البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات أحمد عزو .

 47  48  49  50  51 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
مرحباً ألف...    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

لا بد من تقديم واجب الضيافة: فأهلاً بالدكتور يحيى مجدداً، ومرحباً بالجار العزيز جداً أميرنا عمر، وله مني أيضاً تحيات وقبلات وسلامات.. عرفنا الآن ما كان يخفيه الدكتور يحيى من جمال ذكرياته وروعة أسلوبه، وهذا يجعلنا نطمع به أكثر، وبطمعنا هذا أرجو ألا يندم على حسن كرمه..
لي ذكرى جميلة مع أبي صلاح (زوج عمتي) وبيته ملاصق لبيتنا، كان يستقبلني بوجه طلق مليء بالحب والنور والابتسام، كان يحبني كثيراً، وعندما كنت أزوره وعمتي في صغري –وبعد أن كبرت أيضاً- يبدأ بالترحيب والتأهيل، ربما لأنني كنت ملازماً للمسجد منذ نعومة أظفاري، فهو محب للمساجد وأهلها، وهذا ما دعاه لأن يجعل لي مكانة خاصة عنده فألقى من الترحيب والضيافة الشيء الكثير.
كان إماماً لأحد المساجد، يحب القرآن كثيراً، وقلما تدخل عليه إلا والمصحف بين يديه، ولا يعرف إلا مكانين المنزل والمسجد.
حدثني أهلي عن حاله قبل وفاته، تألمت كثيراً عندما تخيلته في مرضه فأنا لم أره في أيامه الأخيرة، كان يدخل الحمام ليتوضأ، يفتح صنبور الماء ويبدأ في تأمله وكأنه ينظر إلى شيء غريب، يتأمل الماء والصنبور دون أن يفعل شيئاً، حتى تأتي ابنته البارة –جزاها الله ألف خير- لتبدأ في صب الماء على يديه ووجهه ورجليه.. وعندما يذهب للغرفة بعدها يقف على سجادة الصلاة دون أن يقوم بأي حركة؛ فهو لا يدري ماذا يفعل ولماذا هو واقف هكذا!!.
لقد نسي الوضوء.. ونسي الصلاة.. ونسي أهله.. ونسي كل من حوله.. لكن كل من حوله لم ينسه.

29 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
سلمت أيديكم الجميلة وأساليبكم اللطيفة    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

في حيّنا محطة قديمة للقطارات، هي أقرب لمستودع أو كراج لمقطورات الشحن المكشوفة والعادية، كانت أحد ملاعب الطفولة، بناها الفرنسيون، سلمت أيديهم.
كان فيها عدة مقطورات، وكنا نسمي المقطورة (فرجون) وننطقها بالجيم المصرية، وكذلك نسمي المحطة (السكة).
بين الحين والآخر ندخل إلى هذا المكان (السكة) من خلال سور لا يتعدى المتر، ونبدأ في اللعب والجري فوق الفرجونات أو بينها، وأحياناً نحرك القضبان الحديدية بتلك الأداة المغروسة في الأرض التي تعمل على تغيير اتجاه القطار، أو نمشي على قضبان السكة أو نركض عليها، وفي كثير من الأحيان نخترع أنواعاً من الألعاب، منها مثلاً أن يمسك أحدنا حجراً ويضربه بقوة على قضيب السكة الحديدة وبزاوية محددة فيخرج شرر جميل يشبه شرر النار.. كل ذلك ولله الحمد لا يوجد فيه أي تخريب، لكن ما الذي حصل فيما بعد؟!...
الذي حصل أن المحطة تحولت إلى مزبلة، ولو أن الفرنسيين رأوها فربما سيقولون:
يا ضيآن التأب!!..

30 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
الفائدة تعم..    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

الله يجبر بخاطركم كما جبرتم بخاطري ونقلتم ما في ذواكركم إلى هذه الشاشة لتبقى غرساً جميلاً محبباً للنفوس..
تنقلت من مشاركة إلى أخرى، من جمال إلى جمال، لاحظت أن كل مشاركة تختلف عن سابقتها، فواحدة خيّم عليها الحزن، وثانية ملئت بالحنين، وثالثة طريفة باسمة، وأخرى مزيج من هذا وذاك.. هذا التباين أكسب ملفنا تفرداً، وما يجمع كل ذلك طبعاً هو (الذكرى).. وما تفاجأت به ولم يخطر على بالي من قبل أن الذكرى التي تخص أصبحت فائدة تعم..
دمتم بخير جميعاً وسلّم الله أياديكم البيضاء..

