البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عمر خلوف .

 5  6  7  8  9 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
المخلّع لا اللاحق    كن أول من يقيّم

أناشيد على بحر اللاحق 
مهداة
إلى أمير العروض د/ عمر خلوف، ومحبيه من سراة الوراق... 
 
 
الأخ الفاضل المتفضل: د.يحيى مصري
 
فضل منك أن تشرفني بلقب سابغ فضفاض لا يجمل بي أن ألبسه، إلاّ كبْراً وخيلاء، وسراة الوراق هم أزهد الناس بألقاب الملوك والأمراء!!
وأشكرك جزيل الشكر على هديتك الجميلة..
وإنْ كان هذا الموقع معروفاً لكثير من سراة الوراق، لأن صاحبته الأستاذة: لينة ملكاوي هي من سراة الوراق.
 
ولكن يا أخي د.يحيى:
لو أنك دققت النظر في موضوع البحر اللاحق لعلمت أن هذه الأناشيد ليست على وزنه، ولكنها على وزن مختلف آخر هو(البحر المخلّع)، وإنما نسبتها الأستاذة لينة - وغيرها- إلى اللاحق اعتماداً على تسمية حازم القرطاجني، وهي تسمية ما كان لها أن تشيع إلا في عصرنا الأخير، نتيجة للفهم الخاطئ لبعض العروضيين المحدثين لما كتبه القرطاجني عن المخلع.
 
وأرجو أن أتمكن من نشر بحثي المتواضع عن المخلّع على إحدى شرفات الوراق.
 
ولا يسعني هنا إلاّ أن أشكر الوراق، الذي يُعرِّفنا كلّ يوم بذوي الفضل والمعروف.
 
سلمت لأخيك: عمر خلوف
 
 

9 - نوفمبر - 2007
بحور لم يؤصّلها الخليل / البحر اللاحق
أمثلة البحر اللاحق1    كن أول من يقيّم

مستفعلن فاعلن فاعلن مستفعلن فاعلن فاعلن
وهو القالب الرئيسي للبحر ، وعليه معظم الأمثلة. يقول أبو عبد الله محمد بن سليمان بن الحنّاط الكفيف (-437هـ)([1]) :
أقْـصَـرَ عنْ لومِيَ iiاللاّئِمُ لَـمّـا دَرى أنّـنـي iiهائِمُ
مـا  زِلْتُ في حبِّهِ iiمُنْصِفاً مَـنْ لَمْ يزَلْ وهْوَ لي iiظالِمُ
أسـهَـرُ  لـيلي غراماً بِهِ وهْـوَ أخـو سَـلْـوةٍ نائِمُ
مُـهَـفْهَفٌ  ماسَ في iiبُرْدِهِ غـصْـنٌ ثَنَتْهُ الصَّبا iiناعِمُ
شـمـسٌ  ولـكنّما iiفَرْعُها لـيـلٌ  على صُبْحِها iiفاحِمُ
إنَّ ابـنَ ذكـوانَ ذو راحةٍ كـدِيـمـةٍ  صَـوْبُها iiدائِمُ
لَـمْ يـأتَـلِـقْ بَرقُها iiخُلَّباً ولا اتّـقـى خـلْفَهُ iiالشائمُ
ومَـنْ أبـوهُ أبـو iiحـاتمٍ قـصَّـرَ عـن جودِهِ iiحاتَمُ
يـبني  العُلا بالندى  ii جاهداً وغـيـره لـلـعُـلا هادِمُ
مُحَـكَّـكٌ،حُـوَّلٌ iiقُـلَّبٌ مـحـنَّـكٌ  حـازمٌ iiعازمُ
تُـبـصِـرُهُ دهـرَهُ iiقاعِداً وهْـوَ بـأعـبـائـهِ iiقائمُ
إذا  انـتـضى سيفَهُ iiمُعْلَماً لَـمْ  تـدْرِ أيّـهما الصارمُ
مَـنْ  لَمْ يكنْ شاعراً iiعالِماً فـإنـنـي الـشاعرُ العالِمُ
الـبدرُ في أخمصي iiشِسْعُةٌ والشمس في خنصري خاتمُ
الـدرُّ  لـو بـلّغوهُ iiالمنى نـظـمَـهُ في فمي iiالناظِمُ


([1]) الذخيرة لابن بسام ، ق1،مج1، ص 441.

