البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 64  65  66  67  68 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
صحاح الجوهري5    كن أول من يقيّم

ولم يكتف الفيروزابادي بذلك، بل راح -فيما يعرضه من المواد والشروح- يتعقّب الجوهري في كل موضعٍ، ويغتنم كل سانحة، فيغلّطه تارةً؛ ويوهّمه تارة أخرى. وما أكثر ما يقول: "وهم الجوهري" أو "غلط الجوهري".
ومن الطريف أن هذا الأمر انقلب، من بعد، إلى معركة بين اللغويين والمدرّسين من القدامى والمحدثين، في انتصار فريق منهم للصحاح، وآخر للقاموس المحيط، حتى أُلّفت في ذلك كتب كثيرة، وقيلت نتفٌ ومقطوعات أشبه بالنقائض الشعرية، سوى ما ألفه علماء آخرون، ممن لم تأخذهم العصبية لأحد الكتابين على الآخر.
ومن أشهر الكتب في هذا المضمار اثنان: أولهما كتاب "الوشاح وتثقيف الرماح في ردّ توهيم المجد للصحاح"(13) لأبي زيد المغربي العمري، نزيل مكّة. وثانيهما: كتاب "الدر اللقيط في أغلاط القاموس المحيط" لمحمد بن مصطفى، الشهير بداود زاده التركي. وهو يعني بأغلاط القاموس المحيط ما أخذه الفيروزابادي على الجوهري وضمنه كتابه القاموس.
كما أن الزبيدي في كتابه: "تاج العروس" -وهو شرح للقاموس المحيط- ردّ كثيراً من مآخذ المجد على الجوهري، وأثبت صواب ما جاء في الصحاح.
أما الأشعار فقد أثنى على القاموس وانتصر له غير واحدٍ، فمن ذلك ما قاله الأديب نور الدين علي بن محمد العفيف المكي، المعروف بالعُليفي:
مُذْ مدَّ مجدُ الدين في أيامه  ** من بعض أبحر علمه "القاموسا"
ذهبت "صحاح" الجوهريّ كأنها  ** سحر المدائن حين ألقى موسى(14)
وكتبت أديبة عصرها زينب بنت أحمد الحسنيّة (-1114هـ) إلى السيد موسى بن المتوكل تطلب منه القاموس:
مولاي موسى، بالذي سمك السّما  ** وبحقّ مَنْ في اليمّ ألقى موسى
أمنُنْ عليّ بعارةٍ مردودةٍ  ** واسمح بفضلك، وابعث القاموسا(15)
وقد ردّ على القول الأول العالم المشهور أديب الشام عبد الغني النابلسي قائلاً:
من قال: قد بطلت صحاح الجوهري  ** لما أتى القاموس، فهو المفتري
قلت: اسمه القاموس، وهو البحر، إنْ  ** يفخر فمعظم فخره بالجوهرِ(ي)(16)
وهذا الفقيه جمال الدين محمد بن الصباح الصباحي يقول في مدح القاموس المحيط:
من رام في اللغة العلوّ على السُّها  ** فعليه منها ما حوى قاموسُها
مُغنٍ عن الكتب النفيسة كلّها  ** جمَاع شمل شتيتها ناموسها
فإذا دواوين العلوم تجمّعت  ** في محفلٍ للدرس فهو عروسُها
لله مجد الدين، خير مؤلّفٍ  ** مَلك الأئمةَ، وافتدتْه نفوسُها
وفي صحاح الجوهري يقول إسماعيل بن محمد بن عبدوس النيسابوري:
هذا كتاب الصحاح سيّد ما  ** صنّف قبل الصحاح في الأدب
يشمل أبوابه، ويجمع ما  ** فُرّق في غيره من الكتب(17)

19 - مارس - 2008
اريد تقرير او نبذه عن كتاب الصحاح للجوهري
صحاح الجوهري6    كن أول من يقيّم

