البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات أحمد عزو .

 46  47  48  49  50 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
السلام عليكم..    كن أول من يقيّم

وصباحكم سعيد جميعاً..
ملاحظة مهمة كان قد طرحها الأستاذ زهير ولم يلتفت إليها أحد، وهي مقترحات للنهوض بمجالس الوراق (فنياً)، ولا أدري فعلاً لماذا تجاهل الإخوة السراة هذا الأمر المهم، ولا أدري أيضاً لماذا النهوض (فنياً) فقط..
المهم، هنالك شيء أود اقتراحه، وهو يتعلق بالمشاركات الجديدة، وذلك من خلال هذه الأسئلة: كيف أستطيع أن أعرف أن هناك مشاركة جديدة في أحد مواضيعي المفضلة التي يكون عددها أحياناً ثلاثين موضوعاً؟.. هل من الممكن أن توضع إشارة حمراء مثلاً عند أحد (مواضيعي المفضلة) حين يكون هناك مشاركة لم أقم بقراءتها؟.. أم هناك طريقة أخرى؟..
 والآن إلى أخويّ الحبيبين: الأستاذ أبوهشام والأستاذ ياسين..
* أعزك الله يا أستاذ أبوهشام، وسلم قلبك فمنه خرجت كلماتك الجميلة، وكذلك تلك القصيدة التي (دوختهما)، بالتأكيد على ألف التثنية..
* ويا شيخنا ياسين الجميل.. يكفي أن أخي محمد هشام حرَّضني على مواصلة (وراكم وراكم)، فأنا أخشى من أن أكون ثقيل الدم أكثر من اللازم!!..
تذكرت وأنا أكتب الكلمات السالفة أحد مشاهد مسرحية (غربة) لدريد لحام، مع فارق التشبيه بيني وبين (متعب القلعة)، وكذلك بين أخويّ الأستاذين محمد هشام وياسين وبين (أهل الضيعة)، وأيضاً مع فارق التشبيه بين مشرفَينا –بفتح الفاء والتأكيد على ألف التثنية- و(البيك)، فالمشهد للتسلية فقط..
الشخصيات: (متعب القلعة: عمر حجو)، (البيك: دريد لحام)، (أهل الضيعة)..
يجتمع أهل القرية المساكين ليقدموا شكواهم للبيك، فأحوالهم من سيئ إلى أسوأ، فقر مدقع واستغلال من قبل البيك ورجاله، يعني أحوال تعيسة جداً، وبعد أن اجتمعوا –من دون البيك طبعاً- قرروا أن يتكلم عنهم (متعب القلعة) وجهاً لوجه مع البيك الغضنفر، وهم سيكونون وراءه..
يأتي البيك مع حرسه طبعاً إلى ساحة الضيعة، وهنا يبدأ متعب القلعة بالتقدم إليه ليتلو عليه مطالب أهل الضيعة المغلوب على أمرهم، يتقدم وحده وكل ظنه أن رجال الضيعة من خلفه وسيؤازرونه، وصل إليه ولم يكن قد نظر إلى الوراء عندما كان يمشي، وعندما وصل إلى البيك دار الحوار الآتي:
-       متعب: يا بيك..
-       البيك: نعم..
-       متعب: باسم الشباب..
-       البيك: أي شباب؟!!..
ويلتفت (متعب القلعة) خلفه فيرى أن جميعهم قد أداروا ظهورهم وهربوا وبقي هو وحيداً في مواجهة البيك الأسد!!..