12 - نوفمبر - 2007
بحور لم يؤصّلها الخليل / البحر اللاحق
أمثلة البحر اللاحق2    كن أول من يقيّم

ومن المعاصرين ، تقول نازك الملائكة ([1]) :
 
(خـضـراءُ) بـرّاقةٌ iiمُغْدِقهْ كـأنّـهـا فَـلْـقَـةُ الفستقهْ
الـشَّـعـرُ  سبحانَ مَنْ iiلَمَّهُ والـثّـغْـرُ سبحانَ مَنْ iiفتَّقهْ
شـفـاهُـهـا شَـفَقٌ iiأحمرٌ كـم  حاولَ الورْدُ أن iiيسرِقَهْ
سُـمْـرَتُـهـا  عَسَلٌ iiسائلٌ لـلـحـسْنِ في خدِّها رقرَقَهْ
دالـيَـةٌ غـضَّـةٌ iiعـذْبَـةٌ فـي هُـدْبِـها نجْمةٌ iiمُشْرِقَهْ
عـصـفـورةٌ حلوةٌ كالرؤى مَنْ يا تُرى صوتها (مَوْسَقَهْ)؟
الـفـجْـرُ  أهـدى لَها iiقُبْلةً والـروضُ  ألـقى لَها زنبقهْ
ومِنْ ردّ د.عبده بدوي عليها ([2]):
 
أشعلْتِ في خاطري iiحُبَّها يـا  حُبَّها جَلَّ مَنْ iiرقْرقَهْ
كـانت وراءَ المنى iiوردةً وفي  ضمير السَّنا iiزقزقَهْ
وحين  زُفّتْ مشى iiنورُها فـهَـزَّ أيّـاميَ iiالمُطرِقَهْ
وقـالَ  للشعرِ : قلْ iiكِلْمَةً فـأهْرَقَ  الشِّعْرُ ما iiعتّقَهْ
حتى  إذا كان منها الشذى والخَطْوُ ، والبَسْمةُ iiالشّيِّقهْ
والـكَـرْمُ في لثْغةٍ iiعذْبةٍ والطيرُ من أحرُفٍ مورِقَهْ
هزّتْ  من الشِّعْرِ iiينبوعَهُ ومنْ رفيفِ الشذى iiأعمقَهْ


([1]) را.ديوانها للصلاة والثورة ص 193 .
([2]) مجلة الشعر (5)، يناير/1977م، ص8. قال: "ولمّا كان هذا البحر غير مستعمل في الشعر العربي فقد دعوتُ للكتابة عليه".

12 - نوفمبر - 2007
بحور لم يؤصّلها الخليل / البحر اللاحق
أمثلة البحر اللاحق3    كن أول من يقيّم

وممّن استجاب لدعوة د.بدوي للكتابة عليه؛ الشاعر علي الصياد، فقال[1]:
 
