البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 465  466  467  468  469 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
فارس الفراسة    كن أول من يقيّم

مَتّى ما تُحاوِل فارِساً مِن فَراسَةٍ فَـإِنّي  مِن زَيدٍ وَبِسطامَ iiأَفرَسُ
إِخـالُ  فَلا أُشوي وَتِلكَ فَضيلَةٌ وَلَـكِـنَّـني بِالخَيلِ لا iiأَتَمَرَّسُ
المعنى العام للزومية : إذا كنت تبحث عن فارس يجيد الفراسة فأنا من تبحث عنه وأنا في الفراسة أفرس من زيد وبسطام في الفروسية، ولكني لا معرفة لي بركوب الخيل.
وقوله فلا أشوي: أي فلا أخطئ، والأصل في هذا أن الشوى أطراف الإنسان، إلا ما كان فيه مقتله، يقال: رَماهُ فأَشْواهُ أَي أَصابَ شَواهُ ولم يُصِبْ مَقْتَلَه؛ قال ابن مكرم: ثم اسْتُعْمِلَ في كُلِّ مَن أَخْطَأَ غَرَضاً، وإِن لم يكن له شَوىً ولا مَقْتَلٌ.
والمقصود ببسطام  بسطام بن قيس الشيباني أبو الصهباء مضرب المثل في الفروسية، كان فارس بكر ورئيسها.
وأما زيد فهو زيد الخير بن مهلهل الطائي النبهاني أبو مكنف: صحابي من الشعراء الفرسان، كان رئيس وفد طيء إلى النبي (ص)  لقب بزيد الخيل لخمس أفراس كانت له أشهرها الهطّال، فلما أسلم أبدل النبي لقبه بزيد الخير وقال: ما ذُكِر لي أحدٌ فرأيتُه إلاَّ كان دونَ ما وُصِفَ، إلاّ زيد. وكان في الجاهلية من ندماء إياس بن قبيصة عامل أبرويز على الحيرة، وكان حماد الرواية مولى ابنه مكنف (ر) وكان ابنه عروة من القادة الفاتحين زمن عمر (ر)
والبيتان من لزومية في (11) بيتا تدور معانيها على أطراف الفراسة والفطنة وهي:
يُـنَـشَّرُ في الدُنِّيا الحَديثُ iiوَيَنطَوي وَتَـفـرِسُ آسـادُ الـعَرينِ وَتُفرَسُ
إِذا أَوجَـدَت يَوماً مِنَ الوُجدِ iiأَوجَدَت مِـنَ الـوَجدِ هَذا خُلُقُها وَهوَ أَشرَسُ
وَقَـد يَـعِظُ الإِنسانَ عَيٌّ مِنَ iiالدُجى وَيَـنـذُرُهُ داعٍ مِـنَ الصُبحِ iiأَخرَسُ
وَمـا حِـرصُهُ في العِلمِ يَدرُسُ كُتبَهُ وَقَـد  شـاهَدَ الآثارَ تُمحى iiوَتُدرَسُ
نَـسـيـرُ نَهاراً ثُمَّ نَسري إِذا iiدَجَت عَـلَـيـنا  اللَيالي وَالخَفيرُ المُعَرِّسُ
أَلَـم تَـرَ أَشـجـاراً تُحَرَّقُ iiعَهدُها قَـديـمٌ  وَأُخـرى لِـلشَبيبَةِ iiتُغرَسُ
وَتَختَلِفُ الأَغراضُ ماءٌ عَلى iiالصَلى يُـحَـمُّ وَمـاءٌ فـي الشَمالِ iiيُغَرَّسُ
مَـتّـى  ما تُحاوِل فارِساً مِن iiفَراسَةٍ فَـإِنّـي مِـن زَيـدٍ وَبِسطامَ iiأَفرَسُ
إِخـالُ فَـلا أُشـوي وَتِـلكَ iiفَضيلَةٌ وَلَـكِـنَّـنـي  بِـالخَيلِ لا iiأَتَمَرَّسُ
وَنَومُكَ في الصَحراءِ أَروَحُ مِن ذُرى تُـشـادُ وَأَمـوالٍ تُـصانُ iiوَتُحرَسُ
وَكَـم عُـضَّ مُـغـبَرُّ البَنانِ iiتَنَدُّما عَـلـى ما جَنى قَبلُ البُنانُ المُوَرَّسُ

