البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ياسين الشيخ سليمان أبو أحمد

 45  46  47  48  49 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
تصحيح خطأ مطبعي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

 
 
تحياتي يا شيخي أبا بشار،
أشكرك على جهودك اللغوية الثرة، وعلى قصيدة إيليا أبي ماضي ، وأود تصحيح ما ورد في البيت التالي:
أبدا في نضارة،لا يجف العشب فيها ؛ولا بعض الماء 
والصحيح : ولا يَغيضُ الماء

21 - أبريل - 2010
ابن منظور أديبًا
قصيدة "السماء" مرة أخرى    كن أول من يقيّم

رغم أن شيخنا أبو بشار ابتعد بنا كثيرا عن موضوع هذا الملف، فإننا لا بد لنا من طلب رأي قراء هذا الموقع الكريم في معاني قصيدة أبي ماضي وفلسفتها؛ فهي تبدو لبعضنا، على الأقل، ماسة  بما يعتقده المؤمنون في السماء.
وهذه هي القصيدة بعد أن قمنا بتنقيحها من الأخطاء المطبعية . وليت شيخنا قام بالتنقيح بدلا منا؛ فهو لغوي كبير:
 


لا  تـسـلني عن السماء فما iiعنـ ديَ إلا الـنـعـوت والأسـمـاءُ
هـي شـيء وبعض شيء iiوحيناً كـل  شـيء وعـنـد قوم iiهباء
فـسـمـاء الـراعـي كما iiيتمنا هـا مـروج فـسـيحة iiخضراء
تـلـبـس الـتبر مئزرا iiووشاحا كـلـمـا  أشـرقت وغابت iiذُكاء
أبـدا  فـي نـضارة،لا يجف iiالـ عـشـب فـيها ولا يغيض iiالماء
وهـي  عند الأم التي اخترم iiالمو ت بـنـيـها، وضلّ عنها iiالعزاء
مـوضـع  يـولد الرّجاء من iiاليأ س إذا مـات فـي القلوب الرجاء
وهـي عند الفقير أرض وراء iiالـ أفـق،  فـيـها ما يشتهي iiالفقراء
لا يـخاف المثري، ولا كلبه iiالضا ري  ، ولا لامـرئ بـه iiاستهزاء
وهي عند المظلوم أرض كهذي الـ أرض لـكـن قد شاع فيها iiالإخاء
يـجـمـع  العدل أهلها في iiنظام مـثـلـمـا يجمع الخيوط iiالرداء
لا  ضـعـيف مستعبد، لا قويّ iiٌ مـسـتـبـدّ بـل كـلـهم iiأكفاء
كـلّ  شـيء لـلـكل ملك iiحلال كـلّ شـيء فيها كما الكلّ iiشاءوا
وهي  عند الخليع أرض تميس iiالـ حـور فـيـهـا، وتدفق الصهباء
كـلّ مـا الـنـفس تشتهيه iiمباح لا  صـدود، لا جـفـوة، لا iiإباء
أكـبـر  الإثم قولة المرء هذا iiالـ أمـر  إثـم، وهـذه iiفـحـشـاء
لـيـس بـين الصّلاح والشر iiحدٌّ كـالـذي شـاء وضـعه iiالأنبياء
وإذا  لـم يـكـن عـفاف iiوفسق لـم تـكـن حـشمة ولا iiاستحياء
صـور فـي نـفـوسـنا كائنات تـرتـديـهـا الأفـعال iiوالأشياء
ربّ  شـيء كالجوهر الفرد فذ iiٍّ عـدّدتـه الأغـراض والأهـواء
كـلّ مـا تـقـصر المدارك iiعنه كـائـن مـثـلـما الظنون iiتشاء

22 - أبريل - 2010
ابن منظور أديبًا
جعل الله ايام شيخي كلها مليحة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

وهل إذا وضعنا " أبو بشار" بين مزدوجين ( بيمشي الحال؟) ، أم يجب أن نقول : إن شيخنا أبا بشار...
أما من اختار طريقة إخواننا المصريين في الإملاء فهو الحاسوب.
على أية حال ، أو ،على أي حال، فإن ِأبا ماضي ، كما يعلم  عارفوه،  كان يرى الموت والحياة  وما فهمه الكثيرون من الدين ألغازا وطلسمات ، وهو في قصيدته حكى لنا نظرة الناس المتباينة نحو المعتقدات الدينية ؛ كل وفق معتقده ، ووفق ما يرغب ويشتهي ويأمل.
في سورة الكهف : " وما أظن الساعة قائمة، ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا " .

22 - أبريل - 2010
ابن منظور أديبًا
إجابة وجيزة    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم

تحياتي يا شيخي العزيز،
يبدو أن خاصية البحث في مكتبة الوراق متعطلة لديك،
لوْ  أنَّ روحي في يدي iiووهبتها لـمُـبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم iiأنصفِ
ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ iiبمسرفِ
هذان البيتان من قصيدة لعمر بن الفارض ، والتي مطلعها:
قـلـبـي  يحدثني بأنك iiمتلفي روحي فداك عرفت أم لم تعرف
في الموقع adab.com )  إذا لم تكن لديك الموسوعة الشعرية) تجد 78 قصيدة لابن الفارض، ومن بينها القصيدة التي تتضمن البيتين المذكورين.
 
أما الشاعر الذي تسأل عنه،  فقد وردت ترجمته وقصائده في الموسوعة الشعرية أيضا، في الإصدار الثالث منها ، وورد ذكره في العديد من كتب التراث الأدبي:
عبد الصمد بن المعذل
? - 240 هـ / ? - 854 م
عبد الصمد بن المعذل بن غيلان بن الحكم العبدي القيسي أبو القاسم. من بني عبد القيس، من شعراء الدولة العباسية.ولد ونشأ في البصرة.كان هجاءاً، شديد العارضة سكيراً خميراً.
المتنبي والحمى:
قال الشيخ صلاح الدين الصفدي في " نصرة الثائر على المثل السائر" :
وأما أبيات المتنبي في الحمى فما لأحد مثلها في حسنها. منها:


وزائـرتـي كـأنّ بـهـا حياءً فـلـيـس تـزور إلاّ في المنام
بـذلـت لها المطارف iiوالحشايا فـعـافـتها  وباتت في iiعظامي
يـضيق  الجلد عن نفسي iiوعنها فـتـوسـعـه  بـأنواع iiالسّقام
إذا مـا فـارقـتـنـي iiغسّلتني كـأنّـا عـاكـفـان على iiحرام
كـأنّ  الـصّبح يطردها فتجري مـدامـعـهـا بـأربـعةٍ سجام
وحذا السّراج الورّاق حذوه فقال:
وزائـرتـي ولـيس بها احتشامٌ تزور  ضحىً وتطرق في iiالمنام
بـهـا  عـهرٌ وليس لها iiعفافٌ عـن  الـشّيخ الكبير ولا iiالغلام
إذا طـرقـت أعـاذ الله iiمـنها سـلـوت عـن الكرائم iiوالكرام
لـهـا  فـي ظاهري حرٌ iiوبردٌ بـقـلـبي  والفتور ففي iiالعظام
تـلـهـوج  نارها لحمي iiطعاما وتشرب  من دمي صرف iiالمدام
وفي " الوساطة بين المتنبي وخصومه" لأبي الحسن الجرجاني:
وقد أحسن عبد الصّمد بن المعذَّل في قصيدته الرائية التي وصف فيها الحمَّى، وقصر في الضادية وفي مقاطيع له في وصفها، وكأن أبا الطيب قصد تنكُّب معانيه فلم يُلِمّ بشيء منها؛ قال عبد الصّمد:
وبـنْـت  الـمـنيّةِ iiتنْتابُني هَـدوّاً  وتـطـرُقُني iiسُحْرَه
إذا  وردَتْ لـم يـدَعْ iiوِرْدَها عـن القلب حجبٌ ولا iiسُتْرَه
كـأنّ  له ضَرما ًفي iiالحشى وفـي كـل عُضوٍ لها iiجمْرَه
إذا  لم تَرُحْ أصلاً في iiالعشيّ فـأقـصـى  مواعِدها iiبُكْره
لـهـا  قُدرةٌ في جسومِ الأنام حَـبـاهـا اللهُ ذو الـقُـدره
تـغـالـيت باسم سواها iiلها كـأن  ليس لي باسمها iiخُبرَه
فَـطَـوراً ألـقّـبـها iiسُخنةً وطَـوراً  ألـقّـبـهـا iiفتْرهْ
أسـائـل أهـيَ عن iiسُخنتي وأمـنـحـهـم  نظرةً نظرَه
فـأجـزعُ  إن قيل لي iiحُمرة وأُشـفِـق إن قيلَ لي iiصُفره
وصرت إذا جُعتُ يوماً ظللت كـأنّ عـلـى كـبدي iiشفرَه
ويربو  الطّحال إذا ما iiشبعت فـتـعلو  الترائب iiوالصُدره
فـأُمـسـي كأني من iiمعدتي لـبـستُ  الثيابَ على iiزُكرَه
إذا مـا رأيـتُ امـرأ iiمطلقاً لـه الأكـل تـخنقني iiالعَبره
كـأنـي  في منزلي iiمُخصِباً بـبـلـقَـعـةٍ جـدْبَة iiقَفره
فأحسن وأجاد، وملح واتسع، وأنت - إذا قِست أبيات أبي الطيب بها على قصَرها، وقابلت اللفظ باللفظ، والمعنى بالمعنى، وكنت من أهل البصر، وكان لك حظٌ في النقد تبينت الفاضل من المفضول. فأما أنا فأكرهُ أن أبتّ حُكماً أو أفضّل قضاء، أو أدخل بين هذين الفاضلين، وكلاهما مُحسِن مصيب. انتهى ما ذكره الجرجاني
 

