البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 67  68  69  70  71 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
حلب الشهباء18    كن أول من يقيّم

(18) مجلة العمران، ص 282.
 
(19) مجلة العمران، ص 284.
 
(20) سامي: يعني سامي الشوا، وعمر: هو عمر أبو ريشة، وكلاهما من أعلام حلب في العصر الحديث.
 
(21) المُلِثّ والورق: من أسماء المطر. والرجاس: السحاب ذو الرعد-والأدراس: المندرسة. بابلَّى (باب الله) وبانقوسا وبطياس: من أحياء حلب في الأطراف. والثالث لا وجود له اليوم. الظهران: الأماكن المرتفعة المحيطة بحلب.
 
(22) العرف الطيب 457-458 والرد: الجواب. تعليل: تطييب للسائل. أنت: خطاب للرياض. إليها: إلى حلب الوجيف والذميل: نوعان من سير الإبل أو الخيل.
 
(23) ديوان السري الرفاء ص 103.
 
(24) ديوان كشاجم ص 65.
 
(25) الثاني: اسم فاعل من ثنى يثني بمعنى مال وعطف. والهيف: جمع أهيف وهو الدقيق الخصر. والأرطي والغضا: نوعان من الشجر. والرخاخ: جمع رخّ، والرخّ والشاه: قطعتان من قطع الشطرنج.
 
(26) الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب 154 وكتاب "حلبيات" ص 37.
 
(27) سقط الزند للمعري 72 وثبير: جبل بمكة يوصف بالعلو والارتفاع.
 
(28) ديوان الشاب الظريف 37 وحلب الأولى في البيت الثاني: ماء المزن. وحلب الثانية: اسم المدينة المعروفة.
 
(29) الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب 153
 
(30) الدر المنتخب 154.
 
(31) ديوان الخالديين، ص 165، والعيوق: اسم نجم في السماء. والمرقب: موضع المراقبة كالبرج ونحوه. والأملاك: الملوك.
 
(32) خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، للمحيي-والسماك: نجم في السماء، وهما سماكان: الرامح والأعزل.
 
(33) القصيدة في ديوان "الهوى والشباب" للأخطل الصغير، وكتاب "حلبيات" ص 39-40.    
 
مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 103 السنة السادسة والعشرون - ايلول 2006 - رمضان 1427.
جزى الله خيراً أستاذي الجليل أبا محمد السوري الحموي الحلبي محمود فاخوري ، وأجزل له ولأساتيذنا المثوبة والأجر. آمين

22 - مارس - 2008
البر بالأستاذ1
أسئلة    كن أول من يقيّم

أخي الأستاذ ياسين : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
1- ما رأيك في علم الرجلين : ( الزنداني)  و( زغلول النجار )؟
2- مارأيك في نظرية الإعجاز العلمي في المصدرين ، وهذه المؤتمرات العلمية؟
3- مارأيك في القراءت السبع ، أو العشر ؟
4- هل أنت مع توليد المعاني واستنباط الأحكام من المصدرين؟

