البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 482  483  484  485  486 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
السجع    كن أول من يقيّم

السجع : (السجع شعر العربية الثاني، وقواف مرنة ريضة خصت بها الفصحى، يستريح إليها الشاعر المطبوع، ويرسل فيها الكاتب المتفنن خياله، ويسلو بها أحيانا عما فاته من القدرة على صياغة الشعر) (وقد ظلم العربية رجال قبحوا السجع وعدوه عيبا فيها، وخلطوا الجميل المتفرد بالقبيح المرذول منه: يوضع عنوانا لكتاب، أو دلالة على باب، أو حشوا في السياسة، أو ثرثرة في المقالات العلمية؛ فيا نشء العربية؛ إن لغتكم لسرية مثرية؛ ولن
يضيرها عائب ينكر حلاوة الفواصل في الكتاب الكريم، ولا سجع الحمام في الحديث الشريف، ولا كل مأثور خالد من كلام السلف الصالح).

4 - ديسمبر - 2010
ذهب شوقي
النقد    كن أول من يقيّم

النقد: (فن قديم كريم وتالد من رأس مال الحضارة في علوم الأدب وفنونه توارثه الأواخر عن الأوائل فأخذته حضارتهم فحسنته على عاداتها، وضخمت كتابه ووسعت أبوابه وهذبت أصوله ووضعت قيوده، حتى صار من دعائم الصحافة وأضحى ظل التأليف ومعرض العبقريات ومرآة آثارها في مسائل الأدب وشتى مطالبه)

والناقد (ربما ارتد معوله إليه كما يرتد سلاح البغي إلى صاحبه فهدمه على المكان، والناس يرون وهو لا يرى من سكرة الغرور، ومن نقد على غضب أسخط الحق، ومن نقد على حقد احترق وإن ظن أنه حرق، ومن نقد على حسد لم يخف بغيه على أحد، ومن نقد على حب حابى وجمح به التشيع).

4 - ديسمبر - 2010
ذهب شوقي
مغنية    كن أول من يقيّم

الساقية: (أصوات السواقي في سماء الليل وعلى فضاء الريف، أم تنعيم الملائكة في الأراغيل؟ أم خوار الثور خرج من الأرض وقد أخذه الضجر، وناء قرناه بذنوب البشر؟
فيا قينة الأجيال، ما هذه الدموع الفواجر التي لم تغرف من شئون ولم ترسلها محاجر؟ وما هذه الضلوع الهاتفة بالشكوى، الصارخة من البلوى، وما عرفت الهوى، ولا باتت ليلة على الجوى؟ حدثينا عن القرون الأولى، قرون خوفو ومينا...)

4 - ديسمبر - 2010
ذهب شوقي
رسالة الشدياق إلى بطاركة المارونية في لبنان    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

 
هذه رسالة (صقر لبنان) أحمد فارس الشدياق (1805 - 1887م) إلى بطاركة المارونية في لبنان، يقرعهم فيها على ما فعلوه بأخيه أسعد الشدياق بسبب اعتناقه مذهب البروتستانت على يد المبشر الأمريكي إسحاق بيرد وكان فارس قد اعتنق المذهب نفسه على يد أخيه فثارت ثائرة العائلة وكاد أخواه منصور وغالب أن يبطشا به، ورفعا أمره إلى البطرك يوسف حبيش الذي أمر بسجنه في دير الوزيرية بقنوبين قال المعلم بطرس البستاني في كتابه الذي ألفه في سيرة أسعد وسماه (باكورة سوريا) ونشره سنة 1860: ما ملخصه: (وحكم عليه بالضرب بالعصي حتى الإغماء يوماً كل ثمانية أيام..وجعلوه في سجن الدير وربطوا عنقه بحبل، وجعلوا طرف الحبل مدلى من النافذة، فكلما مر به شخص جذبه بيده...
وخشي إسحاق على فارس فعمل على تهريبه إلى جماعة البروتستانت في مالطة وفي يوم 2/1/ 1826 استقل سفينة حملته إلى الإسكندرية حيث كان من ينتظره هناك ليذهب به إلى مالطة وبقي أخوه في السجن ست سنوات خرج منه ميتا وهو في الثانية والثلاثين من عمره، فكان لتلك الحادثة أكبر الأثر في إعتناق فارس الإسلام وهذه قصة مشهورة ومنشورة في كثير من المواقع فلا أكررها هنا
وهذا نص الرسالة وهي مدرجة في كتاب (الساق على الساق):
 
