البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 448  449  450  451  452 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
تسير بي إذ لا أسير    كن أول من يقيّم

بِتُّ  أَسيراً في يَدي iiبُرهَةٍ تَسيرُ بي وَقتِيَ إِذ لا أَسير
كَـطـائِرٍ قيلَ أَلا iiتَغتَدي فَقالَ  أَنّي وَجَناحي iiكَسير
أي: بت أسيرا في يد هذه البرهة من الزمن تسير ولو لم أشأ السير. وهذا محبس جديد يضاف إلى لقب أبي العلاء الذي تسمى به: (رهين المحبسين) وقد أضاف هو محبس الجسد في لزومية فقال:

أَراني  في  الثَلاثَةِ مِن iiسُجوني فَ�لا تَسأَل عَنِ الخَبَرِ iiالنَبيثِ
لِ�فَ�قدِيَ ناظِري وَلُزومِ بَيتي وَكَونِ النَفسِ في الجَسَدِ الخَبيثِ

قال ابن العديم:
(ورحل إلى بغداد سنة ثمان وتسعين، ودخلها سنة تسع وتسعين، وأقام بها سنة وسبعة أشهر، ولزم منزله عند منصرفه من بغداد مدة سنة أربعمائة، وسمى نفسه رهين المحبسين للزومه منزله ولذهاب عينيه، وتوفي بين صلاتي العشاءين ليلة الجمعة الثالث من شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة، فكان عمره ستاً وثمانين سنة إلا أربعة وعشرين يوماً،

23 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
وصرورة في شيمتين    كن أول من يقيّم

أَنا  للضرورَةِ في الحَياةِ iiمُقارِنٌ ما زُلتُ أَسبَحُ في البِحارِ المُوَّجِ
وَصَـرورَةٌ  في شيمَتَينِ iiلِأَنَّني مُـذ كُنتُ لَم أَحجُج وَلَم iiأَتَزَوَّجِ
وقال في لزومية أخرى
صَـرورَةَ مـا حـالينِ ما iiلِكِعابِها وَلا الـرُكـنِ تَقبيلٌ لَدَيَّ وَلا لَمسُ
لَعَمري  لَقَد جاوَزتُ خَمسينَ iiحِجَّةً وَحَسبِيَ عَشرٌ في الشَدائِدِ أَو خَمسُ
الصرورة : الرجل الذي لم يتزوج، وتطلق أيضا على الرجل إذا لم يحج، أو إذا كان في الحرم يحج حجته الأولى، وزاد السيوطي في (المزهر) (والذي أحدث حدثا ولجأ إلى الحرم ) ويفهم من كلام السيوطي أن تسمية من لم يحج صرورة متروك، للنهي عنه في الحديث (لا صرورة في الإسلام)
قال صاحب لسان العرب:
ورجلٌ صَرُورٌ وصَرُورَة: لم يَحُجَّ قَطُّ، وهو المعروف في الكلام، وأَصله من الصَّرِّ الحبسِ والمنعِ، .....وقيل: رجل صَارُورَة وصارُورٌ لم يَحُجَّ، وقيل: لم يتزوَّج، الواحد والجمع في ذلك سواء، وكذلك المؤنث.
والصَّرُورة في شعر النَّابِغة: الذي لم يأْت النساء كأَنه أَصَرَّ على تركهنَّ. وفي الحديث: لا صَرُورَة في الإسلام. ... وفسَّر أَبو عبيد قوله، صلى الله عليه وسلم: لا
صَرُوْرَة في الإِسلام؛ بأَنه التَّبَتُّل وتَرْكَ النكاح، فجعله اسماً للحَدَثِ؛ يقول: ليس ينبغي لأَحد أَن يقول لا أَتزوج، يقول: هذا ليس من أَخلاق المسلمين وهذا فعل الرُّهبْان؛ وهو معروف في كلام العرب؛ ومنه قول النابغة:
لَوْ أَنَّها عَرَضَتْ لأَشْمَطَ راهِبٍ،         عَبَدَ الإِلهَ، صَرُورَةٍ مُتَعَبِّدِ
يعني الراهب الذي قد ترك النساء. وقال ابن الأَثير في تفسير هذا الحديث: (وقيل أَراد من قَتل في الحرَم قُتِلَ، ولا يقبَل منه أَن يقول: إِني صَرُورَة ما حَجَجْت ولا عرفت حُرْمة الحَرَم. قال: وكان الرجل في الجاهلية إذا أَحدث حَدَثاً ولَجَأَ إِلى الكعبة لم يُهَجْ، فكان إذا لِقيَه وليُّ الدَّمِ في الحَرَمِ قيل له: هو صَرُورةٌ ولا تَهِجْه).
وقال ابن حزم في المحلى:
(وروينا من طريق سويد بن غفلة قال لي عمر بن الخطاب: إن حججت ولست صرورة فاشترط إن أصابني مرض أو كسر أو حبس فأنا حل).

