البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبدالرؤوف النويهى الحرية أولا وأخيرا

 45  46  47  48  49 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
مصطفى عبدالرازق0000 رائد الفلسفة الإسلامية    كن أول من يقيّم

مصطفى عبد الرازق رائد الفلسفة الإسلامية
(في ذكرى وفاة منشئها: 24 من ربيع الأول 1366هـ)
أحمد تمام
الشيخ مصطفى عبد الرازق
يعد الشيخ مصطفى عبد الرازق رائد الدرس الفلسفي في مصر المعاصرة، وأول أستاذ جامعي يقوم بتدريس الفلسفة الإسلامية من وجهة نظر إسلامية خالصة، حيث كانت تدرس من قبل في الجامعة المصرية من خلال الدرس الاستشراقي الذي ربط الفلسفة الإسلامية بالتراث اليوناني، وأنكر أي دور للعقل المسلم في تطوير الفكر الفلسفي عامة.
قدم الشيخ مصطفى عبد الرازق رؤية جديدة، تقوم على تلمس نشأة التفكير الإسلامي الفلسفي في كتابات المسلمين أنفسهم قبل أن يتصلوا بالفلسفة اليونانية ويدرسوها دراسة وافية، ودعا إلى تدريس علم الكلام والتصوف في أقسام الفلسفة، وإلى البحث عن أوجه الأصالة والابتكار في الفلسفة الإسلامية.
ورأى أن الاجتهاد بالرأي هو بداية النظر العقلي؛ ومن ثم فإن علم أصول الفقه ليس ضعيف الصلة بالفلسفة، ومباحث أصول الفقه تكاد تكون في جملتها من جنس المباحث التي يتناولها علم أصول العقائد الذي هو علم الكلام.
ومنذ أن أعلن مصطفى عبد الرازق عن دعوته التجديدية وإلى دراسة الفلسفة الإسلامية في مظانها الحقيقية، سارع تلاميذه إلى إحياء الفكر الفلسفي الإسلامي.
سليل أسرة عريقة
ومصطفى عبد الرازق صاحب هذه المدرسة، سليل أسرة عريقة، اشتهر كثير من أبنائها بخدمة القضية الوطنية المصرية، ولد سنة (1305هـ=1888م) في قرية "أبو جرج" التابعة لمركز بني مزار بمحافظة المنيا بصعيد مصر، ونشأ في كنف أبيه حسن عبد الرازق الذي كان عضوا بالمجالس شبه النيابية التي عرفتها مصر منذ عصر الخديوي إسماعيل.
قضى طفولته في قريته، حيث تعلم مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، ثم انتقل وهو في العاشرة إلى القاهرة، والتحق بالأزهر ليحصل العلوم الشرعية واللغوية، حيث درس الفقه الشافعي، وعلوم البلاغة والمنطق والأدب والعروض والنحو وغيرها.
وبدأ يتردد منذ سنة (1321هـ=1903م) على دروس الإمام محمد عبده في الرواق العباسي، وكان يقوم بتفسير القرآن الكريم، ويشرح كتابي أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني.
وقد تأثر التلميذ بشيخه وبأفكاره الإصلاحية، وتوثقت الصلة بينهما، وصار من خاصة تلاميذه وأقربهم إليه، على الرغم من قصر المدة الذي اتصل فيها بشيخه الكبير.
وقد ظل وفيا له، ولم يترك الحديث عن جهاده تأليفا ومحاضرة وتدريسا وكتابة في الصحف عن سيرة الإمام وآثاره، ووجهته في الإصلاح حين دعا إلى التوفيق بين العقل والنقل، وإلى تحرير العقل من التقليد؛ لأن النظر العقلي هو أساس الإيمان الصحيح.
كما اتصل بعدد من كبار علماء الأزهر، فدرس أصول الفقه على الشيخ أبي الفضل الجيزاوي، والمنطق على الشيخ حسنين مخلوف وأحمد أبو خطوة، ومن شيوخه أيضا: بسيوني عسل، ومحمد حسنين البولاقي، ومحمد الحلبي، وغيرهم.
الأزهري في باريس
وبعد حصوله على العالمية سنة (1326هـ=1908م) بدأ حياته العامة، وأبدى اهتماما بالمشاركة في الجمعيات العلمية والأدبية، كالجمعية الأزهرية التي أنشأها محمد عبده، واختير مصطفى عبد الرازق رئيسا لها. وكانت هذه الجمعية تجتمع لدراسة إصلاح التعليم في الأزهر.
ثم بدا له أن يسافر في سنة (1329هـ=1911م) إلى باريس؛ لاستكمال دراسته العليا، والوقوف على الثقافة الغربية ومعرفة ينابيعها، فالتحق بجامعة السربون لدراسة اللغة الفرنسية، وحضر دروس الفلسفة، ودرس الاجتماع على يد دوركايم، وتلقى دروسا في الأدب وتاريخه، ثم تحول إلى جامعة ليون ليدرس أصول الشريعة الإسلامية على أستاذه إدوارد لامبير، وفي أثناء إقامته هناك أعد أطروحته لنيل درجة الدكتوراة وكانت بعنوان "الإمام الشافعي أكبر مشرعي الإسلام ". وبعد قيام الحرب العالمية الأولى عاد مع زملائه المصريين الذين كانوا يدرسون في أوربا سنة (1322هـ=1914م).
