البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ضياء العلي

 66  67  68  69  70 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
أدب الشباب    كن أول من يقيّم

أشكرك يا أستاذ يوسف على بطاقتك وكلماتك اللطيفة ولا أخفيك بأن عنوان ملفك أعجبني ( أدب الشباب ) لكني أصبت بخيبة أمل لدى قراءتي للنصوص . والأستاذ زهير عنده كل الحق في التنبيه إلى بعض ما تلغم به المقالات أحياناً من توجيهات سياسية لا نعرف مصدرها ، فالأنترنت اليوم ساحة مفتوحة ، بل هي أشبه بقاع المحيط الذي يحتوي على أصناف من الأسماك لا نعرفها ولا بد لنا من شباك عازلة في الوراق لكي نتمكن من متابعة الحوار بهدوء . هذا لا يمنع أبداً بأن فكرة الملف جيدة جداً وأنه يلزمنا بعض التبصر والتدقيق أحياناً قبل نقل المقالات والتحقق من مصادرها .

28 - مايو - 2008
( الراوى) الجزء الثانى: نماذج من أدب الشباب
حماسة العاشق    كن أول من يقيّم

صباح الخير أستاذ أحمد إيبش :
 
قرأت موضوعك هذا الصباح عن تاريخ دمشق وأسمائها . هو ملخص جميل ومتقن وفيه حماسة العاشق . نقرأ الكثير عن دمشق في بطون كتب التاريخ العامة والمتخصصة أحياناً بموضوع واحد ، لكننا دائماً بحاجة إلى إعادة هيكلة أفكارنا في تصميم كهذا وجمعها بحسب تسلسلها الزمني . زرت دمشق مرة واحدة في حياتي لمدة ثلاثة أيام وكان ذلك في العام 1995 ولذلك فأنا لا أعرفها كثيراً . أحببت أجواء الجامع الأموي ورأيت في قبر النبي يحي ( يوحنا المعمدان ) الذي يحتضنه الجامع رمزاً عظيماً . مع هذا فإن دمشق ذكرتني بباريس ومن الصعب أن أفسر هذا . أشكرك على ما قدمته وتقدمه إلينا في كل مرة من متعة وفائدة .

31 - مايو - 2008
حدثني عن الشام واحك لي عن دمشق
لغة الإشارات : غوستاف يونغ    كن أول من يقيّم

لغة الإشارات
كتبها بالبرتغالية: باولو كويلو
ترجمة : عزة طويل
 
ظلّ كارل غوستاف يونغ، مؤسس نظرية التحليل النفسي الحديث، يردّد باستمرار: نحن البشر نشرب جميعاً من المنبع عينه. ولتعيين ذلك، سعى يونغ الى تطوير نظرية تعود في الأصل الى قدامى الخيميائيين، هم أول من قال بها وسمّى هذا المنبع روح العالم (الأنيما موندي).

تأسيساً عليه، يرى يونغ اننا كأشخاص نسعى دوماً الى الفردانية. على الرغم من أن جزءاً من ذاكرتنا يبقى مشتركاً، فكلنا يبحث، وبصرف النظر عن الديانة أو الثقافة، عن المثال في الجمال، في الرقص وفي الموسيقى، وإن كانت المؤسسة هي ما يعيّن كيفية تجسّد هذا المثال في واقع الحياة. تمثيلاً على ذلك، تبدو الرشاقة اليوم النموذج المثالي للجمال، تماماً بخلاف النموذج الذي شاع قبل آلاف السنين، حيث صُوّرت الآلهة الأنثى بأجساد ممتلئة. فضلاً عن أن المؤسسة هي التي تحدد مقاييس السعادة: فمثة مجموعة منها قد يأبى وعيُنا إدراكَ سعادتنا ما لم نتّبعها، علماً بأنها ليست مطلقة بل هي قابلة للتغيّر من جيل الى جيل. لذا صنّف يونغ التطور الفردي في أربعة أطوار: أولّها البرسونا، وهو القناع الذي نلبسه كل يوم لنقنع بادّعاءاتنا ونصدّقها. نحن ننطلق من اعتقادنا أن العالم وقفٌ علينا. فنحن أهلٌ عظماء، ولا ينبغي لأبنائنا أن يظنّوا انعدام العدالة في المؤسسة أو أن حلم البشرية لا يسير وفق ما يرتجون، أو أن عليهم أن يصرفوا حياتهم في الترحال. فبعض الناس ممن يجتهدون في فهم ما هو مُشكل، قد لا يحصدون في النهاية سوى الظلال.

