البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات لحسن بنلفقيه بنلفقيه

 49  50  51  52  53 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
علاج البرص في الطب العربي    كن أول من يقيّم

 
 
        سبق و أن تكلمت بتفصيل ، منذ حوالي سنتين ،  عن بعض  ما ورد في علاج البرص في الطب العربي ،  ضمن تحقيقي لمفردة { آاطريلال } بكتاب الجامع لإبن البيطار في هذا المجلس و ضمن موضوع النقاش الذي نحن فيه "النبات الطبي عند العرب " , و بعدها توصلت برسائل من بعض القراء ، منهم من طلب الإتصال بي قصد تزويده ببذور الآطريلال و جذور { العاقر قرحا } ، و منهم من طلب التفاصيل الدقيقة و الكميات المستعملة  في وصفة العلاج ... و كان جوابي للسائلين ، أن اهتمامي ينحصر أساسا في تحقيق أسماء النبات الطبي ، و التعريف الصحيح بشخصه ... فلم أتصل بأي منهم ،  و لم أزود أحدا لا ببذور و لا بجذور ...
 و اتصل بي أخيرا  شخص عزيز ، طلب مني ملخصا لما هو مفيد في هذ المادة المثيرة للإهمام . و ها أنا ذا ألبي طلبه و أقدم ما أعرف عن هذا النبات  بكل موضوعية و أمانة علمية .
 
أشار إبن البيطار إلى أن نبات الآاطريلال  كان يستعمل بنجاح في علاج البرص بأعمال { بجاية } [2] بالجزائر . و أكد المستشرق الفرنسي ، الطبيب الدكتور لوسيان لوكليرك Lucien Leclerc ، مترجم كتاب الجامع إلى الفرنسية ، أن نبات الآطريلال هذا هو المسمى علميا Ptychotis verticillata  ، من فصيلة الخيميات Ombellifères  . و تحديد الإسم العلمي يُغني عن ذكر وصف النبات هنا ... و هناك  بعض النباتيين الذين قد يسمونه  Ammoides verticillata   ، و هذان الإسمان يعتبران مرادفان في علم تصنيف النبات taxonomie .
 
و تشير كتب نباتات الجزائر في العصر الحديث ، إلى وجود هذا النوع النباتي بها إلى الآن ، و إليكم الدليل  و الحجة العلمية :
ورد في كتاب Nouvelle Flore de l'Algérie et des Régions Désertiques Méridionales  ، من تأليف P. Quezel  ، أستاذ بكلية العلوم بالجزائر ، و S. Santa ، دكتور في الصيدلة ، و المساهمة التقنية للسيدة O. Schotter  ، و تقديم البروفسور L. mberger ، مراسل المعهد الفرنسي للبحث العلمي بالجزائر ، تاريخ النشر 1962 ، ما يلي :
 
1 ـ ورد بالصفحة 645  من الجزء الثاني للكتاب ،  إسم جنس Ammoides  على أنه جنس من أجناس فصيلة الخيميات = Ombellifères .
 
2 ـ جاء بالصفحة 671 من نفس الجزء أن الجنس النباتي  المسمى Ammoides من قبل العالم النباتي Adonson ، هو نفس الجنس المسمى Ptychotis  من طرف العالم Koch .
 
3 ـ  أن المعروف بالجزائر لجنس Ammoides  أو Ptychotis ، نوعان هما :
 
ـ النوع الأول هو :  Ammoides verticillata (Desf.) Briq.  ... و هذا هو المسمى عند لوسيان لوكليرك بــ Ptychotis verticillata  ،   و هو المستعمل في علاج البرص عند اهل بجاية ... ، وهو النوع النباتي الطبي الذي تأكد نفعه في علاج البرص عند إبن البيطار ، و هو المقصود عنده باسم  {  آاطريلال } .
 
       ـ  النوع الثاني هو : Ammoides atlantica (Coss. Et Dur.)Wolf. ، و لم يذكر له أي استعمال طبي .
 
هذا عن الآطريلال في الجزائر و هو نفسه الآاطريلال في كتب الطب العربي .
 
