البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 490  491  492  493  494 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
بدر بن سلام وآباؤه    كن أول من يقيّم

وحول ثورة بدر ابن سلام يقول ابن خلدون في تاريخه تحت عنوان (انتقاض أهل البحيرة وواقعة العساكر): (كان هؤلاء الظواعن الذين عمروا الدولة من بقايا هوارة ومزاته وزناته يعمرونها عن تحت أيديهم من هذه القبائل وغيرهم، يقومون بخراج بالسلطان كل سنة في إبانه وكانت الرياسة عليهم حتى في أداء الخراج لبدر بن سلام وآبائه من قبله، وهو من زناتة إحدى شعوب لواتة. وكان للبادية المنتبذين مثل أبي ذئب شيخ أحياء مهرانة وعسرة، ومثل بني التركية أمراء العرب بعقبة الإسكندرية اتصال بهم لاحتياجهم إلى الميرة من البحيرة. ثم استخدوا لأمراء الترك في مقاصدهم وأموالهم واعتزوا بجاههم، وأسفوا على نظائرهم من هوارة وغيرهم.
ثم حدثت الزيادة في وظائف الجباية كما هي طبيعية الدولة فاستثقلوها وحدثتهم أنفسهم بالامتناع منها لما عندهم من الاعتزاز فأرهقوا في الطلب، وحبس سلام بالقاهرة وأجفل ابنه بدر إلى الصعيد بالقبلية، واعترضته هناك عساكر السلطان فقاتلهم وقتل الكاشف في حربه. وسارت إليه العساكر سنة ثمانين مع الأق الشعباني وأحمد بن بيبقا وأنيال قبل ثورته فهربوا وعاثت العساكر في مخلفهم ورجعوا. وعاد بدر إلى البحيرة وشغلت الدولة عنهم بما كان من ثورة أنيال وبركة بعده، واتصل فساد بدر وامتناعه فخرجت إليه العساكر مع الأتابك أشمس والأمير سلام والجوباني أمير مجلس وغيرهم من الأمراء الغربية.
ونزلت العساكر البحيرة، واعتزم بدر على قتالهم فجاءهم النذير بذلك، فانتبذوا عن الخيام وتركوها خاوية. ووقفوا على مراكزهم حتى توسط القوم المخيم وشغلوا بنهبه، فكرت عليهم العساكر فكادوا يستلحمونهم، ولم يفلت منهم إلا الأقل. وبعث بدر بالطاعة، واعتذر بالخوف وقام بالخراج فرجعت العساكر، وولى بكتمر الشريف على البحيرة. ثم استبدل منه بقرط بن عمر. ثم عاد بدر إلى حاله فخرجت العساكر فهرب أمامها، وعاث القرط فيهم وقتل الكثير من رجالهم وحبس آخرين، ورجع عن بدر أصحابه مع ابن عمه ومات ابن شادي، وطلب الباقي الأمان فأمنوا وحبس رجال منهم، وضمن الباقون القيام بالخراج. واستأمن بدر فلم يقبل فلحق بناحية الصعيد، واتبعته العساكر؛ فهرب واستبيح مخلفه وأحياؤه ولحق ببرقة، ونزل على أبي ذئب فأجاره، واستقام أمر البحيرة. وتمكن قرط من جبايتها، وقتل رحاب وأولاد شادي. وكان قرطاي يستوعب رجالتهم بالقتل.
وأقام بدر عند أبي ذئب يتردد ما بين أحيائه وبين الواحات، حتى لقيه بعض أهل الثأر عنده فثأروا منه سنة تسع وثمانين، وذهب مثلاً في الآخرين، والله تعالى أعلم.

