البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عمر خلوف .

 39  40  41  42  43 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
ردف    كن أول من يقيّم

أساتذتي الكرام..
للأسف، فلست متضلعاً من علوم اللغة الشريفة، مع عشقي لها، ولكنني أومن أن فيما يسمى (بالمترادف )فروقاً لغوية، لا بدّ للمتأمل والمتذوق الحصيف أن يلمحها، وربما خفيت عليه..
ولعلّ في فهم معاني الردف والترادف ما يشير إلى هذه الفروق، وهو ما ألمح إليه أستاذنا ياسين في مداخلاته الذكية.. وكنت أنتظر من شيخنا د.يحيى أن يُضيف إلى نتائج بحوثه عن جذور بعض الكلمات المترادفة، بحثاً عن الجذر (ردف)..
وها أنذا أضعه بين أيديكم، لعلّي أحظى بشيء من أجر المشاركة في هذا البحث الجميل.
بارك الله فيكم جميعاً على ما أمتعتمونا به في هذه السياحة اللغوية.
 
البحث عن جذر ردف في لسان العرب

الرِّدْفُ: ما تَبِعَ الشيءَ. وكل شيء تَبِع شيئاً، فهو رِدْفُه، وإذا تَتابع شيء خلف شيء، فهو التَّرادُفُ، والجمع الرُّدافَى؛ قال لبيد:
عُذافِرةٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافَى تَخَوَّنَها نُزولي وارْتِحالي
ويقال: جاء القوم رُدافَى أَي بعضهم يتبع بعضاً. ويقال للحُداةِ الرُّدافَى؛ وأَنشد أَبو عبيد للراعي:
وخُود، من اللاَّئي تَسَمَّعْنَ بالضُّحى قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناء المُهَـوِّدِ
وقيل: الرُّدافَى الرَّدِيف. وهذا أَمْر ليس له رِدْفٌ أَي ليس له تَبِعةٌ. وأَرْدَفَه أَمْرٌ: لغةٌ في رَدِفَه مثل تَبِعَهُ وأَتْبَعَه بمعنىً؛ قال خُزَيْمةُ بن مالك ابن نَهْدٍ:
إذا الجَوْزاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيّا ظَنَنْتُ بآلِ فاطِمَةَ الظُّنُونا
يعني فاطمةَ بنتَ يَذْكُرَ بن عَنَزَةَ أَحَدِ القارِظَين؛ قال ابن بري: ومثل هذا البيت قول الآخر:
قَلامِسة ساسُوا الأُمورَ فأَحْسَنوا سِياسَتَها، حتى أَقَرَّتْ لِمُرْدِفِ
قال: ومعنى بيت خزيمة على ما حكاه عن أَبي بكر بن السراج أَن الجوزاء تَرْدَفُ الثريَّا في اشْتِدادِ الحرّ فَتَتَكَبَّدُ السماء في آخر الليل، وعند ذلك تَنْقطعُ المياه وتَجِفُّ فتتفرق الناسُ في طلب المياه فَتَغِيبُ عنه مَحْبُوبَتُه، فلا يدري أَين مَضَتْ ولا أَين نزلت.
وفي حديث بَدْر: فأَمَدَّ هُمُ اللّه بأَلفٍ من الملائكة مُرْدِفِينَ أَي مُتتابعينَ يَرْدَفُ بعضُهم بعضاً.
ورَدْفُ كل شيء: مؤخَّرُه.
والرِّدْفُ: الكَفَلُ والعجُزُ، وخص بعضهم به عَجِيزَةَ المرأَة، والجمع من كل ذلك أَرْدافٌ. والرَّوادِفُ: الأَعْجازُ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري أَهو جمع رِدفٍ نادر أَم هو جمع رادِفةٍ، وكله من الإتباع.
وفي حديث أَبي هريرة: على أَكتافِها أَمثالُ النَّواجِدِ شَحْماً تَدْعونه أَنتم الرَّوادِفَ؛ هي طرائِقُ الشَّحْمِ، واحدتها رادِفةٌ.
وتَرَادَفَ الشيءُ: تَبِع بعضُه بعضاً. والترادفُ: التتابع.
قال الأَصمعي: تَعاوَنُوا عليه وتَرادفوا بمعنى.