28 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
شق القمحة    كن أول من يقيّم

زَعَمَ الزاعِمونَ وَالقَولُ مِن مَيـ نٍ وَصِدقٍ يُروى فَعالي وَعيفي
أنَّ  شِـقّاً يَلوحُ في باطِنِ iiالبُرَّ ةِ قِـسـمٌ بَيني وَبَينَ الضَعيفِ
 
علق المحقق نديم عدي  بقوله: (عالي: فعل أمر من عالى إذا أتى عالية الحجاز، بلاد واسعة، أعلاها بلدا وأشرفها موضعا. وعيفي اتركي واكرهي أو من العيافة وهي زجر الطير. والبرّة: حبة القمح. قال: يزعم بعضهم أن انقسام البرة بشق في وسطها دليل على ضرورة تقاسم الناس خيرات الأرض، ويقولون مثل ذلك في البرتقال ونحوه) (ص 1088)
ولا أدري ما علاقة العالية بهذا الزعم ؟؟ وقد رأيت محمد توفيق البكري قد ذكر أصل العبارة في كتابه (صهاريج اللؤلؤ) فقال أثناء وصفه رجلا كريما: (وَهُوَ رَجُلٌ رَفِيعُ العِمَادِ. كَثيِرُ الرَّمادِ. رَحبُ الصَّدرِ رَحبُ الفُؤَادِ. قَد صُرِفت إِلَيهِ وُجوُهُ الأَمَلِ. فَكَأَنَّ بَيتَهُ قُبَّةٌ أَطنَابُهَا السُّبُلُ. مِعطاءٌ غِطرِيفٌ. يَرَى أَنَّ شِقًّ فِي بَاطِنِ البُرَّةِ قَسمٌ بَينَهُ وَبَينَ الضِعَّيفِ).

28 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
بواري التوراة    كن أول من يقيّم

وَلا  تَقبَل مِنَ التَوراةِ iiحُكماً فَـأنَّ  الحَقَّ عَنها في iiتوارِ
أَرى أَسفارَها لِيَهودَ أَضحَت بَواري قَد حُسِبنَ مِنَ iiالبَوارِ
والبواري: جمع باريّة وهي الحصير، وإلي بيعه ينسب الحسن بن الربيع البواري شيخ البخاري ومسلم.
والبوار: الأرض الخراب وجمعها بور

28 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
زوائر بالعشي ومزر شرب    كن أول من يقيّم

إِذا قَصُرَ الجِدارُ فَلا تَشَرَّف لِتَنظُرَ  ما تَسَتَّرَ في iiالجِوارِ
تَّطَلَّع مِن سِوارِكَ iiبِاِختِلاسٍ إِلى خَلخالِ غَيرِكَ iiوَالسِوارِ
زَوائِرُ بِالعَشيِّ وَمِزرُ شرْبٍ يُـكَثِّرُ مَرزَياتِكَ iiوَالزَواري
قوله: مزر شرب: لا أدري ما معناها فلو كان مأخوذا من قولهم (مزّر قربته تمزيرا أي ملأها) لكان قال (مزر ماء) وحسب سياق اللزومية فإن (مزر الشرب) هن الغواني اللواتي ينادمن السكارى، والشرب بفتح الشين جمع شارب مثل ركب جمع راكب. والمزر: التلذذ بشراب النبيذ وقد ورد النهي عنه قال ابن مكرم: (والتَّمَزُّرُ: شُرْبُ الشرابِ قليلاً قليلاً، بالراء، ومثله التَّمَزُّزُ وهو أَقل من التمزر؛ وفي حديث أَبي العالية: اشْرَبِ النبيذَ ولا تُمَزِّرْ أَي اشْرَبْه لتسكين العطش كما تشرب الماء ولا تشربه للتلذذ مرة بعد أُخرى كما يصنع شارِبُ الخمر إِلى أَن يَسْكَر. قال ثعلب: مما وجدنا عن النبي، صلى الله عليه وسلم: اشْرَبُوا ولا تَمَزَّرُوا أَي لا تُدِيرُوه بينكم قليلاً قليلاً، ولكن اشربوه في طِلْقٍ واحد كما يُشْرَبُ الماء، أَو اتركوه ولا تشربوه شرْبة بعد شربة) قال أبو حيان: (والمزر نوعٌ من النبيذ. فأما قول العامة: ما أمزره - في الشتم - فليس بعربية-، وكذلك قولهم: مزّار؛ هكذا قال السيرافي)