23 - مارس - 2008
القلب
الجندي المجهول1    كن أول من يقيّم

     الجندي المجهول ، الذي درّس أساتذتنا علماء النحو:
                     الحلواني، والفاخوري، وقباوة ، والأنطاكي...                    
هو : الشيخ عبد الرحمن زين العابدين العالم اللغوي الصناع
                                (1321ـ1410هـ 1904ـ1990م)
نسبه ومولده:
هو الشيخ العلامة اللغوي الصناع الموهوب، أبو صلاح الدين، عبد الرحمن بن الشيخ محمد زين العابدين بن أحمد بن عيسى الكردي الأيوبي البالساني (وبالسان منطقة كردية تقع في شمال العراق ) الأنطاكي، ثم الحلبي. ولد في أنطاكية، عام: ( 1904 م، وسجل في سجلات القيد المدني، في عام 1908)، نشأ  في أسرة عُرفت بالعلم والفضل، فوالده عالم كبير.. وجده شيخ محبٌّ للعلم والعلماء.
دراسته:
تلقَّى العلم على والده، ودرس على المشايخ في أنطاكية، وحفظ بعض المتون العلمية، وسلك على يد الشيخ علاء الدين النقشبندي رحمه الله، ثم عكف على الكتب، ينهل العلم النافع من معينها الثر الفياض،
فبرع في علوم اللغة العربية، من نحو وصرف وأدب،وعلم المنطق والفلك، وكان صنَّاعاً بارعاً، وميكانيكياً عجيباً، وله قصص عجيبة في ذلك.. وكان مولعاً بتراجم العلماء، مُجلاً لهم، . وكان محباً للشعر، حافظاً للكثير منه.. وكان شافعيَّ المذهب، ويوصي بالالتزام بالسنة، ومعرفة العلوم العصرية، والمحاكمة العقلية.
عمله:
هاجر مع أسرته من أنطاكية إلى حلب، واستقروا في مدينة حلب بسورية، بحدود سنة (1357 هـ / الموافق 1938 م )، وفيها ظهرت شهرته ونبوغه، فعمل إماماً في جامع الأحمدية،ومدرساً لعلوم اللغة العربية، في المدرسة الشعبانية، والمدرسة الخسروية، ودار نهضة العلوم الشرعية ( المدرسة الكلتاوية )،التي أسسها العالم الرباني الشيخ المربي محمد النبهان الحلبي رحمه الله تعالى،ودرس فيهااللغة العربية لفترة وجيزة 
وكان يجيد اللغة التركية، ويلم باللغة الكردية والفارسية، بالإضافة إلى تبحُّره في علوم اللغة العربية.. فقد كان يدرس كتب ابن هشام.
صفاته:
كان جميل الصورة، معتدل القامة، إلى الطول أقرب، واسع الصدر،حنطي البشرة، كث اللحية، خافت الصوت، راجح العقل، ثاقب النظر حديده، صادق الفراسة، سخياً جواداً،لا يعرف التكلُّف،زاده الله بسطة في العلم والجسم، عفيف النفس، صدوقاً، متواضعاً،قال عن نفسه: أنا خادم نعال العلماء، وكثيراً ما كان يردد هذا البيت:
       أضاعوني وأي فتى أضاعوا              ليوم كريهة وسداد ثغر

24 - مارس - 2008
البر بالأستاذ1
الجندي المجهول2    كن أول من يقيّم

هواياته ومهاراته:
وكان رحمه الله تعالى، منذ شبابه يحبُّ الرياضة البدنية، والمشي الطويل، وكان صياداً ماهراً سديد الرماية، لا يخطىء الهدف، يَصْطاد الطيور وهي طائرة، والحيوانات وهي راكضة، وله في ذلك قصص كثيرة، ومشهورة، وكان صناعاً ماهراً، يصنع مثاقب وأميالاً وإبراً من الفولاذ و المعادن بيده، وكأنها خارجة من مصنع آلي،وفي خلال الحرب العالمية الثانية، انكسر في معمل شركة الغزل و النسيج بحلب، ترسٌ مسنَّن في أحد الأجهزة، وكان مسنناً، في أسنانه تعرُّجٌ وحركات دقيقة، وتوقف المعمل ولا يمكن جَلْب بديل جديد ولا يمكن لحامه، فَذُكر لهم الشيخ عبد الرحمن،فأتوه بالمسنَّن المكسور، فصنع لهم بديلاً عنه كأنه هو حين كان جديداً، وشغَّلوا به الجهاز، وكان قنوعاً لا يناقش في الأجر، فأعطوه ثمناً له، لو طلب عشَرة أضعافه، لما ترددوا في دفعه.
ومن أهم مِيزاته التي امتاز بها البراعة واشتهر بها، أنه كان ساعاتياً، ميكانيكياً، خبيراً بصيراً بالساعات على اختلاف أنواعها وحجومها، وكان إذا استعصى على  الساعاتية في حلب إصلاح ساعة توقفت أو احتاجوا إلى قطعة غيار لها غير موجودة، كانوا يلجؤون إليه، فيقوم بإصلاحها، أو يصنع لهم قطعة الغيار المطلوبة.
وكان خبيراً ممتازاً في الأسلحة النارية بأنواعها وأحجامها، وكذلك كان ذا خبرة واسعة في سقاية الفولاذ، بمختلف أنواع السقاية ودرجاتها، وكان يقول: إن أقسى أنواع الفولاذ هو ما يسمى بفولاذ الهواء، وكان يصنع من فولاذ الهواء، ( موسىً ) من النوع الذي في نصاله قطع عديدة،
كما ذكر ذلك العلامة الفقيه الكبير الشيخ مصطفى الزرقاء، رحمه الله تعالى.

