البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات abdelhafid akouh

 50  51  52  53  54 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
طرائف في العلاقات بين المغرب وإسبانيا..    كن أول من يقيّم

 
إسبانيا: نبيل دريوش

    ** .يلتقي السياسيون المغاربة والإسبان في كونهم يتمتعون بخفة دم عالية، بل ومن فصيلة نادرة، وهو ما جعل العلاقات بين البلدين تعج بالطرائف، فعندما كان الصحافي خافيير بلانثويلا، مراسلا لصحيفة "إيل باييس" في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، رتب له وزير الداخلية القوي إدريس البصري لقاء مع الملك الراحل الحسن الثاني في القصر الملكي بمراكش على هامش زيارة فليبي غونزاليث، وعدة وزراء إسبان، للمغرب، لكن البصري سيبلغ بلانثويلا، الذي حضر كل شيء للحوار، بأن الملك الحسن الثاني غير مستعد لإجراء المقابلة الصحافية. كانت الصدمة قوية على نفسية بلانثويلا، بيد أنه سرعان ما نسي الأمر وخرج يتنزه بين شوارع مراكش، ولم يعد إلى غرفته بفندق المامونية إلا في وقت متأخر، وبما أنه كان متعبا فقد نزع ثيابه وغط في نوم عميق، ومع اقتراب الفجر سمع دقا عنيفا على الباب الذي كان يرتج، ففتحه بجسد شبه عار ووجد البصري ومعه عدة موظفين كبار في الداخلية، ليقول له رجل الشاوية القوي بفرنسية تجمع بين الرداءة والصرامة: "جلالة الملك يريد أن يجري معك الحوار الآن"، ومازال بلانثويلا، بعد مرور عشرين عاما على الحادثة، يسرد ما وقع بمزيج من الطرافة والاستغراب.
وفي أواخر عام 1995، قام خابيير سولانا بآخر زيارة باعتباره وزيرا للخارجية في عهد آخر حكومة لفليبي غونزاليث، وتهورت السفارة الإسبانية بالرباط لتعلن عن استقبال سولانا من طرف الحسن الثاني الذي كان عائدا لتوه من مصحة نيويورك، وتوجه سولانا فعلا إلى القصر الملكي، بيد أن شخصا ما اتصل بالسفارة الإسبانية في الرباط ليخبر مسؤوليها بأن وزير خارجية بلادهم يذرع أروقة المطار جيئة وذهابا بوجه محتقن غضبا في انتظار العثور على ربان طائرته، وعرف الجميع بعدها أن المستشار الملكي أندريه أزولاي أخبر رئيس دبلوماسية الجارة الشمالية بأن الملك خلد للنوم ولا يمكن قض مضجعه بأي شكل من الأشكال.
البصري بدوره أراد أن يمزح مع زعيم المعارضة اليمينية خوسي ماريا أثنار أثناء زيارته عام 1995، فركب في غرفته عدة ميكرفونات وأجهزة تصنت فككتها المخابرات الإسبانية، فأراد أثنار أن يرد المزحة لأبناء عمومته سنوات بعد ذلك، فطرد خمسة دركيين من جزيرة المعدنوس، لكن دمه كان ثقيلا إلى درجة أن المزحة لم ترق حتى لكولن باول الذي وصف الجزيرة بالصخرة الغبية والتافهة بمجرد مغادرته لمبنى الخارجية الأمريكية.
لوثة المزاح ورثتها حتى النخبة الجديدة في المغرب وإسبانيا، فعندما أراد ثباتيرو أن يدخل قليلا من البهجة والسرور على مسؤولي المغرب، مزح معهم بتنظيم زيارة خوان كارلوس وعقيلته لسبتة ومليلية، كانت المزحة ثقيلة إلى درجة أنها جعلت وزير خارجية مملكة قشتالة إنخيل موراتينوس يأتي إلى الرباط لتقديم رسالة إلى المخزن الشريف "يعتذر" فيها عن المزحة ويعد بالجديد، وبعدها بشهور أبدى الملك محمد السادس تفهمه، فجرب مزحة الأجندة التي أعطت أكلها مع نيكولا ساركوزي.
الوزير الأول الأسبق عبد اللطيف الفيلالي اشتاق بدوره إلى زمن المزاح الجميل، فدعا في كتابه الأخير إلى قطع العلاقات مع إسبانيا، لكن مع الأسف لم يضحك أحد، لأن دعابته باتت أشبه بأغاني عبد الحليم.
لكن البلدين يجدان متعة أكبر في ممارسة مزحة استدعاء السفراء، لأنها لذيذة ومضحكة وينفردان بها في العلاقات الدولية، يا إلهي ما أخف دمهم، اضحكوا ولا تخافوا، فهي فقط مجرد طريقة في المزاح وشد الشعر.
 
