ألف أهلا ومرحبا كن أول من يقيّم
ألف أهلا ومرحبا بأستاذنا الغالي وأمير عروضنا عمر خلوف، وقد اكتملت السعادة بحضوركم الراقي الساحر الأخاذ. أما الوزن فصدقني أستاذي أنني كنت أكتب القصيدة دون الرجوع إلى كتب العروض إلا في القافية التي ذكرتها حيث شككت بصحتها عروضيا؛ فرجعت إلى كتاب لدي في أعاريض الشعر فوجدت فيه الشطر الثاني من المجتث على وزن متفعلن فَعْلن. على افتراض أن هذا الشكل من أشكال المجتث، وقد مثل عليه المؤلف بأبيات من عنده. وبما ان باعي في علم العروض قصيرة، وبصيرتي فيه عاجزة كليلة، فلا يمكنني النقاش بما لا علم لي به، وانا في انتظار ردكم المفيد على ما نقلته لكم أستاذنا. أما البيت: فلا الومك يا شيطان ما تجنيه فقد اختل بالفعل فبدلا من مستفعلن جاءت فاعلاتن في "طان ما تجنيه.." ، ويمكن ان تبدل مثلا إلى: فلا الومك يا شيطان النوى والتيه، مع اكتساب مفعولن بدلا من فعلن في آخر البيت .إن فيّ عيبا وهو أنني أكتب وفقا للنغمة الموسيقية التي أغني البيت في سري وفقا لها، وهذه طريقة لا تسلم من الخطأ، إضافة إلى انني اعتدت الكتابة مع الاستماع إلى اغنية من الأغاني التي احبها، وقد كنت أستمع خلال الكتابة لأغنيتين بالتتابع مع التكرار، وهما : عالشوك ماشي، وحقك عليّ وسامح؛ إضافة إلى أغنية ثالثة لم استمع إليها من سنين وهي: بتندم وحياة عيوني بتندم، لما بتقهرني طيب غب لك شي غيبة وجرب...وربما كان ذلك سببا في تشتت الفكر ليبتعد عن الوزن السليم ولو قليلا، وكان علي ان أنتبه لذلك.وهناك ما يضطرني لذكره الآن وهو انني ومنذ برهة ليست بالطويلة فقدت اختي الكبرى حيث انتقلت إلى رحمة الله، وبذا أذوق طعم فراق الأخوة لأول مرة في حياتي، وما امره من فراق! وكان لهذا الفراق معنى لفقرة من فقرات القصيدة، التي جاء فيها: لا توصد الباب دوني روحي تهيم اقترابا. لقد كتبت تلك الفقرة ودموعي تنهل بغزارة، ولا ادري كيف استقام لي الوزن فيها. والقصيدة قديمة كنت قد كتبتها منذ مدة طويلة وكانت أقل عدد ابيات مما هي عليه الآن، فقمت بتعديل بعض أبياتها، ولم تكن تتضمن كثيرا من الفقرات الحالية. وهناك خلل نحوي كنت قد انتبهت له ولكن بعد نشر القصيدة : إن ازج همي إليه يصيح هات وهات ويمكن ان تصير يصيح إلى يضجّ مثلا. أرجو ان لا تحرمنا أستاذنا من حضورك المؤنس ، وأن لا تضن علينا بعلمك الغزير. |