البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 404  405  406  407  408 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
شرح الغندجاني    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

وفي (فرحة الأديب) * للغندجاني (ت 430هـ) قال ناقدا شرح ابن السيرافي:
قال ابن السيرافي قال مسكين الدارمي:
ونـابغة  الجعدي بالرمل iiبيته عليه صفيحٌ من رخامٍ iiموضع
أتى ابن جعيلٍ بالجزيرة iiيومه وقد فارق الدنيا وما كان يجمع
قال: أراد أن قبر النابغة بالرمل، وذكر حال الشعراء المتقدمين، وأنهم فنوا وذهبوا ولم يبق منهم أحد. يصغر أمر الدنيا وحقره.
قال س: هذا موضع المثل: انظر بعينيك وهل يشفي النظر
هذا الذي ذكره ابن السيرافي من تفسير هذا الشعر لا يجدي فتيلاً، وذلك أنه لم يأت
بالبيتين على ولاء، وترك بينهما بيتاً، ثم أساء في قوله: إن قبر النابغة في الرمل. ولولا أن الشاعر أراد بهذا معنىً خفي على ابن السيرافي - ولم يرد رملاً من الرمال ههنا نكرة - لكان قد أصاب فيما قاله، ولكنه أراد ها هنا رمال بني جعدة، وهي رمال وراء الفلج. وإنما خص هذه الرمال أن فيها قبر النابغة الجعدي، لأنها بلاده.
وذكر في هذه القصيدة شعراء، كل واحد منهم نسب قبره إلى بلده ومسقط رأسه،
والأبيات تدل على ما قلت لك، وهي لمسكين بن عامر الدارمي:
ولـسـت بأحيا من رجالٍ iiرأيتهم لـكل  امرئٍ يوماً حمامٌ iiومصرع
دعـا ضـابئاً داعي المنايا iiفجاءه ولما  دعوا باسم ابن دارة iiأسمعوا
وحـصـنٌ  بصحراء الثوية iiبيته ألا إنـمـا الـدنـيـا متاعٌ ممتع
وأوس بن مغراء القريعي قد iiثوى لـه  فوق أبيات الرياحي iiمضجع
ونـابـغـة  الجعدي بالرمل بيته عـلـيه صفيحٌ من رخام iiموضع
ومـا رجعت من حميريٍّ iiعصابةٌ إلـى  ابن وثيلٍ نفسه حين iiتنزع
أرى ابـن جـعيلٍ بالجزيرة iiبيته وقـد تـرك الدنيا وما كان iiيجمع
بنجران أوصال النجاشي أصبحت تـلـوذ  بـه طيرٌ عكوفٌ iiووقع
ألا ترى أنه جعل بيت ابن جعيل بالجزيرة، لأنها بلاد بني تغلب، وجعل قبر النجاشي بنجران لأنه من اليمن بلاد بني الحارث بن كعب.
وقد مات شماخٌ ومات iiمزردٌ وأي عـزيز لا أبا لك iiيمنع
أولئك قوم قد مضوا iiلسبيلهم كما مات لقمان بن عادٍ وتبع
________
فرحة الأديب: كتاب للغندجاني تناول فيه بالنقد كتاب ابن السيرافي (شرح ابيات سيبويه) كما خصه بالنقد بكتاب آخر سماه (قيد الأوابد) في نقد كتاب ابن السيرافي (شرح أبيات إصلاح المنطق)

6 - مايو - 2010
مرثية مسكين الدارمي
ضابئ البرجمي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

