نقولٌ ربما تفيد..     ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم
بعد أداء واجب التحية لأساتذتي الكرام.. جاء في مروج الذهب للمسعودي: وقد كان مسجد دمشق قبل ظهور النصرانية هيكلاً عظيماً فيه التماثيل والأصنام على رأس منارته تماثيل منصوبة، ثم ظهرت النصرانية فجعلته كنيسة، وظهر الإسلام فجعل مسجداَ وحكم بناءه الوليدُ بن عبد الملك، والصوامع منه لم تغير، وهي مَنَائر الأذان إلى هذا الوقت. وجاء في شذرات الذهب لابن العماد: سنة ثمان وتسعين وثمانمائة فيها وقعت صاعقة بالمسجد النبوي قبيل الظهر يوم الأربعاء ثامن عشر صفر أصابت المنارة الرئيسية بحيث تفطرت خودة هلالها وسقط جانب دورها السلفي. وفي الأعلاق الخطيرة لابن شداد: وأخبرني زين الدين عبد الملك بن عبد اللّه بن عبد الرحيم بن العجميّ الحليّ أنّ والده حكى له أنّه لمّا جاءت الزلزلة بمدينة حلب وهدمت أكثر دورها وأهلكت جماعةً من أهلها. وكانت ليلة الاثنين ثامن عشر شوال سنة خمس وستين وخمسمائة حركت المنارة فدفعت هلالاً كان على رأسها مقدار ستمائة قدم وتشقّقت. وفي الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى – السلاوي: ثم لما استولى عبد الرحمن الناصر صاحب الأندلس على فاس وبلاد العدوة استعمل على فاس عاملا له اسمه احمد بن أبي بكر الزناتي ثم اليفرني فاستأذن الناصر في إصلاح مسجد القرويين والزياة فيه، فأذن له، وبعث إليه بمال من خمس الغنائم، فزاد فيه زيادة بينه، وأزال الصومعة القيمة عن موضعها، وبنى الصومعة الموجودة الآن، وكتب على بابها في مربعة بالجص واللاورد: (هذا ما أمر به أحمد بن أبي بكر الزناتي هداه الله ووفقه، ابتغاء ثواب الله وجزيل إحسانه) وابتدأ العمل في هذه الصومعة يوم الاثنين غرة رجب سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وفرغ من بنائها في شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وركب في أعلى المنارة سيف الإمام إدريس بن إدريس تبركاً به، وذلك أن بعض حفدة إدريس رحمه الله تنازعوا في السيف المذكور، وأراد كل أن يحوزه لنفسه، فقال لهم الأمير أحمد بن أبي بكر: (هل لكم في أن تبيعوني هذا السيف؟) قالوا: (وما تصنع به؟) قال: (اجعله في أعلى المنارة) فقالوا: (أما إذا أردت هذا فنحن نهبه لك مجاناً) فوهبوه له فركبه في أعلى المنارة. وأما السرج التي توضع على المنائر، فلا يتصور أن تكون مكان الأهلة منها، وإن قال المأموني: (على رأسها). فرأس المنارة يشتمل على جزئها الأعلى، وفيه مكان الأذان، وفيه تعلق السرج، ليسهل على المرتقي إيقادها كل يوم. وقد قال الشاعر: ولا تبال ويك بالخسارة=وأكثر السرج على المنارة كما جاء في نزهة الأنام في محاسن الشام للبدري: وبنى الوليد المنارة التي يقال لها (العروس) وجعل عدة من المصابيح توقد عليها في كل ليلة وفي فوات الوفيات لابن شاكر : للإربلي: وقـد جـاوز الـجـوزاء فيه iiمآذن | | بـأكـنـافـهـا نور الجلالة iiمحدق | فـواحـدهـا مـنـه الهلال iiسوارة | | وأخـرى لـهـا الجوزاء قرط معلق | وأخرى ترى الإكليل في غسق الدجى | | يـزان بـهـا مـنـها جبين iiومفرق | وأخيراً إليكم هذه الملحة: قيل: اجتاز بعض المغفلين بمنارة وكانوا ثلاثة نفر، فقال أحدهم: ما كان أطول البنائين في الزمن الأول حتى وصلوا إلى رأس هذه المنارة فقال الثاني: يا أبله إنهم يعملونها على وجه الأرض ثم يقيمونها فقال الثالث يا جهّال كانت هذه بئراً فانقلبت منارة. |