، ص72.
([4]) العمدةن 153.
([5]) الأنعام 112-113.
([6]) الشعر والصوفية: 42.
([7]) الذاريات 49-50.

9 - يونيو - 2008
حواري مع الشيخ الأمراني
تابع:حوار(9): أدب الحضارة     كن أول من يقيّم

 
تابع:حوار(9): أدب الحضارة
 
وقد أسس الإسلام، قولًا وفعلاً، أدب الحضارة، فجعل الأدب رساليًّا، ونزهه عن العبث....
 وتلك خصيصة من خصائص الإسلام التي تشمل الوجود كله، فكيف إذا تعلق الأمر بالكلمة التي جعلها الإسلام مدار الحياة في الدنيا، وبها تتأكد المنزلة في الأخرى، إذ لا مجال في الفوز والنجاة إلا بتكريم الكلمة التي أعلاها كلمة التوحيد.
ولم تكن توجيهات رسول الله  r  للشعراء غير تأكيد لهذا التوجه الرسالي للكلمة الجامعة بين الحق والجمال، فلم يعد الجمال نقيضًا للحق، بل مؤازرًا ومتممًا، ولا جمال أصلًا إلا مع الحق.
 وكذلك انتهت تلك الثنائية المجحفة النكدة التي تتساءل: أيهما أولى: المتعة أم الفائدة؟ الحق أم الجمال؟
ولكن الأدب العربي، أصابته بعد ذلك-في مراحل معينة من تاريخه- ما ظهر من الانحراف، إما بفعل التآكل الداخلي، وإما بفعل العوامل الخارجية نتيجة الاستضعاف الحضاري.
ونحن اليوم -في هذه المرحلة من تاريخنا المعاصر، وفي ظل العولمة وآثارها، والتجاذب بين الحوار الحضاري وصراع الحضارات وما ينتج عن ذلك كله من آثار تنعكس سلبيًّا وإيجابيًّا على كياننا الحضاري- مدعوون إلى تصحيح مسيرة الأدب، والانتقال من حضارة الأدب إلى أدب الحضارة، من أجل أن نجعل الأدب مساهمًا حقيقيًّا في البناء الحضاري الذي لا يستكمل شروطه الإنسانية إلا بالعناية بالروح، ومن أعظم تجليات تلك العناية الروحية العناية بالأدب والفن.
ولا بأس من الاستعانة مرة أخرى بكلام لكولن ولسن، وهو يتحدث من داخل المدنية الغربية ويرى آثارها المدمرة، ويبحث عن ملاذ في الشعر الذي هو قرين التصوف: «إن الرؤية الصوفية تتم حين يزاولُ الإنسان نظرة عصفورية على الحياة. أي حين ينسحب منها، ولو للحظة واحدة، فيرى منها قدرًا أكبر، بدلًا من بقائه محصورًا ضمن البؤرة الضيقة، بؤرة نظرته الدونية المعتادة»([1][6]).
إن التوازن في كل شيء شرط حضاري؛ فالحياة التي أرادها الله تعالى حياة قويمة تحقق الإستخلاف الإنساني في صورته المثلى، إنما تقوم على الزوجية، لا على الثنائية التي تبغي الانتصار لعنصر من العنصرين، الثنائية تضاد والزوجية تكامل، وقال تعالى: «وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ . فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ »([2][7]) وهذا الإطلاق (ومن كل شيء) خليق بأن يبصرنا بحقائق الأمور المادية والمعنوية على السواء، كما أن من مظاهر ذلك الفرار إلى الله إقامة سننه.
ونحن إنما وقعت نكستنا الأدبية يوم غفلنا عن هذه الحقيقة، وعطلنا سنن الخالق في الخلق، فجنح بعضنا إلى الثنائية المانوية بدلا من الاستعانة بقانون الزوجية. ورحم الله أبا الطيب القائل:
وكم لظلام الليل عندك من يد ****تخبـر أن المانوية تكذبُ
وعلى أساس تلك المانوية المختفية ظهرت المفاضلة بين المنظوم والمنثور، والمعنى والمبنى، والشكل والمضمون، والوضوح والغموض، والمتعة والفائدة، والحق والجمال، والذاتية والموضوعية، والفردية والجماعية، والحرية والالتزام، وما إلى ذلك من الثنائيات التي انعكست على الأدب ومجالاته....
 وهكذا، بدلًا من البحث عن خصائص كل عنصر ووظيفة وضرورته وعلاقته بطبيعة الخطاب الأدبي، جنح الجانحون إلى إثارة المعارك الوهمية التي ألهتهم عن تحديد عناصر المعركة الحقيقة المتمثلة في طبيعة الأدب ورسالته، ودوره في البناء الحضاري.
 
