البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ياسين الشيخ سليمان أبو أحمد

 59  60  61  62  63 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
ثورة صادقة مصدرها الشعب    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

شكرا جزيلا،  لأستاذنا زهير، وثناء عاطرا على قصيدته الصادقة الرائعة المعبرة عما في نفوسنا جميعا.
لأول مرة أحس أن ثورة حقيقية علنية على الظلم بأشكاله يكون مصدرها الشعب نفسه دون أن تحركها الأيدي الأجنبية من وراء ستار..
ثورة صادقة وعفوية قام بها الفتية ، وقامت بها الفتيات، وقام بها الأطفال، وساندها الكهول والشيوخ رجالا ونساءً في مصر الحبيبة.نسأل الله تعالى لهذه الثورة أن تتكل بالنجاح في جميع مساعيها الخيرة، وان يكون مصير الظلمة عبرة لمن يعتبر.
في كل يوم من الأيام السابقة ، التي لم يكن أحد يغادر فيها مشاهدة المحطات الفضائية إلا لماما ، كنا مترعين إيمانا بنجاح الثورة بفضل الله؛ منطلقين من حزننا الدائم على عشرات الملايين من إخواننا المصريين وهم يقاسون ما يقاسون، بينما القلة القليلة تتحكم في مصر كيفما تشاء، ومن أن الله تعالى لن يجعل جهود الصادقين تضيع هباء.
ومما كان يعزينا أن هناك الكثير من المصريين نطقوا بالحق قبل قيام الثورة، ولم تأخذهم فيه لومة لائم، وكان لمنطقهم  على مدار الأعوام الماضية أثر كبير في إبراز الشجاعة ونبذ الخوف والرهبة من الظالمين، وكثير منهم مفكرون وأدباء وشعراء، وفنانون وشعراء شعبيون، وكان لتزييف آخر الانتخابات التي جرت في مصر، تزييفا علنيا جهارا نهارا أثر كبير انعكس على من قاموا به، فانتصر الحق على الباطل ولله الحمد.
الثورة المصرية هذه من محاسنها أنها سوف تجعل الذين حرموا من الحقوق ومن الحريات يحسون إحساسا فعليا بمحاسن الحرية والجهر بالرأي دون خوف، ويقومون بتربية أجيالهم القادمة على الصدق والجهر بالحق، لا على النفاق وغيره من السيئات المهلكة.
 

12 - فبراير - 2011
عيد مصر
شكرا جزيلا    كن أول من يقيّم

الحمد لله على نعمة الإسلام، وكفانا شر التعصب لغير الحق..
وشكرا جزيلا لأستاذنا تركي على ما أفادنا به من معلومات قيمة.

12 - فبراير - 2011
الديوان السجين: ديوان الخصيبي شاعر النصيرية
نشانا على حب مصر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

