البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات لحسن بنلفقيه بنلفقيه

 48  49  50  51  52 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
السبورة النحلية و كتابة الأعداد    كن أول من يقيّم

 
 
قدمت في المقالة الأخيرة عدةَ صور يُـظْـهِـرُ تسلسلها كيفية رسم السبورة النحلية من تشعبات الدوائر المنجزة بواسطة البيكار . و هذه  صورة للسبورة المحصل عليها من تشعبات تلك الدوائر .
 
                                  
 
     
             
و أقدم في هذة المقالة كيفية كتابة الأعداد في السبورة ، لأن الأعداد كما يقول العلماء ، هي الحروف الأولى في هذا الكون . و الله أعلم بأسرار خلقه  .

 فموضوع حلقتنا هذه هو اكتشاف الأعداد الخفية في الشبكة ـ أو السبورة ـ  النحلية هذه ، و إبرازها للعيان بمجرد ملء خانات ـ أي تلوينها أو إضاءتها ـ و ترك أخرى على حالها .
لنلاحظ الصورة أسفله و هي تمثـل دائرتين من دوائر السبورة ، و تشعباتهما [ = 24 شعبة ] :
                                    
 
 
فبمجرد صبغ أو تلوين أو إضاءة بعض التشعبات و ترك اخريات على حالها دون تلوين ، نحصل على جميع الأرقام العربية من الصفر إلى تسعة  كما يظهر من الصورة التالية  :
 
                                 

و يمكن أن نحصل على نفس النتيجة ، و هي إبرز الأعداد أو الأرقام العـربية ، باعتماد الشكل الممثل في الصورة أسفله ، و هو مكون من سبع شعب من شعب اللوحة النحلية :
                             
 
                                   
 
                  و إلى الحلقة القادمة إن شاء الله .
 
    
     

1 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
إظهار الحروف في السبورة النحلية    كن أول من يقيّم

ملاخظة هامة : المرجو النقر على جميع الصور المعروضة في هذه الدراسة لإظهارها كما هي في مكتبة الصور ، ثم النقر ثانية على الملاحظة المكتوبة تحتها  لتكبير حجمها بشكل يسمح برؤية تفاصيلها . 
        كان الأولى بهذه الملاحظة أن تكتب على رأس المشاركة الأولى . فلعل الأخ زهير و هو المصلح ، يصلح هذا...
 
   أما موضوع هذه المقالة فهو إظهار الحروف الخفية في السبورة النحلية.
 
فهذه هي السبورة :
                                   
 
 
و هذه هي الحروف العربية بعد إظهارها في السبورة :
  
                              
 
              
و لا يخفى على لبيب أنني أكتفي بكتابة حرف واحد من الحروف المتشابهة ، كحروف الباء و التاء و الثاء ، و حروف الجيم و الحاء و الخاء ، و حرفي الدال و اذال ، و السين و الشين ، و الصاد و الضاد ، و الطاء و الظاء ، و العين و الغين ، و الفاء و القاف . و الملفت للنظر ، أن السبورة تعرض الحروف دوننقط  كما كان متبعا في الكتابة العربية  عند قدماء العرب ، بل و أيضا على عهد الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، و على عهد صحابته الكرام ، رضوان الله عليهم .
 
       
و خير ما أختم به هذه الصور الكونية ـ إن صح التعبير ـ ، كتابة لأشرف ما حملته السماوات السبع و الأراضين السبع ، منذ نشأتها الأولى و إلى أن تـُطـوى كَـطـَـيِّ السجـل للكتب ، و هو إيماني و اعتقادي بأنه : { لا إلـه إلا اللـه } { محمد رسول الله }:
       
                       
 
 
 

1 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
إستراحة    كن أول من يقيّم