و أما الآطريلال عندنا في المغرب ، فهو نوع آخر لنفس الجنس الخيمي ، إسمه Ptychotis heterophylla Koch. و قد سبق و حكيت قصتي معه بالرابط أدناه .  و هو الممثل في الصورتين التاليتين :                        
 
                   
 
و قد شاع استعمال هذا النوع المغربي عندنا أواخر السبعينات و بداية الثمانينات ، ورأيت عيانا أثره البين في الأماكن البرصة بعد تعرضها   لأشعة الشمس ، بل و حكيت قصتي مع الشاب الذي استعمله فتأكدت مشاهدة أنه شفي تماما ، ثم أخبـِرْتُ أن البرص عاد و ظهر فيه من جديد...  و يتمثل  ذلك التأثير تماما كما وجدته موصوفا من طرف الطبيب العربي المشهور ،  إبن النفيس  ، في كتابه : " الشامل في الصناعة الطبية ، تحقيق د. يوسف زيدان  " و الصادر عن المجمع الثقافي ، أبو ظبي ، عام 2000 ... و هو نفس الكتاب الموجود بالمكتبة المحققة بموقع الوراق هذا ، و يمكن الإطلاع على ما جاء فيه عن نبات آاطريلال في المقالة الأولى من الكتاب ، بالصفحة 67 .
 
يقول إبن النفيس : ...{  وأوَّل تعرُّفه ، إنما كان لأجل نفعه من البَرَصِ (5) وذلك لأن طائفة من البربر كانوا يشفون به البَرَصَ ويخفونه عن الناس ولا يعرفه غيرهم. ثم عُرف بعد ذلك ، واشتهر ؛ وذلك لأن فعله فى البَرَصِ عجيبٌ ، لأنه إذا تناوله المبروص ، وكشف مواضع البَرَصِ للشمس ، نفطت (6) تلك وتقرَّحت ، من دون سائر جسده . ثم بعد ذلك ، ينبت بدل تلك المواضع لحمٌ صحيحٌ ، وجلدُ حَسَنٌ (1) .
فإن كان ذلك البَرَصُ حديثاً غير مستحكم ، فربما كفى صاحبه أن يفعل ذلك مرةً واحدة . وربما لم يكفه (2) ، بل بعد نبات ذلك اللحم ، يعاوده البَرَصُ ثانياً، ويكون أضعف من الأول ؛ ثم إذا عاود تناول هذا الدواء ، وتقرَّح مرةً أخرى ؛ استمر لحمُهُ على الصحة ، وذلك هو النابت بعد التقرُّح الثانى . وربما لم يكف ذلك ، وأُحوج إلى مرةٍ ثالثةٍ ، ورابعة ، وذلك إذا كان البرص قوياً .
وربما لم ينجح هذا الدواء البتة ، بل كلما سقط موضع البَرَصَ ثم عاد لحمٌ صحيح ، عاد (3) البَرَصُ بعد مُدة ؛ وذلك إذا كان البَرَصُ قد استحكم وقوى . وربما كان هذا التدبير (4) -حينئذٍ - مُزيداً فى البَرَصِ وذلك لأجل زيادة ضعف مواضعه وما يقرب منها ، بتكرير التقرُّح .

        } / هـ.... إنتهى ما نقل عن إبن النفيس .
 
المستعمل من نبات الآطريلال هو بذوره ، و من نبات عاقر قرحا جذوره ، و هذا الأخير هو المسمى علميا Anacyclus pyrethrum D.C. ، إسمه الفرنسي Pyrèthre  ، و إسمه الإنجليزي Pellitory of Spain ، بمعجم د. أحمد عيسى . و بنسبة أربعة أجزاء من بذور آاطريلال ، و جزء من جذور عاقر قرحا ، كمثال : 40 غرام من البذور و 10غرامات من الجذور ، يطحن الجميع جيدا و يعجن  في 250 غرام عسل النحل . يؤخذ من المعجون مقدار ملعقة كبيرة ، توضع في كأس و تشرب بماء حار ، ثم يجلس المصاب في الشمس الحارة كاشفا الأماكن البرصة لأشعة الشمس حتى تعرق ... و يستمر على هذا ثلاثة أيام إلى خمسة ، و ينظر أثر الدواء في جسمه ، و من سلامة المريض أن يكون تحت مراقبة طبيب في الأمراض الجلدية ، حى يتجنب أي خطر على جلده و حياته . لأن جميع الأماكن البرصه يحدث فيها تقرحات شديدة تبدأ باحمرار الجلد و تقرحه ثم يتجمع ماء تحت الجلج و هو ما يسمى بالنفاطات في الطب الشعبي ... لذا فإن اتساع البقع البرصة في الجسم يعرض المريض إلى خطر أكيد نتيج تقرح جزء كبير من جلد جسمه ... و قد ظهر في إسبانيا ، في بداية الثمانينات  دواء يباع في الصيديات ، يتناوله المصاب بالبرص ، و يعرض جسمه لأشعة الشمس تماما كاستعمال الآطريلال ، عرفني عليه صديق مصاب  ، استعمله مدة و لم ينفعه هذا الدواء ، و بقي البرص في جلده ... و استعمل النوع المغربي من الآطريلال ، و أخبرني أن البرص نقصت بقعه  و توقف انتشاره في جسمه .
 