10 - يونيو - 2009
فلنطالب برجوع من فقدناهم
السلام عليكم    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

ودمتم إخوة أحباب جميعاً..
بداية.. لا بد لي من شكر راعي الملف المدمي الدكتور يحيى، صاحب الهمة والحماس، وكذلك الأستاذ الكبير الشيخ ياسين على هذا التحليل الجميل، وأنتهز الفرصة هنا لأشكره أيضاً على كلامه الحلو هناك في ملف (فلنطالب برجوع من فقدناهم)، وأتمنى من الله العلي القدير أن يجمعنا في الدنيا قبل الآخرة و(صدر دمشق لك يا أستاذ والعتبة لنا) وأبارك لك هذه الثقة الرائعة من حبيبنا الأستاذ زهير صاحب النكهة الطيبة التي افتقدناها بالفعل، وما زلنا ننتظرها.. وأنت (ابن بجدتها) يا أستاذ ياسين.. وتحياتي الصادقة للأخوين أبي هشام وخالد صابر.. ولكل الأساتذة والأستاذات في مجالس الوراق..
لن أجهد نفسي في تعداد الحلول التي تخرجنا من الأزمة، الأمر كبير، والهوة سحيقة، وقد (اتسع الخرق على الراقع)... والكلام النظري لا يجدي كونه نظرياً فقط، وقد مللنا من التحدث مع أنفسنا، لأننا أصلاً لا نقدر على التحدث مع غيرنا لوهننا وضعفنا وقلة حيلتنا بدءاً بأكبر رئيس وانتهاء بأصغر مرؤوس.. ومنذ ستين عاماً ونحن نشتم هذا وذاك، ثم نقول: لا بد أن نفعل كذا, ولا بد أن يحصل كذا ولا بد أن نعترض على كذا... هذا الكلام العائم لا يجدي أبداً، فمن الذي سيفعل؟!.. ومتى؟!.. وأين؟!.. وهل الضعيف يقدر حتى على الكلام؟!.. وإن تكلم هل يُصغى لكلامه؟!..
وفي القمم العربية نرى هذا الأسلوب المتبع نفسه، فيقولون مثلاً: نطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات.. لا بد أن تعمل أمريكا بما يضمن عودة الحق لأصحابه.. نطالب المجتمع الدولي أن يعي مسؤولياته.... إلى ما هنالك.. فمن الذي سيطالب؟.. وما هي الآلية للمطالبة؟!.. ومتى؟!.. وووو..
ثم ينفض الاجتماع وكأن شيئاً لم يكن، أصبح هذا الأمر معروفاً وحفظناه عن ظهر غيب.. ولا شيء تغير منذ ستين عاماً وحتى الآن..
لا نستطيع أن ننتظر من البئر النتنة أن تعطي ماء صافياً، إنها يا أصدقائي لا تعطي إلا ما هو نتن، والتغيير لا يأتي ولن يأتي إلا من الداخل؛ أنفسنا وولاة أمرنا وأحوالنا عامة..
وقد أعجبني قول الدكتور يحيى: إنّ ديننا: الإسلام الحنيف، هو منهج كامل متكامل للحياة، أرسله الله عزّ وجلّ عبرنا إلى الإنسانية، لتحقيق صلاحها وحرّيتها وسعادتها وسلامها، ولتحريرها من العبودية لغير الله سبحانه وتعالى..
نعم إنه كذلك يا دكتور، أرسله الله (عبرنا).. لكن ما الذي حصل عندما تخلينا عنه؟!.. لقد حصلت هذه الدوامة التي نحن داخلها، فقدنا (الإنسانية والصلاح والحرية والسعادة والسلامة).. ولا مخرج لنا إلا بالرجوع والعمل بقوله صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه).
وعندها فقط سيأتي الفرج منه سبحانه وتعالى، من دون أن ندري كيف، ومتى، وأين...
والآن إلى موضوع آخر..
هنالك رسائل بريدية يكون تأثيرها عميقاً، تدخل إلى الوجدان وتمشي مع الدماء.. أقول ذلك بسبب هذا البريد الذي أتاني منذ أيام من صديقي (شعبان مصطفى) وهو من الإخوة المصريين الذين نحسبهم على خير والله حسيبهم.. اقرؤوا معي هذا الكلام الساحر، هذا الحب الذي لم نسمع به من قبل، هذا الصدق الذي يخرج من الصدِّيق رضي الله عنه وأرضاه.. الرسالة بعنوان:
عطش أبوبكر الصديق..
يقول سيدنا أبوبكر: كنا في الهجرة وأنا عطشان جداً، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له: اشرب يا رسول الله.. يقول أبوبكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت.
لا أخفيكم أنني تأثرت بهذا الكلام كثيراً، وما زالت الجملة الأخيرة تضرب في قلبي لسببين اثنين: الأول هو مدى حب الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام، وأولهم أبوبكر الصديق رضي الله عنه، والأمر الآخر: هو أن عصرنا المجنون هذا جعلنا نرى مثل هذا الحب من المستحيلات على رغم وجوده!!..
فهل هذا الحب كان سبباً في سيادة الإسلام والمسلمين وعزّهم ومنعتهم؟..