على ضفاف السياسة
وبعد عودته إلى القاهرة عين في سنة (1332هـ=1915م) موظفا في المجلس الأعلى للأزهر، ثم لم يلبث أن ترقى إلى وظيفة سكرتير المجلس، ثم انتقل إلى القضاء الشرعي سنة (1338هـ=1920م)؛ حيث عمل مفتشا بالمحاكم الشرعية، ثم اشترك مع أقطاب أسرته في تأسيس حزب الأحرار الدستوريين (1341هـ=1922م)، وإن لم يندمج هو في أنشطة الحزب السياسية اندماجا كبيرا بسبب طبيعته الهادئة وميله إلى الفكر والأدب، واكتفى بنشر مقالاته الأدبية والاجتماعية والدينية في صحيفة الحزب المعروفة باسم "السياسة".
وحين صارت الجامعة الأهلية في مصر جامعة حكومية انتقل إليها في سنة (1346هـ=1927م) أستاذا مساعدا للفلسفة بكلية الآداب، وكان أول أستاذ مصري يلقي محاضرات في الفلسفة الإسلامية بالجامعة المصرية.
ثم اختير وزيرا للأوقاف عدة مرات (1356-1363هـ=1937-1944م)، فكان أول شيخ أزهري يتولى الوزارة في مصر، ومُنح لقب الباشاوية، ولكنه آثر عليه لقب شيخ، ولم يخلع عمامته طوال حياته.
وفي (22 من المحرم سنة 1365هـ= 27 من ديسمبر 1945م) عين شيخا للأزهر خلفا للشيخ المراغي، غير أن مشيخته لم تطل؛ حيث توفى في (24 من ربيع الأول 1366هـ= 15 من فبراير 1947م).
رائد الفكر الفلسفي الإسلامي الحديث
كان عمل الشيخ مصطفى عبد الرازق أستاذا للفلسفة الإسلامية نقطة تحول في تاريخ الدرس الفلسفي الإسلامي في مصر؛ حيث قدم تصورا خاصا في نشأة الفكر الفلسفي الإسلامي لم يُسبق إليه، وكانت الفلسفة الإسلامية تدرس على نحو يميل إلى النظر الغربي، حيث اتهمت بعدم الدقة والأصالة، والعجز عن الابتكار، وبأنها ليست إلا محاكاة للفلسفة اليونانية، وأنها اختصار سيئ قام به مترجمون غير جيدين للفكر اليوناني القديم.
وقد جحد غالبية الباحثين الأوربيين وبعض الكتاب المحدثين من المسلمين، الفكر الإسلامي كل جديد وإبداع، وأعلنوا أن الفلسفة الإسلامية هي فلسفة الكندي والفارابي وابن طفيل وابن باجة وابن رشد، وهي الطائفة التي عرفت باسم فلاسفة الإسلام. وحاول هؤلاء أن يبينوا التطابق التام بين ما يسمى لديهم فلسفة إسلامية والفلسفة اليونانية، وأن يردوا الأولى إلى الثانية، مع تفصيلات جزئية.
وهؤلاء حصروا الفكر الإسلامي في دائرة واحدة لم يتخطوها وهي الفلسفة الإسلامية على طريقة اليونان، وأغفلوا جوانب أخرى أصيلة لم يلتفتوا إليها سواء عن عمد أو غير عمد، وهذه الجوانب هي ما حاول الشيخ مصطفى عبد الرازق أن يكشف عنها، ويبرز ما فيها من جدة وابتكار وأصالة وإبداع، من خلال دراسة الفلسفة الإسلامية في مظانها الحقيقية، وفي كتابات المسلمين الأصيلة، ودحضه لمزاعم المستشرقين -وعلى رأسهم رينان- من أن العقل الإسلامي من الناحية البيولوجية غير قادر على إنتاج فلسفة يعتد بها؛ لأنه يميل إلى البساطة والوحدة ويرفض التعدد والتركيب، ودحض الشيخ عبد الرازق هذا، مؤكدا على المكانة الرفيعة التي يتبوأها العقل في الإسلام، من خلال دراسته للنظر العقلي في الفكر الإسلامي، مدعما بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية، وتحليله لمكانة الرأي في الفكر الإسلامي.
المدرسة وتلاميذها
وقد تأثر بأفكار الشيخ مصطفى عبد الرازق نفرٌ كريم من تلاميذه، فاستكملوا ما بدأه، وقدموا دراسات جديدة تكشف عن جوانب أصيلة في الفكر الفلسفي، فكشف تلميذه محمود الخضيري عن ملامح الفلسفة الإسلامية الحقيقية في عصورها المختلفة.
وكتب محمد مصطفى حلمي عن الحياة الروحية في الإسلام، وانبثاقها في جوهرها عن الدين الحنيف وحده، ووضع دراسة ضافية عن فلسفة الحب الإلهي لدى عمر بن الفارض المعروف بسلطان العاشقين، وقد ملأت كتاباته في التصوف فجوة كبيرة في تاريخ الفلسفة الإسلامية.
وقدم محمد عبد الهادي أبو ريدة دراسة رائدة عن المعتزلة متمثلة في فكر إبراهيم بن سيار النظام، وأثبت أن لهذا الشيخ الكبير من شيوخ المعتزلة فلسفة أصيلة تجعله من الرعيل الأول من فلاسفة الدنيا.
