البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 397  398  399  400  401 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
الصلاة المسيحية    كن أول من يقيّم

الصلاة بنوعيها =الفردية والجماعية= ليست عندهم إلا ادعية تختلف من مكان إلى آخر، ومن شخص إلى آخر بحسب الظروف والضغوط والأبعاد التي يعيشها ويروم الوصول إليها، وغاية ما يجب أن تحتويه الصلاة بنوعيها ان تكون على نسق الصلاة الربانية التي تولى المسيح تعليمها للحواريين (أبانا الذي في السموات ... إلخ)
كما يحسن بنا التمييز قبل الدخول في التفاصيل بين صلاة الرهبان في الاديرة، وبين الصلاة العادية في الكنائس، لأن صلاة الرهبان في الأديرة أطول وأعمق، وهي صلوات من يهب نفسه للكنيسة والمسيح ويقضي معظم أوقاته متعبدا مصليا
أما الصلاة الجماعية الطقوسية هي صلاة منن يجمع بين دينه ودنياه، وليس للصلوات الفردية الخاصة اوقات معينة ولا امكنة مضبوطة.
أما الصلوات الجماعية الطقوسية فليس حولها إجماع في تحديد الوقت ولا بيان الكيفية ولا في عدد هذه الصلوات، يراها بعضهم ثلاث صلوات: في اول النهار ومنتصفه وآخره، ويرفع بعضهم عددها إلى خمس، وحتى إلى سبع.
ولكن هذا العدد رهين إماكنيات الشخص وظروفه، فمن ليست له أشغال يستطيع أن يصلي ما شاء أما من كثرت شواغله فلا أقل من صلاتين في اليوم، في الصباح والمساء.
ويرى الكثير من المسيحيين أن الانتظام فها اختياري لا جبر فيه، ويختلف عددها باختلاف بعد أو قرب المواطن عن حياة الأديرة، لأن الصلوات التي يقيمها الرهبان سبع
1- صلاة البكور
2- صلاة الساعة الثالثة
3- صلاة الساعة السادسة
4- صلاة الساعة التاسعة
5- صلاة الساعة الحادية عشرة
6- صلاة صلاة الثانية عشرة
7- صلاة ما بعد منتصف الليل
والحفاظ عليها بهذا الترتيب لا يوجد إلا في الأديرة، ويمارس بعضهم خمس صلوات فقط وهي:
1- صلاة الفجر
2- صلاة الصبح او صلاة الحمد
3-  صلاة منتصف النهار
4-  صلاة المساء
5- صلاة الليل
(نقلا عن الأب دمير سمان رئيس معهد الاداب العربية للآباء البيض تونس)
وهناك إلى جانب هذه الصلوات صلوات فردية مثل (صلاة الطلب) و(صلاة السلم) و(صلاة الاستسقاء) و(صلاة الجنازة) و(صلاة تبريك الزوجين) و(صلاة التعميد) و(صلاة الإثبات) و(صلاة سر القربان المقدس) و(صلاة الكهنوت) (ص 117 – 122)
القبلة:
(ص125 يتجه المسيحيون أثناء صلاتهم إلى المذبح إذا كانوا متواجدين في الكنيسة أو في منازلهم، والواقع لا وجود في الصلاة المسيحية لقبلة معينة إذ يتجه بعضهم أثناء صلاته إلى السماء أو إلى المذبح)
على من تجب (ص 95)
يؤكد العارفون بالمسيحية أنه لا وجوب لقواننين معينة او سنن محددة بالأمر بالصلاة كاشتراط البلوغ مثلا، فما دامت الصلاة طلبا ودعاء وتقربا فكل الناس في حاجة إلى الغفران ورضا الله وطلب معونته
الطهارة (ص 92)
المسيحية لا تقيم وزنا لطهارة الجسد ولا لنواقض الطهارة فلا يؤثر عندهم ي صحة الصلاة نجاسة البدن ولا نجاسة الثوب ولا السكر ولا اي شيء غيره مادام المعول عليه في العبادة عندهم نظافة الضمير وطيبة الروح. ونقل المؤلف (ص 85) عن الشيخ يوسف القرضاوي قوله في كتابه (العبادة في اسلام: ص 178) نصا حول انحراف المسيحية في العصور الوسطى واعتبار العناية بطهارة الجسد خطيئة حتى أثنى أحد الرهبان على آخر بقوله: يرحمه الله لقد عاش طول عمره ولم يقترف غسل الرجلين. وينقل (ص70 عن كتاب القرضاوي (ص 150) قصة عميد الطائفة اليهودية بمصر زكي عريبي الذي اعتنق الإسلام عام 1960م وفيه (ص 31) بحث بيّن فيه أن معظم الجامعات الأوربية كانت في أصلها كنيسة ومثال على ذلك السوربون
الفرق بين هيئة الصلاة عند الأرثوذكس والكاثوليك (ص 134)
(يقف نصارى الشرق التابعون للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية معتدلين مادين أيديهم إلى الأمام تماما كما يفعل المسلمون عندما يمدون أيديهم لقراءة الفاتحة.
اما نصارى الكنيسة الغربية (الكاثوليك والبروتستانت) إنهم يجلسون أثناء الصلاة على الركبتين مع وضع كفي اليدين مشتبكين عموديا في مستوى الصدر، وبذلك يدخلون في صلاتهم، ويستمرون في أدعيتهم من أول الصلاة إلى نهايتها: يبدأون أولا بتلاوة الفاتحة (أبانا الذي في السموات .. إلخ) ثم يدعو المصلي بعد الفاتحة بما يناسب الصلاة التي يؤديها من الأدعية الشخصية المؤلفة أو المحفوظة المنقولة عن القديسين، والصلاة عندهم خالية تماما من كل ركوع وسجود، ما عدا الصلاة التي تقع ي الكنسة فإنه يقع يها أحيانا سجود من طرف الكاهن وتختم صلاة القداس الكنائسي عادة بدعاء لظه ان يقول الكاهن إثر انتهاء الصلاة (اذهبوا في سلام المسيح) يرد عليه المصلون بقولهم: نحمد الله (ص 135)
صلاة الجماعة:
يقصد النصارى رجالا ونساء الكنيسة فيجلس الرجال على اليمين والنساء على اليسار على مقاعد خاصة مثبتة بأرضية الكنيسة متجهين إلى المذبح، حيث يقف الراهب متجها إليهم يحادثهم ويعظهم ويبارك صلواتهم، فعندما يرتل يتابعونه بالترتيل إلى ان ينتهي القداس
تعريف توما الإكويني للصلاة (ص 45)
(الصلاة ظاهرة ذكاء فطري وإرادة فكرية تنبع من داخل الإنسان فتؤثر على جوارحه الخارجية وتجعلها بالتالي تنشط في اداء الصلاة)
 