30 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
أحن إلى خبز (الشيخ هلال)..    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

تقع قرية (الشيخ هلال) شرق مدينة (السلمية) وتتبع لها، والسلمية بدورها تقع شرق محافظة (حماة) وتتبع لها، والقرية مكونة من 100 بيت على حسب تقديري، ومع أنها القرية التي ننتسب إليها أصلاً إلا أنه ليس لنا فيها أرض ولا شجر ولا حجر، بل الذكرى والأحباب.
زياراتنا إلى هناك كانت إلى بيت خالتي (أم هيثم) عليها رحمة الله، في بيتها ننزل ومنه نتجه إلى زيارة الناس، وبيت خالتي هذا مساحته نحو 1500م2، وينقسم كما بيوت القرية كلها إلى ثلاثة أقسام: حاكورة (بستان صغير وقد يشكل نصف البيت أحياناً)، وساحة الدار، والجزء المبني وهو: غرف المعيشة والحمام والمطبخ والحظائر.
كنت أحب الدخول إلى الحاكورة كثيراً، لأن زياراتنا كانت في فصل الصيف حيث مواسم التين والعنب والرمان، أجد لذة ما بعدها لذة حين أقطف من الشجر وآكل، فالطعم مختلف كثيراً عن طعم فواكه دمشق، وكذلك الخضار التي تزرع في البيوت، ومن المعيب أن يشتري أهل البيت خضاراً أو فواكه أو بيضاً أو غير ذلك مما ينتجه البيت، ليس هذا فحسب بل كل شيء هناك يختلف، طعم الحليب والجبن والبيض البلدي، وكذلك الخبز.
وماذا أخبركم عن الخبز، لم أذق في حياتي طعماً أجمل من طعم خبز (الشيخ هلال)، خبز التنور الرقيق الذي لم أجد مثله في أي مكان آخر على صعيد مكوناته أو طعمه.
كانت خالتي تستيقظ مع أهل البيت عند صلاة الفجر، وبعد الصلاة يبدأ العجن ليأتي بعده إعداد التنور ثم الخَبز، فتفوح تلك الرائحة الزكية.
النساء هناك يخبزن بكميات كبيرة، فيكفي الخبز لعدة أيام، وهذا ديدن كل أهل القرية، فلا أحد يشتري الخبز من المدينة، ويتم تناول خبز التنور الطري في اليوم الأول من خبزه، وما يزيد فإنه يجفف ليصبح يابساً تماماً، وحين يريدون تناوله في اليوم التالي يرشون عليه بعض الماء ليعود كأنه خبز طازج..
رائحة القرية في كل صباح هي رائحة هذا الخبز الجميل، إذ يكفي أن يقوم خمسة بيوت في الخَبز معاً لتنتشر الرائحة في أرجاء القرية جميعها.
كنا في زياراتنا نستيقظ باكراً جداً مع أننا كنا نسهر، نستيقظ وقد (شبعنا نوماً)، لا أدري ما كان سبب ذلك، هل هو هواء القرية النقي الذي يعطي الجسم كفايته من الأكسجين، أم هو شيء نفسي يتعلق بسعادتنا بتلك اللحظات؟..
مرة دخلت الحاكورة مع زوج خالتي رحمه الله، كانت خالتي تخبز، قال لي: اذهب وأحضر خبزاً من عند خالتك، ذهبت إلى التنور وأحضرت الخبز الجميل، وبدأنا نأكل الخبز مع التين والعنب، ما أحلى ذلك، ما أحلاه.
أذكر تماماً أنه في آخر زيارة لي إلى هناك –تقريباً في عام 1995م وبعد أن زحفت المدنية قليلاً- أنني شاهدت الناس يهرعون إلى الساحة الرئيسة في القرية، سألت عن السبب فقيل لي إنهم يريدون أن يلحقوا بسيارة الخبز التي تأتي من المدينة حاملة ذلك الخبز الذي لا يؤكل، ومن يتأخر يبقى من دون خبز!!!.

30 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
ثلوج دمشق    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

عندما ينزل الثلج في شتاء دمشق يبدأ عيد ولا كل الأعياد، ربما لا أبالغ في وصفه بالعيد من كثرة فرح الناس به، وأهم ما كان يميز يوم الثلج هو (ساحات القتال الثلجية) على أسطح المنازل وفي الطرقات وغيرها.
في الحارة التي أسكن فيها أربعة بيوت متجاورة لأقربائنا ومنها بيتنا، كانت البيوت على مستوى واحد تقريباً من الارتفاع، وذلك قبل أن يتطاول البعض في البنيان قليلاً بوصفه حلاً لأزمة السكن، وعندما يأتي يوم الثلج تفتح المعركة أبوابها على هذه الأسطح وما يجاورها.
مدينة الرياض وغيرها من المدن الصحراوية تفتقد هذه النعمة وهذا الجمال، وأحياناً يسألني بعض الزملاء عن الثلج كونهم لم يروه في حياتهم، فتمر في مخيلتي ساحات القتال التي انتهت ليس بسفري فقط بل بعوامل عديدة.
مرة أصيب ابن عمتي بقذيفة ثلجية أصابته إصابة مباشرة في وجهه، واستقر جزء من الثلج ما بين عينيه ونظارته، كان منظراً طريفاً جداً، لكن الأجمل من كل ذلك أن هذه الأمور تمر بمحبة وسرور حتى ممن ينال نصيبه من الضرب.