والتَّرادُفُ: كِناية عن فعلٍ قبيح، مشتق من ذلك.
والارْتِدافُ: الاسْتِدْبارُ. يقال: أَتينا فلاناً فارْتَدَفْناه أَي أَخذناه من ورائه أَخذاً؛ عن الكسائي.
والمُتَرادِفُ: كل قافية اجتمع في آخرها ساكنان وهي (متفاعلانْ ومستفعلانْ ومفاعلانْ ومفتعلانْ وفاعلتانْ وفعِلتانْ وفعليانْ ومفعولانْ وفاعلانْ وفعلانْ ومفاعيلْ وفعولْ)، سمي بذلك لأَن غالب العادة في أَواخر الأَبيات أَن يكون فيها ساكن واحد، رَوِيّاً مقيداً كان أَو وصْلاً أَو خُروجاً، فلما اجتمع في هذه القافية ساكنان مترادفان كان أَحدُ الساكنين رِدْفَ الآخَرِ ولاحقاً به.
وأَرْدَفَ الشيءَ بالشيء وأرْدَفَه عليه: أَتْبَعَه عليه؛ قال:
فأَرْدَفَتْ خَيلاً على خَيْلٍ لي كالثِّقْل إذْ عالى به المُعَلِّي
ورَدِفَ الرجلَ وأَرْدَفَه: رَكِبَ خَلْفَه، وارْتَدَفَه خَلْفَه على الدابة.
ورَدِيفُكَ: الذي يُرادِفُك، والجمع رُدَفاء ورُدافَى، كالفُرادَى جمع الفريد. أَبو الهيثم: يقال رَدِفْتُ فلاناً أَي صرت له رِدْفاً.
الزجاج في قوله تعالى: بأَلْفٍ من الملائكةِ مُرْدِفِينَ؛ معناه يأْتون فِرْقَةً بعد فرقة. وقال الفراء: مردفين متتابعين، قال: ومُرْدَفِينَ فُعِلَ بهم.
ورَدِفْتُه وأَرْدَفْتُه بمعنى واحد؛ شمر: رَدِفْتُ وأَرْدَفْتُ إذا فَعَلْتَ بنفسك فإذا فعلت بغيرك فأَرْدَفْتُ لا غير. قال الزجاج: يقال رَدِفْتُ الرجل إذا ركبت خلفه، وأَرْدَفْتُه أَركبته خلفي؛ قال ابن بري: وأَنكر الزُّبَيْدِي أَرْدَفْتُه بمعنى أَركبته معك، قال: وصوابه ارْتَدَفْتُه، فأَما أَرْدَفْتُه ورَدِفتُه، فهو أَن تكون أَنت رِدْفاً له؛ وأَنشد:
إذا الجوْزاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيّا
لأَن الجَوْزاء خَلْف الثريا كالرِّدْف.
الجوهري: الرِّدْفُ المُرْتَدِفُ وهو الذي يركب خلف الراكب. والرَّديفُ: المُرْتَدِفُ، والجمع رِدافٌ.
واسْتَرْدَفَه: سَأَله أَن يُرْدِفَه. والرِّدْفُ: الراكب خَلْفَك.
والرِّدْفُ: الحَقيبةُ ونحوها مما يكون وراء الإنسان كالرِّدْف؛ قال الشاعر:
فبِتُّ على رَحْلي وباتَ مَكانَه أُراقِبُ رِدْفي تارةً وأُباصِرُهْ
ومُرادَفَةُ الجَرادِ: رُكُوبُ الذكر والأُنثى والثالث عليهما. ودابةٌ لا تُرْدِفُ ولا تُرادِفُ أَي لا تَقْبَلُ رَديفاً. الليث: يقال هذا البِرْذَوْنُ لا يُرْدِفُ ولا يُرادِفُ أَي لا يَدَعُ رَديفاً يَرْكَبُه. قال الأَزهري: كلام العرب لا يُرادِفُ وأَما لا يُرْدِفُ فهو مولَّد من كلام أَهْلِ الحَضَرِ.
والرِّدافُ: مَوْضِعُ مَرْكَبِ الرَّدِيفِ؛ قال:
ليَ التَّصْديرُ فاتْبَعْ في الرِّدافِ
وأَرْدافُ النُّجومِ: تَوالِيها وتَوابِعُها. وأرْدَفَتِ النجومُ أَي تَوالَتْ. والرِّدْفُ والرَّديفُ: كوْكَبٌ يَقْرُبُ من النَّسْرِ الواقعِ.والرَّديفُ في قول أَصحابِ النجوم: هوالنَّجْم الناظِرُ إلى النجم الطالع؛ قال رؤبة:
وراكِبُ المِقْدارِ والرَّديفُ أَفْنى خُلُوفاً قَبْلَها خُلُوفُ