فـكـلّ  يـومٍ نرى iiناقِداً قد شوَّهَ الشِّعْرَ .. قدْ iiمزّقَهْ
مـدَّعِـيـاً أنّ في iiشعْرِنا ما يأنَفُ العصْرُ أنْ iiينطِقَهْ
والـشـعْرُ  أوزانُهُ iiرحْبَةٌ ولَـمْ تـكـنْ بيننا iiضيّقَهْ
وإنّـمـا  ضِـيـقُ آفاقِنا في الشعْرِ قد كادَ أنْ يخنقَهْ
وقال نور الدين صمود[2]:
(مـيْـلاءُ) يا وردةً تعبقُ أشـذاؤها  أوشكتْ تنطقُ
في روضةٍ عطرها ساحرٌ قد ضاعَ منها شذىً iiيُنشَقُ
والـطلُّ  ما بين iiأوراقِها كـالنورِ في كوكَبٍ يخفقُ
إخـالُـهـا  قمَراً iiمُرسَلاً إشـعـاعـهُ حولَنا iiيدْفقُ
كـأنّـها  إذْ رنَتْ iiنحوَنا وطـرفُـها  بحرُهُ iiمغرقُ
دالـيـةٌ  كـرمُـها لؤلؤٌ مـوسِـمُـها أبداً iiيصدُقُ
يـا طـفلةً غضّةً iiكالمنى كـزهرةٍ في الندى iiتغرَقُ
يـروقُـني منْكِ بحْرٌ iiبدا فـي  مـقلةٍ لونُها iiفستُقُ
اللهَ  يـا حُـسْنَها إذْ بدَتْ كـوردةٍ  غـضَّـةٍ تعبقُ


[1] مجلة الشعر (5)، يناير/1977م، ص8.
[2] مجلة الشعر (8)، أكتوبر/1977م، ص154. وقال (الحاشية): القصيدة على وزن جديد!!

12 - نوفمبر - 2007
بحور لم يؤصّلها الخليل / البحر اللاحق
أمثلة البحر اللاحق 5    كن أول من يقيّم

مستفعلن فاعلن فاعلن مستفعلن  فاعلن iiفَعْلنْ
         وهو قالب افتراضي أيضاً، وضعتُه قياساً. ويمكن الحصول عليه بالوقوف على نهايات الأبيات السابقة، كقولنا:
 
أقْـصَرَ عنْ لومِيَ iiاللاّئِمْ لَـمّـا دَرى أنّـني iiهائِمْ
ما  زِلْتُ في حبِّهِ iiمنصِفاً مَنْ لَمْ يزَلْ وهْوَ لي ظالِمْ
أسـهَـرُ ليلي غراماً iiبِهِ وهْـوَ  أخـو سلْوةٍ iiنائِمْ
مـهفْهَفٌ  ماسَ في iiبُرْدِهِ غـصْنٌ ثَنَتْهُ الصِّبا ناعِمْ
شـمـسٌ  ولكنّما iiفرعُها لـيلٌ على صُبْحِها iiفاحِمْ
ومما أورده الحنفي؛ الأبيات المفردة التالية([1]):
ليت الذي كان ذا أدَبٍ كـان  لَـهُ مثْلُهُ iiمالُ
وقوله :
فـالعدْلُ قد باتَ iiمندَحِراً والجَوْرُ قد باتَ منصورا
وقوله :
إنّ الأُلى اشتقْتَ صُحْبَتَهمْ مـا فيهُمُ صادِقُ iiالصُّحْبَهْ
معتبراً أعاريضها على (فعِلن)، وهو زحافٌ جائز، غير ملتزم.
وهي عنده من البحر البسيط!!
   ويلاحظ أن الشطر الثاني هنا يساوي: (مستفعلن فاعليّاتن)، أي بزيادة سبب خفيف واحد على البحر المجتث. ولذلك نرى أن الكتابة على مثل هذا الضرب فقط يُدخله في زمرة المجتث، ما لم تكن عروض القصيدة على (فاعلن)[2].


[1] العروض، ص 175.
[2] يشبه ذلك ما في صورة البحر السريع:
مستفعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن  مستفعلن iiفعْلن
والتي يختلط شطرها الثاني مع الرجز. ومثلهما كذلك صورة البحر المديد:
فاعلاتن فاعلن فاعلن فاعلاتن  فاعلن iiفعْلن
حيث يتداخل شطرها الثاني مع الرمل: (فاعلاتن فاعلياتن). (انظر بحثنا: التداخل الإيقاعي في أوزان الشعر العربي، مجلة الفيصل، ع263، ص38.

