 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |  | تحفة زهيرية نهاية في الأستاذية كن أول من يقيّم
هو ذاك يا شاعرنا الكريم, وهي أبيات منك حقها أن تكتب بسويداء العين, أو ماء الذهب.. وأقول لك صادقاً أن أول بيتين منها تجسدا أمامي فاتحين أبوابهما يرميان بالمعنى المتضَمن فيهما, وانظر إلى (غدا أطوي الوهاد أبا حزينا) كيف تهز الفؤاد, وتأز الحس, حتى لكأن لها وخزاً كوخز الإبَر.. وكذا (لقبر وحيدتي في العالمينا) مع ما قبلها تهيج العاطفة وتستثيرُ السواكن.. ومن دقق النظر رأى كلماتها تَمُد المعنى المقصودَ وهو الرثاءُ والحزنُ- بقدرها:تلمحْ هذه الكلمات: أطوي وهو نقيض النشر, ففيه معنى الإنطواء و الانعزال المنطوي على الجوى والالتياع, وكذا البراري ترمز إلى البعد والشِطة وتَفَرق أوهام الفؤاد..وكذا : وحدي, وقبر, فيهما الوحشة والقفر, وكذا: البحر والاعصار وهي مظان الهلكة والفناء...وهلم جرا إلى آخرها. شكر الله لك هذه التحفة الذهبية العالية.. | 29 - أكتوبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |  | لقب شيخ الإسلام     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
الكلام على هذا يكون من وجوه: 1-أولها: أول من لقب بشيخ الإسلام أبو بكر وعمر -عليهما السلام- قال السيوطي في تاريخ الخلفاء (نشرة الوراق): ''وفي الطيوريات بسنده إلى جعفر بن محمد عن أبيه قال: قال رجل لعلي ابن أبي طالب نسمعك تقول في الخطبة: اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين المهديين فمن هم فاغرورقت عيناه فقال هم حبيباي أبو بكر وعمر إماما الهدى وشيخا الإسلام ورجلا قريش والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتدى بهما عصم ومن اتبع آثارهما هدي الصراط المستقيم ومن تمسك بهما فهو من حزب الله''اه. وهو في كنز العمال عند اللالكائي وأبو طالب العشاري في فضائل الصديق ونصر في الحجة عن علي بن الحسين. وورد هذا الأثر أيضا عن أنس بن مالك رضي الله عنه كما ذكر ذلك الدكتور بكر أبو زيد في كتابه النفيس معجم المناهي اللفظية وعزاه إلى المحب الطبري وقال: لكنه لم يصح.ولم أجده في الرياض النضرة. 2- الثاني: لقب به طائفة متكاثرة من أكابر العلماء من الصحابة إلى هلم جرا وورد ذكر لقب شيخ الإسلام في الوراق 3393 مرة, لا أظن أن حظ شيخ الإسلام ابن تيمية منها يناطح المائة. وفي سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي لقب جمهرة وافرة بهذا اللقب بدأهم بعبد الله بن عمر من الصحابة ثم أبي رجاء العطاردي, ثم أبي قلابة الجرمي, ثم محمد بن سيرين, ثم عطاء بن أبي رباح, ثم ثابت بن أسلم, ثم محمد بن المنكدر,ثم هشام بن عروة, ثم سليمان بن طرخان,ثم سليمان بن مهران(الأعمش), ثم عبد الرحمن بن زياد الإفريقي, ثم معمر بن راشد, ثم الأوزاعي, ثم ابن أبي ذئب,ثم سفيان الثوري, ثم حماد بن سلمة, ثم مالك إمام دار الهجرة ورصيفه الليث بن سعد, ثم هشيم بن بشير, ثم الزاهد عبد الله بن المبارك, ثم العابد الفضيل بن عياض, ثم سفيان بن عيينة, ثم أبي بكر بن عياش, ثم عبد الله بن ادريس(المقرئ), ثم المعافى بن عمران, ثم شعيب بن حرب, ثم عبد الله بن وهب, ثم يزيد بن هارون, ثم