الدبس في اللغة و الطب كن أول من يقيّم
الدبس في اللغة : للفظة الدبس مفاهيم عديدة و مختلفة أذكر منها ما تيسر الوقوف عليه في عجالة : ففي الألفاظ الزراعية للأمير مصطفى الشهابي : دِبْــس = Raisiné ، عصير العنب المكثف ، يؤكل و تحلى به بعض الماكولات . و في المنجد في اللغة و الأعلام : دبَّسَ الشيءَ : أخفاه . و دبس الشيءُ : اختفى . و دبَّـسَ العنبُ : اشتدت حلاوته كالـدِّبـْس . و دّبَّـس العصيرُ المغليُّ : صار دبسا . و دَبَّـس الرجلُ العصيرَ : صيـَّره دِبـْساً . و أدْبَـسَـتِ الأرضُ : أظهرت النبات و ذلك عندما يُرى أول سواد نباتها . و إدْبَـسَّ ادْبِـساساً الفرسُ : كان لونُه لوْن الـدِّبْـس ، فهو أدْبَـس . و الـدَّبْــسُ : الأسود من كل شيء . و الـدِّبـْـسُ : ما عـُقِـدَ بالنار من عصير العنب و الخرنوب و نحوهما . و الـدَّبـِس : عسل التمر و نحوه . و عسل النحل . و الـدّ ُبْــسةُ : الحمرة مشبعة سوادا . و الدَّبَّـاس : صانع الدبس و بائعه . ............................................ الدبس في الطب العربي: في الجامع لإبن البيطار و ترجمته لــ لوكليرك : دبــس* : [ في كتاب المنهاج ] ، أجوده البصري [1] الذي من سيلان [2] الرطب الفارسي [3] و هو حار رطب ، يجلو و يزيل الكلف لطوخا مع القسط [4] و الملح ، ويلين الطبع و يغذي ، و لكنه يولد خلطا غليظا و دما عكرا . و يصلحه اللوز و الخشخاش [5]، و بعده السكنجبين [6] الساذج [7] أو لب الخس[8]. قال إبن الحسين : و صنعة الدبس غير السيلان أن يؤخذ التمر الجيد الحديث الفارسي فيجعل على كل عشرة أرطال منه من الماء الصافي العذب عشرة أرطال ، و يجعل في قدر و يغلى الماء من قبل طرحه غليا جيدا ، و إذا طُرح عليه بعد فَـتِّـه ضـُرِبَ فيه حتى ينماع [9] وبنضج . فإذا نضج يجعل في الجسات و يعصر تحت السهم ، ثم يجعل في أجاجين في الشمس إن كان صيفا[10] حتى يثخن ، و يُـعاد إلى القدر حتى يغلى و يصير إلى الحد الذي ينبغي إن كان شتاء . [الجامع : ج 2 ـ ص 87] . .......................... * : رب لتمر . [1] : من البصرة . [2] نسغ و إفرازات = suc . [3] التمرالفارسي ـ انظر الملاحظة أسفله ـ . [4] = Costus . [5] Papaver = Pavot . [6] Oxymel . [7] الخالص الصافي . [8] pulpe de laitue . يبلل و ينقع détrempé . [10] كتب في الجامع " صافيا " و التصحيح من ترجمة الجامع لـ لوكليرك و فيها : . .si l on opère en été ملاحظـة : ظن لوكليرك في ترجمته للفظة " الفارسي " الأولى في [ سيلان الرطب الفارسي " أنه إسم طبيب و كتبه El-Farecy، و نسب إليه قول :" و هو حار رطب ، يجلو و يزيل الكلف ... إلخ " ... و هذا وهم منه . و الدليل أن اللفظة جاءت في الفقرة نفسها كوصف للتمر في :" ... أن يؤخذ التمر الجيد الحديث الفارسي " و ترجمها لوكليركر نفسه إلى :" on prend des dattes de bonne qualité, fraiches, de Perse, et l on met dans une marmite" ... و لم ينتبه لوكليرك إلى هذا الوهم و لم يراجعه و لا صححه . |