وكانت ثمرات ذلك وغيره خيراً للعربية عامةً وللكتابين خاصةً، إذ اهتم بهما اللغويون والمصنفون قديماً وحديثاً، فعرضوا لما فيهما من أوهام، واستدركوا ما فاتهما من نقص، وفضّلوا ما فيهما من إجمال، واستكملوا شواهدهما، وترجموهما إلى لغاتٍ أخرى كالفارسية والتركية، بل إن بعض المصنفين اختصروهما، كما وصل الأمر ببعض المعاصرين إلى تغيير ترتيبهما، وقلب نظامهما، تسهيلاً للدارسين، وتيسيراً على الباحثين، حتى كادت تتلاشى معالم كلٍّ من هذين الكتابين، وأوشك أن يفقد لبوسه الذي ألبسه إياه صاحب الحقّ فيه، ولا ندري: أيرضى الجوهري عما فعله المتأخرون في صحاحه، أم يتقبل الفيروزابادي ما صار إليه أمر قاموسه بقبول حسن؟!
ومهما يكن من أمرٍ فقد أُلّفت كتبٌ في تصحيح ما في الكتابين: الصحاح، والقاموس المحيط أو تكملتهما أو تذييلهما،
أما الصحاح فمن أشهر الكتب المؤلفة حوله في ذلك:
1- التنبيه والإيضاح عما وقع في الصحاح(19) لابن بري المصري، المتوفى سنة (582هـ)، ويعرف بين الناس باسم "حواشي ابن بري على الصحاح"، وقد وصل فيه مؤلفه إلى مادة "وقش".
2- التكملة والذيل والصلة: لرضي الدين، الحسن بن محمد الصاغاني (-650هـ) ويقع في ستة مجلدات ضخمة، استدرك فيه على صحاح الجوهري ما فاته من اللغات، واستتم ما أغفله من معاني الكلمات، وتعقب أوهامه وما أخطأ فيه بالتصحيح.
3- نفوذ السهم فيما وقع للجوهري من الوهم: لصلاح الدين الصفدي. وقد أفاد فيه من حواشي ابن بري، وزاد عليه فوائد أدبية واستدراكات حسنة.
وقام بعضهم أيضاً بتهذيب مواد الصحاح واختصاره، ومن هذه المختصرات:
1- تهذيب الصحاح: لمحمود الزنجاني (-565هـ) طبع سنة 1952م في ثلاثة أجزاء، على ترتيب الصحاح نفسه، مختصراً مواده إلى ما يقارب ثلث الأصل.
2- مختار الصحاح: لمحمد بن أبي بكر الرازي (-760هـ). ويبلغ في مادته عُشر ما في الصحاح، ولذا كان مختصراً جداً لا يفي بالغرض. وقد التزم فيه الرازي الترتيب على الباب والفصل أيضاً، وطبع على ذلك عدة مرات. ثم قام منذ أوائل هذا القرن محمود خاطر أحد موظفي مطبعة بولاق في مصر بترتيبه على الحرف الأول على طريقة أساس البلاغة والمغرب والمصباح المنير والمعجمات الحديثة، وحذف منه بعض الألفاظ التي رأى أنها لا تليق في السمع، وظهرت طبعته هذه أول مرة سنة 1907= 1325هـ ثم تعددت طبعاته في بلاد الشام ومصر، بإثبات ما حذف منه تارة، والعودة إلى الحذف تارة أخرى.
3- المختار من صحاح اللغة: تأليف: محمد محيي الدين عبد الحميد، ومحمد عبد اللطيف السبكي، وقد أضافا إلى مختار الصحاح زيادات تعادل نصفه استمدّاها من عدة معاجم وهي: المجمل، والأساس، والنهاية، واللسان، والمصباح المنير والقاموس المحيط، والتاج، ومحيط المحيط، ونسب كل جزء من هذه الزيادات إلى أصله برمز اصطلح عليه المؤلفان، ووضعا هذه الزيادات بين مربعين لتمييزها عن النص الأصلي لمختار الصحاح. وقد تم تأليفه سنة 1353هـ = 1934م وطبع مراراً.
4- إيضاح مختار الصحاح: نشر سنة 1997 إعداد: نديم المرعشلي، وأسامة المرعشلي، وعادل المرعشلي. وهو إحياء لمختار الصحاح على طريقة متكاملة تقوم على إكمال الآيات القرآنية وتخريج الأحاديث النبوية وإتمام الأبيات الشعرية مع شرح ما يعسر فهمه من ذلك كله.

19 - مارس - 2008
اريد تقرير او نبذه عن كتاب الصحاح للجوهري
صحاح الجوهري7    كن أول من يقيّم