20 - يناير - 2011
الردماوي: أسطورة اليمن
ليس تحيزا    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

كل الشكر لك أستاذ محمود الدمنهوري على مشاركتك الكريمة هذه، وأنا في الحقيقة أصبحت أشبه بالغريق في أمواج القرن التاسع الهجري، فبين يدي مئات الكتب المؤلفة في ذلك التاريخ أحاول أن أفهم ما كان يجري في شيراز وتبريز وسمرقند وحلب وماردين وسيس وبلاد بني عثمان، وتقودني قراءاتي إلى مراجعة كتب ضخمة، لم يسبق لي أن قرأتها، ومثال ذلك (كتاب الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم وهو (7890) صفحة من صفحات الموسوعة، وقد قرأته كله، في هذه الأيام وأهم ما فيه رسائل الإمام الأوزاعي، وقد جمعتها وأضفت إليها ما لم يذكره ابن أبي حاتم من الرسائل، ومن الكتب التي قرأتها هذه الأيام (ذكريات علي الطنطاوي) وهي ثمانية أجزاء، استخرجت منها فوائد كثيرة، ثم رأيت شبابا من محبي الطنطاوي قد نشروا الجزأين الأول والثاني، فأسفت على أني ضيعت وقتي بنقل ما اخترته من الجزأين، ولو انتبهت لذلك لكسبت مزيدا من الوقت، وقد استخرجتُ ما في ذكريات الطنطاوي من تراجمه لشيوخه وأصدقائه ومعاصريه فكان ذلك كتابا طريفا، وأما ما ذكرته من عدم تقييم مواضيعي فلأني انا الذي يقوم بتقييم المواضيع وأرى لو أني قيمت موضوعا نشرته فستصح فيّ الكلمة (مادح نفسه إبليس) والأستاذة ضياء أيضا والأستاذ معتصم بإمكانهما التحكم بهذه الزاوية وغيرها من زوايا الإشراف، وأما مذكرات الوالد رحمه الله فلا أدري متى أفرغ لتبييضها، لأني في أوقات فراغي أرتب أوراقا مكدسة أمامي تتعلق بديوان ابن الرومي وديوان أبي تمام، وقد قضيت أكثر من عشرين يوما في كتابة موضوع يتعلق برأئية أبي تمام التي وصف فيها مصرع الأفشين، وجرتني هذه الرائية لجمع عدة ملفات مهمة، منها ملف (السيرة النبوية في الشعر العربي) ففي رائية أبي تمام (مثلا) يستشهد بأخطر خبر وردنا في السيرة النبوية ويفاخر به وهو خبر ارتداد ابن أبي سرح كاتب الوحي، ثم يستشهد بثورة المختار الثقفي وأن بني هاشم كانوا على علم بكل نواياه وأبو تمام بكل هذا يبرر بطشة المعتصم بالأفشين (واسمه : خيذر بن كاوس) لما أخفق كل قواد المعتصم في حربه مع (بابك) الذي كما يقول الطبري (وكان هذا الملعون قد قتل من المسلمين في مدة ظهوره - وهي: عشرون سنة - مائتي ألف