 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
 | هلا ومرحبا كن أول من يقيّم
شكرا لك اخي الأستاذ احمد عزو على بطاقتك الدافئة، وكنت قد انقطعت عن متابعة هذا الملف بسبب انشغالي بظرف طارئ، وأتابع هنا نشر ما تبقى لدي من أوراق هذا الموضوع، حياك الله وبياك، وبلغك مناك ورضاك | 14 - مارس - 2010 | يوميات المرحوم خليل السكاكيني |
 | الفارق الأكبر بين المسيحية والإسلام     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
السبت 12/ 4/ 1941
بعد الظهر زرت القس مرمورة حيث وافانا الأستاذ حبيب الخوري.
مما قلته: إن كل الفلسفات والأديان مبنية على آراء الأولين وتخيلاتهم وأمانيهم.
إن الآلهة قبل النصرانية كانت على صورة رؤساء العالم، جبارة منتقمة، تحيي وتميت، تشقي وتسعد، وملائكتا رسل موت أو جواسيس، وكل الناس يخافون من الآلهة كما يخافون من رؤسائهم، وكانوا يتقربون إلى الآلهة كما يتقربون إلى رؤسائهم، يقدمون الضحايا والقرابين، يغنون أناشيد التسبيح والتحميد، يسجدون ويعفرون وجوهمم بالتراب، كانوا عبيدا للآلهة كما كانوا عبيدا لرؤسائهم.
وأما النصرانية فقد جعلت المثل الأعلى لرؤساء هذا الزمان في السماء أي جعلت الله أباً، وقالت إذا جعلتم آلهتكم مثل رؤسائكم فاجعلوا الآن رؤساءكم مثل الله في السماء: أي أبا رحيما.
كنتم تخافون الآلهة، وأما الآن فلا تخافونهم، كنتم عبيدا وأما الآن فأنتم أحرار، كنتم تقربون القرابين لآلهتكم ورؤسائكم، وأما الآن أنتم أولى بها.
لا شك أن الأديان ستتحول إلى فلسفات أخلاقية واجتماعية، أي سيلغى منها عنصر الإيمان بما وراء الطبيعة، وتقتصر على ما يفيد البشر في هذه الحياة، وإذا ألغيت السماء وأزيلت الآلهة وذهبت تلك الأماني الحلوة الجميلة فلا بد أن يرى الإنسان أن الحياة عبث فيضع حدا لها
ـــــــــــــــــــــــ
قلت أنا زهير: وهذا هو الفارق الأكبر بين المسيحية والإسلام، هم أبناء الله وأحباؤه، ونحن عباده لا غير، وكانت هذه الدعوى قد سيطرت على النصرانية بكل مذاهبها، وتجدون الكلام على ذلك مطولا في كتب التفسير، عند تفسير قوله تعالى من سورة النساء:
لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا 172 فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا 173
وفي كتاب (أسباب النزول) للواحدي: (قوله تعالى (لَّن يَستَنكِفَ المَسيحُ) الآية. قال الكلبي: إن وفد نجران قالوا: يا محمد تعيب صاحبنا؟ قال: ومن صاحبكم؟ قالوا: عيسى، قال: وأي شيء أقول فيه؟ قالوا: تقول إنه عبد الله ورسوله، فقال لهم: إنه ليس بعار لعيسى أن يكون عبداً لله، قالوا: بلى، فنزلت (لَّن يَستَنكِفَ المَسيحُ أَن يَكونَ عَبدًا لِّلَّهِ) الآية. | 14 - مارس - 2010 | يوميات المرحوم خليل السكاكيني |
 | عيد الصعود كن أول من يقيّم
الخميس 29/5/ 1941 اليوم عيد الصعود: يقول النصارى إن المسيح قام من الأموات في اليوم الثالث وصعد إلى السماء في اليوم الأربعين لماذا لم يقم من اليوم الأول؟ ولماذا لم يصعد إلى السماء بعد القيامة فوراً ؟ لماذا تأخر في الأرض أربعين يوما ؟ لا أعلل هذه القصة إلا أن المسيح لم يمت ولكنه أغمي عليه فحسبوه ميتا فدفنوه وأقاموا على قبره إلى اليوم الثالث حين زال الإغماء، فدحرجوا الحجر وأخرجوه، ولكنهم خافوا أن تظفر به الحكومة مرة ثانية فادعوا أنه صعد إلى السماء، ويظهر انه قرر الهجرة إلى بلاد أخرى، فاختفى عن الأنظار أربعين يوما قضاها في الاستعداد للسفر. | 14 - مارس - 2010 | يوميات المرحوم خليل السكاكيني |
