البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات لحسن بنلفقيه بنلفقيه

 52  53  54  55  56 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
أهم المراجع المعتمدة في إعداد الدراسة :    كن أول من يقيّم

أهم المراجع المعتمدة في إعداد الدراسة { الميزان في عد آي القرآن } هي :
 
البيان في عد آي القرآن : تأليف الإمام إبي عمرو الداني الأندلسي ، المتوفى سنة 444 هجرية . تحقيق الدكتور غانم قدوري الحمد . تقديم محمد بن إبراهيم الشيباني ، مدير عام مركز المخطوطات و التراث و الوثائق . الطبعة الأولى 1414 هـ ـ 1994 م . منشورات مركز المخطوطات و التراث و الوثائق ـ ص . ب. 3904 الصفاة 13040 ـ الكويت .
 
مجمع البيان في تفسير القرآن للإمام الشيخ أبي علي الفضل بن الحسين الطبرسي.
ولد في طبرستان سنة 462 للهجرة.... و توفي سنة 552 هـ, و قيل 548 هـ, و عن صاحب كشف الظنون أنه توفي سنة 561 للهجرة.
وضع حواشيه و خَّرج آياته و شواهده : إبراهيم شمس الدين .
دار الكتب العلمية  - الطبعة الأولى – 1318 هـ - 1997 مـ - بيروت .
 
-              قصيدة ناظمة الزهر في عــدد الآي للإمام أبي القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي  ،
نسبة إلى شاطبة – قرية بالأندلس - .
مجموعة : إتحاف البررة بالمتون العشرة  في  القراآت  و  الرسم  و  الآي  و  التجويد .
جمع و ترتيب و تصحيح : علي محمد الضباع , مراجع المصاحف بمشيخة المقارئ المصرية .
مكتبة مصطفى البابي و أولاده بمصر.  1354 هـ - 1935 مـ .
 
-              كتاب أقوى العـُدد في معرفة العـَدد"  من كتاب جمال القراء و كمال الإقراء "  للإمام علم الدين أبي
الحسن علي بن محمد السخاوي , ولد- على ما هو مرجح- سنة 558 بسخا , و توفي سنة 623 للهجرة.
حقق الكتاب و علق عليه و عمل فهارسه : د. عبد الكريم الزبيدي .
دار البلاغة -  الطبعة الأولى  - 1413 هـ - 1993 مـ - بيروت .
 
الإتقان في علوم القرآن للسيوطي : للإمام جلال الدين عبد الرحمن السيوطي ، المتوفى سنة 911 هجرية .
طبعة 1973 ـ المكتبة الثقافية ـ بيروت ـ لبنان .

9 - نوفمبر - 2006
الميزان في عد آي القرآن
مصطلحات علم العدد :    كن أول من يقيّم

لكل علم اصطلاحه و مصطلحاته في عرض مسائله و بسط موضوعاته ... و طبقا لنهج التبسيط المتبع هنا ، نقدم اصطلاح و مصطلحات هذه الدراسة تدريجيا و حسب ما تقتضيه الحاجة في فهم محتوى كل فقرة .
 
و أول اصطلاح  يجب استحضاره لفهم كل فقرة فقرة ، أسماء الأعداد الستة المعتبرة و المعتمدة في هذه الدراسة و هي : العدد المدني الأول  ، و العدد المدني الأخير ـ  و يشار إليهما أيضا بمصطلح : " المدنيان "ـ  و الأعداد الأربعة الباقية هي : المكي و الكوفي و البصري و الشامي .
 
فإذا قرأنا قول الداني في عدد آي سورة الفاتحة مثلا ، نجده يقول :
" و هي سبع آيات في جميع العدد" .
" اختلافها آيتان :
{ بسم الله الرحمن الرحيم } [1] عدها المكي و الكوفي ، و لم يعدها الباقون.
{ أنعمت عليهم } لم يعدها المكي و الكوفي ، و عدها الباقون" .
 
و معنى قوله : " و هي سبع آيات في جميع العدد" ، هو أن عدد آيات سورة الفاتحة هو سبع آيات في الأعداد الستة و عند الجمهور. [*] ، و أن العدد المكي و الكوفي يعدان { بسم الله الرحمن الرحيم }{1} آية ، بمعنى أنهما يضعان الرقم [1] بعد البسملة مباشرة ، و يعدانها الآية الأولى من الفاتحة ، و الآية الثانية في عدديهما هي { الحمد لله رب العاالمين }{2} . أما الباقون ، و هم المدنيان [ الأول و الأخير ] ، و البصري و الشامي ، فلا يعدون البسملة  الآية الأولى من الفاتحة ... بل الآية الأولى  عندهم هي  { بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين }{1} .
 