تحياتي لحضراتكم أيها الأكارم:
نشأنا على حب مصر نشأة طبيعية سببها أصالة مصر وشعبها وحبهم للخير والتضحية من أجل الحق، وحبهم الشديد، بل وتعصبهم أحيانا، لإخوتهم من المصريين، خاصة إن كانوا معا في ديار الاغتراب، واهتمامهم الكبير بالفكر والأدب والعلم عموما، وبالعلم الديني البعيد عن التعصب المذهبي الفقهي في فحواه خصوصا، ممثلا بالأزهر الشريف. وفوق كل ذلك لديهم تدين وطيبة في قلوبهم امتازوا بها بين الشعوب. فحبنا لمصر ليس إعجابا بذلك الزعيم أو هذا الرئيس إعجابا شخصيا . فالزعيم من واجبه أن يخدم شعبه لا منة منه ولا كرما؛ ولكن حبا في سعادة شعبه وتقدمه نحو حياة أفضل، وأجره ، إن كان كذلك ، على الله تعالى. ولن نكره مصر بسبب أناس من المتزعمين المنتفعين، أو البلطجية، أو المنافقين، فهؤلاء لا يمثلون إلا قلة قليلة في الشعب المصري الكريم وفي الشعوب العربية الاخرى، مع أن منهم من اتجه إلى الزيغ والضلال بسبب سوء النظام الحاكم وتشجيعه الإعلام المنافق، وتشجيعه الفنون بطريقة معينة على الانحراف الخلقي.
إن الثورة المصرية الحاضرة، مصدر إعجابنا بها صدورها من فتية أنقياء الأحاسيس والمشاعر، لا يعرفون للنفاق والكذب والطمع بالمال الحرام طريقا، هذه واحدة.. أما الأخرى، فإن ثورة مثل هذه يصعب جدا الالتفاف عليها من أي جهة كانت؛ لأنها ثورة صادقة غير مسيرة من جهة خارجية لا تبغي الخير لمصر والأمة جمعاء.. وإن أي التفاف على هذه الثورة الصادقة سوف يفضحه شباب مصر، وكهول مصر، وشيوخ مصر ويرفضونه رجالا ونساء، بعد أن ضحوا من اجل الحرية والكرامة والمساواة.
ولقد رجا أديبنا وشاعرنا المجيد، الأستاذ الدمنهوري حفظه الله  أن يكون لبلاد الإسلام علما واحدا هو علم التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونحن، ولا ريب، معه في هذا الرجاء أن يتحقق معناه في بلاد الإسلام وفي غيرها. وهو رجاء لا يمكن أن يتحقق إلا بانتهاج نهج الحرية والمساواة بين أفراد الشعب الواحد في الحقوق والواجبات وإن اختلفت معتقداتهم. وما التوحيد والشهادتان إلا المعين الثر لهذه الحرية ولهذه المساواة . فالله وحده جل جلاله هو لجميع المؤمنين به على وجه الأرض، ومحمد صلوات الله عليه رسول من الله كغيره من الرسل لتوكيد وحدانية الله، ولنشر العدالة والحرية والمساواة بين الناس جميعا. أما الذين يأبون الاعتراف بنبوة محمد وبرسالتة ، فهم في ذلك أحرار غير مكرهين؛ ولكنهم لن يتمكنوا من إنكار حق الناس في العدالة والحرية؛ كائنا من كان مصدرها في عرفهم.
وغيرة من أستاذنا زهير ومن شاعرنا الدمنهوري قمت بصياغة حبي لمصر وشعبها بما مكنني الله منه من قدرة متواضعة على التعبير، فكانت هذه القصيدة:
يـا مـصـر نيلك للفخار iiمزارُ وعـلـى  الضفاف أزاهر iiثوارُ
صغرت  عن الكيد الحقود سنيّهم وهـمـو  ببذل المكرمات iiكبار
رمـز  الـطهارة والنقاء iiقلوبهم لا تعتريهم ذلة وصَغارُ
تخذوا من اللبس البياض iiإزارهم وعـلـيـهمو كاسُ الحِمام iiتدار
حملوا الخلود على الأكفّ iiمتوجا بـالـتـضحيات  وعزمهم iiبتار
هـتفوا لدحر الظلم صوتا iiواحدا وعلا  الهتاف وعربد iiالإعصار!
وبـسـاحة التحرير تسمو للعلى أرواحـهـم  والـظالمون iiفرار
من تونس الخضراء لاحت iiأنجم لـلـتـائـهـيـن هداية ومنار
كـم كان صرح الظالمين iiمعززا فـإذا  بـه يـوم الـندا iiينهار!
******
يـا  مصر شعبك للعروبة iiموئلٌ ولـمـن  يـطيعون الإله iiقرار
بـكِ  يزدهي التاريخ في iiعليائه وتـؤذّن الأبـطـال iiوالأقـدار
ضاءت  عليه من الزنود مشاعل شخصَت إلى أضوائها iiالأبصار!
بـهـرت من الأجداد كل iiمبجل وانـزاح  لـيـل واستبان iiنهار
بـك  يا شباب النيل يفخر iiخالدٌ ويُـجـلُّ مجدَك طارقٌ iiوضرار
قد ذاع صيتك مثل ما ذاع الهوى بـيـن الأحبة وانزوى iiالإسرار
ونفثت  سحركَ في القلوب iiأمانيا تـهـفـو  إلى تحقيقها iiالأحرار
حـريـةً  سـجَع الحمام iiبلحنها وعـلى الغصون ترجّعُ iiالأطيار
*****
أحـفادَ عمرو، في القلوب iiمحبة لـكـمو وفي شوق الجوانح iiدار
هـذي فلسطين الجريحة iiتنتشي أرَجَ  الـعـزيمة والدماء iiغزار
في  حمأة الوعد الكذوب تخبطت لا يـرتـجـي سِلماً لها الأخيار
صـهـيـون منّاها بأكذب iiمنية فـي كـل آن خـدعـة iiوعثار
قـالـوا: سلاما، والسلام iiمغيب وهـل  الـسـلام يُحله iiالغدار!
من روح مصر سرت إلينا iiنفحة مـسـرى  النبي نجيّها iiالمختار
فـلـعل  يوم الحق أصبح iiأبلجا وعـسى  بنور الحق تُشعلُ iiنارُ
 

