البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 407  408  409  410  411 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
ومنكم نستفيد    كن أول من يقيّم

وكل الشكر لكم أستاذنا ياسين الشيخ سليمان على هذه المشاركات الطيبة، أما أفلام هرقل فلا أتذكر منها سوى صور البطولة، وكنت لم أبلغ الخامسة بعد لما كنت أحضر أفلام هرقل صحبة إخوتي الكبار، ثم صرت أحضرها ومعي إخوتي الصغار وأنا لم أبلغ العاشرة، وهذه أول مرة أعرف أن ستيف ريفز هو اسم الممثل، فأنا كنت أحب ستيف ريفز بقدر ما كنت أحب هرقل وأحسب أنهما بطلان أسطوريان، ولم يخطر ببالي أن أراجع ذاكرة الطفولة، وقد دفعني إلى فتح هذا الموضوع أني أرى بين الفينة والأخرى أفلاما وثائقية عن عصور موغلة في القدم يحدثنا معدوها وكأنهم أبناء تلك العصور،  وفي كثير من المرات يكون الحديث عن عصر قريب من عصر النبي (ص)، ولكن لم أر حتى الآن مستشرقا أو آثاريا أو باحثا أكادميا تناول عصر النبي محمد (ص) بالدراسة والبحث، فكيف يكون عند هؤلاء علم بتفاصيل حياة ملوك ماتوا قبل خمسة آلاف سنة ويقفون عاجزين عند الحديث عن عصر محمد. كانت حمامات دمشق القديمة والتي تعود إلى العهد الروماني مزينة بالكثير من تماثيل الرجال والنساء، في أوضاع الاستحمام المختلفة، ولكن هذه التماثيل معروضة اليوم في متاحف دمشق على أنها آلهة رومانية ولكل واحدة قصة، وأشهر هذه التماثيل التمثال الذي يجسد قصيدة النابغة الذبياني (سقط النصيف ولم ترد إسقاطه = فتناولته واتقتنا باليد)

10 - يونيو - 2010
عصر محمد في المصادر غير العربية
موكب الحاج الكويتي    كن أول من يقيّم

