البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبدالرؤوف النويهى الحرية أولا وأخيرا

 39  40  41  42  43 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
أوفليليا 000000000للشاعر الفرنسى / رامبو    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

 
 
 
                        أوفيليا
 
                                 رامبو
      1
فوق موجة السكون الليلي
وحيث تغفو النجوم
تعومُ الزنبقة البيضاء ـ أوفيليا
ببطء شديد تعوم غافيةً في غلالاتها الطويلة
ـ ونسمع التهاويلَ من غابات بعيدة

أكثرمن ألف عامٍ
وأوفيليا الحزينة
ماتزال كالشبح الأبيض
تطفو على نهر الليل الطويل
أكثر من ألف عام
وجنونهااللذيذ مايزال بأغنيته
يهدهدُ نسيم المساء
ها الريح تقبل نهديها
تنشرفي التويج بتلاتها التي
هدهدتها الماء برخاوة
صفصاف على كتفيها يبكي مرتجفاً
ورود تميل على جبينها الشاسع الحلم
يلوفر تجعد حولها متمتماً
أحياناً
تستيقظ في شجر الماء
بعض الأعشاش
لتفرمنها رفَّةُ جنحٍ
ويسَّاقطُ من ذهب الكواكب
سحر الغناء
 

2

الشاحبة أوفيليا
جميلةٌ أنتِ كالثلج
نعم، جرفكِ نهرالنزق أيتها الطفلة
فالرياح المنحدرةُ من أعالي جبال النرويج
حدثتكِ هامسةً عن مرارة الحرية ؛
أن النسمة التي تضفرُ خصلات شعرك الطويل
إلى روحك الحالمة ، تخبِّىءُ ضجيجاً غريباً
أن قلبكِ يستمع إلى نشيد الطبيعة
في أنين الأشجار وتنهيدات الليالي
أن صوت البحار الصاخبة ، حشرجةٌ هائلة
تقبِّلُ طفولةَ صدرك الأكثرإنسانيةً ووداعة
وأن ذات صباح نيسانيّ ، سيجثو أمامكِ صامتاً
فارس النور، عاطفيٌّ ومسكين
ياللسماء، يا للحب، يا للحرية
يا لحلم الطفلة العفوية
تمتزجين به كما الثلج بالنار
فيخونكِ الكلام أمام الخيال الواسع
وزرقة عينيكِ سجذبها اللامتناهي المدهش

3
والشاعر يقول؛ أنه مع إشعاعات النجوم
ستأتين لالتماس الليل والورود التي قطفتيها
وأنه على سطح الماء شاهد
أوفيليا البيضاء
زنبقةٌ
غافيةٌ
تطفو بغلالاتها الطويلة
  
 

ترجمة :  نضال نجار
 
 

5 - ديسمبر - 2006
من روائع الشعر العالمى
وحى 000للشاعر المكسيكى / أو كتافيو با ث    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

 
                           وحى
 
                                      أوكتافيو باث
 
 
 
 
1

ظلالُ يوم أبيض
يقابل عيني. لا أرى
شيئًا خارج الأبيض
الساعة البيضاء. الروح
المتحرِّرة من الرغبة والزمن.
بياض المياه الآسنة
عين مفتوحة، الزمن الأعمى
تمس صوانك، ذاكرتك، تشتعل
ضد الزمن وارتداد أمواجه
الذاكرة، شعلة عائمة.
 


2

مفصولة عن جسدي، مفصولة
عن الرغبة، أعود إلى الرغبة
إلى ذكرى جسدك. أعود
وجسدك يشتعل في ذاكرتي
وذاكرتي تشتعل في جسدك.
 


3
 
ظلٌّ شمسيٌّ معتم، يحصد
ويحيط بعمى ينابيعي
يحلُّ العقدة، ينشر الرغبة
يطفئ الروح المنهكة
لكن الذاكرة المبتورة تعوم
من تاريخ مولدها إلى عدمها
هي كلُّ قدوم لصعودها
تعوم علاوة على دوَّامتها
تعوم ضد العوم.
هي اضطرام المياه
لسانٌ من شُهُب يجعل المياه بارقة.
عيدُ الحصاد كلمةٌ من دون كلمات
إنَّه معنى خاصٌّ لمعنى الفكر
تبدِّل الذاكرة اللافكر
والبقية تختلط بالشرارات.
 