17 - فبراير - 2011
عيد مصر
بارككم الله    كن أول من يقيّم

بارك الله أستاذنا الغالي زهير، وأطال في عمره، وحفظه لنا أستاذا على أحسن خلق، وباحثا وأديبا وشاعرا مفلقا وذا بصيرة نافذة، وبارك الله السراة الأفاضل.
وأرجو أن أكون عند حسن ظنه وظن الأحبة من سراة الوراق المحترمين، مع تحيتي لأستاذنا الفاضل دكتور صبري أبو حسين وإعجابي بقصيدته التفعيلية المعبرة. أما الأسلوب الذي أكتب به ، على قلة في المعرفة باللغة وأساليبها، فهو أسلوب أحاول أن يكون صادقا  ومعبرا عما في نفسي من حب لأساتذتي جميعا، ولجميع العرب والمسلمين، ولجميع الصادقين من بني الإنسان.
وبارك الله في أستاذنا زهير مرة أخرى على البيتين الجميلين، وكم تمنيت لو كنت عرفت أستاذنا من قبل .. مد الله في عمره وفي عمر السراة ومرتادي هذا الموقع الكرام.
كما وأشكر اديبنا وشاعرنا الأستاذ محمود  الدمنهوري على مشاركته قبل السابقة، ففيها من روح المحبة والإخلاص والبر بالأهل والأقارب ما يفرح القلوب ويسعدها، وفيها من عمل الخير ما يبهج الخواطر، ويعرفنا كيف يكون الناس ذوو الشمائل الطيبة، وفيها تذكير بروعة وجمال الأجيال الكريمة الماضية،  من مثل المرحومة الجدة فوزية ، ومثل الجدة نبوية مد الله في عمرها، وهذا ما ذكرني بالمرحومة جدتي لأبي.  وقد أتم علينا أستاذنا زهير سعادتنا باستجابته الكريمة لأستاذنا الدمنهوري، حين نظم الشعر الرائق والمعاني السامية،  التي لا تخطر ببال شاعر إلا إذا كان مثل أستاذنا زهير في الحكمة والعاطفة والإجادة الأدبية . أقول ما أقول انفعالا بمعاني القصيدة وصياغتها، تلك المعاني التي لم تكن لتخطر لي ببال في موضوع مثل موضوعها.
واختم مشاركتي هذه بالدعاء لإخوتنا الليبيين بأن يعينهم الله على ما هم فيه من مصائب، وأن يحقق أهدافهم الخيرة، إنه سميع مجيب.

22 - فبراير - 2011
عيد مصر
راحة وسعادة     كن أول من يقيّم

أخانا الحبيب، الأستاذ/ محمود الدمنهوري،
 كلما أقرأ موضوعا من مواضيعكم القيمة، أشعر براحة نفسية وسعادة قلبية سببها ليس تمكنكم الفكري والأدبي وحده؛ وإنما أحس، وبصدق، أنني في حضرة إنسان يدين بالحق، ويتخذ من الاعتدال ووزن الأمور بميزانها الصحيح منهجا، ويتحلى بخلق إسلامي حقيقي، وهذا توفيق من الله تعالى لكم تحسدون عليه .
وإنه لمن دواعي بهجتي أن أتشرف بالمراسلة المتبادلة معكم، مع الشكر الجزيل على ما أهديتموني من شعر له في نفسي كل إعجاب وتقدير .
 