ضابئ بن الحارث البرجمي:  من شعراء تميم أيام عثمان بن عفان (ر) حبسه عثمان بسبب قصيدة أفحش فيها القول بحق امراة وذلك أنه استعار من قومٍ كلباً، فأعاروه إياه، ثم طلبوه منه. فرمى أمَّهم به، فقال في بعض كلامه:
وأمَّكُمُ لا تتركوها وكلبَكُمْ         فإن عقوق الوالداتِ كبيرُ
فاضطغن على عثمان ما فعل به. فلما دُعي ليؤدَّب شَكَّ سكِّيناً في ساقه ليقتل بها عثمان، فعثر عليه، فأَحسنَ أدبه. ففي ذلك يقول:
وقائلةٍ إن مات في السجن ضابيءٌ لَـنـعم  الفتى تَخلو به iiوتُواصلُه
وقـائـلـةٍ لا يَـبْعدنْ ذلك iiالفتى ولا تَـبـعـدنْ أخـلاقُه iiوشمائلُه
وقـائـلـةٍ لا يُـبـعِدِ الله ضابئاً إذا  الخصمُ لم يوجَدْ له من iiيُقاولُه
هـمـمتُ ولم أفعلْ وكدتُ iiوليتني تـركـتُ على عثمانَ تبكي حلائلُه
 وهو أحد الشعراء الذين خصهم المدائني بكتاب مفرد سماه (خبر ضابئ بن الحارث البرجمي)
كما انه أحد الشعراء الذين ذكرهم الحطيئة في وصيته المشهورة وهو على فراش الموت، وأنقل إليكم طرفا منها نقلا عن (التذكروة الحمدونية) قال:
لما حضرت الحطيئة الوفاة اجتمع إليه قومه فقالوا: يا أبا مليكة أوص، قال: ويل للشعر من رواة السوء. قالوا: أوص يرحمك الله يا حطيء. قال: من الذي يقول:
إذا أنبض الرامون عنها ترنمت         ترنم ثكلى أوجعتها الجنائز
قالوا: الشماخ. قال: أبلغوا غطفان أنه أشعر العرب. قالوا: ويحك أهذه وصية؟! أوص بما ينفعك. قال: ابلغوا أهل ضابئ أنه شاعر حيث يقول:
لكل جديد لذة غير أنني         وجدت جديد الموت غير لذيذ
قالوا: اتق الله ودع عنك هذا. أوص بما ينفعك .... إلخ)
ومن شعر ضابئ  الذي قاله وهو في سجن المدينة المنورة ما أورده صاحب الحماسة البصرية وغيره وهو:
ومَـنْ يَكُ أمْسَى في المَدِينةِ iiرَحْلُهُ فـإنِّـي،  وقَـيَّـارٌ، بِها iiلَغَرِيبُ (1)
وما عاجِلاتُ الطَّيْرِ يُدْنِينَ مِلْ فَتَى نَـجـاحاً،  ولا فِي رَيْثِهِنَّ iiيَخِيبُ
ورُبَّ أُمُـورٍ لا تَـضِيرُكَ iiضَيْرَةً ولـلـقَـلْبِ مِن مَخْشاتِهِنَّ وَجِيبُ
ولا  خَـيْـرَ فِيمَنْ لا يُوَطِّنُ نَفْسَهُ عـلـى نائِباتِ الدَّهْرِ حينَ iiتَنُوبُ
وفي الشَّكِّ تَفْرِيطٌ، وفي العَزْمِ iiقُوَّةٌ ويُخْطِي الفَتَى في حَدْسِهِ iiويُصِيبُ
وكان ابنه عمير بن ضابئ شاعرا ايضا وهو أحد الداخلين على عثمان (ر) يوم الدار وله في ذلك خبر مشهور، وقد ترجم له المرزباني في (معجم الشعراء) نقلا عن دعبل قال:
عمير بن ضابئ بن الحارث البرجمي. وهو وأبوه ممن سكن الكوفة وهما شاعران ذكرهما دعبل. حبس عثمان بن عفان رضي الله عنه ضابئ بن الحارث لهجائه قوماً من الأنصار فمات في الحبس فيروى أن عميراً كان أحد من دخل على عثمان في الدار وطئه برجله.
فلما قدم الحجاج الكوفة كان عمير قد أخرج اسمه في بعث المهلب وكان عالي السن
ضعيف الجسم فأحضر ابناً له وسأل الحجاج أن يبعثه مكانه. فعرف الحجاج خبر عمير مع عثمان فضرب عنقه. وفيه يقول عبد الله بن الزبير:
تجهز فاما أن تزور ابن ضابئ         عميراً وإما أن تزور المهلبا
هما خطتا خسف نجاؤك منهما         ركوبك حولياً من الثلج أشهبا
---------
(1) قوله: (فإني وقيار بها لغريب) أشهر أبيات هذه القطعة وهو المراد بقول أبي العلاء في اللزوميات
كم بالمدينة من غريب نازل = لا ضابئ فيها ولا قيّار
والبيت أيضا من شواهد المسند في كتاب (معاهد التنصيص) قال: والشاهد فيه: ترك المسند وهو غريب- والمعنى: إني لغريب وقيار أيضاً- لقصدالاختصار والاحتراز عن العبث في الظاهر مع ضيق المقام بسبب التحسر ومحافظة الوزن.
ولا يجوز أن يكون غريب خبراً عنهما بانفراده، لامتناع العطف على محل اسم إن قبل مضى الخبر، وقيار: مرفوع إما عطفاً على محل اسم إن، أو بالابتداء والمحذوف خبره، والسر في تقديم قيار على خبر إن قصد التسوية بينهما في التحسر على الاغتراب، كأنه أثر في غير ذوي العقول أيضاً، إذ لو أخر لجاز أن يتوهم مزيته عليه في التأثر عن الغربة، لأن ثبوت الحكم أولاً أقوى.
ثم ترجم صاحب (معاهد التنصيص) لضابئ ترجمة مطولة اشتملت على الكثير من شعره سأنشرها في التعليق التالي:
 