31 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
للشاعر (ابن الدهان)..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

سَقى دِمَشقَ وَأَياماً مَضَت فيهـا        مَواطِرُ السحب ساريها وَغاديها
كَم لي بها صاحب عِندي له نَعمٌ         كَثيـرَةٌ وَأَيـادٍ ما أُؤَديهـــا
فارَقتُـه غير مختار فَصاحَبَنـي        صَبابـة منه تُخفيني وَأُخفيهـا
رَضيتُ بالكتبِ بعد القرب فاِنقطعت     حَتّى رَضيتُ سَلاماً في حواشيها

31 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
مع ألف سلامة..    كن أول من يقيّم

أرجو ألا أكون قد تأخرت على وداع الدكتور يحيى، رافقتك رعاية الله أيها المحارب الرائع.. ونحن بانتظارك..

6 - أغسطس - 2009
الذكريات تاريخ..
تملأ قلبي بندى الحب    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :

قرأت له ولم أره يومئذ.. كان بالنسبة إلينا نحن الصغار شيئاً كبيراً وكبيراً جداً وما زال.. كان هذا عام 1975م في دمشق. عندما كنت وزملائي نقرأ أشعاره ونحفظها أيما حفظ.. شيء حلو المذاق يشدنا داخل كتب القراءة والنشيد.. هو البيان السحري لهذا العملاق.. كلماته كانت (تملأ قلبي بندى الحب).. هكذا هي.. كالأم التي علمنا سليمان كيف نهديها كلمات عذبة..
في معرض الكتاب بمدينة الرياض السنة الماضية شاءت الظروف ألا ألتقي به.. تابعته عبر الصحف.. كان عملاقاً أيضاً.. عشت (العم منصور) بجوارحي كلها.. أعاد إلى ذاكرتي الكثير الكثير.. دموعي تكاد تنطق مشتاقة إلى أيام كان صديقنا فيها المبدع سليمان.
هناك في دمشقنا.. عشت (العم منصور) بجوارحي.. كنا أطفالاً، وما زلنا كذلك عندما نترنم بأشعاره أو حتى عندما نسمع به أو نقرأ عنه..
بعد أن نحفظ أنشودة من أناشيده العذبة نختمها بقولنا (سليمان العيسى).. كان اسمه ملازماً لآخر بيت ننشده.. البيت الأخير عند التلاميذ مكون من ثلاثة أشطر: الشطر الأول.. والشطر الثاني.. وسليمان العيسى.
كنا نتسابق على الحفظ.. ما أسهل وما أجمل كلماته التي تنساب على ألسنتنا الصغيرة.. كلمات هي الماء العذب.. ننهل منه دون ارتواء.. والآن نجد طعمه حلواً في ذواكرنا.. لم تغير السنين هذا النقاء.

6 - أغسطس - 2009
الذكريات تاريخ..
رمضان مبارك..    كن أول من يقيّم

أعاده الله عليكم بالبركة والصحة والعافية والمغفرة.. وجعل أيامكم كلها رمضان.

24 - أغسطس - 2009
كل عام وأنتم بخير - رمضان كريم
الغربة سرطان..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

أحس بالانهزام، نعم الانهزام، هي الغربة التي هزمتني وجعلتني أحس أحياناً أنني ريشة في مهب الريح، الغربة التي أتحدث عنها كثيراً، وسأتحدث، لأنها تأكلني بهدوء، أو تقتلني بهدوء وأنا راض صامت، كنت قديماً أسمع عن الغربة بأنها سيئة ولا أصدق ما أسمعه، لأن الغربة كانت بنظري عزاً ومالاً وقوة وتغيير جو وخروجاً عن المألوف ورؤية البشر كيف يعيشون ويفكرون، كانت حلماً كما هي الآن حلم كل شاب يريد أن يؤسس لحياة مجهولة النهاية، أما بعد الذي رأيته وعشته، أستطيع أن أصف الغربة بالوحش أو الغول، أو كما وصفها (واسيني الأعرج) بالسرطان، ذلك السرطان الذي يأكل الإنسان من الداخل بصمت، وأحياناً لا يدري ذلك المسكين أن حياته ستنتهي، يمشي به المرض بهدوء حتى يتمكن منه ويقضي عليه، وربما يصل الإنسان إلى مرحلة خطيرة دون أن يدري عن المرض، نعم، دون أن يدري، ولذلك أطلقوا عليه (المرض الخبيث)، إنه مراوغ مثل الثعلب، وقوي مثل الأسد، وسريع مثل النمر، هكذا هي الغربة التي لا مفر منها، فالبحر من أمامي (وطني) والعدو من ورائي (غربتي)، أما أنا فمرة هنا ومرة هناك، دون شاطئ.
أرجو ألا تعتبروا كلامي تشاؤمياً، هو شعور أو حالة، لا بد من كتابتها وتدوينها مهما كانت، ولن أنسى أن أنظر إلى النصف المليء من الكأس، هكذا سوف تقولون، وهكذا سوف أسمع كلامكم..

27 - أغسطس - 2009
الذكريات تاريخ..
 47  48  49  50  51