و كاستراحة من هذ التخيلات المتكررة ، أعرض على الزوار الكرام ، هذ الباقة من اللوحات المتكررة أيضا في شكلها ، و المختلفة في تشكيلاتها ، و هي مستخرجة أيضا من السبورة النحلية ، و يمكن لكل راغب في المشاركة في التمارين على السبورة أن يحاول اكتشاف تشكيلات خاصة به ، و يعرضها علينا ، في مكتبة الصور و سأسهر على تتبع ما ينشر منها و التنويه بها إن شاء الله ... و هذه لوحاتي الأولى :
 
                             
 
 
                           
 
 
                           

1 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
طريقة الحصول على نسخة من السبورة النحلية    كن أول من يقيّم

للحصول على نسخة من السبورة النحلية قصد إستعمالها من قبل الأطفال  للكتابة و الرسم ، أو من طرف الكبار قصد استخراج و استحداث تشكيلات هندسية و المشاركة بها في مكتبة صور الوراق ، كما جاء في تعليقي الأخير ، المرجو القيام بالتالي :
 
1 ـ الدخول إلى ملف { فنون } في صفحة الصور .
2 ـ نسخ صورة السبورة النحلية ، و رقمها بالملف هو 818 ، و إنزالها بالحاسوب الشخصي ، ثم القيام بطبع عدد وافر منها في أوراق ، و حسب الحاجة ، و استعمالها للكتابة و الرسم التشكيلي إن جاز التعبير .
 
                                                       و هذه هي الصورة رقم 818 بملف فنون بصفحة الصور .
                                                         

2 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
لغة النحل بلغة ضياء    كن أول من يقيّم

تفضلت الأستاذة ضياء و تكرمت على محبي النحل و مربيه و هم كثر ، فترجمت بلغتها المشهود لها بالبلاغة و البيان ، أوثق وثيقة علمية موجودة في أدبيات النحالة ، و هي وصف كيفية التخاطب عند النحل من طرف مكتشف هذا التخاطب و الفاك لشفرته و الفاهم لمضمونه و الباحث في أسراره ، العلامة كارل فون فريتش عينه  Carl Von Frisch  .
 
اول نقطة تخص دراسة الدائرة في هذه الترجمة ، هي وصف الرقصة التي يستعمل  النحل عندما يكون مصدر الغذاء قريبا من الخلية ، و على بعد لا يزيد عن عشرة أمتار بكثير ... و هذه الرقصة هي الرقصة الدائرية ....
فلماذا يا ترى أوحي للنحل بإنجاز رقصة دائرية .... لا مستطيلة و لا مربعة ??
 
 
                                             
 
  رسم تقريبي توضيحي لمسار النحلة الراقصة التي اكتشفت مصدر الغذاء ، متبوعة بشغالات تتلقى و تسجل المعلوات في خرطتها ، قبل التوجه إلى مصدر الغذاء.
 
أما الرقصة الثانية ، و هي التي يعتمد النحل في إرشاد الشغالات إلى مصادر الغداء حينما تكون تلكم المصادر  بعيدة عن الخلية بعشرات أو مآت ، أو مآت المآت من الأمتار ف تسمى بالرقصة الإهتزازية ... و تتخذ شكلا آخر من أشكال السبورة النحلية ، هو شكل العدد ثمانية كما يكتب في الإنجليزية و الفرنسية  و، و هو الممثل في الصورتين بأشكال مختلفة شيئا ما :
 
              و الشكل               
 
 
و كثيرا ما يرد الشكل مكتوبا في النصوص العربية بشكل العدد ثمانية " الهندي " الذي يكتب على شكل زاوية مقلوبة ، أو علامة النصر المنكوسة Λ ، و هذا غير صحيح علميا كما سبق بيانه .  
 
و ستضع هذه الترجمة حدا لمفاهيم خاطئة أخرى كثيرة أراها منتشرة في كتابات عربية لكتاب من مستويات علمية متنوعة .
و سنعود لذكر نماذج من هذه الأخطاء العلمية  بعد عرض ترجمة وصف الرقصة الثانية إن شاء الله ، ليكون القارئ على علم بالشكل الصحيح للرقصات ، و يدرك بجلاء أسباب الأخطاء و درجات فداحتها ...
 