قد تفلت الفارياق من ناديكم. وانملص من بين أياديكم. وعنجر في وجوهكم جميعاً وأصبح لا يخاف لكم وعيداً وبقي الآن أن أذكركم ما أشططتم به من الظلم والطغيان والجور والعدوان على أخي المرحوم أسعد. إذ أودعتموه السجن في داركم الوزيرية بقنوبين نحو ست سنين. وبعد أن أذقتموه جميع ضروب الذل والهوان والبؤس والضنك في صومعة صغيرة لزمها فلم يكن يخرج منها إلى موضع يبصر فيه النور أو يستنشق الهواء اللذين يمن بهما الخالق على الأبرار والفجار من عباده قضى نحبه وما كان سجنكم له إلا لمخالفته لكم في أشياء لا تقتضي عذاباً ولا عتاباً. وما كان لكم عليه من سلطان ديني ولا مدني. أما الدين فإن المسيح ورسله لم يأمروا بسجن من كان يخالف كلامهم وإنما كانوا يعتزلونهم فقط. ولو كان دين النصارى نشأ على هذه القساوة الوحشية التي اتصفتم بها
الآن أنتم رعاة التائهين وهداة الضالين لما آمن به أحد، إذ لا أحد من الناس يصبو إلا إذا كان يرى الدين الذي خرج إليه خيراً من الذي خرج منه. وكل إنسان في الدنيا يعلم أن
السجن والتجويع والإذلال والتوعد والتأويق والتشنيع ليس من الخير في شيء. وناهيك أن المسيح ورسله أقرَّوا ذوي السيادة على سيادتهم وأمرتهم. ولم يكن دأبهم إلا الحضَّ على
مكارم الأخلاق والأمر بالبر والدعة والسلم والأناة والحلم. فأنها هي المراد من كل دين عرف بين الناس. وأما المدني فلان أخي أسعد لم يأت منكراً ولا ارتكب خيانة في حق
جاره أو أميره أو في حق الدولة. ولو فعل ذلك لوجب محاكمته لدى حاكم شرعي.
فإساءة البطرك إليه إنما هي إساءة إلى ذات مولانا السلطان. لأننا جميعاً عبيد له مستأمنون في أمانه وحكمه. وكلنا في الحقوق سواء إذ البطرك ليس له حق في أن يخطف
من بيتي درهماً واحداً لو شاءه فإني له أن يخطف الأرواح وهب أن أخي جادل في الدين وناظر وقال أنكم على ضلال فليس لكم أن تميتموه بسبب هذا. وإنما كان يجب عليكم
أن تنقضوا أدلته وتدحضوا حجته بالكلام أو الكتابة إذا أنزلتموه منزلة عالم تخشون تبعته. وإلا فكان الأولى لكم أن تنفوه من البلاد كما كان هو يطلب ذلك . بل أصررتم على
عتوكم في تنكيله وزعمتم أن فراره من داركم مرة لنجاة نفسه كان زيادة في جناية وجريرته فزتم تجبراً عليه وظلماً. وكأني بكم معاشر السفهاء تقولون أن إهلاك نفس واحدة لسلامة
نفوس كثيرة محمدة يندب إليها. ولكن لو كان لكم بصيرة ورشد لعلمتم أن الاضطهاد والإجبار على شيء لا يزيد المضطهد وشيعته إلا كلفاً بما اضطهد عليه. ولاسيما إذا
علم نفسه أنه على الحق وأن خصمه القاهر له على ضلال. أو أنه متحل بالعلم والفضائل وقرينه عطل عنها فقد فاتكم على هذا العلم الديني والسياسي. وعرضتم عرضكم للقذف والتسويد. وذكركم للمقت والتنفيذ. ما دامت السماء والأرض أرضاً. وإن أخي رحمه الله وأن يكن قد مات فذكره لن يموت. وكلما ذكره ذاكر من أهل الرشد والبصيرة ذكر معه أيضاً سوء فعلكم وإفحاشكم وغلو جهلكم وشناعتكم وقد لعمري أخرج عنكم بموته من شيعتكم هذه المتوحمة على سفك الدم أكثر مما لو بقي حياً. وحسبك بالخواجه ميخائيل ميشاقه الأكرم وبغيره من ذوي الفضل والبراعة مثالاً. ألم تأخذكم يا
غلاط الأعناق رأفة في شبابه وجماله. ألم تتأثر قلوبكم التارزة لصفرة وجهه حين حجبتموه عن النور والهواء. وحين ذوت غضاضة جسمه وبضاضته. وحين لم يبق ترارته غير الجلد والعظم وبخلتم عليه أيضاً أن تطلقوه بهما. ألم تشفقوا عليه إذ رأيتم أنامله قد ضنيت لعوز ما كان يتمتع به حمر ديركم ولقد طالما والله أخذت القلم فخطت ما يعجب به الملوك.
ولقد طالما واللًه صعد المنبر فخطب فيكم ارتجالا والعرق يتصبب من جبينه ذاك الصليت. ولا شد ما ابكي سامعيه تذكيرا وتزهيداً. وطالما ألف وعرب لكم كتبا ركيكة وعلم حمقى رهبانكم وأخرجهم من ظلمات الجهل. ألم يغز وجوهكم
الصفيقة ما كان يترقرق في وجهه من ماء الحياة فكان أشد خفراً من مخدرة. وإنه كان عزيزا في أهله مكرما عند الأمراء محبباً إلى الخاصة والعامة. نزيه النفس . كريم الخلق
فصيح اللهجة. أنيس المحضة أمثله يحبس ست سنين ويذل وينكل ويموت والله يعلم بأي شيء مات.
 