13 - أبريل - 2010
الصلاة في الأديان الثلاثة
الصلاة عند المسلمين    كن أول من يقيّم

كما سبق ونوهت في المقدمة بأني أعفيت نفسي من نقل ما يخص الصلاة عند المسلمين في الكتاب موضوع البحث، سوى ما لم يكن لي به علم، ومن ذلك: (صيغة التشهد المتداولة عند أتباع المذهب المالكي وهي من إنشاء عمر بن الخطاب كما يذكر المؤلف):
(التحيات لله، الزكيات لله، الطيبات لله، الصلوات لله، السلام عليك يا أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله) (ص 127) وإثر التشهد يتوجه المصلي بالسلام إلى الأمام أولا إن كان مع الإمام ثم إلى اليمين ثم إلى اليسار ثم يدعو بما  شاء ثم يقرا الفاتحة ويصلي على النبي
وأكثر أدعية الصلاة على النبي رواجا في العالم الإسلامي صيغتها كما يلي: (اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، الخاتم لما سبقن ناصر الحق بالحق، والهادي إلى الصراط المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)
(والمالكية لا يرون إمام المرأة للنساء ص157) (حول صلاة الاستسقاء ووجوب خروج أهل الذمة فيها وتحريم خروج النساء : ص187) (الصلاة هي الشعيرة الوحيدة التي فرضت في السماء : ص 71 ووقع الأمر بها من غير وحي وإنما بالخطاب المباشر) (نقلا عن: رسالة في الصلاة لكامل محمد حسن) ويلاحظ تشابه قصة الأمر بالصلوات الخمس ليلة المعراج بقصة شفاعة إبراهيم (ع) لسدوم وعمورة (تكوين: 18/23)
صلاة آدم (ع) وكان يصلي الصلوات الخمس (ص 42) نقلا عن (مقتبس الأثر للشيخ محمد الحسين الاعلمي الحائري (ت 1394) (ص 219) وكانت صلاته ثلاث ركعات: ركعة لخطيئته وركعة لخطيئة حواء وركعة لتوبته ...
(صلاة حاتم الأصم: ص 34)

13 - أبريل - 2010
الصلاة في الأديان الثلاثة
كارثة    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