 

شاعر مكسيكي/نوبل 1990

5 - ديسمبر - 2006
من روائع الشعر العالمى
من يدى يأكل الحمام 000للشاعرة الروسية /آنا أخما توفا    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

 
من يدى يأكل الحمام
 
                                      آنا أخماتوفا
 
كم من الأحجار رُميت عليّ!
كثيرة حدّ أنّي ما عدتُ أخافها
كثيرة حدّ أنّ حفرتي أصبحت برجا متينا،
شاهقا بين أبراج شاهقة.
أشكر الرماة البنّائين
- عساهم يُجنَّـبون الهموم والأحزان -
فمن هنا سوف أرى شروق الشمس قبل سواي
ومن هنا سوف يزداد شعاع الشمس الأخير ألقاً.
ومن نوافذ غرفتي
غالبا ما سوف تتغلغل النسمات الشمالية
ومن يدي سوف يأكل الحمام حبوب القمح.
أما صفحتي غير المنتهية
فيد الإلهام السمراء
ذات الهدوء والرقّة الالهيين
هي التي سوف
من هنا
من علٍ
تنهيها.

سوف تأتي في كل الأحوال يا أيها الموت -
فلِمَ ليس الآن?
انني انتظرك وقد نفد صبري.
من أجلكَ أطفأتُ الأضواء
وفتحتُ الباب
يا بسيطا كأعجوبة.
فتعال من فضلك
تعال بأي قناعٍ ترغب:
إنفجر فيّ كمثل قنبلة غازية
أو تسلّل واسرقني على غرار رجل عصابة،
سمّمني بدخانك التيفوسيّ
أو كن الأسطورة التي حلمنا بها أطفالا
- والمألوفة حد الاشمئزاز من الجميع -
الأسطورة التي ألمح فيها طرف معطف أزرق باهت
ووجه خادمٍ شاحب من فرط الخوف.

لم يعد ثمة ما يهمّني بعد الآن
فنهر الينيسي يجري
ونجمة الشمال تلمع
والرعب الأخير يُـبهِت
البريق الأزرق للعينين المعشوقتين.

سوف أشرب نخبا أخيرا لمنزلنا المدمَّر *
لحياتنا التعيسة
لوحدةٍ عشناها اثنين
وسأشرب نخبكَ أيضا:
نخب خداع شفتيك اللتين خانتا،
نخب جليد عينيك الميت،
نخب هذا العالم الوحش .
الحنان الحقيقي لا يشبه شيئا:
صامتٌ هو.
بلا جدوى إذا تغطي كتفيّ
وصدري بمعطف الفرو.
وبلا جدوى كلماتك المهموسة
عن روعة الحب الأول:
كم بتّ أعرفها جيدا
نظراتك هذه العنيدة والجشعة!

لا أعلم هل أنتَ حي أو ميت
هل على هذه الأرض أستطيع البحث عنك
أم يمكنني فقط
عندما يخبو المغيب
أن أندبكَ بصفاء في أفكاري?

كلّ شيء لك: صلاة النهار
حرّ الليل الأرِق
والأبيضُ من سرب أشعاري
والأزرقُ من نار عينيّ.

لم يُعشَق أحد أكثر منك،
لم يعذّبني أحد اكثر منك،
ولا حتى ذاك الذي خانني حتى كدتُ احتضر
ولا حتى ذاك الذي غمرني ورحل.

لقد علّمتُ نفسي أن أعيش ببساطةٍ وحكمة
أنظر الى السماء وأصلّي للرب
أتنزّه طويلا قبل نزول المساء
كي أُنهك همومي الباطلة.
وعندما الأشواك تصنع حفيفها في الوهد
وعندما تتدلّى عناقيد السّمَّـن الحمراء
أكتب أبياتا فرحة
عن انحطاط الحياة،
عن انحطاطها وجمالها.
ثم أعود من نزهتي.
الهرّة الكثيفة الزغب تلحس راحة يدي،
تخرخر بنعومة
والنار تتوهج فجأة
على برج المنشرة الصغير عند البحيرة.
وحدها صرخة لقلاق يحطّ على السقف
تكسر الصمت من حين الى حين:
لقد علّمتُ نفسي أن أعيش ببساطةٍ وحكمة:
حتى إذا قرعتم بابي
لن
أسمعكم
ربما.


هكذا هو الحب:
تارةً يتلوّى كمثل أفعى
ويمارس سحره في أنحاء القلب
وطوراً يهدل كيمامةٍ
على حافة نافذتي البيضاء.

هكذا هو الحبّ:
قد يبرق على الجليد المتلألئ
أو يتراءى لي في غفوة القرنفلة
لكنه بعنادٍ وصمت
يخطف منّي راحة البال.