ثناء العلماء عليه:
مؤلفاته:
لم يؤلف الشيخ كتباً، بل ألف رجالاً، وطلاب علم كباراً، ولما سأله أخصُّ تلاميذه الشيخ محمد مجاهد شعبان، قائلاً له: يا سيدي لماذا لم تؤلف كتباً ؟ أجابه الشيخ بقوله: ما ترك الأوائل للأواخر شيئاً، وحسْبُ العالم تلامذتُه.. هكذا كان رأيه، ولو ألف كتباً، لكانت مراجع مهمة.

24 - مارس - 2008
البر بالأستاذ1
الجندي المجهول3    كن أول من يقيّم

وفاته:
أصيب في أواخر السبعينات من القرن العشرين الميلادي، بمرض الاكتئاب فلزم البيت، وترك التدريس في المدرسة الخسرويَّة ( الثانوية الشرعية بحلب ) وسمن بدنه وترهل من عدم الرياضة والحركة، وقد حاول صديقه الحبيب العلامة الشيخ مصطفى الزرقاء، إقناعه بالعودة للتدريس، فلم يفلح، ثم توفي الشيخ رحمه الله تعالى، مأسوفاً ومحزوناًعليه من الجميع، وكانت وفاته في شهر شباط (فبراير  من عام ( 1990 م ) وشيَّعته مدينة حلب الوفية، وهي حزينة على فراقه؛ لأنه كان فلتة من فلتات الزمان، الذي قلما يجود الزمان بمثله. ودفن في تربة الصَّالحين، ورثاه العلماء والشعراء، رحمه الله تعالى، وجزاه عما قدم للأمة،  خير الجزاء.
لقد عُمِّرَ الشيخ طويلاً، فقد عاش عمراً ناهز السادسة والثمانين، قضاه في سبيل العلم والتعليم، وفي صحبة الكتب العلمية، وخدمة الناس، عاش الشيخ فقيراً في الدنيا، لم يستطع أن يذهب إلى الحج، لعدم وجوبه عليه، لضيق الحال، ولكنه كان غني النفس، غنياً بعلمه ومواهبه، ولو أراد المال، لحصل له الكثير منه؛بسبب صناعاته ومهاراته، ولو كان عند غيرنا  لأقاموا له نصباً تذكارياً، وكتبوا اسمه في سجل الخالدين. وألفوا عنه المجلدات.
مصادر الترجمة:
1ـ هذه المعلومات من:
الأستاذ الفاضل الشيخ محمد مجاهد شعبان، رحمه الله تعالى، وكذلك نجل الشيخ،الأكبر، الأستاذ الشيخ صلاح الدين زين العابدين.
2ـ كتاب: الإحكام في تمييز الفتاوى من الأحكام، للإمام القرافي، رحمه الله، تحقيق العلامة الشيخ المحدث عبد الفتاح أبو غدة، رحمه الله، من نبذة عن الشيخ، وضعت في آخر الكتاب المذكور، كتبها صديقه الأثير، العلامة الفقيه الشيخ مصطفى الزرقاء، رحمه الله تعالى.