افتتح العامري حديثه عن العرب  بذكر أهل الكويت كما أسلفت في المقدمة، إذ قال تحت عنوان (العرب الكرام) (ص 100):
هذا الجنس المطبوع على كرم الأخلاق وكل جميل، يؤم أم القرى برّا في فيافي بلاده المعطرة كما هو معلوم، ولكن منّ المنان، واقتضت رحمته لبني الإنسان أن يمتع أنظارنا ويفرّح قلوبنا برؤية من تمسكوا بشيم جدودهم فلم يتمكن الأجنبي من المداخلة بينهم. ففي كل عام تتشرف السويس بما لا يتجاوز العشرات من أكابر العرب الكرام القريبين من السواحل البحرية مثل الحصى =الحسا= وعمان وغيرها. يأتون لها بحرا عن طريق البحر الأحمر بعد مرورهم على بومباي بالهند والمحيط الهندي ومنها يسافرون إلى جدة بحرا بعد أن يمكثوا بهذا الثغر أياما، تمر علي كليلة الوصل، أبكيها ساعة الفصل، أشنف سمعي بأقوال فصيحة وجمل صحيحة، نستنشدهم الأشعار المبينة عما في بلادهم من الأخبار. الغالب فيهم نحول الجسم وتوسط القامة وقمحية اللون أو سمرته الجاذبة للقلوب، وصفات خلقتهم وأخلاقهم عربية، يلبسون الجبة والقفطان والكوفية والعقال، ويتحلون بالأدب والكمال، وهذا ما جعلني أهيم في حبهم، وأقدم نفسي بنفسي للتعرف بهم والقيام براحتهم في حلهم وترحالهم، فإذا لمح طرفي على بعد ذا عقال ينجذب نحوه أكثر من انجذابه لذات خدر وعقال،
ومن ذلك أني شاهدت في شهر شوال سنة 1312هـ  أثناء انشغالي بأشغالي جماعةً في زي أهل نجد، فتعلق بهم قبل محادثتهم قلبي، وزاد الوجد ولكن تصبرت برهة حتى انتهزت الفرصة فوقفت لديهم وقدمت نفسي إليهم، فرأيت ثغورهم ابتسمت، وعلامات البشر على وجوهمم ارتسمت، وبعد التحية وتمتعي بألفاظهم الفصيحة النجدية، علمت أن بلدهم تسمى الكويت، والكبير فيهم يدعى الشيخ صالح (1) يعلوه الوقار، والجود والاعتبار، وصحبته الأماجد، الشيخ زائد، والشيخ إبراهيم والشيخ قاسم، والشيخ عبد الرازق، فلما استقر بنا الجلوس، وجرى حديثهم الفصيح مجرى الكؤوس، قمت أمدحهم بهذه الأبيات الارتجالية راجيا منهم غض الطرف عن الزلة والخطية.
فؤادي في هوى الأعراب iiعاني يـهـيم  بذكرهم دون iiالغواني
فـإن  آنستهم في الحي iiأسعى إلـيـهم  طوع شارات الجنان
كـأني إن حظيت بهم أتى iiلي مـحـب أبـتغيه مدى الزمان
وقـد  جـالست منهم كل iiشهم شـريف النفس مرفوع iiالمكان
فـهـذا صالح الأعمال iiيحكي بـهـيـبـته أميرا من iiعُمان
وزايــد ثـم قـاسـم آل ودّ وإبـراهـيـم  يبسم إذ iiيراني
و  عـبد الرازق الفطن iiالذكي يـشـيـر إلى المكارم iiبالبنان
فيا  أهل الكويت وأصل شوقي لـكـم  شكري بقلبي iiواللسان
لـقـد  ذكرتموني اليوم iiأهلي عريب الجزع أصحاب المثاني
فـهـل للقلب من وجدي شفاء وهـل بـعـد البعاد لنا iiتداني
وفـي الـتوديع أهديكم iiسلاما يـكرر  ما بقي الركن iiاليماني
 ____________
أقول أنا زهير: لا يخفى هنا أن كل هذه الشيوخ لا علاقة لهم بشيوخ الكويت الحكام في تلك الفترة، والمرجح أن الشيخ صالح المذكور هنا هو أمير عنيزة، وربما كانت إقامته في الكويت وهو الشيخ صالح اليحيى الصالح اليحيى (من أمراء آل الرشيد، من آل زهري بن جراح) آلت إليه إمارة عنيزة في نفس هذه السنة التي التقاه بها المؤلف 1312هـ 1894م وعزله عبد العزيز المتعب عام 1318هـ 1900م

13 - يونيو - 2010
العامري وكتابه (نزهة الألباب)
شوقية أخرى مجهولة    كن أول من يقيّم

