البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 470  471  472  473  474 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
رثاء سليمان البستاني    كن أول من يقيّم

خـذوا  عـن لساني ما يفيض به iiقلبي ومـا  فـاض قـلبي مرّةً بسوى iiالحب
خـذوا  مـنـه آيـات المروءة iiوالوفا فـلـيـس  الـوفا إلاّ لكلّ امرئٍ iiندب
ومـا الـحـبّ حـبّ الغيد قرّح مقلتي ولا  نـبـلات الـدّعج رانت على لبّي
ولـكـنّ  أوطـانـي مـحجّة خاطري وكـعـبـة  إيماني على البعد iiوالقرب
عـشـقت بلادي وهي فخري iiوسؤددي وبـالروح  أفديها لدى الموقف iiالصّعب
ولـكـنّـهـا ضـاقـت بـنخبة أهلها فساروا مسير الأسد في السّهل iiوالهضب
ومـا  فاز شعبٌ في الورى مثل iiفوزهم فـكـان  مـثال الجدّ والسّعي iiوالكسب
ونـالـوا  ولـكـن لـلغريب ولم iiيكن لأوطـانـهـم من خيرهم قدر iiالوضب
كـذا عـادة الـشّـرقـيّ يـحيا iiلغيره ويـغرس لكن ليس يجني سوى iiالجدب
رعـى الله عـهـد الـعلم عهداً iiمباركاً نـقـيّـاً  شـريفاً طاهر الذّيل iiوالهدب
ولا  كـان عـهـد لـلـسّـيـاسة إنّه لأعـقـد  في الإشكال من ذنب iiالضّب
دعـوا الـعـلـم للأعلام يحيون iiذكره بـعـيـداً  عن الإيهام والختل iiوالكذب
وخـلّـوا لـمـضـمار السّياسة iiأهلها يـراؤون مـا شـاء الـرّياء بلا iiعتب
وصـونوا  لسان العرب من كلّ iiعجمةٍ تصونوا  بلاد الشّرق من صدمة iiالغرب
وإن  أغمضت عيناي في الغرب فادفنوا رفـاتـي  فـي لبنان في تربه iiالرّطب
ولـمّا  نعى النّاعي سليمان في iiالضّحى سـمـعـت  بأذني رنّة السّهم في iiقلبي
وأكـبـرت خطب العلم فيه وهل iiدرى بـنو  العرب ما يلقون من ذلك iiالخطب
هـوى كـهـويّ الـطّود فارتاع iiقومه وقـد ذكـروا آيـات مـنـطقه iiالعذب
عـلـيـمٌ وعـى في صدره سبع ألسنٍ ولـم  يـك في برديه شيءٌ من iiالعجب
وذلـك أسـمـى الـخلق في حين iiأنّنا إذا مـا عـلمنا النّزر طرنا إلى السّحب
حـنـانـيك  يا دهري أما آن أن iiنرى بـذا  الشّرق أعمالاً تؤولٌ إلى iiالخصب
أمـا آن أن يـحـمـي حـمانا iiرجاله ويـرقـى بهم فخراً إلى السّبعة iiالشّهب
هـنـالـك وادي الـنّيل والنّيل iiفائضٌ وأهـلـوه  لـلعمران بالرّجل iiوالرّكب
تـضـاربـت  الأحـزاب فـيه iiوإنّما إلـى  هـدفٍ فـردٍ تـسـير بلا iiخبّ
ولـسـت  ترى منهم فًتى يهجر iiالحمى ويـضـرب  آبـاط الـمسالك iiللكسب
بـنـي  وطـني لا الظّلم يوهن iiعزمنا ولا  نـفـقـد الآمال بالطّعن والضّرب
ولـسـنـا نـبالي إن بدا السّيف iiدوننا وديـس حـمـانـا بـالـمطهّمة iiالقبّ
فـإنّـا عـلـى عـهـد الـوفا iiللساننا ولـو طـال عـهد الصّدّ بالهمّ والكرب
ولـيس  شريفاً في بني العرب غير من يـفـدّي بـغـالـي روحه لغة iiالعرب
لـعـيـنـيـك بـستانيّنا نحن iiعصبةٌ مـهـذّبـة الـوجدان مشحوذة iiالقضب
نـسـيـر عـلـى آثـارك الغرّ iiكتلةً مـوحّـدة الآراء كـالـجـحفل iiاللّجب
وإن  شـمـت روح الـيازجي فقل iiله بـنو  العرب لا يمشون جنباً إلى iiجنب
ولـكـنّـهـم يـحـيـون عهد لسانهم على رغم ما عانوا من الضّغط والرّعب
سـلـيـمـان  نـم فالدهر بالهم iiمثقلٌ ونـومـك  خـيرٌ من مخاتلة iiالصّحب
مـلأت  مـجـال الـعمر بحثاً iiوخبرةً وخـلّـفـت مـن آثـاره نخبة iiالكتب
وعـدت إلـى لـبـنـان ذا اليوم iiجثّةً تـحـنّ إلـى أرضٍ مـقـدّسة iiالتّرب
تـغـمّـدك  الـرّبّ الـكـريم برحمةٍ فـلـيس رحيماً في الممات سوى الرّبّ