6 - مايو - 2010
مرثية مسكين الدارمي
ترجمة ضابئ في معاهد التنصيص    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

وقال العباسي في شواهد المسند من كتابه (معاهد التنصيص)
وضابئ بالضاد المعجمة، وبعد الألف باء موحدة ثم همزة- ابن الحرث البرجمي ينتهي نسبه إلى تميم، وذكر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إنه جنى جناية في زمن عثمان رضي الله عنه، فحبسه، فجاء ابنه عمير وأراد الفتك بعثمان رضي الله عنه، ثم جبن عنه، وفي ذلك يقول من الطويل:
هَممتُ  ولم أفعل وكِدتُ iiولَيتني تَرْكتُ على عثمانَ تبكي حَلاَئلُهْ
ويقول فيها أيضاً:
وقائلِةٍ  لا يُبعدِ الله iiضابِئاً ولا تَبَعدَنْ أخلاقه وشمائله
إلى أن يقول فيها أيضاً:
ولا تَقربنَ أَمرَ الصَّريمةَ iiبامرئ إذا  رَام أمـراً عـوَّفَتْهُ iiعواذلُهْ
فلا الفَتْكُ ما أمّرتَ فيه ولا الذي تُـحَـدِّث  مَنْ لاقيتَ أنك iiقاتله
وما الفتك إلا لامرئ ذي iiحَفيظةٍ إذا  هَّـم لم تُرْعَدْ عليه iiمفاصِلُهْ