و معنى قول الداني : " { أنعمت عليهم } لم يعدها المكي و الكوفي ، و عدها الباقون" ...  فهو أن هذين العددين اللذين يعدان البسملة آية ، لا يعدان { صراط الذين أنعمت عليهم } آية كما هو الشأن في الأعداد الأربعة الباقية المشار إليهم بقول الداني : " و عدها الباقون " ، السابق ذكرهم أعلاه  . و الآية عند المكي و الكوفي هي : : { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين }{7} .
 
و سيأتي تفصيل هذه الأقوال في الفقرة التالية .


9 - نوفمبر - 2006
الميزان في عد آي القرآن
تفصيل عدد آي سورة الفاتحة في الأعداد الستة :    كن أول من يقيّم

 تفصيل عدد آي سورة الفاتحة في الأعداد الستة هو :
 
1 ـ عدد أي الفاتحة في العددين المكي و الكوفي هو :
 
الآية الأولى    :  { بسم الله الرحمن الرحيم }{1}
الآية الثانية     :  { الحمد لله رب العالمين }{2}
الآية الثالثة     :  { الرحمن الرحيم }{3}
الآية الرابعة   :  { مالك يوم الدين }{4}
الآية الخامسة  :  { إياك نعبد و إياك نستعين }{5}
الآية السادسة  :  { اهدنا الصراط المستقيم }{6}
الآية السابعة   :  { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين }{7}
 
2 ـ أما عدد آيات الفاتحة في الأعداد الأربعة الباقين : المدني الأول و المدني الأخير و البصري و الشامي ، فهي :
 
الآية الأولى    :  { بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين }{1}
الآية الثانية     :  { الرحمن الرحيم }{2}
الآية الثالثة     :  { مالك يوم الدين }{3}
الآية الرابعة   :  { إياك نعبد و إياك نستعين }{4}
الآية الخامسة  :  { اهدنا الصراط المستقيم }{5}

الآية السادسة  :  { صراط الذين أنعمت عليهم }{6}

الآية السابعة   :  { غير المغضوب عليهم و لا الضالين }{7} .
 
و بتطبيق هذه القواعد يتم ترقيم سورة الفاتحة في المصاحف حسب العدد المعتمد في كتابتها . و هذه من أهم تطبيقات علم العدد  ، و هي  ضبط ترقيم آي االقرآن الكريم  في المصاحف الشريفة المتداولة في العالم اسلامي .
 
......................
[*] ـ  قال السيوطي في الإتقان ، قال أبو عبد الله الموصلي في شرح قصيدة { ذات الرشد في العدد } :" ?:? سورة الفاتحة : الجمهور سبع فعد الكوفي والمكي البسملة دون أنعمت عليهم وعكس الباقون?.?
وقال الحسن?:? ثمان فعدهما وبعضهم ست فلم يعدهما وآخر تسع فعدهما وإياك نعبد?.?
ويقوي الأول ما أخرجه أحمد وأبوداود والترمذي وابن خزيمة والحاكم والدارقطني وغيرهم عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم?.?
{الحمد لله رب العالمين? الرحمن الرحيم مالك يوم الدين? إياك نعبد وإياك نستعين? إهدنا الصراط المستقيم? صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ?.?
فقطعها آية آية وعدها عد الأعراب وعد بسم الله الرحمن الرحيم آية ولم يعد عليهم وأخرج الدارقطني بسند صحيح عن عبد خير قال?:? سئل عليّ عن السبع المثاني فقال?:? الحمد لله رب العالمين فقيل له إنما هي ست آيات فقال?:? بسم الله الرحمن الرحيم آية?
" .

9 - نوفمبر - 2006
الميزان في عد آي القرآن
باقي الأقوال المعتمدة في عد آي الفاتحة :    كن أول من يقيّم

ذكرت في التعليق الأخير أقوال الداني في عدد آي سورة الفاتحة ، و قدمت تفصيلها ... و هذه أقوال المراجع الباقية و المعتمدة في إعداد هذه الدراسة :
 
قال الطبرسي عن سورة الفاتحة  :
" السبع: سميت بذلك لأنها سبع آيات لا خلاف في جملتها [ج1/ص21].
"{ بسم الله الرحمن الرحيم} : كل من عدها آية ،  جعل من قوله تعالى { صراط الذين أنعمت عليهم } إلى آخر السورة آية.  و من لم يعدها آية ،  جعل { صراط الذين أنعمت عليهم } آية .[ج1/ص22].
 