وفي السنوات الأخيرة ظهرت طبعتان حديثتان تنتسبان إلى "الصحاح" وتُعزَيان إليه، وهما:
1- الصحاح في اللغة والعلوم -"تجديد صحاح العلامة الجوهري، والمصطلحات العلمية والفنية للمجامع والجامعات العربية"- إعداد وتصنيف: نديم مرعشلي، وأسامة مرعشلي- دار الحضارة العربية- بيروت 1974 في مجلدين. وهذا الكتاب تهذيب لصحاح الجوهري، وإعادة لترتيبه على أوائل الأصول بدلاً من أواخرها، وحذف لما فيه من القضايا الصرفية والنحوية، وكلمات الموازين لأن الحروف المشكولة تغني عنها، مع اختصار الشواهد الشعرية الموغلة في بداوتها أو المتسمة بالسطحية منها، يضاف إلى ذلك عمل يرتبط بالمعاصر، إذ ضم الكتاب نتاج المصطلحات اللغوية والعلمية مندرجة بحروف أصغر في مواد المعجم نفسها أو مستقلةً بحسب ورودها دخيلةً أو معربة، مع الإشارة إلى مصادرها. وبذلك أصبحت من صلب العمل المعجمي، مع استخدام عدد من الرموز والمصطلحات لا مجال لذكرها هنا. وبذلك كان هذا العمل بعضُه إحياءٌ وبعضه تجديد.
2- "الوسيط في اللغة والعلوم" وهو مختصر للكتاب السابق، وقام بهذا العمل الأديبان: نديم مرعشلي، ونجله: أسامة، ونشر في مجلد واحد سنة 1975م.
أما القاموس المحيط فقد أثار اهتمام الكثيرين من اللغويين في القديم والحديث(20)، فتناولته كتب كثيرة بالشرح والاختصار والزيادة والنقد، ونذكر هنا بعضها:
1- تاج العروس من جواهر القاموس: لمرتضى الزَّبيدي (1205هـ) وهو شرح  مطوّل للقاموس المحيط ، مع زيادات واستدراكات كثييرة ختم بها كل مادّة. وهو يقع في عشرة مجلدات في طبعته القديمة الكاملة، ويطبع أخيراً في الكويت، وقد ظهر منه ثلاثون مجلداً منذ سنة 1965 حتى اليوم، ويُنتظر أن تصل طبعة الكويت إلى الأربعين مجلداً.
2- الجاسوس على القاموس: لأحمد فارس الشدياق (-1304هـ = 1887م) وقد تتبع فيه عثرات الفيروزابادي وأوهامه في القاموس المحيط، وكأنه وقف منه موقف الفيروزابادي نفسه من صحاح الجوهري.
3- ترتيب القاموس المحيط: للطاهر أحمد الزاوي الطرابلسي. وقد عمد إلى القاموس المحيط فأعاد ترتيبه على حسب أوائل الكلمات وطبع أول مرة سنة 1959م في أربعة مجلدات، ولكنه حذف من آخره (باب الألف اللينة)!!
4- مختار القاموس: للطاهر أحمد الزاوي الطرابلسي. وقد اختصر فيه القاموس المحيط على طريقة المصباح وتقليداً لمختار الصحاح. وطبع في مجلد واحد سنة 1964م = 1383هـ.
تلك هي قصة المعجمين اللغويين: صحاح الجوهري، وقاموس الفيروزابادي، في كل ما يتصل بهما، قديماً وحديثاً من حيث المضمون والتعليقات والموازنات، وما أثير حولهما من ردود ومناظرات ومناقشات في الشعر والنثر، وقد عاد ذلك، كما قلنا، بالخير والفائدة على اللغة العربية عامةً، وعلى هذين المعجمين خاصةً. ولم ينل غيرُهما من المعاجم ما نالا من عناية اللغويين واهتمامهم ومتابعاتهم، حتى وصل الأمر إلى اختصارهما وتهذيبهما في معجمات أخرى مستحدثة، اختلفت طرائقها ومناهجها في الاختصار والتهذيب قديماً وحديثاً، ولعلنا بذلك كله قد قدمنا للقارئ صورة علمية وطريفة في آنٍ عن جانب غني من جوانب بعض معاجمنا اللغوية، راجين أن نكون قد وفينا هذا الجانب حقه من البحث والتقصي.

19 - مارس - 2008
اريد تقرير او نبذه عن كتاب الصحاح للجوهري
صحاح الجوهري8    كن أول من يقيّم

الإحالات:
1- الصحاح بكسر الصاد، جمع "صحيح". وبفتحها: مصدر، مثل براء. (المزهر للسيوطي 1/97).
2- هو عبد الرحيم بن محمد البيشكي، بكسر الباء، من أهل الرياسة والجلالة، والعظمة والثروة، في نيسابور. نسبته إلى بيشك قرية في نيسابور. (انظر نزهة الألباء للأنباري ص344).
3- المزهر للسيوطي 1/97- 98.
4- المزهر للسيوطي 1/99.
5- إنباه الرواة للقفطي 1/169.
6- معجم الأدباء لياقوت الحموي 6/156. وعنه (المزهر 1/99).
7- المزهر 1/97- 98.
8- حتى إن المُناوي عمد إلى اختصار أساس البلاغة للزمخشري، وجعل ترتيبه على نظام الصحاح وسمى كتابه هذا "إحكام الأساس".
9- ولد في قرية "كارَزين" قرب شيراز في بلاد فارس، بعد وفاة ابن منظور بثمانية عشر عاماً، وتنقل بين بلاد الشام ومصر وبلاد الروم، ولقي تكريماً وافراً من تيمورلنك، ثم دخل إلى بلاد الهند فأكرمه ملكها أيضاً. وكان لا يسافر إلى وصحبته عدة أحمالٍ من الكتب، ولا ينام حتى يحفظ أكثر من مئتي سطر. وقد ألف ما يزيد على العشرين كتاباً في اللغة والتفسير والحديث والتراجم وغير ذلك.
10- جمع فيه بين كتابي "المحكم" لابن سيده (-458هـ)، و"العباب" للصاغاني (650هـ) وضمّ إليهما زياداتٍ تجمّعت لديه من مصادر مختلفة امتلأ بها الوِطَاب كما قال في مقدمته.
11- فوائد شريفة وقواعد لطيفة: لنصر الدين الهوريني، في مقدمة القاموس المحيط ص8.
12- المصدر نفسه ص8.
13- طبع في بولاق سنة 1281هـ في 134 صفحة، بتصحيح نصر الهوريني، ثم طبع ثانية بهامش "الصحاح" في مصر سنة 1292هـ. (معجم سركيس ص1385)
14- شرح ديباجة القاموس ص16.
15- شرح ديباجة القاموس ص16.
16- شرح ديباجة القاموس ص16.
17- المزهر 1/98، وشرح ديباجة القاموس، للهوريني ص17.
18- من ذلك على سبيل المثال كتاب (بهجة النفوس في المحاكمة بين الصحاح والقاموس) للقرافي المتوفى سنة (1008هـ).
19- ويسمى في بعض المصادر: (التنبيه والإيضاح على ما وقع من الوهم في كتاب الصحاح).
20- انظر: المعجم العربي: للدكتور حسين نصار 2/566.
---------------
نشر هذا البحث في :
مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 77 - السنة 19 - تشرين الأول "اكتوبر" 1999 - جمادى الأخرى - رجب 1420.