وراكبُ المِقْدارِ: هو الطالع، والرَّديفُ هو الناظر إليه. الجوهري: الرَّديفُ النجْمُ الذي يَنُوءُ من المَشْرِقِ إذا غاب رَقيبُه في المَغْرِب. ورَدِفَه، بالكسر، أَي تَبِعَه؛ وقال ابن السكيت في قول جرير:
على علَّةٍ فيهنَّ رَحْلٌ مُرادِفُ
أَي قد أَرْدَفَ الرَّحْلُ رَحْلَ بعير وقد خَلَفَ؛ قال أَوس:
أَمُونٍ ومُلْقىً للزَّمِيلِ مُرادِفِ
الليث: الرِّدْفُ الكَفَلُ. وأَرْدافُ المُلوك في الجاهلية الذين كانوا يَخْلُفونهم في القِيام بأَمر المَمْلَكة، بمنزلة الوُزَراء في الإسلام، وهي الرَّدافةُ، وفي المحكم: هم الذين كانوا يَخْلُفُونَهم نحو أَصحاب الشُّرَطِ في دَهْرِنا هذا.
والرَّوادِفُ: أَتباع القوم المؤخَّرون يقال لهم رَوادِفُ وليسوا بأَرْدافٍ.
والرِّدْفانِ: الليلُ والنهار لأَن كل واحد منهما رِدْفُ صاحبه.
الجوهري: الرِّدافةُ الاسم من أَرْدافِ المُلُوك في الجاهِلِيّة.
والرِّدافةُ: أَن يَجْلِسَ الملِكُ ويَجْلِسَ الرِّدْفُ عن يمينه، فإذا شَرِبَ الملكُ شرب الرِّدْفُ قبل الناس، وإذا غزا الملِكُ قعد الردفُ في موضعه وكان خَلِيفَتَه على الناس حتى يَنْصَرف، وإذا عادتْ كَتِيبةُ الملك أَخذ الرِّدْفُ المِرْباعَ، وكانت الرِّدافةُ في الجاهلية لبني يَرْبُوع لأَنه لم يكن في العرب أَحدٌ أَكثرُ إغارة على ملوك الحِيرةِ من بني يَرْبُوع، فصالحوهم على أَن جعلوا لهم الرِّدافةَ ويَكُفُّوا عن أَهلِ العِراقِ الغارةَ؛ قال جرير وهو من بني يَرْبُوع:
رَبَعْنا وأَرْدَفْنا المُلُوكَ، فَظَلِّلُـوا وِطابَ الأَحالِيبِ الثُّمامَ المُنَزَّعا
وِطاب: جمع وَطْبِ اللَّبَن؛
قال ابن بري: الذي في شعر جرير: ورادَفْنا الملوك؛ قال: وعليه يصح كلام الجوهري لأَنه ذكره شاهداً على الرِّدافةِ، والرِّدافة مصدر رادَف لا أَرْدَفَ.
قال المبرد: وللرِّدافةِ مَوْضِعان: أحَدُهما أَن يُرْدِفَ الملوك دَوابَّهم في صَيْدٍ أَو تَرَيُّفٍ، والوجه الآخر أَنْ يَخْلُفَ الملِكَ إذا قام عن مَجْلِسِه فيَنْظُرَ في أَمْرِ الناس؛ أَبو عمرو الشّيبانيُّ في بيت لبيد:
وشَهِدْتُ أَنْجِيةَ الأُفاقةِ عـالـياً كَعْبي، و أَرْدافُ المُلُوكِ شُهودُ
قال: وكان الملِكُ يُرْدِفُ خَلفه رجلاً شريفاً وكانوا يركبون الإبل.
ووجَّه النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، مُعاوِيةَ مع وائلِ بن حُجْرٍ رسولاً في حاجةٍ له، ووائِلٌ على نَجِيبٍ له، فقال له معاوية: أَرْدِفْني، وسأَله أَن يُرْدِفَه، فقال: لسْتَ من أَرْدافِ المُلُوك؛ وأَرْدافُ المُلوك: هم الذين يَخْلُفُونهم في القِيامِ بأَمْرِ المَمْلَكةِ بمنزلة الوزَراء في الإسلام، واحدهم رِدْفٌ، والاسم الرِّدافةُ كالوزارةِ؛ قال شمر: وأَنشد ابن الأعرابي:
هُمُ أَهلُ أَلواحِ السَّريرِ ويمْنه قَرابينُ أَردافٌ لهَا وشِمالُها
قال الفراء: الأرْدافُ ههنا يَتْبَعُ أَوَّلَهُم آخِرُهم في الشرف، يقول: يتبع البَنُونَ الآباء في الشَّرف؛ وقول لبيد يصف السفينة:
فالْتامَ طائِقُها القَديمُ، فأَصْبَحَتْ ما إنْ يُقَوِّمُ دَرْأَهـا رِدْفـانِ