28 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
مواخير البادية    كن أول من يقيّم

خَوى دَنُّ شَربٍ فَاِستَجابوا إِلى التُقى فَـعـيـسُهُمُ  نَحوَ الطَوافِ iiخَوادي
رُوَيـدَكَ  لَو لَم يُلحِدِ السَيفُ لَم iiتَكُن لِـتَـحـمِـلَ هـامَ المُلحِدينَ iiهَوادِ
أَتُـجـمَـعُ فـي رَبـعٍ قِيانٌ iiكَأَنَّها شَـوادِنُ بِـالـلَحنِ الخَفيفِ شَوادي
بِـوادٍ نَـأَت عَـنـهُ العُيونُ وَعِندَهُ بَـوادِنُ لِـلأَمـرِ الـقَـبيحِ iiبَوادي
وَكُـلُّ  رَوادٍ لا تُـصـابُ أَبـيَّـةٌ مَـتّـى نـوزِعَت في مَنطِقٍ iiلِرِوادِ
فَـهَـل  قـاتِـلٌ مِنهُنَّ غَيداء iiمَرَّةً فَـوادٍ وَهَـل لِـلـمومِساتِ iiفَوادي
تَـفَـرَّعَـتِ الـجُردَ العِرابَ iiلِعِزَّةٍ كَـوادِنُ بَـيـنَ الـمُقَرفاتِ iiكَوادي
تَـروحُ  إِلَـيـهِـنَّ الـغُواةُ iiعَشيَّةً وَهُـنَّ  عَـلى ضِدِّ الجَميلِ iiغَوادي
حَـوى  ديـنَ قَـومٍ مالُهُم iiفَنُفوسُهُم إِلـى  الـفَتَكاتِ المُخزِياتِ iiحَوادي
قوله شوادن في البيت الثالث جمع شادن وهو ولد الظبي. وقوله بواد نأت عنه العيون: يعني في مكان بعيد من المدينة، حيث يضم البوادن السمينات من النساء وبوادي أي سافرات. وقوله : وكل رواد: الرواد التي لا تستقر في مكان إنما تجيء وتذهب، والرواد في آخر البيت مصدر راوده مراودة وروادا. والكوادن في البيت الذي يليه البغال، والكوادي الخادشات، ويقول في البيت الأخير: لقد اشتروا حريتهم بمالهم وتمرغوا في المخزيات كما يحلو لهم

28 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
عالم السكارى    كن أول من يقيّم

أَمـسـى  خَليلُكَ عِندَ اللُبِّ iiمُحتَقَراً وَلَـيـسَ  في المَلَإِ الغادي iiبِمُحَتَقرِ
تَـخالُ  نَورَ الأَقاحي في iiعَوارِضِهِ يُـدنـى  إِلَـيهِ بِكَأسٍ ذائِبِ iiالشَقَرِ
إِن يُعطَها وَهُوَ رَضوى في زُجاجَتِه يَـعـدُم  رَشـاداً فَلا يَحلُم وَلا iiيَقِرِ
كَـم  سَـيِّدٍ جَعَلَتهُ الراحُ مِن iiخُرُقٍ وَكـانَ  كَالهَضبِ مِن ثَهلانَ أَو أُقُرِ
وَالـراحُ تَـجعَلُ مُرَّ العَيشِ iiعِندَهُمُ حُـلـواً وَقَـد ذَكَّـرَتهُم أَوَّلَ iiالمَقِرِ
تَـخـالَـسـوا لَـذَّةً مِـنها iiمُعَجَّلَةً وَلَـم  يُـبـالوا بِما يَلقَونَ مِن سَقَرِ
وَأَغـنَتِ الشَربَ إِلّا مِن جَميلِ iiنُهىً مَـن  يَـفتَقِر مِنهُ يوجَد شَرَّ iiمُفتَقَرِ