ما بال الكنائس الفرنسوية والنمساوية والإنكليزية والمسكوبية والرومية الأرثوذكسية والرومية الملكية والقبطية واليعقوبية والنصطوية والدرزية والمتوالية والنصيرية واليهودية لا تفعل هذه الفظاعة والشناعة التي تفعلها الكنيسة الماورنية. أم هي وحدها على الحق والناس أجمعون على الباطل .
 
ألستم تزعمون أن ملك فرنسا هو مجير الدين وناصره. والناس من أهل مملكته الكاثوليكيين ما زالوا يطبعون كتبا ينددون فيها بعيوب رؤساء كنيستهم وقبائحهم وسفاهتهم وفحشهم وشراهتهم وإلحادهم . بل إن كثيرا منهم قد ألفوا تواريخ خاصة بما كان عليه الباباوات من الفسق والفجور وسوء التصرف. وبكفرهم بخلود النفس والوحي وبإلهية
المسيح.
فمنهم من قال إن البابا ارمديوس الثامن ويعرف بدوق صفوي رقي إلى درجة بابا وهو عامي.
 
ومنهم من قال إن مجمع ياسيل إنما كان انعقاده لخلع البابا يوجين وإنهم حكموا عليه بالعصيان والارتشاء والشقاق والبدع ونكث اليمين.
 
ومنهم من قال أن البابا نيقولاس الأول كان قد حرم كنتيار مطران كولون لمخالفته له في المجمع الذي عقد في متز
سنة 864. فكتب المطران المذكور رسائل إلى جميع كنائسه يقول فيها. إن المولى نيقولاس الذي اتخذ له لقب بابا ويحسب نفسه أنه بابا وسلطان معاً وإن يكن قد حرمنا فقد علونا على سفاهته.
 
ومنهم من قال إن أمبروسيوس حاكم ميلان حصل على درجة مطران مع أنه كان غير صحيح الاعتقاد بدين النصارى.
 
ومنهم من قال إن البابا يوحنا الثامن أرسل نواباً من طرفه إلى القسطنطينية. فعقدوا ثم مجمعا اجتمع فيه أربعمائة أسقف وكلهم حكموا ببراءة فوتيوس وأنه جدير برتبة مطران.
 
ومنهم من قال إن البابا اسطفانوس السادس أمر بأن تنبش جثة فرموسيوس أسقف بورطو من القبر لأنه كان قد أثار شغبا
على سلفة البابا يوحنا الثامن ثم حكم عليه حالة كونه ميتا يقطع رأسه وثلاث من أصابعه وألقيت جثته في طيبر.
 
وأن البابا سرجيوس كان قد استوزر ثاودورة أم ماروزيا التي
تزوجت بمركيز طوكساني. وأنه أي البابا (*) ماروزيا هذه ولداً رباه عنده داخل قصره من دون محاشاة أحد من أهل رومية. ثم تزوجت ماروزيا بعد ذلك بهون ملك أولس وعملت على قتل البابا يوحنا العاشر لانه كان يهوى أختها. فخنقته بين فراشين واستبدت بالأمر. ثم احتالت أن ولت ليو هذه الرتبة ثم قتلته في السجن بعد أشهر . ثم ولت من بعده رجلا خامل الذكر فولي بعض سنين ثم عزلته ونصبت يوحنا الحادي عشر وهو ابنها من سرجيوس الثالث وكان قد أتي عليه أربع وعشرون سنة لا غير. وشرطت عليه أن لا يباشر من الأحكام إلا ما كان مختصا برتبة الباباوية. وإنها سمت زوجها ثم تزوجت بسلفها ملك لومباري وفوضت إليه الحكم . فقام أحد ولدها من زوجها الأول وشغب عليها أهل رومية وحبسها وابنها البابا في أنجلو. وإنه ولي بعده اسطفانوس الثامن. غير
إنه لما كان بغيضا عند الرومانيين لكونه من جرمانية شوهوا وجهه فلم يقدر بعدها على الظهور بين الناس. ثم انتخب ابن ولد ماروزيا المسمى اكطافيانوس وله من العمر ثماني عشرة سنة وسمي من بعد ذلك يوحنا الثاني عشر. وكان خليعا ماجنا فحاشا مستهترا منهمكا في اللذات وهوى النفس مولعا بركوب الخيل والفروسية. وإنما لم يخل ذلك بأمور الكنيسة لان اكثر الدول والكنائس كان على هذه الحال.
 