قيل: الرِّدْفانِ الملاّحانِ يكونانِ على مُؤَخَّر السفينة؛ وأَما قول جرير:
منَّا عُتَيْبَةُ والمُحِلُّ ومَعْبَدٌ والحَنْتَفانِ ومنهم الرِّدْفانِ
أَحَدُ الرِّدْفَيْن: مالكُ بن نُوَيْرَةَ، والرِّدْفُ الآخر من بني رَباحِ بن يَرْبُوع.
والرِّدافُ: الذي يجيء بِقدْحِه بعدما اقتسموا الجَزُورَ فلا يردُّونَه خائباً، ولكن يجعلون له حَظّاً فيما صار لهم من أَنْصِبائِهم.
الجوهري: الرِّدْفُ في الشعر حَرْفٌ ساكن من حروف المَدّ واللِّينِ يَقعُ قبل حرف الرّوِيّ ليس بينهما شيء، فإن كان أَلفاً لم يَجُز معها غيرها، وإن كان واواً جاز معه الياء.
ابن سيده: والردف الأَلف والياء والواو التي قبل الروي، سمي بذلك لأَنه ملحق في التزامه وتَحَمُّلِ مراعاته بالروي، فجرى مَجْرى الرِّدْفِ للراكب أَي يَلِيه لأَنه ملحق به، وكُلْفَته على الفرس والراحلة أَشَقُّ من الكُلْفة بالمُتَقَدِّم منهما، وذلك نحو الأَلف في كتاب وحساب، والياء في تَلِيد وبَلِيد، والواو في خَتُولٍ وقَتول؛
قال ابن جني: أَصل الردف للأَلف لأَن الغَرَض فيه إنما هو المدّ، وليس في الأَحرف الثلاثة ما يساوي الأَلف في المدّ لأَن الأَلف لا تفارق المدَّ، والياء والواو قد يفارقانه، فإذا كان الرِّدْف أَلفاً فهو الأَصل، وإذا كان ياء مكسوراً ما قبلها أَو واواً مضموماً ما قبلها فهو الفرع الأَقرب إليه، لأَن الأَلف لا تكون إلا ساكنة مفتوحاً ما قبلها، وقد جعل بعضهم الواو والياء رِدْفَيْن إذا كان ما قبلهما مَفْتوحاً نحو رَيْبٍ وثَوْبٍ، قال: فإن قلت الردف يتلو الراكبَ والرِّدْفُ في القافية إنما هو قبل حرف الرَّوِيّ لا بعده، فكيف جاز لك أَن تُشَبِّه؟
ورَدِفَهُمُ الأَمْرُ وأَرْدَفَهم: دَهَمَهُم. وقوله عز وجل: قل عَسَى أَن يكون رَدِفَ لكم؛ يجوز أَن يكون أَرادَ رَدِفَكُم فزاد اللام، ويجوز أَن يكون رَدِفَ مما تَعَدَّى بحرف جرّ وبغير حرف جرّ. التهذيب في قوله تعالى: رَدِفَ لكم، قال: قَرُبَ لكم، وقال الفراء: جاء في التفسير دنا لكم فكأَنَّ اللام دخلت إِذ كان المعنى دنا لكم، قال: وقد تكون اللام داخلة والمعنى رَدِفَكم كما يقولون نقَدتُ لها مائةً أَي نقدْتها مائة.
ورَدِفْتُ فلاناً ورَدِفْتُ لفلان أَي صرت له رِدْفاً، وتزيد العربُ اللامَ مع الفعل الواقع في الاسم المنصوب فتقول سَمِع له وشكَرَ له ونَصَحَ له أَي سَمِعَه وشكَرَه ونصَحَه.
ويقال: أَرْدَفْت الرجل إذا جئت بعده.
الجوهري: يقال كان نزل بهم أَمْرٌ فَرَدِفَ لهم آخَرُ أَعظمُ منه. وقال تعالى: تَتْبَعُها الرَّادِفةُ. وأَتَيْناه فارْتَدفناه أَي أَخذناه أَخذاً.
والرَّوادِف: رَواكِيبُ النخلةِ، قال ابن بري: الرَّاكُوبُ ما نَبَتَ في أَصلِ النخلة وليس له في الأَرض عِرْقٌ. والرُّدافَى، على فُعالى بالضمِّ: الحُداةُ والأَعْوانُ لأَنه إذا أَعْيا أَحدهم خَلَفه الآخر؛ قال لبيد:
عُذافرةٌ تَقَمَّصُ بالرَّدافَى تَخَوَّنَها نُزُولي وارْتِحالي
ورَدَفانُ: موضع، واللّه أَعلم.