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1][6]) الشعر والصوفية: 42.
([1][7]) الذاريات 49-50.

 
 

9 - يونيو - 2008
حواري مع الشيخ الأمراني
حوار (10): مع النورسي    كن أول من يقيّم

حوار (10): مع النورسي
بديع الزمان النورسي داعية تركي وشيخ مجاهد وعالم عامل، له مكانته في تاريخ تركيا الحديثة، تلك التي شهدت تطورات خطيرة في هذا القرن العشرين، وما تزال آثاره باقية فاعلة حتى الآن، يتفاعل بها المجتمع التركي المعاصر... ولك شيخي منهج في قراءة تراثه، فما هو؟
منهجي يتمثل في الورقة البحثية التي كتبتها تحت عنوان:(المنهجية عند النورسي من خلال رسائل النور). وكان ملخصها: 
"إن هذه الورقة لا تسعى إلى دراسة المنهجية في كليات رسائل النور بمعناها الأكاديمي المحض، ولكنها تسعى إلى محاولة استبطان الروح المعنوية الكامنة فيها، والتي بها تم بناؤها وإنشاؤها.
 أو بعبارة أخرى: إن هذه الورقة تحاول أن تكتشف المسلك الخفيّ الذي سلكه الأستاذ النورسي في استخراج حقائق الإيمان من القرآن الكريم، وبثِّها في الناس خُلُقًا حيًّا يمشي على الأرض ويجدد الحياة! وكيف جعلها سدودًا منيعةً ضد الكفر والإلحاد.
إن المنهجية بالمعنى الذي نسعى إليه، هي الطريقة الوجدانية الذاتية التي جعلها النورسي مسلكًا له إلى الله، ومعراجًا يرتقي عبر مدارجه إلى سماء القرآن؛ فلذلك لا يمكن توظيف الدرس الميتودولوجيّ الحديث في مقاربة رسائل النور إلا على سبيل الاستئناس.
 إذ الفرق بين الأمرين كبير جدًّا؛ فبينما الميتودولوجيا المعاصرة تفرض على الباحث أن يشتغل بأدواته في النص، لكن عقله وقلبه متعاليان خارج النص؛ فإنّ المنهجية النورية لا تُفهَم إلا بالاندماج الوجداني والاتحاد الذوقي بالنص! لسبب رئيس، وهو أن هذه الرسائل مسلك ديني تعبّدي، والتعبديات لا تُفهَم على حقيقتها إلا بممارستها، والاندماج في مسلكها. وهنالك فقط تتجلى للباحث المسالك المنهجية التي سلكها صاحب الرسائل في الوصول إلى حقائق الإيمان.
وعليه، فإننا نقترح أن تكون المحاور الأساسية لهذه الورقة كالتالي:
أولاً: منهجية الاستمداد عند النورسي لحقائق الإيمان من سماء القرآن،
ثانيًا: منهجية تنـزيل الحقائق الغيبية على الواقع المعيش، وجعْلها مشاهد حيّةً في المجتمع،
ثالثًا: منهجية التخلّق والتحقّق بالأسماء الحسنى وتجلّياتها في الكون.
رابعًا: منهجية التربية والتزكية للإنسان بما يجعله على أعلى مراتب الأخوة والإخلاص.
خامسًا: منهجية دفع الباطل بالحكمة والتأثير العقليّ والوجداني على المخالِف.
 