أسمعه ينتحب برقّة
في صلاة كماني المعذّب
وكم أخاف حين يعلن قدومه
في ابتسامة رجلٍ غريب.

أنا صوتكم يا عشّاقي الكاذبين،
وحرارةُ لهاثكم
وانعكاسُ وجوهكم في المرآة
والخفقان الباطل لأجنحتكم الباطلة...
لا يهمّ من أنا،
فحتى اللحظة الأخيرة سأرافقكم.
لهذا تدّعون حبّي بجشعٍ
رغم ذنوبي وشروري
ولهذا تعهدون إليّ بخيرة أبنائكم.
لهذا لا تسألون عنه قط
وتلفّون منزلي الخالي على الدوام
بمدائحكم الدخانية.
لهذا تقولون: لا يمكن اثنين أن يلتحما أكثر منّا،
وتقولون: لا يمكن أحدا ان يحبّ امرأة بجنون أشدّ.

مثلما يتوق الظل الى الانفساخ عن الجسد
مثلما يتوق الجسد الى الانفصال عن الروح
هكذا أنا اليوم
أتوق يا عشّاقي الكاذبين
إلى أن تنسوني.

 

آنا أخماتوفا شاعرة روسية حزينة، عاشت إبّان الاتحاد السوفيتي.
*ترجمة جمانة حداد/جريدة النهار 2004

5 - ديسمبر - 2006
من روائع الشعر العالمى
قصائد 0000للفيلسوف الألمانى /نيتشه    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

قصائد: للشاعر والفيلسوف الألمانى / فريدريش نيتشه
مهداة لفيلسوف الوراق/يحيى رفاعى   
نشيد الثمالة
 آه أيها الإنسان، انتبه!
ماذا يقول منتصف الليل العميق?
" أنا نمتُ، لقد نمتُ ـ
ومن حلم عميق استيقظت
العالم عميق
أعمق مما يظن النهار.
عميق ألمكم ـ
غبطة ـ لكن أعمق من معاناة القلب
يقول الألم ـ امض
كل غبطة تود الخلود ـ
تود عميقاً، الخلود العميق".
 
هنا يتدحرج الذهب...
 
هنا يتدحرج الذهب، هنا ألعب بالذهب ـ
في الحقيقة الذهب يلعب بي ـ أنا الذي أتدحرج!
 
سعادتي
 منذ أن تعبت من البحث،
تعلمت أن أجد.
منذ أن جعلتني الريح ندَّاً
جعلت شراعي مع كل الرياح.
 
جَسُور
 
أينما كنتَ، احفرْ عميقاً
الينبوع في الأسفل
دع الرجال المتشائمين يصرخون:
" في الأسفل يكون الجحيم دوماً!"
 
إلى الفاضلين
 
فضائلنا أيضاً ينبغي
أن ترفع أرجلها خفيفة
تماماً كأبيات هوميروس
يجب أن تأتي
وتذهب.
 
ذكاء العالم
 
لا تبق في حقل منبسط
لا تصعد عالياً كذلك.
أجمل رؤية للعالم
تكون من علوٍّ متوسط.
 
صنوبر وبرق
 
عالياً كبرت أعلى من الإنسان والحيوان،
أتكلم ـ لا أحد يكلِّمني.
 
في العزلة أكبر وأترعرع
أنتظر ـ لكن ماذا أنتظر?
 
قريبة مني مجالس الغيوم
أنتظر أول برقٍ.
 
الحكمة تتحدث
 
قاسٍ ولطيف، خشنٌ وشفاف،
واثق وغريب، قذر ونقي،
مجنون وحكيم:
كل هذه الأشياء أنا،
وأود أن أكون،
حمامة، أفعى وخنزير
في نفس الوقت.
 
الكتابة بالقدم
 
أنا لا أكتب باليد فقط:
القدم تود أن تكتب معها دائماً.
راسخة، حرة، شجاعة تسير بي
تارة عبر الحقول،
و تارة عبر الورق.
 
ورودي
 
أجل سعادتي ـ تودين أن تبهجي،
أجل كل سعادة تود أن تبهج!
أَتودونَ أن تقطفوا ورودي?
 
يجب أن تنحنين وتختبئن
بين الصخور وأشواك السياج،
كثيراً ما ستمتد الأصابع إليكن!
 
سعادتي تحب الممازحة
سعادتي تحب الدهاء!
أَتودونَ أن تقطفوا ورودي?
 
هذا هو الإنسان
 
نعم! أعرفُ، مِنْ أيِّ أصل أنا
ظامئاً مثل الشعلة
أتوهج وأخبو.
كل ما ألمسه يصبح نوراً،
كل ما أخلفه جمر:
بلا شك أنني شعلة.
 