وخمسة وخمسين ألفاً وخمسمائة إنسان) فلما تمكن الأفشين من سحق بابك وقدم رأسه إلى المعتصم أمر المعتصم أن تضرب رأس الأفشين وتعلق إلى جوار رأس بابك، وهذه القصة هي روح الشعوبية التي ترفرف فوق هياكلها، والتي سمعتها من عتاة الشعوبية في العصر الحديث، وهي القصة التي بنى عليها جرجي زيدان كتابه (عروس فرغانة) وأكتفي هنا بنشر قطعة من رائية أبي تمام، وأنبه إلى أن لأبي تمام في مدح الأفشين قصائد كثيرة أهما القصيدة التي يقول فيها:
بَـذَّ الـجِـلادُ البذ فَـهوَ iiدَفينُ
ما إِن بِهِ إِلاَّ الوُحوشَ قَطينُ
ولشعراء المعتصم في مدح الأفشين مدائح تبلغ مجلدا ضخما ومنها ميمية الحسين بن الضحاك التي يقول فيها:
إنما الأفشين سيفٌ سله
قدرُ اللَه بكفِّ المُعتصم
وهذه قطعة من الرائية:
الـحَـقُّ  أَبلَجُ وَالسُيوفُ iiعَوارِ
فَـحَـذارِ مِن أَسَدِ العَرينِ iiحَذارِ
مَـلِـكٌ  غَدا جارَ الخِلافَةِ iiمِنكُمُ
وَالـلَـهُ قَد أَوصى بِحِفظِ iiالجارِ
يـا رُبَّ فِـتـنَـةِ أُمَّةٍ قَد iiبَزَّها
جَـبّـارُهـا  في طاعَةِ iiالجَبّارِ
جـالَـت بِـخَيذَرَ جَولَةَ المِقدارِ
فَـأَحَـلَّـهُ الـطُغيانُ دارَ iiبَوارِ
كَـم  نِـعـمَـةٍ لِلَّهِ كانَت iiعِندَهُ
فَـكَـأَنَّـهـا  في غُربَةٍ iiوَإِسارِ
كُـسِيَت سَبائِبَ لومِهِ iiفَتَضاءَلَت
كَـتَضاؤُلِ الحَسناءِ في iiالأَطمارِ
مَـوتـورَةٌ طَـلَبَ الإِلَهُ iiبِثَأرِها
وَكَـفـى بِرَبِّ الثَأرِ مُدرِكَ iiثارِ
صـادى  أَميرَ المُؤمِنينَ iiبِزَبرَجٍ
في  طَيِّهِ حُمَةُ الشُجاعِ iiالصاري
مَـكـراً  بَـنـى رُكنَيهِ إِلّا iiأَنَّهُ
وَطَـدَ  الأَساسَ عَلى شَفيرٍ iiهارِ
حَـتّـى إِذا ما اللَهُ شَقَّ iiضَميرَهُ
عَـن  مُستَكِنِّ الكُفرِ iiوَالإِصرارِ
وَنَـحا  لِهَذا الدينِ شَفرَتَهُ iiاِنثَنى
وَالـحَـقُّ  مِـنهُ قانِئُ iiالأَظفارِ
هَـذا  الـنَبِيُّ وَكانَ صَفوَةَ iiرَبِّهِ
مِـن بَـيـنٍ بادٍ في الأَنامِ وَقارِ
قد خصَ من أهل النفاق iiعصابةً
وهـم أشـدُ أذًى مـن iiالـكُفارِ
واخـتار من سعدٍ لَعِينِ بني أبي
سَرْح لوحي (1) اللّه غيرَ iiخيار
حتى استضاءَ بشعلةِ السُوَرِ التي
رفَعت له سجفا (2) من iiالأستار
وَالـهـاشِمِيّونَ اِستَقَلَّت iiعيرُهُم
مِـن  كَـربَـلاءَ بِأَثقَلِ iiالأَوتارِ
فَـشَـفاهُم المُختارُ مِنهُ وَلَم يَكُن
فـي ديـنِـهِ المُختارُ iiبِالمُختارِ