28 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
وأروك الخنى لتعرف سبله    كن أول من يقيّم

عِـش بَخيلاً كَأَهلِ عَصرِكَ iiهَذا وَتَـبـالَـه  فَـإِنَّ دَهـرَكَ أَبلَه
قَومُ سوءٍ فَالشِبلُ مِنهُم يَغولُ اللَي ثَ  فَـرسـاً وَاللَيثُ يَأكُلُ iiشِبلَه
بَـعِـدَ  الـشَربُ قَرَّبوا أُمَّ iiلَيلى لِـتَـعيرَ  اللِسانَ في اللَفظِ iiخَبلَه
أَورَدوكَ  الأَذى لِـتَـغـرَقَ فيهِ وَأَروكَ  الـخَـنى لِتَعرِفَ iiسُبُلَه
وَجَـدوا مِـشـمِشاً ثَقيلاً iiيُريدو نَ  بِـهِ مَـن يَـنَـم يُنَبَّه iiبِقُبلَه
قال المحقق  (بعد الشرب أي هلك الشاربون يدعو عليهم، وأم ليلى الخمر ....والمشمش فاكهة معروفة، والمشمشة السرعة والخفة، يريدون به، يرمزون به إلى قولهم: من ينم ينبه بقبلة وهو قول مهذب لما هجي به حماد عجرد مجمجم الميم بالقلم)
 قلت أنا زهير: قوله يريدون به أي بقولهم (مشمشا ثقيلا) (من ينم ينبه بقبله) لأن الميمين وأسنان الشين الأولى بينهما تعادل في الخط (من ينم) والشين الأخيرة تعادل بأسنانها (ينبه) و(ثقيلا) في الخط على صورة (بقبله) فقد أروك سبل الخنى فيما لا مدخل للخنى فيه.

28 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
وفي الأرض من يستمطر السيف رزقه    كن أول من يقيّم

وَفي الأَرضِ مَن يَستَمطِرُ السَيفُ رِزقُهُ إِذا كـانَ بَـعضُ القَومِ يَستَمطِرُ iiالمُزنا
عَـرَفـنـا  بِـهِ خَـيرَ الزَمانِ iiوَشَرَّهُ أَجَـل  وَوَطِـئنا فَوقَها السَهلَ iiوَالحَزنا

28 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
وإذا الرئاسة لم تعن بسياسة    كن أول من يقيّم

أَنَّى  يَـنالُ أَخو الدِيانَةِ سُؤدَداً وَمَآرِبُ الرَجُلِ الشَريفِ خَسائِسُ
وَإِذا الـرِئـاسَةُ لَم تُعَن iiبِسِياسَةٍ عَـقليَّةٍ خَطِئَ الصَوابَ iiالسائِسُ

28 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
فأفحم حتى ليس في القوم نابس    كن أول من يقيّم

وَيَعبِسُ وَجهُ الدَهرِ وَالمَرَءُ ضاحِكٌ وَيَـضحَكُ هُزءاً وَالوُجوهُ iiعَوابِسُ
تَـكَـرَّهَ نُـطقَ الناسِ فيما iiيَريبُه فَـأَفحَمَ  حَتّى لَيسَ في القَومِ iiنابِسُ
بُـرودُ الـمَـخازي لِاِبنِ آدَمَ iiحُلَّةٌ لَـعَمري  لَقَد أَعِيَت عَلَيهِ iiالمَلابِسُ

28 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
 465  466  467  468  469