ترجم العامري لأحمد شوقي (ص 157) فقال: (حضرة النابغة عزتلو أحمد بك شوقي الموظف بالديوان الخديوي السامي، منحه الله ذهنا حادا وقريحة جيدة وقادة وذاكرة حاضرة، خضعت له ملكة الشعر فأصبح يقوله بلا تكلف ويضمنه الحكم والمواعظ والأمثال العربية مما يجعله مفيدا وبليغا فصيحا، ومرشدا ومؤنسا مليحا، له قصائد كثيرة جدا وكلها مطولة، منها الهمزية التاريخية المسماة (مصر) التي أثبتها في رسائل نزهتي التاريخية وقصيدة قالها تهنئة للجناب العالي الخديوي بعيد مولد سموه الجليل سنة 1312هـ وقد عارض بها قصيدة البحتري المشهورة التي يقول فيها:
أخفي هوى لك في الضلوع وأضمر وألام  مـن كـمـد عـليك وأعذر
وهاك بعض أبياتها:
قلت أنا زهير: والقصيدة غير منشورة في الديوان لذلك أنقل هنا القطعة التي أوردها المؤلف برمتها وكان شوقي وقت كتابة القصيدة في السابعة والعشرين من عمره، وفي سقم القصيدة ما يفسر حذف شوقي لها من الشوقيات:
أشـكـو  هواك لـمن يلوم iiفيعذر وأجـادل  الـعذال فـيك وأكثر
وأبـيـت أجـتنب الرقيب iiوأتقي وأخـاف  ألـسـنة الوشاة iiوأحذر
وأصون ذكر هواك عن هذا الورى وأجـل سـرك أن يـذاع وأكـبر
وأردد الـزفـرات فـيك iiوأشتكي وأعـلـل  الـقلب الشقي iiوأصبر
وأنـيل جيد الدهر من غزلي iiومن دمـعـي  وأنـظـم للزمان وأنثر
الله فـي صـب قـضـى iiإنسانه سـهـرا  عليك ومن يحبك iiيسهر
(هـجـر الكرام إليك يا ابن iiمحمد ورحـابـك الـدنيا التي لا تهجر)
تـهـتـز من كرم وترتجل iiالندى وتـنـيل  من فوق الظنون وتغمر
وتـعـيـد عهد الجود بالنعم iiالتي يـحـيا الزمان ببعضها iiوالأعصر
وأعـدت لـلـنيل العلوم iiوعهدها والـعـلـم تـاج لـلبلاد iiومظهر
مـا جـل عـيب أو تناهت iiسوأة إلا وعـيـب أخـي الجهالة iiأكبر
وإذا  الـفـتـى لـم يحله iiعرفانه فـالـحـسن  أول شائن iiوالمنظر
أيـدت أعـلام الإمـارة بـعـدما طوت  الخطوب وأقسمت لا iiتنشر
قالت  حوادث مصر فصل iiخطابها حـتـى  تـسـاوى منذر iiومبشر
كـذبـت  حوادثها ووعدك iiصادق وحـبـاك  مـوفور وحلمك iiأوفر
يــوم هـو الأعـيـاد إلا iiأنـه حـسـب الـزمان به يتيه iiويفخر
بـاكـرت دار الـملك فيه بموكب قـام  الـسـراة له وخف iiالعسكر
راعـت  روائـعـه النهار iiجلالة فـالشمس تجفل والضحى iiتستأخر
فـالأرض  مـائجة المذاهب iiبالقنا والأفـق  حـال بالسيوف iiمجوهر
والـخـيـل تعجب بالكماة وتنثني وتـنـيف  تيها بالرؤوس iiوتخطر
ومـن الـسلامة في ركابك iiهاتف ومـن الـوجـوه مـهـلل ومكبر
عـبـاس يـا مولاي بلغت iiالمنى ورزقـت  مـلـك صنوفها تتخير
وبـقـيـت  تسعد بالبنين وترتقي وتـقـر عـيـنـا بالمراد وتظفر
إنـي  سـألـت لك العناية خفظها وقـبـول سـؤلـي بالعناية iiأجدر
ولحضرته قصيدة طويلة عنوانها (هناء الأنام بتذكار جلوس عزيز الإسلام) منها:
يودّ من الأرواح ما لا تودّه       ويفتك فيها مسرفا وهي جنده
قلت أنا زهير: القصيدة منشورة في ديوانه في الموسوعة باستثناء الأبيات الملونة بالأحمر:
يـودّ مـن الأرواح ما لا iiتودّه ويـفتك فيها مسرفا وهي iiجنده
نـمـير تواليه المحاسن iiورَّدا وتنهل منه النفس لو راق وِرده
مـروع  بإلمام النسيم iiمروع بماض خفيف ينزع اللب حدُه
إذا اسـتله في أنسه أو iiنفاره فـكـل فؤاد في البرية iiغمده
خـذوه بـنفسي إنه هو قاتلي ولا تـقـتـلوه إنني أنا iiعبده
ولا  تسألوه ما ذنوبي iiواسألوا قـبول  متابي قبل ذنب iiأعدّه
ولا  تـذكروني عنده iiبشفاعة فإن شفيع الواجد الصب وجده
فإن يك فيما يزعم الناس قد سلا فـمـا بـال قلبي عنده لا يرده
لحاني الذي لم يعرف السهد جفنه ولـم  تدر تقليب المضاجع iiكبده
وقـاطعني من كنت أرجو iiوفاءه وأيـن  أخـو الود الذي دام iiوده
فـيـا مدنيَ العذال ماشاء iiعِطفه ويا  مقصى العشاق ما شاء iiصده
أيُـمنح منك القرب من سار iiذمه ويمنع  منك اللفظ من سار iiحمده
ويـأوي  لظل من سواك iiرجاؤه ويعتنق  الحرمان من أنت iiقصده
أعوذ  بعيد الملك من أن يمرّ iiبي فـلا يلتقي بي في غرامك iiسعده
جلوس خديو العصر والملك الذي أبـوه  أبـوه فـي الفخار iiوجده
فـتـى  تشرق الدنيا إذا ذكر اسمه ويـهـتـز اشـياخ الزمان iiومرده
إذا  مـا الليالي نمن لم يغف iiحزمه وفوق سهاد الدهر في الخطب سهده
وإن يرتجل وعدا وفي الليل iiهجعه تجلى  على الصدق الصباح iiووعده
فتى  النيل أضحى عصمة بك iiملكه وكـان  سـلامـا في يمينك iiعهده
وشـعب  أطاش الدهر ثابت iiجأشه فـخـار  فـلـما جئته جاء iiرشده
فـلو  أن حالا دام لم ينقض iiالأسى ولـكـنـهـا  الأيـام حال iiوضده
أعباس مهلا في المعالي iiونيلها ومـر  يستمد النجم ما iiيستمده
لأنت لهذا العصر إن شاء أهله وإن لـم يشاؤوا مجده ثم مجده
 قال: وكلها درر من هذا القبيل تركت باقيها رغم النفس.
وقد نال صاحب الترجمة صوتا من اقتراح الهلال = يشير هنا إلى ما أعلنه جرجي زيدان من مسابقة للشعراء في الهلال وقد ذكرها المؤلف في مقدمة كلامه عن الشعراء= إلا أنه والحق يقال كوكب شعراء العصر ولست أبالغ إذا قلت إن شعره إلهام إلهي ولولا مراعاة ماليتي (ولم أقل نزهتي لأن نغمه هو نزهة الألباب) لاستمريت أكتب من شعره حتى يشهد الطرس لدى تاريخ العصر أن حضرة المترجم له جدير بما وصفناه به حفظه الله