19 - مارس - 2008
اريد تقرير او نبذه عن كتاب الصحاح للجوهري
حَجَبَ ، يَحجُبُ من باب نصَر .    كن أول من يقيّم

الحِجابُ: السِّتْرُ.
حَجَبَ الشيءَ يَحْجُبُه حَجْباً وحِجاباً وحَجَّبَه: سَترَه.
وقد احْتَجَبَ وتحَجَّبَ إذا اكْتنَّ من وراءِ حِجابٍ.
وامرأَة مَحْجُوبةٌ: قد سُتِرَتْ بِسِترٍ.
وحِجابُ الجَوْفِ: ما يَحْجُبُ بين الفؤَادِ وسائره؛ قال الأَزهريّ: هي جِلْدة بَين الفؤَادِ وسائر البَطْن.
والحاجِبُ: البَوَّابُ، صِفةٌ غالِبةٌ، وجمعه حَجَبةٌ وحُجَّابٌ، وخُطَّتُه الحِجابةُ.
وحَجَبَه: أَي مَنَعَه عن الدخول.
وفي الحديث: قالت بنُو قُصَيٍّ: فينا الحِجابةُ، يعنون حِجابةَ الكَعْبةِ، وهي سِدانَتُها، وتَولِّي حِفْظِها، وهم الذين بأَيديهم مَفاتِيحُها. والحِجابُ: اسمُ ما احْتُجِبَ به، وكلُّ ما حالَ بين شيئين: حِجابٌ، والجمع حُجُبٌ لا غير. وقوله تعالى: ومِن بَيْننا وبَيْنِك حِجابٌ، معناه: ومن بينِنا وبينِك حاجِزٌ في النِّحْلَةِ والدِّين؛ وهو مثل قوله تعالى: قُلوبُنا في أَكِنَّةٍ، إلاّ أَنَّ معنى هذا: أَنا لا نُوافِقُك في مذهب. واحْتَجَبَ المَلِكُ عن الناس، ومَلِكٌ مُحَجَّبٌ.
والحِجابُ: لحْمةٌ رَقِيقةٌ كأَنها جِلْدةٌ قد اعْترَضَتْ مُسْتَبْطِنةٌ بين الجَنْبَينِ، تحُولُ بين السَّحْرِ والقَصَبِ.
وكُلُّ شيءٍ مَنَع شيئاً، فقد حَجَبَه كما تحْجُبُ الإخْوةُ الأُمَّ عن فَريضَتِها، فإن الإخْوة يحْجُبونَ الأُمَّ عن الثُّلُثِ إلى السُّدُسِ.
والحاجِبانِ: العَظْمانِ اللَّذانِ فوقَ العَيْنَينِ بِلَحْمِهما وشَعَرهِما، صِفةٌ غالِبةٌ، والجمع حَواجِبُ؛ وقيل: الحاجِبُ الشعَرُ النابِتُ على العَظْم، سُمِّي بذلك لأَنه يَحْجُب عن العين شُعاع الشمس. قال اللحياني: هو مُذكَّر لا غيرُ، وحكى: إنه لَمُزَجَّجُ الحَواجِبِ، كأَنهم جعلوا كل جزءٍ منه حاجِباً. قال: وكذلك يقال في كل ذِي حاجِب. قال أَبو زيد: في الجَبِينِ الحاجِبانِ، وهما مَنْبِتُ شعَر الحاجِبَين من العَظْم.
وحاجِبُ الأَمِير: معروف، وجمعه حُجَّابٌ. وحَجَبَ الحاجِبُ يَحْجُبُ حَجْباً.
والحِجابةُ: وِلايةُ الحاجِبِ.
واسْتَحجَبَه: ولاَّه الحِجْبَة.
والمَحْجُوبُ: الضَّرِيرُ.
وحاجِبُ الشمس: ناحيةٌ منها. قال: ترَاءَتْ لنا كالشَّمْسِ، تحْتَ غَمامةٍ، بدَا حاجِبٌ منها وضَنَّتْ بِحاجِبِ وحَواجِبُ الشمس: نَواحِيها. الأَزهري: حاجِبُ الشمس: قَرْنُها، وهو ناحِيةٌ من قُرْصِها حِينَ تَبْدَأُ في الطُّلُوع، يقال: بَدا حاجِبُ الشمسِ والقمرِ. وأَنشد الأَزهري للغنوي :
إذا ما غَضِبْنا غَضْبةً مُضَرِيَّةً **هَتَكْنا حِجابَ الشمسِ أَو مَطَرَتْ دَما قال: حِجابُها ضَوْءُها ههنا. وقولُه في حديثِ الصلاةِ: حِين توارَتْ بالحِجابِ. الحِجابُ ههنا: الأُفُقُ؛ يريد: حين غابتِ الشمسُ في الأُفُق واسْتَتَرَتْ به؛ ومنه قوله تعالى: حتى توَارَتْ بالحِجابِ.