1 - سبتمبر - 2010
(قلب الأم) وقصائد أخرى: شعر إبراهيم المنذر
إن تراءى لنا همام جريء (شعر إبراهيم المنذر)    كن أول من يقيّم

هـات  يا دهر من دواهيك iiهات وامـلإ الأرض من دجى iiالنّكبات
هـات  يـا دهـر فالخليفة iiرهنٌ بـيـن  كـفّـيك للضّنى iiوالوفاة
هـات  مـا شـئت فالفؤاد iiحديد صـقـلـته  أيدي القيون iiالثقات
وأقـذف  الهمّ وانفث السّمّ iiواجمع جـيـشـك الجمّ من جنوده iiعتاة
لا  أبـالـي بـكلّ هذا لأنّي iiبتّ فـوق  الأنـام فـي iiنـظـراتي
أنـا  أذري بالعيش والموت iiوالما ل ومـجـد الـمـلوك iiوالملكات
كـيـف جـئت الوجود بل iiكيف أمضي من ضياء الوجود للظّلمات
لست  أدري ولا بنو الدّهر iiتدري سـرّ  مـا قد مضى وما هو iiآت
إنّ  من عاش في الورى ألف iiعامٍ مثل  من عاش في الورى ساعات
لـيس  فضل الحياة بالمال iiوالمج د ولا بـالـصـيـام iiوالصّلوات
إنّ  فضل الحياة في الحزم iiوالإق دام والـعـلـم والـنّدى والهبات
إيـه يـا أمّـتـي ومجدك iiيهوي بـعـد ذاك الـعلاء في iiالدّركات
إن  تـراءى لـنـا همام iiجريء سـلـقـوه بـألـسـن iiماضيات
أو  سـمـا بـيـننا أديب iiتراهم نـبـذوه فـي الـحال نبذ iiالنّواة
يـرتـقي  الجاهل الغنيّ iiاعتباطاً ويـزجّ  الأديـب بـيـن iiالجناة
وطـن بـات عـن بـنيه iiغريباً تـجـتـنـي  خيره أكفّ iiالغزاة

1 - سبتمبر - 2010
(قلب الأم) وقصائد أخرى: شعر إبراهيم المنذر
أخذت بلاد الغرب كل حلاحل (شعر إبراهيم المنذر)    كن أول من يقيّم

إنّـي  لأعجب من جهول iiقائلٍ أصبحت حرّاً وهو في iiالأصفاد
لا تـسـتـهينوا بالأمور iiفإنمّا لـبـنان يمشي فوق شوك iiقتاد
لم  يبق في الجبل الأشمّ iiسيمذع يـحمي  الذّمار ولا رفيع iiعماد
أخذت  بلاد الغرب كلّ iiحلاحلٍ مـنّـا وكـلّ فتى طويل iiنجاد
يـا ويـح مؤتمر السّلام iiوويح من راحوا يسنّون النّظام العادي
جاروا  على أبهى وأجمل iiبقعةٍ وسـبوا ذخيرة خير شعبٍ iiهاد
بـلـدٌ بـنـوه كالنعاج يقودهم بـالـختل  أضعف فاتحٍ iiمرتاد
لم  يغضبوا يوماً ولا ثاروا iiولا كـانـوا مع التّاريخ غير iiجماد
نـومٌ عـمـيقٌ لا تليه iiصحوةٌ إلا  عـلـى الـتّصفيق iiللقوّاد
والله مـا هجروا الدّيار iiوآثروا شـقّ الـبـحار إلى أشقّ iiبلاد
لو  لم يروا شبح المجاعة iiماثلاً والـشـرّ  يعظم والفساد ينادي
أفـذا جـزا شعبٍ ألمّ به iiالشّقا وقضت  عليه من الزّمان iiعواد
والله  ما نجح الجبان ولا ارتقى فـي الـكون غير الثّائر iiالنقّاد
وحـذار من سعي الوشاة iiفإنّهم يـقـفـون للأحرار iiبالمرصاد
وتـذكّروا مجد الجدود iiفأرضنا مـهـد  العلوم ومربض الآساد
مـهما  يَجُر وطني عليّ iiوأهله فالأرض  أرضي والبلاد بلادي