                                    -------------------------------
 
قال السخاوي في كتاب جمال القراء و كمال الإقراء :
{ الفاتحة } : " هي سبع آيات باتفاق ، إلا أنهم اختلفوا في الآية السابعة ، فعَدَّ الكوفي و المكي { بسم الله الرحمن الرحيم } آية من الفاتحة  و لم يَعُدُّوا{ أنعمت عليهم }  . و بالعكس المدنيان  والبصري و الشامي". [ج1/ص 423].
 
                                    -------------------------------
 
و قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر:
 
                  و أمّ القرى، الكلّ سَبْعاً يَعُدّهَـــــــــا                  و لكن {عليهم} أوَّلا  يُسقِطُ  [ الـمـثـر ]
                  و يَعْتَاضُ [بسم الله}{المستقيم} قل               لكل و ما عَدّوا {الذين} عــلى ذكــــــــر
                                            
معنى البيتين :
 
 
عدد آيها عند الجميع سبع آيات {7} .
اختلافها :
[ بسم الله الرحمن الرحيم } يعدها المتر[*] و هو الكوفي و المكي و يسقطها الباقون .
 {صراط الذين أنعمت عليهم } يسقطها المثر = الكوفي و المكي ، و يعدها الباقون .
 و من عَدَّ البسملة فلا يَعُدّ {صراط الذين أنعمت عليهم} .
 و الكل يعد { المستقيم } رأس آية.
.....................
 
ملاحظة :
[*] ـ من مصطلحات الشاطبي في قصيدته : { المتر } و المقصود به العدد الكوفي و العدد المكي لقوله في البيت رقم 64 من القصيدة :
                  و مـكٍّ مع الكوفيِّ { مـُتــرٍ } و كيف ما    جرين فهن القصد عن عـُرفٍ أو نُـكـرِ
 
و اعتمدت في استخراج عدد آيات السور من قصيدة { ناظمة الزهر } للإمام الشاطبي على حساب الجمل ...
 و سأقدم في التعليقات المقبلة شرحا مبسطا لهذا الحساب القديم .
 
                                    ---------------------------------
 
قال السيوطي :" قال أبو عبد الله الموصلي , في شرح قصيدته ذات الرشد في العدد :
 
{ الفاتحة } :  الجمهور سبع {7} . فعد   الكوفي و المكي البسملة دون { أنعمت عليهم } , و عكس الباقون . و قال الحسن ثمان {8 } فعدهما , و بعضهم ست {6} فلم يعدهما. و آخر تسع {9} فعدهما و { إياك نعبد } " .[ الإتقان ج1/ص56] .
 

9 - نوفمبر - 2006
الميزان في عد آي القرآن
حول تفسير { تنوير المقباس }    كن أول من يقيّم

أهنيك أستاذنا سعيد و أحييك على هذه الدراسة القيمة ... ففي نشرك لها اتباع لسنة حميدة ، حبذا لو يعمل بها مثقفوفنا و أولهم سراة الوراق ... فينشروا أطروحاتهم و رسائلهم في مختلف اختصاصاتهم  لينتفع بها القراء ... و لا ينكر فضل من سبق منهم  و نشر  فعلا دراسات قيمة يستفيد منها كل زائر للموقع أو باحث عن معلومة في شبكة " النيت "   ...  ذلك أن لِـجـُـلّ خريجي الجامعات و الكليات و المدارس دراسات يحتفظ ببعضها و يضيع منهم أغلبها بعد أن يكونوا قد انغمسوا في متاهات الحياة  اليومية و روتين الوظيفة أو مضاربات الأعمال الحرة أو جحيم البطالة ... و لم يعد وقت فراغهم ...  لقلته أو كثرته ... يكفي  أو يستسيغ أو يحتمل الجلوس للكتابة و البحث من جديد ... و قد سبق و طـُرِحَتْ في مجالس مختلفة من موقع الوراق مثل هذه الدعوة ... و ها أنت تستجيب ... و تقدم ثمرة  من ثمرات عملك ... { و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون} صدق الله العظيم  ... و تقبلها الله منك و جعلها في ميزان حسناتك و نفع بها آمين .
 