1 - أبريل - 2009
الترادف اللغوي بين النفي والإثبات
مفاجأتان رائعتان..    كن أول من يقيّم

أطربَتْني اليوم مفاجأتان رائعتان، لم تخطرا لي على بال..
ربما كنتُ حالماً..
أبداً..
فها أنذا أكتبُ لكم هذه البطاقة، وآثار هاتين المفاجأتين بين أصابعي..
أنا إذن في عِلْم..
رنّ هاتفي رنّةً أحسست أنّ وراءها مفاجأة.. رقم بلا اسم.. لكنه رقم نابض..
- السلام عليكم
-وعليكم السلام
- من المتكلم؟
* أحمد عزّو..
نعم.. إنه أحمد عزو.. قادمٌ لزيارتي بشحمه ولحمه.. إنه يستجيب لندائي إليه في البطاقة السابقة..
أليست مفاجأة جميلة؟
لمحتُ في يده مجلداً بدا لي أنه قطعة منه، ولمحتُ عليه (حسّوناً) يقف على جذع شجرة مزهرة، هي شجرة خوخ أو كرز، على خلفية هادئة تتناغم مع الحسون والجذع والزهر..
قفز قلبي فرحاً..
إنه ديوان زهير؛ ضياء نامه..
إنه المفاجأة الأخرى التي حملها إلي هذا الصباح الجميل.
لكأن الأستاذ أحمد كان يقرأ شوقي إلى رؤية هذا الديوان..
قلّبتُ الأوراق بحذر، وقرأتُ فيها إهداءَ زهير لأحمد.. وقرأتُ على عجلٍ مطالع بعض القصائد..
لقد كان الأستاذ أحمد عزو كريماً بزيارته، كريماً بإطلاعي على هديته الثمينة، وجواداً عندما تركَ لي نسخته العزيزة أتصفح قصائدها، شريطة أن أعيدها إليه حال طلبها. وها هو الديوان بين يدي، أركض بين أوراقه، لأقرأ عدداً عديداً من قصائده..
وكان لقاءً أخوياً حميماً، تمنيتُ أن يطول، ولكن كان لا بد من الفراق، على أمل تجديده قريباً..
فشكراً للوراق
وشكراً لشاعره
وشكراً لأحمد
وشكراً لسراته جميعاً، مع أملٍ بلقائهم..
 