وحاجِبُ كل شيءٍ: حَرْفُه. وذكر الأَصْمعِي أَنَّ امْرأَةَّ قَدَّمَتْ إلى رجل خُبزَةً أَو قُرْصَةً فجَعلَ يأكُلُ من وَسَطِها، فقالت له: كُلْ من حَواجِبِها أَي مِن حُرُوفِها.
والحِجابُ: ما أَشْرَفَ مِن الجبل. وقال غيرُه: الحِجابُ: مُنْقَطَعُ الجَرَّةِ. قال أَبو ذُؤَيْب: فَشَرِبْنَ ثم سَمِعْنَ حِسّاً، دونَه شَرَفُ الحِجابِ ورَيْبُ قَرْعٍ يُقْرَعُ وقِيل: إنما يُريد حِجابَ الصائِدِ، لأَنه لا بُدَّ له أَن يَسْتَتر بشيءٍ.
ويقال: احْتَجَبَتِ الحامِلُ من يومِ تاسِعها، وبيَومٍ من تاسعها، يقال ذلك للمرأَةِ الحامِلِ، إذا مَضَى يومٌ من تاسِعها، يقولون: أَصْبَحَتْ مُحْتَجِبةً بيومٍ من تاسعها، هذا كلام العرب.
وفي حديث أَبي ذر: أَنَّ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال: إن اللّه يَغْفِرُ للعبد ما لم يَقَع الحِجابُ. قيل: يا رسولَ اللّه، وما الحِجابُ؟ قال: أَن تَمُوتَ النفْسُ، وهي مُشْرِكةٌ، كأَنها حُجِبَتْ بالمَوْت عن الإيمان. قال أَبو عَمرو وشمر: حديثُ أَبي ذرّ يَدُل على أَنه لا ذَنْبَ يَحْجُبُ عن العَبْدِ الرحمةَ، فيما دون الشِّرْكِ. وقال ابن شميل، في حديث ابن مسعود، رضي اللّه عنه: مَنِ اطَّلعَ الحِجابَ واقَعَ ما وراءَهُ، أَي إذا مات الإنسانُ واقَعَ ما وراءَ الحجابَينِ حِجابِ الجَنَّةِ وحجابِ النَّارِ، لأَنهما قد خَفِيَا. وقيل: اطِّلاعُ الحِجاب: مَدُّ الرأْس، لأَن المُطالِعَ يمُدُّ رأْسَه يَنْظُر مِن وراءِ الحجابِ، وهو السِّتْرُ. والحَجَبةُ، بالتحريك: رأْسُ الوَرِكِ. والحَجَبَتانِ: حَرْفا الوَرِكِ اللّذانِ يُشْرِفانِ على الخاصِرَتَينِ. قال طُفَيْلٌ:
وِراداً وحُوّاً مُشْرِفاً حَجَباتُهـا** بَناتُ حِصانٍ، قد تُعُولِمَ، مُنْجِبِ
وقيل: الحَجَبَتانِ: العَظْمانِ فَوقَ العانةِ، المُشْرِفانِ على مَراقِّ البَطْن، مِن يمين وشِمال؛ وقيل: الحَجَبَتان: رُؤُوسُ عَظْمَي الوَرِكَيْنِ مما يلي الحَرْقَفَتَين، والجميعُ الحَجَبُ، وثلاثُ حَجَباتٍ.
قال امرؤُ القيس:
له حَجَباتٌ مُشْرِفاتٌ على الفالِ
وقال آخر:
ولم تُوَقَّعْ، بِرُكُوبٍ، حَجَبُهْ
والحَجَبَتانِ من الفرَس: ما أَشْرَفَ على صِفاقِ البَطْنِ من وَرِكَيْهِ.
وحاجِبٌ: اسم. وقَوْسُ حاجِبٍ: هو حاجِبُ بنُ زُرارةَ التَّمِيمِيّ.
وحاجِبُ الفِيلِ: اسم شاعر من الشُّعراءِ. وقال الأَزهريّ في ترجمة عتب: العَتَبَةُ في الباب هي الأَعْلى، والخَشَبةُ التي فَوْقَ الأَعلى: الحاجِبُ. والحَجِيبُ: موضع. قال الأَفْوَهُ:
فَلَمَّا أَنْ رأَوْنا، في وَغاها،
كآسادِ الغَرِيفةِ والحَجِـيبِ
ويروى: واللَّهِيبِ