* ج . المساء المغربية .

9 - مايو - 2008
مقالات طريفة ولاذعة
شمس صغيرة..    كن أول من يقيّم

 
عدسة حسين المحروس
 
شمس صغيرة
 
 
 
 

9 - مايو - 2008
" العين الرقمية "
معلومات إضافية ..    كن أول من يقيّم

تحية زكية لأستاذنا الكبير من زكرياء وندى .
يسعدنا أن ندرج هذه المشاركة لإلقاء بعض الضوء على منطقة الغرب الإسلامي في موضوع ذي صلة بالمسابقة .

1) قيام الدولة الإدريسية وامتدادها (بالمغرب الأقصى):

- بويع إدريس بن عبد الله (بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب) بمدينة وليلي... سنة 172هـ. وكان أول من بايعه قبائل أوربة على... القيام بأمرهم، وصلواتهم، وغزواتهم، وأحكامهم ثم بعد ذلك أتته... قبائل البربر من أهل المغرب... فبايعوه...
                                                                                  ابن أبي زرع : <روض القرطاس> 
أوربة : قبيلة أمازيغية كبرى بجبل زرهون.
 
img241/5740/12546584tn7.png

* ملاحظة : النكور (إمارة بني صالح بالحسيمة)
 
2) دولة الأغالبة والرستميين (بالمغربين الأوسط والأدنى):
- الرستميون : هم سكان الإمارة الرستمية، وينتسبون إلى مؤسسها عبد الرحمن بن رستم الخارجي .
- تاهرت : عاصمة الإمارة الرستمية، تقع في غرب الجزائر، شرق تلمسان، أسسها عبد الرحمن بن رستم سنة 164هـ/780م .
 
*ابراهيم بن الأغلب : من سلالة عربية، كان واليا للعباسيين على منطقة الزاب، ثم عينه هارون الرشيد واليا على كل افريقية سنة 184هـ/800م .

img504/7954/27651185co5.png  
 
*المرجع : كتاب الاجتماعيات للقسم السادس (ابتدائي) .