24 - مارس - 2008
البر بالأستاذ1
سبب نزول سورة الإخلاص ، ومعنى الصمد.    كن أول من يقيّم

سؤال :
ما سبب نزول سورة الإخلاص وما تفسير قوله تعالى : " الله الصمد "؟
جواب :
روى الترمذي عن أبي بن كعب: أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك، فأنزل الله عز وجل: " قل هو الله أحد. وأما معنى قوله تعالى: "الله الصمد"، فقد اختلف المفسرون في ذلك إلى عدة أقوال؛ أي الذي يصمد إليه في الحاجات. كذا روى الضحاك عن ابن عباس، قال: الذي يصمد إليه في الحاجات، كما قال عزوجل: " ثم إذا مسكم الضر فإليه  تجأرون " [ النحل: 53 ]. قال أهل اللغة: الصمد: السيد الذي يصمد إليه في النوازل والحوائج. وقال قوم: الصمد: الدائم الباقي، الذي لم يزل ولا يزال. وقيل: تفسيره ما بعده " لم يلد ولم يولد ". قال أبي بن كعب: الصمد: الذي لا يلد ولا يولد؛ لأنه ليس شيءٌ إلا سيموت، وليس شيء يموت إلا يورث. وقال علي بن أبي  طالب وابن عباس أيضاً: الصمد: هو السيد الذي قد انتهى سؤدَدُه في أنواع الشرف والسؤدَد، ومنه قول الشاعر:
            علوته بحسام ثم قلت له ** خذها حذيف فأنت السيد الصمد
 وقال أبو هريرة: إنه المستغني عن كل أحد، والمحتاج إليه كل أحد. وقال السُّدّي: إنه المقصود في الرغائب، والمستعان به في المصائب. وقال الحسين بن الفضل: إنه الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. وقال مقاتل: إنه الكامل الذي لا عيب فيه، ومنه قول الزبرِقان:
              سيروا جميعاً بنصف الليل واعتمدوا * ولا رهينة إلا سيدٌ صمدُ
انظر( تفسير الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي).

24 - مارس - 2008
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
أخي الفاضل الأستاذ ياسين.    كن أول من يقيّم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أدعو الله الفتاح الجليل أن يفتح عليك ، ويبارك فيك ، وأن يزيدك من فضله العميم .
حقاً ، إنها لعبارة تشرح الصدور : " نعم ، القرءان معجز في كل نواحيه ، والسعيد من يفهم هذا الإعجاز على وجهه الصحيح ثم يستغله ليفيد منه ".شرح الله صدرك، ويسّر لك أمرك ، وحقق مقصودك....آمين.
أخي الحبيب : أرجوألا تكمل الإجابات، فقد أثلجت صدري. جزاكم الله خير الجزاء. والله ياأخي: كنت أبحث عن الرأي الآخر، ثم رأيته عندك ، وانشرح قلبي.  

24 - مارس - 2008
القلب
مصادفة ، وليس صدفة .    كن أول من يقيّم

                              المصادفة ، لا الصدفة .
 " يقال: صادَفْتُ فلاناً؛ أَي: لاقَيْتُه ووجَدْتُه.. والمُصادَفةُ: المُوافَقَةُ...." .
( لسان العرب ) .