19 - مارس - 2008
كناشة الفوائد و النكت
الملك ( بفتح الميم واللام ) ، وليس المَلاك .....    كن أول من يقيّم

المَلَك : مفرد ، والجمع : ملائكة . والمَلَك : مفرد وجمع .
 
               جاء في معجم ( لسان العرب ) :
 
" ...وفلان ما له مَلاكٌ، بالفتح، أي تَماسُكٌ....
ومِلاكُ الأمر ومَلاكُه: قِوامُه الذي يُمْلَكُ به وصَلاحُه. وفي التهذيب: ومِلاكُ الأمر الذي يُعْتَمَدُ عليه، ومَلاكُ الأمر ومِلاكُه ما يقوم به. وفي الحديث: مِلاكُ الدين الورع؛ الملاك، بالكسر والفتح: قِوامُ الشيء ونِظامُه وما يُعْتَمَد عليه فيه.....
ويقال للرجل إذا تزوّج: قد مَلَكَ فلانٌ يَمْلِكُ مَلْكاً ومُلْكاً ومِلْكاً. وشَهِدْنا إمْلاك فلان ومِلاكَه ومَلاكه؛ الأخيرتان عن اللحياني، أي عقده مع امرأته.....
المَلَكُ واحد الملائكة...... والمَلَكُ من الملائكة: واحد وجمع؛.........
قال ابن بري: مَلأَكٌ مقلوب من مَأْلَكٍ، ومَأْلَكٌ وزنه مَفْعَل في الأَصل من الأَلوك، قال: وحقه أَن يذكر في فصل أَلك لا في فصل ملك.ومالِكٌ الحَزينُ: اسم طائر من طير الماء.
والمالِكان: مالك بن زيد ومالك بن حنظلة. ابن الأَعرابي: أَبو مالك كنية الكِبَر والسِّنّ كُنِيَ به لأَنه مَلَكه وغلبه؛ قال الشاعر:
أَبا مالِكٍ، إِنَّ الغَواني هَجَرْنَني،
 
أَبا مالِك، إِني أَظُنُّـكَ دائبـا
ويقال للهَرَمِ أَبو مالك؛ وقال آخر:
بئسَ قرينُ اليَفَنِ الهالِكِ:
 
أُمُّ عُبَيْدٍ وأَبو مـالِـكِ
وأَبو مالك: كنية الجُوعِ؛ قال الشاعر:
أَبو مالكٍ يَعْتادُنا في الظهائرِ،
 