و أغتنم هذه الفرصة لأشير إلى ما جاء في دراستك حول ما سمي بـــ " تفسير إبن عباس " أو " تنوير المقباس في تفسير إبن عباس " ، و هو من المصادر الأصلية في تأسيس اللغة العربية ،  و الذي قلتَ عنه أنه  من رواية الكلبي عن إبن صالح ، و هي الرواية التي جمعها الفيروزآبادي [ 816 هـ ] ... و قلت في شأن هذا التفسير  أن الباحث ـ و أحسبه أنت ـ لا يستطيع نسبة هذا الكتاب إلى إبن عباس لأسباب منها أنه توجد فيه غيبيات لا تتفق مع الوضوح الذي عـُرِفَ عن إبن عباس ... و أنه مشوب بنزعة فارسية في تفسير بعض الألفاظ  ... بالإضافة إلى أنه من رواية محمد بن مروان السذي الصغير عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح ، و أن هذه السلسلة تعرف بالكذب كما ذكر السيوطي في " الإتقان" [ ج2 ـ ص 189 ] .
 
و أتفق على ما ذهب إليه الباحث ، و أقدم هنا دليلا قاطعا بأن هذا التفسير المنسوب إلى الصحابي الجليل إبن عباس رضي الله عنهما ، قد زيدت  فيه إضافات باطلة غير مقبولة ولا يصح أنها قيلت في زمن إبن عباس و لا حتى في زمن الفيروزآبادي نفسه ... بل هي إضافات تمت في عصرنا هذا من طرف أناس مجهولين .. و لأغراض غير محددة ...
 
فمن هذه الإضافات مثلا ما جاء في تفسير قوله تعالى  ، في سورة " يــس " ،{ و ءاية لهم أنا حملنا ذرياتهم في الفلك المشحون {41} و خلقنا لهم من مثله ما يركبون {42} }، و الذي جاء في تفسير { و خلقنا لهم من مثله ما يركبون } ، ما نصه :" و خلقنا لهم من مثله " ، من مثل سفينة نوح . " ما يركبون " من الزوارق في البحر ، و الطائرات في الجو ./ إنتهى ما نقل من التفسير ...???[1]
 
فأي طائرات في الجو كانت في عهد إبن عباس ، بل و حتى في عهد الفيروزآبادي و مَن بعده بقرون ...
فما أحوجنا إلى مراجعة الكثير الكثير من الكتابات المتداولة و المتعلقة بأقدس مقدساتنا و هو كتاب الله ...
 
فهل من تفسير لمثل هذا التفسير يا أستاذنا سعيد ?
.................
[1] : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس لأبي طاهر بن يعقوب الفيروزآبادي ـ دار الفكر ـ
 
 

9 - نوفمبر - 2006
أهم المشتركين في تأسيس وتسجيل اللغة العربية (حتى حدود القرن الخامس الهجري).
1 ـ المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية :    كن أول من يقيّم

1 ـ المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية  :
 
تقديم :
سبق لي أن قدمت في مجلس " العلم و التكنولوجيا "  ملفا بعنوان " دراسة في هندسة الدائرة "، بينت فيها  بالبيكار و المسطرة ، و بالصور الظاهرة للعيان ، و بتحليل علمي حظي بالقبول  من طرف سراة الوراق  ...  وَ هُـمْ مَـنْ هُـمْ ! ! ...  و باقي زوار الموقع ، إذ  لم يُكـْتـَبْ عنه أي تعليق أو نقد يطعن في نتائجه الملموسة  ...   و أهم نتائج الدراسة ، هو إظهار ما للعدد { سبعة } من أسرار تحير العقول ... و أشرت أكثر من مرة إلى مكانة العدد { سبعة } في القرآن الكريم و الحديث النبوي ، بل و في الكون  و نظامه بصفة عامة ... و عرضت عنوان مواقع في الإنترنت تقدم عن هذا العدد الشيء الكثير و تعرض تاريخ اهتمام كل الأمم بهذا العدد ... و بقي عنه  في الجعبة ـ  كما يقال ـ الشيء الكثير .. و لي عن هذا العدد رؤية و نظرة  و نظرية خاصة ... و ما زلت أبحث فيه و أتتبع انشغال الباحثين فيه .
 