حَتّى إِذا اِنكَشَفَت سَرائِرُهُ iiاِغتَدَوا
مِـنـهُ بِـراءَ السَمعِ وَالأَبصارِ
مـا كانَ لَولا فُحشُ غَدرَةِ iiخَيذَرٍ
لِـيَـكونَ في الإِسلامِ عامُ iiفِجارِ
يـا مَشهَداً صَدَرَت بِفَرحَتِهِ iiإِلى
أَمصارِها القُصوى بَنو iiالأَمصارِ
رَمَـقـوا أَعـالي جِذعِهِ iiفَكَأَنَّما
وَجَـدوا الـهِلالَ عَشِيَّةَ الإِفطارِ
قَـد  كـانَ بَـوَّأَهُ الخَليفَةُ iiجانِباً
مِـن  قَـلبِهِ حَرَماً عَلى iiالأَقدارِ
فَسَقاهُ  ماءَ الخَفضِ غَيرَ iiمُصَرَّدِ
وَأَنـامَـهُ في الأَمنِ غَيرَ iiغِرارِ
وَرَأى بِـهِ ما لَم يَكُن يَوماً iiرَأى
عَـمـرُو  بنُ شَأسٍ قَبلَهُ iiبِعِرارِ
فَـإِذا  اِبـنُ كـافِرَةٍ يُسِرُّ بِكُفرِهِ
وَجـداً كَـوَجـدِ فَرَزدَقٍ iiبِنَوارِ
وَإِذا تَـذَكَّـرَهُ بَـكـاهُ كَما iiبَكى
كَـعـبٌ زَمانَ رَثى أَبا iiالمِغوارِ
دَلَّـت زَخـارِفُـهُ الـخَليفَةَ أَنَّهُ
مـا كُـلُّ عـودٍ ناضِرٍ iiبِنُضارِ
يـا قـابِضاً يَدَ آلِ كاوُسَ iiعادِلاً
أَتـبِـع يَـمـيـناً مِنهُمُ iiبِيَسارِ
أَلـحِـق  جَـبـيناً دامِياً iiرَمَّلتَهُ
بِـقَـفـاً وَصَدراً خائِناً iiبِصِدارِ
وَاِعـلَـم بِـأَنَّـكَ إِنَّـما iiتُلقيهِمُ
فـي بَعضِ ما حَفَروا مِنَ iiالآبار
وَلَقَد  شَفى الأَحشاءَ مِن iiبُرَحائِها
أَن  صـارَ بـابَكُ جارَ ما زَيّارِ
ثـانيهِ  في كَبِدِ السَماءِ وَلَم iiيَكُن
لِاِثـنَـينِ  ثانٍ إِذ هُما في iiالغارِ
وَكَـأَنَّـمـا  اِنتَبَذا لِكَيما iiيَطوِيا
عَـن  ناطِسٍ خَبَراً مِنَ iiالأَخبارِ
سـودُ  الثِيابِ كَأَنَّما نَسَجَت iiلَهُم
أَيـدي الـسَمومِ مَدارِعاً مِن قارِ
كـادوا  النُبُوَّةَ وَالهُدى iiفَتَقَطَّعَت
أَعـنـاقُـهُم  في ذَلِكَ المِضمارِ
فَـاِشـدُد بِـهارونَ الخَلافَةَ iiإِنَّهُ
سَـكَـنٌ  لِـوَحشَتِها وَدارُ قَرارِ
بِـفَتى بَني العَبّاسِ وَالقَمَرِ iiالَّذي
حَـفَّـتـهُ أَنـجُمُ يَعرُبٍ iiوَنِزارِ
كَـرَمُ الـعُمومَةِ وَالخُؤولَةِ iiمَجَّهُ
سَـلَـفـا قُرَيشٍ فيهِ iiوَالأَنصارِ
والمقصود بهارون في الأبيات الأخيرة الخليفة الواثق ابن المعتصم وكانت أمه من الأنصار كما يفهم من شعر ابي تمام، إلا أن المؤرخين قالوا: لا يصح هذا فليس في كل خلفاء بني العباس من أمه من الأنصار، قالوا: أم الواثق جارية رومية اسمها قراطيس (لا تعرف قرعة أبيها)

