شعراء من اليونان000(6) ثلاث قصائد سرية     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
(6) ثلاث قصائد سرية أن تحظى اليونان مهبط الحضارة وأم المسرح على مدى العصور بيوربيدس واسخليوس وسوفوكليس ، ثم بشعراء مرموقين نابغين00 وينحنى رجالات الأدب والفن فى العالم تقديراً لهم وبابداعاتهم المتميزة المتفردة ويكون من شعرائهم الخالدين جورج سيفيريس(1900- 1971)أول يونانى يحصل على جائزة نوبل فى عام 1963وكان شاعراً وكاتب مقال ودبلوماسياً ،درس القانون فى أثينا وباريس ،وعمل بسفارة اليونان بالقاهرة وسفيراً لليونان بلندن ،فهذا هو الخلود ولاشىء غيره0 نشر أول أعماله الشعرية (منحنى)عام 1931وأعتبر تحدياً جديداً فى مسيرة الشعر اليونانى ،تأثر بالشاعرين فاليرى وإليوت ،وترجم لشعراء عالميين وتواصلت إبداعاته00النثرية والشعرية00 كراسة التدريبات ،وثلاث قصائد سرية ،واختبارات،وخزان المياه 0 ورغم الدارسة القانونية ونصوص القوانين المحكمة والقاطعة والملزمة ،تشيع فى أشعاره القدرة الفائقة على التواصل الإنسانى فى سبيل إقامة منظومة العدل والخير والجمال ،وتماسك البشر فى السعى لخلق حياة كريمة شريفة لايعلو فيها وضيع ولا ينهزم فيها شريف 00000 فالصمود الإنسانى فى وجه القبح والعفن شهادة لايستحقها سوى الشرفاء المناضلين ضد الخراب والظلام والجهل والمرض 0 ومن درره اليانعة هذه القصائد المشرقة0 هنا تنتهى الأعمال هنا نتنتهى أعمال البحر ،أعمال الحب0 أولئك الذين سيحيون يوماً هنا حيث انتهينا _لوحدث أن جلل الحزن ذاكرتهم بالسواد وفاض – علهم لاينسونا، نحن الأرواح الضعيفة الراقدة بين الحشائش ، دعهم يديرون رؤوس الضحايا نحو الظلمة الحالكة : فنحن الذين لم نكن نملك شيئاً سنعلمهم ،سنعلمهم السكينة0 **** تركت نهراً ينساب بين أصابعى حزين أنا 0تركت نهراًعريضاً ينساب من بين أصابعى، دون أن أشرب منه قطرة 0 ها أنا غارق فى الحجر ،وما من رفيق فى التربة الحمراء سوى شجرة سرو صغيرة 0 كل ما أحببت ضاع مع البيوت التى كانت جديدة فى الصيف الماضى ، ومع قدوم الريح فى الخريف انهارت دعائمها 0 الظلال تحت أشجار السرو أضحت ضيقة، والنسمات التى تهب لم تعد تنعشنا 0 ومن حولنا البسيطة كلها تضىء إلى الجبال صاعدة ونحن يُثقل كواهلنا الأصدقاء الذين ماعادوا بعرفون كيف يموتون? ترجمة الأشعار 00د/نعيم عطية ********* سجع أيتها الشفتان ،ياحراس حبى الذى أوشك أن يزول ، أيها الساعدان،يا أغلال شبابى الذى كاد يضيع 0 يالون بشرتى 00 أيها الوجه الذى تبدد ذات مرة فى أرجاء الطبيعة 0 أيتها الأشجار ،أيتها الطيور ،أيها القفص ،ياجسدى ، يامن لوحتك السمرة فى القيظ مثل حبة العنب00 ياجسدى ،ياقاربى الثمين ،إلى أين تشد الرحال ? إنها الساعة التى يختنق فيها الأصيل 00 الساعة التى أسأم فيها من البحث عن دياجير الظلام فحياتنا تتناقص كل يوم وتنقضى !!! ترجمة 00د/محمدحمدى إبراهيم |