 
 
 
 
 

5 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
شكرا على التوضيح    كن أول من يقيّم

شكرا للأستاذة ضياء على هذا التوضيح الذي تفوقت فيه التلميذة على المعلم ، لأني حتى و إن وجدت  ذكرا لهذا  الكتاب  في مراجع بعض الكتب العربية ... فهو حسب علمي شبه مفقود ... و لم أجده قط في مكتباتنا و لا عند باعة الكتب القديمة ...  و سأعمل منذ اليوم على اقتنائه و الإطلاع على محتواه إن تيسر ذلك ... و كيفما كان الحال فيبقى هذا الكتاب هو عن لغة النحل بلغة أحمد حسن كاشف سنة 1967... و تبقى لغة النحل في الوراق بلغة ضياء سليم العلي سنة 2006... و لكل لغته و فهمه للنص المترجم ...    

5 - سبتمبر - 2006
دراسة في هندسة الدائرة
البحث عن حل للمشكلة    كن أول من يقيّم

السيد جوزف
 
أود أن أعرض عليك طريقة في البحث عن حل للمشاكل التقنية التي نشتكي منها جميعا أثناء تعاملنا مع الحواسيب ... و تنجح معي هذه الطريقة في حالات كثيرة ، أرجو أن تساعدك على إيجاد حل لمشكلتك ...
 
الطريقة هي أن تختصر مشكلتك في جملة قصيرة ، تحتوي على الكلمات المفاتيح في المشكلة ، و تجرب اللغة العربية ، ثم الإنجليزية أو الفرنسية ، و في الغالب تجد وصفا و حلا لمشكلتك  في إحدى منتديات الشبكة .... فلن تكون أنت أول من اشتكى من المشكلة ... و لا شك أن غيرك قد سبق و تعرض لها أو بحث عن حلها  أو سأل عنه ....
 
و هذا بالضبط ما وقع لي مع حاسوبي المحمول ، إذ أصبح لا يسمح باستعمال الأقراص المحتوية على تطبيقات جديدة أرغب في إدخالها لحاسوبي ، فأتلقى منه تحذيرا يقول : { Error 1327 invalid drive : K:} ...
 
و بحثا عن الحل ، أدخلت الإنذار كما هو في محرك البحث Google ، فإذا بي أمام عشرات الحلول ، إخترت واحدا منها ، فنجح في إزالة المشكل ، و الحمد لله ...
 
و قد أدخلت جملة { être averti and message} ، في محرك البحث ، فإذا بي أمام عشرات المعلومات في الموضوع ....
 
حاول هذه الطريقة ، و ابحث لك ضمن المعروضات عما يناسب مشكلتك ...
 
و أتمنى لك التوفيق .

7 - سبتمبر - 2006
الحاسوب و برامجه
جميل ما تقول يا طه أحمد    كن أول من يقيّم

مرحبا بالأديب طه أحمد، جئتنا فعلا بكل ما هو جميل ... جئتنا بالقول الرصين ، والأسلوب السلس و المتين ، و تكلمت بلسان عربي تألفه الأذن و يستقبله الوجدان و يهواه العقل و يستطيبه ...
 
ما إن  قرأت إسم طه أحمد حتى تبادر إلى ذهني أنني أعرف صاحبه ... و ازداد يقيني مع تقدمي في قراءة المداخلة ... و تيقنت أنك صاحب  أول تعليق و تأييد لبحثي في الدائرة بملف الصور ، و سميته بالنكتة الرياضية ، فهل أصبت في التخمين ? أم هو مجرد  تشابه في الأسماء ?
 
جميل ما تقول يا طه أحمد ـ سواء كنت من أعرف ، أم من تعرفت عليه ـ  و نطلب منك المزيد إن تكرمت و تفضلت .