ثم لما قتل عثمان رضي الله عنه، وثب عليه عمير المذكور فكسر ضلعين من أضلاعه، ثم إن الحجاج قتله كما سيأتي مشروحاً في شواهد الإيجاز عند قوله: (أنا ابن جلا) إن شاء الله تعالى.
وكان السبب في حبس عثمان لضابئ أنه كان استعار من بعض بني حنظلة كلباً يصيد به، فطالبوه به، فامتنع من إعطائه، فأخذوه منه قهراُ، فغضب ورمى أمهم بالكلب وهجاهم بقوله من الطويل:
تَجشّمَ  نحوي وفْدُ قُرحانَ iiشُقة تَظَل  به الوَجناءُ وهي iiحَسيرُ
فـأردَفـتهُم كلْباً فراحوا iiكأنما حَـباهْم  بتاج الهُرمزانِ iiأميرُ
وقـلَدْتهم  ما لو رميْت iiمُتالِعاً بـه وَهْـوَ مُـغْبر لكاد iiيَطير
فَـيا رَاكباً إما عَرضْتَ iiفبَلغَنْ أسـامَـةَ عني والأمورُ iiتدورُ
فـأمُّـكـمُ لا تترُكُوها وكلْبَكم فـإن  عـقوقَ الوالدين iiكَبير
فإنك كلبٌ قد ضَرِيتَ بما ترى سَميع بما فوقَ الفِراشِ iiبصير
إذَا عَبَقَتْ مِن آخر الليل iiدُخْنةٌ يَـبيت له فوْقَ الفِراشِ iiهَريرُ
فاستعدوا عليه أمير المؤمنين عثمان رضي الله تعالى عنه فحبسه، وقال: والله لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حياً لنزلت فيك آية، وما رأيت أحداً رمى قوماً بكلب قبلك.
وحدث أبو بكر بن عياش قال: كان عثمان رضي الله عنه يحبس في الهجاء فهجا ضابئ  قوماً فحبسه عثمان رضي الله عنه، ثم استعرضه، فأخذ سكيناً فجعلها في أسفل نعله، فأعلم عثمان بذلك فضربه ورده إلى الحبس.

6 - مايو - 2010
مرثية مسكين الدارمي
حصن    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

أما قول مسكين:
وحصن بصحراء الثوية بيته ألا  إنـمـا الدنيا متاع iiيمتع
فلا ادري من حصن هذا، ولا يمكن أن يكون حصن بن حذيفة ممدوح النابغة الذبياني لأنه متقدم على زمن مسكين. وإذا كان لي أن اجتهد فالمراد حصن بن قطن العليمي القضاعي وكان شاعرا عداده في الصحابة، وصلتنا ثلاثة ابيات من قصيدة له يمدح بها النبي (ص) ونسبها المرزباني في (معجم الشعراء) إلى أبيه قطن بن حارثة، وكذا الزمخشري في (ربيع الأبرار) وقد ترجم ابن حجر له ولأخيه حارثة في ترجمة واحدة في (الإصابة) قال:
حارثة بن قطن بن زابر بن حصن بن كعب بن عليم بن جناب الكلبي. روى ابن شاهين من طريق هشام بن الكلبي بإسناد له قال: وفد حصن وحارثة ابنا قطن على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما وكتب لهما كتابا فذكر الحديث. وفيه: فقال حصن من أبيات:
وجدتك يا خير البرية كلها         نبت كريما في الأرومة من كعب
قال:
وروى ابن سعد عن هشام بن الكلبي بإسناد آخر قصة أخرى في وفادة حارثة المذكور سيأتي إسنادها في ترجمة حمل بن سعد أنه الكلبي إن شاء الله تعالى وفيه أنه صلى الله عليه وسلم كتب كتاباً لحارثة بن قطن "هذا كتاب من محمد رسول الله لأهل دومة الجندل وما يليها من طوائف كلب مع حارثة بن قطن: لنا الصاخبة من البغل ولكم الصامت من
النخل على الحارثة العشر وعلى العامرة نصف العشر... فذكر الكتاب.

