البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 474  475  476  477  478 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
افتتاحه مدرسة تعليم اللغات    كن أول من يقيّم

وَأَعان الأَمير مُختار في السر رِ  عَـلـى فَتح مَكتَبٍ iiأَملاه
هُـوَ لِـلأَلسُنِ الغَريبةِ iiيُعزَى وَبِـهِ  أَدرَك الـفـخارُ iiمَداه
وَلِـهَـذا كـانَ الأَمير جَديراً بِـمَـديـح  لَهُ الأَديب iiاِنتَقاه
حَـيث عَنّا بِسَعيهِ زالَ iiجَهلٌ وَكِـلانـا بِـالـعلم نالَ iiمُناه
وَبِـمـيـدان أَلـسن iiوَفنون جـالَ  فكري في مَدحه iiوَثَناه

20 - سبتمبر - 2010
سيرة محمد خورشيد أمير مكة
حروب عسير ونجد    كن أول من يقيّم

وَعَـسـيـرٌ  لَـمـا تَمرَّدَ iiفيها عَـبـدُ سُـوءٍ أَضرَّ مِنهُ iiاِعتَداه
وَعَـصـى  الـدَولةَ العَليةَ iiبغياً مُـذ لـه حَـسَّـنوا قَبيحَ iiخُطاه
وَرَأى أَوحَـدُ الـسَـلاطين iiناراً أَحـرَقَـت  فـي دِيـاره iiأَولياه
أَلـزم الـداوريَّ صاحبُ iiمصرٍ بِــهَـلاك الَّـذي أَراد iiغـزاه
فَـأَجـاب  العَزيز بِالسَمع وَالطا عَـةِ مَـولى تَبَّت يَدا مَن iiعَصاه
وَاِهتَدى لانتِخاب صاحب هَذا ال ذكـر إِذ رَأيُـه الـسَديد iiاِقتَضاه
وَلَـقَـد كـانَ قَـبـلُ بَين iiيَديهِ فَـرَمـانٌ فـي طَـيِّـهِ iiمُشتَهاه
فـرمـانٌ  حَـوى وِلايةَ iiأَرضٍ حـصـنُـها  أَحكَم المجيد اِبتَناه
فَـلِـهَـذا  ما سارَ لِلشام iiيَرعى حَـلـبـاً وَهـيَ لا تَروم iiسِواه
بَـل  تَـخـلَّى لِذلك الأَمر iiعَنها وَبـبَـيـت  الإِلـه أَلقى عَصاه
وَتَـولى  حَربَ الجَديدة iiوَالصَف راء وَالـنَـصـرُ أَمَّـهُ iiوَتَـلاه
وَتَـغـنـى  بِـشُـكره كُلُّ حاد أَطـرب  الـسامِعين حسنُ iiحداه
وَزَعـيم الخَوارج الشَهم سَعد iiب نُ جـزاءٍ زلَّـت بِـهِ iiقَـدَمـاه
سعد بن جزاء بن عامر الأحمدي شيخ بني عمرو من قبائل حرب توفي في جمادى الآخرة من عام 1289 وخلفه على مشيخة القبيلة ابنه حذيفة. وكانت ثورة الشيخ سعد عام 1254
وَبِهِ حَلّت الخُطوب فَأَضحى نـادِماً  سادماً عَلى ما iiجَناه
وَرَأى  أَنَّـهُ إِذا رامَ iiيَـلقى قـائد الجَيش كانَ مِن iiقَتلاه
فَـاِخـتَفى  بَعد شدّة iiوَعَناء وَأَتـى يَطلُب الرضا iiعُرَفاه
وَاِبـنُ  مَحمودٍ المقاتلُ iiزَيدٌ أَسَروه في اللَيل قَبلَ iiاِنزِواه
وزيد بن محمود شيخ قبائل حرب، أسر في تلك المعركة عام 1254 وحمل إلى مصر ثم أطلق سراحه بعد الثورة التي قام بها ابن أخيه فهد بن أحمد عام 1255
وَطَريقُ الحَجيج بِالفَتح iiأَمسى خـالـيـاً مِـن فَساده iiوَوباه
وَبِـهِ نـامَ آمِـناً بَعد iiخَوف كُـلُّ  غـاد وَرائـح iiقَصَداه
فَسيُجزَى  هَذا الأَميرُ عَلى ما قَـدّمـتـه  مِن الأَيادي iiيَداه
وَبِـهَـذا الـجِهاد يَجعله iiاللَ هُ عَزيزاً في الخُلد مَع أَصفياه
فَـهَـنيئاً  لَهُ بِتضعيفِ iiأَجرٍ وَثَـوابٍ  لا يَنقضي بِانقِضاه
وَبـأمِّ  الـقُـرى تَشرَّف لَمّا مَـهَّد الدَربَ وَاِنمَحَت iiسُفَهاه
وَاِبتَغى  مِن عَميد نَجدٍ iiجمالاً لِـعَـسـير  تَسير قَبل iiشِتاه
المقصود بعميد نجد هنا فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود صاحب نجد في تلك الفترة. توفي عام 1282هـ
وَهـيَ  إمّـا بِـأُجرةٍ أَو iiشِراءً لا اِغـتِـصاباً كَما العَميد iiاِدّعاه
فَـأَبـى  أَن يَـكون إِلا iiعصيّاً وَمُـثـيـراً  لِلحَرب مَع أَشقِياه
وَالخديوي مِن مَصر أَرسل إسما عـيـل  في عَسكر يردّ iiاِفتراه
فَـاِسـتَـطال  العَميد هَذا iiعَلَيهِ فـي  الـفَيافي بِبطشه iiوَاِجتَراه
وَرَآه  مـجـرّداً عَـن iiثَـباتٍ وَسَــدادٍ  وَهـمـةٍ iiفَـاِزدَراه
وَأَمـير  اللوا رَأى الأَمر iiصَعباً فَـاِشـتَـكى لِلعَزيز ما قَد iiدَهاه
فَـاِستفزَّ  العَزيزُ فاتحَ دَرب iiال حـجِّ  فَـوراً وَعَن عَسير iiنَهاه
بَـعـد مـا جهَّز المجرّبَ iiإِبرا هـيـمَ  حالاً لحربها iiوَاِصطَلاه
وَأَعـدَّ اِبـنَ أخـته الشَهمَ iiهَذا لِـعـقـاب  الَّذي الغرور غَواه
فَـتـلـقَّى فَتى الجديدة هَذا iiال أمـرَ  بِـالامـتثال حَيثُ iiعَناه
وَتَـمنَّى  أَن لا يَكون عَلى iiغَي ر  يَـديـهِ لِـلـخَصم إِلا عَفاه
ثُـمَ مِـن مَـكـةٍ تـجرّد iiحالاً لـطـغـاة بالإفك جاؤا iiوفاهوا
زَعـمـوا أَنَّـهُ كَمَن iiعارَضوه فـي  مَضيق وَاِنحلَّ حبلُ iiوِكاه
فَـاِسـتـعـدّوا  لَهُ وَما جَرَّبوه فـي قِـتالٍ لِذاك ضَلّوا iiوَتاهوا
وَسَـطـا  سَطوة الأُسود iiعَلَيهم فَـاِسـتـجاروا مِن بَأسه وَدَهاه
وَأَطـاعـوا رَغم الأُنوف وَذلّوا لِـعَـزيـز تَـخـافـه iiغُرَماه
لَـهُـمُ  الـوَيل ما الأَمير لَدَيهم كَـسـواه إِذا الـعَـدو iiغَـشاه
هُـوَ لَـيـثٌ لَـهُ بَسالةُ iiعَمروٍ وَشَـبـيـبٍ  وَعَـنترٍ في iiلِقاه
وَسُـلوك الدروب وَهيَ iiصِعاب كـانَ سَـهـلاً عَليهِ عِندَ iiسُراه
لِـمَ لا وَهـوَ كُـلَّما رام iiخَصمٌ مِـنـهُ حَـربـاً يَـهوله iiمُلتَقاه