وأن أوثو الإمبراطور لما علم أن هذا البابا قد أضمر العصيان وكان أهل إيطاليا قد استدعوا حضوره لإصلاح ما اختل من أحوالهم توجه من بافيا إلى رومية. وبعد أن استتب له الأمر في المدينة عقد مجمعا حضر فيه البابا بنفسه وكثير من أمراء جرمانية ورومية وأربعون أسقفا وسبعة عشر كردينالاً وذلك في كنيسة مار بطرس. وشكى البابا بحضرتهم أجمعين أنه فسق بعدة نساء وخصوصا أيتنت التي ماتت وهي نفساء. وأنه قلد مطرانية طودى لغلام كان سنه عشر سنين لا غير. وأنه كان يبيع الرتب والدرجات الكنائسية بيعا وسمل عيني أشبينه في المعمودية سملاً.
وجبّ أي خصى أحد الكرادلة أو الكردينالات جباً. ثم قتله. وأنه لم يكن يؤمن بالمسيح وغير ذلك مما أوجب على الإمبراطور خلعه ونصب ليو الثامن في مكانه. إلا أنه لم يكد
الإمبراطور يخرج من رومية حتى هاج البابا عليه أهل المدينة. وعقد مجمعا خلع فيه ليو الثامن وأمر بقطع يد الكردينال الذي كتب الشكوى عليه. وقطع أيضا لسان الكاتب الذي كان يقيد الحوادث وأنفه واثنتين من أصابعه. ثم قتل البابا يوحنا الثاني عشر وهو معانق لامرأة . وكان القاتل له على ما قيل زوجها.
 
ثم أن القنصل كريستنيوس ابن البابا يوحنا العاشر من ماروزيا جيش أهل رومية على اوثو الثاني وسجن بندكتوس وكان من حزب الإمبراطور فمات في السجن . فلما بلغ ذلك مسامع أوثو وليّ يوحنا الرابع عشر. فقام عليه بونيفاس السابع الذي كان ولي الرئاسة من قبل القنصل وقتله. وبقي القنصل مستقلاً بتدبير الأمور ومباشرة الأحكام إلى أن قام غريغوريوس ابن أخت الإمبراطور وخلع اوثو
الثالث. ثم احتال عليه الإمبراطور وضرب عنقه وأمر بأن تعلق جثته من القدمين.
وسملت عينا البابا يوحنا الخامس عشر الذي أنتخبه الرومانيون وقطع أنفه ثم رمي به من
ذروة قلعة صانت أنجلو. ثم عرضت الرئاسة الباباوية على البيع فاشتراها كل من بندكتوس الثامن ويوحنا التاسع عشر واحداً بعد واحد. وكانا أخوي مركيز طوسكاني ثم
اشتريت لولد سنه عشر سنين وهو بندكتوس التاسع. ثم انتخب باباوان آخران وكان أحدهما يكفّر الآخر ويحرمه. ثم اصطلحا على أن يتقاسما دخل الكنيسة فيما بينهما وأن يعيش كل منهما مع سرّيته.
 
ومنهم من قال أن كنيسة رومية أصدرت مرة منشوراً حكمت فيه على بعض ملوك فرنسا بان يطلق امرأته ويباشر دواعي التوبة سبع سنين.
وإنه لما شهر المنشور في المملكة سقطت حرمة الملك من عيون الناس فتجنبته الخاصة والعامة حتى لم يبق عنده غير خادمين.
ومنهم من قال إن البابا غريغوريوس السابع عقد مجمعاً في رومية على آنري الرابع سلطان جرمانية وقال فيه. قد خلعت آنري عن ولاية النمسا وإيطاليا وأعفيت جميع النصارى من الطاعة له ونقضت عهدهم له. ولست آذن لأحد في أن يخدمه باعتبار أنه ملك ذو سلطان. وأن آنري لما ضاق بذلك ذرعاً اضطر إلى الذهاب إلى رومية. فلما قدم على البابا وجده خاليا بالكنتس ماتيلدة في كانوزا فوقف السلطان يستأذن في الدخول لدى الباب ولم يكن معه أحد يخفره. فلما دخل المقام
الأول اعترضه بعض حشم البابا ونزعوا عنه حلته الملكية وألبسوه ثوباً من الشعر. ووقف أيضاً ينتظر الأذن في صحن القصر حافياً وكان ذلك في قلب الشتاء . ثم ألزم أن يصوم
ثلاثة أيام قبل تقبيل قدم البابا. فلما انقضت الأيام الثلاثة دخل به إلى مجلس البابا فوعده بالعفو بشرط أن ينتظر ما يحكم به عليه في مجلس اغوسبرغ. إلى أن قال ثم مات البابا
المذكور وخلفه رئيس دير سُمَّي اوربانوس الثاني. وكان مثل سلفه في العتو والتجبر. فمن ثم جعل يحرض ابني آنري على قتال أبيهما. وهذه ثاني مرة هاج البابا فيها الأبناء على
آبائهم. فقاما عليه وأودعاه السجن ثم فرَّ منه ومات في لياج مسكينا ذليلاً.
 
