ابن فورجه كن أول من يقيّم
ومن قصائد (سقط الزند) التي لا يعرف على وجه اليقين من المخاطب بها قصيدته التي جاء في مقدمتها (وقال يجيب أبا علي النهاوندي على قصيدة): كفى بشحوب أوجهنا دليلا على إزماعنا عنك الرحيلا وقد تبين لي (وأرجو لو كنت مخطئا أن ينبهني سراة الوراق) أن أبا علي النهاوندي هذا هو (ابن فورجّه: أبو علي محمد بن حمْد البروجردي) صاحب كتاب (التجني على ابن جني) وقد نقل فيه عن أبي العلاء بصيغة ( أخبرني أبو العلاء ...إلخ) كما نقل عنه أبو العلاء في (معجز أحمد) ما يدعو إلى الشك في تاريخ مولد ابن فورجّه، وقد ترجم له الباخرزي في (دمية القصر) فقال" هو في الصنعة من الفحول، والتنبيه على فضله طَرَفٌ من الفضول، وشِعره فرخُ شِعر الأعمى، أعني شاعر معَرّةِ النُّعمان. وإن كان هذا الفاضل مُنزِّهاً عن معرّة العُميان. ....أنشدني لنفسه بالري سنة 440هـ....إلخ) ومن نوادر أخبار ابن فورجه قيامه بترجمة قصائد لشاعر فارسي مغمور هو (المعروفي) أورد الثعالبي قطعة منها في (اليتيمة) وفي هذه القصيدة يصرح أبو العلاء بأنه لم ير بغداد حتى دخل سن الكهولة، قال: كلفنا بالعراق ونحن شرخ فلم نلمم به إلا كهولا وشارفنا فراق أبي عليٍّ فكان أعز داهيةٍ نزولا سقاه الله أبلج فارسياً أبت أنوار سؤدده الأفولا إلى أن قال: ولو لم ألق غيرك في اغترابي لكان لقاؤك الحظ الجزيلا وفيها قوله: فذلك شبه عزمك يا ابن حمدٍ ولكن لا نبو ولا فلولا |