الظلم: (ريح هوجاء لا تلبث أن تتمزق في البيد، أو تتحطم على أطراف الجلاميد) (سيل طاغ لا يعدم هضابا تقف في طريقه، أو وهادا تجتمع على تفريقه) (جدار متداع أكثر ما يتهدد، حين يهم أن يتهدد) (نار منقطعة المدد، وإن ملأت البلد)
القلب: (أعد علي من دقات ناقوسك ترنيما كان لذيذ الحواشي رخيما، ومن دقائق ساعتك مارن في أذني قديما) (بعيشك قل لي: من علمك رد الأحلام؟، ورجوع القهقرى في نواحي الأيام؟) (هو الله الذي صورك فأدقك، وقدر خفوقك ودقك)
الحياة: (تبعة الذنب القديم، وأثر آدم على الأديم (؟!) فيا طريد القدر، ونفي الحظر، وأبا البشر؛ ما أطول ذماءك، وأدوم ماءك .. ..آمنا بأنك الجد، فهل لهذا التدفق حد.. الحياة كعهدك بها معصية، عن الحظيرة مقصية؛ وخلوة حلوة..) (أحق أنها الدم حتى يجمد؟ الحرارة حتى تبرد؟ ) (الحق أن افتئات الفلسفة، على ضنائن الله سفه، وأن علم الحياة عند الذي يهبها ويستردها، والذي يقصرها ويمدها)
اللسان: (رسول العقل في النقل؛ وأداة الدماغ، في البلاغ؛ وترجمان
النفس في رواية العاطفة، وحكاية الصحو والعاصفة)
البيان: (رحيق النبيين و وإبريق العبقريين، وذرا الجمال، والكمال، الذي لا ينال، بسلطان ولا مال، والخلد الذي يؤخذ باليمين وغيره يؤخذ بالشمال) (صديق البشرية، وعدو الجبرية، وحادى الإنسانية، ... يمر بها على الخير وربوعه، والبر وينبوعه، ويقبل بها على الحق وقبيله، ويعدلها إلى العدل وسبيله، ويلم بها على الجمال ومغناه، وغرف لفظه تحت حور معناه)
المال: (تزري بالكرام، وتغري بالحرام) (حالك وحال الناس عجب: تملكهم من المهد، ويقولون أصبنا وملكنا؛ وترثهم عند اللحد، ويقولون ورثنا وتركنا)! (من عاش قوموه بما ملك، ومن هلك تساءلوا: كم ترك)؟ (كثيرك هم وقليلك غم) (الملك سوقة إذا نزل إليك، والسوقة ملك إذا علا عليك) (أرخصت الجمال ونقصت الكمال، وخطبت لهجن الرجال هجان ربات الحجال) (العريان من ليس دونك منه سترة، والمستضعف من ليس له منك قدرة) (فسبحان من قهر بك الخلق وقهرك برجال الحق).
الأهرام: (في هذا الحرم درج عيسى صبيا، ومن هذا الهرم خرج موسى نبيا، وفي هذه الهالة طلع يوسف كالقمر وضيا)
الأمس : (جزء من عمرك حضرت وفاته، وقبرت بيدك رفاته) (وهو أبو يومك، والولد سر أبيه، وجد غدك، فاجعله النبيل في الجدود النبيه) (طلعت الشمس، ونفضت الخمس، من تراب أمس)
(فيا ابن الأيام لا تعقد مناحة الأمس، ولا تقعد تحرس الرمس؛ ولا تفسد شغل اليوم بالإرجاء، ولا تلق على غد كل الرجاء؛ واعمل في يومك ما أمكن العمل، وتمتع به ما تسنى التمتع؛ فما تعلم ما قدامك من عوائق، ولا ما دونك من بوائق، وما تدري: أعوام حياتك أم دقائق)؟
الغد: (بريد الملك القهار، موعده حواشي الأسحار) (هو الشخص
الثالث، في رواية الأيام والحوادث) ( تنام الأنفس وفي إيمانها منه شك، وفي أيمانها منه صك)
الشيخ المهندم (كمثل الضرس المحشو المكسو، نزع منه العصب وخلع عليه الذهب)