ومنهم من قال أن آنري السادس ولد فريدريك الثاني سار إلى رومية ليتوج البابا سيلستانوس. ولما كان الإمبراطور مطأطئا لتقبيل قدمه وعلى رأسه تاج الملك رفع البابا رجله ورفس بها التاج عن رأسه فوقع على الأرض وكان سن البابا وقتئذ ستاً وثمانين سنة.
 
ومنهم من قال إن بعض الباباوات وأظنه اينوصنت الثالث حرم الملك لويس وأباه. غير أن مطارين فرنسا نسخوا حكمه وأمروا بإلغائه. وأن البابا اينوصنت الرابع عقد المجمع الثالث عشر = لخلع= الإمبراطور فريدريك الثاني وذلك في سنة 1345 وحكم عليه فيه بكفره وبأنه كان يتسرى بجواري مسلمات. فناضل عن الإمبراطور خطباؤه وحزبه وردَّوا على البابا أنه افتض بنتاً وارتشى غير مرة. ومنهم من قال إن البابا المذكور أغرى طبيب الإمبراطور المشار إليه بأن يدس له السم في طعامه.
وأن البابا لوقيوس الثاني ولي مرة حصار رومية بنفسه
ومات من رمية حجر على رأسه.
وأن البابا إكليمنضوس الخامس عسر كان يجول في فينا وليون لجمع المال ومعه عشيقته.
وإن راهباً من الدومينيقيين سم الإمبراطور آنري عن أمر البابا وذلك في القربان
 
وأنه في سنة 1200 تزاحم باباوان على الرئاسة وجمع كل
منهما حزبه للقتال وعلى راية كل صور المفاتيح. وأن أحدهما تصرف في آنية كنيسة مار بطرس وأنفقها في أهبة الحرب.
 
وأن البابا أوربانوس كان يعذب كل من خالفه من الكرادلة
أو الكردينالات وفي ذلك الوقت أنكرت دولة فرنسا رئاسة البابا واستبدت أساقفتها بأمور رعيتهم.
 
ومنهم من قال إن البابا يوحنا الثالث والعشرين شكي بأنه سم وباع الوظائف الكنائسية وقتل عدة أبرياء. وأنه كان كافراً ولوطياً معاً. فمن ثم خلع بحضرة الإمبراطور.
إلى غير ذلك مما يضيق عنه هذا الكتاب فإني لم أضعه في الدين وإنما أوردت ما مرّ بك على سبيل الاستطراد.
((عودة إلى قصة أسعد))
فإن كان ما قاله هؤلاء المؤلفون من الفرنساويين حقاً كان أبرّ من هؤلاء الأئمة وأتقى. إذا لم يُشْكَ قط بأنه لاط أو زنى أو سم أحداً أو هاج الأبناء على آبائهم ليقتلوه. أو أنه اختلس آنية الكنائس أو طغى وتجبر على سلطانه أو ارتشى. وإنما هي مماحكات جرت بينه وبين بطركه على أشياء غير مقيسة ولا معدودة ولا موزونة ولا مكيلة. فأنت تقول
مثلاً إن دركات قنوبين المؤدية إلى سجَّين ثلاث. وهو قال ثلاثمائة. وأنا أقول ثلاثة آلاف.
فما مدخل السجن هنا والعذاب. وإن كان ما قالوه كذباً وافتراء كان ذلك أدعى إلى تنكيلهم والاقتصاص منهم. لافترائهم على أحبار الله وخلفائه فواحش لن يستطيع عباد الفتيش أن يأتوا بأفظع منها. مع أنا لم نر أحد منهم عُذب أو نفي  أو استفز من داره أو أنف من محضره. بل قد طبعت كتبهم المرة بعد المرة. وسعرها في الأسواق كسعر كتب العلم.
ولعل قائلا يقول إن عرضك هذا موجه إلى البطرك المتولي الآن وهو من أهل الفضل والمكارم وليس هو الذي سجن أخاك وقتله وإنما سلفه.
 قلت عندي علم ذلك. غير أنه ما دام هو يعتقد بأن ما فعله سلفه كان صواباً فهو شريك له ولا يلبث أن يعامل من يقتدي بأخي معاملة سلفه. وكذلك يعم اللوم جميع المطارنة والأساقفة والقسيسين والرهبان إن كانوا يصوبون ما فعله البطرك المتوفى. وكنت أود لو أختم هذا العرض بعتاب أوجهه إلى حضرة المطران بولس مسعد ابن خالي وخال أخي وكاتب أسرار البطرك. ولكني خشيت الآن من الإطالة. وفيما قلت ما يغني اللبيب.
 