20 - سبتمبر - 2010
سيرة محمد خورشيد أمير مكة
حرب فيصل    كن أول من يقيّم

وَنَـحـا نَـحـوَ طيبةٍ بَعد حَجٍّ وَاِعـتِـمارٍ  وَبَعدَ رَمي iiحَصاه
وَبِـهـا جـنَّـد الجُنود iiوَنادى: بـادروا فَـيصَلاً وَصيدوا iiظِباه
وَادخـلوا  نَجده وَصولوا iiعَلَيها وَاِفـجَـعـوا فـيهِ أَهلَه iiوَنِساه
ثُـمَ  جَـدّوا مِن خَلفه في iiجِبال لَـيـسَ فـيـها لِلواردين iiمِياه
وَاِسـتَمَرُّوا عَلى المَسير إِلى أَن أَدرَكـوا إِسـمـاعيل عِند iiبِلاه
أَدرَكـوه  وَفي الرِياض iiتَوارى مِـن جُـنـود هَمّوا بِسفك iiدِماه
وَهـوَ مِـن رَوعه هُنالك iiيَشكو ضـيـقَ حَصرٍ أَضناه فيهِ iiبكاه
وَيُـنـادي يا عصبة الشر iiكفُّوا عَـن  سَـقيم قَد طارَ عَنهُ كَراه
وَاِرحَـمـوه  وَلا تَجوروا iiعَلَيهِ فَـعَـسـى  يَخمد اللَهيب عَساه
يا لَقَومي هَل مِن سَبيل إِلى كَسـ ر عَـدّوٍ تَـعـدَّدت نُـصَـراه
يـا لَقَومي هَل مِن نَجاة وَقَد iiسا لَ  عَـلَـينا سَيل العَفا من جباه
كُـل هَـذا يَـقوله داخل iiالحَي ي  بـضـعـف وَجُـندُه بِإزاه
وَزَعـيـم الـعصاة أَقسم أَن iiلا يَـتَـوانـى  عَن أَسره iiوَاِستباه
وَبـأثـنـاء ذَلك الخَطبِ iiوافى عَـسـكـر الـقائد المبيد iiعِداه
فَـاِستشاط  الأَمير غَيظاً iiوَبِالجم لـة  أَدمـى وَاِشتَد جمرُ iiغَضاه
وَأَبـاد  الأَعـدا بِـطَعن iiمَهول فـرّق الـجَمع عَن عَنيف iiظُباه
وَأَمـيـر  الـلـوا تَخلَّص iiمِمّا كـانَ  فـيـهِ مِن بُؤسه iiوَشقاه
ثُـمَ  إِن الأَمير صاح عَلى iiالقَو م  فَـفـرّوا عِندَ اِستِماع iiصَداه
وَاِقتَفى أَثرَ فيصلٍ بَعد حَرب شَـيَّب  الطفلَ مِن أَليم iiعَناه
وَغَـشـاه فـي وَقـعة بَعد iiأُخرى وَهُـوَ لا يَـسـتَـطيع يحمي iiأَخاه
بَـل  يـولِّـي وَيَختفي في iiكُهوف مِـن  رَواس أَعـدّهـا لاخـتـفاه
وَهـوَ مَـع جُـنـده يَـجول عَلَيهِ فـي جَـمـيـع الدُروب مَهما iiرَآه
وَلَـقـد ظَـل يَـقـتـفيهِ إِلى iiأَن عـاقَـهُ عَـن مَـرامـه iiوَالـتقاه
فَـالـتـجـا مِـنهُ بَعدَ هَول iiبحيّ هـوَ وَالـخـائِـفـون مِن iiشُرَكاه
هُـوَ  بِـالـنَـص وَالأَدلة حي iiال دلـم الـمـوحـش المخوف iiخلاه
وَكـأن الَّـذي اِبـتَـنـاه بِخط iiال خـرج لِـلـحـفظ وَالأَمان iiرصاه
وَهوَ كالحصن في الرصانة وَالوَض ع مـعـيـنٌ عَـلـى مَزيد اِحتَماه
وَبِـهِ  اِنـحـاز صاغِراً شيخُ iiنَجدٍ مَـع  ذَويـه وَطـالَ فـيهِ iiاِشتَكاه