*********
ترجمها عن الألمانية /حسين حبش
شاعر سوري مقيم في المانيا
موقع جدار
           
 
 
                     
 

5 - ديسمبر - 2006
من روائع الشعر العالمى
الحب الصحيح يدوم 000عزرا باوند    كن أول من يقيّم

 
                       الحب الصحيج يدوم
 
                                                    عزرا باوند
 
 
 
 
ما تُحبّهُ الحبَّ الصحيحَ يدوم ،
كلُّ ما عداه نُفاية
ما تُحبّه الحبّ الصحيح لن يُغتصبَ منك
ما تُحبّه الحبّ الصحيح إرثكَ الحقّ
عالمُ مَن ، عالمُهُم أم عالمي
أم أنّه ليسَ بعالم أحد !

جاءَ النعيمُ المرئيُّ أوّلاً ،
أي المحسوس ،
و ان كانَ في ردَهات الجحيم ،
ما تحبّه الحبَّ الصحيح ارثكَ الحقّ
ما تحبّه الحبّ الصحيح لن يُغتصبَ منك
النحلةُ قنطروسٌ في عالمها ، عالم التنّين .
خفّفْ غرورَك ،
لم يكن الانسانُ الذي صنعَ الشجاعةَ ،
أو صنعَ النظام ،
أو صنعَ الحُسْن ،
خفّف غرورَكَ ، خفّفه أقول .

تعلّم من العالم الأخضر ما يمكنُ أن يكون مكانَك
من درجات الإبداع أو التفنّن الصحيح ،
خفّف غرورك ،
خفّفه يا باكين !
الغلافُ الأخضر بزّكَ أناقةً ،
" تغلّب على ذاتكَ ، يحتملكَ الآخرون "
خفّف غرورك
انت
َ كلبٌ منهكٌ تحتَ البَرَد ،
عَقْعَقٌ متورّم بشمس متقلّبه ،
أسودٌ نصفُك ، نصفُكَ أبيض
لا تُميّز الجناحَ من الذنَب
خفّف غرورك

ما أحقرَ كراهاتكَ
المُغذّاة بالأكاذيب ،
خفّف غروركَ ،
متعجّلٌ في الهدم ،
بالبرِّ ضنين ،
خفّف غروركَ ،
خفّفهُ اقول .

لكن أن تكونَ فعلتَ بدلَ أنْ لا تفعلَ
ليس هذا غرور ،
أن تكونَ قرعتَ ، بتأدّب ،
كيما يفتحُ البابَ رجلٌ مثلَ " بْلَنْط "
أن تكونَ اجتنيت من الهواءِ تراثاً حيّاً ،
أو اللهيبَ الذي لا يُغلَبُ من عينٍ مسنّة بديعة
ليسَ هذا غروراً .
هُنا الضلالُ كلُّه في الذي لم يجرِ فعلُه ،
كلُّهُ في التهيّب الذي تلجلجَ وتعثّر .
 
 

" أناشيد بيزا " عَزَار باوْند 1945 م - ترجمة توفيق صايغ

5 - ديسمبر - 2006
من روائع الشعر العالمى
حكاية000 للشاعر البولندى /زبيجنيف هيربرت 000مهداة لشاعرنا الكبير / زهير    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

 
             حكاية
 
يحاكى الشاعر أصوات الطيور
يمد عنقه الطويل
تبرزتفاحة آدم
كإصبع أخرق يعزف لحنا 0
 
يؤمن بعمق حين يغنى
أنه يدفع الشمس للشروق
على  هذا يعتمددفء  أغنيته
ونقاء نغماته العالية0
 
يحاكى الشاعر نوم الحجارة
يغوص رأسه بين الكتفين
كقطعة من تمثال
يتنفس بصعوبة وألم 0
 
حين ينام يؤمن أنه وحده
يخترق سر الوجد
وبلا عون اللاهوتيين، يضع
الخلود فى فمه الشره 0
 
ماذا يكون العالم
إذا لم يمتلىء
بصخب الشاعر المستعر
بين الطيور والحجارة ??!!!!
******************************
 
من ديوان "قصر الضحك"
ترجمة :عبدالمقصود  عبدالكريم
                                                                                     
 

5 - ديسمبر - 2006
من روائع الشعر العالمى
هل التجديد فى الإسلام 00000عهن منفوش وسيل من سيل وزبد من رابية??!!!!!!!!!!!    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