محمد بن يوسف الفريابي, ثم الفضل بن دكين, ثم عبد الله بن مسلمة القعنبي, ثم سليمان بن حرب, ثم أبي الوليد الطيالسي, ثم أبي سلمة التبوذكي, ثم الورع الجليل بشر بن الحارث, ثم صدقة بن الفضل, ثم يحي بن يحي, ثم علي بن عثام, ثم خلف بن هشام, ثم أبي الحسن بن شبوية, ثم قتيبة بن سعيد, ثم أبي قدامة السرخسي, ثم محمد بن نمير, ثم ابراهيم بن عبد الله الهروي, ثم السري السقطي, ثم الحسن بن الصباح بن محمد, ثم محمد بن أسلم, ثم محمد بن منصور الطوسي, ثم أبي عبد الله الذهلي, ثم يونس بن عبد الأعلى, ثم محمد بن عبد الله بن عبد الحكم, ثم أبو بكر المروذي, ثم جعفر بن محمد بن شاكر, ثم بقي بن مخلد, ثم إسماعيل القاضي, ثم ابراهيم الحربي, ثم عثمان بن خرزاذ, أبو عمرو الخفاف, ثم أبي عبد الله البوشنجي, ثم محمد بن نصر المروزي, ثم أبي عثمان الحيري, ثم النسائي صاحب السنن, ثم أبو يعلى صاحب المسند, ثم القاضي ابن سريج, ثم أبي جعفر بن حمدان, ثم أبي جعفر التستري, ثم ابن خزيمة صاحب التصانيف, ثم أبو العباس السراج, ثم أبي عبد الله الأرغياني, ثم أبي الحسن بنان الحمال, ثم أبو بكر ابن المنذر, ثم واعظ بلخ محمد بن الفضل البلخي, ثم علم الأولياء عبد القادر الجيلي, ثم ابن قدامة الحنبلي و أبي الفرج بن الجوزي و الحافظ ابن الصلاح والحافظ المنذري في خلق كثير وجم غفير...فهل ضاق على ابن تيمية مااتسع لهم? 3-الثالث: منع منه أقوام وليس منعهم هذا بشيء, ولا يلتفت إليه, حملهم عليه مداجاة الشيخ رحمه الله واستبطان العداوة له, بل إن بعضهم اشتط فكفر من لقبه بشيخ الإسلام وللحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي ''الرد الوافر على من زعم أن من لقب ابن تيمية شيخ الإسلام فهو كافر'' 4- الرابع: قال صاحب معجم المناهي اللفظية:( لا نعرف في علماء الاسلام من فاقت شهرته بهذا اللقب بحيث ينصرف إليه ولو لم يقرن باسمه سوى شيخ الاسلام ابن تيمية..) قلت: وهذا كما صار اطلاق اسم الحافظ على ابن حجر اجماعا. 5-أما قول السائل : (لم لا يكون الرسول صلى الله عليه وسلم هو شيخ الإسلام?), فهذا سؤال لا ينبغي ويوهم أمرا نُكرا,ثم إنه معلوم ضرورة أنه صلى الله عليه وسلم شيخ الإسلام والمسلمين في كل الأعصار ولا يقارن عليه السلام بغيره. ثم إنهم إذا قالوا شيخ الإسلام فيعنون به التقييد لا الإطلاق أي في عصره. والله أعلم
| 29 - أكتوبر - 2006 | إبن تيمييه |  | هلا جعلت لغيابك موعدا     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
الأستاذ زهير الأزهر والحبيب الأنور: لو أنك وَقت إلى غاية أو جعلت لغيابك عنا نهاية لهان علينا الخطب, وخف علينا الكرب, لكنك أبهمت المدة, وأرسلت لها العنان, فتركتنا في حيرة كحيرة الفقهاء مع الأثر الشريف: ''لو علم المار بين يدي المصلى ما عليه لوقف ولو إلى أربعين'' ولم يوقت يوما ولا شهرا و لاسنة.. فلله أبوك ما أكبرك وأبركك من رجل.. لكننا نتوقعك في كل ساعة, وعسى يكون قريبا.. أما الرأي في شعر الأستاذة ضياء فالحق أن الفجاءة من السبك لا من اللمعة الشعرية والكلمة اللؤلؤية.. ومن الناس من يولد شاعرا وأحسب الأستاذة كذلك لكنها مستقلة غير مستكثرة.. وبعد: ولا من يلون الكلمات... | 31 - أكتوبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |  | بغداد العلم كن أول من يقيّم