تحية طيبة للمشاركين في هذا الملف ولراعيه د. صبري أبو حسين، وقد أردت ان ألبي دعوته لمشاركتي بهذا الملف وأطلت البحث طوال نهار أمس ولكن أدركني الوقت فغادرت المجمع من غير أن أرتب ديوان آل المكرم والذي أتى صاحب لسان العرب على ذكر الكثير منه في أماكن متفرقة من كتابه (سرور النفس) المنشور على الوراق، لأكتشف أخيرا أن صاحب لسان العرب لم يكن يعرف أبدا بابن منظور وأن لقبه الذي اشتهر به (جمال الدين ابن المكرم) وهو ابن جلال الدين المكرم، وأخوه الشاعر شرف الدين ابن المكرم، وابنه الصوفي الكبير قطب الدين ابن المكرم، وكما ترون هي كارثة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى فلم يكن ليخطر ببالي أن لقب (ابن منظور) خطأ شائع، ولكني حتى الآن لم أهتد إلى معرفة سبب هذا الخطأ فما رأيكم دام فضلكم: هل توافقون على تعديل اسم صاحب لسان العرب في الوراق ليصبح جمال الدين ابن المكرم ؟؟؟؟ وليست بأول قارورة كسرت في الإسلام

16 - أبريل - 2010
ابن منظور أديبًا
أول من نسب ابن المكرم إلى منظور    كن أول من يقيّم

قد يكون السيوطي أول من نسب جمال الدين ابن المكرم إلى (حقة بن منظور) فقال في بغية الوعاة:
محمد بن مكرم بن علي – وقيل رضوان - بن أحمد بن أبي القاسم بن حقة بن منظور الأنصاري الإفريقي المصري جمال الدين أبو الفضل:
وتلاه طاشكبري زاده (ت 968) فقال في (مفتاح السعادة):
- ومن الكتب الجامعة في اللغة: كتاب: (لسان العرب): الذي جمع فيه بين (التهذيب) و(المحكم) و(الصحاح) وحواشيه و(الجمهرة) و(النهاية): للشيخ محمد بن مكرم بن علي وقيل رضوان بن أحمد بن أبي القاسم بن حبقة بن منظور الأنصاري الأفريقي المصري، جمال الدين أبو الفضل.
ثم شاع ذلك في كتب المتأخرين فقال صديق خان في (أبجد العلوم) :
محمد بن مكرم بن علي - وقيل: رضوان - بن أحمد بن أبي القاسم بن حنفية بن منظور
ولكن كما نرى فحقة أصبح حبقة عند طاشكبري زاده ثم تحول إلى حنفية عند صديق خان، والله الموفق للصواب

16 - أبريل - 2010
ابن منظور أديبًا
مرحبا أستاذ ياسين    كن أول من يقيّم

إذا كنا نكتب ونقرأ ونعبر عن هذه المعضلة في لحظات واحدة ولكن سبقتني بالنشر يا أستاذ ياسين فحياك الله وبياك ومتعنا برؤياك

16 - أبريل - 2010
ابن منظور أديبًا
مادة جرب    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