13 - يونيو - 2010
العامري وكتابه (نزهة الألباب)
ناصر بن سالم    كن أول من يقيّم

وأول من ترجم لهم من الشعراء: (ناصر بن سالم بن سعيد بن سليمان)، وقصيدته الدالية التي مدح بها نجدا واهلها إجابة للسيد يعرب بن قحطان من عمان، وقد بعث بها إليه الشيخ مبارك المساعد المبارك البسام النجدي. وفيها قوله:
رجـال خضاب الكف والخف iiعندهم خضاب الخفاف البيض للضمر الجرد
 

13 - يونيو - 2010
العامري وكتابه (نزهة الألباب)
ابن رشيد    كن أول من يقيّم

وأتبعها بقصيدة من الشعر الحميني للعلامة الجليل عبد الله بن علي بن رشيد، والد الأمير محمد بن رشيد (صاحب نجد أثناء تأليف الكتاب) وهي مما بعثه إليه الشيخ مبارك المساعد المبارك البسام النجدي مع تفسير ما فيها من الألفاظ. وتقع في 46 بيتا، أولها:
الـحـمد للباري فزعْ من iiشكاله والحمد له ثاني على كل الأحوال
وفيها قوله:
يـا  ما طلبنا كل من به iiشكاله نبغي الركود من نجد ولا ضال
والشكالة أهل الرجالة، والركود: عدم الشقاق، وقوله : ولا ضال، أي فما حصل
ومن عقب ما عجز وعني بالغياله شبوا  لنا الحرب بالقيض iiصوّال