17 - يونيو - 2009
خطاب السيد بركة أبو عمامة
يا رب ارحمها.. يا رب..    كن أول من يقيّم

يا لعاطفتك يا أستاذ زهير، كل المحاولات التي حاولناها لنرى مشاركاتك في المجالس لم تفلح، وبمجرد سماعك لهذا النبأ فاضت مشاعرك، جزاك الله عنا ألف خير أيها الإنسان الفريد.
رحم الله والدتنا (بنات فرح علي) وأسكنها فسيح جنانه وغفر لها.. اللهم وسِّع لها في قبرها واجعله روضة من رياض الجنة.. اللهم احشرها مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.. اللهم لا تجعل لها ذنباً إلا غفرته ولا حسنة إلا ضاعفتها بكرمك يا رب.. اللهم نقِّها من ذنوبها كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس.. اللهم خفّف مصاب صديقنا الأستاذ (محمد عثمان) واغفر له ولنا وللمسلمين كافة، اللهم آمين..
-------------------------------------------
-------------------------------------------
مرة أخرى اضطررت لاستخدام بريد الأخوة المشاركين، ونزلت هذه المرة ضيفا على الصديق الطيب الأستاذ أخمد عزو فأقول:
شكري وتقديري أيضا موصول للأخوة الأعزاء الأستاذ ياسين الشيخ سليمان والأستاذ أحمد عزو على حسن عزائهما لي وعلى دعواتهما الصادقة للمرحومة والدتي.
كما أشكر أخي وصديقي وزميلي الدكتور (فضل عبد الرحيم عبد الله) على تعزيته الصادقة وتعليقه على قصيدة شاعرنا الأستاذ زهير ظاظا عبر بريدي الألكتروني الخاص، وأرجو أن ينضم صديقنا فضل إلى ركب الوراق ويتحف الأصدقاء بما لديه من معرفة وثقافة وعلم، فهو رجل واسع الاطلاع ، ولديه ملكة الكتابة. وفي تعليقه طلب مني أن أذكر نصوص ومدلولات الدعوات التي يرددها أمهاتها دائما، خاصة عقب الصلوات، وهو يهدف بطلبه هذا إلى تعريف الإخوة في مجالس الوراق بما تحمل هذه الدعوات من سماحة خاطر وطيابة قلب وسمو نفس ومحبة الخير والسلام والأمان لعباد الله.
ولا بأس ان نعطي هنا لمحة سريعة عن منطقة النوبة في شمال السودان وهي منطقة أهلنا وأجدادنا، لها حضارة عريقة ولغة حية أصيلة، بحروفها الهجائيه الخاصة، ونحوها وصرفها، شانها شأن اللغات الأخرى الحية، يستخدمها أهلها شفاهة في حياتهم اليومية وفي مخاطباتهم وأحاديثهم ولم تستخدم في الكتابة إلا في الكتابات الرسمية وفي المعابد والأهرامات والآثار كما تظهر في الوثائق والمحفوظات الموروثة.