شكرا لأستاذنا يحيى مصري ولا تزال المشكلة قائمة وهي عدم اشتهار ابن منظور بهذه الشهرة في كتب معاصريه ومن هم في طبقة تلاميذه، ونحن نبحث عن أول كتاب نعته بهذه الشهرة لأن أخاه واباه وابنه كلهم كانوا يعرفون ببني المكرم، وقد رأيت كما تفضلتم انه قد رفع نسبه إلى آدم عليه السلام في مادة جرب من لسان العرب فقال:
وفي حديث الحوض: عَرْضُ ما بينَ جَنْبَيْه كما بينَ جَرْبى وأَذْرُح: هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال، وكتَب لهما النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَماناً.
فأَما جَرْبةُ، بالهاءِ، فقرية بالمَغْرب لها ذكر في حديث رُوَيْفِع ابن ثابت، رضي اللّه عنه.
قال عبداللّه بن مكرم: رُوَيْفِعُ بن ثابت هذا هو جَدُّنا الأَعلى من الأَنصار، كما رأَيته بخط جدّي نَجِيبِ الدِّين، والدِ المُكَرَّم أَبي الحسن علي بن أَحمد بن أَبي القاسم بن حَبْقةَ بن محمد بن منظور بن مُعافى بن خِمِّير بن ريام بن سلطان بن كامل بن قُرة بن كامل بن سِرْحان بن جابر بن رِفاعة بن جابر بن رويفع بن ثابت، هذا الذي نُسِب هذا الحديثُ إليه. وقد ذكره أَبو عُمَر بن عبد البر، رحمه اللّه، في كتاب الاسْتيعاب في معرفة الصحابة، رضي اللّه عنهم، فقال: رويفع بن ثابت بن سَكَن بن عديّ بن حارثة الأَنصاري من بني مالك بن النجار، سكن مصر واخْتَطَّ بها داراً. وكان معاوية، رضي اللّه عنه، قد أَمَّره على طرابُلُس سنة ست وأَربعين، فغزا من طرابلس افريقية سنة سبع وأَربعين، ودخلها وانصرف من عامه، فيقال: مات بالشام، ويقال مات ببَرْقةَ وقبره بها. وروى عنه حَنَش بن عبداللّه الصَنْعاني وشَيْبانُ بن أُمَيَّة القِتْباني، رضي اللّه عنهم أَجمعين.
قال: ونعود إلى تتِمَّةِ نَسَبِنا من عديّ بن حارثةَ فنقول: هو عديُّ بن حارثةَ بن عَمْرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجار، واسم النجار تَيْمُ اللّه، قال الزبير: كانوا تَيْمَ اللاتِ، فسماهم النبي، صلى اللّه عليه وسلم، تَيْمَ اللّهِ؛ ابن ثَعْلَبَةَ بن عمرو بن الخَزْرج، وهو أَخو الأَوْس، وإليهما نسب الأَنصار، وأُمهما قَيْلةُ بنت كاهِل بن عُذْرةَ بن سعيد بن زيدِ بن لَيْث بن سُود بن أَسْلَمِ بنِ الحافِ بن قُضاعةَ؛ ونعود إلى بقية النسب المبارك: الخَزْرَجُ بن حارثةَ ابن ثَعْلَبَة البُهْلُول بن عَمرو مُزَيْقِياء بن عامرٍ ماءِ السماءِ بن حارثةً الغِطْريف بن امرئ القَيْسِ البِطْريق بن ثَعْلبة العَنقاءِ بن مازِنٍ زادِ الرَّكْب، وهو جِماعُ غَسَّانَ بن الأَزْدِ.
وهو دُرُّ بن الغَوْث بن نَبْتِ بن مالك بن زَيْدِ بن كَهْلانَ بن سَبأ، واسمه عامرُ بن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ، واسمه يَقْطُن، وإليه تُنسب اليمن. ومن ههنا اختلف النسابون، فالذي ذكره ابن الكلبي أَنه قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نَبْت ابن اسمعيل بن إبراهيم الخليل، عليه الصلاة والسلام.
قال ابن حزم: وهذه النسبة الحقيقية لأَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال لقوم من خُزاعةَ، وقيل من الأَنصار، ورآهم يَنْتَضِلُون: ارْمُوا بَنِي اسمعيل فإن أَباكم كان رامياً.
وإبراهيمُ، صلوات اللّه عليه، هو إبراهيمُ بن آزَرَ بن ناحور بن سارُوغ بن القاسم، الذي قسم الأَرض بين أَهلها، ابن عابَرَ بن شالحَ ابن أَرْفَخْشَذ ابن سام بن نوح، عليه الصلاة والسلام، ابن ملكان بن مثوب بن إدريس، عليه السلام، ابن الرائد بن مهلاييل بن قينان بن الطاهر ابن هبة اللّه، وهو شيث بن آدم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام.
 

18 - أبريل - 2010
ابن منظور أديبًا
شعر جلال الدين المكرم    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