 | أحبوا اعداءكم كن أول من يقيّم
الثلاثاء 24/ 6/ 1941 يقول المسيح: "أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم" ويحسب الناس أن هذا غير طبيعي وأنه فوق قدرة البشر، ولكن الواقع أنه لا يعد غريبا في النصرانية لأن النصرانية تعتقد أن الله أب وأن الناس كلهم أولاده، وأنهم كلهم أخوة، إذا ثبت هذا فليس هناك أعداء بل أخوة، والأخ لا يعادي أخاه ولا يلعنه، إذا كان كل الناس إخوتي فليس هناك أعداء ولا لاعنون لأكلف أن أحبهم. (ص 374) | 14 - مارس - 2010 | يوميات المرحوم خليل السكاكيني |
 | مضطهدة كن أول من يقيّم
الأربعاء 27/8/1941 جاءتني اليوم ابنة جيرانا "برنا دمياني" والدموع في عينيها، تقول: إن أسرتها تضطهدها، وأنها أرسلتها قبل اليوم إلى مستشفى المجانين حيث قضت نحو شهر وهي تنوي أن ترسلها إلى مستشفى المجانين مرة أخرى، وسبب هذا الاضطهاد انها اتفقت مع أحد أبناء اسرة الدزدار على الزواج، ولكن أسرتها وقفت في طريق نصيبها فهي ترجو ان اكلف جارنا المستر دافي أن يراجع الحكومة في شأنها لتحميها من اضطهاد أسرتها، فطمأنتها أن أبذل وسعي. | 14 - مارس - 2010 | يوميات المرحوم خليل السكاكيني |
 | من أخبار (الجديد) .. كن أول من يقيّم
السبت 30/ 8/ 1941 وردني كتاب من المطبعة الأمريكية يطلبون فيه خمس مئة نسخة من "الجديد" الاول، وأربع مئة نسخة من الثاني وثلاث مئة نسخة من الثالث ومئتي نسخة من الرابع فذهبت إلى المطبعة وكلفتهم ان يعدوا المطلوب لإرساله إلى بيروت | 14 - مارس - 2010 | يوميات المرحوم خليل السكاكيني |
 | موسى العلمي كن أول من يقيّم
السبت 30/8/ 1941 قالت جريدة فلسطين اليوم إن موسى العلمي وصل إلى القدس فبادرت مع أختي ميليا بعد زارة المقبرة إلى بيته فقيل لنا إنه خرج فمرحبا بموسى ثم مرحبا... رجعت إلى البيت فقيل إن موسى زارنا فتأسفت اني تأخرت في رجوعي إلى البيت الأحد 31/ 8 زرنا موسى العلمي في بيته في هذا الصباح تبادلنا القبلات الحارة وجالت الدموع في العيون | 14 - مارس - 2010 | يوميات المرحوم خليل السكاكيني |
 | قساوسة الجامعة الأمريكية كن أول من يقيّم
من 29/ 9 حتى 7/ 10/ 1941 قال السكاكيني وكان قد ذهب إلى بيروت مع ابنته دميه لتسجيلها في الجامعة الأمريكية: ترردت على الجامعة الأمريكية في بيروت وخالطت أساتذتها ورؤساءها، وعرفت الشيء الكثير عن دروسها ونظمها وروحها فكانت تأثراتي كما يأتي: 1- أن الجامعة شاخت، بل لعلها خلقت وعاشت إلى اليوم وهي في دور الشيخوخة، لم تزل منذ أسست إلى اليوم من شيوخ إلى شيوخ كانهم قسوس كنيسة، ينتقل سر الكهنوت فيهم من قسيس إلى قسيس، كانهم نسخة واحدة لا يختلف الواحد عن الآخر في شيء فالجامعة اليوم مثلها لأول عهدها، ترى أساتذتها من أمريكيين وعرب فتحسبهم رجال دين لا رجال علم لا أستغرب شيئا كما أستغرب أن تكون الثقافة في أيدي رجال الدين.. بينما ترى طلاب الجامعة يروحون ويجيئون يتأبطون كتبهم وعلى وجوههم علائم الاهتمام، تسمع فريقا منهم في إحدى كنائس الجامعة وهي كثيرة يرتلون، ما هذا التناقض الغريب 2- في مثل هذه الأيام من كل سنة يكثر الإقبال على الجامعة لا ترى إلا الوالدين من كل أنحاء البلاد جاؤوا ليدخلوا أولادهم إلى الجامعة يقابلون الأساتذة والرؤساء وينتظرون ثم ينتظرون، وقد كان الإقبال على الجامعة في هذه السنة على اشتداد الأزمات واضطراب الأحووال وانتشار القلق كبيرا جدا..