13 - نوفمبر - 2007
بحور لم يؤصّلها الخليل / البحر اللاحق
مستفعلن فاعلن فاعلانْ    كن أول من يقيّم

مستفعلن فاعلن فاعلن ** مستفعلن فاعلن فاعلانْ
          وضعته قياساً كذلك، ولم أجد له شاهده حتى الآن، إلاّ أنّ عبد الصاحب المختار استعمله مقلوباً، وهو عنده من المجتث كما ذكرنا! يقول المختار[1]:
فـي  رشفةٍ من رحيقِ iiالشفاهْ أنـفـاسُـها من لُحونِ iiالأُوَلْ
لَـثْمٌ  ، وهل في فَمِ iiالعاشقينْ نـامـتْ لِـتُـنسى بقايا iiقُبَلْ
قـصّـةُ  حبٍّ طواها iiالزمانْ تُتْلى على وجْهِ ثاوي الثكلْ(!)
مـسـتـعِـلن فاعلن فاعلانْ مـسـتـفـعلن فاعلن iiفاعلن
 ومنه أيضاً قول محمود درويش السابق[2]: 
الـطـفـلةُ احترقت iiأمُّها **  أمامَها .. احترقت كالمساءْ

[1] دائرة الوحدة، ص58-59 .
[2] ديوانه 1/440.

14 - نوفمبر - 2007
بحور لم يؤصّلها الخليل / البحر اللاحق
مستفعلن فاعلن فاعلانْ 2    كن أول من يقيّم

وقد استخدم ابن خاتمة الأندلسي هذا الضرب إلى جانب وزن المجتث في إحدى موشحاته، ومنها قوله[1] 
هَبَّتْ  من النومِ عينُ iiالبَهارْ تـومـي بـلـحْـظٍ رقيعِ
ولْـتـجْلُها ذاتَ نورٍ iiونارْ رقْـراقَـةً عـن iiنـجـيعِ
دفْـئاً  لجسمٍ صريعِ iiالوقارْ فـطـيـبُ  عيشِ iiالخليعِ
فـهاتِ منْ كفِّ ذاتِ iiسِوارْ كـالـبـدرِ عـند iiالطلوعِ
يا لائمي في دموعي الغِزارْ دعـنـي  فـسَكْبُ الدموعِ
     وعلى ذات الضرب، وجدت قصيدة لسيد قطب، نشرها في مارس1937، في مجلة المقتطف المصرية (ج3، م9، ص323)، يقول فيها[2]: 
إلـى  الثلاثينَ تمضي الرِّكابْ حــثـيـثـةً  يـا iiلـيـالْ
مضى من العمرِ أغلى الرِّغابْ فــلـسـتُ آسـى لِـغـالْ
مـضى من العمرِ ما iiيُستطابْ مـن بـهـجـةٍ أو iiجـمـالْ
مـضى  كما جاءَ عهْدُ الشبابْ عَـهْـدُ  الـمـنـى iiوالخيالْ
وضاعَ  في غَمْرةٍ iiواضطرابْ ومــرَّ  دونَ iiاحــتـفـالْ
فــأسـرعـي يـا iiلَـيـالْ
عـلامَ  مـنْ بـعـدهِ iiتمهلينْ وأيّ غــيــبٍ iiتــهـابْ
ومـا احـتـفالٌ بِمَرِّ iiالسنينْ؟ مـنْ  بـعـد مـرِّ iiالـشبابْ
ومـا الـذي يـا ليالي iiيكونْ؟ بـعـد  اكـتـهـالِ iiالرِّغابْ
يـكـون  واحسرتاه  iiالسكونْ عـلـى  ضـفـاف iiالـيبابْ
يـكـون  كـالقَيْدِ عقْلٌ iiرزينْ يـعـطـو لِـشـطّ iiالصوابْ
فــيـا  لـسـوءِ iiالـمـآبْ
فـذلـك الـعـقلُ رمز iiالقيودْ ونــحـنُ شـرّ iiالـعُـنـاهْ
يـذودُنـا عـن مَراقي الخلودْ وخـيـر  مـا فـي iiالـحياهْ
والـطيشُ رمز الشباب iiالمَريدْ يـسـمـو بـنـا عـن iiمَداهْ
فـنـحـنُ  نرنو لهذا iiالوجودْ بــفــتـنـةٍ iiوانـتـبـاهْ
فـلا  نـبالي بصرْفِ iiالجدودْ ولا نــخــافُ iiالــغـداهْ
فــكــلّ  يــومٍ iiحـيـاهْ
ولعل سيد قطب قد اطلع على موشحة ابن خاتمة كما نظن.
ومما جاء على هذا الضرب؛ قول محمود درويش من قصيدته المذكورة[3]: 
لأنَّهُ قالَ لي: .. قالَ .. قالْ
أمُّـكِ لا تُـشْـبهُ iiالبرتقالْ ولا  جـذوع iiالـشـجـرْ
أمُّكِ في القبْرِ لا في iiالسّماءْ