24 - مارس - 2008
كناشة الفوائد و النكت
وسع ، يسع ، سَعة .    كن أول من يقيّم

البحث عن جذر وسع في لسان العرب
 
في أَسْمائِه سبحانه وتعالى الواسِعُ: هو الذي وَسِعَ رِزْقُه جميعَ خَلْقِه ووَسِعتْ رحمتُه كل شيء وغِناه كل فَقْرٍ. وقال ابن الأَنباري: الواسع من أَسماءِ الله الكثيرُ العطاءِ الذي يَسَعُ لما يُسْأَلُ، قال: وهذا قول أَبي عبيدة. ويقال: الواسِعُ المُحِيطُ بكل شيء من قوله وَسِعَ كل شيءٍ عِلْماً؛ وقال:
أُعْطِيهِمُ الجَهْدَ مِني بَلْهَ ما أَسَعُ
معناه فَدَعْ ما أُحِيطُ به وأَقْدِر عليه، المعنى أُعطيهم ما لا أَجده إِلاَّ بالجَهْدِ فَدَعْ ما أُحيطُ به. وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: فأَينما تُوَلُّوا فَثَمَّ وجهُ الله إِنّ الله واسِع عليم؛ يقول: أَينما تولوا فاقصدوا وجه الله تَيَمُّمكم القِبْلة، إِن الله واسع عليم، يدل على أَنه تَوْسِعةٌ على الناسِ في شيء رَخَّصَ لهم؛ قال الأَزهري: أَراد التحري عند إِشْكالِ القبلة.
والسعة: نقبض الضِّيق، وقد وَسِعَه يَسَعُه ويَسِعُه سَعةً، وهي قليلة، أَعني فَعِيلَ يَفْعِلُ وإِنما فتحها حرف الحلق، ولو كانت يَفْعَلُ ثبتت الواو وصحت إِلاَّ بحسَب ياجَلُ. ووسُع، بالضم، وساعةً، فهو وَسِيعٌ.
وشيءٌ وَسِيعٌ وأَسِيعٌ: واسِعٌ. وقوله تعالى: للذين أَحسنوا في هذه الدنيا حسَنةٌ وأَرْضُ اللهِ واسعةٌ؛ قال الزجاج: إِنما ذُكِرَتْ سَعةُ الأَرضِ ههنا لمن كان مع من يعبد الأَصنام فأَمِرَ بالهجرة عن البلَد الذي يُكره فيه على عِبادَتِها كما قال تعالى: أَلم تكن أَرضُ اللهِ واسِعةً فتُهاجِرُوا فيها؛ وقد جرى ذِكْرُ الأَوْثانِ في قوله: وجعل لله أَنداداً ليُضِلَّ عن سبيلِه. واتَّسَعَ: كَوَسِعَ. وسمع الكسائي: الطريق ياتَسِعُ، أَرادوا يَوْتَسِعُ فأَبدلوا الواو أَلفاً طلباً للخفة كما قالوا ياجَلُ ونحوه، ويَتَّسِعُ أَكثرُ وأَقْيَسُ. واسْتَوْسَعَ الشيءَ: وجده واسِعاً وطلبَه واسِعاً، وأَوْسَعَه ووَسَّعَه: صيَّره واسعاً. وقوله تعالى: والسماءَ بنيناها بأَيد وإِنا لَمُوسِعُون؛ أَراد جعلنا بينها وبين الأَرض سَعةً، جعل أَوْسَعَ بمعنى وَسَّعَ، وقيل: أَوْسَعَ الرجلُ صار ذا سَعةٍ وغِنىً، وقوله: وإنا لموسعون أَي أَغنِياءُ قادِرون. ويقال: أَوْسَعَ الله عليك أَي أَغناكَ. ورجل مُوسِعٌ: وهو المَلِيءُ. وتَوَسَّعُوا في المجلس أَي تَفَسَّحُوا. والسَّعةُ: الغِنى والرفاهِيةُ، على المثل. ووَسِعَ ع عليه يَسَعُ سَعةً ووَسَّعَ، كلاهما: رَفَّهَ وأَوْسَعَه الشيءَ: جعله يَسَعُه؛ قال امرؤ القيس:
فَتُوسِعُ أَهْلَها أَقِطاً وسَمْـنـاً
 