24 - أبريل - 2010
ابن منظور أديبًا
ملف عجيب    كن أول من يقيّم

تحياتي للأستاذ المهندس عبود، ولشيخنا  وأستاذنا الجليل الحسن بنلفقيه، ولأخي الأستاذ أحمد ، ولأستاذنا زهير،
 
هذا الملف أمره  غريب عجيب؛ فمرة لا أجد التعليقات، ومرة أجدها . ومرة أطالع صفحات من هذا المؤلف ،ثم لا أجد تلك الصفحات مرة أخرى . على أية حال، أقول للأستاذ عبود: إن التعليقات التي يكتبها قراء هذا الملف ليست جانبية كما تظن ، ولم يتلق أصحابها ردودا منك عليها ( حتى التقريظ ، الذي كتبه شيخنا بنلفقيه، والترحيب الذي  كتبه أستاذنا زهير) ، وليس هناك من عذر للمؤلف يجعلنا ننتظر خمسين سنة ( كما تفضل الأستاذ احمد) حتى تباح لنا كتابة التعليقات. وهل يضمن أحدنا أن يحيا غدا ، خاصة من هو مثلي في منتصف عقده السابع؟! أم انك لا يعنيك أن يقرأ مؤلفك الأحياء منا وتكتفي " بالذراري والأعقاب"؟!
يا أستاذ عبود،
كونك لا تعزو كل ما تنقله إلى مصدره يجعلنا في حيرة من أمر مؤلفك الموسوعي هذا، وهل هو من تصنيفك أو هو من تصنيف غيرك . فحضرتك كثيرا ما تقوم بعملية (مونتاج) للنصوص المنقولة مما يوقعنا في وهم أنها من تأليفك، وهي ليست كذلك. وهذا بدوره يجعلنا نرتاب في السطور التي يمكن أن تكون من تأليفك؛ فنحسبها من تأليف غيرك . ولقد نبهك تعليق أستاذنا زهير بأن الذاكرة ربما تخون صاحبها ؛ ولكنك لم تستغل ذلك التنبيه. فقد عزوت لابن الأثير وللطبري نصوصا ليست من كتبهما، ولا من أسلوبهما اللغوي، ولا من مواضيع عصريهما.
وما دمت تصف نفسك بأنك الذي " يجيب المجوز" ، فأتنا بهذا المجوز الذي سألك إياه أستاذنا زهير يرحمك الله، وخلصنا من حيرتنا وارتيابنا.  
 
 

24 - أبريل - 2010
نبأ الخلق في تاريخ العالم من الميلاد إلى الفناء
وقال سلامة...    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