خلاصة القول هو التأكد أولا من أن البذور المستعملة هي فعلا و بدون شك  للنوع الطبي Ptychotis verticillata ، و الوسيلة الوحيدة للتأكد من هذا هي الحصول على البذور من نباتي ثقة يعرف النوع الطبي بمنابته ... و قد سبق و ذكرت قصتي مع عشاب أراد أن يعطيني نباتا غريبا مدعيا أنه آطريلال ... و هذه مناسبة أمام معاهدنا الطبية للقيام بتجارب و أبحاث عن هذا النوع النباتي للتأكد بصفة علمية من نفعه في علاج البرص ، و تحديد الجرعات الطبية ، و طريقة الإستعمال السليمة ، بعيد عن كل دجل و شعوذة ، و تجنبا لكل خطر في الإستعمال العشوائي و الغير المقنن.
  
و أخيرا ، أرجو أن أكون قد أجبت عن بعض التساؤلات المتلقة بالبرص و علاجه في الطب العربي عامة ، و الشعبي منه خاصة .
 
..................
[1] : المغرب الأوسط هي الجزائر  
[2] : تعرف باسم Bougie بالفرنسية ، و Béjaia بمعجم لاروس الفرنسي .
 
 

11 - سبتمبر - 2006
النبات الطبي عند العرب
عيون النحل و هندسة الدائرة    كن أول من يقيّم

 
 
       تخبرنا فقرات تشريح النحلة في كتب النحالة ، أن لهذه الحشرة النافعة في رأسها عيون بسيطة و عيون مركبة . و تتفق كل المراجع على أن عدد العيون البسيطة : ثلاثة ، و موضعها على وسط الجبهة . أما عن العيون المركبة ، فتتفق المراجع على أنها عينان على جانبي الرأس ، إلا أنها تختلف في تحديد عدد العديسات facettes [1] المكونة لكل عين مركبة .
 
       تسمى هذه العيون بالمركبة لأن كل عين منها تتكون من تجمع آلاف الوحدات البصرية الصغيرة المتساوية في الحجم ، بعضها جنب بعض ،  ليعطي هذا التجمع عينا كبيرة واحدة هي التي يطلق عليها إسم العين المركبة . و تسمى كل وحدة من هذه الوحدات البصرية بــ ommatidie   .
       يقول كارل فون فريش : "  تتألف عين النحلة من خمسة آلاف وحدة بصرية [  5000 ommatidies] ، على شكل أنابيب ، متراصة و مائلة بعضها بالنسبة للبعض ، ثم تتجمع جميعها في اتجاه عصب الإبصار ، و كل أنبوب منها محاط بغشاء أسود لا يسمح بمرور الضوء ، ليجعل من كل وحدة على حدة عوينة بسيطة مستقلة عن العوينات المحيطة بها .
 
يقول الدكتور أحمد لطفي عبد السلام ، مدرس الحشرات الإقتصادية بكلية الزراعة بجامعة الأزهر ، في كتابه : { تربية النحل و إدارة المناحل } ، ما نصه : " رأس النحلة مزود بزوج من العيون المركبة  تتكونان من عدة آلاف من العديسات الي تمكن النحلة من الرؤية في جميع الإتجاهات ـ و يبلغ عدد العديسات نحو 6300 في حالة عين الشغالة ، و نحو 3900 عديسة في عين الملكة ، و حوالي 13000 عديسة في حالة عين الذكر ... و توجد ثلاث عوينات بسيطة بين العينين المركبتين ـ و هي مرتبة على هيئة مثلث  ، منهاعوينتان علويتان و عوينة سفلية ، و تستعمل العوينات البسيطة في الرؤية في المسافات القصيرة و تجسيم المرئيات في ظلام الخلية ... " /هـ... [ ص 39 ] .
 
       و طبقا لقانون تجمع الدوائر ، موضوع دراسة الدائرة هذه ، فإن الشكل الخارجي للعين المركبة يظهر و كأنه شبكة من السداسيات الناتجة عن تجمع كل ستة أعين بسيطة حول عين سابعة . و تكون النتيجة ظهورسبكة من السداسيات كل  سداسي فيها محاط  بست سداسيات .
              
 
 
       و الملفت للنظر أن شكل الشهد المكون من سداسيات متراصة هو أشبه ما يكون بالشكل الخارجي للعين المركبة عند النحلة . و بما أن الوحدات البصرية تعمل و كأنها عوينات مستقلة ، فلا شك أن كل عوينة منها تسمح بمرور بقعة صغيرة ، أو دائرة صغيرة ، من العالم المرئي ، و أن مجموع هذه الرؤى الدائرية ، إذا خضعت لقانون تجمُّع الدوائر ، فسينتج عنها أشكال سداسية تكون أضلاعها هي الأغشية السوداء المحاطة بالوحدات البصرية أو ommatidies . و كل هذا دون أن نستبعد دور العوينات البسيطة الثلاث المختصة في الرؤية في ظلام الخلية .
 