وقفت أمام هذه المظاهر وفكرت في هذه الأغراض التي يرمي إليها الوالدون من تعليم أولادهم والأغراض التي يرمي أصحاب الجامعة إليها، ودرست العقليات المختلفة واستشفيت ما وراء المظاهر من نفوس ضئيلة قلت: "من العار أن نتعلم" نعم إذا كان هؤلاء هم الرؤساء، وهؤلاء هم الأساتذة وكانت هذه الأغراض هي التي يرمي إليها الوالدون من جهة وأصحاب الجامعة من جهة "من العار أن نتعلم" 3- لا أخالط الناس ولا أرى هذه الرجرجة التي تروح وتجيء في هذه الدنيا، كانها ليست إلا شهوات ومطامع وحاجات، لا تقع الأبصار على لقمة إلا قام النزاع والسباق فيحاول كل أن يختطف اللقمة من فم أخيه، لا أرى هذه النفوس الشرهة إلا قلت: "من العار أن نعيش" الثلاثاء 7/ 10 1941 زارني بعد الظهر السيد أمين كاملة شاعر لبنان وأنا على وشك أن أدخل فراشي بعد الغداء لأنام قليلا وكنت قد لقيته في بيروت قبل يومين أو ثلاثة وأهديته كتاب "لذكراك" فأملى علي هذه الأبيات: مـراث لـلخليل قرأت iiفيها | | قـراع الـدهر للشهم iiالنبيل | رويـدك يـا خليل فكل iiأمر | | يـرد من الكثير إلى iiالقليل | مـصابك بالخليلة ليس iiبدعا | | إذا ما فت في عضد iiالخليل | ألا قـبُـحت يدٌ عسراء iiمدت | | إلـى سلطانة الجنس الجميل | وأخـلـص زوجة وأبر iiأم | | وأكـرمـهن للضف iiالنزيل | سـبيل الموت مسلكنا iiجميعا | | ولـيـس لنا سواه من iiسبيل | كزهر الحقل يصحبنا نضيرا | | لـيذبل عند منحدر الأصيل | عـزاؤك بالبنين الغر iiذخرٌ | | لـنفسك فاطمئن إلى iiالبديل | سـريٌّ نزهـة وشـقـيقتاه | | عماد المجد والبيت iiالأصيل | | 14 - مارس - 2010 | يوميات المرحوم خليل السكاكيني |
 | اقتراح إلغاء المرحلة الثانوية في الدراسة     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
الأربعاء 8/ 10/ 1941
مما جال في الخاطر بعد زيارة بيروت أن منهاج التعليم الابتدائي والثانوي يستغرق وقتا طويلا من العمر، بحيث لا ينتهي الطالب من الصفوف الثانوية إلا وهو في السابعة عشرة أو الثامنة عشرة من عمره، فإذا أراد أن يتخصص في الطب أو الحقوق أو غير ذلك لا يخرج إلى العالم قبل الثلاثين من عمره، وهذا إسراف لا ضرورة له، فخطر لي أنه لابد من تقصير أمد التعليم ليبكر الطالب في الخروج إلى العالم في العشرين من عمره على الأكثر، ولا سبيل لذلك إلا بإلغاء الدروس الثانوية والاكتفاء بالابتدائية مع التوسع قليلا فيها والاقتصار على ما تقتضيه الحاجة، وأما التوسع والتقصي في العلوم مثل التاريخ والجغرافيا والرياضيات وسائر المعلومات فهذا يترك امره إلى مطالعات الطالب بعد خروجه من المدرسة، لا إلى دروس يتلقاها في المدرسة، وسأعيد النظر في هذا الموضوع | 14 - مارس - 2010 | يوميات المرحوم خليل السكاكيني |
 | حليم دموس كن أول من يقيّم
الخميس 9/ 10/1941 دعيت إلى حفلة شاي أقامها السيد جبرائيل كاتول في بيته للتعرف بالشاعر حليم دموس فلم يسعني إلا أن أذهب وأنا كاره، وبعد تناول الشاي جاءني تلفون من البيت أن عندنا ضيوفا فهرعت إلى البيت وإذا بعوني بك عبد الهادي وأمين بك عبد الهادي وعادل جبر. وفي المساء زرنا قنصل العراق جارنا | 14 - مارس - 2010 | يوميات المرحوم خليل السكاكيني |