9 - مايو - 2008
مسابقة الوراق (2)
توقيــع.. (قصة إسبانية )    كن أول من يقيّم

في هذه اللحظات يخط الكاتب بعض السطور على ورقة بلون الكريمة؛ البطاقة سترافق الكتاب الذي سيبعثه إلى أحد أهم نقاد المدينة.
عندما ينتهى من الكتابة، يرفع رأسه عن الورقة ويفكر قبل أن يوقع. إنه على وعي أن التوقيع يعني الكثير، وأنه، في الواقع، أمر بالغ الأهمية عند الانتهاء من الكتابة بشكل صحيح. لهذا، عندما تحين هذه اللحظة، يفعل ذلك بخطوط بارزة، لأن توقيعه من ذلك النوع الذي يجعل المرء يحس به نظرا لطابعه الفاخر والمبالغ فيه، ويجعل المتأمل فيه يدرك أن الأمر يتعلق بفنان ذي شخصية عظيمة.
مثلا، الآن، يمزق الكاتب ورقة تلو الأخرى فلا توقيع يقنعه، كلها تبدو له ضعيفة، .. وقليلة الدلالة على إبداعه. إلى أن وجد أخيرا، وعلى حين غفلة، توقيعا قويا، جديرا باسمه وأعماله. إنه توقيع في غاية الكمال بحيث سيبعثه وحده، شاغلا المساحة الفارغة للورقة. لن تكون هناك بطاقة، لن يكتب أي شيء إطلاقا، وحده التوقيع سيكون كافيا، إذ أن أي ناقد سينتبه إلى أنه أمام فنان كبير أشهر من نار على علم. وحده عبقري يستطيع أن يوقع بهذا الشكل الجامح والتلقائي.
ربما ـ فكر ـ لن يكون ضروريا أن أرسل الكتاب الآن، لأن الناقد، عندما سيتسلم التوقيع، سيتصل بي مهتما، وطالبا معلومات عن صاحب التوقيع.
هكذا، مغتبطا أشد الغبطة، خطر له أنه لن يكون من السيء إرسال التوقيع إلى نقاد آخرين بالمدينة أيضا. نسخ الخربشة الضخمة في عدة أوراق بلون الكريمة ووضعها في أظرفة بنفس اللون وأودعها في صندوق البريد. ثم انتظر الرد بصبر قرابة خمسة أسابيع، لكن ولا ناقد اتصل به أو راسله. رغم ذلك، وعوض أن يحزن، قرأ الكاتب هذا الصمت بطريقة إيجابية: مما لا شك فيه أن التوقيع قد ترك كل النقاد مندهشين، لا ينبسون بكلمة. وهم الآن عاجزون عن فعل أي شيء آخر، يتأملون ويتأملون توقيعه العبقري.
لا يساوره أدنى شك، لن يتأخروا في إبداء الاهتمام به، وحينئذ سيكون من الرائع أن يبعث لهم ديوانه الشعري مع الإهداء، بعد ذلك ستأتي الشهرة المستحقة التي لا يمكن إيقافها.
في ظل هذا الأمل مرت الشهور والسنوات، ولم يصل الرد. لكن فنانا من طينته لا ييأس، بل، على العكس من ذلك، يتفرد بحماسة قوية لمهنته الوحيدة والحصرية. يجرب ليل نهار توقيعات جديدة، لديه من كل الفئات: المشعة، المتطايرة، المقوسة، ذات جناح الذبابة، الحلزونية، وغيرها. تدريجيا، كان يبعث بها إلى كل نقاد المدينة. مع مرور الوقت، أصبح مختصا في التوقيعات النادرة. شاع الخبر فلجأ إليه بقية الكتاب ليضع أكثر التوقيعات غرابة على رسائلهم الموجهة للنقاد.
هكذا مرت حياته في ضرب من الجنون، ودوامة من التوقيعات الخاصة به وبغيره، إلى حد أنه، بعدما صار عجوزا، بات يجهل تماما، في الواقع، توقيعه الحقيقي. يحدث أنه في الأيام التي يكون فيها مجبرا على توقيع وثيقة أو توصيل ما، يبقى لثوان مندهشا كالأبله، يفكر في أي خربشة من آلاف الخربشات التي تتقافز مشاغبة داخل رأسه هي المناسبة. وبما أنه لا يعرف ذلك، يشكل، في غير مبالاة، أي توقيع.
إنه سعيد، يعتبر نفسه كاتبا استثنائيا، وشاعرا عالميا. عندما مات، اقترح كل أدباء البلدة على كنيسة روما أن تنظم، في ذكراه، احتفالا بالقديس الموقع كحام لكل الفنانين. للأسف، لا يعلم أحد إن كانت الكنيسة قد وافقت على الأمر.

* خوليا أوتشوا، إرسالية غريبة، منشورات مينوس كوارطو، بالنسيا، 2006.
*خوليا أوتشوا ترجمة: ليلى منصور
 ج. الاتحاد الاشتراكي .