الظلال هي جانبنا المظلم، وهي ما يملي علينا كيف نسلك ونتصرّف. حين نحاول أن نبرأ من البرسونا، يشعّ ضوء في داخلنا فنشهد خيوط العنكبوت المتعلّقة بالجبن والشحّ. فالظلال وُجدت في الأصل كي تعوق تطوّرنا– وهي تنجح عادةً في ذلك– ونعود الى أولئك الذين يسابقون الشك ليجاوزوه. في الآن عينه يحاول البعض متابعة الصراع في وجه خيوط العنكبوت، يقول الواحد منا: "نعم، لديَّ بعض المساوئ ، لكنني مؤهل وأريد المضيّ قدماً". عندذاك تمّحي الظلال ويتم الاتصال بالألما.

في اشارته الى الألما، لا يقصد يونغ الدين انما يعني بذلك العودة الى روح العالم، الى منبع المعرفة، حيث الغرائز تصبح أشد حدّة والانفعالات أكثر جذرية والاشارات التي تبعثها الحياة تصير أهمّ من المنطق، وحيث لا يعود منظور الحقيقة صلباً. حينها، يصبح ردّ فعلنا حيال الأشياء التي ألفناها غير متوقّعوقد ثبت أننا اذا وجّهنا كل طاقتنا في اتجاه الاستمرارية، فلسوف يمكننا تنظيم هذه الطاقة ضمن مركز صلب للغاية، يسمّيه يونغ في حديثه عن الرجال "الشيخ الحكيم"، وفي حديثه عن النساء "الأم العظمى". وهو ما يعتبر حدثيةً خطرة. فأولئك الذين يبلغون مثل هذه القدرة لديهم على وجه العموم جنوح الى اعتبار أنفسهم قدّيسين ومعلّمي أرواح ورسلاً. لا يقتصر استخدام هذه الأقنعة الأربعة على البشر فحسب، فالمؤسسات تستخدمها أيضاً. فللحضارة الغربية برسونا، أفكارٌ تسيّرها حتى لتبدو هذه الأفكار كأنها حقائق مطلقة، غير أن الأشياء محكومة بالتغيّر. وفيما نحن نسعى للتأقلم مع التغيّرات نرى في الحوادث الكبرى على المستوى العام مجالاً لتوجيه الطاقة الجماعية نحو الخير والشر (الظلال).  ثم بغتة، ولسبب ما، ينقطع ما بين البرسونا والظلال، فالزمن تقدّم وثمة قيم جديدة بدأت بالظهور (وهذا يدخل في خانة الألما).

في نهاية هذه العملية، ومع الانخراط في وضع قيم جديدة، تعود البشرية جمعاء لتتواصل مع لغة الاشارات (الشيخ الحكيم).

هذا بالذات ما نعيشه اليوم، وما يمكنه أن يدوم بعد لمئة أو لمئتي سنة. لكن الأشياء تتغيّر نحو الأفضل.
 
*عن النهار اللبنانية السبت 31 أيار 2008

31 - مايو - 2008
اقتباسات واستضافات لأصوات من العالم..
أسطورة الأنثى الجميلة    كن أول من يقيّم

 
وكل الشكر لك أستاذنا هذه الحكاية التي طافت بخيالنا وحملته على جناح أسطورة جينو التي هي Junon بالفرنسية . بعض الباحثين في الأساطير يقول بأن Juno كانت ربة الصبح الأغر لدى الشعوب الهندو أوروبية ، تماماً كما تخيلتها في حديثك عنها ، وأن اليونان عرفوها على أنها ديدون أو عليسه ، وهي آليسار الفينيقية أخت  التي أبحرت من صور لترسو بسفنها وشعبها من الذين ارتحلوا معها على شواطىء تونس في القرن السابع قبل الميلاد ولتؤسس مدينة قرطاجة حيث سيتحول اسمها هناك إلى تانيت ( الأمازيغية ) وإليها ينتسب هانيبعل وزنوبيا ملكة تدمر .
نعم من الصعب الخروج من هذه الدائرة ، وأن نفصل التاريخ عن الأسطورة وعما تختزنه الذاكرة في حناياها من الصور والمعاني التي لا تزال تؤسس لذوقنا ومفاهيمنا وقيمنا وسلوكنا . كأنها لا زالت هنا ، تطوف في أرجاء المكان عندما يكون الوقت صبحاً والكل نيام ، ثم تعود للتوارى مع خيوط الفجر الأولى مخلفة وراءها عبق الزمن الغابر ، وسحر الحكاية ، وقوة الرموز المهيمنة التي لا تقهر .
 