7 - سبتمبر - 2006
الجمال ? ما هو ??
القول الجميل    كن أول من يقيّم

جميل ما قاله أبو البركات أستاذنا منصور مهران في حق  المرحوم  محمد ملازم ، هذا الرجل الذي أحيا الله ذكره على يد أصيل معترف بالجميل ، فصار له بمنزلة الولد الصالح البار ، يدعو له ، و ينشر ذكره على أوسع نطاق ، و يعِّـرف به على أحسن وجه بين الخلق ، فهل  ينتظر الوالد من الولد أجمل و أحسن من هذا  ـ و الحُسنُ : الجَـمالُ ـ  ...  وإذا قيل { رب أخ لم تلده لك أمك } ، فالأحرى أن يقال أيضا { رُبَّ ولد لم تلده لك زوجتك } ، بل { رُبَّ أبناء لم تلدهم لك زوجتك } ... فهذا إبن بار آخر ، شاعرنا زهير ، يـُدخِـلُ الصالحَ المصلح و المرمم للأسفار ،  محمد ملازم ، إلى التاريخ من أوسع الأبواب ، و من لا يعرف محمد ملازم لا يعرف التاريخ  ...
 
و سؤال التاريخ لقرائه هو : من هو أخلص مرمم للأسفار ?
و الجواب الصحيح هو : أخلص مرمم و مصلح للكتب هو محمد ملازم .
 
و صدق الله العظيم  : { و قل إعملوا فسيرى الله عملـَكم و رسوله و المؤمنون } ...
عمِــلَ محمد ملازم ، فأخلد الله اسمه بجميل ذكره بين خلقه ... { و هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } .....

7 - سبتمبر - 2006
الجمال ? ما هو ??
علاج البرص في الطب العربي    كن أول من يقيّم

 
 
        سبق و أن تكلمت بتفصيل ، منذ حوالي سنتين ،  عن بعض  ما ورد في علاج البرص في الطب العربي ،  ضمن تحقيقي لمفردة { آاطريلال } بكتاب الجامع لإبن البيطار في هذا المجلس و ضمن موضوع النقاش الذي نحن فيه "النبات الطبي عند العرب " , و بعدها توصلت برسائل من بعض القراء ، منهم من طلب الإتصال بي قصد تزويده ببذور الآطريلال و جذور { العاقر قرحا } ، و منهم من طلب التفاصيل الدقيقة و الكميات المستعملة  في وصفة العلاج ... و كان جوابي للسائلين ، أن اهتمامي ينحصر أساسا في تحقيق أسماء النبات الطبي ، و التعريف الصحيح بشخصه ... فلم أتصل بأي منهم ،  و لم أزود أحدا لا ببذور و لا بجذور ...
 و اتصل بي أخيرا  شخص عزيز ، طلب مني ملخصا لما هو مفيد في هذ المادة المثيرة للإهمام . و ها أنا ذا ألبي طلبه و أقدم ما أعرف عن هذا النبات  بكل موضوعية و أمانة علمية .
 
أشار إبن البيطار إلى أن نبات الآاطريلال  كان يستعمل بنجاح في علاج البرص بأعمال { بجاية } [2] بالجزائر . و أكد المستشرق الفرنسي ، الطبيب الدكتور لوسيان لوكليرك Lucien Leclerc ، مترجم كتاب الجامع إلى الفرنسية ، أن نبات الآطريلال هذا هو المسمى علميا Ptychotis verticillata  ، من فصيلة الخيميات Ombellifères  . و تحديد الإسم العلمي يُغني عن ذكر وصف النبات هنا ... و هناك  بعض النباتيين الذين قد يسمونه  Ammoides verticillata   ، و هذان الإسمان يعتبران مرادفان في علم تصنيف النبات taxonomie .
 
و تشير كتب نباتات الجزائر في العصر الحديث ، إلى وجود هذا النوع النباتي بها إلى الآن ، و إليكم الدليل  و الحجة العلمية :
ورد في كتاب Nouvelle Flore de l'Algérie et des Régions Désertiques Méridionales  ، من تأليف P. Quezel  ، أستاذ بكلية العلوم بالجزائر ، و S. Santa ، دكتور في الصيدلة ، و المساهمة التقنية للسيدة O. Schotter  ، و تقديم البروفسور L. mberger ، مراسل المعهد الفرنسي للبحث العلمي بالجزائر ، تاريخ النشر 1962 ، ما يلي :
 
1 ـ ورد بالصفحة 645  من الجزء الثاني للكتاب ،  إسم جنس Ammoides  على أنه جنس من أجناس فصيلة الخيميات = Ombellifères .
 