11 - مايو - 2008
القصة القصيرة
المحارب الشجاع..    كن أول من يقيّم

حارب في «سايغون» عام 1952

«لقد قاتلنا من أجل فرنسا وكدنا نموت واليوم نحن نتوسل تعويضاتنا بعد أكثر من أربعين سنة من الانتظار»، هكذا علق احماد بن محمد، الشيخ العجوز الذي تعدى ربيعه السبعين. احماد، ابن إمنتانوت، لازال يتذكر العامين اللذين أمضاهما في العاصمة الفيتنامية «سايغون».
يتذكر مدفعه الذي كان يقذف قنابل كروية الشكل «تنفجر بمجرد سقوطها على الأرض». يتذكر بائعات الخضر الفيتناميات اللائي يتحولن في الليل إلى مقاتلات شيوعيات. ولا يتردد في التعليق، بكلمات محارب كاد يموت فداء لألوان علم ليس بالأخضر والأحمر: «لم أكن خائفا من الموت لأجل فرنسا».
لازال احماد بن محمد يتذكر كل شيء: كل الأسماء، وكل الشهداء، وكل المدافع. في تلك الليلة من عام 52 حملوه من مدينة صفرو في اتجاه مطار مراكش. صعد الطائرة العسكرية لثاني مرة في حياته. وجد أبناء القبيلة، ورفاق الجيش، و«الفرانصيص». كان يعلم أنه ذاهب إلى الحرب لكنه لا يعرف من هو العدو؟ ولازال إلى اليوم يقول إنه حارب «الشينوا (الصينيين ) »، ولا يعلم أن عدوه كان فيتنامي الجنسية، ويجهل إلى اليوم من هو «هوشي منه»، ولا يعرف أنه كان يحارب شيئا اسمه «الشيوعية». يتوقف للحظات. يحضن عكازه الخشبي، ويقول: «طرنا لزمن طويل وفي الأخير وجدت نفسي في سايغون». احماد يبتسم بفخر وهو يتذكر أيام شبابه، التي يصفها بـ«أيام الجنون». أعجبته سايغون كثيرا رغم أنف الحرب. كان يقوم بكل واجباته العسكرية، وفي الليل كان ينام «نومة ذئب». تلك النومة التي لا يعرف معناها غير من جرب الحرب: «العين اليمنى نائمة واليسرى مستيقظة»، بينما أصوات المدافع الشيوعية تملأ المكان ضجيجا: «وفي الطرف الآخر نسمع أنين المصابين والجرحى».
الغريب في وجه بن محمد هو أنه يبتسم بفرح في كل مرة يتحدث، دون أن يفارقه الإحساس بالفخر وهو يقول: «لقد كان الشينوا مقاتلين أشداء». يعتدل في جلسته، ويستطرد مضيفا: «كنت مكلفا بالمدفع الحربي. كان مدفعا صلبا وخطيرا، وكنت أطلق النار على العدو دون توقف». يبتسم مرة أخرى حتى تظهر أسنانه القليلة، ويضيف: «لم أكن خائفا مطلقا، كنت أحارب لكي لا أموت، وكنت أعرف أنني لو مت سأموت شهيدا».
بين ذكريات مجده البطولي وواقع حاله يبدو احماد بن محمد منهكا جدا. لحيته خفيفة بيضاء تمنحه وقار شيخ حكيم. جلبابه البلدي فقد لونه، ربما لكثرة الاستعمال. فكه السفلي الذي بدأ يفقد تموقعه الطبيعي داخل فمه. أسنانه الصفراء صارت كل يوم تفقد ارتباطها باللثة. يده التي تتحرك يمينا وشمالا كلما تذكر صوت القنابل المنطلقة من فم مدفعه الفرنسي القديم. نظاراته الطبية، التي يشبه زجاجها قعر كأس فارغة، والتي بدونها لا يستطيع الرؤية. عكازه الخشبي الذي لا يمشي ولا يتحرك بدونه. دارجته المغربية المختلطة بلحن أمازيغية أهل إمنتانوت. وابتسامته الطفولية التي تتخلل جمله وكلماته.
إلى جوار هذا «المحارب الشجاع» تجلس زوجته، التي تتابع بعينيها «الذكيتين» كل كلماته وحركاته، وهي المسؤولة عن الاحتفاظ له بأوراق الحرب، وبكل الوثائق التي تدل على أن زوجها كان مقاتلا في الجيش الفرنسي أيام حرب الفيتنام، «النساء خزانة الرجال» كما قال أحدهم يوما ما، لكن زوجة احماد هي أكثر من مجرد «خزانة»، ولكنها مالكة تاريخ زوجها، وكاتمة سره، إنها تعرف حركاته جيدا، وتصحح له تعبيراته، وأكثر من ذلك هي تحفظ عن ظهر قلب قصة «المحارب الشجاع» في لاندوشين.
عندما تسأل احماد عن أبرز حدث يتذكره أيام الحرب في «لاندوشين»؟ يجيب دون تردد: «إنه اليوم الذي أنقذت فيه الكبانية 17»، ويوضح: «لقد هجم علينا الشينوا ليلا. وكانوا كثرا. لم أكن مكلفا بالحراسة في تلك الليلة كنت نائما». يبتسم بفخر ويضيف: «في النهاية استطعنا أن نقتلهم جميعا ما عدا واحدا ظل مختبئا في أحد أركان الثكنة»، وبفخر يضيف: «الشينوا إذا تركت منهم واحدا فاعلم أن كل الثكنة ستموت. إنهم خطيرون جدا. أنا الوحيد الذي شاهدته. حملت «لمكوحلة» وأرديته قتيلا. ومنحتني فرنسا وساما على ذلك»، ويختم كلامه بابتسامته المعتادة.
 