وقدم علي سامي النشار كتابا حافلا بعنوان "مناهج البحث عند مفكري الإسلام ونقد المسلمين للمنطق الأرسططاليسي"، رد فيه على مؤرخي المنطق وعلم مناهج البحث الذين ينكرون أن يكون للمسلمين مكانة مبدعة في نطاق علم مناهج البحث، وأنهم أخذوا بالمنطق اليوناني واعتبروه منهجا لأبحاثهم.
وأثبت عدم قبول المفكرين المسلمين لمنطق أرسطو ومحاربتهم له، وأنهم وضعوا المنطق الاستقرائي كاملا، وهو المنهج التجريبي، وأن هناك وثائق عدة تثبت أن المسلمين استخدموا طرق التحقيق التجريبية في دراستهم للطب والعلوم الطبيعية والكيميائية والفلكية والنباتية، وأن هذا المنهج قد وصل إلى أوربا واستفاد منه علماؤها ونسبوه إلى أنفسهم، وكان سببا في إقامتهم حضارة إنسانية وعلم حقيقي.
وللنشار دراسة وافية في ثلاثة أجزاء بعنوان "نشأة التفكير الفلسفي في الإسلام" تتبع فيها نشأة ذلك الفكر وأسس بنائه.
وإلى جانب هؤلاء أسهم عدد كبير آخر من تلامذة مصطفى عبد الرازق في مجالات الفلسفة، يأتي في مقدمتهم: عثمان أمين، وتوفيق الطويل، وأحمد فؤاد الأهواني.
ولم تكن تلك المدرسة وحدها تقوم بهذا التفسير الحضاري للفلسفة الإسلامية، بل تكونت مدرسة أخرى في دار العلوم تعنى بالمدرسة العقلية الإسلامية على يد العالم الكبير محمود قاسم الذي نشر أبحاثا فياضة عن ابن رشد بالعربية والفرنسية، ورأى أنه يعبر عن روح الفلسفة الإسلامية وأصالتها، وأنه لم يتابع أرسطو متابعة الأعمى، وبيّن أثر ابن رشد في فيلسوف المسيحية توماس الإكويني، وكذلك قامت في الأزهر مدرسة حمل لواءها الدكتور عبد الحليم محمود، ومحمد عبد الرحمن بيصار.
وقد تابع هذا الجيل من الرواد جيلٌ آخر يقف في طليعته عمار الطالبي بأبحاثه عن الخوارج وعن ابن العربي وعبد الحميد بن باديس، ومحمد رشاد سالم ببحوثه عن ابن تيمية، وأحمد صبحي بدراساته عن علم الكلام وعلم الأخلاق عند المسلمين، وعبد القادر محمود بمباحثه عن الإمامية وتاريخ التصوف، وفوقية حسين بكتاباتها عن الجويني، وحسن الشافعي ببحوثه عن الآمدي.
مؤلفات مصطفى عبد الرازق
وقد ترك الشيخ عددا من المؤلفات، فكتب دراسة صغيرة أدبية عن البهاء زهير الشاعر المعروف، ونشرت سنة (1349هـ=1930م)، وأصدر كتابه "تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية" سنة (1363هـ=1944م) وهو أشهر كتبه وأهمها. وله أيضا:
- كتاب "فيلسوف العرب والمعلم الثاني" تناول فيه فلسفة كل من الكندي والفارابي، وصدر سنة (1364هـ=1945م).
- وكتاب "الإمام الشافعي"، وصدر ضمن سلسلة أعلام الإسلام سنة (1364هـ=1945م).
-وكتاب "الشيخ محمد عبده"، ونشره في سنة (1365هـ=1946م)، وهو يجمع مقالاته ودراساته عن أستاذه، وركز فيه على الجانب الإصلاحي والفلسفي من حياة الإمام، كما قام بترجمة "رسالة التوحيد" لمحمد عبده إلى الفرنسية بالاشتراك مع برنارد ميشيل.
-وقد جمع أخوه الشيخ علي عبد الرازق مجموعة من مقالاته التي نشرها في الجرائد والمجلات في كتاب تحت عنوان "من آثار مصطفى عبد الرازق" مع مقدمة لطه حسين، وصدر في سنة (1377هـ=1957م).
وقد حظي الشيخ مصطفى عبد الرازق بتقدير الهيئات والمجامع العلمية، فاختير عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، كما تناول فكره عدد من الدراسات والأطروحات العلمية.
من مصادر الدراسة:
  • -علي عبد الرازق: من آثار مصطفى عبد الرازق- دار المعارف- القاهرة- 1957م.
  • - علي عبد الفتاح أحمد: المفكر الإسلامي مصطفى عبد الرازق- دار المعارف-القاهرة- 1985م.
  • - علي عبد العظيم: مشيخة الأزهر- الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية- القاهرة- 1398هـ=1978م
  • - عثمان أمين: رائد الفكر المصري محمد عبده- مكتبة النهضة المصرية- القاهرة- 1955م.
  • -علي سامي النشار: نشأة الفكر الفلسفي الإسلامي- دار المعارف- القاهرة- 1981م.
                                          موقع إسلام أون لاين