وَأَحـاطَـت بِـهِ الـفَوارسُ iiفَازدا د شُـجـونـاً وَقـلّ مِـنـهُ iiعَزاه
وَاِمـتَـلا  قَـلبُهُ مِن الرُعب iiحَتّى كـادَ يـنـفـلّ عُـمـرُه iiوَشـباه
وَالـرَئـيس الكميّ قَد جَدّ في iiالزَح ف عَـلَـيـهِ بِـالـجُند بَعدَ iiالتِجاه
وَلَـهُ  أَظـهـر العَجائب في iiالحر ب  وَمـن حـاوَل الـبـراز iiنكاه
وَإِذا مـا أَتـى مِـن الـبـدو iiآتٍ يَـطـلـب الـحـي صدّه وَصراه
وَدنـا مِـنـهُ فـي الـمَجال iiفَولّى راجِـيـاً لِـلـنَـجـاة مِما iiاِعتَراه
فَـإِذا كـانَ فـي الـوَغى ذا iiثباتٍ حـزَّ  بِـالـسَـيف رَأسَه أَو iiسباه
وَأَقـام  الـحِـصـار تِسعين iiيَوماً حَـولَـه  بِـالـجُـنـود مَع iiنُقَباه
وَرَمـاهُ  بِـالـبُمبِ في الحيّ iiحَتّى ضـاقَ  ذرعاً حَيثُ اضمحلّت iiقِواه
وَعَـلَـيـهِ تَـغـلَّـب الشَهمُ قَهراً فـي ظَـلام الـدُجـى وَصَكَّ iiقَفاه
وَإِلـى  مَـصـرَ قادَهُ في حِبال ال ذلِّ  مِـن بـعـد عـزِّه iiوَهَـنـاه

20 - سبتمبر - 2010
سيرة محمد خورشيد أمير مكة
شهرته في أوروبا وبلاد العرب    كن أول من يقيّم

وَسَليم مِن مَصر أَقبل iiللحف ظ  وَتَـسهيل ما يرام iiاِغتَذاه
لَـكن البَدو ما رَأو فيهِ iiكَالقا ئـد  عَـدلاً فَبالَغوا في iiأَذاه
وَعَـلى  الكبر قابَلوه iiبِسخطٍ وَاِجتراهم عَن جوره ما جَلاه
وَكَـذا  حزبه المحافظ iiلِلأَط راف  مَـعـه قَد مَلَّه iiوَلحاه
أبيات ناقصة
....الـتَـدبـير أَدبر iiعَنهُ سَـعدُه  في اللقا وَكُلٌّ قلاه
وَإِلى  مَصر عادَ وَهوَ ii... بَـعـدَ عز ....كانَ iiرداه
وَاستعدّ الأَمير مِن بَعد هَذا لـعـمـار ... كانَ iiمَحاه
وَإِلى بَحر فارس حُكمه iiامتد دَ سـريـعـاً بحزمه iiوَنُهاه
وَجَـميع  الأَعراب قَد iiأَلفوه وَاِسـتَقاموا  فَأَصبَحوا iiنُدَماه
وَعَـلى سائر الوَرى iiفَضّلوه لـسـخاهُ وَاِستَمسَكوا iiبعراه
وَاِسـتَـظلوا بظله iiفَاطمأنوا وَتَـوالـى  سُرورُهم iiبِعَطاه
وَتَـمنّوا أَن يَمكثوا أَلفَ iiعامٍ تَـحتَ  حُكم بِماء حلم iiسَقاه
وَالأَوربـاويـون قالوا iiبِنَجدٍ لَـيـتَـنا لَم نَزَل بِها iiنُزَلاه
لَـيـتَهُ  لَم يَزَل لِنَجدٍ iiأَميراً يَنشُر  العَدل في رُباها قَضاه
فَـهوَ  شَهم فيهِ بَديعُ iiصِفات حـارَ  في حَصرِها لَهُ iiبُلَغاه
فـيـهِ حـلم وَرَأفة iiوَعَفاف وَسَـداد فـي سـلمه وَوَغاه
وَذمـام  لِـجـاره iiوَاِحتِفال بِغَريب لَم يَنصرف عَن قُراه