يَجيءُ فيُلْقِي رَحْلَه عند عامِرِ
 

20 - مارس - 2008
كناشة الفوائد و النكت
حُسْنُ العمل ودوامُه وإنْ قَلَّ .    كن أول من يقيّم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
1- القلم والقرطاس معك : قراءة صفحة من كتاب الله غير مرة ، ثم تقييد ما يخطر بالبال من أسئلة لها صلة باللغة والإعراب والصرف ، والتقاط الدرر المبثثة .... وهكذا ، فالقطرة الدائمة تنحت الصخر ، وتشكل نهراً جارفاً .
2- اِعرِضي خاطرتك ، أو مقالتك ... إلى المدقق اللغوي الذي تثقين ببلاغة أسلوبه ، ولا تهتمي كثيراً بالدكترة ، فإننا مازلنا أقزاماً أمام كثير من أساتيذنا ممن تخرّجوا في جامعة دمشق الفيحاء في الخمسينات ؛ أمثال محمود فاخوري ، حفظه الله تعالى ، ومحمد الأنطاكي ، يرحمه الله برحماته الواسعات ، وأستاذ الجميع أحمد راتب النفاخ ، تغمده الله الرحمن الرحيم برحمته وأسكنه فسيح جنته .
3- انتبهي إلى أخطائك وإصلاحها ، ولا تعودي إلى اقترافها ، وحاولي أن تقرئي خمس دقائق كل يوم تستذكرين موضوعات النحو من المرفوعات والمنصوبات والمجرورات ....
4- انتبهي إلى اسم ( إنّ) وأخواتها، و( كان ) وأخواتها حين يعترضهما شِبه جملة : الظرف بنوعيه والجار والمجرور، والسرطان هذه الأيام : ( إنّ له أسلوبٌ ،....كان عنده مالاً ،..... لئنْ نظرنا إلى الماضي فإننا ،..... لا بدّ وأنْ ،.....سبق وأنْ ، .......وهذا إنْ دلّ على شيء فإنما يدلّ على ، ..... وهذا مجرّد ، ......بمجرّد أن ، ...... هؤلاء ثقاة ...) كل أولئك أخطاء نحْوية ولُغَوية وإملائية .
·      لاتنسَيْ أن تتعهدي كتب التراث ؛ كتب الجاحظ ، وابن قتيبة ، والقالي ، وابن العميد ....وقراءتُك يجب تكون باسْم ربك ....... الذي علّم بالقلم ...الذي أقسم به : قيِّدي .....قيِّدي .....قيِّدي . سَلِي أهل الذكر . قال جلّ وعزّ :
" فاتّقوا الله ويعلِّمكم الله " .
أدعو الله بأسمائه وصفاته أن يجعلني خادماً للسان العربي المبين ؛ كلام ربّ العالمين ؛ الأولِ الذي ليس قبلَه شيءٌ ، وأن يفتحَ عليك يا أخت ( س ) ، ولا تنسَي البِر بالوالدين أحياءً وميتين ؛ حتى يزيدَك اللهُ الكريمُ من فضله العميم ، والحمد لله رب العالمين .

21 - مارس - 2008
ما هي أسباب تعثرنا في النحو وما هو الحل؟؟
جزاكم الله خير الجزاء.    كن أول من يقيّم

إخوتي الأفاضل : سلام الله عليكم ....
 أحب أن أسترعيَ انتباهكم أنني إذا ختمت كتابتي بقولي : ( جزى الله خيراً كاتبها وقارئها وموصلها  ) ، فإنّ صاحبها ليس أخاكم ( يحيى ) ، ولكنه مشاركٌ فيها من حيث أسلوبُها وفِكَرُها...لكم مني التقدير والاحترام  .

21 - مارس - 2008
القلب
جزى الله خيراً كاتبها وقارئها وموصلها    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

 
القلب
 
 
س : هل مركز الإيمان والتصبر في الإنسان هو القلب ؟ وإذا كان كذلك فكيف الحال في عمليات نقل القلوب، والقلوب الصناعية ؟ وهل القلب في القرآن والسنة هو هذا القلب ؟
ج : اليوم في الفجر وجدت جواباً جديداً كنت أبحث عنه، فمنذ مدة ونحن نتتبع هذا فأرسلنا واحداً من إخواننا إلى مركز إجراء العمليات الصناعية لتغيير القلوب الصناعية إلى أمريكا قال : لو تسمحون لي أن أقابل المرضى ؟ قالوا : لا نسمح لك ! لماذا ؟ أريد أن أقابلهم و أسألهم . فماذا حدث ؟ انزعجوا انزعاجاً شديداً من طلبي ! فما السبب ؟ قالوا لي : أي معلومة تريدها نحن سنقدمها لك . قلنا : إن شاء الله ربنا سيكشف وسيجعل من هذا إعجازاً علمياً نتكلم عليه في الأعوام القادمة والأيام القادمة - إن شاء الله - هكذا وسترون وستذكرون . فأخذنا نتتبع فإذا بأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز قال لي : أما سمعت الخبر ؟ قلت ما هو ؟ قال نشر في الجريدة منذ ثلاث سنوات ونصف .  تقول الجريدة : إنهم اكتشفوا أن القلب ليس مضخة للدماء، بل هو مركز عقل وتعقل .  الله أكبر أرني الجريدة سلمني الجريدة، فأحضرها لي وهي موجودة عندي وهذا أول باب . مرت الأيام وإذا بمركز تبديل القلوب في الأردن ،  فقلت هذه بلاد عربية لعله إن شاء الله يتيسر لنا معلومة ، و نرى ذلك بأعيننا، فأحد الإخوة من المتتبعين لهذا الموضوع قال : هل سمعت المؤتمر الصحفي لأول شخص بدل قلبه ؟ قلت : لا ، قال : عقد مؤتمر صحفي وقالوا : لو أنكم معنا في البيت تشاهدون سلوك هذا ما غبطتموني عليه .  يبقى هناك شيء ولكنه ليس محل تركيز وأبحاث .  اليوم في الفجر اتصل بي أحد الإخوة من الأطباء السعوديين يشتغل في عملية تغيير القلوب ويريد أن يعد بحثاً عن هذا الموضوع ، فأخذت أسأله : أنا أريد أن تركز على التغيرات العقلية التي تحدث والنفسية ،والقدرة على الاختيار ماذا يحدث ؟ قال : أولاً أريد أن أقول لك شيئاً معلوماً الآن عند العاملين في هذا الحقل وهو أن القلب الجديد لا تكون فيه أي عواطف ولا انفعالات .. كيف هذا الكلام ؟ قال : هذا القلب إذا قربت إليه خطراًبدا وكأنه لا شيء يهدده ! على حين يرعش الثاني ، وإذا قربت شيئاً يحبه بدا وكأنك لم تقدم إليه شيئاً . قلب بارد غير متفاعل مع سائر الجسد . فأقول : هذا إن شاء الله سيكشف عن كثير من أوجه الإعجاز وسيبين ما نبحث عنه واصبروا قليلاً ، فإن المسألة في بدايتها وهاهم أولاء يقولون : اكتشفوا في القلب هرمونات عاقلة ترسل رسائل عاقلة إلى الجسم كله، وإن القلب مركز عقل وتعقل، وليس مضخة والله أعلم.