التجديد في الإسلام.. قضية وجود
GMT 22:45:00 2006 السبت 25 نوفمبر
الخليج الاماراتية


د. محمد جابر الأنصاري


تعرض اتجاه التجديد الإسلامي في العصر الحديث الى عوائق تاريخية قاسية كادت تخنقه وتبقيه حبيس القيود ولا يزال كذلك في زمن يسود فيه الاتجاه النقيض المعادي للتجديد في الإسلام بشدة في ظل هجمة خارجية شرسة على العالم الإسلامي تغذي في النهاية عناصر الجمود فيه وتقوي رواسب الماضي، ولا تترك لأكثر المسلمين - في رد فعل غريزي دفاعا عن النفس - إلا التمسك بموروثهم التاريخي والاجتماعي المنسوب للإسلام وهو في حقيقته تعبير عن الأزمة الداخلية والخارجية الطاحنة التي يعيشونها وتزيد من انعزالهم وتخلفهم عن حركة العالم، بعد أن تجمدت الحضارة الإسلامية، وهو الأخطر، في أهم جوانبها الحيوية - اجتهادا وعمرانا وانفتاحا - في العصور المتأخرة التي علينا أن نعترف بأنها كانت تراجعا ذاتيا سبق “مؤامرات” القوى الخارجية. وعلينا الإقرار والاعتراف بأن ذلك هو ما أدى في الواقع الى تراجع المسلمين امام القوى المعادية من دون أن نتذرع بأي مبررات أخرى.
وقبل بدء الهجمة الغربية الاستعمارية على مراكز التحضر العربي والإسلامي، استطاع مفكرو الاسلام الاعتراف بتفوق أهل الحضارة الحديثة في القوة على غيرهم من الأمم، فكتب رفاعة الطهطاوي وخير الدين التونسي وسواهما في الدعوة الى الانفتاح عليها حيث قرر الطهطاوي ببساطة: “ان كمال العلوم والفنون والصناعات ببلاد الإفرنج امر ثابت شائع، والحق أحق أن يتبع. ولعمر الله انني مدة إقامتي بهذه البلاد في حسرة على تمتعها بذلك وخلو ممالك الاسلام منه، فنسأل الله، أن يوقظ من نوم الغفلة سائر أمم الإسلام..” من مقدمة كتابه تلخيص الابريز.
إلا انه مع توالي الغزوات الأوروبية لديار العرب والمسلمين واشتداد حصارها مالت لهجة مفكري الإسلامي الى التشدد والتصلب بدءا من جمال الدين الذي افترق عن رفيقه الاستاذ الإمام محمد عبده الى أولوية النضال السياسي، مغفلا بذلك الإصلاح العقلي والتربوي واللغوي الذي كان محمد عبده يراه ضروريا لنهضة الأمة، بما في ذلك نهوضها السياسي الذي لا بد أن يؤسس على نهوض تربوي وثقافي وتحضري.
ولا تزال هذه الإشكالية المصيرية قائمة وتواجه العرب والمسلمين في مختلف ديارهم في ظل اشتداد الهجمة السياسية العسكرية المعادية، التي تحتم الرد، لكن بقوة النهوض الحضاري الذي إن لم يتحقق فلا ضمانة للنصر، وسنظل معرضين للمزيد من التراجعات والهزائم. فعلينا الاتفاق إذن على أن المعركتين متلازمتان: معركة السياسة ومعركة الحضارة، ولا بد أن نعرف كيف نخوضهما معاً في مشروع متكامل واحد أحس فطريا بضرورته محمد علي بمصر، ثم تلته محاولات أخرى، رغم قصوره في بعض جوانبه، وإن كان رياديا وغير مسبوق في وقته، وحقق لمصر العربية نهوضاً حضارياً في تلك الحقبة المظلمة كانت تشيد به صحيفة “العروة الوثقى” التي أصدرها عبده الأفغاني من منفاه بباريس رغم رفض الشيخ محمد عبده لاستبداد محمد علي.
***
يتضح أن أي دراسة موضوعية محايدة للحركة الاسلامية الاولى، وفي ضوء نصوص قطعية الدلالة من القرآن الكريم والسنة النبوية، تثبت ان الاسلام دين حضري حضاري وأنه نزل لتحضير العرب وتقليص أثر الحياة الرعوية في نظامهم القيمي والاجتماعي والسياسي. وكان فقه الحاضرة / البادية فقهاً قوي الحضور في خطاب الدعوة الإسلامية - قرآناً وسنة ومسلكاً نبوياً وصحابياً - وقد تحول  هذا التوجه في الإسلام الى تفاعل واثق فيما بعد مع الحضارات الأجنبية الأخرى و”علوم الأقدمين”، بعد أن استطاعت القيادات الحضرية منذ عهد الخلفاء الراشدين عبور الحواجز الصحراوية للجزيرة العربية والسيطرة على قواها الرعوية وضبطها وتنظيمها والانتشار في