 

23 - فبراير - 2011
عيد مصر
شر البلية ما يضحك    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

أستاذنا زهير ، ونحن وجميع محبي العدل والحرية مثله، صدمته الفاجعة الليبية التي سالت فيها الدماء بغزارة، وزاد من الفاجعة الخطاب الذي ألقاه معمر القذافي ، فلم يخف أستاذنا ما لحقه من الم ومرارة ، فباح بما باح بشعره الصادق الرائع مشكورا.. ثم أتبع القصيدة الأولى بأخرى بالغة الروعة أبان مما أبان فيها عن آلام الثكالى، وآلام الأطفال الذين رأوا بأم أعينهم آباءهم تفتك بهم آلة القتل الجنونية..ثم تبعه أستاذنا محمود الدمنهوري بتعليق كله حكمة وأناة وتبصر، فشكرا للأستاذين الكريمين.
شر البلية ما يضحك
يقال إن الضحك يخفف الآلام، ويقلل من آثار الضغوط والتوترات النفسية، ويفيد في حالات ارتفاع ضغط الدم وأوجاع القلوب، ولهذا قالوا: " شر البلية ما يضحك" وقد صدقوا .  فالضحك عند الشدائد والبلايا حاجتنا إليه ماسة، فهو رحمة من الله لمن لم يحن بعد أجله بجلطة قلبية أو ذبحة صدرية تثيرها المآسي والنكبات. وكذلك البكاء من شدة الفرح، يخفف من أثر ما يمكن ان يسببه الفرح الشديد المفاجيء من اضرار.
فمع كل ما نزل بنا من مصائب، وما اعترانا من هموم، ونحن ننظر إلى الزعماء الأجانب من أولي القوة لا يأبهون لسفك الدماء الليبية أو العربية عموما وطرفهم لا يرتد عن النفط الليبي، أقول: ومع ذلك، فقد كان خطاب القذافي مضحكا لنا لأبعد حدود الضحك، وقد دل دلالة واضحة على أن هذا الشخص مصاب بأمراض نفسية خطيرة لا شك فيها . وتذكرت وأنا أتابع خطابه قصة المجنون الذي صعد إلى رأس مئذنة وصار يقذف الناس بالحجارة والناس تفر منه مذعورة، إلى أن مر مجنون مثله وجلب منشارا وهدده بنشر المئذنة، فما كان من المجنون الأول إلا أن ذعر فهرول نازلا..
في تلك اللحظة من الخطاب والقذافي يصيح: أنا المجد... أنا ملك إفريقية وأمريكا اللاتينية...خطر ببالي، وأنا أضحك ضحكا متواصلا، لو أن مجنونا كالقذافي يحتال عليه بحيلة تخرجه من ليبيا ليتقي أهلها سفك دمائهم؛ ولكني لم أتصور وجود مجنون مثله.
إن قذف الحجارة أمر ليس عجيبا من مجنون من المجانين، بل إن قذف المحصنات الغافلات يهون أمام قذف القذافي للشعب الليبي بجميع أنواع المقذوفات منذ أكثر من أربعين سنة ولا أقول عاما، ففي الأعوام خير.. ومن تلك المقذوفات اللعينة كان كتابه الأخضر المضحك المسلي الذي لا يساوي ثمن الحبر المستخدم في طباعته، والذي جعله القذافي قرآنا لأهل ليبيا غصبا عنهم، ثم توج هذا القذف بسفك دماء الليبيين بطريقة جنونية، وبأسلحة حربية فتاكة جعلتهم يتساقطون بالألوف ما بين شهيد وجريح؛ زاعما أن الشعب الليبي قطيع من الجرذان والحشاشين والمهلوسين!!
ورب قائل يقول: القذافي ليس مجنونا؛ وإنما هو يتظاهر بالجنون تظاهرا لأهداف يبغي تحقيقها، وإليه أقول: كون القذافي يقبل من نفسه التظاهر بالجنون، فهذا دليل على انه مجنون فعلا؛ ولكن جنونه ليس من النوع المطبق الذي يترتب عليه سقوط التكليف ، بل هو جنون العظمة، وجنون شهوة الحكم والسيطرة ، وجنون التعلق بالنساء ممن يسمين بملكات الجمال، أو ممن اتخذ منهن حارسات، وكان الحراس من الرجال انقطعوا من الوجود... جنون دعاه ليسمح لنفسه ولأبنائه والمقربين منه بأن يتصرفوا بأرواح وأموال الشعب الليبي وفقا لأهويتهم المريضة .
أخبار القذافي وبنيه تملأ الصحف والفضائيات والإنترنت من سنين طويلة، وفضائحهم الإجرامية ضد المعارضة،  وفضائحهم الأخلاقية وبالصور، وفضائحهم المالية، كلها معلومة ، ومع ذلك يعد القذافي  نفسه زعيما لم يجد الزمان بمثله، ويعد نفسه فوق كل نقد، وما بقي عليه، قاتله الله، إلا أن يدعي الألوهية بلسانه زيادة على أفعاله.
ولو كان لدى القذافي وأعوانه ذرة من شرف ومروءة، وذرة من بصيرة ، ورأوا غالب الشعب الليبي يطالب برحيل النظام ، لقالوا: أيها الناس، لكم ما أردتم فأنتم أحرار في ما تريدونه.. ولكن هذا النظام البالغ العُنجهية والوالغ في دماء الأبرياء ما يزال غير آبه باليتامى والثكالى الذين تزداد أعدادهم في كل آن من بطش هذا النظام الطاغي المتجبر.
إن ما عقد القذافي عزمه عليه وقام وما زال يقوم بتنفيذه؛ من قتل للشعب المطالب بالحرية والعدالة لا بد وان تكون عاقبته وخيمة عليه وعلى أتباعه، وسوف يكون عبرة لغيره أكثر بكثير من العبرة المستفادة ممن سبقوه في الرحيل.
ولقد تأثرت بتعليق الأستاذ محمود الدمنهوري جدا، فهو تعليق حافل بالمروءة والحكمة والتدين الحقيقي زيادة على كراهيته الظلم والظالمين، وفيه ما فيه من الخشية على الأمة من أن تتناوشها الأهواء المتباينة لمن قاموا بالثورات أو ساندوها... وهذا تذكير هام لأولئك الثائرين بأن يكونوا مع مباديء الدين قلبا وقالبا، وهي المبادئ التي فطر الله تعالى الإنسان عليها. وما أروع الآية الكريمة التي ذكرها الأستاذ الدمنهوري: (( وعد الله الذي آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنًا يعبدونني لا يشركون بي شيئًا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ))  
نسأل الله تعالى وهو جل جلاله خير من يجيب سؤلنا وهو وحده القادر عليه، أن يتغمدنا برحمته وهدايته، وان يحول بين هذه الثورات وبين من يبتغون الانقلاب عليها لأهداف أجنبية لا تريد خيرا بالعرب والمسلمين، ولا بالإنسانية عامة.
 