* ج . المساء .

12 - مايو - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
بين الأصل و "النيكاتيف "    كن أول من يقيّم

- 1 -
 
img48/8346/020202vk1.png  
 
 
 
- 2 -
 
 
 
img153/8492/4778bd3.png  
 
 
 
 
 
 
 
 

14 - مايو - 2008
" العين الرقمية "
قالوا عن الفن..    كن أول من يقيّم

 
 
img361/9563/almayakdiblk9.png  
 
 

15 - مايو - 2008
" العين الرقمية "
" على هامش الزمن الذي تحول.."    كن أول من يقيّم

حوار
عبد الهادي بوطالب
بوطالب: وفاة الحسن الثاني كانت خسارة لإسرائيل لأنه كان بمثابة مستشار لهم
حاوره مصطفى الفن
عندما يسأل عبد الهادي بوطالب (85 سنة)، المستشار السابق للراحل الحسن الثاني، عن عمره، فإنه يحلو له أن يجيب «يمكنكم أن تطلقوا علي ذو العمرين». واختار بوطالب لنفسه هذا اللقب لأن كل المنجزات التي حققها في حياته، كما يقول، كانت في سن مبكرة. حفظ القرآن الكريم والمتون الفقهية وهو في التاسعة من عمره. التحق بالمدرسة المولوية لتدريس الأمير الحسن نجل محمد الخامس وهو ابن العشرين سنة. كان أصغر عالم مارس التدريس في جامعة القرويين وأصغر أستاذ بالمعهد الملكي بالرباط. كان يعطي دروسا لتلاميذ يفوقونه سنا. في هذا الحوار مع «المساء»، يرد بوطالب على الصحفي حسنين هيكل ويصفه بـ«حاطب ليل»، ويتوقف عند العلاقة بين الحسن الثاني وإسرائيل. أما عن محمد السادس فيقول بوطالب إنه طلب منه مرتين أن يكون مستشارا له فاعتذر.