2 - يونيو - 2008
حدثني عن الشام واحك لي عن دمشق
النهضة الأدبية    كن أول من يقيّم

 
بدأت بلاطات أوروبا تقارن أسلوب حياتها برفاهية الحياة في المدن الإيطالية الكبرى وتكتشف إلى مدى كانت تتصف بالتقشف والقسوة . من هنا بدأ الوعي بأهمية الثقافة . وكانت حركة الترجمة قد بدأت في فلورنسا كما أسلفنا ومع كتب كان لها الوقع الكبير في نفوس معاصريها ككتاب " المائدة " لأفلاطون الذي ترجمه Marsile Ficin ( 1433-1499 ) الذي يعبر عن أن العالم الواقعي لا يمثل سوى صورة متحركة وغير أكيدة نلمح من خلالها الصورة الثابتة والمتعالية لعالم المثل أو الماهيات هي وحدها " الحقيقة " التي يجب أن نضعها نصب أعيننا لكي نبلغ المثال الأعلى للخير ، أي الله جل جلاله . كما ظهرت في تلك الفترة مذاهب الأفلاطونية المحدثة التي كانت تقدس مظاهر الحب والجمال الذي لا تبلغه إلا الأرواح النقية . كما ظهر في الوقت نفسه تيار الشك وتيار الأبيقورية ...
 
وبعد أن ترجم إيراسم الإنجيل إلى اللاتينية في العام 1516 ، ترجمه إيتابل ( Lefèvre L'Etaples) في العام 1523 إلى الفرنسية ، مما أثار غضب لاهوتيي السوربون في حينها ، وحتى تدخل الملك فرنسوا الأول لمصلحته . كما أن القراءة الفردية للنصوص الدينية التي انتشرت بفضل المطبعة كما ذكرنا عرضت مفهوم الإحسان المسيحي الذي كانت تنادي به الكنيسة للنقد لأنه كان يجسد في الحقيقة شكلاً من أشكال سلطتها على أموال المؤمنين .
 
لم تكن الإنسية مذهب العقلانيين وحدهم ، بل أن السحر والتنجيم والمذاهب اللاعقلانية كانت قد انتشرت أيضاً في محاولة لتفسير العالم بنفس القدر والدرجة التي نشط بها العلم والأدب ، في محاولة للجمع بين المثال المسيحي والمثال الوثني في مذهب واحد " إنساني " يتميز بالتسامح والانفتاح على الآخر . وكان الإنسي المتفائل لذلك العصر يؤمن بالانسجام الموجود في العالم بين الإنسان ومثاله الأعلى ( الدين والماورائيات ) وأنه يوجد نوع من التوازن بحيث أن العالم " المتعالي " يوحي ويؤسس للمثال التربوي والسياسي . وبالرغم من كل موجات التعصب الديني والحروب الدينية ، فإن إنسية مونتاني التي تؤكد على قيمة وأهمية الثقافة ، وعلى حق الإنسان في حرية التفكير أستطاعت أن تجد لنفسها طريقاً .
 
حفنة من الشعراء وطلاب الجامعات من الأرسطيين ومحبي الفلسفة اليونانية أسسوا في الحي الللاتيني ( باريس ) مجموعة أسموها " الفرقة "  " Brigade " في البداية ، ثم أصبح اسمها فيما بعد "Pléiade " أو مجموعة " الثريا " في العام 1556 وهم : رونسارد Ronsard ، دو بالي Du Ballay ، باييف BaÏf ، بونتوس دو تيارد Pontus DE Tyard ، دو مان Peletier Du Mans الذين حاولوا تقليد هوراس والشعراء القدامى ، كما حاولوا الاعتماد على الشعراء الإيطاليين كبترارك ودانتي اللذين وإن كانا قد كتبا باللاتينية ، إلا أنهما منحا للشعر الإيطالي مجده وعظمته .
 