       صحيح أن هذه مجرد تخمينات ، بعيدة كل البعد عن طرق البحث العلمي ، إلا أنها تبقى أسئلة تعتمد على الملاحظة . و السؤال المطروح هنا هو : ما العلاقة بين شكل الشهد و شكل تكوين ـ [تشريح]ـ العيون عند النحل ?
 
       و لقد أثار هذا التقارب أنتباهي منذ سنين ، فقلت في التحقيق الصادر عني بمجلة سيدتي منذ سنة 1988 ، و تحت عنوان { في بيت واحد : رجل و مائة ألف نحلة } ما نصه :
... { يعيش نحل العسل على شكل طوائف أو جماعات داخل بيوت تسمى بالخلايا ، و هي المعروفة بالأجباح عند الفلاح ، و فيها يبني النحل أقراصا شمعية تعرف بالشهد . و لقد انبهر الإنسان بهندسة العيون السداسية المكونة لشهد الأقراص ، فذكر عنها الكثير من الوصف و التشبيه ، وغابت عنه حقيقة أصلها .
و لعل علم الضوئيات أو البصريات و هندسة الدوائر يحمل الكثير من الحقائق المساعدة على فهم نوعية هذا البناء المحير للأذهان } [ مجلة سيدتي العدد 377 ، يونيو 1988 ـ ص 54 ـ 55 ] .
 
 و بعد عقدين من الزمن أجدني أكرر نفس السؤال في نفس الموضوع  و بنفس الجدية و العزم مع يقين أكثر بأنني أشم رائحة الحقيقة قريبة في هذا الإتجاه ، حتى و إن لم أصل إليها بعدُ . و سأبقى باحثا ، شعاري الدائم هو : { و قل رب زدني علما } ...
 

11 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
إبن بلدي : عبد الحفيظ    كن أول من يقيّم

شكرا على عباراتك التي تعرف كيف تختارها لتسحر بها قراءك ...
 
أما عن اتجاه النحلة أثناء قيامها برقصتها الدائرية ، فيبدأ الرقص فعلا في اتجاه مضاد لإتجاه عقارب الساعة ، و السهم الموجود أعلى الرسم المنشور أدناه يشير إلى اتجاه النحلة في بدء رقصتها ... و هذا الإتجاه كما لا يخفى على لبيب مثلك هو اتجاه دوران كل مكونات الكون من كواكب و نجوم و مجرات ، حسبما أكده علماء الفلك ، و هو نفس اتجاه طواف الحجاج حول الكعبة ببيت الله الحرام ... و في الرقصة الإهتزازية التي ستتفضل الأستاذة ضياء بترجمة النص الفرنسي الواصف لها ، و المقدم لتفاصيل مراحلها ،  سنجد أن النحل الراقص يتنقل في خط مستقيم بين دورتين بحركة بها خفة و اهتزاز أشبه ما تكون بهرولة الحجيج في خط مستقيم بين الصفا و المروة ... و هذه بعض الخواطر الإيمانية المستوحاة من الإهتمام بالنحل و ملاحظة سلوكه .
 
                                             
 
و أنشر هنا صورة مكتشف لغة النحل ، الأستاذ الألماني الحائز عل جائزة نوبل في الطب سنة 1973 ، العالم كارل فو فريش
Karl VON FRISCH ، و كنت قد ذهبت الرسم الأصلي للصورة منذ سنين ، تقديرا لهذا الباحث العبقري ، و أنشرها هنا للتعريف به ، اعترافا بفضله و غزارة علمه ، و خدمته للعلم و طلابه .  و سأقدم لاحقا مختصرا لحياته ، إن شاء الله .

11 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
الكلمة الطيبة    كن أول من يقيّم

