الحرية بحسب مارتن هايدغر كن أول من يقيّم
1. الخط
ترجمة : كمال فوزي الشرابي
حين تعاود الكينونة
ثَنْيَ الجوهر الإنساني نحوها،
وحين يطلُّ العمق في لحظة
منفتحًا كهاوية...
حين يتسلَّق الفقر
في كلِّ مكان جباله،
وما هو حرٌّ ينحني
ليسقط في البدئي...
يصبح التحرر، في المجال الفرح
لفكر حرٍّ، في أسمى علوِّه.
في هذا العلوِّ
وحدها الطهارة الغريبة
لفكر نقيٍّ تتمنع
خارج العدد والضغط...
طهارة دائمة لفكر
حلَّ به القِدَم
ولن يعود جديدًا.
2. في الطريق
لا نعرف أهدافًا ولسنا سوى مسيرة.
لا حاجة بنا إلى الجماهير
التي افترستْها حمَّى الصناعات
منذ زمن طويل.
ليت إحداها في البدء ظلَّت نقية
ليصغي القلبُ إلى صوت الصمت،
وليطرد التشوش
من أعماق السفينة.
تلك هي شجاعتنا.
3. الساهرون
عاصفة ما تحت الأرض تدوِّي
ولا تستطيع الجماهيرُ سماعها،
تبتعد العاصفة في مجالات
عبر العالم
بَرْقًا للكينونة بعيدًا...
منذ زمن طويل اختلط العالم والأرض
وانقلب فيما بينهما قانونُ المعركة
فانتزعا من الأشياء كلَّ اعتدال
واندفع العددُ في الكمِّ الفارغ
فلم يعد يجود بصورة ولا اتصال.
يحسبون "الحيَّ" "مكوَّنًا"،
و"الحياة" ما عادت تحيا
إلا من إعلان ادِّعاءٍ صاخب
أصبح يعيق أكثر من "واقع".
ومع ذلك فالساهرون السرِّيون يسهرون
على تحوُّل لم ينبثق بعد:
هو بَرْقُ الكينونة
في صميم النتاج الأصم
لعيوب الصناعات.
4. الكينونة والفكر
الكينونة – أتراها نتاج الفكر؟
كان الفكر على الدوام في مستوى الكينونة.
تعلَّموا أولاً أن تشكروا لتستطيعوا أن تفكروا.
لا شيء بلا جدوى، كلُّ شيء فريد.
|