محاضرات العالم العلامة الحبر البحر الفهامة ( اليوسي) رحمة الله عليه وعلى أبويه 48 كن أول من يقيّم
وقول ابن حازم: لا تكذبن فما الدنيا بأجمعها من الشباب بيوم واحد بدل ومثله قول منصور النمري: ما كنت أوفي شبابي حق غرته حتى مضى فإذا الدنيا له تبـع وقول امرئ القيس: إذا المرء لم يخزن عليه لـسـانـه فليس شيء سواهُ بخزّان ونحـوه: إذا ضاق صدر المرء عن كتم سره فصدر الذي يُستودعُ السر أضـيق وقوله: إذا جاوز الاثنين سرّ فإنّـه يبثُّ وإفشاء الحديث قمين وقد قيل: الاثنان هنا الشفتان، وقول طرفة: وإن لسان المرء ما لم يكن له حَصَاةٌ على عوراته لدلـيل الحصاة: العقل وهو إشارة إلى قول الحكماء: لسان العاقل من وراء عقله، ولسان الأحمق على العكس، وقول الخنساء رحمها الله: ولولا كثرة الباكين حولـي على إخوانهم لقتلت نفسي وقول الآخر: إذا انصرفت نفسي عن الشيء لم تكد إليه بوجه آخر الدهـر تُـقْـبِـل وغيره: وظلم ذوي القربى أشد مـضـاضة على المرء من وقع الحسام المهند غيره: إذا لم تعرض عن الجهل والخنا أصبت حليماً أو اصابك جاهل غيره: كل امرئ راجع يوماً لشيمته وإن تخلق أخلاقاً إلى حين ونحوه: ومن يبتدع ما ليس من سُوس نفسه يدعْه ويغلبْه على النفس خِيمُهـا السوس والخيم: الطبيعة. ونحوه: إنّ التخلّق يأتي دونه الخُلُقُ وقد يكون المثل جزءاً لبيت كهذا، ونحوه للنابغة: حلفت فلم أترك لنفسـك ريبة وليس وراء الله للمرء مطلب وقوله: لمبلغك الواشي أغش وأكذب وقول دريد: متبذلاً تبدو مـحـاسـنـه يضع الهِناءَ مواضع النقبِ وقول الصَّلَتان العَبْدي: نروح ونغدو لـحـاجـاتـنـا وحاجات من عاش لا تنقضي وقول الآخر: تدس إلى العطار سلـعة بـيتـهـا وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر وقول زهير: لهم في الذاهبين أروم صدق وكان لكل ذي حسب أروم وقوله: كذلك خيمهم ولكل قـوم إذا مستهم الضراء خِيم وقول الآخر: تسائل عن حصين كلّ ركب وعند جُهَيْنَةَ الخبرَ اليقين وهذه الأنواع لا يأتي عليها الحصر، وإنما أردنا بعضاً من مختار ذلك ومشهوره، وما تركناه أكثر، وقد يشتمل البيت على ثلاثة أمثال أو أربعة، وهو قليل بالنسبة إلى غيره، فمن غير ذلك قول زهير: وفي الحلم إذعان وفي العـفـو دُربة وفي الصدق منجاة من الشر فاصدق غيره: العلم يجلو العمى، والجهل مهلكة واللاعب الرفل الأذيال مكذوب وقول صالح: كل آت لا بد آت وذو الجـه ل معنى والهم والغم فضل وقولي من قصيدة: فلا تهتبل للحادثـات ولا تـثـق بما وهبت يوماً فموهوبها معرى مقربها مقصى ومرفوعها لقىً ومنهلها مظما ومكسوها معرى وقولي فيها: وإن أبصروا بالمملق اهـتـزأوا بـه ومدوا إليه طرفهم نـظـراً شـزرا وقالوا بغيض إن نـأى ومـتـى دنـا يقولون ثقيل مبرم "أدبر الـفـقـرا" |