هذا ما أحصيته من شعر جلال الدين المكرم والد صاحب اللسان، مما ورد في كتاب (سرور النفس) قال: وله في الإعصار:
وزوبـعـةٍ  لـما استدارتْ تعالياً إلى الجوِّ حتى ما أطقتُ لها شرحا
تـوهّمتُ  فرعونَ الرِياح iiبعصفه يقولُ لهامانِ الغبارِ ابنِ لي صَرْحَا
وله:
شـكـتِ الأرض مَـحْلَها iiبلسانٍ صـاعـدٍ مـن غـبارها iiللعنانِ
فـأغـيـثـت من السماء iiبميزا بٍ إلى الأرض واصلٍ في العيان
وله
أقـولُ لـلناسِ وقد أَنذرَ الإِ عصارُ مَنْ شاهده في الهواءْ
تعوَّذوا في الأرضِ من iiفتنةٍ غـبارها يصعدُ نحو السماء
وله في الزلزلة:
قلتُ إذ زلزلتِ الأرضُ وما فـوقـهـا للعهدِ إلا ناقضُ
حُمَّتِ الدنيا من الغيظِ iiعلى سـاكنيها فاعتراها iiالنافِضُ
وله
هـزَّتـكمُ الأرضُ بزلزالها لما اشتغلتمْ باكتسابِ الحطامْ
كـأنـها  قالتْ لقد طال iiما غـفـلـتمُ  فانتبهوا يا نيام
له
يـا أيّها الناسُ افهموا ما iiقاله مَـلَكُ الزلازل أو إليه iiأشارا
ما الأرضُ إلاّ غَرْبَلَتْ سكانها قـصداً لتقبضَ منهم الأخيارا
وله في نار النفط على الماء:
كـأنَّما  الماءُ حين iiلاحتْ من فوقه النارُ وهو جاري
أرضٌ  من اللازورد iiمَدُّوا بـهـا بساطاً من iiالنُّضَار
وله
انظر إلى النارِ على ال ماء  ترى منها iiالعَجَبْ
كـثوبِ  خمرٍ iiأخضرٍ لـه طـرازٌ من ذهب
وله
كأنما البحر طَفَتْ من فوقه ال نـار إذا شـبَّـهـها iiالمحققُ
عـشـيـةٌ صـاحـيـةٌ ii... يظهر بعدَ الشمسِ فيها iiالشَّفق
وله في شمعة
غصن  لجيني بدت في iiرأسه صفراءُ عَزَّتْ أنْ تُلامِسَها اليدُ
نَعِسَتْ  فأيقظها الغلامُ iiبقرصةٍ فـأبـانَ  مـنها كوكباً iiيتوقَّدُ
ورمـى بـه وبـه بقيَّةُ iiناره فـكـأنه  زنبورُ صيفٍ أَسْودُ
وله
غُـصُنٌ من فضَّةٍ في iiرأسه دُرَّهٌ تـجلو غياهيبَ iiالدجى
مـا لها يوماً إذا ما iiمَرِضَتْ غيرُ قَطْعِ الرأس بِرٌّ يُرْتَجَى
يـجتنى  منها عقيقاً iiأصفراً ثـم يُـلْـقَـى فتراه iiسَبَجا
وله
نـديمي  شمعةٌ إن غاب عني أنيسي في الدجى كانتْ أنيسي
إذا مـا قـام مُـصْلِحُهَا iiإليها لـيضحكَ نورها بعد iiالعبوس
جَـنَى من رأسها أزهارَ iiعاجٍ وألـقـاهـا  خريطةَ iiأبنوس
وله
أقـولُ لـشـمـعـةٍ ها إنّ حالي كـحـالِـكِ  في العيانِ لمن iiيفيقُ
دمـوعٌ فـي الهوى تجري iiوَسُهْدٌ وجـسـمٌ  ذائـبٌ وحـشاً حريقُ
على جسدي المسلسلِ حين أضحى أسـيـراً  فـاضَ مدمعيَ iiالطليق
تـحـنُّ  أضـالـعي ناراً iiوبيني وبـيـن  عـواذلـي سِتْرٌ iiرقيق
إذا  الـتـهـبتْ بدا أمري ويخبو فـيـجـهـلـه عدوي iiوالصديق
إلـى طُـرُقِ الـمحبة يُهْتَدَى iiبي فـفـي الطلماء تُهْدَى بي iiالطريق

18 - أبريل - 2010
ابن منظور أديبًا
أهلا بأستاذنا أبي البركات    كن أول من يقيّم

متعنا الله بطول عمرك يا أبا البركات: وأعتذر من صديقنا الأستاذ الدكتور صبري أبو حسين عن هذه الفوضى التي لحقت هذا الملف إلى درجة تستحق الاعتذار والحوقلة، وأقول لأستاذنا أبي البركات
لم أهتد حتى الآن إلى سبب انصراف المتأخرين عن النسبة التي اشتهر بها أسرة صاحب لسان العرب (بنو المكرم) وقد عثرت أثناء بحثي على فوائد وطرائف، تتصل بهذه القصة، فمن الطرائف أن (الفراء) يمكن أن يقال له (ابن منظور)  أيضا، لأن آخر من عرف من أجداده (منظور) فهو زكريا بن يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الأسدي بالولاء.
وإذا أطلق اسم (ابن منظور) عند المحدثين فالمراد به أبو عبد الله ابن منظور راوي صحيح البخاري عن الحافظ أبي ذر وهو (أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عيسى بن محمد بن منظور بن عبد الله بن منظور، القيسي، الإشبيلي) ووفاته سنة (469هـ) وعلى روايته عمدة أهل الأندلس، وهو من بيت مشهور في إشبيلية نبغ منه قضاة أجلاء أشهرهم  أبو بكر محمد بن أحمد بن عيسى بن منظور القيسي الإشبيلي  (ت 464هـ)  قاضي قرطبة،
وأبو القاسم أحمد بن محمد بن أحمد بن عيسى بن منظور القيسي: قاضي إشبيلية، قال ابن بشكوال:
(يكنى: أبا القاسم. روى عن أبيه: وسمع من ابن عم أبيه أبي عبد الله محمد بن أحمد بن منظور، واستقضى ببلده مدة، ثم صرف عن القضاء، لقيته بإشبيلية وأخذت عنه وجالسته. وتوفي سنة عشرين وخمس مائة. ومولده سنة ستٍ وثلاثين وأربع مائة. شهدت جنازته وصلى عليه أبو القاسم بن بقي.)
  ومن متأخريهم أبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن يوسف بن يحيي بن عبيد الله بن منظور القيسي المالقي الإشبيلي الأصل (ت 750هـ) وهو من شيوخ لسان الدين ابن الخطيب، ترجم له في الإحاطة فقال: (وأصله من إشبيلية، من البيت الأثيل المشهور؛ ويكفي من التعريف بقدم إصالته الكتاب المسمى بالروض المنظور*، في وصاف بني منظور.) ومن شيوخه (أبو الحكم ابن منظور: ابن عم أبيه) ومن كتبه