21 - يناير - 2011
الردماوي: أسطورة اليمن
ترجمته في النجوم الزاهرة    كن أول من يقيّم

وقال ابن تغري بردي في وفيات سنة 500:
وفيها توفي محمد بن إبراهيم، أبو عبد الله الأسدي. ولد بمكة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة =والصواب سنة 401 كما ذكرنا في مقدمة الموضوع= وسافر البلاد ولقي العلماء. وكان إماماً فاضلا شاعراً. ومن شعره:
قـلـت  ثقلت إذ أتيت iiمراراً قـال  ثـقلت كاهلي iiبالأيادي
قـلـت طولت قال لا بل iiتطوّل ت وأبرمت قال حبل ودادي
ورأيت هذين البيتين في شرح البديعية لابن حجة في القول بالموجب، ونسبهما لابن حجاج. والله أعلم.

21 - يناير - 2011
محمد بن إبراهيم الأسدي وكتابه: ذيل الحماسة
ترجمته في خريدة القصر     كن أول من يقيّم

وترجم له العماد الكاتب في الخريدة قال:
(أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الأسدي الحجازي: من أهل مكة
لقي أبا الحسن التهامي في صباه، وكان بمكة مولده وبالحجاز منشاه، وتوجه إلى العراق وغصن شبابه رطيب، وبرد آدابه قشيب، واتصل بخدمة الوزير المغربي ثم ورد خراسان وامتد إلى غزنة، واستدر بها من أدبه مزنة، وذلك في سنة ست وأربعين وأربعمائة، وعمرإلى حد المائة، ولقي القرن بعد القرن، والفئة بعد الفئة، وكان مولده بمكة سنة إحدى
وأربعمائة، وتوفي بغزنة سنة خمسمائة.
وله وقد خدم بعض الأكابر ومدحه بقصائد وكان يستزيده:
كـفَى  حَزَناً أَنّي خَدمْتك iiبُرْهَةً وأَنفْقَتُ في مَدْحِيكَ شَرْخَ شَبابي
فـلم  يُرْوَ لي شُكْرٌ بِغيْرِ شِكايةٍ ولـم يُـرَ لي مَدْحٌ بغيرِ iiعِتابِ
وله:
قـلـتُ  ثَقَّلْتُ إِذ أَتَيْتُ iiمِراراً قـال  ثَـقَّلتَ كاهلي iiبالأَيادي
قلت: طولت، قال لا بل تطول ت، وأبرمت، قال: حبل iiالوداد
وذكره السمعاني بمثل ما أوردته.

21 - يناير - 2011
محمد بن إبراهيم الأسدي وكتابه: ذيل الحماسة
ترجمته في المنتظم والوافي وابن كثير    كن أول من يقيّم

وترجم له ابن الجوزي في وفيات سنة 500 قال:
محمد بن إبراهيم، أبوعبد اللّه الأسدي
ولد بمكة سنة احدى وأربعمائة، ونشأ بالحجاز ولقي أبا الحسن التهامي في صباه فتصدى لمعارضته، ثم خرج إلى اليمن ثم توجه إلى العراق واتصل بخدمة الوزير أبي القاسم المغربي، ثم عاد إلى الحجاز ثم سافر إلى خراسان. ومن بديع شعره.
قـلت ثقلت إذ أتيت iiمراراً قـال ثقلت كاهلي iiبالأيادي
قلت طولت قال بل iiتطولت قلت مزقت قال حبل ودادي
توفي بغزنة في عاشر محرم من هذه السنة 
@ وترجم له الصفدي في الوافي فقال:
محمد بن ابراهيم أبو عبد الله الأسدي، ولد بمكة سنة إحدى وأربعين وأربع مائة، =وهذا خطأ والصواب سنة 401= وتوفي سنة خمس مائة، سافر إلى البلاد ولقي العلماء وخدم الوزير أبا القسم المغربي، وقال العماد الكاتب: هو من أهل مكة لقي أبا الحسن التهامي في صباه مولده بمكة ومنشؤه بالحجاز وتوجه إلى العراق ثم ورد خراسان وعمر إلى أن بلغ حد المائة ولقي القرن بعد القرن والفئة بعد الفئة وتوفي بغزنة، ومن شعره:
كـفى  حزناً أني خدمتك iiبرهة وأنفقت في مدحيك شرخ شبابي
فـلـم ير لي شكر بغير iiشكاية ولـم يـر لي مدح بغير iiعتاب
قال سبط ابن الجوزي: ومن بديع شعره:
قـال  ثـقلت إذ أتيت iiمراراً قـلـت ثقلت كاهلي iiبالأيادي
قال طولت قلت لا بل تطولت وأبـرمـت  قلت حبل iiالوداد
قلت وهذا من أنواع البديع وهو الذي سمونه أرباب البلاغة القول بالموجب وله نظائر كثيرة ... إلخ
 
@ وترجم له ابن كثير ترجمة موجزة فقال:
محمد بن إبراهيم ابن عبيد الأسدي الشاعر، لقي التهامي، وكان مغرماً بما يعارض شعره، وقد أقام باليمن وبالعراق ثم بالحجاز ثم بخراسان، ومن شعره:
قـلت ثقلت إذ أتيت iiمراراً قـال ثقلت كاهلي iiبالأيادي
قلت طولت قال بل iiتطولت قلت مزقت قال حبل ودادي

21 - يناير - 2011
محمد بن إبراهيم الأسدي وكتابه: ذيل الحماسة
ابن العديم ينسب البيتين للشاتاني    كن أول من يقيّم