وحَسْبُك من غِنىً شِبَعٌ ورِيُّ!
وقال ثعلب: قيل لامرأَة أَيُّ النساءِ أَبْغَضُ إِليْكِ? فقالت: التي تأْكل لَمّاً،وتُوسِعُ الحيَّ ذمّاً. وفي الدعاء: اللهم أَوْسِعْنا رَحْمَتَكَ أَي اجعلها تَسَعُنا. ويقال: ما أَسَعُ ذلك أَي ما أُطِيقُه، ولا يَسَعُني هذا الأَمر مثله. ويقال: هل تَسَعُ ذلك أَي هل تُطِيقُه? والوُسْعُ والوُسْعُ والسَّعةُ: الجِدةُ والطاقةُ، وقيل: هو قَدْرُ جِدةِ الرجل وقَدْرُه ذاتُ اليد. وفي الحديث: إِنكم لن تَسَعُوا الناسَ بأَموالكم فَسَعُوهم بأَخْلاقِكم، أَي لا تَتَّسِعُ أَمْوالُكم لعَطائِهم فوَسِّعُوا أَخْلاقَكم لِصُحْبتهم. وفي حديث آخر قاله، صلى الله عليه وسلم: إِنكم لا تَسَعُونَ الناسَ بأَموالِكم فلْيَسَعْهم منكم بَسْطُ الوجه. وقد أَوْسَعَ الرجلُ: كثُرَ مالُه. وفي التنزيل: على المُوسِعِ قَدَرُه وعلى المُقْتِرِ قَدَرُه. وقال تعالى: ليُنفِقْ ذُو سَعةٍ من سَعَتِه؛ أَي على قدر سعته، والهاء عوض من الواو. ويقال: إِنه لفي سَعةٍ من عَيْشِه. والسَّعةُ: أَصلها وُسْعة فحذفت الواو ونقصت. ويقال: لِيَسَعْكَ بيتُك، معناه القَرارُ.
ويقال: هذا الكَيْلُ يَسَعُ ثلاثةَ أَمْناء، وهذا الوِعاءُ يَسَعُ عشرين كيْلاً، وهذا الوعاء يسعه عشرون كيلاً، على مثال قولك: أَنا أَسعُ هذا الأَمْرَ، وهذا الأَمْرُ يَسَعُني، والأَصل في هذا أَن تدخل في وعلى ولام لأَنَّ قولك هذا الوعاء يَسَعُ عشرين كيلاً أَي يتسع لذلك، ومثله: هذا الخُفُّ يَسَعُ رجلي أَي يَسَعُ لرجلي أَي يَتَّسِعُ لها وعليها. وتقول: هذا الوِعاءُ يَسَعُه عشرون كيلاً، معناه يسع فيه عشرون كيلاً أَي يَتَّسِعُ فيه عشرون كيلاً، والأَصل في هذه المسأَلة أَن يكون بِصفة، غير أَنهم يَنْزِعُون الصفات من أَشياءَ كثيرة حتى يتصل الفعل إِلى ما يليه ويُفْضِيَ إِليه كأَنه مَفْعول به، كقولك: كِلْتُكَ واسْتَجَبْتك ومَكَّنْتُكَ أَي كِلْتُ لك واستجبت لك ومكنت لك. ويقال: وسِعَتْ رحْمتُهُ كلَّ شيء ولكلِّ شيء وعلى كلِّ شيء؛ قال الله عز وجل: وَسِعَ كُرْسِيُّه السمواتِ والأَرضَ، أَي اتَّسَعَ لها. ووَسِعَ الشيءَ الشيءَ: لم يَضِقْ عنه. ويقال: لا يَسَعُني شيء ويَضِيقَ عنك أَي وأَن يَضِيقَ عنك؛ يقول: متى وَسِعَني شيءٌ وَسِعَكَ. ويقال: إِنه لَيَسَعُني ما وَسِعَك. والتوْسِيعُ: خلاف التضْيِيقِ. ووسَّعْتُ البيتَ وغيره فاتَّسَعَ ووَسُعَ الفرسُ، بالضم، سَعةً ووَساعةً، وهو وَساعٌ: اتَّسَعَ في السير.
وفرس وَساعٌ إذا كان جَواداً ذا سَعةٍ في خَطْوِه وذَرْعِه. وناقةٌ وَساعٌ: واسِعةُ الخَلْق؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
عَيْشُها العِلْهِزُ المُطَحَّنُ بالقَتْ
 