 
 
 

24 - فبراير - 2011
تحية بنغازي
رحم الله غازي القصيبي وغفر له    كن أول من يقيّم

تحية طيبة،
هذه قصيدة من قصائده المعبرة أهديها لروحه الطيبة. أما "آيات" المذكورة في القصيدة، فهي الاستشهادية الفلسطينية " آيات الأخرس":
                                           شهداء
 
يـشـهد الله أنـكـم شـهـداءُ يـشـهد الأنـبـياءُ والأولـياءُ
مـتمُ كـي تـعز كـلمة ربـي فـي ربـوعٍ أعـزها الإسـراءُ
انـتحرتم ؟! نحن الذين انتحرنا بـحـياة ٍ أمـواتـها أحـيـاءُ
أيـها الـقوم نـحن مـتنا فهيا نـستمع مـا يقول فـينا الـرثاءُ
قـد عجزنا حتى شكى العجز منّا وبـكينا حـتى ازدرانـا البكاءُ
وركـعنا حـتى اشـمأز ركوعٌ ورجـونا حـتى استغاث الرجاءُ
وارتمينا على طـواغيتِ بيتٍ أبـيض ٍ مـلءُ قـلبه الظلماءُ...
ولعقنا حـذاء شـارون حـتى صاح ..مهلا..قطعتموني الحذاءُ
أيـها الـقومُ نـحنُ مـتنا ولكن أنـفـت أن تـضمنا الـغبراءُ
قـل (لآيـات) ياعروس العوالي كــل حـسنٍ لـمقلتيك الـفداءُ
حين يُخصى الفحول صفوة قومي تـتصدى ...لـلمجرمِ الـحسناءُ
تـلثم الموت وهي تضحك بشراً ومـن الـموت يهرب ُ الزعماءُ
فـتحت بـابها الـجنانُ وهشت وتـلـقتك فـاطـم ُ الـزهراءُ
قـل لـمن دبجوا الفتاوى رويدا ربَ فـتوى تـضجُ منها السماءُ
حين يدعو الجهاد ُ يصمتُ حبرٌ ويـــــراعٌ والكتبُ والفقهاءُ
حـين يـدعو الجهادُ لا استفتاءُ الفتاوى يـوم الـجهاد الدماءُ