2 ـ جاء بالصفحة 671 من نفس الجزء أن الجنس النباتي  المسمى Ammoides من قبل العالم النباتي Adonson ، هو نفس الجنس المسمى Ptychotis  من طرف العالم Koch .
 
3 ـ  أن المعروف بالجزائر لجنس Ammoides  أو Ptychotis ، نوعان هما :
 
ـ النوع الأول هو :  Ammoides verticillata (Desf.) Briq.  ... و هذا هو المسمى عند لوسيان لوكليرك بــ Ptychotis verticillata  ،   و هو المستعمل في علاج البرص عند اهل بجاية ... ، وهو النوع النباتي الطبي الذي تأكد نفعه في علاج البرص عند إبن البيطار ، و هو المقصود عنده باسم  {  آاطريلال } .
 
       ـ  النوع الثاني هو : Ammoides atlantica (Coss. Et Dur.)Wolf. ، و لم يذكر له أي استعمال طبي .
 
هذا عن الآطريلال في الجزائر و هو نفسه الآاطريلال في كتب الطب العربي .
 
و أما الآطريلال عندنا في المغرب ، فهو نوع آخر لنفس الجنس الخيمي ، إسمه Ptychotis heterophylla Koch. و قد سبق و حكيت قصتي معه بالرابط أدناه .  و هو الممثل في الصورتين التاليتين :                        
 
                   
 
و قد شاع استعمال هذا النوع المغربي عندنا أواخر السبعينات و بداية الثمانينات ، ورأيت عيانا أثره البين في الأماكن البرصة بعد تعرضها   لأشعة الشمس ، بل و حكيت قصتي مع الشاب الذي استعمله فتأكدت مشاهدة أنه شفي تماما ، ثم أخبـِرْتُ أن البرص عاد و ظهر فيه من جديد...  و يتمثل  ذلك التأثير تماما كما وجدته موصوفا من طرف الطبيب العربي المشهور ،  إبن النفيس  ، في كتابه : " الشامل في الصناعة الطبية ، تحقيق د. يوسف زيدان  " و الصادر عن المجمع الثقافي ، أبو ظبي ، عام 2000 ... و هو نفس الكتاب الموجود بالمكتبة المحققة بموقع الوراق هذا ، و يمكن الإطلاع على ما جاء فيه عن نبات آاطريلال في المقالة الأولى من الكتاب ، بالصفحة 67 .
 
يقول إبن النفيس : ...{  وأوَّل تعرُّفه ، إنما كان لأجل نفعه من البَرَصِ (5) وذلك لأن طائفة من البربر كانوا يشفون به البَرَصَ ويخفونه عن الناس ولا يعرفه غيرهم. ثم عُرف بعد ذلك ، واشتهر ؛ وذلك لأن فعله فى البَرَصِ عجيبٌ ، لأنه إذا تناوله المبروص ، وكشف مواضع البَرَصِ للشمس ، نفطت (6) تلك وتقرَّحت ، من دون سائر جسده . ثم بعد ذلك ، ينبت بدل تلك المواضع لحمٌ صحيحٌ ، وجلدُ حَسَنٌ (1) .
فإن كان ذلك البَرَصُ حديثاً غير مستحكم ، فربما كفى صاحبه أن يفعل ذلك مرةً واحدة . وربما لم يكفه (2) ، بل بعد نبات ذلك اللحم ، يعاوده البَرَصُ ثانياً، ويكون أضعف من الأول ؛ ثم إذا عاود تناول هذا الدواء ، وتقرَّح مرةً أخرى ؛ استمر لحمُهُ على الصحة ، وذلك هو النابت بعد التقرُّح الثانى . وربما لم يكف ذلك ، وأُحوج إلى مرةٍ ثالثةٍ ، ورابعة ، وذلك إذا كان البرص قوياً .
وربما لم ينجح هذا الدواء البتة ، بل كلما سقط موضع البَرَصَ ثم عاد لحمٌ صحيح ، عاد (3) البَرَصُ بعد مُدة ؛ وذلك إذا كان البَرَصُ قد استحكم وقوى . وربما كان هذا التدبير (4) -حينئذٍ - مُزيداً فى البَرَصِ وذلك لأجل زيادة ضعف مواضعه وما يقرب منها ، بتكرير التقرُّح .