___________
* سقط كلمات في هذه الفقرة تعرف بداهة من سيرة ماروزيا الزوجة غير الشرعية للبابا سرجيوس وأم البابا يوحنا الحادي عشر وجدة البابا يوحنا الثاني عشر حكم عليها بالسجن لمدة خمسين عاما بتهمة تدبيرها مقتل البابا يوحنا العاشر، وأخبارها مشهورة جدا
 
 

4 - ديسمبر - 2010
في تاريخنا عبرة لأولي الأبصار
من بنى المدرسة العمرية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

قال المرحوم عبد القادر بدران:
اختلف في بانيها، فقال النعيمي: الظاهر أن هذه المدرسة أصلها من بناية نور الدين محمود بن زنكي، لما حكاه في (مرآة الزمان) عن الشيخ أبي عمر أنه قال: كان نور الدين يزور والدي أحمد في المدرسة الصغيرة التي على نهر يزيد المجاورة للدير، ونور الدين بنى هذه المدرسة والمصنع والفرن. قال: فجاء نور الدين لزيارة والدي وكان في سقف المسجد خشبة مكسورة، فقال له: يا نور الدين، لو كشفت السقف وجددته! فنظر إلى الخشبة
وسكت، فلما كان من الغد جاء معماره ومعه خشبة صحيحة، فوضعها موضع المكسورة ومضى. قال: فعجب الجماعة. فلمال جاء إلى الزيارة، قال بعض الحاضرين: يا نور الدين، فاكرتنا في كشف سقف وإعادته! فقال: لا والله، وإنما هذا الشيخ أحمد رجل
صالح، وأنا أزوره لأنتفع به، وما أردت أن أزخرف له المسجد، وأنقض ما هو صحيح، وهذه الخشبة يحصل بها المقصود؛ فدعوني مع حسن ظني فيه، فلعل الله ينفعني به.
ولكن التحقيق والصواب أن هذه المدرسة التي بناها نور الدين هي المسجد المسمى بمسجد ناصر الدين غربي المدرسة العمرية، يفصل بينهما الطريق، وهي صغيرة بالنسبة إلى العمرية، ومرتب فيها عشرون من الطلبة. والدير المذكور يعرف بدير الحنابلة أيضا، وعليه أوقاف، منها قرية الهامة فقيل: أنها وقف على الدير، وقيل: على أهله من الحنابلة،
وعليه غير ذلك، والمصنع المذكور قبلي الدير، يفصل بينهما النهر. والحاصل أن باني المدرسة هو أبو عمر

4 - ديسمبر - 2010
دير الحنابلة في صالحية دمشق
في خطط الشام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

وقال المرحوم محمد كرد علي في "خطط الشام":
"دير الحنابلة" في تاريخ الصالحية لم يكن في الجبل أي قاسيون إلا بناية يسيرة من الناحية الغربية دير أبي العباس الكهفي ودار بيت الضيا وغيرها، ومن الناحية الشرقية دير يقال له دير الحنابله وكان أولاً لناس من الرهبان فاتفق أنهم أحدثوا شيئاً فأخرجوا منه ثم بنى الشيخ أبو عمر المدرسة.

4 - ديسمبر - 2010
دير الحنابلة في صالحية دمشق
كلام النعيمي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

قال النعيمي في (الدارس في تاريخ المدارس) في تعريفه بالمدرسة العمرية الشيخية: (قال عز الدين: مدرسة الشيخ أبي عمر بالجبل في وسط دير الحنابلة واقفها وبانيها الشيخ أبو عمر الكبير والد قاضي القضاة شمس الدين الحنبلي وكان من الأولياء المشهورين) قال: وقال الحافظ الذهبي في وفيات سنة ثمان وخمسين وخمسمائة في كتاب العبر: (وفيها توفي الشيخ أحمد بن محمد بن قدامة الزاهد والد الشيخ أبي عمر والشيخ موفق الدين وله سبع وستون سنة وكان خطيب قرية جماعيل ففر بدينه من الفرنج مهاجراً إلى الله ونزل مسجد أبي صالح الذي بظاهر باب شرقي سنتين ثم صعد إلى الجبل وبنى الدير ونزل هو وآله بسفح قاسيون وكانوا يعرفون بالصالحين لنزولهم بمسجد أبي صالح المذكور ومن ثم قيل جبل الصالحية) وقال ابن كثير في تاريخه في ترجمة أبي عمر في سنة سبع وستمائة: ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بقرية أكساوية وقيل بجماعيل وهو الذي ربى الشيخ موفق الدين أخاه وأحسن إليه وكان يقوم بمصالحه وهو الذي قدم به من تلك البلاد فنزلوا بمسجد أبي صالح ثم انتقلوا منه إلى السفح وليس له من العمارة سوى دير الحوراني قال فقيل لنا الصالحين ينسبوننا إلى مسجد أبي صالح لا أننا صالحون وسميت هذه البقعة بالصالحية نسبة إلينا)