موقع أدب (adab.com)

8 - مارس - 2011
ورحل الغازي
سر قديم وحق صريح    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

 
أسعد الله أوقاتكم أستاذنا وأوقاتنا بنسائم العدل والحرية:
من وحي قصيدتكم الصادقة المباركة أقول:
يبدو أن الله تعالى أراد السوء بالقذافي، هذا الطاغية الدجال الخطير، فلم يهده إلى الطريق الأسلم له ولعائلته وزبانيتة.. ومن يرد الله به سوءا فمن يردّ إرادة الله! وسوف تكون نهايته موضع عبرة عظيمة بعد أن استمر بحرمان شعبه من حقهم في الحياة، وسوف تكون نهايته عند  الله الخلود في نار جهنم خلودا أبديا إن شاء الله.
ثورته المزعومة على النظام الملكي الليبي اعتورت مصداقيتها الشكوك والريب من بدايتها، فقد كانت تحت رعاية السي آي إي والموساد بشهادة البعض. ولكن، لنفترض أن تلك الرعاية مزعومة، وان القذافي كان وطنيا كما ظن القلة من الناس، فإن ما قام به من فتك وتنكيل وإعدام في صفوف معارضيه من الشعب الليبي لا يدل إلا على إجرامه وطغيانه وكراهيته للحق، ومن كانت هذه حاله فكيف يوصف بالوطنية؟! وهل الوطنية هكذا؟! وها هو الآن يستمر في مسيرة الإعدام بالأسلحة الفتاكة ، وفي مسيرة التذلل والصغار لليهود وغيرهم....
قيل إن واحدا من أبنائه حاول مرة الانقلاب عليه، ثم لجا إلى الرئيس المصري، وان هذا شفع له عند أبيه ، ولم يقم القذافي بإعدام ابنه المعارض. أما غير ابنه، ودون أن يقوم بانقلاب عليه فإن إعدامه عند القذافي مثل قولنا السلام عليكم في سهولته.
ولقد تذكرت اليوم واحدا من الآلاف الذين حرمهم القذافي حقهم في الحياة، ألا وهو المرحوم محمد مصطفى رمضان، الإذاعي الليبي، الذي كنت أستمع لصوته من القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية في سني السبعينيات من القرن المنصرم. هذا الرجل كان أديبا وصحافيا وإذاعيا مرموقا وذا اتجاه إسلامي مخلص وبعيد عن التعصب، وكانت معارضته للنظام القذافي تنحو نحو النصيحة بالفكر والقلم ولا تنحو نحو العمل المسلح أبدا، ومع ذلك فقد افتخر النظام القذافي باغتياله جهارا نهارا ساعة خروجه من صلاة الجمعة في احد مساجد لندن نهاية السبعينيات.
لك الله أيها الشعب الليبي البطل الكريم، ولكِ الله أيتها الشعوب المستضعفة في كل مكان، وكفى بالله حسيبا على الطغاة، وجازيا ومثيبا كل المظلومين من عباده.

10 - مارس - 2011
تحية بنغازي
هيام بالحق والعدل والحرية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