29 - يناير - 2007
يقول المستشرقون ان الفلسفة الاسلامية تمت و ماتت بموت ابن رشد. ما رأيكم في هذا القول، أصحيح ام لا?
من الشعر الأسبانى الحديث00 للغائبة الحاضرة أستاذتنا / سلوى    كن أول من يقيّم

   

قصيدة الموت
                                  للشاعر /خيسوس ريوساليذو
                                       ترجمة د/عيسى الناعورى
 
الموت الذى كنت أرهبه
اشتعل فى غيابك ،
إنه شعلة حضورك المنطفئة 0
لقد مت من عدم رؤيتك
ياضيائى وفراغ صبرى 0
النهار ممتلىء
بوجودك 0
ولئن كنت الآن ميتا ،
أيها العذاب الجديد،
فكم أود أن ألقى فجرى
فى ضميرك
وأن أتعرى
فى بركة طاعتك المسحورة 0

4 - فبراير - 2007
من روائع الشعر العالمى
من الشعر المجرى000الحب والحرية    كن أول من يقيّم

                       
                           الحب والحرية
                                                للشاعرالمجرى /شاندوربيتوفى
 
                              الحب والحرية
                   هما كل العالم عندى
                    لأجل الحب أضحى
                       بحياتى كل يوم
                     ولأجل الحرية أقدَم
                          كل حبى 0

4 - فبراير - 2007
من روائع الشعر العالمى
إبراهيم بن أدهم    كن أول من يقيّم

التوكل طمأنينة القلب لموعود الله".

"من شكا مصيبة نزلت به إلى غير الله لم يجد في قلبه حلاوة لطاعة الله".

 "اذا أردت أن تكون فى راحة فكل ما أصبت، والبس ما وجدت، وارض بما قضى الله عليك".
 