إلى صاحب الكلمة الطيبة :
أستاذي الجلبل و المثقف الأصيل ، طه أحمد المراكشي ، الله أسأل أن أكون عند حسن ظنك بي ، و أشكر الله  و أحمده أن يسر  لنا هذه الرفقة الحسنة داخل مجالس هذا الموقع المتميز بإشراف أخينا و حبيبنا و شاعرنا زهير ظاظا ... هذ الموقع  المميز كذلك  بالمشاركة اليومية من طرف ثلة من خيرة بنات  و أبناء الأمة العربية ،  لكل منهن و لكل منهم  نكهة و بهاء و فطنة و قبول و جمال في الروح و اللسان ، في ما ظهر من القول و ما بطن ، لأن القلوب كما يقال تتراءى ، و تتشاعر ـ إن صح التعبير ـ و ما يخرج من القلب يصل إلى القلب ... و الخواطر الصادقة و الكلمات الطيبة  مثلها مثل النحلات التي أجدْتَ و أحسنت وصفها ، تتناقل بين البشر سالكة سـُـبُلا مذللة  ، كتلك السبل التي تسلكها النحلات ما بين الخلايا و الزهور لتنتج عسلا فيه شفاء للناس ...
فكم من كلمت طيبة أجبرت خاطرا و أصلحت ما بين الناس ... و كم من موعظة حسنة هدت  ضالا إلى سواء السبيل  ... و كم من نصيحة  دفعت بأسا و أنجت من هلاك و جلبت منفعة ...
 
فزدنا من علمك  زادك  الله علما .  و لك مني كل التقدير .  

12 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
كل الشكر لك    كن أول من يقيّم

كل الشكر لك على هذه المشاعر النبيلة ، و يكفيني نيل رضى أمثالك .

13 - سبتمبر - 2006
هوايات علمية
الدائرة و السداسي    كن أول من يقيّم

لرسم سداسي محوط  inscrit بالدائرة ، يكفي إعتماد نصف القطر لتحديد ست نقط  متساوية البعد équidistantes على محيط الدائرة ، كل نقطتين منها تحد وترا corde، هو في نفس الوقت ضلع للسداسي المزم رسمه .
 
 أي تحديد ستة أوتارcordes متساوية على محيط الدائرية ، يساوي لزاما  كل وتر منها  نصف قطرها .
 
و هذا ما يبينه الرسوم في الصور التالة :
ـ الرسم الأول يبين أخذ نصف القطر ، أو الشعاع rayon  بالبيكار .
ـ الرسم الثاني يظهر تحديد ست نقط على المحيط .
ـ الرسم الثالث يعطي النتيجة ، و هي تحديد السداسي المحوط بالدائرة ، و يسمى أيضا السداسي الداخلي للدائرة .
 
                                 
 
 
       
 
و للدائر ة أيضا سداسي خارجي  ، و نرى في  الرسم  التالي  [ hexa3 ] دائرة باللون الأحمر ، بسداسي داخلي و آخر خارجي  .
و هو رسم مأخوذ من موقع بالإنترنت .
                                                       
 
و إذا أخذنا الرسم الأول للأستاذة ضياء ، و أظهرنا السداسيات الخارجية لدوائره السبع ، فإن النتيجة ستكون كالآتي :
 
   و النتية بعد إظهار السداسيات الخارجية هي :      
  
و بهذا تكون السداسيات في قرص الشهدة هي  السداسيات الخارجية لدوائر إفتراضية داخل السداسيات ، كما يبينه الرسم التالي :
          
         و هي في الشهد       و 
 

15 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
العسل و الأمراض    كن أول من يقيّم

مقدمة لابد منها :
 
إلى الأخ عبد الحفيظ  و القراء الأعزاء :
 
المعروف عن العسل بصفة مسلمة لا غبار عليها و عند جميع الناس وفي كل القارات  و عند جميع أطبائهم  و عامتهم هو أن  العسل فيه شفاء للناس ....
 و قد كتب مالا يعد و لا يحصى عن العلاج بالعسل في كل العصور و بكل  اللغات .
 
و من التخصصات الحديثة في الطب ، علم  l'Apithérapie  ، و هو العلاج بمنتوجات النحل ، و أولها العسل . و هذا تخصص ازدهر في أول ظهوره   في أوروبا الشرقية  بصفة خاصة  ، أكثر من غيرها من بقاع العالم .
 
العسل و الإصابة بالأمراض :
 
المعروف في أدبيات النحالة عن الأمراض التي قيل أنها تصيب بني البشر نتيجة تناولهم لمادة العسل ، هو مرض واحد ، و يصيب الأطفال الرضع خاصة ، الذين  تقل أعمارهم عن  سنة واحدة . يعرف هذا المرض باسم botulisme  ، و تـُرْجـِـم في قاموس المنهل إلى { انسمام البخص } ، نسبة إلى مسببه  ، و يعرفه نفس المرجع بأنه :" البخص :  عصية لا هوائية  تنمو في المعلبات و في اللحوم الغير المطبوخة " / اهـ.....
 
