اخترت لكم. كن أول من يقيّم
اخترت لكم: **قال ابن حزم رحمه الله : "لا آفة على العلوم وأهلها أضرُّ من الدخلاء فيها، وهم مِن غير أهلها؛ فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون، ويُفسِدون ويظنون أنهم مُصلِحون". **( حكمة لقمان ): قال الله " ولقد آتينا لقمان الحكمة " وحكى عنه مواعظه ووصاياه لابنه، ونسب إليه سورة من كتابه فما الظن بمن ثبت الله له حكمته وارتضى كلامه أليس حقيقاً ان يضرب به المثل؟ يروى أنه كان عبداً حبشياً لرجل من بني إسرائيل، فأعتقه وأعطاه مالاً وذلك في زمن داود- عليه السلام-. **ما جاء في علاج الخاصرة: "عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله ،صلى الله عليه وسلم، قال وجع الخاصرة من عرق الكلية فمن وجد منها شيئاً فعليه بالعسل والماء المحرّق يعني الحميم قالت عائشة وكانت الخاصرة برسول الله ،صلى الله عليه وسلم، وكانت تشتدّ به حتى إن كانت لتسهده. وعن عمر بن عبد العزيز أنه قال لم أر للخاصرة خيراً من الحميم؛ يعني يدخل فيه ويشرب العسل. وروي أن عمر بن الخطاب ،رضي الله عنه ، سأل الحارث بن كلّدة الثقفي عن دواء الخاصرة قال الحلبة تطبخ ويجعل فيها سمن البقر قال الحارث وأما إذا كنّا على غير الإسلام فالخمر وسمن البقر قال له عمر لا نسمع منك ذكر الخمر فإني لا آمن إن طالت مدّة من لا روع له أن يتداوى بها وعن الأوزاعي أن رسول الله ،صلى الله عليه وسلم، قال من سبق العاطس إلى الحمد لله عوفيَ من وجع الخاصرة". المصدر: الكتاب : (مختصر في الطب) العلاج بالأغذية والأعشاب في بلاد المغرب. المؤلف / عبد الملك بن حبيب الإلبيري القرطبي. ذهب الذين إذا رأوني مقبلاً** سُرّوا وقالوا مرحباً بالمقبل وبقي الذين إذا رأوني مقبلاً** عبَسوا وقالوا ليته لم يقبل **عبد الله بن هلال الكوفي المجذوم صاحب الخاتم وخبر جاره: لما سأله أن يكتب كتابا إلى إبليس لعنه الله في حاجة له فإن كان العقل يدفع ذلك الخبر فهو مثل حسن يعرف مثله في الناس فكتب إليه الكتاب وأكده غاية التأكيد ومضى وأوصل الكتاب إلى إبليس فقرأه وقبله ووضعه على عينيه وقال السمع والطاعة لأبي محمد فما حاجتك قال لي جار مكرم شديد الميل إلي شفوق علي وعلى أولادي إن كانت لي حاجة قضاها أو احتجت إلى قرض أقرضني وأسعفني وإن غبت خلفني في أهلي وولدي يبرهم بكل ما يجد إليه السبيل وإبليس كلما سمع منه يقول هذا حسن وهذا جميل فلما فرغ من وصفه قال فما تحب أن أفعل به قال أريد أن تزيل نعمته وتفقره فقد غاظني أمره وكثرة ماله وبقاؤه وطول سلامته فصرخ إبليس صرخة لم يسمع مثلها منه قط فاجتمع إليه عفاريته وجنده وقالوا ما الخبر ياسيدهم ومولاهم فقال لهم هل تعلمون أن الله عز وجل خلق خلقا هو شر مني ولو فتشت في دهرنا هذا لوجدت مثل صاحب الكتاب كثيرا ممن تعاشره إذ لقيك رحب بك وإذ رغبت عنه أسرف في الغيبة وتلقاك بوجه المحبة ويضمر لك الغش والمسبة وقد علمت ما جاء في الغيبة قال صلى الله عليه وسلم من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار وقال صلى الله عليه وسلم إياكم والغيبة فإنها شر من الزنا إن الرجل ليزني ويتوب فيتوب الله عليه وصاحب الغيبة لا يغفرها الله له حتى يغفرها صاحبها. * وروي لنا أن رجلاً قال لبعض الحكماء أوصني قال ازهد في الدنيا ولا تنازع فيها أهلها وانصح لله تعالى كنصح الكلب لأهله فإنهم يُجيعونه ويضرِبونه ويأبى إلا أن يحوطهم نصحاً. * وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً قتيلاً فقال: ما شأن هذا الرجل قتيلاً؟ فقالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وثب على غنم أبي زهرة فأخذ شاة، فوثب عليه كلب الماشية، فقتله فقال صلى الله عليه وسلم: قتل نفسه وأضاع دينه وعصى ربه عز وجل وخان أخاه وكان الكلب خيراً من هذا الغادر، ثم قال صلى الله عليه وسلم : أيعجِز أحدكم أن يحفظ أخاه المسلم في نفسه وأهله كحفظ هذا الكلب ماشية أربابه. * ورأى عمر بن الخطاب أعرابياً يسوق كلباً فقال: ما هذا معك؟ فقال يا أمير المؤمنين نِعم الصاحب إن أعطيته شكر ،وإن منعته صبر. قال عمر: نِعم الصاحب فاستمسك به. * ورأى ابن عمر رضي الله عنه مع أعرابي كلباً فقال له: ما هذا معك ؟قال من يشكرني ويكتم سري، قال فاحتفظ بصاحبك. المصدر :" فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب" للإمام أبي بكر محمد بن خلف. تحقيق شيخنا د/ محمد ويس ، رحمة الله عليه. |