). و(كتاب الفعل المبرور. والسعي المشكور، فيما وصل إليه، أو تحصل لديه من نوازل القاضي أبي عمرو بن منظور) وأبو عمرو هذا هو: عثمان بن يحيى بن محمد بن منظور القيسي قال لسان الدين في ترجمته: (من أهل مالقة، يكنى أبا عمرو، ويعرف بابن منظور، الأستاذ القاضي من بيت بني منظور الإشبيليين أحد بيوت الأندلس المعمورة بالنباهة...ولي القضاء ببلش وقمارش، وملتماس، ثم ببلده مالقة، وتوفي قاضياً بها. لقيته، وانتفعت بلقايه، وبلوت منه أحسن الناس خلقاً، وأعذبهم فكاهة.  ألف كتاب (اللمع الجدلية في كيفية التحدث في علم العربية). وله تقييد في الفرايض حسن، سماه، بغية المباحث في معرفة مقدمات الموارث، وآخر في المسح على الأنماق الأندلسي. وفاته توفي يوم الثلاثاء الخامس والعشرين لذي حجة من عام خمسة وثلاثين وسبعماية، ولم يخلف بعده مثله.

وهكذا فالحديث شجون ويبدو واضحا أنه لا علاقة لهذه الأسرة القيسية ببني المكرم اليمانية وقد عثرت في نص نادر على ولد من أولاد صاحب (لسان العرب) كان يلقب بنور الدين ابن المكرم وهو ما حكاه أبو البقاء البلوي (ت 767هـ) في رحلته (تاج المفرق) قال: ( وحدثني الشيخ الإمام عز الدين =ابن حباسة= المذكور قال أخبرني أخي وصديقي الشيخ الإمام القدوة رئيس الكتاب نور الدين أبو الحسن علي بن الشيخ الإمام الكبير، رئيس الكتاب جمال الدين بن المكرم قال: سافرت مع السلطان الملك الأشرف ابن السلطان قلاوون الصالحي إلى مدينة عكة في غزوته إياها، فأقمنا عليها، إلى أن يسر الله تعالى في فتحها بعد مدة طويلة قال: فلما دخلناها دخلت الكنيسة التي كانت بها فإذا هي ذهب ساطع وإذا أنا بكتب على حائط منها قريب العهد لم يجف مداده فيه ما نصه:
أدُمَى الكنائسِ إن تكن عبثت بكم أيـدي الـحوادث أو تغير iiحالُ
غـلطا  لما سجدت لكن شمامس شم الأنـوف جـحاجح أبطالُ
لـيـكـن  عزاكن الجميل iiفإنه يـوم بـيـوم والحروب iiسجالُ
قال فعلمت قطعا أن كاتبه نصراني وعجبت في ذلك غاية العجب )
 

________
* كذا في نشرة الوراق ولعلها (الممطور)

26 - أبريل - 2010
ابن منظور أديبًا
ابن منظور الصوفي صاحب الزاوية    كن أول من يقيّم