23 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
وأنت معلل بسويق جرم    كن أول من يقيّم

لَـقَـد كَرُمَت عَلَيكَ فَتاةُ iiقَومٍ شَرِبتَ  بِفَضلِها فَضَلاتِ كَرمِ
وَسُقتَ إِلَيكَ سوءَ الجُرمِ عَمداً وَأَنـتَ  مُـعَلَّلٌ بِسَويقِ جَرمِ
قوله: وأنت معلل بسويق جرم أي بالخمر الرخيصة وقد ألمح بذلك إلى بيت لزياد الأعجم (ت 100هـ) في هجاء قبيلة جرم وهو قوله:
تُـكَلِّفُنِي سَوِيقَ الكَرْمِ جَرْمٌ وَمَا جَرْمٌ، وَمَا ذَاكَ السّوِيقٌ
وما  شرِبتْه جَرْمُ وَهْوَ iiحِلٌ ولا غَالَتْ بِهِ مُذْ كانَ iiسُوقُ
فَـلَـمَّا أنزل التَّحْرِيم iiفيها إذَا الـجَرْميّ مِنْها ما iiيُفيقُ
والبيت الأول من (أبيات الجمل) وقد شرحه ابن السيد البطليوسي في كتابه (الحلل) فقال:
(أراد ب (سويق الكرم): الخمر، كنى عنها بالسويق؛ لانسياقها في الحلق، وطيبها عند الشاربين لها. .....وأما معنى الشعر: فإنه هجا جرماً، ووصفها بخساسة القدر، واستحلالها ما حرم الله، من شرب الخمر، فقال: إن جرماً في الجاهلية قبل تحريم الخمر، لم تكن - ممن يصل إلى شرب الخمر، لنفاستها عند الناس، وغلاء ثمنها، فلما حرمها الله تعالى، وترك الناس شربها، ورخص ثمنها وصلت جرم حينئذ إلى شربها، ولم تبل، بتحريم الله تعالى لها)
وأما زياد الأعجم فمن أمراء الشعر العربي، كتب أجمل الهجاء وأرفع المديح وأرق الغزل وأعذب الشكوى، وأوجع الحنين، وأصدق الرثاء، وأبلغ الوصف، إذا قرأت قطعة من شعره أغرتك بقراءة ديوانه وتمنيت أن لا أكون صداقا إذا قلت لك إنه لم يصلنا من شعره سوى (264) بيتا حسب نشرة الموسوعة (منها خمسة أبيات وردت خطأ في ديوانه وهي من شعر زهير بن أبي سلمى) إلا أن في هذه البقية الباقية مدامع أمة، وهدير تاريخ، وشرار جمر لم ينطفئ، وفي هذه البقية الباقية من شعره لزوميات كثيرة يبدو أن أبا العلاء احتذى حذوها، وسأنقل في التعليق التالي نماذج من لزومياته. ولا يبعد أن تكون قبيلة (جرم) بقيادة (أبي عمر الجرمي) قد عملت على تشويه سمعته والتقليل من قدره، حتى شاع أنه لقب بالأعجم لكثرة ما وقع في شعره من اللحن، وليس ذلك بصحيح وقد أخطأ ابن قتيبة الدينوري إذ قال ذلك، في كتابه (الشعر والشعراء) وأعتقد أن ذلك مدسوس على كتابه، كما دس على كتاب (القوافي) للتنوخي قطعة محرفة  من شعر زياد في أول باب الإقواء، وشعر زياد ناطق بتفنيد ما يقال عنه ولاسيما قوله:
لَـقَـد  لَـجَّ هَذا الدَّهرُ في نكباتِهِ عَلَيّ إِلى أَن لَيسَ في الكيسِ دِرهَمُ
وَأَمـسَت  جَواليقي بِرَغمِ iiظَعينَتي رِهـاناً عَلى ما في الجَواليقِ iiيُعكَمُ
وَأَعـظَمُ من ذا أَنَّ شِعرِيَ iiمُعرَبٌ فَـصـيحٌ وَأنِّي حينَ أَنطِقُ iiأَعجَمُ
وخير ما يقال في شعره قول ابن نباتة::
خـذها إليك بديهة iiعربيّة ما نالَ غايتها زياد الأعجم

23 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
لزوميات زياد الأعجم    كن أول من يقيّم

هذه لزوميات زياد الأعجم التي تحدثت عنه في التعليق السابق وهي أشبه ما يكون بشعر أبي العلاء:
 