التسمم البخصي :botulisme  
 
تـُعرّف المنظمة العالمية للصحة هذا المرض بما نصه ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ :
{ مرض خطير ، إلا أنه نسبيا نادر الوجود ، سببه مادة سامة قوية ، تنتجها بكتيريا Clostridium botulinum في الأغذية ..المرض غير معدي بين البشر ،  و المعروف منه سبعة أنواع  ، أربعة منها : A ، B  ، E   و نادرا F  هي التي تصيب الإنسان ، أما الأنواع الباقية [ C, D  و E] فتصيب التذييات و الطيور و الأسماك . توجد جراثيم أو  أبواغ spores البكتيريا بكثرة في الأرض و الترسبات البحرية و في الأسماك ... تقاوم هذه الأبواغ الحرارة وتنمو في انعدام الهواء . عندها تتكاثر البكتيريا و تنتج  سمها الذي يمكن أن يصبح مميتا ، إذا ما كان موجودا بكثرة في أغذية ملوثة به . و التسمم الغذائي هذا هو الشائع... إلا أن المرض قد يتنقل عن طريق الجروح  مثلا ...  وُجـِدَت هذه المادة السامة في أنواع مختلفة من الأغذية المعلبة كالفاصوليا الخضراء haricots verts و الإسفاناخ  épinard ، و الفطر champignons ، و البنجر betteraves ، و في الأسماك و في اللحوم المختلفة من بيضاء و حمراء ... و يكفي  للقضاء على السمية  تعرضها  مدة خمس دقائق لدرجة 85 من الحرارة ، أو بعض الدقائق في  درجة الغليان } ... انتهى ما نقل عن موقع المنظمة ... 
والمرض في هذا التعريف  لا يخص النحل ، بل هو مرض ككل الأمراض له مسببه و مصادره ، و لم يحدد التعريف العسل كمصر للمرض في هذا التعريف العام .
 
التسمم البخصي botulisme    و العسل :
 
بخص الأطفال botulisme infantile :
 
تعرفه المنظمة العالمية للصحة بما نصه ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ : { مرض نادر ،  يحدث بعد تناول الطفل لأبواغ أو جراثيم  ، تسبب في التسمم نتيجة تكاثر البكتيريا في الأمعاء . و المناعة الطبيعية عند اطفال ستة أشهر فما فوق  و عند البالغين ، كافية في جل الحالات  لمنع المرض  ... و أهم أعراض المرض عند الأطفال هي : القبض أو الإمساك ، عدم اشتهاء الطعام anoréxie ، وهن ، عدم التحكم في حركات الرأس . و اقترن هذا المرض بالعسل الملوث بجراثيم الباكتيريا Clostridium botulinum  . لذا تنصح الأمهات بعدم إطعام  صغارهن بعسل غير مغلي ، لاحتمال احتوائه على هذه الجراثيم التي ثبت في الماضي أنها تسببت في هذا المرض عند الأطفال ... و نفس المرض ، مجهول المصدر ،  يصيب البالغين من دون أن تكون التغذية أو الجروح سببا في الإصابة .... } / هـ .
 
و من الطريف أن هذه البكتيريا نفسها تستغل صيدليا لإنتاج  دواء يحقن لأغراض علاجية و تجميلية ، يعرف  الدواء باسمه التجاري " بوتوكس Botox " ...
 
و تقول مصاردر عن وزارة الصحة بكندا  : "  التسمم البخصي ، مرض عصبي ، يصيب الأطفال  الرضع في سن دون السنة الواحدة . عرف المرض لأول مرة سنة 1976 ، و أهم عراضه الإمساك أو القبض في البطن و عسر في التنفس ، و عدم التحكم في حركات الرأس و تجمد ملامح الوجه ...و مع أن الإصابات  قد  تستدعي  الاستشفاء إلا أن حالات الوفاة  جد نادرة ... و ضمن 16 حالة المعلنة عن هذا المرض بكندا ، و منذ 1979 إلى يونيو 1999 ، وُجـِـدَ أن لثلاثة منها فقط علاقة بالعسل .
 
بدعة جنون العسل و  العسل الخاطئ  :
 
أما عن  " جنون العسل" و " العسل الخاطئ " ، و بعد بحث أولي اطلعت فيه على كل ما جاء   في الموضوع  بالصفحات العربية على شبكة الإنترنت ، فأقول :
 المعتاد في مثل هذه الأسماء المبتكرة عربيا أن ينسب المرض إلى المصاب الأساسي به ، فيقال جنون البقر ، و أنفلنزا الطيور و ما شابه ... أما أن يقال جنون العسل ، فهذه صيغة غير دقيقة ، و أي جنون هذا الذي يصيب العسل ... كما أن المصدر الأول المعتمد في نشر الخبر يكاد يكون هو نفسه في جميع قصاصات الأخبار المتداولة عنه ... و أما أن يقال العسل الخاطئ ، فإن الخطأ و لا شك  في التسمية لا في العسل . و حسب علمي  و ما أتوفر عليه حتى الآن من معلومات ، فإن القضية و لا شك  تدور حول ترجمة غير دقيقة لاسم المرض المذكور أعلاه ، لا شك أن من ورائها إثارة فضول القراء بصيغة إشهارية  يجتهد بعض الإعلاميين في السبق إلى استغلالها دون اهتمام يذكر بالجانب العلمي الدقيق ... و ما أكثر المغريات في هذا الباب ... و إن كان الموضوع جديا و جديدا فسنعطيه حقه من البحث ... إلا أنني أستبعد هذا .
 