ويستوقفنا في خطط المقريزي ما حكاه في التعريف بزاوية ابن منظور قال:
هذه الزاوية خارج القاهرة بخط الدكة بجوار المقس، عُرفت بالشيخ جمال الدين محمد بن أحمد بن منظور بن يس بن خليفة بن عبد الرحمن أبو عبد الله الكتانيّ العسقلانيّ الشافعيّ الصوفيّ، الإمام الزاهد، كانت له معارف واتباع ومريدون ومعرفة بالحديث، حدّث عن أبي الفتوح الجلالئ وروي عنه الدمياطيّ وا!دواداريّ وعحّة من الناس، ونظر في الفقه واشتهر بالفضيلة، وكانت له ثروة وصدقات. ومولده في ذي القعدة سنة سبع وتسعين
وخمسمائة، ووفاته بزاويته في ليلة الثاني والعشرين من شهر رجب الفرد، سنة ست وتسعين وستمائة *، وكانت هذه الزاوية أوّلاَ تُعرف بزاوية شمس الدين بن كرا البغداديّ.
انتهى ما حكاه المقريزي  وقد ترجم الصفدي له في الوافي فقال:
محمد بن أحمد بن منظور الأمام الزاهد أبو عبد الله الكناني المصري العسقلاني. شيخ صالح عارف له مريدون وأتباع وزاوية بالمقس، حدث عن أبي الفتوح الجلاجلي وروى عنه الدمياطي والدواداري وكان فقيها فاضلا وله جدة وصدقة، توفي سنة ست وسبعين وست ماية)
وترجم له اليونيني في (ذيل مرآة الزمان) فقال:
محمد بن أحمد بن منظور بن عبد الله. مولده في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وخمس مائة، كان له زاوية بظاهر المقس بالديار المصرية، وبها جماعة من الفقراء مقيمون على الدوام وهو متكفل بأمرهم وخدمتهم والإقامة
بهم، وكذلك يخدم من يرد عليه من المسافرين والزوار. ويعمل في كل سنة مولد النبي صلى الله عليه وسلم ويغرم عليها جملة كثيرة ويجتمع فيه خلق كثير عظيم، وكان يكتسب بعمل الحرير وغيره، ولا يقبل بر أحد إلا أن يكون صاحبه، فيقبله على سبيل الهدية. وكان له جدة كبيرة وصدقة وبر، ويتكلم في زاويته على طريق الوعاظ، وعنده فضيلة، وتعبد كبير، ولكثير من الناس به عقيدة حسنة، وكان موضعاً لذلك. و توفي إلى رحمة الله تعالى بزاويته
ليلة الاثنين ثاني وعشرين شهر رجب، ودفن من الغد بالقرافة الصغرى رحمه الله تعالى.
ومن العجب أنني كنت أجتمع به في السنة الخالية، وتحادثنا فشرع يتبرم بسكنى الديار المصرية، ويقول: وددت لو كنت بالشام - مقر الأنبياء - لأموت به. فقلت له: ما يمنعك من النقل إلى الشام؟ فقال لي: هنا معشوق لا أقدر على مفارقته ولا البعد عنه. فقلت: من هو؟ قال: الشيخ شمس الدين بن الشيخ العماد. فاتفق موت الشيخ شمس الدين رحمه الله في أوائل هذه السنة. وموت الفقيه ابن منظور رحمه الله في هذا التاريخ بينهما ستة أشهر جمع الله بينهما في دار كرامته
ــــــــــــــ
* كذا في نشرة الوراق وهذ التاريخ خطأ والصواب ان وفاته سنة (676)