13 - يونيو - 2010
العامري وكتابه (نزهة الألباب)
سالم العطاس    كن أول من يقيّم

وترجم بعده (ص137) للشيخ سالم بن أحمد بن محسن بن أبي بكر العطاس مفتي مملكة جهور (1) الكائنة شمالي استراليا، وموطنه الأصلي حضرموت قال: (وقد ساعدني الحظ بمجالسة هذا العلامة والشاعر اللوذعي الفهامة في أوائل شهر رمضان المعظم سنة 1313 عند قدومه من جهور بقصد تغيير الهواء بالديار المصرية والأقطار العربية معالجة لمرض اعتراه في ساقيه منعه عن المشي عفا الله عنه، ومع شدة سقمه وكبر سنه البالغ 65 سنة كان يجلس كالشباب خالعا عذار الأوصاب عند شرحه المسائل العلمية وإلقاء القصائد الشعرية. فقد كنت في حضرته يوما ودخل علينا كل من الأماجد الشريف شرف وشقيقه الشريف محمد، نجلي الشريف عبد المحسن، من أشراف مكة المكرمة، قدما للسويس في ذلك اليوم من جهة الهند، وبعد السلام والتحية جلسنا جميعا حول أستاذنا ودار الحديث بينه وبيننا عن الممالك وأحوالها والأمم وأميالها، منها الملازمة لجانب الحيادة، ومنها الطامعة في الزيادة مع ادعاء السيادة، فلما اتسع مجال المقال وحمي وطيس الجدال، اعتدل الأستاذ من فراشه وصار يشرح ما يناسب الموضوع من الآيات المقدسة القرآنية، والأحاديث الشريفة النبوية، ومنها تدرح إلى ذكر الخلافات الإسلامية، وما جرى عند قيام الدولة الأموية من سفك الدماء الطاهرة بين كربلاء والسامرة، =ربما يريد سامراء= حتى لم يبق من أهل بيت النبوة غير النساء والأطفال، ثم بكى وقال: ونحن الحاضرون أبناؤهم فلنبك على ما أصابهم ..... واستمر الأستاذ يذكر الدول الإسلامية واحدة بعد الأخرى حتى وصل إلى وقتنا الحاضر، فتنفس الصعداء وقال: أما وقتنا الحاضر الذي يدعونه أهله بعصر الحرية والعدالة والمدنية فهو والحق يقال وقت القوة، أعني بها قوة المال الذي هو الآن العلم المفيد والرأي السديد والسيف الحديد، إن جار في حكمه وصف بالعدل، وإن تدنّأ فعينُ الفضل. ومن الأسف ارى كثيرا من المسلمين جدوا في تحصيل الشهوات الدنيوية واستعانوا على إدراكها بالانتماء لدعاة المدنية، ولكن الملام على أمراء الإسلام الذين تفرقوا بعد الاجتماع، ومالوا إلى الترف وتحسين المتاع فتزعزع بنيانهم وسهل للأجنبي الدخول بينهم والاستيلاء على أملاكهم ...إلخ ..... ولم يمكث هذا العلامة بالسويس إلا أسبوعين، وسافر إلى مكة المكرمة وقد أسفت لفراقه شفاه الله وعافاه. وله منظومات مطولة منها قوله في واقعة حال:
عـلا  عـلـويٌّ والـحوادث جمة وأمـسـت كـبود الساكنين بدادا
فـهـا أنـا كـالطير المبلل iiريشه تـجـللت  من تفريق فكري iiوسادا
كـأنـي  عـلى قفر ولا ثم iiمؤنس فـأمـسيت ما بين الوحوش iiكسادا
أسـاءل مـا بـين الحزوم ظباءها فـهـل  شـمـتمُ ليلى وإلا iiسعادا
وهل  زينب بالجزع أوطت iiركابها ولـن  يـظعنوا ما لم يكونوا iiرقادا
وهل دهمتهم في الوغى أسد الشرى عـلى البهم بالجرد السيوف iiجرادا
لـقـد ظـعنوا والحب في iiزفراته أراق  دمـا يـتـلو الدموع iiوعادا
وله من قصيدة يمدح بها الواثق بالله المهراجا أبو بكر ملك جهور المعظم رحمه الله.
ثم أورد القصيدة وهي 15 بيتا، ومنها:
مـلـيـك  جهور جوهري iiكلامه شجاع  إذا ما الخوف عمت iiذوابله
كـبـيـر مـقـام ما تعود iiحاجبا سوى العدل والسور المحصن نائله
بـإيـثـار  أبـناء الرسول iiمودة سـتصفو  إذا جاء الحساب مناهله
____
(1)جهور (أصلها بالعربي جوهر وتنطق اليوم جوهور، وهي ملاصقة لجاوه أسفل ماليزيا كما أفاد صديقنا الأستاذ عبد الله السريحي قال: وقد دخل أهل هذه البلاد الإسلام على يد المهاجرين إليها من أهل اليمن، ومنهم من خرج إلى بروناي وأشهرهم أسلاف سلطان بروناي الحالي حسن بلقية)

13 - يونيو - 2010
العامري وكتابه (نزهة الألباب)
فهد المهيزعي    كن أول من يقيّم

ثم ترجم للشاعر الشيخ فهد بن عبد الله المهيزعي النجدي من أهل الحصى =الحسا=
وأورد شيئا من شعره الذي راسله به.