الأستاذ الاعلامي القدير مكي كاظم: إن ما تقصه من أمر هذا السوق في بغداد شائق و عجيب.. ليتك تسترسل مسهباً, وتتبسط مطنبا, في تقييد أوابده, وتدوين فرائده, فإنها أحاديث لا تكدرها ملالة وشعاب لا تخالطها سآمة. | 31 - أكتوبر - 2006 | كتب ومكتبات |  | مجهود محمود كن أول من يقيّم
الأخُ الأستاذ السعيد سعيد الهرغي (حفظه الله): أتحفتنا بهذه الرسالة النادرة ونِعِما بها, نافعة ماتعة, خفيفة لطيفة, وهي على ضآلتها مباركةٌ, ضمت وجوهاً من الفوائد وعيوناً من الفرائد.. شكر الله لك ووصلك برضاه. | 1 - نوفمبر - 2006 | كتب ومكتبات |  | محمد علي(ح) تعريف عام كن أول من يقيّم
محمد علي (ح) المعروف بمفتي فرجينيا فلسطيني إمام جامع دار الهجرة الكبير, شيخٌ دهريٌ يناطح السبعين, قصير القامة, أبيض اللحية كأن شعيراتها أسلاك فضة, يأخذ منها, دائم التقطيب والوجوم, قليل التبسم والافترار, لكنه لمن خبره وخالطه كريم المعدن سليم الطبع صافي الطوية, مع العلم بالعربية وفنونها, والحذق بالانجليزية وسلامة النطق بها. الناس فيه طرفان ووسط, فطائفة تذمه وتناصبه لآرائه وفتاويه التي يخالف فيها الجمهرة من العلماء المتقديمين والمتأخرين بل والإجماع أحيانا, وأخرى تتولاه وتأخذ عنه, وثالثة بين هؤلاء وهؤلاء تقول من اتسع علمه قل انكاره, ومتى ضاق كثر الاعتراض, ويا كم رأينا الدهماء يعترضون طريقه بعد خطبة جمعية أوخاطرة فجرية شاهرين سيوفا وباسطين ألسنة, فهم وإياه في خصام ومناقلة, والحق أنني تتبعت جمهرة آرائه الفقهية والحديثية والسلطانية فكانت عُظم اختياراته خلاف مذهب الجمهور وقد ترى له وجها من القول لم يسبق إليه, وأحيانا يصيب وأحايين يخطئ, ولست في نفسي ناقما عليه ولا أحمل له في الصدر ضغينة, فقد كان يغشى مكتبة المسجد وأفاوضه في بعض المسائل التي أثارت عليه أحقاد طائفة من المصلين وألهبت نيران الغضب في نفوسهم, وخبرني مرة أنه لا يتجاسر على إخراج آراء أخرى أغرق في النزع و أشد وطأة على النفوس, وبالجملة فهو كثير الأخذ عن ابن حزم أصولا وفروعا, وأنا ذاكر في هذا الملف -كلما سنحت الفرصة واتسع الوقت- نتفا من أخباره ومقطعات من أحواله ونبذا من آرائه غير مؤيدٍ ولا معارضٍ, وأراها مما تلتحم بروح هذا المجلس ويطيب إيرادها فيه,بعد الإذن من صاحبته الفاضلة.. | 14 - نوفمبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |  | من علامات الحب كن أول من يقيّم
قال منجنيق العرب -كما سماه ابن القيم: الإمام ابن حزم في كتابه العجاب طوق الحمامة "نشرة الوراق": ولقد كنت يوماً بالمرية قاعداً في دكان (إسماعيل بن يونس الطبيب الإسرائيلي)، وكان بصيراً بالفراسة محسناً لها، وكنا في لمة، فقال له مجاهد بن الحصين القيسي: ما تقول في هذا? وأشار إلى رجل منتبذ عنا ناحية اسمه حاتم ويكنى أبا البقاء، فنظر إليه ساعة يسيرة ثم قال: هو رجل عاشق فقال له: صدقت، فمن أين قلت هذا? قال: لبهت مفرط ظاهر على وجهه فقط دون سائر حركاته، فعلمت أنه عاشق وليس بمريب. (قلت المرية مدينة أندلسية بديعة وهي تسمى بهذا الإسم لهذا العهد.)