و من تتبعي لما ينشر حول هذا العدد و ما يقال عنه ... هذه  الإنشغالات المثيرة للإنتباه حول العدد سبعة  ،و هذا الإهتمام الكبير و المتزايد بهذا العدد ، عند المهتمين الباحثين بما يسمى بالإعجاز العددي في القرآن الكريم ... صحيح أن للعدد سبعة  في القرآن منزلة خاصة ، كما أن لكل الأعداد و لكل الحروف ولكل الكلمات  و الآيات في القرآن منازل خاصة ، لذا  سيبقى الإنسان المسلم دائما و  أبدا له و فيه حاجة متواصلة و متأصلة إلى البحث في هذه الأعداد و الحروف و الكلمات و الآيات  ليفهم بعض مراد الله منها ... أما كل مراده سبحانه و تعالى  فلا يعلمه إلا هو ، و هو جل من قائل  : { و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا } ...
 
و بما أن القرآن قد نزل على سبعة أحرف ... و في هذه الحقيقة الربانية إشارة إلى التعدد الذي حارت في كنهه الأذهان ... و بما أن حكمة الله و مراده اقتضى بأن يـُقـْرَأََ  القرآن منذ نزوله إلى اليوم ، و إلى أن يرث الله الأرض و من عليها ، بعشر قراءات متواترة  ، و تعد آياته في سبعة أعداد متواترة ... و في كل هذا تعدد ... و لا وحدانية إلا لله وحده ... أرى  ـ كما قلت في تعليقي الأخير ـ أن يراعي الباحثون في الإعجاز العددي للقرآن الكريم  هذا التعدد ، و أن يتيقنوا من صحة استنتاجاتهم باعتبار هذا التعدد ... حتى لا تتناقض النتائج المعلنة عن أسرار العدد سبعة  ما بين العدد الكوفي  في مصحف المدينة المنورة مثلا و العدد المدني الأخير في مصحف المغرب العربي ، و العدد البصري في السودان ،و العدد الشامي في الشام ... أو أن يكون للقراءات المختلفة أي تأثير مماثل في نتائج أبحاتهم ...
 
[ يتبع ]

10 - نوفمبر - 2006
الميزان في عد آي القرآن
2 ـ المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية :    كن أول من يقيّم

2 ـ المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية  :
 
 
و الدافع لإبداء هذا التحفظ هو ظهور نظريات و قواعد مستحدثة تعرض  بعض النتائج التي استوقفتني  و أنا أطالع إحدى الدراسات الحديثة عن المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية في القرآن الكريم ... و ما وجدت من اختلاف في النتيجة المعلنة  فيها باعتماد العدد الكوفي إذا طبقناها على باقي الأعداد الستة المشهورة  ...
                                                ..........................................
 
و النظرية ـ أو القاعدة ـ  المعروضة و المنشورة في الإنترنت و المطبوعة في كتاب كحجة على ثبوت المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية في القرآن الكريم  تقول ـ بالإختصار الشديد المفيد ـ  :
 
 إن مجرد صف أرقام الآيات المتكررة حسب تسلسلها في القرآن الكريم  ، تعطي نتيجة رائعة و هي أن الأعداد المتشكلة من أرقام هذه الآيات تقبل القسمة على سبعة من دون باق ... و هذا ما سمي بالنظام الرقمي لكلمات القرآن الكريم ...
 و المثال على ذلك  في  قوله تعالى { إن هذه تذكرة }
نجد هذه الآية في موضعين فقط في القرآن الكريم :
1 ـ { إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا } [ المزمل / 19 ] .
2 ـ { إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا } [ الإنسان / 29 ] .
... فعندما نقوم بصف أرقام الآيتين 19 ـ 29 ، ينتج عدد جديد هو 2919  ، الذي يقرأ : ألفان وتسعمائة وتسعة عشر ، وهو من
مضاعفات الرقم 7 ، أي يقبل القسمة تماما على 7 من دون باقٍ : 2919 = 7?417 .
و أن هذا النظام يتكرر مئات  بل آلاف المرات في القرآن ، و سوف تكتشف أن آيات القرآن منظمة بما يتناسب مع الرقم سبعة ، و ان الذي نظم و أحصى هذه الآيات هو القائل : " و كل شيء أحصيناه في إمام مبين " [ يــس / 12 ] .إنتهى ما نقل من البحث الخاص بالمعجزة الرقمية في المنظومة السباعية في القرآن الكريم .......
 [ يتبع ]

10 - نوفمبر - 2006
الميزان في عد آي القرآن
3 ـ المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية :    كن أول من يقيّم

3 ـ المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية  :
 
مدخل و تنبيه :
 
المرجو الإطلاع على الفقرة [1 و  2  من المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية ] لفهم الموضوع  .
 