 

15 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
تعليق في محله    كن أول من يقيّم

موضوع الأخ جوزف هذا من المواضيع التي أتتبع بعناية كل ما يكتب فيه، و أنتظر ما سيكتب عن اللغة العربية عند المسيحيين و المسلمين  ، و في كل مرة أجدني أقول : ياسبحان الله ... موضوع الملف هو اللغة العربية كما تحدده كلمة التقديم من أول  يومِ نشره ... و تشاء الأقلام المتدخلة إلا أن تتجه نحو وجهة لم يوضع الملف أصلا للتطرق إليها ، و بقيت أنتظر تعاليق في الموضوع  ، أي عن اللغة العربية ... و هاهو القول الفصل يأتي من أستاذتنا ... و من مثلها يأتي القول الفصل .

18 - سبتمبر - 2006
المسيحيُّون والمسلمون، معًا، من أجل اللغة العربيَّة
السبورة الكونية    كن أول من يقيّم

 
سبق و ان سميت السبورة النحلية  هذه بالكونية : أما وصفها بالنحلية فلأنها مستلهمة من سداسيات شهد النحل . و أما وصفها بالكونية فلأنها اعتمدت أساسا على ملاحظة إقتنعت على مر الأيام أنها صحيحة و أنها عامة ، و عموميتها هذه هي التي قادت إلى إطلاق صفة الكونية في حقها . أما الملاحظة فهي التي سبق عرضها منذ البداية ، ومضمونها أن النسيج الكوني  المادي المكون من جزيئات ، تجتمع فيه هذه الجزيئات المستاوية الحجم  في شكل بديع : كل جزئية تحيط بها ست جزيئات ، بمعنى انها تجتمع في تجمعات سباعية ... كل مجموعة مكونة من وحدة مركزية تحيط بها ست وحدات من نفس الحجم و الشكل . و هو نفس الشكل الملاحظ في قرص شهد النحل ... كل عين سداسية تحيط بها ست أعين سداسية ... و قدمت  و سأقدم ما يكفي من الصور و الرسومات المؤيدة لهذا الإستنتاج ، مع الإستعداد لتقبل كل ملاحظة ، بل و التخلي عن النظرية كلها متى ظهر أي خطأ في التحليل أو الفهم ...
 
و من باب الخيال العلمي الإسلامي أو الروحي أو الكوني   ـ إن جاز التعبير ـ  أو من باب  الفن التشكيلي الإسلامي أو الروحي أو الكوني  ،  تخيلت هذا النسيج الكوني في ملكوت الله ، و تساءلت عن إمكانية تقبل هذا النسيج لهندسة  أو رسم أشياء من مخلوقات الله ، ورد ذكرها في الكتاب المنزل من عند الله ، القرآن الكريم ،  بـُشـِّرَ بها المؤمنون في جنات النعيم : كالسرر المرفوعة، و الأكواب الموضوعة ، و النمارق المصفوفة ، و الزرابي المبثوثة ، و الأرائك التي عليها يتكئون ... و ما من شكل شكل حاولت رسمه فوق هذا النسيج الكوني الممثل على السبورة الكونية هذه ، إلا ووجدته يستجيب بشكل بديع إلى تجسيد هذه اللوحات الإيمانية التي يحلم بها كل مؤمن يرجو لقاء ربه ...
 
صحيح أن في الجنة كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر ... و لكننا هنا لا نتكلم إلا فيما هو في مستوى فهمنا ،  و تدركه عقولنا ، و نتخذه مطية و وسيلة  للتفكر في خلق الله .
 
قال جل من قائل : { قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق } [ الآية 20 ـ العنكبوث ] .
ملاحظة :المرجو لضغط على الصور في الصفحة ، ثم الضغط على الملاحظة المكتوبة تحتها بصفحة الصور لتكبيرها و التعرف على محتواها .
 