4 - ديسمبر - 2010
دير الحنابلة في صالحية دمشق
ترجمة أبي عمر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
الشيخ أبو عمر
الإمام العالم الفقيه المقرئ المحدث البركة شيخ الإسلام أبو عمر محمد بن أحمد بن محمد بن مقدام بن نصر المقدسي الجماعيلي الحنبلي الزاهد، واقف المدرسة.
مولده في سنة ثمان وعشرين وخمس مئة بقرية جماعيل من عمل نابلس، وتحول إلى دمشق هو وأبوه وأخوه وقرابته مهاجرين إلى الله، وتركوا المال والوطن لاستيلاء الفرنج، وسكنوا مدة بمسجد أبي صالح بظاهر باب شرقي ثلاث سنين، ثم صعدوا إلى سفح قاسيون، وبنوا الدير المبارك والمسجد العتيق، وسكنوا ثم، وعرفوا بالصالحية نسبة إلى ذاك المسجد. ...
قال الشيخ الموفق: ربانا أخي، وعلمنا، وحرص علينا، كان للجماعة كالوالد يحرص عليهم ويقوم بمصالحهم، وهو الذي هاجر بنا، وهو سفرنا إلى بغداد، وهو الذي كان يقوم في بناء الدير، وحين رجعنا زوجنا وبنى لنا دوراً خارج الدير، وكان قلما يتخلف عن غزاة.
قال الشيخ الضياء: لما جرى على الحافظ عبد الغني محنته جاء أبا عمر الخبر، فخر مغشياً عليه، فلم يفق إلا بعد ساعة، وكان كثيراً ما يتصدق ببعض ثيابه، وتكون جبته في الشتاء بلا قميص، وربما تصدق بسراويله، وكانت عمامته قطعة بطانة، فإذا احتاج أحد إلى
خرقة، قطع له منها، يلبس الخشن، وينام على الحصير، وربما تصدق بالشيء وأهله محتاجون إليه، وكان ثوبه إلى نصف ساقه، وكمه إلى رسغه، سمعت أمي تقول: مكثنا زماناً لا يأكل أهل الدير إلا من بيت أخي أبي عمر، وكان يقول: إذا لم تتصدقوا من يتصدق
عنكم، والسائل إن لم تعطوه أنتم أعطاه غيركم، وكان هو وأصحابه في خيمة على حصار القدس فزاره الملك العادل، فلم يجده، فجلس ساعة، وكان الشيخ يصلي فذهبوا خلفه مرتين فلم يجئ، فأحضروا للعادل أقراصاُ فأكل وقام وما جاء الشيخ. .......  وكان ليس بالطويل، صبيح الوجه، كث اللحية، نحيفاً، أبيض، أزرق العين، عالي الجبهة، حسن الثغر، تزوج في عمره بأربع، وجاءه عدة أولاد أكبرهم عمر، وبه يكنى، وأصغرهم عبد الرحمن الشيخ شمس الدين. ومن شعره:
ألم تك منهاة عن الزهو أنني = بدا لي شيب الرأس والضعف والألم
ألم بي الخطب الذي لو بكيته = حياتي حتى ينفد الدمع لم ألم
وقد مات ابنه عمر فرثاه بأرجوزة حسنة.
توفي أبو عمر فقال الصريفيني: حزرت الجمع بعشرين ألفاً.
قلت: ورثاه ابن سعد، وأحمد ابن المزدقاني. وتوفي إلى رضوان الله عشية الاثنين في الثامن والعشرين من ربيع الأول سنة سبع وست مئة، وقد استوفيت سيرته في تاريخ الإسلام.