[1] ديوانه ص175. وقال المحقق: "وهو موشح غير شعري"!! واعتبره د.سيد غازي من المجتث بتفعيلٍ غريب: (مستفعلن فاعلاتن فعولْ)!! ديوان الموشحات 2/475.  
[2] ديوانه ص66. ولم يستطع محقق الديوان ضبط هذا الوزن تماماً .
[3] ديوانه 1/440.

15 - نوفمبر - 2007
بحور لم يؤصّلها الخليل / البحر اللاحق
مستفعلن فاعلن فاعلن    كن أول من يقيّم

يقول ابن سناء الملك وقد التزم البديل الضرب (فعِلن) من باب لزوم ما لا يلزم[1]: 
شمسُ المحيّا أمِ iiالقمَرُ
أمْ بارِقُ الثغرِ يا بَشَرُ
أمِ  الـبَها حفّهُ iiالخَفَرُ
بطَرْزِ خدّيكَ iiمستطَرُ
فقم تباهي
بِما تباهي
ولا تلاهي
فكلُّ  أحبابنا iiحَضَروا
والعودُ يُشْجيكَ والوَتَرُ
***
أفـديـكَ بالسمْعِ iiوالبصَرِ
يا أهيَفاً [2] وصْلُهُ وَطَري
بـدْرٌ  بدا في دُجى الشَّعَرِ
قـد  لَـذَّ في حبِّهِ iiسَهَري
إذا تجلّى
وقد تحلّى
عليكَ تجْلى
[تحارُ][3] في وصْفِهِ الفِكَرُ
والـعقْلُ  والسمْعُ iiوالبصَرُ
***
فهاتِ حدّثْ عن الطّرَبِ
وعن سُلافِ ابنةِ iiالعِنَبِ
إذا سـقاها معَ iiالضَّرَبِ
بـدْرٌ بأفْقِ الجمالِ iiرُبي
في ظلِّ بانِ
على المثاني
من غير ثانِ
إلاّ  الـنّدامى إذا iiسكِروا
والروضُ والماءُ والشجَرُ
          ومثلها ما جاء في ديوان محمد مصطفى حمام[4]: 
فـي الـليلِ في طلْعَةِ iiالقَمَرِ
فـي الفجْرِ في هدْأَةِ iiالسَّحَرِ
فـي الروحِ والنّفْحِ iiوالزّهَرِ
في  اللفْحِ والصخْرِ iiوالحَجَرِ
في البحْرِ والعصْفِ والخَطَرِ


[1] المستطرف ص 449 .
[2] في الأصل : يا أهيفٌ !
[3] في الأصل : ( تَحَيَّرَ )؛ وبها يختل الوزن .
[4] ديوانه ص27. كذا ضبطَها محقق الديوان، والأغلب أنها مقيدة القافية، بدليل المقطع الثاني من القصيدة، فتكون حينئذ من المخلّع: ( مستفعلن فاعِلاتُ فعْ )، وليست من اللاحق.