أسعد الله أوقاتكم أستاذنا الغالي زهير ظاظا:
مطالعتي لـ " ضياء نامة " أثرت عاطفتي ورققت أحاسيسي ؛ ففيه من قصائدكم الرائعة المعبرة ما يثير عاطفتي لدرجة البكاء وأنا أطالعها. ومنها على سبيل المثال: ذكرى راشيل، الإماراتية العاشقة، أخي وليد، عمتي سارة، ملا عبد العزيز، وغيرها من القصائد المماثلة، هذا، وكنت ( ولا أزال ) لما قضت راشيل تحت عجلات الجرافة الإسرائيلية  متألما ألما شديدا يفوق قليلا ألمي على فقد بلادي لأولادها البررة؛ فهي فتاة لا هي مسلمة ولا هي عربية ولا هي من سكان فلسطين، ثم تفد على رفح في فلسطين تناصر أهلها وتحسن إليهم !! هي إنسانة طيبة ومضحية إذن، وقامت بما تمليه عليها إنسانيتها دون ضغط او إكراه او ترغيب او ترهيب، فما أروعها من إنسانة، وما أصدقها من فتاة بالحق والعدل والحرية مغرمة هيمانة!!
هذه الفتاة أكدت لي أن أحب البشر جميعا إلا من يبغضهم الله، وأن جنة الله ليست حكرا على من تسمى بالمسلم تسمية اصطلاحية، وأكدت لي فهمي لبعض آي القرءان الكريم من أن الكافر الحقيقي هو من لا يتبع فطرة الله التي فطر الناس عليها، ويجحد ما علمه من الحق ونفسه توقنه في أي زمان كان. هذا لمن لم تدركه رسالة الله ولا هو أدركها، أما من أدرك الرسالة ووعاها فليس بمندوحة من الإيمان بها والعمل بمقتضاها، بل هو أولى بأن يشكر نعمة  الله وفضله ورحمته أن هداه بعد ضلال، وهو إن جحد الحق وكفر به فقد انزلق إلى منزلق عظبم الخطر إن لم يتدارك نفسه قبل الموت.
لقد كتبت  في ذكرى راشيل في الليل وأهل بيتي نيام، ويعلم الله كم كنت حزينا على تلك الفتاة وعلى أبويها، وكم انهل دمع عيني وأنا اكتب في وصفها وفي تضحيتها! ومما زاد في انهمال دمعي تذكري أشعاركم في راشيل، وقصيدتكم ( الإماراتية العاشقة) وما جعلكم تسكبون الدموع من فرط التأثر من قصتها، وتذكرت ساعتها هذين البيتين الحزينين المنسوبين إلى ليلى العامرية:
بـاح مـجـنون عامر iiبهواه وكـتمت الهوى فمت iiبوجدي
فـإذا كـان يوم القيامة نودي من قتيل الهوى تقدمت وحدي
اما الكبد الحرى فكنت قد كتبتها اولا (صدر حرى)، ثم خطر لي أن المأثور عن العرب وأولهم سيدنا النبي صلوات الله عليه هي الكبد الحرى أكثر بكثير من الصدر الحرى ، فقلت : وهل نحن أعلم وأكثر خبرة في الحياة ومآسيها منهم! ولن نكون يوما في غنى عن آثارهم وماثوراتهم. وفي الرواية : " في كل كبد رطبة اجر" فسروا الرطوبة بأنها تنتج من الحرارة في الكبد خاصة، وكان الكبد يدفع عن نفسه اليبوسة والتلف حين يحترّ من الحزن، ولا حظوا أن شيّ الكبد على النار يجعلها تترطب أولا. أما موقع الكبد والقلب وأهميتهما لدى كل منا فموقع معروف ومشهور بطبيعة الحال مما جعلهما هدفا للشعراء في أشعارهم الوجدانية، فشكرا على ما انتقيتم لنا من أشعار معبرة في الأكباد والقلوب.
بقي علي أن اذكر لحضرتكم أن ما أطريتموني وقصيدتي من إطراء جعلني أذوب خجلا لما لمحت اسم بشارة الخوري، ولم أجرؤ على النظر في المرآة لئلا أرى قسمات وجهي الخجول فازداد خجلا على خجل، فلكم جزيل شكري وامتناني.
 

14 - مارس - 2011
الذكرى الثامنة لراشيل كوري
أنا مدين لكم    كن أول من يقيّم

الأستاذ الغالي محمود الدمنهوري،
أحييكم وأشكر لكم مطالعتكم القصيدة وتقريظكم إياها، وأنا مدين لكم بالكثير مما أفيده من أشعاركم الرائعة ومنظوماتكم الفريدة وآرائكم الصائبة، كل ذلك تتوجه أخلاقكم الحسنة الجميلة، فبارك الله فيكم وفي أخلاقكم، ونفعنا بكم على الدوام. ولي في" أشياء" قول واستفسار سيكون في مكانه إن شاء الله.

14 - مارس - 2011
الذكرى الثامنة لراشيل كوري
 59  60  61  62  63