حملة التشكيل والدفاع عن اللغة الفرنسية التي تزعمها وكتب وثيقتها الشاعر دو بالي في العام 1549 تشرح برنامج تلك المجموعة وتتلخص : 1ـ بالدفاع عن اللغة الفرنسية وإغنائها بالمفردات الجديدة المشتقة من اللاتينية واليونانية ، 2 ـ وفي حال عدم وجودها إستخدام الكلمات المشتقة من اللغات والمصادر المحلية ( اللهجات ) ، 3ـ الاستغناء عن الأشكال التقليدية للشعر الوسيطي والاستفادة من أشكال الشعر اليوناني القديم ( الغنائية ، الرثائية ، الملحمة ، الهجاء ، الأناشيد .. ) وتقليدها ، ليس بهدف السطو عليها أو الخضوع لها ، وإنما بهدف الإحاطة بها وامتلاك اشكالها الأكثرجمالاً ونبلاً  كأشعار : بندار ، هوراس ، فرجيل والرثائيات الللاتينية . وبهذا سيتمكن الشعر ، من خدمة الثقافة وخدمة اللغة الفرنسية .
 
وبالاستناد إلى الأفلاطونية المحدثة ومذهبها الجمالي كان جماعة " الثريا " يرون في الإلهام الشعري تمظهراً للروحي والمتعالي الذي يرفع الشاعر إلى مستوى متلقي الوحي القادر على كشف أسرار الكون والطبيعة . والشعر كما كان يراه رونسارد الذي كان زعيم هذه الحركة بلا منازع ، هو طريق العبور إلى الخلود :
 
ممتلئاً بنور إلهي أشعل روحي / متطلعاً إلى الأسمى ، سائراً على خطى أورفيو / في معرفة اسرار السموات والطبيعة / التي تبحث عنها روح لا تحب الخمول ...
 
وقد استطاع رونسارد ودو بالي التحرر من القيود للنماذج التي كانت مفروضة على الشعر والعثور على بصماتهما الشخصية في هذا البعث الأدبي الجديد .

3 - يونيو - 2008
عصر النهضة الأوروبية : النظرة الجديدة إلى العالم
الجوانب العديدة للقمر     كن أول من يقيّم

أبو شلاخ البرمائي : ( الفصل السابع )
غازي عبد الرحمن القصيبي
 
أيـها  الباهر العقول ... فما iiيُدرَكُ وصفاً ... أتعبت فكري ... فمهلاً !
( المتنبي )
 
توفيق : لنبدأ بهواياتك .
أبو شلاخ : أحب هواياتي إلى نفسي مصارعة أسماك القرش .
توفيق : أسماك القرش ؟!
أبو شلاخ : القرش بالمعنى العلمي الحرفي ليس سمكة ، لكن هذا لا يهم . القرش معروف ويسمى في منطقتنا الجرجور ، أو إذا أردت الدِّقة ، اليريور . وأنا لا أصارع إلا قرشاً يزيد طوله على 15 متراً ، ومن النوع الأبيض الشرس الذي أشتهر بعد فيلم الفك المفترس .
توفيق : وكيف تتم مصارعة القرش ؟
أبو شلاخ : تأخذ معك جهاز غوص وتذهب إلى منطقة يوجد فيها هذا النوع من القرش . حين ترى قرشاً تتوافر فيه المواصفات تبدأ بمصارعته . إذا نجحت في قلبه على ظهره تكون انت الفائز ، وإذا نجح في التهامك وتمزيقك يكون هو الفائز .
توفيق : أليست هذه هواية خطرة ؟
أبو شلاخ : جداً ! جداً ! وسامح الله " كروكوديل داندي " الذي دلني عليها . ولكن لا تقلق ، هذه الأيام لا أمارس الهواية إلا فيما ندر . يقوم اليابانيون بعملية إبادة عرقية منهجية لأسماك القرش حتى أصبح من المتعذر الحصول على قرش تتوافر فيه المواصفات .
توفيق : هل لديك هوايات أخرى ؟
أبو شلاخ : نعم ، الجوائز .
توفيق : الجوائز ؟ تقصد الحصول عليها ؟
أبو شلاخ : لا ! لا ! أقصد تقديمها .
توفيق : هل من الممكن أن تحدثني عن بعض الجوائز التي تقدمها ؟
أبو شلاخ : بكل سرور . هناك جائزة المبرِّز لأفضل ديوان شعر نبط كلاسيكي . وجائزة القطيف لأفضل ديوان شعر نبط حداثي . وهناك جائزة محيسن الهواني لأحسن قصيدة شعرنبط غزلية . وهناك جائزة أبو شلاخ التقديرية الكبرى التي تقدم للعجائز من شعراءالنبط . وهناك جائزة أبو شلاخ التقديرية الوسطى التي تقدم لكهول شعراء النبط . وهناك جائزة أبو شلاخ التقديرية الصغرى التي تخصص للناشئين من شعراء النبط . وهناك جائزة " وضحا " لأفضل ديوان شعري نبطي نسائي ، وهناك جائزة " صبحا " ....
توفيق : كم مجموع الجوائز ؟
أبو شلاخ : 50 جائزة تقدم سنوياً .
توفيق : وكم مبلغ الجائزة الواحدة ؟
أبو شلاخ : تبدأ ب 10،000 دولار وتنتهي ب 100،000 دولار . 
توفيق : ولماذا التركيز على شعر النبط ؟
أبو شلاخ : السبب الحقيقي أني أريد أن أزعج عرب الثورة .عرب المركز . هؤلاء العرب أهملونا أيام فقرنا وحسدونا أيام غنانا . ومع الإهمال والحسد كان هناك دوماً ، الاحتقار . هؤلاء الأشاوس لايعترفون إلا بما يدور في 3 أو 4 عواصم عربية ، أما بقية العرب فصفر على الشمال . كان الأمر مقبولاً عندما كانوا يخاطبوننا باللغة العربية الفصحى ، أو ما يشابهها ، ولكنهم هذه الأيام يتحدثون بلغة عامية مفرطة في عاميتها إلى حد البذاءة . تصّور يا أخي أبو لمياء ، أستاذاً جامعياً محترماً يدرِّس الأدب العربي المحترم في جامعة عربية محترمة يتحدث من قناة عربية محترمة على هذا النحو : " الوائع إنو المتنبي نزر للموضوع نزرة وجوديي من ها المنطلأ كان فيه يئول إشيا ما بيطلع حدا غيرو إنو يئولا ... " . أفهم أن يتكلم زعران البسطة بهذه الطريقة ولكن لا أفهم أن يتكلم أساتذة الجامعة في برنامج عن الكتب باللغة العامية. الهدف من جوائزي هو فرض لغتنا المحلية على الجميع . حتى سعيد عقل أصبح ، الآن ، يفهم بعض الكلمات في لهجتنا .....
 