ومنطقة النوبة بشقيها المصري والسوداني كانت ديانتها المسيحية قبل دخول الإسلام إليها في عهد الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب (ر) مع أوائل الفاتحين عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي سرح في بدايات القرن الهجري الأول.
ومنذ دخول العرب مع دخول الإسلام أخذت اللغة العربية في الانتشار في منطقة النوبة، وفي السودان عموما، وأمام زحف اللغة العربية وتحولها إلى اللغة الأولى، أضحت اللغة النوبية تنكمش رويدا لاويدا، ولم تحتفظ باصالتها إلا لدى جيل أمهاتنا، لعدم استخدامهن العربية في حياتهن اليومية سوى في أداء صلواتهن، وبما أنها لغة شفاهية وليست كتابية فهي معرضة للاندثار، وأبناء الجيل الحديث من النوبيين، جلهم ابتعد عن التحدث بالنوبية، فمنهم من يفهما ولا يتحدث بها، ومنهم من لا يفهم ولا يتحدث، ولهذا قفزت غريزة الخوف من اندثارها لدى المهتمين بأمرها من أفراد ومؤسسات، حيث نهضت الجهات المعنية بنشر كتب تعليمية عن حروفها الهجائية وكيفية كتابتها ونطقها وقواعدها وصرفها واشتقاقها. نزولا عند قوله تعالى (ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين) (الروم: 22) وليس أكثر من أن جعل الله تعالى تعارف الشعوب حكمة الخلق وواجبها الأول فقال: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) (الحجرات 13) فلابد من ان يكون في كل لغة قسط من لطفه وحكمته.
وما زالت الجهود في بدايتها ويحتاج الأمر إلى تكاتف وتضافر الجهات التعليمية والاجتماعية والوثائقية والإرشيفية لرسم الأطر ووضع الأسس لتأصيل كتابتها وإدخالها في المناهج التعليمية للحفاظ عليها من الاندثار. فهي سجل أجدادنا وديوانهم، وهيكل آبائنا وإيوانهم.
سأعود لاحقا إلى إضافة نصوص ومدلولات الدعوات، التي كانت أمهاتنا تلهج بها عقب الصلاة ، وكما أشرنا فقد كن ومازلن يؤدين صلواتهن بالعربية، اما رجاؤهن ودعواتهن فيوجهنها إلى الله تعالى بالنوبية، وكمثال على ذلك هذا الدعاء، ونصه: (أندي سلامة إرندي سلامة، صاحب تود سلامة، أدون تود سلامة) والمعنى بالعربية (رب سلم وآمن ولدي، وولد غيري، وولد صاحبي، وولد عدوي) ومضمون هذا الدعاء يعكس لنا قبم السماحة والمحبة التي تتحلى بها أمهاتنا.
أكرر لكم شكري وتقديري ولأخي الشاعر زهير ظاظا، ولأخي الدكتور فضل عبد الرحيم عبد الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