الفضاءات الحضارية الهيلينية (الإغريقية) والفارسية والهندية والصينية.. الخ. وأقام الإسلام للمرة الأولى في التاريخ - كما أقر المؤرخون - حضارة جامعة قاربت بين المعطيات الإغريقية - الرومانية في أقصى الغرب والعناصر الهندية الصينية في أقصى الشرق - فقد وضع الإسلام بما فيه من عناصر الانفتاح والقوة “معطيات” الحضارات القديمة في إطاره المرن دون عقد ومضى بها، في ظل عقلانيته القرآنية الأصيلة، الى أن وصل بها الى تخوم الجامعات الغربية الناشئة في أوروبا عبر الأندلس ولم يخضع للاتجاهات الجامدة في الفكر والاجتهاد إلا عندما اشتدت عليه وطأة الهجمات الافرنجية والمغولية من الخارج، وانبعاث الموجات الرعوية المتبدية من الداخل التي كانت تلجأ اليها المجتمعات الإسلامية المتحضرة لحمايتها من الأعداء الخارجيين، فكانت كالمستجير من الرمضاء بالنار، حيث اضطرت تلك المجتمعات المتحضرة - دفاعاً عن النفس - الى التكيف مع سادتها الرعويين المشاركين لها في ظاهر العقيدة لا في جوهر الحضارة من عرب وأتراك وبربر. وكان الخيار القاسي الذي واجهه الأمير المتحضر المعتمد بن عباد صاحب اشبيلية بين أن يصبح “راعي خنازير” لدى الافرنج او “راعي جمال” لدى قومه المسلمين في إفريقيا تعبيرا عن القدر الفاجع لمشروعات التحضر العربي.
بذلك انطمس ذلك الفقه الرائع الذي كان الدافع الأكبر للتحضر العربي- الإسلامي فقه الحضارة - البداوة، وتم إغفال الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية المتعلقة بهذا الإشكال الحيوي في النسيج الاجتماعي للعالم العربي والإسلامي، وإلا لما تجرأ خليفة كالمعتصم على جلب أخواله بدو الترك لحكم حاضرة الخلافة بغداد، فلما تيقن من رفض الحاضرة وأهلها الحضر لهؤلاء العسكر الرعوي بنى لهم “سامراء”، معسكراً يرمز لسطوة العسكر على الحياة المدنية العربية منذ ذلك التاريخ. وكما سجل الطبري مؤرخ العصر فقد كان هؤلاء: “عُجماً جفاة يركبون الدواب، فيتراكضون في طرق بغداد وشوارعها، فيصدمون الرجل والمرأة ويطأون الصبي”، حتى تفاقم الوضع واشتدت شكوى أهاليها منهم الى الخليفة.
ولم يقتصر تأثير هؤلاء البدو الرعاة على زعزعة الحياة الحضرية التي بذل الإسلام أقصى جهده لإرساء أسسها منذ فجر الدعوة على يد الرسول الكريم، بل “استولوا على المملكة واستضعفوا الخلفاء، فكان (الخليفة) في يدهم كالأسير، إن شاءوا أبقوه، وإن شاءوا خلعوه، وإن شاءوا قتلوه” - كما سجل المؤرخ ابن الطقطقي.
وعلى الرغم من أن الجاحظ قد كتب رسالته في أولئك الرعاة الآسيويين إبان سطوتهم، فإنه لم يجد مناصا من إقرار حقيقة كونهم: “أعراب العجم، لم تشغلهم الصناعات والتجارات، ولا غرس ولا بنيان ولم يكن همهم غير الغزو والغارة، وطلب الغنائم وتدويخ البلدان”، مبرزاً افتقارهم الى أي منشط حضاري.
وفي رؤية نافذة لشكلية إسلامهم والمظاهر القشورية التي تلبسوها منه يقول شيخ النهضة الحديثة الاستاذ الإمام محمد عبده: “استبدوا بالسلطان.. وصارت الدولة في قبضتهم، ولم يكن لهم ذلك العقل الذي راضه الإسلام، والقلب الذي هذبه الدين، بل جاءوا الى الإسلام بخشونة الجهل، يحملون ألوية الظلم، لبسوا الإسلام على أبدانهم، ولم ينفذ منه شيء الى وجدانهم، وكثير منهم كان يحمل إلهه معه” (الاسلام بين العلم والمدنية ،1959 ص 166).
ولم تكن مصادفة أن عمر بن الخطاب “لم يكن يولي أحداً من أهل الوبر على أهل المدر”، أي ان الخليفة الثاني لم يكن يولي بدواً على حضر لضعف قابليتهم السياسية. وفي السنة النبوية وفقه فقهاء الصدر الأول وفي مقدمتهم الإمام مالك بن أنس إمام مدينة الرسول من التحفظ حيال الخضوع لأعراف البداوة ما يتطلب التأمل العميق وإن لم يكن هنا موضعه، وقد فصلناه في دراسات خصصت لذلك.