20 - سبتمبر - 2010
سيرة محمد خورشيد أمير مكة
توسعه في اقتناء الخيول العربية    كن أول من يقيّم

وَرَأى الـبَـدوُ أَنـهُ يَبذل iiالما ل  لِـمَـن بِالجِياد وافى iiحِماه
فَـتـجـاروا  إِلَيهِ مِن كُل iiفَجٍّ بِـكـرامٍ لِـبَـيـعـه iiوَشِراه
فَـاِشـتَرى  جملةً بِمال iiجَزيل ضـاقَ مِـن نَسلِها فَسيح iiرُباه
فَـهـيَ مِـن تَحته تَمرُّ iiكبرقٍ لا  تَـكـاد الأَبصار مِنها iiتراه
تنسف الأَرض في الوَقائع نَسفاً وَبِـهـا  يُدرَك السُها في iiسماه
وَبِـهـا يَـبـلغ الأَماني iiكميٌّ مِـن  عَـدوّ قَد فَرّ يَبغي iiنَجاه
فَـلَـكم  أَشهبٍ إِلى نار iiحَربٍ سـاقَـهُ  في لَهيبها iiوَاِصطَلاه
وَلَـكم  فَوق أَشقَر سابق iiالري ح  فَـمـا أَثَّرت بِأَرض خُطاه
وَلَـكـم أَدهَـمٍ كَـلـيل iiبَهيم ضـاقَ في رَكضه عَلَيهِ iiفَضاه
وَلَـكـم  أَبـلقٍ بِهِ بادر iiالجَي ش  فـأَمـسى في أَسره أَقوياه
وَلَـكـم أَحمَرٍ بِهِ يَطلُب iiالأُس دَ فَـيُـردي مِن بَينِها ما iiاِقتَفاه
وَلَكم  فَوقَ أَجرد أَورث الخَص م خـبـالاً وَشَـكَّـه في iiكلاه
وَلَـكم  مِن مُحَجَّلٍ في iiالمذاكي طَـلـق يـمنى للاقتحام iiاِقتَناه
وَلَـكـم فـي كرامها مِن iiأَغرٍّ قـيـل  لِـلصُبح إِنَّهُ اِبن ذكاه
وَلَـكم مِن مُضمَّر ضَمَّرَ iiالجُن دَ  عَـلَـيهِ وَاِقتَصَّ مِن رُؤَساه
وَلَـكـم أَعـوجـيةٍ في iiغبار صـارَ يَـسطو بِها عَلى iiكُمَناه
وَلَـكـم  في حجورها عادِيات أَلـقَت  الضدّ في مَهاوي iiرداه
ثُمَ لَما نَمَت وَجلَّت عَن iiالحَصـ ر  إِلـى مَـصـر ساقَها iiأُمَناه
وَبـأنـبـابـةٍ  وَكـفرِ iiحَكيمٍ شـاد ثَـمَّ اِصـطبلاتِها iiوُكَلاه
فَـبـمـصر  تَناسَلَت iiوَتجلَّت كَـعَـروسٍ زُفَّت لَها مِن iiخِباه
وَهـيَ  للقطر غرّة وَجَميع iiال خـيـل فـيهِ وَفي سِواه iiجباه
وَلَـهُ الفَضل فَهوَ أَوّل مَن iiأَت حـف مَـصراً بِما يَزين اِقتِناه