وفي بغية الطلب:
أنشدني أبو محمد المعافي بن إسماعيل بن الحدوس الموصلي قال: أنشدنا علم الدين الحسن بن سعيد الشاتاني لنفسه:
قـلـت  ثقلت إذ أتيت iiمراراً قـال:  أثقلت كاهلي iiبالأيادي
قلت: طولت قال: أوليت طولاً قلت: أبرمت قال: حبل iiالوداد

21 - يناير - 2011
محمد بن إبراهيم الأسدي وكتابه: ذيل الحماسة
تتمة القصيدة    كن أول من يقيّم

ثم يعود لاستعطاف أمه في السماح له بالسفر فيقول

أعـنْ مـثـل ذاك الحرِّ تَستَلْفتينني إلـى  كُـلِّ عبد الخيمِ وغدِ iiالشكائمِ
أخي ما أخي لا مُرْتجي الخير خائبٌ عـلـيـه  ولا ذو الـمدح فيه iiبآثمِ
وهَـلْ  مأثَمٌ في مدحِ من كان iiمدحُه يـوازِنُ عـنـدَ الـلَّهِ تسبيحَ صائمِ
فـتـىً تـركَ الأشعارَ طُرّاً iiمدائِحاً وكـانـت  زمـاناً جُلُّها في iiالشتائمِ
إلى أن قال يفخر بجدوده اليونان:
أبى الله وُردي حَوْضَ ذاك وأن أُرى تـحـومُ رجـائي حَوْلهُ في الحوائمِ
ولـي مـثـلُ إسماعيلَ عنه iiمُراغمٌ وهـل كـأبـي سـهْلٍ لحُرٍّ iiمُراغمِ
ونـحـن بـنو اليونانِ قوم لنا iiحجاً ومـجـدٌ وعـيدانٌ صلابُ iiالمعاجِمِ
وحـلـمٌ  كـأركـانِ الجبالِ iiرزانةً وجـهـل تـفادى منه جنُّ الصرائمِ
إذا نـحـنُ أصـبحْنا فخاماً iiشؤونُنا فـلـسْـنـا نُبالي بالوجوهِ iiالسواهِمِ
ولـسـنـا  كـأقوام تكونُ iiهمومُهم بـيـاضُ الـمعاري وامتهادُ iiالمآكمِ
لـحـا  الـلَّـهُ هاتيكَ الهمومَ iiفإنها هـمـومُ ربـيباتِ الحجالِ iiالنواعِمِ
ومـا  تـتراءى في المرايا iiوُجوهُنا بلى  في صِفاح المرهفاتِ iiالصوارمِ
ثم قال يذكر سلف بني نوبخت في خدمة المنصور العباسي وتبشيره بالظفر على الطالبيين بعد هزيمته ؟:
وطِـئـتم بني نوبختَ أثبت iiوطْأةٍ وأثـقـلـها  ثِقلاً على أنْفِ iiراغمِ
وجـدتُـكمُ  مثلَ الدنانيرِ iiأُخلِصتْ وسـائـرَ  هذا الخلق مثلَ iiالدراهمِ
ورثْـتـم  بيوت النار والنور iiكلّها ذوي الـعلم قِدماً والشؤونِ iiالأعاظمِ
بـيـوتُ ضـياء لا تبوخُ iiوحكمةٍ نُـجـومـيِّـةٍ منهاجُها غيرُ طاسمِ
تـرون بـها ما في غدٍ رأْيَ iiناظرٍ بـعـين من البرهان لا وهمَ iiواهمِ
عـلـومُ نـجـومٍ في قلوب iiكأنها نـجـومٌ  أُجـنَّتْ في نجومٍ iiنواجمِ
أريـتُـم  بها المنصور فوزةَ قدْحِهِ وقـد ظنها إحدى الدواهي iiالصيالمِ
وأحـسـنـتُمُ البشرى بفتحٍ iiمغيَّبٍ تراءى له في شخصِ إحدى الهزائمِ
وقـد كـان ردَّى بـالرحال iiركابه وودَّعَ  دنـيـاه وداعَ الـمُـصارمِ
رأى أن أمـر الـطـالبيِّين iiظاهرٌ فـعـاد  بـأكوارِ القِلاص iiالعياهمِ
فـطـأمـنـتُمُ  من جأشه iiووهبتُمُ لـه نـفـسـاً مِ الكاذباتِ iiالكواظمِ