8 - فبراير - 2007
ومضات من الأدب الصوفي
بشر الحافى    كن أول من يقيّم

يكون الرجل مرائياً في حياته، وبعد موته يحب أن يكثر الناس على جنازته!".

وقال: "لو علمت أن أحداً يعطى لله لأخذت منه، ولكن يعطى بالليل ويحدث بالنهار".
 
وقال: "يقول أحدهم: توكلت على الله! ويكذب، لأنه لو توكل على الله صادقاً لرضى بما يفعله به".

و قال: "إذا أراد الله أن يتحف العبد سلط عليه من يؤذيه".

و قال: "الصبر الجميل الذي لا شكوى فيه للناس".

وقيل له: بأى شئ آكل الخبز?"
 فقال: "اذكر العافية، واجعلها إداماً!".

8 - فبراير - 2007
ومضات من الأدب الصوفي
أبو القاسم الجنيد    كن أول من يقيّم

من طلب عزاً بباطل أورثه الله ذلا بحق".

وقال: "من هم بذنب لم يفعله ابتلي بهم لم يعرفه".

8 - فبراير - 2007
ومضات من الأدب الصوفي
الحارث بن أسد المحاسبى    كن أول من يقيّم

المحبة ميلك إلي المحبوب بكليتك، ثم إيثار له علي نفسك وزوجك ومالك، ثم موافقتك له سراَ وجهراَ، ثم علمك بتقصيرك في حبه0

8 - فبراير - 2007
ومضات من الأدب الصوفي
ذو النون المصرى    كن أول من يقيّم

سقم الجسد في الاوجاع، وسقم القلوب في الذنوب. فكما لا يجد الجسد لذة في الطعام عند سقمه، كذلك لا يجد القلب حلاوة العبادة مع ذنبه".

وقال: "من لم يعرف حق النعم سلبها من حيث لا يعلم".

وقال: "الانس بالله من صفاء القلب مع الله".

وقال: "الصدق سيف الله في ارضه، ما وضع على شيء الا قطعه0

8 - فبراير - 2007
ومضات من الأدب الصوفي
أشرقت الشمس    كن أول من يقيّم

أشرقت الشمس 00
 
وهاهى أستاذتنا /سلوى تحقق أمنية الأخ الأعز/زهير وتتربع فى مجلس القصة وبلا منازع0
بل تحض على المشاركة فى هذا الملف الرائد عن القصة القصيرة فى العالم 00
ويبدو لى أننى سأ شارك ببعض القصص  وتعليقاتى عليها 00
 
ولكن قبل المشاركة 00أرحب بالطير المسافر الذى عاد إلى أرض الوطن (الوراق)0
كى يغرد بيننا ويشدو ونسمع منه أرق الكلمات وأحلى النغمات 00
 
فأهلا وسهلا ومرحبا 000

24 - مايو - 2007
القصة القصيرة
فيث 000قصيرة قصيرة من أيرلندا00    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

"فيث"
 
للكاتبة الايرلندية: شيلا أوفلاناجان
ترجمة: ريم داود(مترجمة من سلطنة عمان)

