هـوَ هَـذا مـحـمـد iiخورشيد | | شَـمـس هَـذا الزَمان في iiقُرَناه |
جـاءَ مـصراً وَعمرُه نَحوَ iiتسعٍ | | وَهـوَ جـرجي وَلَيسَ فيهِ iiاِشتِباه |
وَالـخـديـوي محمد رَب iiمصر | | صـارَ مَـولـى لَهُ بِها iiوَاجتَباه |
وَاشـتـراهُ كَـيوسفٍ وَهو iiطفلٌ | | دَهـرُه عَـن دِيـاره قَـد iiنَـفاه |
وَاصـطـفـاه لـمـا رآه iiلَبيباً | | عـاقِـلاً سـامـيـاً عَلى رُفَقاه |
فَـائِـقـاً في لِسان عُرْبٍ iiوَتُركٍ | | مُـحـسِـناً في لِسان رومٍ iiحَواه |
قَـد تَـحـلَّـى بِقامةٍ تَحتَ iiبَدرٍ | | حـسـن الـخَـلق وَالوَقار علاه |
وَعُـيـون دُعجٌ وَصدرٌ iiرَحيبٌ | | وَجَـبـيـن كَـالصبح زاهٍ iiزهاه |
فـسعى بعد ساعة في ركاب iiال | | داوري لـلـحـجـاز دام iiبَـقاه |
وَاِمـتَـطى صَهوة الجِياد iiفَهابَت | | بَـطـشَه الأُسدُ في مبادي صِباه |
كَـيفَ لا وَهوَ قَسوَرٌ لا iiيجارَى | | فـي حُـروبٍ كَـمـا أَراد iiالإِلَه |
مارس الحَرب وَهوَ في سنِّ عشرٍ | | بـاجـتـهـادٍ وَسـاسَها iiبحجاه |
وَاِنـتَـضى سَيفه فَطارَت iiرُؤسٌ | | عَـن جُـسـوم وَمِن دِماها iiرَواه |
وَالـرديـنـيْ كَحيةٍ مِنهُ iiتَسعى | | لَـهـزبـر بِـهِ سَـريـعاً iiرَماه |
فَـلَـكم بِالرَصاص أَهلك مِن iiلَي | | ثٍ عَـبـوسٍ يَـهـابه مَن iiيَراه |
وَلَـكـم في مَواقف الرَمي iiأَلقى | | هَـدفـاً قَـد أَصـابَـهُ iiفَـبَراه |
وَلَـكـم خاض فَوقَ مَتن iiكُمَيتٍ | | بَـحـرَ حـرب كَاللَيل عَمّ iiدُجاه |
كُـل هـذا رآه مِـنـهُ iiبِـنَـجد | | وَسِـواهـا عِـنـدَ اللِّقا iiخُصَماه |
وَالـخـديوي يَرى وَيَسمَعُ iiعَنهُ | | مـا بِـهِ سُـرَّ لـبُّـه وَحَـشاه |
تِـلـكَ أَفـعاله وَما جاوز iiالعش | | ريـن عـامـاً وَمـا بَدا iiشارباه |
وَأَتـى مـصـرَ بَعد فَتح حِجازٍ | | فـي رِكـاب العَزيز يَرجو وَلاه |
فَـتـولـى أَمـر المَماليك iiجَمعاً | | مُـذ لَـدى المالك اِستَحق iiاِرتَقاه |
وَعَـلى الصدق وَالأَمانة iiجوزي | | مِـن مَـلـيك ما خابَ فيهِ iiرَجاه |
وَتـرقـى أَمـيـرلايَ iiبـحـاءٍ | | لامِ راءٍ وَالـغـيـنُ عـينُ iiغِناه |