21 - يونيو - 2009
تذكار بنات
السلام عليكم    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

منعتني الإجازة من التواصل الإلكتروني وانقطعت عن التكنولوجيا العنكبوتية، لكنها لم تمنعني من أن أفتقد أساتذتي جميعاً: الأستاذ الشاعر مخلد ذكرياتنا زهير، والأستاذ الوالد ياسين، والدكتور المعلم يحيى، والأستاذ الفقيه لحسن، والأستاذ المبدع عبدالحفيظ، والأستاذة المترجمة القديرة خولة، والدكتور الأمير عمر، والأستاذ الماهر هشام الذي رأيته بعد فراق دام نحو اثنين وعشرين عاماً كانت مليئة بأحداث وأحداث، وكذلك الأستاذ العلم زين الدين، والدكتور ذوالهمة محمد كالو الذي رأيت له مشاركات نفيسة في ملتقى أهل التفسير، والأستاذ العزيز أبوهشام العزة، وشاعرتنا الفتية لمياء، والأستاذ الجميل سعيد الهرغي جعل الله أيامه كلها سعادة وهناء، والأستاذ الطائر الحر عبدالرؤوف النويهي.. ولكل سراة الوراق والقائمين عليه ألف تحية.

26 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
أنتم الأصل..    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

الخير والبركة فيكم أيها الدكتور المعلم يحيى، وهذه دعوتي لك للدخول في عالم الذكريات قليلاً علها تكون استراحة لك، وكذلك لباقي السراة، فهذا الملف سهل الجانب قريب إلى النفوس لا حاجة لنا فيه لمراجع ومصادر سوى ما تحمله الذاكرة من أيام خلت نشتاق إليها ونحن.
في دمشق كان لي موعد مع الذكريات، رجعت إلى حارتي التي فارقتها رغماً عني، تلك الشوارع الضيقة بمساحتها، الرحبة بمحبة أهلها، وصور من رحلوا لا تبارح ذهني، سبقونا وتركوا خلفهم سيراً عطرة، وذكريات جميلة، ومما هو مؤسف حقاً أنني كلما سافرت في إجازة سنوية أجد أمامي خبراً لوفاة قريب أو جار، أو كان ينقل لي الخبر هاتفياً، اللهم اجمعنا مع من نحب في ديار خير من ديارنا..
ولي عودة بإذن الله مع ذكريات لا تنسى أبداً.

27 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
سؤال مجمل...يحتاج إلى تفصيل    كن أول من يقيّم

أظن أن من بين أهم الأسباب التي تجعل الإخوة الباحثين والأساتذة والسراة لا يردون على بعض الأسئلة ما فيها من الإجمال وعدم التفصيل.
فإن الأدب علم لا ساحل له، وهو أصل له فروع، فعن أي فرع تسأل فنجيبك إن استطعنا.
ولا بد للباحث أن يعرف حقيقة ما يريد حتى يسهل عليه الأمر.
والله المستعان.
(مشاركة سابقة للأستاذ سعيد الهرغي رداً عن سؤال شبيه بسؤال قطر)

27 - يوليو - 2009
أرجو المساعدة عاجلاً وفقكم الله.
سلمك الله..    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

جزاك الله ألف خير يا أستاذ ياسين وغفر لك ولنا.. أنت دللتني يا أستاذ على شيء كنت أبحث عن كنهه خلال يومين ولم أجده، كنت أبحث في ذهني عن ذكريات جميلة ومفرحة كي يكون موضوعنا جميلاً ومفرحاً بعيداً عن المنغصات، وجدت أشياء كثيرة لكن لم أدر سبب فقدانها أو فقداني لذلك السرور، وكل ما كتبته في مسوداتي جاء حزيناً على رغم جماله، صدقني يا أبا أحمد أن الأمر كان عفوياً جداً، أحببت أن أكتب عن الفرح وإذ يتلون بلون الحزن، وسأتركه كما هو، وهذا الشيء هو نفسه الذي قلته لنا في مشاركتك الجميلة:
(تستوي، عندي، في الزمان الذكريات بشقيها: المحزن منها والمفرح؛ فالمفرح بعد أن طوته السنون، ولا حيلة لي باجتلابه إلى حياتي الحاضرة، ينقلب إلى محزن بطبيعة الحال بفوات الفرصة باجتلابه، والمحزن محزن بنفسه. فالحياة كلها الأحزان سيماها، وكلها، وإن تخللها السرور أحياناً، تنتهي بالهموم ونبوء منها بالغصص).
وأمر آخر يا أستاذ ياسين أريد أن أقوله لك، وهو أنني أخجل من نفسي جداً وأشعر بالإحراج عندما يقول لي شخص مثلك (أستاذي). أنا إن قلتها فهذا شيء طبيعي لفارق العلم والسن بيننا، أما قولك لي إياها فهذا يحرجني فعلاً. أتذكر يا أستاذ عندما قلتَ لي في أول حديث بيننا ما مفاده أننا كلنا هنا نتعلم من بعضنا، وكان ذلك في ردك عليّ حين قلت لك (يا أستاذي)، مع أنها كانت في مكانها وما زالت.