يلعب الأطفال في حديقة منزلي كل يوم. أنا لا أريدهم أن يلعبوا هناك، بالطبع، ولكنهم يفعلون ذلك؛ يركضون بين أحواض الزهور، ويكسرون شجيرات الورد. لقد زرعت شجيرات الورد تلك لأنني ظننت أنها، بأشواكها، ستثنيهم عن العبث بحديقتي.. ولكن ذلك لم يحدث؛ بالعكس.. يبدو أنها شجعتهم أكثر.
في بادئ الأمر، لم أكن أعلم أن حديقتي قد تحو لت الى نوع من ملاعب الأطفال العامة. فحين كنت لا أزال أعمل، كنت أغادر المنزل في تمام الثامنة صباح كل يوم، لأركب القطار من محطة "ستن"، ونادرا ما كنت أعود للمنزل قبل السادسة مساء. وحينها يكون معظم الأطفال قد غادروا حديقتي وذهبوا لمنازلهم لتناول العشاء. وإذا ما تجرأ بعضهم على المكوث في الحديقة والركض بين أحواض الزهور عقب عودتي، كنت أكتفي بضرب زجاج النافذة بيدي عد ة مر ات، وعندها كانوا يفرون الى الشارع..
أعتقد أنهم يظنون أنني مجنونة نوعا ما، فليس في حديقتي أي شيء مميز؛ ليست سوى أرض صغيرة مكسوة بالعشب القصير، ومحاطة بأحواض تضم خليطا من زهور زرعتها عن طريق بصيلات وبذور مختلفة، على مدار البضع سنوات الماضية، وهناك شجيرات الورد أيضا، بالطبع.
ولكن المسألة بالنسبة لي.. مسألة مبدأ. فأنا لا أحب أن يعبث هؤلاء الأطفال في ممتلكاتي الخاصة، ومعظم أصدقائي يوافقونني الرأي. هم أيضا يعتقدون- مثلي- أنه يتوجب علي طرد هؤلاء الصغار من حديقة منزلي بمجرد رؤيتهم، لأن ما يفعلونه يعتبر غزوا على خصوصيتي. وليتهم كانوا- مثلا - أصدقاء لأطفالي.
هذا هو الأمر بالضبط. لو أنهم كانوا أصدقاء لأطفالي، لما كان للأمر أهمية تذكر. فعندئذ.. كان أطفالي، بدورهم، سيلعبون في حدائق أولئك الأطفال. وكان الأمر سيصبح متعادلا. ولكن الوضع ليس كذلك على الاطلاق، ولذلك أشعر الآن بالرفض التام لما يجري.
سيقول الناس أنني أرفض لعب هؤلاء الصغار في حديقتي لأسباب هم يعرفونها جيدا.. ولكنهم مخطئون. فأنا لا أرفض وجود أطفالهم في حديقتي لأن ابنتي ليست معهم هناك في الخارج، تركض بحرية وشعرها الأشقر يتطاير في الهواء. أنا أرفض وجودهم خارج منزلي لأن الدكتور "مارش" قال انه يتوجب علي  الحصول على قسط وافر من الراحة والهدوء. وكيف يتسنى لي التمتع بالهدوء حين يصرخ أولئك الصغار بأعلى أصواتهم، خارج نافذتي مباشرة?
اثنتان منهم تعيشان في المنزل المقابل لمنزلي، اسمهما "بيفرلي" و"لورا". لا أعرف أين تقيم الفتاة الثالثة ذات الشعر الأحمر. لو أنني قابلتها في ظروف مختلفة، كنت سأحبها حتما. ولكنها أكثرهم تدميرا لحديقتي، فهي لا تبالي بأشواك الورد، وتداوم على كسر أغصان الشجيرات. وهناك الأولاد أيضا، أحدهما يدعى "جيمس" والآخر، الذي يكبر الباقين والذي يميل شكله للقبح، يدعى "سباستيان".
من الأمور المثيرة للدهشة، هذه البدعة الجديدة، والولع الجنوني باطلاق أسماء فخمة على الأطفال الصغار. وما يثير دهشتي أكثر هو أن الأطفال الأكثر قبحا، هم أكثر الأطفال الذين يحملون مثل تلك الأسماء. فواحدة مثل تلك الصغيرة "آن- ماري ماكجان" هي أكثر الأطفال جمالا، ولكن أمها تصر على مناداتها باسم غير مميز على الاطلاق: "آني". ثم أسمع أحدا ينادي ذلك الـ"سباستيان" بـ"سب" مثلا، ولا أحدا يدعو "بيرفلي"، بـ"بيف"، على سبيل المثال.
ابنتي أنا اسمها "سارة". أنا و"دنيس" اخترنا الاسم معا. أعجبنا انه اسم مليء بالأنوثة والرقة، ليس من تلك الأسماء الغريبة.. الملفتة للانتباه. اسمها بالكامل، في الحقيقة، هو "سارة- آن مري"، ولكن اسمها المدون على شهادة الميلاد هو "فيث".(1)