- قال هيكل في برنامجه بقناة الجزيرة إن الحسن الثاني هو الذي سرب إلى الفرنسيين خبر وجود قادة الثورة الجزائرية بالمغرب سنة 56. ما هو تعليقك؟
< بالنسبة إلي، حسنين هيكل رجل لا ينتهي عند حد. ولأنه لا ينتهي، فهو يلفق أكثر مما يدقق. أو بمعنى آخر، أنا أرى أن نسبة التلفيق تهيمن على نسبة التدقيق في كلامه. وله قدرة على الجمع بين الشيء ونقيضه. وأعتقد أن من يستمع إليه في برنامجه في «الجزيرة» يستطيع أن يخرج بهذا الاستنتاج. هيكل يبدأ جملة ليقفز إلى أخرى دون أن ينتهي من تلك التي بدأها أول مرة. وهكذا يجد المشاهد نفسه مع هيكل أمام بداية حدث لا نهاية له. وفي هذه الحالة، يصعب علينا أن نصدق كل ما يقوله.
- إذن، أنت تشكك في ما قاله هيكل من كون الحسن الثاني هو الذي سرب خبر إقلاع طائرة القادة الجزائريين الأربعة إلى الفرنسيين...
< لا أعتقد أن الحسن الثاني، كما عرفته، يمكن أن يرضى لنفسه أن يكون «بياعا» للفرنسيين أو جاسوسا لهم. فهذا كلام ساقط في حق الحسن الثاني وملفق ضده.
والحسن الثاني كما أعرفه وفيّ للرجال وكانت له علاقات قوية بوالده محمد الخامس وكان يطلعه على كل شيء يقوم به. وأنا هنا لا أزعم أني أتوفر على معطيات أكذب فيها ما جاء على لسان هيكل، ولكني أحلل الخبر بالمقاييس العلمية الدقيقة. ثم إن القادة الجزائريين الذين كانوا ضيوفا عند محمد الخامس ليسوا مناوئين للمغرب أو لهم عداء ضده حتى يدبر لهم الحسن الثاني مكيدة ما دفاعا عن وطنه. لو كان الأمر كذلك لأمكن القول إن ما قاله هيكل في هذه الواقعة متماش مع المنطق.
أكثر من هذا، المغرب في تلك الفترة كان يدعم الثورة في الجزائر ويتعاون مع قادتها في معركة التحرير من الاستعمار الفرنسي. فهل كان المسؤولون الجزائريون سيلتزمون الصمت لو كان تأكد لديهم أن الحسن الثاني هو الذي كان وراء تسريب خبر طائرة بنبلة إلى الفرنسيين؟ أكيد أنهم ما كانوا ليلتزموا الصمت. والواقع أنه لم يثبت أن القادة الجزائريين أشاروا إلى هذه النازلة التي انفرد بها هيكل لوحده. ولازلت أذكر أني رافقت الحسن الثاني إلى الجزائر في عهد بنبلة واستقبلنا استقبالا حارا. وأذكر أن الحسن الثاني في تلك الزيارة أهدى لبنبلة 23 سيارة من نوع مرسيدس لـ23 وزيرا في الحكومة الجزائرية. ولم تثر بينهما هذه القضية التي يتحدث عنها اليوم حسنين هيكل ولم نسمع بها من قبل. ولهذا، فأنا أقول إن هيكل يشبه، إلى حد بعيد، «حاطب ليل» وأنا أرثي له.
- هل معنى هذا أن كل ما يقوله هيكل هو تلفيق؟
< لا أقصد ذلك. وبالطبع ليس عندي يقين بأن كل ما يقوله هيكل هو كذب وتلفيق. ولكني أستطيع القول إن جميع ما قاله غير موزون بميزان الشعر والقافية. وفي هذا السياق، لا بد أن أرجع إلى ما قاله هيكل عن زيارته للمغرب رفقة الرئيس المصري جمال عبد الناصر إلى المغرب سنة 1969. لقد زعم أشياء غريبة خلال زيارته للمغرب جاء فيها أنه بينما هو نائم في غرفته بفندق هيلتون بالرباط، إذا بشخص يطرق عليه الباب في وقت متأخر من الليل ويطلب منه أن يرافقه إلى خارج الفندق ليبوح له بسر.
وخرج هيكل مع هذا الزائر الليلي ووجد في انتظاره 3 أو 4 من الضباط المغاربة الذين كشفوا له عن هذا السر، وهو أنهم يخططون لقلب نظام الحسن الثاني، وأنهم سيفعلون في المغرب ما فعله العقيد معمر القذافي في ليبيا وجمال عبد الناصر في مصر. ويصف السيد هيكل أجواء تلك الليلة وكيف أنه خرج من الفندق في جنح الظلام الدامس وسار مشيا على الأقدام مع هؤلاء الضباط مسافة لم يحدد عدد كيلومتراتها وكيف أنه لم يصادف في طريقه لا مبنى ولا أي شيء آخر إلى أن وصل إلى مدينة أخرى لم يذكر اسمها لضعف ذاكرته. والمدينة المفترضة التي كان يقصدها هيكل في روايته هي تمارة. وهنا لا بد من التساؤل: هل يعقل أن تكون هذه الرواية صحيحة والحال أن هيكل عضو في الوفد الرسمي المصري، وجرت العادة على أن تخصص للوفود الرسمية التي تحل بالمغرب حراسة أمنية ومراقبة دقيقة ودائمة؟ وهل يعقل أن يأتي شخص إلى غرفة هيكل دون أن يفطن إليه أحد من رجال الأمن ومن حراس الفندق؟ وهل يعقل أن يخرج شخص من فندق هيلتون دون أن يجد في طريقه مبنى أو أي شيء آخر؟ ثم هل يعقل أن يغامر جندي بنفسه ليقول لهيكل إنهم يخططون لانقلاب ضد الحسن الثاني؟ والمثير في هذه الرواية أن هيكل ظل يحتفظ بها في نفسه ولم ينشرها إلا بعد أن وقع انقلاب الصخيرات. وحتى لو صحت هذه الرواية لهيكل، وشخصيا أستبعد ذلك، فقد كان المطلوب منه، وهو ضيف ضمن الوفد الرسمي عند الحسن الثاني، أن يخبر المسؤولين المغاربة بأن هناك ضباطا يدبرون انقلابا في المغرب، بدل أن يحتفظ بهذا السبق الصحفي ليكون أول من يكتب عنه.