20 - سبتمبر - 2010
سيرة محمد خورشيد أمير مكة
صفحات من أيامه    كن أول من يقيّم

وَلَقَد  كانَ عَدلُه سارَ في iiالأق طـار وَاِمـتدّ في جَميع iiقُراه
وَسَرى في البِلاد شَرقاً وَغَرباً وَفَـشـا أَمـرُه لكشف iiغطاه
وَبِـبَـغداد شاعَ أَيضاً iiفَتاقت لِـلـقـاهُ وَحـلـمـهِ iiوَلُهاهُ
وَإِلَـيـهِ مَـشـى كِبار بَنيها بَـعـدَ مـا أَيد الجَميع iiاِنتَقاه
وَاِشـتَهى  أَهلُها التَمتعَ iiبِالعد ل وَكُـلٌّ إِلَـيـهِ بَـثَّ جواه
فَـرَثـى قَـلـبُه وَرَقَّ iiلِقَومٍ أَمّـلـوا قُربه وَراموا iiاِجتباه
وَلَـهـم  أَنـعم الأَمير iiبِوَعدٍ صـادق  لِـلـعَليل فيهِ iiشِفاه
لَكن الداوري رَأى عَودة iiالشَه مِ  مِـن الواجِبات قَبل iiاِنتِحاه
وَدَعـاه إِلـى الـقُـدوم iiفَلبا ه سَـريـعـاً وَآب مَع iiنُجباه
وَلَـو اِمـتَد حُكمُه نَحوَ iiشَهرٍ لـتـجـلَّـى ما رامَهُ بانتِهاه
بَيد  أَن الأَقدار قَد لا تَعين iiال مرء  يَوماً عَلى الَّذي قَد iiنَواه
وَبِـنجد  أَقام في الحُكم خَمساً كـامِـلات وَراعَـهـا iiبِنواه
وَلواوٍ مِن بَعد نُونٍ أَتى iiمص رَ  بِـعـزٍّ وَحَـولَـهُ iiحُكَماه
أي عام 1256م
وَالـدَقـهـلـية  الَّتي iiجرّبته رَجَّـحت حُكمَه عَلى مَن عَداه
وَتَـبـاهَـت بِهِ عَلى كُل واد عَـمَّـه الخَصب باعتِنا iiنُبَلاه
وَحَـبـاها وَهوَ المُدير iiعَلَيها بِـنُـهيرٍ مِن نَيل مَصر اِبتَداه
بِـنهير  يَجري فَيَروي iiرُباها وَالـتَـوابيت  حازَها iiشاطِئاه
وَلعمري إِن الخُصوبة أَضحَت تَـزدَهي  بَهجةً بِحُسن iiاِعتِناه
وَبِـهَذا  أَعطاه صاحبُ iiمَصر مـا  تَـمنى فَاِمتاز عَن iiأُمَراه
وَثَـمـانين  ضَيعة قَد iiحَواها كَـالـتـزامٍ إِلَيهِ صار iiاِنتِماه
وَبِـهـا أَنـشأ البوابيرَ iiللري يِ  فَـأَحـيـا مَـواتَها iiبِحَياه
هَكَذا في التاريخ قَد نَص iiعَنهُ وَاِقـتَصرنا مِنهُ عَلى ما iiرَواه

20 - سبتمبر - 2010
سيرة محمد خورشيد أمير مكة
وفاته    كن أول من يقيّم

وَصُـروف الزَمان قَد iiعاندتنا فـيـهِ لَـيت الأَنام كانوا iiفِداه
وَإِلـى  جَـنـة وَراحٍ iiوروحٍ سـارَ وَالـلَـه بِـالنَعيم iiحباه
وَلتسعٍ مِن بَعد عشرين أَي مِن صـفـرٍ رَبُّـه إِلَـيـهِ iiدَعاه
وَلِـهَـذا  رضوانُها قال iiأَرّخ بِـجـناني خورشيد حازَ iiبَهاه
أي 29/ صفر/ 1265هـ

20 - سبتمبر - 2010
سيرة محمد خورشيد أمير مكة
ابنه إبراهيم باشا    كن أول من يقيّم

وَلَـئـن مـاتَ فَالثَلاثة إِبرا هيم  مِنهُم بِالفَضل يحيي iiأَباه
هُـوَ هَـذا الحَليم خَير iiوَليدٍ أَيـد الـحَـق بَـعدَهُ وَرَعاه
وَاِكتَسى  حلة الكَمال iiصَغيراً وَاِهـتَـدى  في أَموره iiبِهُداه
فَـهوَ بَين الجَميع بَدر iiولَكن لَـيسَ  في البَدر حلمه وَذَكاه
وَهوَ  شَمس تمدّ بِالنُور iiمِنها كُـلَّ  نَـجمٍ ظَلامُه قَد iiكَساه
فَـلَـهُ الـلَه مِن أَمير iiرَشيد وَافـر العَقل صادق في iiإِخاه
مـؤمـن مُحسن لِكُل iiمسيء جـاءَ  بِالعذر عَن نَكير جِناه
ضَـيـغم هاصر همام iiكميّ دَهـره لا يَـروعه إِن iiجَفاه
هُوَ أَحرى ببنت فكرٍ عَروسٍ سـاقَـهـا خـدمةً إِلَيهِ iiفَتاه
هِـيَ مني هَديةٌ لَست iiأَرجو مَـهرَها مِنهُ غَيرَ حُسنِ iiوَفاه
زادَهُ  الـلَـه هَـيبة iiوَوَقاراً وَعَـلـوّاً في صُبحه iiوَمَساه
ما  تَغنت حَمامةٌ فَوق iiغُصنٍ أَو شَـدا بُـلـبـلٌ فَلذ iiغِناه
أَو تَـلا لإِبـراهيم إِنا iiفَتَحنا لَـكَ فَـتحاً في لَيله iiوَضُحاه
أَو غَـدا صالح يَقول iiاِبتِكاراً لَـكَ فـي محفل سَما فُضَلاه
يـا  أَميري لَكَ البشارة باكر لـذة الأُنس حَيث طابَ iiجِناه
وَاعل فَوراً مَتنَ العُلا iiبِرَشادٍ فـي زَمـان أَعـداؤه iiعُقلاه
وَتَـوَكـل عَلى الإِلَه فَما من واثـقٍ  بِـالإِلـه إِلا iiكَـفاه
وَكَـأَنـي بِالدَهر سالم iiوَانقا د  مُـطيعاً وَقَد عَصى iiرُقَباه
فَـاِبق  في نعمة تَزيد iiوَشُكرٍ مـا هِـلالٌ بَـدا وَتمَّ iiضِياه
وَعَـلى  أَفضل العِباد iiصَلاة وَسَـلام  يَـفـوح مِنهُ iiشَذاه