6 - مايو - 2010
مرثية مسكين الدارمي
ابن دارة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

أما ابن دارة فلا أدري هل أراد عبد الرحمن أم اخاه (سالما) وكلاهما كان معاصرا له، وشهرة عبد الرحمن لا تقل عن شهرة سالم ولهما أخ ثالث شاعر ايضا،  وقد أفرد أبو الفرج أخبار عبد الرحمن في فصل من كتابه (الأغاني) تحت عنوان (اخبار ابن دارة ونسبه) ذكر فيها اخاه سالما عرضا مع اخ لهما ثالث، بينما فعل ابن قتيبة العكس في (الشعر والشعراء) فترجم لعبد الرحمن في ترجمة أخيه سالم، وتختلط أخبارهما في بعض المصادر
قال أبو الفرج، بعدما ذكر مقتل سالم وقول قاتله:
فـلا  تـكثروا فيه الضجاج iiفإنه محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا
:(وحدثني علي بن سليمان الأخفش أن بني أسد ظفرت بعبد الرحمن بن دارة بالجزيرة بعدما أكثر من سبهم وهجائهم وتآمروا في قتله، فقال بعضهم: لا تقتلوه، ولتأخذوا عليه أن يمدحنا ونحسن إليه فيمحو بمدحه ما سلف من هجائه، فعزموا على ذلك، ثم إن رجلاً
منهم كان قد عضه بهجائه، اغتفله فضربه بسيفه، فقتله وقال في ذلك:
قتل ابن دارة بالجزيرة سبنا         وزعمت أن سبابنا لا يقتل
قال علي بن سليمان: وقد روي أن البيت المتقدم:
فلا تكثروا فيه الضجاج فإنه         محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا
لهذا الشاعر الذي قتل ابن دارة، وهو من بني أسد، وهكذا ذكر السكري.

6 - مايو - 2010
مرثية مسكين الدارمي
أوس بن مغراء    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

أوس بن مغراء من أشهر شعراء عصره، وليس في اللغة العربية فيما أعلم فعل اشتق من اسم شاعر غير (مغره) بتشديد الغين، أي أسمعه من شعر ابن مغراء.

وفي (الفائق ي غريب الحديث) مادة (مغر) أن عبد الملك- قال لجرير: مغِّرْنا يا جرير. أي أنشدنا كلمة ابن مغراء؛ وهو أوس بن مغراء، أحد شعراء مُضر..
ونقل الفيروزابادي هذه المادة برمتها قال في مادة (مغر):
والمَغْرَةُ، بالفتح: المَطَرَةُ الصالحَةُ، أوِ الخَفيفَةُ، أو الضَّعيفَةُ، وع بالشام لِبَنِي كَلْبٍ. وأوْسُ ابنُ مَغْراءَ السَّعْدِيُّ: من شَعَراءِ مُضَرَ. ومَغْرانُ: رجُلٌ. وماغِرَةٌ: ع. وأمْغَرْتُه بالسَّهْمِ: أمْرَقْتُه.وقولُ عبدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ لِجَريرٍ: مَغِّرْنا، أي: أنشِدْنا كلِمَةَ ابنِ مَغْراءَ.
وكان أوس بن مغراء أحد مستشاري سعد بن أبي وقاص في القادسية وله ذكر في (يوم أرماث) الواقع يوم الاثنين من المحرم عام 14هـ  وهو من أيام القادسية.
واشتهر ابن مغراء بمهاجاته النابغة الجعدي ويرد اسمه في الكثير من دواوين معاصريه، كقول الراعي النميري (ت 90هـ):
أَلا أَيُّـهـا الـرَبـعُ الخَلاءُ iiمَشارِبُه أَشِـر  لِـلفَتى مِن أَينَ صارَ iiحَبائِبُه
فَـلَـمّـا  رَأَيـنـا أَنَّـما هُوَ مَنزِلٌ وَمَـوقِـدُ نـارٍ قَـلَّـما عادَ iiحاطِبُه
مَـضَـيتُ  عَلى شَأني بِمِرَّةِ iiمُخرَجٍ عَنِ الشَأوِ ذي شَغبٍ عَلى مَن يُحارِبُه
وَأَوسُ  بـنُ مَـغراءَ الهَجينُ iiيَسُبُّني وَأَوسُ  بـنُ مَـغراءَ الهَجينُ iiأُعاقِبُه
تَـمَـنّـى قُـرَيشٌ أَن تَكونَ iiأَخاهُمُ لِـيَـنـفَعَكَ  القَولُ الَّذي أَنتَ iiكاذِبُه
قُـرَيـشُ  الَّـذي لا تَستَطيعُ iiكَلامَهُ وَيَـكـسِـرُ عِندَ البابِ أَنفَكَ iiحاجِبُه
وقول الأخطل
أَتاني  وَأَهلي بِالجَزيرَةِ مِن iiمِنى عَلى نَأيِهِم أَنَّ اِبنَ مَغراءَ قَد iiعَلا
فَـإِنّـي  لَقاضٍ بَينَ جَعدَةِ عامِرٍ وَسَـعدٍ قَضاءً يَتبَعُ الحَقَّ iiفَيصَلا
أَبو  جَعدَةَ الذِئبُ الخَبيثُ iiطَعامُهُ وَعَوفُ  بنُ كَعبٍ كانَ أَكرَمَ iiأَوَّلا
تَعافُ الكِلابُ الضارِياتُ لَحومَكُم وَيَـأكُلنَ  مِن أَولادِ سَعدٍ iiوَنَهشَلا
وفي (أنساب الأشراف) للبلاذري ذكر له ولبنته (زينب) وكانت شاعرة أيضا وانفرد البلاذري بذكر هذا الخبر الطريف أنقله برمته، قال أثناء حديثه عن اعلام بني قريع:(ومنهم أوس بن مغراء القريعي الشاعر، وكان هاجى رجلاً من بني جعدة يقال له السمط، فاتعدا أن يتواقفا فيتهاجيا فسأل أوس سؤر الذئب الشاعر أن يعينه فقال له: أنا معينك بست أرجوزات، فقال: إن عجزت فأعني. فلما توافقا قال:
أنا  ابن مغراء وينميني أبي إلى العلى وحسبي ومنصبي
إنـي  بقاع فوق كل iiمرقب ألبس  للأعداء جلد الأجرب
وقال أيضاً:
لما  رأت جعدة منّا iiوردا صاروا نعاماً بالقفار ربدا
كل  امرئ يغدو بما iiأعدا
ويقال إن العجاج أعانه بهذا البيت).
 