- هيكل قال أيضا إن الحسن الثاني لم يكن يؤمن بدور التظاهرات التي خرجت عقب نفي محمد الخامس في تحرير البلاد، ولهذا راح ينسج من منفاه علاقات مع اللوبي اليهودي في إسرائيل لتأمين عودة والده إلى عرش المملكة. ما هي جوانب الصحة في هذا الكلام؟
< كنت أتمنى ألا يصدر هذا الكلام على لسان حسنين هيكل الذي كان في خدمة جمال عبد الناصر. لماذا؟ لأن عبد الناصر بدوره لم يكن ضد إسرائيل، بل كان يسعى إلى أن يعقد معها اتفاق سلام، وكان له مستشار خاص يسمى التهامي الذي كان يزور إسرائيل بصفة منتظمة بتكليف منه لأن له مصالح معها بحكم قانون القرب بين البلدين. وهذه قضية معروفة وليست سراً يذاع لأول مرة. لكن ما هي المصالح التي سيجنيها الحسن الثاني من علاقته بإسرائيل مخالفا بذلك قرارات الجامعة العربية الداعية إلى مقاطعتها؟ وحتى عندما جاء شيمون بيريز إلى المغرب، فإن الحسن الثاني عقد ندوة صحفية تحدث فيها بالتفصيل الدقيق عما دار بينهما. ولا أفهم كيف يمكن أن يكون هيكل شاهدا على التاريخ وهو يتحدث عن المبتدأ في الكثير من القضايا بدون أن يرفقه بالخبر.
- هيكل تحدث في مناسبة سابقة عن زيارة جمال عبد الناصر للمغرب وكيف أن الحسن الثاني لم يستقبله في الموعد المحدد...
< أتذكر حينها أني كنت وزيرا للخارجية عندما جاء عبد الناصر للمغرب. وإذا كان صحيح أن الحسن الثاني لم يكن أحيانا يضبط مواعيده مع ضيوفه، وفعلا غضب جمال عبد الناصر عندما تأخر عليه، فإن ما قاله هيكل حول هذه الحادثة فيه كثير من عدم التدقيق. مؤسف جدا أن يختم الإنسان حياته بهذا الشكل الذي يفقد فيه القدرة على تثبيت الأفكار في أماكنها المطلوبة وينسب فيه إلى الموتى ما شاء من أخبار.
- وما حقيقة المقولة المنسوبة إلى الحسن الثاني والتي يقول فيها إنه زعيم أكبر حزب سياسي في إسرائيل؟ في إشارة منه إلى أكثر من 600 ألف يهودي مغربي هاجروا إلى إسرائيل؟
< ليس الحسن الثاني هو صاحب هذه المقولة، وإنما القادة الإسرائيليون هم الذين كانوا يقولونها له عندما كان يلتقيهم. وأنا سمعت هذا من بعضهم عندما كانوا يزورونه، إذ يقولون له: «أنت تحكم إسرائيل ولك نفوذ فيها أكثر منا، لأن لك أكثر من 600 ألف يهودي مغربي فيها، يطيعونك ولديهم ولاء لك ويعتبرونك ملكا لهم»، أي أن القادة الإسرائيليين هم الذين كانوا يقولون إن الحسن الثاني يحكم إسرائيل أكثر منهم. وكان الإسرائيليون بهذه الأقوال يداعبون كبرياء الحسن الثاني.
- هل تتذكر بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين كانوا يقولون، بحضرة الحسن الثاني، إنه يحكم إسرائيل؟
< نعم، أتذكر منهم إسحاق رابين عندما توقف بالمغرب بعد عودته من كامب ديفد بعد اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر في عهد أنور السادات.
- ماذا قال رابين للحسن الثاني بالضبط في هذا اللقاء؟
< قال له: «أنا وأنت نشترك في حكم إسرائيل، إلا أنك تفوقني في عدد الأصوات لأن لك أكثر من 600 ألف يهودي يحبونك، أما أنا فلا أدري هل يحبونني أم لا».
- وهل صحيح أن اليهود المغاربة الذين هاجروا إلى إسرائيل ظل ارتباطهم بالمغرب قويا؟
< هذا غير صحيح، بل أستطيع أن أقول إن اليهود المغاربة الذين هاجروا إلى إسرائيل أًصبحوا إسرائيليين أكثر من الإسرائيليين أنفسهم.
- هناك من يقول إن الحسن الثاني كانت له يد في تهجير اليهود المغاربة إلى إسرائيل..
< أنا أنزه الحسن الثاني عن هذا كله، فما هي مصلحته في تهجير اليهود؟ هل للبحث عن المال؟ هذا مستبعد، لأن الحسن الثاني كانت له ثروته الخاصة ولم يكن في حاجة إلى المال.
- وفاة الحسن الثاني كانت بمثابة فاجعة حقيقية بالنسبة إلى الإسرائيليين. لماذا في نظرك؟
< نعم، وفاة الحسن الثاني كانت كذلك لأن الإسرائيليين كانوا يعتبرونه صاحب رؤية في النزاع العربي الإسرائيلي، وكان يقدم إليهم خدمات لحل هذا النزاع. ولهذا كانت وفاته بالنسبة إليهم خسارة. ثم إن الحسن الثاني كانت له سمعة وكان له حضور دائم ومستمر في القضايا الكبرى على الساحة الدولية، وكانت له علاقات وصداقات مع الكثير من القادة والزعماء في العالم. وكان الإسرائيليون يعتبرونه بمثابة مستشار لهم، وليس بمثابة جاسوس كما جاء في بعض الروايات الملفقة. وأعتقد أن وفاة الحسن الثاني لم تكن فقط خسارة بالنسبة إلى إسرائيل وإنما كانت خسارة بالنسبة إلى أكثر من طرف بحكم الثقل الدولي الذي كان يحظى به وبــحكم أنه كان يتدخل لدى رؤساء الدول لتقديم الحلول في العديد من القضايا الخــــلافــية.
http://www.almassae.press.ma/