20 - سبتمبر - 2010
سيرة محمد خورشيد أمير مكة
إذا التقيت البابا    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

ونقل المؤلف (ص343) عن رحلة أنطونيو دي غوا (ص 500)  أن الشاه عباس شرب الخمر مع حاشيته في عيد ميلاد المسيح الذي كان يوافق يوم 15 رمضان 1017هـ وهمس في أذن سفير أسبانيا قائلا: (إذا التقيت البابا فأخبره كيف أمرت بشرب الخمر في رمضان وقل له بالرغم من أني لست مسيحيا ولكنني أستحق الثناء)
ربما كان ذلك لا يتعدى حياة الشاه الخاصة، فقد نقل المؤلف ص344 أن مرسوما صدر من الشاه عباس في رمضان عام 1029 في مازندران يقضي بمنع جميع المسلمين من شرب الخمر مستثنيا من ذلك المنع الجاليات الأوربية والأقليات المسيحية، وأعلن المرسوم أن جزاء من يشرب الخمر من المسلمين أن يسكب في حلقومه الرصاص، وأن يعاقب بائع الخمر ببقر بطنه.
إلا أن شرب الخمر كان مسموحا به في محافظة فارس حيث كان يحكمها  (إمام قلي خان) ثم صدر أمر ملكي في جمادى الآخرة من عام 1030 يمنع شرب ماء الخشخاش ويبيح شرب الخمور شريطة ألا يصاحبه سكر...

20 - سبتمبر - 2010
سيرة الشاه عباس
حريم شاه عباس    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

أول امرأة تزوجها شاه عباس كانت فتاة شركسية (لم يذكر المؤلف اسمها) وكان قد تزوج بها زواجا منقطعا وهو في السادسة عشرة من عمره، فأنجبت له ابنه الأكبر محمد باقر ميرزا المعروف بصفي ميرزا وذلك يوم الأربعاء 12/ شوال/ عام 995هـ (انظر في ذلك كتاب: خلاصة التواريخ تأليف مير منشي القمي وهو مخطوط) وامر الشاه عباس بقتل ابنه صفي ميرزا لما توجس الخوف منه، وتولى الفتك به قائد جركسي يدعى (بهبود) في مدينة (رشت) فقتله بطعنتي خنجر يوم الاثنين 3/ محرم/ 1024هـ  وذكر القس زكريا أن الشاه عباس أمر جلاديه أن يقطعوا رأسه أمامه ويلقوا بجسده في الروث  (انظر تفصيل ذلك في هذا الكتاب ج2/ ص 227- 233) وانظر (تاريخ القس زكريا: ترجمة بروسة، طباعة سان بطرسبورغ عام 1876م ص 28) وكتاب (عالم آرا عباسي: ص 624) و(زبدة التواريخ: ملا كمال، مخطوطة ص 624) وعندما سمعت والدة صفي ميرزا بمقتل ابنها هرعت كالمجنونة إلى غرفة الشاه وأخذت تلطمه على وجهه ورأسه بدلا من التقريع والشكوى (ص235) ولم يلبث شاه عباس أن ندم على قتل ابنه وأمر بتشييد نصب تذكاري له مكان قتله وأطلق على النصب اسم (الشهيدية) وجعله ملجأ للمقصرين والمجرمين، ثم أمر الشاه عباس بهبود أن يقتل وحيده ويحمل رأسه إليه  ولم يكن أمام بهبود سوى الطاعة، فما أن جاءه برأس ولده حتى ألقى الشاه عليه نظرة متفحصة وقال لبهبود (الآن بإمكانك أن تفهم ماذا حل بي عندما جئتني بخبر قتل ولدي) انظر حول ذلك (رحلة آدم أولياريوس : ص627 – 631) و(رحلة السائح الفرنسي تافرنيه: ص 753) أما آدم أولياريوس فكان سفير فريدريك دوق هلشتاين الذي زار إيران عام 1046هـ انظر ترجمته في كتاب  "تاريخ روابط إيران وأوربا در دوره صفوية" تأليف نصر الله فلسفي طباعة طهران ص96)
 
وحين بلغ ال18 من العمر تزوج بشكل رسمي من امرأتين في ليلة واحدة، وكانتا من الأميرات الصفويات، فالأولى هي (إغلان باشا خانم بنت السلطان حسين ميرزا بن بهرام ميرزا (شقيق الشاه طهماسب الأول) وكانت قد تزوجت أولا من أخيه الأكبر السلطان حمزة ميرزا، والذي قتل عام 994 على يد دلاكه وظلت بدون زوج حتى عقد عليها الشاه عباس في هذا العام.
والثانية هي (مهد عليا خانم) البنت الكبرى لسلطان مصطفى ميرزا ابن الشاه طهماسب الأول (أي بنت عم الشاه عباس، ولم تتزوج قبله)
 