                
 
 
                   
 
 
و من فرط اهتمامي بالموضوع ، و من باب تساؤلي الدائم عن مدى الفائدة من الإهتمام به ، أرى أن الفائدة الأولى هي اعتماد هذه السبورة النحلية ـ و هذه هي التسمية المختارة ـ  في تدريب الأطفال على كتابة الحروف العربية و اللاتينية ، و الكلمات ، و إنجاز الرسومات ... و هذه و الحمد لله هي أهم  نتيجة محصل عليها من هذه الدراسة  حتى الآن ، و سأعطيها مل ما تستحق من تعريف و أهتمام ، و خير دليل على فائدتها تقديم هذه المجموعةالأولى من الرسومات المنجزة باعتمادها ... و الجدير بالذكر أن الرسومات و الكتابة  و غيرها تعتمد أساسا على ذكاء المتعامل مع السبورة ، و أن كل واحد يرى فيها ما لا يراه الآخر ، و أن عرضها على الأطفال ـ و حتى الكبار ـ و مساعدتهم على اكتشاف ما تخفي من أشكال من شأنه أن يساعد بشكل كبير على نمو التفكير و تنظيمه  حسب فهمي ... كما أن العمل الجماعي حول السبورة يداخل الأسرة ، و النظر إليها من جهات مختلفة  يعطي نتائج باهرة و غير متوقعة ...
 
و كاستراحة فنية ، قدمت هذه المجموعة من اللوحات التشكيلية الكونية ، و أرجو أن أتعرف على تقييم السادة القراء لهذه المادة التي أقضي فيها الساعات الطوال لأعرض عليهم نتائج تخميناتي و تخيلاتي .
 
و هذه نماذج  للكتابة على السبورة :
 
                       
 
 
وسأقدم لاحقا كتبات باللغة اللاتينية .
        

19 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
الكتابة اللاتينية على السبورة النحلية .    كن أول من يقيّم

رمضان كريم مبارك سعيد ... و كل رمضان و أنتم بخير ..
                                                  ...................
 

الكتابة اللاتينية

 

     قدمت في  التعاليق السابقة نماذج من الكتابة بالحروف العربية و الأعداد  و إنجاز الرسومات المختلفة على السبورة النحلية . و أشرت غير ما مرة إلى  إمكانية الكتابة فوقها بالحروف اللاتينية، بالفرنسية أو الإنجليزية . و ها هي نماذج متنوعة من الكتابة بالحروف اللاتينية .

 
الصورة الأولى تعرض لائحة الحروف اللاتينية بالحجم الكبير ، و من السهل الكتابة  بها على هذا الشكل ، إذ يكفي  إظهار الحروف المكونة للكلمة  المزمع كتابتها مع مراعاة فراغ بين الكلمات . و أما الصورتان ، الثالثة و الرابعة ، فهي للحروف اللاتينية بالحجم الصغير ، و هي الحروف المستعملة في الكتابة اليدوية  manuscrite  ، و الملاحظ أن السبورة تمكن من كتابة يدوية في غاية الإتقان و الجمال ... و إذا كانت الكتابة اليدوية عادة جد مختلفة باختلاف كاتبيها ، بحيث لا يتشابه خطان يدويان على الإطلاق ، فإن السبورة النحلية  على العكس تماما ، تجعل الكتابة اليدوية عليها  موحدة النمط  standardisée ...
 
        
 
 كما أن اعتماد السبورة أثناء  تعلم الكتابة  عند الأطفال ، من شأنه أن يساعدهم على تعلمها بسرعة و كأن معلما يأخذ بأصابعهم أثناء الكتابة ، و من شأن أعتماد السبورة أيضا تحسين الخط بشكل ملحوظ ... و شكل الخطوط في الكتابات التالية خير دليل على ما نقول :
 
                            
 
و لقد أعجبت شخصيا أيما إعجاب ببساطة و جمالية الكتابة اليدوية  بواسطة السبورة النحلية لنص هذا القول الفرنسي المأثور ، و معناه : " من الواجب عمل المستطاع "  . و سأعمل على إخفاء الخطوط أكثر إذا كان ممكنا حتى تظهر الكتابة وحدها  بشكل أبرز و أجمل و أثقن .
و  أخيرا ، هذه رسومات أخرى تشير إلى أن السبورة هي أيضا مجال ابتكار و خيال ، و وسيلة فعالة لمساعدة الأطفال و الكبار على  السواء  ، لممارسة هواية الرسم و البحث عن أشكال و تشكيلات  تستريح  لرؤيتها العين  ، و  تعبر عن خواطر و أفكار متنوعة  تنوع خيال صاحبها ...
 
  هذا تزحلق فوق السبورة  و هؤلاء مارة عليها
 
 
 و هذه أشكال مختلفة      و هذا تذكير بكتابة الأعداد
 
 
 
 
 
 
 

24 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
 49  50  51  52  53