15 - مايو - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
عليك صلاة الله وسلامو..    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

تحية وترحيب بالوافد الجديد والأستاذ الجميل عبد الحافظ بخيت .

هسبريس
Tuesday, May 13, 2008
اختارت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008 الفنانة المغربية كريمة الصقلي للمساهمة بفنها الراقي في الأنشطة التي تحييها العاصمة العربية دمشق بالمناسبة طيلة هذا العام.
وخلال أسبوع كامل، ستتوالى فرق عربية نسائية تغطي أهم المراكز الموسيقية في البلاد العربية
وبهذه الدعوة التي حظيت بها الفنانة المقتدرة كريمة الصقلي وشرف تمثيلية المغرب ضمن احتفاليات دمشق الكبرى لهذا العام، سيكون لجمهورها العربي بدمشق موعد لحضور الحفل الذي ستقيمه بتاريخ 13 ماي الحالي.

وستغني الفنانة كريمة الصقلي بهذه المناسبة أغاني التراث المغربي العريق وبعض المقاطع من أسمهان في رمزية للروابط الثقافية الخالدة بين الشرق والمغرب العربيين.

ومن مصر ستقدم فرقة الدكتورة رتيبة الحفني أشهر أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب. أما فريدة العلي فستعيد الجمهور المتابع إلى روعة المقامات العراقية الكلاسيكية.

ويذكر أن الأمانة العامة للاحتفالية بدمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008 تهدف من هذا المهرجان المصغّر النسائي إلى إحياء الفن العربي الأصيل ولذلك كان خيار الأصوات النسائية المعروفة في الساحة العربية، والتي ستمتع الجمهور بطيف متنوع الألوان من الطرب، وذلك في باحة قصر العظم الجميل بحدائقه الرائعة وأبهائه المتميزة.

من الثلاثاء 13 ولغاية السبت 17 ماي 2008الساعة التاسعة مساءً في باحة قصر العظم، توزع البطاقات في مقر الأمانة العامة في العفيف.

كما ستحيي الفنانة كريمة الصقلي في 11 يوليوز المقبل حفلا فنيا آخر بصرح بيت الدين بلبنان.
شاهد كريمة الصقلي على قناة دوزيم

15 - مايو - 2008
أغانٍ لها ذكرى في حياتي
رقصة أحواش ..    كن أول من يقيّم

 

- ألان مارك
 
 

17 - مايو - 2008
" العين الرقمية "
 50  51  52  53  54