21 - يناير - 2011
ميمية ابن الرومي في مدح أبي سهل ابن نوبخت
علاقة ابن البرهان الظاهري بالأمير بيدمر    كن أول من يقيّم

رأيت في ترجمة ابن البرهان الظاهري في كتاب "إنباء الغمر" ما يزيد من وضوح صورة الأحداث في حركة الردماوي، وخصوصا علاقتهما معا بنائب الشام الأمير بيدمر قال الحافظ ابن حجر في ترجمة ابن البرهان:
أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن عبد الرحيم بن يوسف بن شمير بن خازم المصري أبو هاشم ابن البرهان الظاهري التيمي، ولد في ربيع الأول سنة أربع وخمسين، واشتغل بالفقه على مذهب الشافعي، ثم صحب شخصاً ظاهري المذهب فجذبه إلى النظر في كلام أبي محمّد بن حزم فأحبه، ثم نظر في كلام ابن تيمية فغلب عليه حتى صار لا يعتقد أن أحداً أعلم منه وكانت له نفس أبية ومروءة وعصبية ونظر كثير في أخبار الناس فكانت نفسه تطمح إلى المشاركة في الملك وليس له قدم فيه لا من عشيرة ولا من وظيفة ولا من مال.
فلما غلب الملك الظاهر على المملكة وحبس الخليفة - أي في سنة 785 - غضب ابن البرهان من ذلك وخرج في سنة خمس وثمانين إلى الشام ثم إلى العراق يدعو إلى طاعة رجل من قريش، فاستقرى جميع الممالك فلم يبلغ قصداً، ثم رجع إلى الشام فاستغوى كثيراً من أهلها وكان أكثر من يوافقه ممن يتدين لما يرى من فساد الأحوال وكثرة المعاصي وفشو الرشوة في الأحكام وغير ذلك، فلم يزل على ذلك إلى أن نمى أمره إلى بيدمر نائب الشام فسمع كلامه وأصغى إليه إلا أنه لم يشوش عليه لعلمه أنه لا يجيء من يده شيء، ثم نمى أمره إلى نائب القلعة ابن الحمصي وكان بينه وبين بيدمر عداوة شديدة، فوجد الفرصة في التألب على بيدمر فاستحضر ابن البرهان واستخبره وأظهر له أنه مال إلى مقالته فبث عنده جميع ما كان يدعو إليه فتركه وكاتب السلطان وأعلمه بقصتهم، فوصل كتاب السلطان إلى بيدمر يأمره بتحصيل ابن البرهان ومن وافقه على رأيه، وأمره أن يسمرهم، فتورع بيدمر عن ذلك وأجاب بالشفاعة فيهم والعفو عنهم وأن أمرهم متلاش وإنما هم قوم خفت أدمغتهم من الدرس ولا عصبية لهم، ووجد ابن الحمصي الفرصة لعداوته لبيدمر فكاتب السلطان أن بيدمر قد عزم على المخامرة فوصل إليه الجواب بمسك ابن البرهان ومن كان على مثل رأيه وإن آل الأمر في ذلك إلى قتل بيدمر، ولما أحضر ابن البرهان إلى السلطان استدناه واستفهمه عن سبب قيامه عليه فأعلمه أن غرضه أن يقوم رجل من قريش يحكم بالعدل وأعلمه بأن هذا هو الدين ولا يجوز غيره، وزاد في نحو ذلك فسأله عمن معه على مثل رأيه من الأمراء فبرأهم وأمر بضربه، فضرب هو وأصحابه وحبسوا بالخزانة المعدة لأهل الجرائم، وذلك في ذي الحجة سنة ثمان وثمانين، ثم افرج عنهم في ربيع الأول سنة
إحدى وتسعين فاستمر ابن البرهان مقيماً بالقاهرة على صورة إملاق حتى مات في أربع بقين من جمادى الأولى من هذه السنة وحيداً غريباً فريداً، وحضرت جنازته والصلاة عليه في نحو سبعة أنفس لا غير، وكان حسن المذاكرة والمحاضرة عارفاً بأكثر المسائل التي يخالف فيها أهل الظاهر الجمهور، يكثر الانتصار ويستحضر أدلتها وما يرد على معارضها، وأملى وهو في الحبس مسألة رفع اليدين في السجود ومسألة وضع اليمنى على اليسرى ورسالة في الإمامة ....إلخ