و أود أن أشير هنا أولا  إلى أن عدد سورة " الإنسان " هو إحدى و ثلاثون آية [ 31 ] ،  بالإجماع ، أي  في جميع الأعداد  و بلا خلاف ، لذا فإن رقم الآية { إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا } يبقى هو هو العدد 29 كما في فرضية البحث اعلاه ، و أن المتغير في هذه الفرضية إنما هو رقم الآية {  إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا } في سورة المزمل ، لأن هذا الرقم يتغير حسب تغير عدد الآيات المعدودة  في الأعداد المعتمدة .
 
و باعتبار الأعداد الستة و اتفاقها أو اختلافها في ترقيم آيات سورة { المزمل } نجد أن العدد الكوفي ، و العدد المدني الأول ، و العدد الشامي متفقون في ترقيم آيات السورة و لا خلاف بينهم . و نتيج البحث أعلاه تـنطبق عليهم كلهم ، إذ أن عدد آي السورة في هذه الأعداد الثلاثة هو 20 آية ، وأن رقم الآية { إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا } هو [ 19 ] في الأعداد الثلاثة  ، لذا  يبقى فيها العدد 2919 قابلا للقسمة على 7 و بدون باق و هذا موافق لنتيجة نظرية المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية المشار إليها أعلاه ... و أما بالنسبة  للأعداد الثلاثة المتبقية و هي المدني الأخير و المكي و البصري ، فيحتاج الأمر إلى تطبيق الفرضية في هذه الأعداد الثلاثة ، و النظر في النتيجة المحصل عليها قبل إصدار الحكم فيها .
 
و طلبا للحقيقة ، و حتى يطمئن قلبي ، و طبقا لما جاء في الأثر :" اعمل ما يطمئن إليه قلبك و لو أفتوك و أفتوك " .
قمت بترقم آيات سورة المزمل طبقا لقواعد علم العدد في الأعداد الثلاثة المتبقية ... فكانت النتيجة باختصار ـ  مع احتفاظي بالتفاصيل و الوعد بنشرها مستقبلا لمن يطلب الإطلاع عليها ـ  هو ما سيأتي بسطه في الحلقات القادمة .
[ يتبع ]

10 - نوفمبر - 2006
الميزان في عد آي القرآن
4 ـ المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية :    كن أول من يقيّم

4 ـ المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية  :
 
مدخل و تنبيه :
 
المرجو الإطلاع على الفقرة [1 و  2 و 3  من المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية ] لفهم الموضوع  .
 
تطبيق نتائج البحث في العدد المدني الأخير و العدد المكي و العدد البصري  :
 
1 ـ إذا اعتمدنا العدد المدني الأخير في المصحف المغاربي ، و عدد آي سورة { المزمل } فيه هو [18] آية ،  نجد ما يلي :
 
{ ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا } (المزمل / 17 ) .
{ ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا } (الانسان / 29 ) .
 
و إذا طبقنا نظرية المعجزة الرقمية  المستنبطة و المعتمدة في البحث المشار إليه أعلاه  ، و هي صف أرقام الآيتين 17  و 29  كانت النتيجة هي العدد الجديد 2917 ، الذي يقرأ ألفان و تسعمائة و سبعة عشر ... و الملاحظ أن هذا العدد ليس من مضاعفات الرقم 7 ، أي أنه لا يقبل القسمة تماما على 7 ، بل يبقى باق بعد القسمة : و حاصل قسمته على 7 هو : 416,7142857 .
 
2 ـ  إذا اعتمدنا العدد المكي ، و عدد آي سورة المزمل فيه عند الجمهور [*] هو [20] آية ، نجد ما يلي :
[*] و أقول هنا عند الجمهور ، لأن الداني يقول عن العدد [20] ، أن فيه اختلاف ، لأن في بعض الروايات أن العدد المكي سيقط من العد { إلى فرعون رسولا } [ المرجع : البيان للداني ـ ص 90 ] .
 