أبو شلاخ البرمائي " غازي عبد الرحمن القصيبي
المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 
الطبعة الثانية  2001

4 - يونيو - 2008
مقالات طريفة ولاذعة
شكر وطلب    كن أول من يقيّم

 
كل الشكر للأستاذ أحمد عزو كلماته المشجعة ومشاركته هنا في هذا الملف وعلى تعليقاته الأخرى الجميلة والممتعة التي لا نجد الفرصة للتعبير عنها في كل حين . والشكر أيضاً للأستاذين زهير وعبد الحفيظ لإثرائهما هذا الملف بتعليقات إضافية .
 
أنتهز هذه المناسبة لأتوجه بالطلب إلى الأستاذ عبد الحفيظ ، وهو طلب مساعدة خاص بملف عصر النهضة ، ويتلخص في نشر صورة لجدارية " مدرسة أثينا " لرافاييل هناك . هذه اللوحة الجدارية هي خير ما يلخص أفكار تلك الحقبة من التاريخ سواء بتقنيتها أم بما تحتويه من رموز معبرة . كان بإمكاني نسخ واحدة من الصور الموجودة بكثرة على الأنترنت ، لكني على يقين بأنها ستختفي بعد مدة ، وهذا ما يحصل عادة . لذلك أتمنى على الأستاذ عبد الحفيظ ، لو كان ذلك ممكناً بالنظر إلى خبرته في التعامل مع الصور ، نشر الصورة بطريقة تضمن بقائها في الملف ، حتى ولو كانت صغيرة الحجم ، مما سيمكننا من الحديث عنها فيما بعد .
 
وأنتهز هذه الفرصة لكي أتمنى في نهاية هذا العام الدراسي النجاح والتوفيق للجميع ، أساتذة وأستاذات ، معلمين ومعلمات ، ولكل طلابنا وطالباتنا في الوراق ، ولأحبائنا جميعاً اللذين يواجهون امتحانات آخر العام الدراسي أو ينتظرون نتيجتها وأخص بالذكر منهم اليوم استثناء أديبتنا لمياء بن غربية ، وندى وزكرياء . وكل سنة دراسية وأنتم بخير .
 