26 - أبريل - 2010
ابن منظور أديبًا
تذكرة اللبيب ونزهة الأديب    كن أول من يقيّم

تذكرة اللبيب ونزهة الأديب: كتاب يبدو أنه على غرار صبح الأعشى، وهو من تأليف جمال الدين ابن المكرم صاحب (لسان العرب) لم أر أحدا ممن ترجم له ذكره في مؤلفاته، وقد رأيت القلقشندي ينقل عنه في أماكن متفرقة من كتبه، فمن ذلك نسخة الهدنة التي عقدت بين السلطان الملك المنصور "قلاوون" الصالحي صاحب الديار المصرية والبلاد الشامية وولده الملك الصالح "علي" ولي عهده، وبين حكام الفرنج بعكا وما معها من بلاد سواحل الشام، في شهور سنة اثنتين وثمانين وستمائة،
ونسخة الهدنة التي عقدت بين الملك الأشرف، صلاح الدين "خليل" ابن الملك المنصور سيف الدين "قلاوون" صاحب الديار المصرية والبلاد الشامية، وبين دون حاكم الريد أرغون، صاحب برشلونة من بلاد الأندلس، على يد رسله: أخويه وصهريه في صفر سنة اثنتين وتسعين وستمائة؛ وغير ذلك من المهادنات والعهود والأيمان، وعلق القلقشندي على ذلك بقوله:
(وهذه النسخ الخمس المتقدمة الذكر نقلتها من تذكرة محمد بن المكرم، أحد كتاب الإنشاء بالدولة المنصورية "قلاوون" المسماة: "تذكرة اللبيب و نزهة الأديب" من نسخة بخطه، ذكر فيها أن النسخة الأولى منها كتبها بخطه على مدينة صفد. و ليس منها ما هو حسن الترتيب، رائق الألفاظ، بهج المعاني، بليغ المقاصد، غير النسخة الأخيرة المعقودة بين الملك الأشرف وبين الملك دون حاكم. أما سائر النسخ المتقدمة فإنها مبذلة الألفاظ، غيررائقة الترتيب، لا يصدر مثلها من كاتب عنده أدنى ممارسة لصناعة الكلام. و العجب من صدور ذلك في زمن"الظاهر بيبرس" و "المنصور قلاوون" و هما من عظماء الملوك و كتابة الإنشاء يومئذ بيد بني عبد الظاهر الذين هم بيت الفصاحة ورؤوس أرباب البلاغة!!! ولعل ذلك إنما وقع، لأن الفرنج كانوا مجاورين للمسلمين يومئذ ببلاد الشام، فيقع الاتفاق والتراضي بين الجهتين على فصل فصل، فيكتبه كاتب من كل جهة من جهتي المسلمين والفرنج بألفاظ مبتذلة غير رائقة، طلباً للسرعة، إلى أن ينتهي بهم الحال في الاتفاق التراضي إلى آخر فصول الهدنة، فيكتبها كاتب الملك المسلم على صورة ما جرى في المسودة، ليطابق ما كتب به كاتب الفرنج؛ إذ لو عدل فيها كاتب السلطان إلى الترتيب، وتحسين الألفاظ وبلاغة التركيب، لاختل الحال فيها عما وافق عليه كاتب الفرنج أولاً، فينكرونه حينئذ، ويرون أنه غير ما وقع عليه الاتفاق لقصورهم في اللغة العربية، فيحتاج الكاتب إلى ابقاء الحال على ما توافق عليه الكاتبان في المسودة. وبالجملة فإنما ذكرت النسخ المذكورة - على سخافة لفظها، وعدم انسجام ترتيبها - لاشتمالها على الفصول التي جرى فيها الاتفاق فيما تقدم من الزمان، ليستمد منها الكاتب ما لعله لا يحضر بباله من مقاصد المهادنات، أغنانا الله تعالى عن الحاجة إليها)
ومن نقولات القلقشندي من (تذكرة اللبيب) أذكر هذه المقتطفات:
وهذه نسخة أمان على هذا النمط، أوردها ممد بن المكرم أحد كتاب ديوان الإنشاء في
الدولة المنصورية "قلاوون" في تذكرته التي سماها: "تذكرة اللبيب" كتب بها عن المنصور
قلاوون المقدم ذكره، للتجار الذي يصلون إلى مصر من الصين والهند والسند واليمن
والعراق وبلاد الروم، من إنشاء المولى فتح الدين بن عبد الظاهر صاحب ديوان الإنشاء
بالأبواب السلطانية بالديار المصرية؛ وهي ......
وهذه نسخة يمين حلف عليها العساكر للسلطان الملك المنصور "قلاوون" في سنة ثمان
وسبعين وستمائة له ولولده ولي عهد الملك الصالح علاء الدين "علي"أوردها ابن المكرم في
تذكرته؛ وهي.....
وهذه نسخة يمين حلف بها الأمير نجم الدين أبو نمي أمير مكة المشرفة، في الدولة
المنصورية قلاوون الصالحي، في شعبان سنة إحدى وثمانين وستمائة.
ونسختها على ما ذكره ابن المكرم في تذكرته بعد استيفاء الأقسام .....
وقال في موضع آخر:
من غرائب الأمانات ما حكاه محمد بن المكرم في كتابه: "تذكرة اللبيب" أن رسل
صاحب اليمن وفدت على الأبواب السلطانية، في الدولة المنصورية "قلاوون" في شهر
رمضان، سنة ثمانين وستمائة، وسألوا السلطان في كتب أمان لصاحب اليمن، وأن يكتب على
صدره صورة أمان له ولأولاده، فكتب له ذلك وشملته علامة السلطان، وعلامة ولده ولي
عهده "الملك الصالح علي" وأعلمهم أن هذا مما لم تجر به عادة، وإنما أجابهم إلى ذلك إكراماً
لمخدومهم، وموافقة لغرضه واقتراحه.
تراجع نصوص هذه المعاهدات والأيمان في مواضعها من (صبح الأعشى) وسأنشر لاحقا بعضا منها
 
 

30 - أبريل - 2010
ابن منظور أديبًا
 397  398  399  400  401