6 - ديسمبر - 2006
من يقتل الغذامي تقربا لله?
إغتيال مثقف عربى00000(7) هكذا يستقيم الحوار    كن أول من يقيّم

 

هكذا يستقيم الحوار 0

 
ما يطرحه نابغة الوراق000_ وأؤكد بكل حب وصدق، نابغة الوراق الأستاذ الباحث/ سعيد الهرغى  _ هو كبد الحقيقة التى يجب الإلتفات  إليها لحل إشكاليتها 0
 
خماسية الأسئلة  الخمسة  المشرقة التى طرحها وكيف ولماذا وصلنا إلى حالة الركود والجمود الى طالت حياتنا 0
 ((((((أقول: كل هذه المحاولات وهي متناثرة عبر الزمان والمكان أُجهضت في بداياتها.
  ـ لماذا كان هذا الأمر في رأيك ?
  ـ فهل هناك تقنين في البلاد الإسلامية ?
  ـ ألسنا أمة تقنين ?
  ـ لماذا تطيش كل محاولات التقنين ?
  ـ هل ينافي التقنين النابع من روح الفقه الإسلامي، أحكام الشرع الشريف?
  ـ هل كنا نعيش طيلة هذه القرون بدون تقنين ?))
 
وسنجيب بإذن الله وعونه على هذه الخماسية المشرقة ،واضعين فى الحسبان أن ما نحاول طرحه ، هو مجرد رأى يحتمل الصواب والخطأ 00
     
 

7 - ديسمبر - 2006
من يقتل الغذامي تقربا لله?
لحن 00من ديوان (الناس فى بلادى ) للشاعر /صلاح عبد الصبور    كن أول من يقيّم

 
                           لحن
 
   
جارتي مدت من الشرفة حبلاً من نغم
نغم قاس رتيب الضرب منزوف القرار
نغم كالنار
نغم يقلع من قلبي السكينه
نغم يورق في روحي أدغالاً حزينه
بيننا يا جارتي بحر عميق
بيننا بحر من العجز رهيب وعميق
و أنا لست بقرصان، ولم اركب سفينه
بيننا يا جارتي سبع صحارى
و أنا لم ابرح القرية مذ كنت صبيا
ألقيت في رجلَي الأصفاد مذ كنت صبيا
أنت في القلعة تغفين على فرش الحرير
و تذودين عن النفس السآمه
بالمرايا الفارس الأشقر في الليل الأخير
(أشرقي يا فتنتي)
(مولاي !!)
( أشواقي رمت بي )
(آه لا تقسم على حبي بوجه القمر
ذلك الخداع في كل مساء
يكتسب وجهاً جديد ..
جارتي ! لست أميراً
لا ، ولست المضحك الممراح في قصر الأمير
سأريك العجب المعجب في شمس النهار
أنا لا املك ما يملأ كفيّ طعاما
وبخديك من النعمة تفاح وسكر
فاضحكي يا جارتي للتعساء
نغّمي صوتك في كل فضاء
و إذا يولد في العتمة مصباح فريد
فاذكريني ..
زيته نور عيوني وعيون الأصدقاء
ورفاقي الطيبين
ربما لا يملك الواحد منهم حشوَ فم
و يمرون على الدنيا خفافاً كالنسم
ووديعين كأفراخ حمامه
وعلى كاهلهم عبء كبير وفريد
عبء أن يولد في العتمة مصباح جديد

7 - ديسمبر - 2006
أين هو التجديد في الشعر الحر والحديث ?
كلمات سبارتاكوس الأخيرة 00من ديوان (البكاء بين يدى زرقاء اليمامة) للشاعر /أمل دنقل    كن أول من يقيّم

مزج أوّل ) :
 
المجد للشيطان .. معبود الرياح
من قال " لا " في وجه من قالوا " نعم "
من علّم الإنسان تمزيق العدم
من قال " لا " .. فلم يمت ,
وظلّ روحا أبديّة الألم !
 