 ومن جميل شعره ما رواه ابن العديم في بغية الطلب وهو قوله:
فـمهما كان من خير iiفإنا ورثـنـاه أوائـل iiأولينا
ونحن مورثوه كما ورثناه عـن الآباء إن متنا iiبنينا
وأختم هذه البطاقة بترجمته كما وردت في الوافي للصفدي قال:
أوس بن مغراء القريعي أحد بني قريع بن عوف بن كعب يكنى أبا المغراء، مخضرم شهد الفتوح وهاجى النابغة الجعدي وكان النابغة فوقه في الشعر، قال النابغة: إني وأوساً لنبتدر بيتاً ما قلناه بعد، لو قد قاله أحدنا لقد غلب على صاحبه! فقال أوس:
لَعمرُك ما تَبْلى سرابيلُ عامرٍ         من اللؤم ما دامت عليها جلودُها
فقال النابغة: هذا هو البيت! وغلب الناس أوساً على النابغة، ولم يكن إليه ولا قريباً منه في هذا الشعر. وبعد هذا البيت من الطويل:
فـلست  بعافٍ عن شتيمة iiعامرٍ ولا  حـابسي عمّا أقول iiوعيدُها
ترى اللؤمَ ما عاشوا جديداً عليهم وأبـقَـى ثيابِ اللابسين جَديدُها
وبقي إلى أيام معاوية. وقال قصيدته التي عدد فيها ما كان من بلائهم في الفتوح وغيرها وفخر فيها، ومنها من البسيط:
منّا النبيُّ الذي قد عاش مؤتمناً وصـاحباه  وعثمانُ بن iiعفانا
ما  تطلع الشمس إلاّ عند iiأوّلنا ولا  تـغَّـيبُ إلاّ عند iiأُخرانا
تحالف  الناس ممّا يعملون iiلنا ولا  نُـحـالف إلاّ الله iiمولانا
 