وقال سَلامَة بن جَندَل السعدي (ت 23 ق. هـ) من قصيدة له ذكرها المفضل الضبي في مختاراته:
وَعِندَنا قينَةٌ بَيضاءُ ناعِمَةٌ       مِثلُ المَهاةِ مِنَ الحورِ الخَراعيبِ
تُجري السِواكَ عَلى غُرٍّ مُفَلَّجَةٍ       لَم يَغذُها دَنَسٌ تَحتَ الجَلابيبِ
وفي (اللسان) أيضا: والخَرْعَبةُ: الشابةُ الحَسَنةُ الجَسِيمةُ في قَوامٍ كأَنها الخُرْعُوبةُ؛ وقيل: هي الجَسِيمةُ اللَّحِيمةُ؛ وقال اللحياني: الخَرْعَبةُ: الرَّخْصةُ اللَّيِّنةُ، الحَسَنةُ الحَلْقِ؛ وقيل: هي البَيْضاء. وامرأَةٌ خَرْعَبةٌ وخُرْعُوبةٌ: رَقِيقةُ العَظْمِ، كثيرةُ اللحم، ناعمةٌ. الخُرْعُوبةُ: القِطْعةُ من القَرْعةِ، والقِثَّاءِ، والشَّحْمِ. والخَرْعَبُ والخُرْعُوبُ والخُرْعُوبةُ: الغُصْنُ لسَنَتِه، وقيل: هو القَضِيبُ السامِقُ الغَضُّ؛ وقيل: هوالقَضِيبُ الناعِمُ، الحديثُ النَّباتِ الذي لم يَشْتَدَّ.أهـ.
 

24 - أبريل - 2010
بعض ما قيل في السواك من أشعار
وقال سراقة...    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

وقال سراقة البارقي(ت79):
 تُجرِى السِّوَاكَ على نَقِىٍّ لَونُهُ       مِثلُ المُدَامَةِ رِيحُهُ أَو أَطيَبُ ِ
فالثغر النقي اللون الطيب الريح ينفي صفة البخر عنه ، ويذكرنا بقول من قالوا: أطيب الأفواه أفواه الظباء. وما أشبه الجواري الحسان بالظباء!
ولعمر بن أبي ربيعة(ت93):
ِتُجري السِواكَ عَلى أَغَرَّ مُفَلَّجٍ       عَذبِ اللِثاتِ لَذيذِ طَعمِ المَشرَبِ
عمر بن لجأ التيمي(ت105):
وَتُبيحُ مِسواكَ الأَراكِ بِكَفِّها       بَرَدا تُلثِّمُهُ الضَجيعَ بَرودا
وقال جرير(ت 110):
تُجري السِواكَ عَلى أَغَرَّ كَأَنَّهُ       بَرَدٌ تَحَدَّرَ مِن مُتونِ غَمامِ
وقال أيضا:
أَتَذْكُر يومَ تَصْقُل عارِضَيْها         بِفَرعِ بَشامةٍ؛ سُقِيَ البَشامُ
" يعني أَنها أَشارَتْ بسِواكِها، فكان ذلك وداعَها ولم تتكلَّم خِيفة الرُّقَباء؛ وصدر هذا البيت في التهذيب: أَتَذْكُر إذ تُوَدِّعُنا سُلَيْمَى. "(لسان العرب).  وفي (الصحاح) : والبَشامُ: شجَرٌ طيِّب الريح يُسْتاكُ به.

24 - أبريل - 2010
بعض ما قيل في السواك من أشعار
يعض كفه غيرة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

ابن ميادة(ت149):
تُجري السِواكَ عَلى أَغَرَّ مُفَلَّجٍ       عَذبِ المَذاقَةِ طَيِّبِ الأَرواحِ
العكوك(ت213):
وَتُجيلُ مِسواكَ الأَراكِ عَلى       رَتلٍ كَأَنَّ رُضابَهُ الشَهدُ
 
متنبي المغاربة ابن هانئ الأندلسي (ت362):
ووراءَ ما يحوي اللِّثامُ مُقَبَّلٌ       رَتِلٌ بمِسواكِ الأراك مُقبَّل
ولعمري كيف عدوا القبلة يختلسها المختلس من ثغر المرأة من اللمم ، وهي السبيل إلى ما استغلق من النساء على الرجال!
الشريف الرضي(ت406):
وَأَعَضُّ الكَفَّ إِن نا       لَ ثَناياكَ البَشامُ
هذا الشريف أرى أنه قد أحسن أيما إحسان في عبارته عن عض الكف من شدة غيرته على ثناياها من مسواك البشام .
أما ابن حمديس (ت527) فقال:
أحرَقْتُ فضلَةَ مِسْوَاكٍ لها حَسَداً       له على لثم دُرٍّ في اللمى يَقَقِ
وما علمتُ بجهلٍ أنَّ ريقتها       تُعْطي السلامةَ ريَّ المندل العبقِ
لا عدتُ أُحرِقُ عوداً من سواكِ فمٍ       يزيدُ إحراقُه في شِدّةِ الحُرَق
وقال شرف الدين الحلي(ت 627) :
ويُجِيلُ مسواك الأراك بكفِّه       في كأس درّ ما عليه فِدام
والفدام هنا المصفاة .أنظر (فدم) في لسان العرب.
 