فإذا اعتبرنا العدد [20] عند الجمهور كانت النتيجة موافقة لنتيجة البحث ، و هي :
{ ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا } (المزمل / 19 ) .
{ ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا } (الانسان / 29 ) .
         و العدد 2919 قابل للقسمة على 7 و بدون باق .
أما إذا اعتبرنا رواية إسقاط { إلى فرعون رسولا } من العد فإن مجموع آيات سورة المزمل بالعدد المكي يصبح 19 آية ،
وبهذا تصبع معطيات البحث هي :
{ ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا } (المزمل / 18 ) .
{ ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا } (الانسان / 29 ) .
 
و بهذا يكون العدد 2918 ، غير قابل للقسمة على 7 بدون باق ، لأن حاصل القسمة هو 416,8571429
 
ملاحظة :
أشرت أعلاه إلى اختلاف الروايات في تحديد عدد سورة المزمل داخل العدد الواحد نفسه ، و هو هنا العدد المكي ، و للنظر في مثل هذه الإختلافات ، يأتي دور الميزان المبتكر في هذه الدراسة ليدلي بدلوه في ترجيح قول على قول بما يتوفر عليه هذا الميزان من حجة و برهان ، إن قبلهما العقل و القياس و أقرهما أهل الذكر من القراء . و سيأتي تفصيل هذا في مقال خاص به إن شاء الله .
 
[ يتبع ]

10 - نوفمبر - 2006
الميزان في عد آي القرآن
5 ـ المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية [ تتمة ] :    كن أول من يقيّم

5 ـ المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية  [ تتمة ] :
 
مدخل و تنبيه :
 
المرجو الإطلاع على الفقرات [1 و  2 و 3 و 4  من المعجزة الرقمية و المنظومة السباعية ] لفهم الموضوع  .
 
3 ـ و إذا اعتبرنا العدد البصري ، و عدد آي سورة { المزمل } فيه هو 19 آية ، فإن معطيات البحث فيه هي :
{ ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا } (المزمل / 18 ) .
{ ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا } (الانسان / 29 ) .
 
و بهذا يكون العدد المحصل عليه هو 2918 ، و هو غير قابل للقسمة عى 7 بدون باق ، و لأن حاصل قسمته على سبعة هو: 416,7142857
 
 
خاتمة :
فهل يعقل عند عاقل أن تقبل مثل هذه الحسابات المستحدثة و المستنتجة تحت تأثير الإنبهار الآني أمام نتائج غير متيقن من صحتها من جميع الجهات و في جميع الإحتمالات المفترضة قبل أن  يقال عنها أنها حقائق علمية  و  ربانية  ، و تنسب إلى رب العزة و يوصف بها كتابه من أول عملية حسابية تجرى على آلة حاسبة . 
            أقول قولي هذا و استغفر الله العظيم لي و لكم و لكل باحث غيور على كتاب الله ، و لا أنزه نفسي من الخطأ والغلط ، و أرجوا من إخواني سراة الوراق  و كل زائر كريم ، النظرَ في هذه النتائج ، فهي تخص كتاب الله ، أقدس المقدسات ، و ألامر يعنيكم كما يعنيني ، و ما بُحْت بهذه التحفظات إلا ليقيني بأنها من العلم الذي يأثم صاحبه إن كتمه عن غيره ، فلا تكتموني ما علمكم الله مثل ما أني لم أكتمكم ما علمني . و حتى لا نكون مثل الحلاج و هو يقول  :
                            إني لأكتم من علمي جواهـره     كي لا يرى الحقّ َذو جهل فيفتتنا[1]
                            يا رب جوهر علم لو أبوح به      لقيل أنت ممن يعبـد الوثـنــا 
                             و لاستحل أناس مسلمون دمي       يرون أقبح ما يأتونـه حسنـا[2]
 
                           
     و الله أعلم و أحكم .
 
             و { سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم }  ـ البقرة ـ
     صدق الله العظيم .
تم البحث . و لله الحمد و له الشكر .
............................
[1] : و في رواية الموسوعة الشعرية في إصدارها الثالث  : " كي لا يرى العلمُ ذي جهل فيفتتنا.
[2] :  "       "           "           "      "       "         "    :  و لاستحل رجال مسلمون دمي
             

10 - نوفمبر - 2006
الميزان في عد آي القرآن
 52  53  54  55  56