تِ، وإِيضاعُها القَعُودَ الوَساعا
القَعُودُ من الإِبل: ما اقْتُعِد فَرُكِبَ. وفي حديث جابر: فضرب رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عَجُزَ جَملي وكان فيه قِطافٌ فانطلق أَوْسَعَ جملٍ رَكِبْتُه قَطُّ أَي أَعْجَلَ جمَلٍ سَيْراً. يقال: جمل وَساعٌ، بالفتح، أَي واسع الخَطْو سَرِيعُ السيْر. وفي حديث هشام يصف ناقة: إِنها لمِيساعٌ أَي واسعة الخَطْو، وهو مِفْعالٌ، بالكسر، منه. وسَيْرٌ وَسِيعٌ ووَساعٌ: مُتَّسِعٌ. واتَّسَعَ النهارُ وغيره: امْتَدَّ وطالَ. والوَساعُ:الندْبُ لِسَعةِ خلقه.
وما لي عن ذاك مُتَّسَعٌ أَي مَصْرِفٌ.
وسَعْ: زجْرٌ للإِبل كأَنهم قالوا: سَعْ يا جملُ، في معنى اتَّسِعْ في خَطْوكَ ومشيك.
واليَسَعُ: اسم نبيّ هذا إِن كان عربيّاً، قال الجوهري: يَسَعُ اسم من أَسماءِ العجم وقد أُدخل عليه الأَلف واللام، وهما لا يدخلان على نظائره نحو يَعْمَرَ ويَزيدَ ويَشْكُرَ إِلاَّ في ضرورة الشعر؛ وأَنشد الفرَّاءُ لجرير:
وجَدْنا الوَلِيدَ بنَ اليَزِيدِ مُبارَكاً
 
شدِيداً بأَعْباءِ الخِلافةِ كاهِلُهْ
وقرئ: والْيَسَع واللَّيْسَع أَيضاً، بلامين. قال الأَزهري: ووَسِيعٌ ماءٌ لبني سعْدٍ؛ وقال غيره: وَسِيعٌ ودُحْرُضٌ ماءَانِ بين سَعْدٍ وبني قُشَيْرٍ، وهما الدُّحْرُضانِ اللذان في شعر عَنْتَرةَ إِذ يقول:
شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْنِ فأَصْبَحَتْ
 
زَوْراءَ، تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلَمِ
 

24 - مارس - 2008
كناشة الفوائد و النكت
ما معنى : ( تتغيّا) ؟     كن أول من يقيّم

البحث عن جذر غيا في لسان العرب
 
الغايةُ: مَدَى الشيء. والغايَةُ أَقْصى الشيء. الليْثُ:الغايَةُ مَدى كلِّ شيءٍ وأَلِفُه ياءٌ، وهو من تأْليف غَيْنٍ وياءَينِ، وتَصْغيرُها غُيَيَّة، تقول: غَيَّيْت غاية. وفي الحديث: أَنه سابَق بَيْنَ الخَيْلِ فجعَلَ غايةَ المُضَرَّةِ كذا؛ هو من غاية كلِّ شيءٍ مَداهُ ومُنْتَهاه. وغاية كلِّ شيءٍ: مُنْتهاهُ، وجمعها غاياتٌ وغايٌ مثلُ ساعَةٍ وساعٍ. قال أَبو إسحاق: الغاياتُ في العَروضِ أَكْثرُ مُعْتَلاًّ؛ لأنَّ الغاياتِ إذا كانت فاعِلاتُنْ أَو مَفاعِيلُنْ أَو فَعُولُن فقد لَزِمَها أَنْ لا تُحْذَف أَسْبابُها، لأَنَّ آخِرَ البَيتِ لا يكونُ إلا ساكناً فلا يجوزُ أَن يُحَذَف الساكنُ ويكونَ آخِرُ البيتِ مُتَحَرِّكاً، وذلك لأن آخر البيت لا يكون إلاَّ ساكناً، فمن الغايات المَقطُوعُ والمَقصورُ والمَكْشوف والمَقْطُوف، وهذه كلها أشياء لا تكون في حَشْوِ البيتِ، وسُمِّي غايَةً لأَنه نهاية البيت. قال ابن الأنباري: قول الناس هذا الشيءُ غايةٌ، معناه هذا الشيءُ علامةٌ في جِنْسِه لا نظيرَ له أَخذاً من غايةِ الحَرْب، وهي الرايَة، ومن ذلك غايَةُ الخَمَّارِ خِرْقَةٌ يَرْفَعُها ...أَبو زيد: غَيَّيْت للقَوم تَغْيِيّاً ورَيَّيْت لهم تَرْيِياًّ جَعَلْت لهم غايةً وراية. وغايةُ الخَمَّارِ: رايتُه. وغَيّاها: عَمِلَها، وأَغْياها: نَصبَها. والغاية: القَصَبة التي يُصادُ بها العَصافيرُ.
والغَيايَة: السحابة المُنْفَرِدَة، وقيل: الواقِفة؛ عن ابن الأَعرابي.
والغيَايَةُ: ظِلُّ الشمسِ بالغَداةِ والعَشيِّ، وقيل: هو ضَوْءُ شُعاعِ الشَّمْسِ وليس هو نَفْسَ الشُّعاعِ؛ قال لبيد:
فتَـدَلَّـيْت عـلـيه قـافِـلاً
 