1 - سبتمبر - 2010
(قلب الأم) وقصائد أخرى: شعر إبراهيم المنذر
عيسى معلوف (شعر إبراهيم المنذر)    كن أول من يقيّم

رويـدك  يـا عـيسى أيا خير iiوالد وقَـتـكَ يـد الرّحمان من كلّ iiحاسد
مـلأت  بـيـوت العلم من كلّ iiبقعةٍ فـرائـد درٍّ يـا لـهـا مـن iiفرائد
ونـشـأت  مـن فـتيان لبنان نخبةً مـهـذبـة  الأخـلاق ريّـا iiالعقائد
هـنـيـئاً  لك الدّنيا فقد نلت روحها وريـحـانـهـا من كل ّريّان iiراشد
وحـسـبـك  مـن غر البنين iiثلاثة تـقـدمـهـم فـوزي حليف iiالفراقد
رأى مـن بـساط الرّيح خير iiوسيلةٍ يـحاذي  بها مرمى النّجوم iiالرّواصد
وأرسـل آي الشّعر من فيض iiروحه بـخـبـرة  نـقّـاد وعـفّـة زاهد
وراح مـن الـعـلـيـاء يلقي iiلآلئا على غير ما يروي الورى من قصائد
فـساروا  على منهاج فوزي وأبدعوا وظـلّ عـلـيـهـم قـائداً أيّ iiقائد
ولـم  يـك ذو الإصلاح دون iiشقيقه سـمـوًّا وهـل مـن حاجةٍ iiلشواهد
أثـار جـيوش الجن ّمن سحر iiعبقر لـيـبـرز ما في صدره من iiمقاصد
وأخـرج  مـن قلب الشّياطين iiعبرةً بـجـرأة  جـبّـار ومـفـخر iiناقد
ومـا الـبلبل الغر يد في كل iiمجلسٍ ريـاضـك  إلا مـاجـد وابن iiماجد
يـقـطـع  مـن أوتـار قلب iiملوع ويـرشف  كأس الحب من كف iiناهد
ثـلاثـة  أقـمـار تـلألأ iiنـورهم عـلـى  خـير وادٍ واحداً بعد iiواحد
وفـي  ضوئك الباهي سروا وتجملوا بـمـا  فيك يا ربّ الهدى من iiمحامد
فـإن لـم يـنـلـك الحاكمون iiقلادة فـفـي  صدرك الزّاهي ثلاث iiقلائد

1 - سبتمبر - 2010
(قلب الأم) وقصائد أخرى: شعر إبراهيم المنذر
فوزي معلوف (شعر إبراهيم المنذر)    كن أول من يقيّم

مـحـيّاك  يا فوزي على كلّ iiكوكبٍ وكـلّ  ريـاض الـكـائـنات iiمنير
وصـوتـك يـا فوزي بجرأتك iiالّتي تـدكّ  خـرافـات الـعصور iiجهير
وطـرفك  يا فوزي بما كنت iiتحتوي مـن  الـحـكـمة الغرّاء فيك iiقرير
وشعرك يا فوزي كما طرت في العلى وحـلـقـت فـوق الـخافقين iiيطير
وقـدرك  يا فوزي إذا أنصف iiالورى وعـدّ الـرّجـال الأذكـيـاء خطير
وتـمثالك المنصوب في أرض iiزحلةٍ إلـى  مـجـد أربـاب الخلود iiيشير
ولـيس  لهذا الشّعر طرّاً على iiالمدى أمـيـر  سـوى فـوزي فأنت iiأمير

1 - سبتمبر - 2010
(قلب الأم) وقصائد أخرى: شعر إبراهيم المنذر
هجرة المواهب (شعر إبراهيم المنذر)    كن أول من يقيّم