يُـحَـدِّثُـنـا أَنَّ الـقِيامَةَ قَد iiأَتَت وَجاءَ عِراكٌ يَبتَغي المالَ مِن iiمِصر
فَكَم بَينَ بابِ النّوبِ إِن كُنتَ صادِقاً وَإِيوانَ  كِسرى مِن فَلاةٍ وَمِن iiقَصر
ومن لزومياته:
إِذا لَـقَـيـتـكَ تُبدي لي iiمُكاشَرَةٍ وَإِن أَغِـب فَـلأَنتَ الهامِزُ iiاللُّمزَه
ما كُنتُ أَخشى وَإِن طالَ الزَّمانُ بِهِ حَيفٌ عَلى النّاسِ أَن يَغتابَني غُمَزَه
ومن لزومياته:
أَمِن  قُطَرٍ حالَت فَقُلتُ لَها iiقِري أَلَـم  تَعلَمي ماذا تجنُّ iiالصَّفائِحُ
تُـجـنُّ  أَبـا بِشرٍ جَواداً بِمالِهِ إِذا ضَنَّ بِالمالِ النُّفوسُ الشَّحائِحُ
ومن لزومياته :
رَأَيـتـكُ أَمسِ خَيرَ بَني مَعَد وَأَنـتَ  اليَومَ خَيرٌ مِنكَ أَمسِ
وَأَنتَ غَداً تَزيدُ الضّعفَ خَيراً كَـذاكَ تَكونُ سادَةُ عَبدِ iiشَمسِ
بل عثرت على قطعة له هي أول رديف استخدم في الشعر العربي، وفي هذا يسعفنا أستاذنا أمير العروض
وهي قوله :
ومـتـى يـؤامِرْ نفسه iiمستلحياً في أن يجود لذي الرجاء يقلْ جُد
أو  أن يـعـود لـه بنفحة iiنائلٍ يـعـد الكرامة والحياء يقل iiعدِ
أو فـي الزيادة بعد جزل iiعطية لـلـمـستزيد من العفاة يقل iiزدِ
وقد صح لي بعد التفكر في هذه القطعة أن كلمة (العفاة) في البيت الأخير هي تصحيف متواتر لا أعرف مبدأه والصواب أنها (العطاء) كما يقتضي ذلك جناس (عطية) في صدر البيت. والرديف في القطعة (يقل) وما بعدها   (فما رأيكم دام فضلكم) ؟
 
 
 

23 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
وأعط أباك النصف    كن أول من يقيّم

وَأَعـطِ  أَباكَ النَصفَ حَيّاً iiوَمَيِّتاً وَفَـضِّل  عَلَيهِ مِن كَرامَتِها iiالأُمّا
أَقَـلَّـكَ  خِـفّـاً إِذا أَقَلَّتكَ iiمُثقِلاً وَأَرضَعَتِ  الحَولَينِ وَاِحتَمَلَت iiتِمّا
وَأَلـقَـتـكَ عَن جَهدٍ وَأَلقاكَ iiلِذَّةً وَضَمَّت وَشَمَّت مِثلَما ضَمَّ أَو شَمّا

24 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
وأحمد سماني كبيري    كن أول من يقيّم

وَأَحـمَـدُ  سَمّاني كَبيري وَقَلَّما فَعَلتُ  سِوى ما أَستَحِقُّ بِهِ iiالذَمّا
وَما أَنا بِالمَحزونِ لِلدارِ أَوحَشَت وَلا  آسِـفٌ إِثرَ المَطِيِّ إِذا iiزُمّا

ومن هذا القبيل قوله:

رُوَيدَكَ  لَو كَشَّفتَ ما أَنا iiمُضمِرٌ مِنَ الأَمرِ ما سَمَّيتَني أَبَداً iiبِاِسمي
أُطَـهِّـرُ  جِسمي شاتِياً iiوَمُقَيِّظاً وَقَلبي أَولى بِالطَهارَةِ مِن جِسمي

أي ما سميتني أحمد

 

24 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
فما لي لا أقول    كن أول من يقيّم

أَجارِحي الَّذي أَدمى أَساني         وَسالِبُ حُلَّتي عَنّي كَساني
فَما لي لا أَقولُ وَلي لِسانٌ         وَقَد نَطَقَ الزَمانُ بِلا لِسانِ
 

24 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
نخاسة    كن أول من يقيّم

وَبيعَت بِالفُلوسِ لِكُلِّ خَزيٍ وُجـوهٌ  كَالدَنانيرِ iiالحِسانِ

24 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
رويدك إنما تدعو عليَّ    كن أول من يقيّم

دَعا  لي بِالحَياةِ أَخو iiوِدادٍ رُوَيـدَكَ  إِنَّما تَدعو iiعَلَيّا
وَما كانَ البَقاءُ لِيَ اِختِياراً لَـوَ اِنَّ الأَمرَ مَردودٌ iiإِلَيّا

24 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
وأي الناس ليس له عيوب    كن أول من يقيّم

عُـيوبي  إِن سَأَلتَ بِها iiكَثيرٌ وَأَيُّ  الـناسِ لَيسَ لَهُ عُيوبُ
وَلِـلإِنـسانِ  ظاهِرُ ما iiيَراهُ وَلَيسَ عَلَيهِ ما تُخفي iiالغُيوبُ
يَجُرّونَ الذُيولَ عَلى المَخازي وَقَد  مُلِئَت مِنَ الغِشِّ الجُيوبُ
وَكَيفَ  يَصولُ في الأَيّامِ لَيثٌ إِذا وَهَـتِ المَخالِبُ iiوَالنُيوبُ

24 - يونيو - 2010
نداء أبي العلاء
 448  449  450  451  452