وعلى الأَرضِ غَياياتُ الطَّفَلْ
وكلُّ ما أَظَلَّك غَيايَةٌ. وفي الحديث: تَجِيءُ الَبقَرة وآلُ عِمْران يومَ القيامَة كأَنَّهما غَمامَتان أَو غَيايَتان؛ الأَصمعي: الغَيايَة كل شيءٍ أَظَلَّ الإنسانَ فوق رَأَسِهِ مثلُ السّحابة والغَبَرة والظِّلِّ ونحوِه؛ ومنه حديث هِلالِ رمضان: فإن حالَتْ دونه غَيايَةٌ أَي سَحابَةٌ أَو قَتَرة. أَبو زيد: نَزلَ الرجُلُ في غَيابَةٍ، بالباء أَي في هَبْطةٍ مِنَ الأَرض. والغَيايَة، بالياء: ظِلُّ السَّحابة، وقال بعضهم: غَياءَةٌ.
وفي حديث أُمّ زرع: زَوْجي غَياياءُ طَباقاءُ؛ كذا جاء في رواية أَي كأَنه في غَيايَةٍ أَبداً وظُلْمة لا يَهْتَدِي إلى مَسْلَكٍ ينفذ فيه، ويجوز أَن تكون قد وصَفَتْه بثِقَلِ الرُّوحِ، وأَنه كالظِّلِّ المُتكاثِفِ المُظِلمِ الذي لا إشْراقَ فيه. وغايا القَوْمُ فَوْقَ رأْسِ فلانٍ بالسَّيْفِ: كأَنهم أَظَلُّوه به. وكلُّ شيءٍ أَظَلَّ الإنسانَ فَوْق رَأْسِه مثل السَّحابة والغَبَرة والظلمة ونحوِه فهو غَيايَة.
ابن الأعرابي: الغَيايَة تكونُ من الطَّيرِ الذي يُغَيِّي على رَأْسِك أَي يُرَفْرِفُ. ويقال: أَغْيا عليه السَّحاب بمعنى غايا إذا أَظَلّ عليه؛ وأَنشد:
أَرَبَّتْ به الأَرْواحُ بَعْدَ أَنيسِـه
 
وذُوْ حَوْمَل أَغْيا علَيْه وأَظْلَما
وتَغايَتِ الطَّيْرُ على الشيء: حامَتْ. وغَيَّتْ: رَفْرَفَتْ.
والغايةُ: الطَّيْرُ المُرَفْرِفُ، وهو منه. وتَغايَوْا عليه حتى قَتَلُوه أَي جاؤوا من هُنا وهُنا. ويقال: اجْتَمَعُوا عليه وتَغايَوْا عليه فقَتلُوه، وإن اشْتُقَّ من الغاوِي قيل تَغاوَوْا. وغياية البئر: قَعْرُها مثل الغَيابَة. وذكر الجوهري في ترجمة غَيَا: ويقال فلان لِغَيَّةٍ، وهو نَقِيض قولك لِرَشْدَةٍ؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:
أَلا رُبَّ مَنْ يَغْتابُني وكأَنَّـنـي
 
أَبوه الذي يُدْعَى إليه ويُنْسَـبُ
على رَشْدَةٍ من أَمْرِهِ أَو لِغَـيَّةِ
 
فيَغْلِبُها فَحْلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ
قال ابن خالويه: يُروى رَشْدة وغَيَّة، بفتح أَوّلهما وكسره، والله أَعلم
 

25 - مارس - 2008
كناشة الفوائد و النكت
 67  68  69  70  71