إنـي  لآسـف أن ألقى بني iiوطني يـهـاجـرون زرافـات iiوأنـفارا
شـطّ الـمزار بهم عن عقر iiدارهم وقـلّـمـت  لـهـم الأيام iiأظفارا
غابوا  عن الحيّ إجبارا وما iiبرحوا يـصـبـون  للحي تحناناً iiوتذكارا
يـا حـبـذا يـوم تحويهم iiمنازلهم ويـسـتظلون  وادي المنحنى iiدارا
ويـسـتعيدون ماضي مجدهم iiعلناً ويـسـتـقـلّون  بالأحكام iiأحرارا
مـا الـحرّ من للدواهي لان iiجانبه ومـالأ  الـحـاكـم المحتلّ iiمكّارا
الـحرّ من ظاهر المظلوم iiمضطرباً وجـداً ومـدّ يـد الإسعاف iiمختارا
الـحـرّ مـن قـال قولاً ثمّ iiيعمله لا مـن تـراه قـليل الخير iiثرثارا
الـحـرّ  مـن ذاد عن أوطانه وله قـلـبٌ تـلامس فيه النّور iiوالنّارا
بالنّور يهدي الّذي ضلّ السّبيل على جـهلٍ وبالنّار يصلي كلّ من iiجارا
لا  ترهب الخطب مهما اشتدّ iiواقعه فـالـعـمـر كالحظّ إقبالاً iiوإدبارا
إذا انـتصرت رعاك المجد iiمفتخراً وإن قـتـلـت دعاك النّاس iiجبّارا

1 - سبتمبر - 2010
(قلب الأم) وقصائد أخرى: شعر إبراهيم المنذر
ذكريات نائب (شعر إبراهيم المنذر)    كن أول من يقيّم

قـال  العذول وما لعذول iiبعاذري لـمّـا  رآنـي كـالجريح iiالنّافر
أمـشـي يحيط بي الظّلام iiكأنني مـن  شـدّة الـبأساء بين iiدياجر
مـتـلـفّـتـاً يقظاً شروداً حانقاً والنّار في صدري وبين iiمحاجري
وتنفّس  الصّعداء يخرج من iiفمي لـهـبـاً كأنّ هناك طعن iiخناجر
يا  شيخ مالك لا تصيح وكنت في سـاح  الـنّيابة (1) كالهصور iiالزّائر
مـاذا  دهـاك وأنـت أنت iiبهمةٍ شـمّـاء لا تـعـنو لسطوة قادر
والـويـل لم ينفك يجتاح iiالحمى والـيـوم  لم يبرح كأمس iiالدّابر
هلاّ  رفعت الصّوت صوتك عالياً وخرجت من ذاك السّكوت iiالقاهر
خـيـر الـكـلام قصيدةٌ iiوطنيّة فـي كـلّ بـيـتٍ عبرةٌ iiللجّائر
فأجبت إنّ الصّوت ليس له صدّى فـي مـوطن رهن المعرّة iiخاسر
ولقد  صرخت وما الصراخ iiبنافعٍ ما  دام ذو الإخلاص صنو iiالغادر
هـذا يـجـدّ إلـى العلاء مدافعاً عـن قـومـه بـجهاده iiالمتواتر
وأخـوه  يـهـدم مـا بناه iiإجابةً لـرضى  الـغريب المستبدّ iiالآمر
والله لـيـس لـدىّ مـن iiأمـلٍ بأو طاني  وقد أمست كربع داثر
________
(1) كان الشاعر من كبار رجال القضاء والنيابة، وقد تولى رئاسة بعض المحاكم وانتخب نائبا عن بيروت في مجلس لبنان النيابي سنة 1922 وظل 20 سنة. ومن مؤلفاته في هذا المجال (حديث نائب - ط) استعراض لسياسة البلاد من الاحتلال الفرنسي حتى سنة 1943 

1 - سبتمبر - 2010
(قلب الأم) وقصائد أخرى: شعر إبراهيم المنذر
والسيف يهلك كل نابغة (شعر إبراهيم المنذر)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

كـم  حرّفوا آياً وكم iiكذبوا عن  ربهم والقول ما iiوردا
كـم مـاكرٍ واشٍ ينمّ iiعلى حرّ  ويظهر غير ما iiاعتقدا
والـسّيف  يهلك كلّ iiنابغةٍ والسجن يدفن كلّ من رشدا

1 - سبتمبر - 2010
(قلب الأم) وقصائد أخرى: شعر إبراهيم المنذر
إلهي (شعر إبراهيم المنذر)    كن أول من يقيّم