وبعد ذلك تزوج الشاه عباس كثيرا من النساء الإيرانيات والجورجيات والأرمنيات والشركسيات والتاتاريات.
ففي العام الخامس من عهده تزوج شقيقة شاهوردي خان عباسي (حاكم لرستان) وكانت من قبل زوجة أخيه حمزة، وتم هذا الزواج مقابل إحدى بنات عمه ، حيث يذكر البدليسي في (شرفنامه) أن الأميرة التي بعثها الشاه عباس إلى شاهوردي خان لر عباسي كانت من أحفاد  بهرام ميرزا شقيق طهماسب
 
وسمع في عام 1005 بجمال بنت شخص يدعى عبد الغفار وهو من ازناوريي =أشراف= الجورجيين فبعث أميرا جورجيا يدعى (بكرات ميرزا) (كان في البلاط الإيرني) مع فرهاد خان قرامانلو (أحد كبار قادة القزلباش) إلى جورجيا للإتيان بتلك الفتاة. وسبق الأمير الجورجي القائد القزلباشي إلى جورجيا وخطب الفتاة للشاه، ثم بعث فرهاد خان الذي توقف عند حدود كنجة 500 فارس لاستقبالها، وجيء بها إلى قزوين في ذي القعدة من ذلك العام، ودخلت الحريم الملكي. (1)
 وأنجبت له ليلة السبت 10/ شعبان/ 1006 ابنه الثالث محمد ميرزا خدابنده (ص243) وحسب ما ورد (ص302) فقد كانت أحظى نسائه عنده، وكانت لها سيطرة تفوق الحد على روحه.
وفي عام 1028هـ  توجس الشاه عباس الخوف من ابنه محمد ميرزا فأشاع بين الناس بأن أمه كانت حاملة به عندما دخلت القصر، وأنه ليس ابنه (ص244) واستعان الشاه عباس لتثبيت ذلك بشهادة عمته زينب بيجم. (انظر تفاصيل ذلك في رحلة الإيطالي بيترو ديلا فاليه الذي زار إيران عام 1025هـ ج4 ص312 -315) ثم وقع بين الشاه عباس وابنه أمور انتهت في رجب 1030هـ حين أمر بأن تسمل عينا ابنه، وفرض عليه الإقامة الجبرية في قلعة ألموت بقزوين
 
وفي 14/ ربيع الأول/ 1011هـ تزوج بابنة الخان أحمد الجيلاني (حاكم جيلان المستقل) * التي خطبها قبل ثلاثة عشر عاما وهي طفلة لولده صفي ميرزا، بحجة أن ولده لا يحبها وكان صفي الدين لما خطبت له في الرابعة من عمره، وكانت تلعب معه وترافقه لبعض الوقت، لكنها كانت مسيطرة عليه دائما وتضربه لأقل نزاع بينهما، وفي عام 1010 وعندما بلغ صفي الدين الخامسة عشرة من عمره قرر الشاه عباس أن يعقد قران ولده عليها بشكل رسمي، غير أن الأمير لم يكن يحب خطيبته لسوء تعاملها معه ...فاضطر الشاه عباس أن يعقد له في أواخر جمادى الأولى من ذلك العام على بنت الشاه إسماعيل الثاني الكبرى، وبعد شهرين من ذلك وبحجة أنه لا يمكن الاحتفاظ بابنة الخان أحمد في الجناح النسوي بدون زوج، لهذا وحسب اصطلاح الأكابر والأعيان فقد تزوج الشاه عباس نفسه بها يوم الاثنين 14/ ربيع الأول/ 1011هـ وأضافها إلى جيش نسائه
*  يقول المؤلف في تعليق (ص221): (والرسائل المتبادلة بين الشاه عباس والخان أحمد حول هذه الخطوبة جديرة بالقراءة، وسيأتي الحديث عنها في فصل السياسة الداخلية للشاه عباس)
 