وقد يجمعُ اللهُ الشتيتين بعدما**يظنّانِ كلّ الظن أنْ لا تَلاقيا
 
 

1 - أبريل - 2009
ديوان زهير
تنويه حول خدمة البحث     كن أول من يقيّم

أساتذتي الكرام
هل من مشكلة في خدمة البحث عبر مستكشف النصوص..
منذ 3 أيام تظهر لي الرسالة التالية:
 
الموقع مشغول حالياً
يرجى معاودة الإتصال بعد قليل
شكراً لك

3 - أبريل - 2009
ديوان زهير
شواهد المتدارك 11    كن أول من يقيّم

المشطورات:
 
1-             فاعلن فاعلن فاعلن فاعلانْ
        واضح أن عدد التفاعيل هنا زوجي، ويمكن بالتالي أن ينقسم إلى شطرين، مالم يكتبها الشاعر متصلة، ولم يلتزم الفصل بين التفاعيل.
يقول عبد السلام حافظ([1]): 
أينَ ولّى شبابي وعمْري الطَّروبْ؟
أيـنَ مـنّي تولّى الربيعُ iiالحبيبْ؟
والصِّبا  ضاعَ منّي بليلِ iiالخطوبْ
آهِ  كـيـفَ البَقا والمَرائي iiتَلوبْ؟


([1]) وحي وقلب وألحان، ص148. وانظر ص155.

3 - أبريل - 2009
بحور لم يؤصلها الخليل - بحر المتدارك
شواهد المتدارك 12    كن أول من يقيّم

                  2-             فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
يقول د.خفاجي([1]) 
وطـني  أنتَ فينا سَنا iiالكوكبِ
نـحـنُ نفديكَ ، يفديكَ كلُّ أبي
أنتَ  كالشمسِ في ذُرى السُّحُبِ
وسـتبقى ، ستبقى على iiالحِقبِ
***
وطني القدْسُ ، ما أكرمَ الموطِنا
وطـنـي ، أنا عشْتُ بهِ iiمؤمِنا
وطـني  ، ما نسيتُ أنا iiالوطَنا
أبـداً أذكُـرُ الأرضَ iiوالسَّكَنا




([1]) أغنيات من عبقر 165-170.

3 - أبريل - 2009
بحور لم يؤصلها الخليل - بحر المتدارك
شواهد المتدارك 13    كن أول من يقيّم

                      3-
فاعلن فاعلن فاعلان

 من موشح قديم([1]):
 
جلَّ  مَنْ طرّزَ iiالياسـمينْ
فـوقَ خـدّيكَ iiبالجلّنارْ
واصطفى للجُمانِ الثمينْ
مـعدِناَ  منْ لَماكَ العُقارْ
أنتَ  في أعيُنِ iiالعـالمينْ
مثلَ  بدْرٍ بَدا في iiالنهارْ

ومثله لنازك([2]):
لِنَسِرْ .. كانَ أمْسِ .. وماتْ
مـنـذُ بضْعِ مئاتِ iiالسنينْ
مـسَحَتْ  ذكْرَهُ iiالسَّنَواتْ
وطَـوَتْـهُ  مـعَ iiالْـمَيِّتينْ
وبـحـثْـنـا زماناً iiطويلْ
عـنْ كـواكِبِـهِ iiالآفِلاتْ
واسـتَـعَرْنا  يَدَ iiالمستحيلْ
لِـنُـعـيـدَ إلـيـهِ الحياةْ


([1]) مجلة الشعر ، ع36، 1984م، ص103.
([2]) ديوانها 2/45.