9 - يونيو - 2008
حواري مع الشيخ الأمراني
الأمراني:علم مشهود له يقدره الأصلاء    كن أول من يقيّم

الأمراني:علَم مشهود له، يقدره الأصلاء
ليس هذا العنوان مبالِغًا أو منافِقًا، لكنها-علم الله- الحقيقة كل الحقيقة.
من يرى الشيخ الأمراني يوقن بذلك، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدًا....
وإذا كان فيما قدمتُ من شعر الشيخ ورؤاه بهذا الملف دليل على ما قلتُ، فإنني أقدم مشهدًا واقعيًّا، يدل على مكانة الشيخ السامية، أنقله بكل صدق، أحكي قائلاً:
 
بينما أسير في ساحة كلية الدراسات الإسلامية بدبي فإذا بشيخ جليل يناديني: صبري! صبري! صبري!
لبيتُ النداء: سمعًا وطاعةً يا شيخي! إنه الدكتور أحمد القضاة، شاعر أردني إسلامي معروف، وباحث كبير في الدراسات الإسلامية.
-تفضل في مكتبي، أريد أن أحادثك في أمر مهم!
-خيرًا شيخي
-رزقتُ بجار عزيز كريم، أعرفه من زمن بعيد أعشق شخصه وشعره، لكن أحس أني مقصر في حقه.
-من هو شيخي؟
-الدكتور الحسن الأمراني.
-كلنا ذلك الرجل في حبه.
- أفكر في أن أطلب منه شعره وأن أقوم بنشره تباعًا في موقع رواء للأدب الإسلامي.
-أمر طيب شيخي، هذا خازني الإلكتروني(فلاشي) به شعر الشيخ الجليل.
-جزيت خيرًا ورزقت طيرًا، نفحتني خيرًا
- عندي يا صبري مشروع آخر تجاه الشيخ الأمراني.
-ما هو يا جمع قاضٍ!
-أريد أن أعقد معه جملة حوارات حول شؤون الأمة دينيًّا وثقافيًّا وشعريًّا. فما رأيك؟
- نعْمَ العمل يا شيخي. لكن أفاجئوك!
لقد قمت بنشر شعر الشيخ على موقع الوراق.
وبدأت فعلاً بعمل جلسات حوارية مع الشيخ الأمراني.
ولكن نيتَك وجهدَك -بلا شك- سيضيف إليَّ، وسيزيد شخصية الأمراني عند عامة المثقفين بروزًا وجلاءً، فعقلك أذخر، ورؤاك أزهر، وما أنا إلا نحلة علم.
-ما أعجبها من صدفة. توارد خواطر عجيب في شأن رجل عجيب. لم يأخذ حقه ولم يُعطَ مكانته.
 نحسبه كذلك والله حسيبه.
حدثت الصدفة يوم الثلاثاء18/3/2008م

9 - يونيو - 2008
حواري مع الشيخ الأمراني
رائعة غنائية    كن أول من يقيّم

رائعة غنائية
قصيدة(آية) لأمير العروض خريدة دالة على شخصية مبدعها، حيث القالب الغنائي اللذيذ حيث:(نسق المتدارك المجزوء الذي عروضه صحيحة(فاعلن) وضربه صحيح كذلك) ومجيء المطلع مصرعًا، والقافية مكونة من الراء رويًّا والهاء وصلا(وهي تاء تتحول بالوقف إلى هاء.
كما التزم شاعرنا بألف بينها وبين الروي حرف، وهذه تسمى ألف التأسيس....) ... 
أما مضمون القصيدة فأنا مع الأستاذ ياسين في أنها عميقة حمَّالة أوجه، فمن آية التي جعلت عنوانًا؟ ومن المقلة؟ ولم هي حائرة؟ وأية سطوة تحدثها بصمتها؟ وما بحرها؟... أسئلة تترى يقف أمامها الناقد، ليضع نصب عينه إجابات عديدة، ومن ثم فهي أحجية ولغز فيه رمز ممتع، وصورة كلية....

17 - يونيو - 2008
آيـــة... قصيدة/عمر خلوف
 69  70  71  72  73