| 14 - نوفمبر - 2006 | كلمات أعجبتني |  | رأيه في موكل الربا وإنكاره الإجماع كن أول من يقيّم
أستاذنا وبهجة أيامنا زهيرا , يا سيدي: يحدث لي أحيانا أنني أضع الطعام أمامي وأنا مشته له, فتشغلني أبياتك عنه, وأحيانا أكون إلى النوم تواقا وأمر على قصيدة من عرائسك فلا يسعني إلا تمردا على سلطان النوم وخروجا على إمرته في سبيل الإلتذاذ بروائق نكتك في شعرك, وإني لأعلم متى تكون في قمة شاعريتك وغاية منتك... وأشكر للأستاذة الفاضلة ضياء إذنها الكريم وكلماتها الرقيقة.. رأيه في وقوع اللعن على موكل الربا وإنكاره حجية الإجماع: انتصب الشيخ قائماً كالسهم كعادته بعد صلاة الفجر يلقي كلمته الفجرية أو قل قذيفة من قذائفه في ساحة المصلين معتمداً على عُجرة من أعواد المنبر, فترى المبغضين له يتسللون سراعاً, ويكأن نقل الجبال حجراً حجراً أهون عليهم من سماع حديثه هنيهة, ولست ألومهم ولا ألومه فالأمر كما قال الأول: نحن بما عندنا وأنت بما عنـ = دك راض والرأي مختلف وجَمْعُ الناس على مذهب واحدٍ من المستحيلات عقلاً وشرعاً, ومن تَكليف ما لا يُطاق الذي تنزه الشريعة عنه, وانظر إن شئت إلى قوله تعالى:( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ.) قال بعض السلف:'' الإشارة للاختلاف أي للاختلاف خلقهم'', وقد أخطأ من حفظ باباً من العلم وأراد إدخال جميع الناس فيه. رجع الحديث إلى القذيفة: قال الشيخ -وكنت حاضراً- ما معناه: لم أجد في كتاب الله آيةً تدل على أن العقاب المترتب على ارتكاب كبيرة الربا يقع على غير آكله,بل إن إيذانَ الله بالحرب وسخطه إنما هو موجه لآكل الربا, ثم سكت وتركها معلقةً, مادةً للتأويل ومحلاً للحرز والتخمين, ولم يتجاسر أن يقول بعبارة قاطعة لألسنة الاحتمال, أنه لم يجد في كتاب الله دليلاً على دخول الموكل مع الآكل في الوعيد القرآني . حدثت وراء ذلك مشاحنات وملاسنات لا أدري كيف خرج منها, واجتمعت به بعد ذلك بيومين في مكتبه, وفاتحته فيها مكاشفة ومصارحة بعد أن أبديت له رغبة في معرفة مأخذه وإدراك كلامه على حقيقته على وجه الاستفسار لا الإنكار: فجمع الكلام في نفسه وصادفت وقتاً انشرحت فيه نفسه للكلام, وانبسطت للمفاوضة و الجدال فكان هذا الحوار بعد أن ذكر الكلام الذي نقلته آنفا -أرويه بالمعنى-: قلت: هذه لعمري معارضة صحيحة لو لم تأت السنة بالتسوية بين هذا وذاك بل وغيرهما في العقاب فإن السنة شارحة للكتاب مبينة لما أبهم فيه ذاكرة لما سكت عنه, وقد روى مسلم في صحيحه وغيره الحديث المرفوع المشتهر على الألسنة: لعن الله آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه, وفي رواية عند مسلم قال وهم سواء. قال: أنا لا أسلم بصحة هذه العبارة -أي وهم سواء- قلت: لماذا? قال: في هذه الرواية أبو الزبير وهو مدلس (قلت أنا طه: سقط عني اسم الرواي ولعله أبو الزبير) قلت: مسلم لا يخرج في صحيحه إلا ما صح سنده والتدليس ليس مانعا من قبول الرواية إذا كان المدلس ثقة وصرح بالتحديث, قال : إلينا بكتاب من كتب الجرح والتعديل فجئنا بكتاب تقريب التقريب لسيد الحفاظ وهو مختصر مفيد يذكر فيه ابن حجر خلاصة الرأي في الراوي بلفظة أو اثنتين بعيدا عن التطويل وسرد الأقوال. قال: هذا الحافظ يقول فيه مدلس صدوق وقد عنعنه قلت: لا بأس, ومسلم قد أخرجه للمتابعة والتقوية, وبقي عليك الحديث الذي قبله عند مسلم وهو حديث الباب, فلو سلمنا تنزلا أن الحديث اكتنفه تدليس وأسقطنا عبارة وهم سواء فهذا لا ينفي بقاء الوعيد واستوجاب اللعن لكل الأصناف بالحديث الأول وغيره عند أصحاب السنن الخالي من هذه العبارة. قال: كل حديث فيه لعن الله فلان في كتب السنة أنا في مرية منه وكتب السنة تحتاج إلى فريق من العلماء يعيدوا نخلها. قلت: لا بأس, وهذا غير ما نحن فيه وسيكون له حظ من الكلام فيما بعد. ثم قلت: فالإجماع الواقع من القرن الأول إلى هلم جرا ?لم يخالف في ذلك فقيه مجتهد ولا إمام منتقد, مع توفر الدواعي وانتفاء الموانع, والعلماء لم يتركوا من الأحكام شيئا إلا خاضوا فيه وأجروا في مضماره خيول الفكر والاجتهاد, حتى ظهر فيهم حشوية الفروع.كيف يفوتهم هذا? قال: وفتح صحيح البخاري وكان في يده ثم جعل يقلب في بعض صحائفه, ثم قال: هذا الحافظ ينقل عن مالك قوله بعدم صحة صلاة العبد المملوك إماما للناس,-قلت فلتراجع هذه المسألة في مظانها فلست أضبطها كما هي لطول العهد بيني وبين الكلام- وخالفه الأئمة الثلاثة. ثم قال: هذا مالك لم يسبق لهذا الرأي الغريب وقد خالفه غيره كما ترى فلم ألام على رأي عن لي ولم أسبق إليه, وأرمى بالزندقة?? قلت: معاذ الله.. وقد أفتى الشافعي بجواز نكاح البنت من الزنا لأبيها وهي على شناعتها لم تحط من قدره وإمامته. قال: ثم إنني أنكر حجية الإجماع, وليس هو بمصدر من مصادر التشريع كما يزعمون, وليس ثمة إجماع, وذكر أقوالاً لبعض أهل العلم في استحالة وقوعه. قلت: قوله تعالى: ''ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المومنين'' الآية وذكرت له حديث : ''لا تجتمع أمتي على ضلالة'' وأشياء أخرى, لكنه ردها ولم يحفل بها.. وانفض الجمع بعد ذلك على ذلك, وكل على مذهبه متمسك به, حتى كان يوم أتى فيه إلى المكتبة..وللحديث بقية... | 16 - نوفمبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |  | أشعار نسيمها من هواء الجنة كن أول من يقيّم
أشكر لشاعرنا هديته ونعما هي, وأنا لم أزل متفكرا متعجبا في هذا المخزن الشعري حتى ظفرت بشيء من نفائسه, وشعرك كما قيل حلل منشرة في مجالس الوراق بين يدي الفارين من عوالم الماذقين ودهم لمصالح جمعتهم, إلى مواقع الصدق ومساقط القطر المتحابين في الله والأدب والوطن والزمن المتحول.. أشعارك إذا مدينة بدروبها وزقاقها فيها الأبيض والأسود والأزرق وما شئت من ألوان الحس وفيها شظية من حب وهوى, وشظية من هم وجوى, وتذكارات شجية, وبواطن خفية, وزهير القديم, وزهير الحديث, وروح ترف, ونفس تهف وتهتف, ولو شاء المرء لاستنبط منها سيرة ذاتية...فأنا أشبهها بفيينا واتلو: مـتـع شـبابك في iiفيينا | | دي فيينا روضة من iiلجنه | نـغـم فـي الجو لوه رنة | | سمعها الطير بكى او غنى | | 17 - نوفمبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |  | بَخٍ بَخٍ كن أول من يقيّم
فلا أدري أيهما أشد أخذا بالفؤاد أ بنية الشاعر المجيد السعدي أم بنية أفكارك يا أستاذ?? | 19 - نوفمبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |
|