قال تعالى : " وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً " .
 

22 - مارس - 2008
القلب
البر بالأستاذ2    كن أول من يقيّم

س2- سفينة الشعراء كتاب قمت على إنجازه، ماذا حقق لك هذا الكتاب ؟ وما الأسس المنهجية التي عملت على أساسه؟ا 
أعتز كثيراً بهذا الكتاب لأنه يذكرني بمرحلة الشباب من التدريس والتأليف، وهو أول كتاب أطبعه من مؤلفاتي خمس مرات منذ عام 1970 حتى اليوم.
وقد حقق لي هذا الكتاب فوائد معنوية كثيرة، إذْ اتسع انتشاره وتلقاه أهل الشعر والعروض بالرضا والقبول لما رأوه فيه من سهولة ويسر، ومن وضوح في العرض والشرح، وتقريب علمي العروض والقافية إلى الدارسين، ابتدعت فيه طريقة جديدة وذلك أنني كنت أستقصي أعاريض كل بحر وأضربه وجوازاته مرتبة متسلسلة، في عرض أوزان كل بحر من البحور الشعرية، مع بيان جوازات تلك البحور الشائعة والشاذة، وصنعت لكل بحر خلاصة مركزة تلخص البحث كله في أسطر قليلة، فمثلاً خلاصة البحر الوافر التام جاءت كما يلي:
العروض والضرب: مفاعلتن مفاعلتن فعولن
مفاعلتن مفاعلتن فعولن
العصْب: مفاعيلن مفاعيلن ---
مفاعيلن مفاعيلن ---
العضد: مفْتعلن مفْتعلن ---
مفْتعلن مفْتعلن ---
النقص : مفاعيل مفاعيل ---
مفاعيل مفاعيل ---
وأودعته كلاماً جديداً عما يصلح له كل بحر من الأغراض والصور والأساليب، فقلت مثلاً: عن البحر البسيط إنه بحر كثير الاستعمال كالطويل، وهو يقرب منه أيضاً في استيعاب الأغراض والمعاني المختلفة، لكن البسيط يفوق الطويل رقة وجزالة، ولهذا قلّ في شعر الجاهليين، وكثر في أشعار المولّدين ومَن بعدهم، ومن أمثلته في القديم معلقة النابغة، وفي شعر العباسيين قصيدة أبي تمام في عمورية (السيف أصدق أنباء من الكتب). وقد جرى معظم أصحاب البديعيات والمدائح النبوية والأناشيد الدينية على ركوب هذا البحر، ولم أكتف بذلك، بل ألحقت بالكتاب أبحاثاً من الأبحر المهملة والفنون الشعرية المستحدثة، فمن البحور المهملة – البحر المستطيل- وهو مقلوب الطويل، وتفعيلاته (( مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن)) مرتين، ومن الفنون الشعرية المحدثة الموشح والدوبيت والسلسلة والزجل وغيرها، كما حاولت وضع بعض الأسس والقواعد للشعر الحديث (شعر التفعيلة) مع شواهد من أشعار أعلامه كعبد الوهاب البياتي، وصلاح عبد الصبور، وبدر شاكر السياب ونازك الملائكة، وأحمد عبد المعطي حجازي، وسليمان العيسى وغيرهم، وكانت هذه أول دراسة علمية جادة في هذا المضمار.
وقد حقق لي هذا الكتاب شهرة واسعة-والحمد لله- وكم من شاعر أو شاعرة، التقيتهم من دون أن أعرفهم، وأقروا لي بفضل كتابي عليهم، وتعليمهم أصول الوزن والعروض والنظم، وهذه نعمة من الله.

22 - مارس - 2008
البر بالأستاذ1
 64  65  66  67  68