4 - ديسمبر - 2010
دير الحنابلة في صالحية دمشق
شكرا لك أستاذي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

وكل الشكر لك أستاذنا وحبيبنا د يحيى: وكل هذه المواقع قد زرتها قبل كتابة موضوعي، وانا يهمني البحث عن (دير الحنابلة) وليس المدرسة العمرية، فالمدرسة العمرية معروفة وانا زرتها مرات لا تحصى إحداها كنت في صحبة صديقي د. تيرو ميئورا عميد الاستشراق الياباني وكانت رسالة الدكتوراه التي يعدها عن المدرسة العمرية.  أكرر شكري وامتناني أستاذي وأرجو أن يكتب الله على يديك الظفر في الوصول إلى ما يشفي الغليل حول (دير الحنابلة)

6 - ديسمبر - 2010
دير الحنابلة في صالحية دمشق
ترجمة الأمير خالد في (تاريخ بغداد)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد
خالد بن أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن مالك وهو الخمخام بن الحارث بن حمكة بن أبي الأسود واسمه عبد الله بن حمران بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن ذهل بن شيبان أبو الهيثم الذهلي الأمير:
ولي امارة مرو وهراة وغيرهما من بلاد خراسان ثم ولي إمارة بخارى وسكنها وله بها آثار مشهورة وأمور محمودة وكان قد سمع من إسحاق بن راهويه وعلي بن حجر وإسحاق بن منصور الكوسج وأبي داود السنجي وعبيد الله ابن عمر القواريري وبشر بن
الحاكم النيسابوري وحامد ابن عمر البكراوي والحسن بن علي الحلواني وهارون بن إسحاق الهمداني وعمرو بن عبد الله الأودي ومحمد بن علي الشقيقي روى عنه نصر بن أحمد الكندي الحافظ وأحمد بن محمد ابن عمر المنكدري وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي.
وقال ابن أبي حاتم كتبت عنه مع أبي بالري وهو صدوق ثقة.
ولما استوطن بخارى أقدم إلى حضرته حفاظ الحديث مثل محمد بن نصر المروزي وصالح بن محمد جزرة ونصر بن أحمد البغداديين وغيرهم فصنف له نصر مسنداً وكان خالد يختلف مع هؤلاء المسمين إلى أبواب المحدثين ليسمع منهم وكان يمشي برداء ونعل يتواضع بذلك ويبسط يده بالإحسان إلى أهل العلم فغشوه وقدموا عليه من الآفاق وأراد من محمد بن إسماعيل البخاري المصير إلى حضرته فامتنع من ذلك فأخرجه من بخارى إلى ناحية سمرقند فلم يزل محمد هناك حتى مات.
فأخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أنبأنا محمد بن نعيم الضبي حدثني خلف بن محمد الكرابيسي ببخارى قال سمعت أبا بكر محمد بن حريث البخاري الأنصاري يقول كان نصرك البغدادي يفيد خالد بن أحمد الأمير ببخارى عن ستمائة محدث غير أن محمد بن إسماعيل جلس عنه ببخارى وأظهر الإستخفاف به فاعتل عليه خالد باللفظ فنفاه من بخارى حتى مات في بعض قرى سمرقند.
قلت وقد قال بعض أهل العلم إن ما فعله بمحمد بن إسماعيل البخاري كان سبب زوال ملكه. أنبأنا هناد بن إبراهيم النسفي أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن هارون الملاحمي يقول سمعت أبا بكر محمد بن محمد بن صابر بن كاتب يقول سمعت أبا الهيثم خالد ابن أحمد الأمير يقول أنفقت في طلب العلم أكثر من ألف ألف درهم.
قلت: وورد خالد بن أحمد بغداد في آخر أيامه وحدث بها فسمع منه محمد بن خلف المعروف بوكيع القاضي وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ وأبو العباس بن عقدة واعتقل السلطان خالداً وأودعه الحبس ببغداد فلم يزل فيه حتى مات.
أخبرني الأزهري حدثنا محمد بن المظفر حدثنا محمد بن خلف وكيع حدثني خالد بن أحمد بن خالد الذهلي أمير مرو ببغداد حدثنا بشر بن الحكم العبدي حدثنا عمر بن شبيب المسلي عن عبد الله بن عيسى بن أبي ليلى عن يونس العبدي عن ثابت عن أنس
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من عال ثلاث بنات حتى يبنيهن كن له حجاباً من النار".
أخبرني محمد بن علي بن أحمد المعدل أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري أخبرني أبو علي الحسين بن محمد الصاغاني بمرو قال سمعت أبا رجاء السندي يقول كان خالد بن أحمد اشتد على الطاهرية في آخر أمورهم ومال إلى يعقوب بن الليث القائم بسجستان فلما حمل محمد بن طاهر إلى سجستان كان خالد بهراة فتكلم في وجهه بما ساءه ثم اجتاز خالد ببغداد حاجاً سنة تسع وستين فحبس ببغداد ومات في الحبس ببغداد سنة تسع وستين ومائتين.
أنبأنا أحمد بن علي المحتسب قال قرأنا على أحمد بن الفرج بن الحجاج الوراق عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال توفي خالد بن أحمد الذهلي سنة سبعين ومائتين.

19 - ديسمبر - 2010
الأمير الضائع أبو الهيثم خالد بن أحمد الذهلي
 482  483  484  485  486