أما تيناتين ابنة جرجين خان (وهو عند مؤرخي إيران: سمايون خان) أمير جورجيا الكارتيلية بعد وفاته (سنة 1015) فقد خطبها من أخيها لوارساب خان، وذكر بعض المؤرخين أن اسمها (غردينا) وانها لما دخلت حريم الشاه اعتنقت الإسلام وصار اسمها (فاطمة سلطان) وكان الشاه عباس لما استعاد قلاع تبريز ونخجوان وإيروان من الأتراك دخل في طاعته جرجين، كما دخل في طاعته ألكساندر خان أمير جورجيا (الكاختية) فقام أيضا بخطبة حفيدة ألكساندر خان (أي بنت ابنه الكبير المتوفى داود خان) كي لا يجرح مشاعره، وتدعى (مارتا) ويطلق المؤرخون الإيرانيون عليها اسم (ديدي بال) أو (تي تي فال) وتعني باللغة الجوجية الملكة وأم الملك    (ص276) ويلاحظ أن المؤلف عاد فذكر (ص281) أن الشاه عباس حرض بعض امراء جورجيا على قتل أمير (كاختي) قسطنطين خان وأعطى إمارة هذه الولاية إلى شقيق زوجته تهمورس خان ابن داود خان وذلك في أواخر شوال من عام 1014هـ
يطلق المرخون الإيرانيون على هاتين الولايتين كارتيل أو كارتل وكاخت إلا انهما في اللغة الجورجية كارتلي وكاختي
ثم في عام 1019 وبعدما طمع شاه عباس بضم جورجيا إلى ملكه عمد إلى خطبة أخت لوراسب خان الثانية وكانت قد اشتهرت بجمالها اللاذع وتدعى (خوراشان) واسمها عند بعض المؤرخين (دارشان) وتعرف في إيران ب(بري) أي الملاك ولكن لوراسب اعتذر بأنها مخطوبة لأمير كاختي تهمورس خان، لأن زوجته (آنا) قد ماتت: وكتب احد المؤرخين يقول: (لقد حارب الشاه عباس تهمورس خان من أجل المرأة التي تزوجها بعد وفاة امرأته الأولى وطرده من بلده وهذه المرأة هي شقيقة لوارساب خان الأمير الجورجي الآخر الذي سبق للشاه أن تزوج بأخته الأخرى والتي هي الآن ضمن فريق نسائه ...فلم يتنازل تهمورس خان للشاه عن خطيبته وقاوم في منتهى الشجاعة والرجولة طبقا لما تحكم به قوانين دين عيسى، وكانت النتيجة أن فقد بلاده وتحولت جورجيا إلى خربة على يد الشاه عباس، وتم أسر الكثير من رعاياه ولكنه مازال صامدا حتى الآن ....ولا زال الشاه عباس يعد نفسه عاشقا لتلك المرأة التي تبادله العشق ويقدم لأخيها رسائلها إليه وكل ذلك ذريعة يتذرع بها للاستيلاء على بلاد تهمورس خان وسائر أمراء جورجيا (رحلة بيترو ديلا فاليه ج3 ص 353 -356) وفي الثاني من رمضان 1022هـ خرج الشاه عباس قاصدا جورجيا، وأقسم أنه سيفعل في جورجيا فعلا يؤدي إلى بيع المرأة الجورجية وشرائها بعباسي واحد (200 دينار) وفي عام 1025 وصل جورجيا وأصدر أمره بارتكاب المجازر والنهب والسلب، وقتل الجيش الإيراني خلال فترة قصيرة حوالي 70 ألفا من الجورجيين وأسر حوالي 130 ألف شاب وشابة، وجيء ب(لوارساب خان) أسيرا فأمر الشاه عباس بسجنه في شيراز حيث قتله بعد فترة كما سنفصل في فصل (الشاه عباس وجورجيا) وأما تهمورس خان فقد اضطر أخيرا للدخول في طاعة الشاه عباس عام 1036 فعفا عنه (ص290)
 
ومفي منتصف ربيع الأول 1016هـ عقد عقدا منقطعا على ابنتي رستم خان الداغستاني ومعصوم خان والي طبرستان، وأخذ في ليلة الثلاثاء 14/ ربيع الآخر عام 1019 أخت قباد خان من زعماء الأكراد المكريين، وكتب جلال الدين محمد في هذا الشأن قائلا: (لما كان النواب كلب عتبة علي =وهو لقب شاه عباس= قد طلب بالرمز والإيماء من قباد خان أخته المشهورة بالحسن بين الأكراد فقد أرسلها حسب الاصطلاح ودخلت الحريم العالي =تاريخ عباسي وعالم آرا: ص 530= وبعد أربعة أيام من هذه المصاهرة قام الشاه عباس بقتل قباد خان مع 94 من كبار رجال كردستان بتهمة الخيانة.
هذه أشهر نساء شاه عباس الأول، قال المؤلف: (وذكر أن عدد نساء حريم الشاه عباس يتراوح بين 400 إلى 500 وأغلبهن فتيات وجوار مليحات، أهداهن إليه أمراء وحكام جورجيا وأرمينية والولايات الأخرى، وليس بين هؤلاء النسوة سوى ثلاث أو أربع قد تزوج بهن زواجا دائما، وهن من الأميرات الصفويات، أما الباقيات فقد عقد عليهن عقدا منقطعا وعشن كجوار في الحرم الملكي
وكتب مؤرخ في أحداث عام 1006هـ  : (بعث ألكساندر خان وسمايون خان (سيمون) واليا جورجيا إلى الشاه سفراء بالتحف والهدايا، منها فوج من الحور والغلمان الذين لهم وجوه كوجه الشمس والجواري ذات الوجنات الملائكية من أعاظم تلك الديار) (خلد برين : مخطوط)
__________
1- (انظر حول ذلك: تاريخ عباسي وزبدة التواريخ ملا كمال) (أما "تاريخ عباسي" فمن تأليف جلال الدين محمد المنجم الخاص بالشاه عباس، ولا يزال مخطوطا، منه نسخة في مكتبة طهران الوطنية وأخرى في مكتبة الحاج حسين آقاي ملك، وأخرى في مكتبة باريس الوطنية) وأما (زبدة التواريخ) فتأليف ابنه ملا كمال ابن جلال الدين محمد المنجم، مخطوطة السيد سعيد نفيسي)

20 - سبتمبر - 2010
سيرة الشاه عباس
 474  475  476  477  478