محاولات للإجابة... كن أول من يقيّم
أستاذنا الحبيب .. أولاً: فأحمد الله أنني استطعتُ إيضاح فكرتي بنسبة هذا الوزن إلى الرجز، وهو شكلٌ رجزي جديد كما أشرتُ في العنوان، لا يمكن نسبته إلى أي شكل من الأشكال الخليلية للرجز إلاّ إذا توسعنا في استخدام المصطلح الخليلي. فأشكال الرجز عند الخليل كما هو معروف خمسة، لكنها وصلت في الاستخدام الفعلي عند الشعراء إلى عشرة أضعافها. ولذلك يمكن نسبة هذا الشكل (مستفعلن مستف) إلى مجزوءات الرجز أو مقصراته، توسعاً في استخدام المصطلح. ثانياً: أما ما يسمى (بمنهوك المنسرح)، فهو عندنا من أوهام العروض الخليلي، ذلك أن المنسرح كالسريع والمديد، أوزان لا يصح جَزْؤها أو نَهْكُها كما نظن، لأن الجزء أو النهك يرمي ببواقيها إلى ساحل أوزان أخرى هي أولى بها. فمجزوء السريع والمنسرح رجز، ومجزوء المديد رمل. وأتساءل هنا؛ ما الفارق بين: (مستفعلن فعْلن) و(مستفعلن فعْلانْ) حتى نُتبعَ الأولَ للرجز، والثاني للمنسرح؟! ثالثاً: وأما (مستفعلن فاعلن) فهي وإن كانت (الجملة الموسيقية) التي يقوم على تكرارها إيقاع (البسيط)، فتختلف عن إيقاعنا المذكور في احتواء (فاعلن) على وتد يميزها عن (فعْلن) اللاوتدية. ليبقى لكل من هذين الشكلين إيقاعه المستقل. ونظراً إلى اعتبارنا (المجتث) وزناً مستقلاً مشتقاً من البسيط، فقد أتبعنا الشكل (مستفعلن فاعلن) إلى مقصرات المجتث. رابعاً: وأما اعتبار قالبنا المذكور من (مشطور البسيط) كما فعل صمود، فقد أجبتَ عن ذلك بنفسك، فهو -من جهة أولى- قالب ينقسم إلى شطرين؛ (صدر وعجز)، ولأنّ مشطور البسيط -من جهة ثانية- يجب أن يكون متصلاً أولاً، ويتضمن نسقه (فاعلن) واحدة على الأقل ثانياً. دمتَ لنا أستاذنا الحبيب وتقبل مني كل المحبة والود عمر خلوف |