3 - أبريل - 2009
بحور لم يؤصلها الخليل - بحر المتدارك
شواهد المتدارك 14    كن أول من يقيّم

3-             فاعلن فاعلن فاعلن
يقول محمود حسن إسماعيل([1]):
إسـقِـنا  يا ربيعُ iiاسْقِنا
فـالـهوى والأغاني iiلنا
والضحى  راقِصٌ iiحولَنا
والـرُّبـى صفّقَتْ مثلنا
فاسـقِهِ واسقها iiواسقِنا
منْ رحيقِ الصِّبـا والْمُنى


([1]) الأعمال الكاملة 1/601.

3 - أبريل - 2009
بحور لم يؤصلها الخليل - بحر المتدارك
شواهد المتدارك 16    كن أول من يقيّم

5- فاعلن فاعلاتن
ولابن سناء الملك([1]):

لائـمـي  كنْ iiصَموتا
وأنِـلْـنـي  iiسـكوتا
واجـتَـنِـبْـها  بيوتا
رُحْ  لِـئَـلاّ تَـمـوتا
*  i*
أضْعَفَتْ([1]) كلَّ حَوْلِ
أفـحَـمَـتْ  كلَّ iiقوْلِ
مَـنَـعَـتْ كـلَّ iiنَيْلِ
نـوّرَتْ كـلَّ iiلـيـلِ
*   i*
خـلّـتـي  أيّ iiخـلّهْ
طـفـلـةُ الكفِّ iiعَبْلَهْ
تـلـبسُ  الشمسَ iiحلَّهْ
وتُـريـكَ  iiالأهِـلَّـهْ
 
ويقول ابن عربي([2]):
 
بقديمِ العنايَهْ
لِرجالِ الولايَهْ
لاحَ نورُ الهدايَهْ
* *
يا مُنيرَ القلوبِ
بشموسِ الغيوبِ
                                 نَفَحاتُ الحبيبِ
 

 ([1]) دار الطراز، ص158.
([2]) ضبط المحقق تاء التأنيث الساكنة بالفتح للتذكير، فانتقلَ الوزن إلى المجتث (مستفعلن فاعلاتن) دون أن يلحظ الفرق بين الوزنين.
([3]) ديوانه، ص89.

4 - أبريل - 2009
بحور لم يؤصلها الخليل - بحر المتدارك
شواهد المتدارك 17    كن أول من يقيّم

6 - فاعلن فاعلانْ
من موشحة لابن سناء الملك([1]):
 
كَلَفي بالغـرامْ
خُلُقٌ للكِـرامْ
فاعذُرِ المستَهامْ
واكْفِ قلبي الملامْ
*  *
يا وجوهَ الحِسانْ
لا أقولُ الأمـانْ
ليسَ عشقي جبانْ
ونَعَـمْ لي يَـدانْ
مرحـباً بالهَـوانْ
*  *
ماتَ منها الوِدادْ
فَثَكِلْتُ المرادْ
ولبِسْتُ السوادْ
فوقَ عيني حِدادْ
                                 فارحمي ذا الفؤادْ


([1]) دار الطراز، ص172.

4 - أبريل - 2009
بحور لم يؤصلها الخليل - بحر المتدارك
شواهد المتدارك 18    كن أول من يقيّم

                                7- فاعلن فاعلنْ
يقول الستالي([1]):
إبِـلٌ  iiبَـكَرَتْ
بِـهِـمُ  وَسَرَتْ
لـيـتَها iiنُحِرَتْ
                            تـلْـكـمُ iiالإبِلُ
يـتـذكّـرُ  iiما
عـهِـدَتْهُ  دُمى
منْ زمانِ الحِمى
                              والـصَّبا خَضِلُ


([1]) ديوانه، ص359. وهي قصيدة طويلة، سارت على هذا النهج، إلا أن المحقق كتب كلّ فقرةٍ على شكل بيت تام متصل، فتوهّم أنها ضربٌ شاذ من الخبب، قلما وُزِنَ الشعرُ عليه، لورود (فعِلُن) مع (فاعِلن) كما قال!!

4 - أبريل - 2009
بحور لم يؤصلها الخليل - بحر المتدارك
 39  40  41  42  43