15 - نوفمبر - 2007
بحور لم يؤصّلها الخليل / البحر اللاحق
مستفعلن فاعلن فاعلن 2    كن أول من يقيّم

ونقلَ الحنفي بيتاً -على هذا الوزن- استشهد به الصبّان -في شرحه لمنظومته- على المضارع المخزوم!!، بينما استشهد به البنتيتي -في شرحه كتاب الكافي- على المقتضب المخزوم أيضاً!! في حين اعتبره الحنفي نفسه من البحر المنسرح!! يقول فيه[1]: 
أورثَـنـي حبُّكَ iiالسّقَما
صرْتُ لهذا الورى عَلَما
 ومما استشهد به الحنفي للمنسرح أيضاً!! [2] 
عجبتُ ما أقربَ الأجَلا
مـنّا ، وما أبعَدَ iiالأمَلا
 وقوله أيضاً [3] 
فالأكؤُسُ الآنَ iiخاليةٌ ما إنْ بِها قطرةٌ لِصَدِ
وهي -دون تمحّل- على وزن اللاحق؛ وقد جاء الضرب فيها على (فعِلن) كما هو واضح.


[1] العروض ص 473 .
[2] سا. ص475.
[3] سا. ص475.

15 - نوفمبر - 2007
بحور لم يؤصّلها الخليل / البحر اللاحق
اللاحق في شعر التفعيلة    كن أول من يقيّم

ومما جاء على وزن اللاحق من شعر التفعيلة قول محمود درويش[1]:
 
الـطـفـلـةُ  احـتـرقَـتْ iiأمّها مـسـتـفـعـلـن  فـعِلن فاعلن
أمـامَـهـا  .. احـتَرَقَتْ iiكالمساءْ مـتـفـعـلـن  فـعِـلن iiفاعلانْ
وعـلّـمـوهـا  يـصـيرُ iiاسمُها مـتـفـعـلـن  فـاعـلن iiفاعلن
فــي  الــسـنـةِ الـقـادمَـهْ مــســتـعِـلـن  iiفـاعـلـن
ســيّـدةَ الـشـهَـداءْ مــســتــعِـلـن  iiفـعِـلانْ
وسوفَ تأتي إليها، إذا وافَقَ الأنبياءْ متفعلن  فاعلن فاعلن فاعلن iiفاعلانْ
مـن  يـومـهـا لا تـحبّ iiالقمرْ مـسـتـفـعـلـن  فاعلن iiفاعلن
ولا  الــدمــى .. iiكــلّـمـا مــتــفــعـلـن فـاعـلـن
جـاء الـمَـسـا ، صرَخَتْ iiكلّها: مـسـتـفـعـلـن  فـعِلن فاعلن
أنــا  قــتــلْـتُ iiالـقـمـرْ مــتــفــعـلـن فـاعـلـن
لأنـه  قـال لـيـ: .. قالَ .. iiقالْ مـتـفـعـلـن فـاعـلن iiفاعلانْ
أمّـكِ لا تـشـبـه iiالـبـرتـقالْ مـسـتـعـلـن  فـاعلن iiفاعلانْ
ولا جــذوعَ الـشـجَـرْ مــتــفــعـلـن فـاعـلـن
أمُّـكِ فـي الـقـبرِ لا في iiالسماءْ مـسـتـعـلـن  فـاعلن iiفاعلانْ
 
انتهى
عمر خلوف


([1]) ديوانه 1/440.

15 - نوفمبر - 2007
بحور لم يؤصّلها الخليل / البحر اللاحق
 5  6  7  8  9