إلهي  قل لي هل ترى الشّرّ iiبادياً بـأيـامنا والنّار في الصّدر iiتوقد
إلـهـي أرشـدني إذا كنت iiتائهاً فـأنت  الذّي يهدي الأنام iiويرشد
وعار علينا في الحمى نبذل النّدى لـقـومٍ  لـهم بثّ المفاسد iiمورد
لـقد عمّت الفوضى وثار iiغبارها وأدركـت الآنـام مـا iiنـتـكّبد
يـقـولون لا يجلو الدّجى مدلهمّة بـلـبـنـان  إّلا فـرقـد iiيتوقّد
فـهات  لنا من نور وحيك iiحكمةً تـزيـل أذى الخطب الملمّ وتبعد
وردّ  عـن الأوطـان كلّ iiمخاتلٍ يـقـيـم  دعاة السّوء فيها ويقعد
وأبـعد  لسان الشّر إذ كان iiواشيا وحـطّـم يـد الزّلفى الّتي iiتتودّد
وإلاّ فـإنّ اليأس والضّيق iiوالشّقا ضـيـوف عـلى لبنان لا iiتتبدّد

1 - سبتمبر - 2010
(قلب الأم) وقصائد أخرى: شعر إبراهيم المنذر
على قبر صلاح الدين الأيوبي (شعر إبراهيم المنذر)    كن أول من يقيّم

إلام الـرّقـاد بـحضن iiالدّهور فـإنّ  الـعـظـام تـكاد iiتثور
وهـذي  الـسّـمـاء تميد iiوأر جـاء  أرض الـشّـآم iiتـمور
أغـثـنـا بروحك إن كان iiحيّاً فـإنّ قـوانـا تـكـاد تـخور
صـلاح  أجـبـني أكانت iiبأيا مك  النّاس تحيا حياة iiالفتور
وهـل كـان حولك شعبٌ iiأمينٌ يـفـدّيـك بالرّوح عند iiالعثور
وهـل  عاش أهل الإخاء iiبحبٍّ فـمـا مـن لئيمٍ ولا من iiغدور
صـلاح بـحـقّك أين iiالصّلاح وقد عمّت الأرض هذي الشّرور
يـثـير  الحروب رجال iiالدماء ويـجـري وراءهم ذو iiالغرور
وفـي أرضـنـا تزأر iiالنّائبات وتـهـدر  جـيّـاشةً iiكالبحور
فـمـن أجـنـبـيٍّ يبزّ iiالنّقود ومـن وطـنـيٍّ عـلينا iiيجور
ومـن غـانياتٍ كشفن iiالصّدور وألـقـيـن  أبناءنا في iiالفجور
شـكـلـن الزّهور ولا من شذا لأن  الـنّـتـانة تحت iiالزّهور
صـلاح  وقـد حلّ ما حلّ iiفينا ونـحن  على ما تروم iiالعصور
شـقـاقٌ  وجـبـنٌ وذلّة iiنفسٍ وشـدّة حـقـدٍ وفـرط iiنـفور
بـربّـك قـل لي صريحاً أتش عـر أنـت بما في الشآم iiيدور
أيـدرك أهـل الـمقابر iiأحوال هـذي  الـحـياة وسير الأمور
لـعـمـري لا يـشعرون بأمرٍ ولا  يـأنـسون بغير iiالصّخور
إذا لـم يـكن في البرايا iiشعور أنـلـقـى  بأهل القبور iiشعور
لـقـد قـمت أصلح شأن البلاد فـلـم ألـق غير الكنود الكفور
وأدركـت أنّ الشّعوب iiبأخلاقها لا بـحـسـن الـطّلا والنحور
ومـا  الـعلم كافٍ بغير صفات تـطـيـب وتعبق مثل iiالبخور
فـلا خـير في اليد لا iiتستجيب إذا  مـا دعـاهـا لسان iiجهور
ولا  خير في الرأس إن لم iiيفكّر ولا فـي دم الـجسم حتّى iiيفور
ولا  خـيـر في خفقان iiالقلوب إذا لـم يـشـقّ حنايا iiالصّدور
أأحـرار  هـذي الـبلاد اقتدوا بـكـلّ  هـمـام أبـيّ جسور
ورقّـوا  الـنّـفـوس بأعمالكم ولا تـبـحثوا في حقير iiالأمور
ولا  تـنـصروا غير كلّ iiكريم يـكـون  لـنـا منه نارٌ iiونور
وجـدّوا  بـصبرٍ لنيل iiالأماني فـما  فاز بالنّجح غير iiالصبور
فـتـهـتزّ  بشراً عظام iiصلاح ويـشـمل أهل القبور iiالسرور
ويـحيا الصّلاح وأهل iiالصّلاح على الأرض بعد زوال iiالشرور

1 - سبتمبر - 2010
(قلب الأم) وقصائد أخرى: شعر إبراهيم المنذر
 470  471  472  473  474