13 - يونيو - 2010
العامري وكتابه (نزهة الألباب)
مبارك بن مساعد البسام النجدي    كن أول من يقيّم

ثم ترجم (ص 142) لصديقه الشيخ مبارك بن مساعد البسام النجدي، فذكر الخدمات التي أسداها له في تأليف هذا الكتاب، ثم ساق ترجمته وفيها أنه ولد في بلدة عنيزة عام 1258هـ ثم ذكر سياحته في بلاد الشام ودخوله حلب ومعرة النعمان وديار بكر والرها وأعالي جزيرة ابن عمر وعبر الدجلة بعد دخوله الموصل إلى السامرة ودخل بغداد مما يلي بلاد العجم ومما يلي بلاد العرب ... ودخل بلد سيدنا الزبير ومنها إلى الكويت ورأى بالبلدتين المذكورتين من أخيار العرب ثم عاد إلى وطنه عام 1276م ...
ومن شعره الذي أورده المؤلف قصيدة يتشوق بها إلى أهله وكان في مليبار في بلدة اسمها (تلّشيري) وأخرى في رثاء شيخه محمد بن حميد الذي توفي يوم 12 شعبان 1295هـ ودفن بالطائف وفيها قوله:
محمد بن حميد نور مذهبنا الـحنبلي به الزهاد تفتخر
وكان أحد الأشقياء قد هجا شيخه المذكور بأبيات منها:
لقد  نظرت عيناي بالحي iiكوسجا بخفي حنين جاء حاف من الشرق
حـقـيرا  ذليلا لا نعال ولا iiكسا كعبد  من السودان في ربقة iiالرق
فرد عليه بقصيدة طويلة، منها:
ومن  ذم من أعطى الكمال بنفسه فقد ظل غربا والكمال من الشرق
ثم أورد مطارحاته مع شعراء عصره وأصدقائه ومنها قصيدة لصديق له من أهل حلب، اسمه مصطفى بن خلف الفوعالي في التشوق إليه، وفيها قوله:
يـا بهجة الزمن القديم ومنية iiال الخلق الجديد زمان وصلك عيدها
قد  بنتُ عن أهلي فبانت iiمهجتي ومـبـارك  بن مساعد iiسيعيدها
 

13 - يونيو - 2010
العامري وكتابه (نزهة الألباب)
عثمان بن عبد الله والجوهري الأشرم    كن أول من يقيّم

ثم ترجم ص 149 للسيد عثمان بن الحبيب عبد الله بن يحيى، قال: المقيم الآن في بندر بتاوي بجزيرة جاوه لنشر العلوم الشرعية وإظهار فضل الديانة المحمدية. وأورد له قطعة في تقريظ كتاب (الدرر البهية)

ثم ترجم (ص 149) للشاعر الشاب عبد الواحد الجوهري الأشرم، قال: من عرب البادية، المقيم بمكة، منحه الله ملكة الشعر على حداثة سنه فكان يرويه ارتجالا بلا تكلف وما نلت من نظمه البديع غير تخميس الأبيات التالية):

قد ضاع وديَ معْ من لست أعرفه = وقل صبري عسى الرحمن يخلفه

وطال ليلي ودمع العين يردفه = هم علموني البكا ما كنت اعرفه

يا ليتهم علموني كيف أبتسم

وعاذلي عاذري لما رأى سهري = يا ليتهم علموا ما كان من خبري

ألفتهم في الصبا حتى دنا كبري =وأرضعوني لبان الحب من صغري

حتى إذا علقت روحي بهم فطموا

 

13 - يونيو - 2010
العامري وكتابه (نزهة الألباب)
مجموعة شعراء    كن أول من يقيّم

ثم ترجم للحبيب هاشم بن عبد الله بن يحيى المقيم في سربايا، ثم للشيخ محمد بن يوسف الخياط ثم للحبيب عبد الله بن علوي بن عبد الله العطاس الساكن بتاوي (ص151)

13 - يونيو - 2010
العامري وكتابه (نزهة الألباب)
 407  408  409  410  411