        } / هـ.... إنتهى ما نقل عن إبن النفيس .
 
المستعمل من نبات الآطريلال هو بذوره ، و من نبات عاقر قرحا جذوره ، و هذا الأخير هو المسمى علميا Anacyclus pyrethrum D.C. ، إسمه الفرنسي Pyrèthre  ، و إسمه الإنجليزي Pellitory of Spain ، بمعجم د. أحمد عيسى . و بنسبة أربعة أجزاء من بذور آاطريلال ، و جزء من جذور عاقر قرحا ، كمثال : 40 غرام من البذور و 10غرامات من الجذور ، يطحن الجميع جيدا و يعجن  في 250 غرام عسل النحل . يؤخذ من المعجون مقدار ملعقة كبيرة ، توضع في كأس و تشرب بماء حار ، ثم يجلس المصاب في الشمس الحارة كاشفا الأماكن البرصة لأشعة الشمس حتى تعرق ... و يستمر على هذا ثلاثة أيام إلى خمسة ، و ينظر أثر الدواء في جسمه ، و من سلامة المريض أن يكون تحت مراقبة طبيب في الأمراض الجلدية ، حى يتجنب أي خطر على جلده و حياته . لأن جميع الأماكن البرصه يحدث فيها تقرحات شديدة تبدأ باحمرار الجلد و تقرحه ثم يتجمع ماء تحت الجلج و هو ما يسمى بالنفاطات في الطب الشعبي ... لذا فإن اتساع البقع البرصة في الجسم يعرض المريض إلى خطر أكيد نتيج تقرح جزء كبير من جلد جسمه ... و قد ظهر في إسبانيا ، في بداية الثمانينات  دواء يباع في الصيديات ، يتناوله المصاب بالبرص ، و يعرض جسمه لأشعة الشمس تماما كاستعمال الآطريلال ، عرفني عليه صديق مصاب  ، استعمله مدة و لم ينفعه هذا الدواء ، و بقي البرص في جلده ... و استعمل النوع المغربي من الآطريلال ، و أخبرني أن البرص نقصت بقعه  و توقف انتشاره في جسمه .
 
خلاصة القول هو التأكد أولا من أن البذور المستعملة هي فعلا و بدون شك  للنوع الطبي Ptychotis verticillata ، و الوسيلة الوحيدة للتأكد من هذا هي الحصول على البذور من نباتي ثقة يعرف النوع الطبي بمنابته ... و قد سبق و ذكرت قصتي مع عشاب أراد أن يعطيني نباتا غريبا مدعيا أنه آطريلال ... و هذه مناسبة أمام معاهدنا الطبية للقيام بتجارب و أبحاث عن هذا النوع النباتي للتأكد بصفة علمية من نفعه في علاج البرص ، و تحديد الجرعات الطبية ، و طريقة الإستعمال السليمة ، بعيد عن كل دجل و شعوذة ، و تجنبا لكل خطر في الإستعمال العشوائي و الغير المقنن.
  
و أخيرا ، أرجو أن أكون قد أجبت عن بعض التساؤلات المتلقة بالبرص و علاجه في الطب العربي عامة ، و الشعبي منه خاصة .
 
..................
[1] : المغرب الأوسط هي الجزائر  
[2] : تعرف باسم Bougie بالفرنسية ، و Béjaia بمعجم لاروس الفرنسي .
 
 

11 - سبتمبر - 2006
النبات الطبي عند العرب
 48  49  50  51  52