كتابة الدراسة كن أول من يقيّم
المقدمة : نعرض فيها للنص بشكل عام كأننا نصفه وصفاً سريعاً ودون أن نفترض بأننا نتوجه إلى قارىء يعرف النص . نعرف بالكاتب والكتاب ونضع زمن الكتابة في إطاره التاريخي والثقافي كالتعريف بالاتجاه الأدبي أو الفكري الذي ينتمي إليه الكاتب . ثم نشير إلى الفكرة الأساسية التي سنتناولها بالدراسة والتي تشكل بنظرنا روح النص ، ونحدد انطلاقاً منها نوعه الأدبي ، ونعرض بشكل سريع ، إنما صريح وواضح ، للنقاط الرئيسية أو المحاور التي سوف نتوسع بشرحها . جسم الموضوع : وغايته أن نبين علاقة النص بالنوع الأدبي وكيفية بنائه : وهنا سأترك الباب مفتوحاً لتدخل الأساتذة وأرجو أن لا يبخلوا علينا بالإضافات . نتناول بالدراسة ، وكما أشرنا سابقاً ، كل فقرة على حدة ، فنشرح الفكرة ونوضح كيف تم التعبير عنها ، ومن هنا تأخذ دراسة الأسلوب أهميتها القصوى في الدراسات الأدبية ،لأن الأسلوب الأدبي الذي اختاره الكاتب ليس عبثياً ولا هو محض الصدفة ، بل هو الطريقة المثلى التي يمتلكها وتمكنه من التعبير عن أفكاره ووصف حالته الوجدانية . وبقدر ما يكون الكاتب متمكناً من تقنيات اللغة والكتابة ، بقدر ما يكون لنصه من الوقع ، والهيبة والتأثير في نفس القارىء . لا يكفي إذن لدارس النصوص الأدبية فهم المضمون وتعقب الأفكار ، بل لا بد له من امتلاك هذه التقنية والقدرة على استخراجها من النص . بعد أن نعرض للأفكار ونورد الأمثلة عليها ، يمكننا إضافة بعض المقارنات أحياناً من نصوص أخرى من شأنها أن تغني الدراسة وترفدها بمعلومات مهمة . نراعي أثناء عملية الكتابة أن نعود إلى السطر بعد الانتهاء من كل فقرة ، ونراعي أن يكون التسلسل منطقياً بين الفقرات وأن نمهد في كل مرة للفقرة القادمة ، أو أن نسترجع بالذكر بعض الأفكار التي وردت سابقاً للحفاظ على ترابط ووحدة الموضوع . الخلاصة : نعرض فيها بإيجاز وعمومية للأفكار التي وردت في محاولة للإجابة عن سؤال المقدمة . نجري نوع من التقييم للنص يتعلق بمستواه الأدبي وقدرة الكاتب التعبيرية والفنية ومستوى تأثيره في ذهن ونفس المتلقي . نحاول استنتاج خلاصة عامة تكون مفتوحة على أسئلة أخرى مشابهة ، أو أعم وأشمل ، ولا مانع من إنهاء الموضوع بعبارة أو مقولة شهيرة للكاتب نفسه ، أو من موضوع مشابه نختم بها دراستنا . |