6 - مايو - 2010
مرثية مسكين الدارمي
لوحة المفاتيح    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

كل الشكر أستاذنا يحيى مصري الحلبي (بيك) على التصويبات، وهكذا انكسر أظفري قبل قليل سخطا على لوحة المفاتيح التي أصبحت مزعجة إلى درجة لا تطاق، وبين الفينة والأخرى يختفي مؤشر الكتابة بالعربية وأضطر إلى استدعاء المهندس، هناك حروف لا تظهر إلا بتكرير المحاولة، وحروف تتكرر مرتين،،، وقد عرفت من المهندس أن حاسوبي يتعرض إلى غزو مبرمج من قبل جهة (ما) عن طريق بريدي الألكتروني، وعدد الفيروسات التي تنتشر هنا وهناك لا يمكن إحصاؤها لأنها تتوالد وتتضاعف بشكل مستمر

11 - مايو - 2010
مرثية مسكين الدارمي
ضاعت مرة ثانية    كن أول من يقيّم

آسف جدا أستاذنا أمير العروض، فالمشاركة ما ضاعت ولكني حذفتها مرتين لأنها مكررة، فقد سبق لي نشرها أول الملف (ألم تلمح ذلك) ؟ وكل الشكر لكم على مشاركاتكم الثمينة

12 - مايو - 2010
قبلة الصباح
صدفة يا ابن الأكوح    كن أول من يقيّم

تحية طيبة أزفها إلى صديقنا سفير الورود (ابن الأكوح) وابنته الغالية (ندى) وقد كنت قد قرات مشاركتك يا أستاذ في هذا الملف وأردت الرد عليها ثم انشغلت، لتعيدني إليها اليوم كلمات قرأتها في كتاب (ضحى الإسلام: رحلة إلى المغرب) وهو كتاب في غاية المتعة والتشويق، سجل فيه أندري شوفريون وقائع رحلته إلى فاس، ونشر الكتاب بالفرسية  في فاس عام 1905 وكانت له طبعات كثيرة، ولا أعرف له ترجمة إلى العربية غير الترجمة التي بين يدي، وهي لم تطبع بعد، وقد قام بها المترجم الباحث الأستاذ فريد الزاهي.
وقد وصلت في قراءته الآن إلى الصفحة  (72) وفيها قوله:
(ها نحن نصل إلى "عقبة الفئران" وهي زقاق مسدود تقطن فيه البعثة الفرنسية بشكل لائق ....ظهر خدم أدهشنا وجودهم في هذا المكان الخالي من كل بذخ وعظمة بلباسهم الراقي وسحنة الأمراء التي تبدو عليهم، قاموا بالسلام علينا وقبلوا أيديهم)
وعلق الزاهي على ذلك بقوله: (كان السلام يتضمن فيما مضى تقبيل المسلّمين ليديهما، ونحن لا نزال نرى أثرا لهذه العادة بالبوادي المغربية)
بعد كل ذلك أقول لك يا ابن الأكوح: تساؤلك في محله ؟ ولكن ليس هنا محل البوح به

12 - مايو - 2010
قبلة الصباح
مقام ندى    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

بـعـث  الصباح بعطره iiونداكِ ونـوارس الـمـيناء في مغناكِ
وحـفيف  غافية الخزامى iiطفلة حـلـفـتـُها  بعيونها iiوصباك
وجـراح طفل في دمشق iiتركته مـمـشـاه  في أعلامها ممشاك
سـألـتْ  حنان سفيرَها فأجبتها هـذا  مـلاك ندى وكان iiملاكي
وفـتـحت أعين وردها iiفرأيتها قُـبَـل الـصباح تفتحت iiوأباك
شوق الحسيمة ما شممت هواءها يـومـا  ولـكني شممت iiهواك

18 - مايو - 2010
قبلة الصباح
 404  405  406  407  408