لن أسامح "دنيس" على هذه الفعلة أبدا. فبعد كل الأوقات التي أمضيناها في اختيار اسم نتفق عليه معا.. يمضي هكذا، بكل بساطة، ويطلق عليها اسم "فيث". لم يهتم بمشاعري. انتهز فرصة غيابي عن الوعي. لم يهتم بأي شيء سوى ما قاله القسيس، وما اختاره.
قال ان الاسم دليل على ايماننا العميق بالذات العليا، ووافق "دنيس" على ما قاله. أنا شخصيا أعتقد أن "دنيس" كان خائفا من القسيس. معظم رجال الدين يحبون السيطرة على من حولهم في كل الظروف؛ ونحن كنا في أحلك الظروف.
كان كل شيء يسير على ما يرام. في بداية الحمل، كنت أعاني من نوبات الغثيان الصباحية، ولكنها لم تستمر طويلا. عانيت أيضا من ضغط الدم المرتفع، وتخو فت من ذلك، ولكنهم استطاعوا السيطرة عليه وابقائه في الحدود المعقولة. وترددت و"دنيس" على كافة الفصول والدورات التدريبية التي تعد الأبوين للولادة ولاستقبال مولدهما؛ إلى أن كان اليوم الذي أدخلوني فيه المستشفى، وأنا أصرخ من شد ة الألم، وكنت متيقنة من أن هناك شيئا فظيعا سيحدث.
ولكن حتى في تلك اللحظات، كنت مؤمنة بأنني لن أفقد "سارة".. فلم تعد السيدات يفقدن أجنتهن في زمننا هذا.. أليس كذك?.. كنت أثق ثقة عمياء في الطاقم الطبي في المستشفى.. وكانوا في الحقيقة رائعين في التعامل معي.
ولكن الأمور كانت تسير من سيئ إلى أسوأ، بسرعة متناهية، وأنا لا أستطيع الآن تذكر الكثير مما حدث، وإن كنت أتذكر الأضواء القوية والأصوات المرتفعة.. وكلها كانت تبدو آتية من مسافات بعيدة جدا. كل ما كنت أرغب فيه- حينها- هو أن يتوقف الألم، لأنني كنت خائفة منه.
استيقظت بعدها لأجد "دنيس" ممسكا بيدي. كان يبدو في حالة مزرية. لا أتذكر أنني سألته عن أي شيء، ولكنه- مع ذلك- بادرني بالقول أن ابنتنا عاشت لمدة خمس دقائق، وأنه سارع بتعميدها على يد الأب "أومالي"، وانه اطلق عليها اسم "فيث".
حاولت اخباره بأن "فيث" ليس اسم ابنتنا. ولكنه لم يستمع إلي. لماذا لا يستمع الرجال إلينا عندما نحاول أن نقول لهم أمرا هاما?. "دنيس" فظيع من هذه الناحية؛ ظل يعيد ويكرر كلاما عن الأب "أومالي"، وكيف انه كان نعم العون.. وأنه كان مصدرا للراحة. كل ذلك ولم يقل شيئا واحدا عن ابنتنا. حاولت أن أسأله.. دون فائدة. ظل يتحدث عن الرب، وعن الفرصة الثانية. ورغم أنني كنت أعلم أنه حزين ومستاء، إلا أن الشيء الوحيد الذي كنت أرغب فيه ساعتها، هو أن يصمت.. ويذهب للمنزل.
كنا قد أعددنا الغرفة الأمامية في المنزل لتكون غرفة مولودنا الأول.. صبغنا الجدران بلون وردي فاتح، وزيناها برسومات من اللون الأزرق الفاتح. اخترنا هذين اللونين لتتماشى الغرفة مع الجنسين. وكن ا قد قررنا أنه إذا كان المولود ذكرا، فسنطلق عليه اسم "سام?. الله أعلم ماذا كان "دنيس" سيسميه حين يكتب اسمه في شهادة الميلاد!
كانوا غاية في اللطف معي، في المستشفى. ولكننهم ما كانوا يفهمون ما أعاني منه حقا... أليس كذلك? فالأمر بالنسبة لهم لا يعدو كونه حالة مروا بها في حياتهم العملية مرات عديدة. وبالطبع.. الأمر، في حقيقته كذلك فعلا. لم يدركوا أن حياتي قد دمرت. كنت قد غيرت جميع جوانب حياتي انتظارا لاستقبال طفلتي... ولكن طفلتي ليست هناك..
أخبط بكفي على النافذة، وينظر لي الأطفال نظرات تعكس احساسهم بالذنب. أمد إصبعي، وأحركه مهددة. يخرج لي "سباستيان"، ذلك الطفل الرهيب، لسانه متحديا. وحين أفتح الباب الأمامي، يكونون قد فروا هاربين، وتصلني صرخاتهم وضحكاتهم من الشارع.