24 - أبريل - 2010
بعض ما قيل في السواك من أشعار
ابن منظور وغيره    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

ولابن منظور جمال الدين بن المكرم، وانسخ هنا جزءا من مشاركة أخي دكتور صبري في ملفه السابق ذكره مع شكري إياه:
بالله إن جُزت بوادي الأراكْ         وقبّلَتْ عيدانُه الخضرُ فاكْ
ابعثْ إلى المملوك من بعضها         فإنني والله ما لي سواكْ
[أنشده أثير الدين عن فتح الدين أبو عبدالله البكري في أعيان العصر، والوافي بالوفيات، وفي نكت الهميان، وفي فوات الوفيات، والدرر الكامنة، ووردا مجهولي القائل في نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري(ت733هـ)، ونسبا إلى ابن تمرداش في فوات الوفيات برواية:
يا قمري إن جزت وادي الأراك         وقبلت أغصانه الخضر فاك
أرسل إلى عبدك من بعضها         فإنني والله ما لي سواك
ويروى(عبدك)، و ( من فضله، أو بعضه)]
وأضيف ما عثرت عليه في ( الحلل السندسية في الأخبار التونسية) من كتب موسوعة الشعر العربي في إصدارها الأول، من نسبة البيتين المذكورين إلى فتح الدين بن سيد الناس (ت734 كما في البداية والنهاية)، وذلك بعد أن جُعل البيتان من المتقارب:
" قال: وأنشدني للشيخ الفاضل فتح الدين أبي عمر بن سيد الناس - رحمه الله تعالى -: (متقارب)
فبالله إن جُزْتَ وادي الأراك         وقَبَّلَتْ عِيدَانُه الخضر فاك
فأرسل لعبدك من بعضها         فإنَّيَ والله مَالِي سِواك "
والبلوي في كتابه: (تاج المفرق في تحلية علماء المشرق) ذكر البيتين من إنشاد فتح الدين بن سيد الناس أيضا .
وفي يتيمة الدهر للثعالبي طالعت بيتين في السواك منسوبين لأبي سعد، عبد الرحمن بن دوست، وهو من أفراد علماء نيسابور في عصر الثعالبي كما قال الثعالبي نفسه:
جعلت هديتي لكم سواكاً         ولم أقصد به أحداً سواكا
بعثت إليك عوداً من أراكٍ         رجاءٍ أن أعود وأن أراكا
يخاطب المُهدى إليه بصيغة الجمع في صدر البيت تعظيما لشأنه ، ثم يعود فيخاطبه بصيغة المفرد في باقي البيتين! ولا أظن ذلك مستحسنا ؛ ولكن الاضطرار لصحة الوزن أدى إلى ذلك على ما يبدو . ويبدو الشاعر وقد اهتم بالتجنيس الخالي من جمال المعنى وجمال الصورة . فقد خلا البيتان من الجمالين .

24 - أبريل - 2010
بعض ما قيل في السواك من أشعار
بين العُذيب وبارق    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

ولشهاب الدين بن تمرداش(ت723)
أقول لمسواك الحبيب لك الهنا         برشف فم ما ناله ثغر عاشق
فقال وفي أحشائه حرق النوى         مقالة صب للديار مفارق
تذكرت أوطاني فقلبي كما ترى         أعلله بين العُذيْب وبارق
أبيات ابن تمرداش تنبض بالعاطفة الرقيقة ، وفيها، وفقا لظني، صورة مستحدثة نوعا ما عما قبلها من صور الشعراء في السواك ، ولكن العُذيب وبارقا أسماء أمكنة ترددت في الشعر كثيرا.
وابن الوردي(ت749) قال مقلدا لابن تمرداش:
غَبَطتُ مسواكَ حِبي       فقال إني مفارِقْ
دعني أعللُ قلبي       بينَ العُذيبِ وبارقْ
يتبع إن شاء الله

24 - أبريل - 2010
بعض ما قيل في السواك من أشعار
 45  46  47  48  49