5 - يونيو - 2008
مقالات طريفة ولاذعة
إنه زمن الشعر    كن أول من يقيّم

وهذه واحدة من مفاجآت هذا اليوم المسكون بالمفاجآت . كأنني في مغارة الكنز ! وكأن هذا الكلام يأتيني من عالم آخر غير الذي أعرفه . فهل نحن في زمن الشعر ... ؟  بوركت الأيادي التي كتبت هذا الكلام الجميل .

5 - يونيو - 2008
قصيدة(الكلام على الكلام)للشيخ الدكتورالحسن الأمراني
ساحر هو الشباب    كن أول من يقيّم

 
هذه أبيات ساحرة تلك التي كتبتها يأ أستاذ زهير ، وساحر هو الشباب . لا بد للأستاذ ياسين بأن يجيبك عما حذفه وما أضافه ولو أنني شبه متأكدة بأننا نحذف في كل يوم أكثر مما نضيف . أعدت قراءة ما قاله شاتوبريان الذي آلمني في حينها ، ثم آلمني اليوم أيضاً ، وسأستعير منه بعض الجمل :
 
ساحر هو الشباب ، ينطلق في بداية العمر متوجاً بأكاليل الورود ، ومتلفحاً بثوبه الأرجواني ، بهي الطلعة كأنه إشراقة النهار ... لكن ، وبالكاد نتخطى الأربعين حتى تذبل كل الورود ، وتتبدد كل الأوهام ...
لقد شاهدتم صباي وهو مبحر نحو أحلام وطموحات لا حدود لها . إنما اليوم ، وبعد عودتي من منافٍ بعيدة ، لم يعد لدي ما أرويه لكم سوى حقائق حزينة تشبه العمر الذي بلغته . ولولا عزفت قيثارتي اليوم بعض دندنات ، فلأنها آخر نغمات الشاعر الذي يحاول أن يبرأ من سهام الزمن ، وأن ينسى عبودية السنين ...
 

6 - يونيو - 2008
مسابقة الوراق (6)
نعم ، هو ما قصدته    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

نعم أستاذ صبري ، أظن بأن مقاصد الشاعر هو ما ذكرته في تعليقك الأخير وكل الشكر لك تقديمك لهذه القصيدة وتعليقك عليها وتعقيبك على تعليقي الأول الذي جاء عفو الخاطر .
 
عندما نقرأ مطلع القصيدة الذي يقول : " مشكاة ربك شمسها تتوضح " فإنه يحيلنا للحال إلى سورة " النور" وهذه الآية الكريمة التي هي في القلب منها : "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ( 35) "
 
والمقصود بهذه الأية الكريمة كما نظن ونشعر ، كلام الله العزيز القدير يرمز إليه بهذه المعجزة القرآنية التي حيرت العقول وفتنت الألباب بجمالها وسحر البيان الكامن فيها ، وبهذه الصورة الشعشعانية التي تقرب المعنى إلى أذهاننا ،  لأن كلام الله نور على نور ، أي تنبيه بعده تنبيه ، وبرهان بعده برهان . من هنا استوحى الشيخ الأمراني كما أظن  عنوان قصيدته : " الكلام على الكلام " :
 
إن الكلامَ على الكلام خرائدٌ شُمُسٌ إذا لانت فهونًا iiتمنح
وهو ما يظنه ويعتقده في دور الأدب ، ودور المرأة الأديبة كما فهمناه من كلامه ، شرط أن لا تتخلى عن موقعها الذي منحها إياه الخالق كونها النصف العاطفي المتسامح ، وأن تتحلى بالأخلاق الكريمة ، والطهر والعفاف الذي يجب أن يتوج مقصدها . وإذا كان الشيخ الأمراني قد استلهم من سورة " النور " فلأن فيها تفصيل أحكام الستر والعفاف .
 
كم من يدٍ لكِ في البيان iiسخيةٌ و  يداكِ تأسو للجراح iiوتمسح
خلّي  الأساورَ عنك، إنّ iiقلادةً زانتْك  صارت للقلائد iiتفضح
آياتُ  ربك في الورى iiحبّاتها تزهو بجيد الطهر لا تتزحزح
 
نعم ، هذا الكلام له نور ، وكم نحن بحاجة لهذه الكلمات المعبرة ، وهذا الموقف النبيل والشجاع ، وهذه السريرة الصافية والمستنيرة بجوهر الكلام . 

8 - يونيو - 2008
قصيدة(الكلام على الكلام)للشيخ الدكتورالحسن الأمراني
 66  67  68  69  70