( مزج ثان ) :
 
معلّق أنا على مشانق الصباح
و جبهتي – بالموت – محنيّة
لأنّني لم أحنها .. حيّه !
... ...
يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين
منحدرين في نهاية المساء
في شارع الاسكندر الأكبر :
لا تخجلوا ..و لترفعوا عيونكم إليّ
لأنّكم معلقون جانبي .. على مشانق القيصر
فلترفعوا عيونكم إليّ
لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عبنيّ
يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه !
" سيزيف " لم تعد على أكتافه الصّخره
يحملها الذين يولدون في مخادع الرّقيق
و البحر .. كالصحراء .. لا يروى العطش
لأنّ من يقول " لا " لا يرتوي إلاّ من الدموع !
.. فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق
فسوف تنتهون مثله .. غدا
و قبّلوا زوجاتكم .. هنا .. على قارعة الطريق
فسوف تنتهون ها هنا .. غدا
فالانحناء مرّ ..
و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى
فقبّلوا زوجاتكم .. إنّي تركت زوجتي بلا وداع
و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع
فعلّموه الانحناء !
علّموه الانحناء !
الله . لم يغفر خطيئة الشيطان حين قال لا !
و الودعاء الطيّبون ..
هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى
لأنّهم .. لا يشنقون !
فعلّموه الانحناء ..
و ليس ثمّ من مفر
لا تحلموا بعالم سعيد
فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد !
وخلف كلّ ثائر يموت : أحزان بلا جدوى ..
و دمعة سدى !
 
( مزج ثالث ) :
 
يا قيصر العظيم : قد أخطأت .. إنّي أعترف
دعني
ها أنذا أقبّل الحبل الذي في عنقي يلتف
فهو يداك ، و هو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك
دعني أكفّر عن خطيئتي
أمنحك – بعد ميتتي – جمجمتي
تصوغ منها لك كأسا لشرابك القويّ
.. فان فعلت ما أريد :
إن يسألوك مرّة عن دمي الشهيد
و هل ترى منحتني " الوجود " كي تسلبني " الوجود "
فقل لهم : قد مات .. غير حاقد عليّ
و هذه الكأس – التي كانت عظامها جمجمته –
وثيقة الغفران لي
يا قاتلي : إنّي صفحت عنك ..
في اللّحظة التي استرحت بعدها منّي :
استرحت منك !
لكنّني .. أوصيك إن تشأ شنق الجميع
أن ترحم الشّجر !
لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقا
لا تقطع الجذوع
فربّما يأتي الربيع
" و العام عام جوع "
فلن تشم في الفروع .. نكهة الثمر !
وربّما يمرّ في بلادنا الصيف الخطر
فتقطع الصحراء . باحثا عن الظلال
فلا ترى سوى الهجير و الرمال و الهجير و الرمال
و الظمأ الناريّ في الضلوع !
يا سيّد الشواهد البيضاء في الدجى ..
يا قيصر الصقيع !
 
( مزج رابع ) :
يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان في انحناء
منحدرين في نهاية المساء
لا تحلموا بعالم سعيد ..
فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد .
و إن رأيتم في الطريق " هانيبال "
فأخبروه أنّني انتظرته مديّ على أبواب " روما " المجهدة
و انتظرت شيوخ روما – تحت قوس النصر – قاهر الأبطال
و نسوة الرومان بين الزينة المعربدة
ظللن ينتظرن مقدّم الجنود ..
ذوي الرؤوس الأطلسيّة المجعّدة
لكن " هانيبال " ما جاءت جنوده المجنّدة
فأخبروه أنّني انتظرته ..انتظرته ..
لكنّه لم يأت !
و أنّني انتظرته ..حتّى انتهيت في حبال الموت
و في المدى : " قرطاجه " بالنار تحترق
" قرطاجه " كانت ضمير الشمس : قد تعلّمت معنى الركوع
و العنكبوت فوق أعناق الرجال
و الكلمات تختنق
يا اخوتي : قرطاجة العذراء تحترق
فقبّلوا زوجاتكم ،
إنّي تركت زوجتي بلا وداع
و إن رأيتم طفلى الذي تركته على ذراعها .. بلا ذراع
فعلّموه الانحناء ..
علّموه الانحناء ..
علّموه الانحناء ..

7 - ديسمبر - 2006
أين هو التجديد في الشعر الحر والحديث ?
 39  40  41  42  43