27 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
حلوة.. ومرة..    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

كان الصغار ما بين الصف الرابع والخامس والسادس الابتدائي يحضرون في حلقات جامع الثريا، كنت أنا أحد هؤلاء، نحفظ القرآن ونتعلم الفقه والحديث، ونترفه بالمسابقات الفكرية والرياضة، وولائم الإفطار الجماعي (يوم الجمعة) الذي كان الفول الشامي الطيب سيد تلك الموائد، وننشد: (نحن براعم الإيمان.. نحن براعم الإسلام) و(جاهد في الله أخي.. جاهد إن كنت تقيا)..
كنا نستمتع بذلك، ونفرح لمعاملة مدرسينا لنا بمعاملة لا نلقاها في بيوتنا ولا في مدارسنا، نحترمهم أيما احترام ونحبهم أيما حب، وعندما كان يصعب علينا شيء من مواد الدراسة فإنهم يهرعون ليكونوا خير معين لنا.
كلٌ من هؤلاء الصغار كان يتمنى أن يصلي إلى جانب مدرِّسه، وعندما يقف بجانبه فكأنه يقف بجانب نبي!.
كانت أياماً ولا أجمل، حتى أنني إلى الآن كلما صليت في جامع الثريا أو مررت بجانبه أتذكر أيامي التي مضى عليها نحو ثلاثين عاماً تقريباً.
كان أستاذي الذي أتذكر اسمه الأول فقط (بشار) شاباً متوسط القامة، نحيلاً، أبيض، عيناه زرقاوان، جميل الطلة، حسن المنطق، هادئاً، لا أنسى بيته القريب من المسجد، وأيضاً كلما مررت من جانب بيته ينتابني شعور ما بين الفرح والأسى، الفرح لأنني أتذكر أيامنا الجميلة، والأسى لأنني افتقدته إلى الأبد!..
كنت مرة مع أصدقائي نمشي على السكة الحديدية القريبة من المسجد، تفاجأنا حينها أن عدداً من كتيبات مكتبة المسجد قد رميت هناك، كانت كومة من الكتيبات يقارب عددها الثلاثين، منها قصص عن سير الصحابة رضوان الله عليهم، والعشرة المبشرون بالجنة، كانت هي نفسها التي نقرأ بها في المسجد، لم نعرف حينها لماذا رُميت هكذا!.. ومن الذي رماها!.. وما هو الحاصل!.
بعد عدة أيام قالوا لنا: توقفت الدروس فلا تأتوا بعد اليوم!.. وبعد أيام أخرى وجدنا المسجد مغلقاً، حتى أوقات الصلاة لم يفتح أبوابه، وكان يرجع كل منا إلى بيته يجر خيبته.
نعم.. توقف كل شيء، ونحن الصغار تعج في رؤوسنا أسئلة كثيرة، أما الأجوبة فقد أتت فيما بعد شائكة ومرعبة..

27 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
ما أحلاها..    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

وهو نتنياهو الطعم والرائحة.. أضحك الله سنك يا دكتور يحيى..
لقد مزجت يا أبا بشار صوراً متناقضة ببراعة متناهية: صور سارّة وصور محزنة.. فما أحلاها جميعها..
وآه يا عين..

28 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
حللت بعيوننا..    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

(مْيْتْ مرحبا) أيها المحارب الغالي هشام, هل أوصلت قبلاتي لوجنتي الأستاذ زهير أم أنك نسيت؟!..
دخل أخي محمد عصراً إلى بيت العائلة الذي قضيت فيه عمري وإجازتي، جلس وقال: هل تعلمون من اتصل بي اليوم؟.. ومع أن الاحتمالات هي أكثر من أن تحصى قلت له: هشام الأرغا؟.. قال: نعم. وقبل أن ينهي حرف الميم من (نعم) أخذت الرقم ورتّبنا موعداً للقاء.. والتقينا بجلسة جميلة ربما الحديث عنها يفقدها حلاوتها، فأحياناً كثيرة تعمل الكلمات على الحد أو تشويه الصورة الحقيقية للأشياء.. ومع ذلك سأحاول العودة للحديث في مرات قادمة..
وافترقنا من جديد..

28 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
 46  47  48  49  50