24 - يناير - 2011
الردماوي: أسطورة اليمن
شمس الدين الصوفي    كن أول من يقيّم

قال المقريزي في (درر العقود الفريدة):
محمد بن إبراهيم بن أحمد شمس الدين الصوفي
ولد سنة 749 بناحية الشرقية وقدم القاهرة وتفقه على مذهب الشافعي وسمع الحديث وصار من جملة صوفية خانكاه شيخو فعرف من أجل ذلك بالصوفي. وصحب الشيخ أحمد بن البرهان فنبز بمذهب الظاهر وفر من القاهرة خوفا من المحنة، وأقام ببغداد مدة، ثم عاد فقبض عليه وسجن مع أحمد وضرب، ثم إنه لحق بالظاهر برقوق لما خرج من الكرك، واوهمه أنه قاصد (أي سفير) المتوكل، وقد عقد لثاما وتزيا بزي عرب البادية، واشتهر في العسكر أنه الخليفة، وجلس بلثامه، واتاه الأمراء وغيرهم وسلموا عليه بالخلافة، فطار ذلك في الأعراب والتركمان، ونال به الظاهر اغراضا شتى، ثم أمّره فولاة نظر المارستان، وحسن حاله وصار بعد من الأعيان، ثم ظهر من السلطان ما أوجب فراره في شوال سنة 797 بصورة أنه يريد الحج، وعبر في البحر إلى الهند. فلما مات السلطان عاد إلى القاهرة في سنة 805 فلم يزل بها إلى أن مات بعدما كف بصره وطال مرضه في ليلة الثلاثاء 23 محرم/ 833

24 - يناير - 2011
الردماوي: أسطورة اليمن
ورد تيمور    كن أول من يقيّم

نقل المقريزي هذا الدعاء النادر عن المعلم شقير (الذي كان خياطا يقترح على الخياطين فنونا يكبتهم بها) وعرف بمحبته لأهل العلم وكان مغربا بغرائب الأدعية وفي ترجمته طائفة منها، وربما كان درزيا،  إلا أن المقريزي لم يصرح بذلك، ترجم له في درر العقود (3/ 109) قال: وأخبرني بدمشق يوم 4/ رجب/ 813 قال أخبرني ناصر الدين محمد الحلبي قال: أخبرني شمس الدين عبد الجبار بن نعمان بن ثابت الخوارزمي عظيم الفقهاء عند تمرلنك قال: كان عادة الأمير تيمور إذا ركب للحرب أن يقول بعد الاستعاذة (وردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا ) يا قوي يا عزيز يا شديد يا ذا البطش يا جبار يا قادر يا مقتدر يا طالب يا غالب يا مدرك يا مهلك إني مغلوب فانتصر، يكرر ذلك ألفا وثمانمائة مرة. فإنه ما نازل حصنا إلا أخذه ولا حارب أحدا إلا هزمه ولا حاصر مدينة إلا استولى عليها)
ومن أدعية المعلم شقير التي ذكرها المقريزي (اللهم إن عبد فلانا قد استضعف خلقك وبغى عليهم، واستبطأ غضبك لهم وظن انك أهملته من طول ما أمهلته، اللهم فأرسل عليه صاعقة كصاعقة عاد وثمود تأتيه بغتة، وقارعة تطرقه فجأة يخشع لها بصره وتقفو أثره، اللهم وأرنا حرمه عرضة لكل عين، وأمواله نهبا في كل يد، وأهله وحشمه أبناء سبيل يسألون الناس سؤالا غير خفي حتى يكون عبرة وعظة للناظرين وسلفا ومثلا للآخرين، وصل على نوح وعلى شعيب في العالمين وعلى محمد في المرسلين)

24 - يناير - 2011
هولاكو وبنوه
 490  491  492  493  494