أشعر برغبة قوية في الجري وراءهم، ولكنني لا اشعر بالقوة الكافية لفعل ذلك. أقف في الحديقة مستمتعة بأشعة الشمس الدافئة المتساقطة على وجهي. أفكر بأنني لو خرجت لأتمشى... سوف أشعر بتحسن كبير. فأنا بطبعي أكره الجلوس طويلا دون عمل شيء.. وقد مللت من الجلوس طوال الوقت.
من الأسباب التي دفعتنا لشراء هذا المنزل، قربه من محطة القطار، ومن المدارس، والمحلات التجارية. في الحقيقة، نحن أقرب الى محطة القطار مما يجب؛ ففي بعض الأحيان يكون الضجيج الصادر عن القطارات غاية في الإزعاج. ولكن قربنا من المحطة أمر عملي. عملي لـ"دنيس" بالطبع، وليس لي أنا. هو الذي لا يزال يذهب للعمل، وكأن شيئا لم يتغير.. وأنا التي أمكث في المنزل وحيدة. خروجي هذه الأيام ينحصر في ذهابي لمحلات البقالة. لم أعد أذهب للـ"سوبر ماركت"، لأنه مزدحم جدا ومليء بالصخب. أذهب فقط لمحلات البقالة التي تبعد حوالي عشر دقائق عن المنزل.
أرتدي معطفي. أحتاج لشراء حليب.. وربما اشتريت جريدة أيضا. كنت معتادة على قراءة كل صفحة في الجرائد، كل يوم، حين كنت لا أزال أعمل في شركة "فوربز آند فوربز". كانت قراءة الجرائد أمرا يثير الهدوء في نفسي، في فترات الراحة التي أحصل عليها، لأستطيع مواصلة تحمل ازعاج الزبائن، وازعاج أصحاب الشركة ايضا. لا أفتقد العمل في "فوربز آند فوربز". أعتقد أني كنت أبحث عن أي سبب لمغادرة الشركة.
الجو دافئ حقا الآن. وبدأت أفكر في أن تناولي لبعض "الآيس كريم" سيكون أمرا جميلا. أتوقف عند أول محل يقابلني. محل لبيع الجرائد والحلويات. أقرر أن أشتري لنفسي "آيس كريم" الفانيليا بالشوكولاته.. نوعي المفضل.
لا أعرف لماذا يقرر بعض الناس أن ينجبوا أطفالا ?.. هناك عربة أطفال كبيرة تقف خارج المحل، ترقد فيها طفلة رضيعة. خارج المحل!.. حيث يمكن لأي أحد أن يدفع العربة أمامه، ويأخذ الطفلة الى حيث يريد. هذه الطفلة التي تتسلط أشعة الشمس الحارقة على وجهها الصغير.. الرقيق. أليس لدى أولئك الآباء أدنى احساس بالمسؤولية?
الطفلة جميلة. بشرة وردية ناعمة، وشعر أشقر جميل. في مثل عمر "سارة"، لو أن "سارة" كانت لا تزال على قيد الحياة. أدغدغها تحت ذقنها مباشرة، فتقبض إصبعي بكفها.
أشعر بالأسى حيال "فيث"، الطفلة التي ماتت. كان الأمر مأساة، ولكن مثل هذه الأمور تقع بالطبع. بعض الناس محظوظون، والبعض الآخر ليسوا كذلك. أنا محظوظة.. طفلتي جميلة.. وممتلئة بالصحة، طفلتي.. "سارة". علي أن أعود بها للمنزل. لقد أخذت كفايتها من الهواء الطلق، ولا أحب أن أعرضها للشمس لفترات طويلة.
أبتسم لنفسي، وأنا أدفع العربة بعيدا عن محلات البقالة.. أدفعها أمامي في الشارع.. أعبر بها الطريق.. وأدخل بها الى حياتي.
الهوامش
1 - Faith : ايمان.
** الكاتبة: "شيلا أو فلاناجان"، روائية ايرلندية، نجحت معظم كتبها في تحقيق أفضل المبيعات (bestselles) في كل من ايرلندا وبريطانيا.. تتناول في أعمالها جوانب الحياة الأسرية، والموضوعات الاجتماعية، لها ثماني روايات، منها: "الحلم بشخص غريب"، و"زفاف ايزوبيل"، و"وداعي المفضل"؛ ومجموعة قصصية واحدة هي "مسافات".
في هذه القصة، تتعمد الكاتبة جعل البطلة/ الراوية تتحدث بطريقة غير منطقية وبجمل مبتورة، تعكس حالتها النفسية السيئة

24 - مايو - 2007
القصة القصيرة
 45  46  47  48  49