البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات أحمد عزو .

 38  39  40  41  42 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
ميشيل طراد (1924-1998م)..    كن أول من يقيّم

عملاق من عمالقة الشعر العامي اللبناني، قدم عدداًَ كبيراً من أعماله لعمالقة الصوت اللبناني الأصيل أمثال وديع الصافي وفيروز، وبذلك زاد انتشاره وزادت شهرته فصار ثنائياً متعدداً لتعدد من ارتبط معهم بأعماله البديعة، يركِّز شعره على المواضيع الريفية والرومانسية بحثاًَ عن البساطة وجمال الصورة.
من قصائده: (جلنار)، (دولاب)، (بكوخنا يا ابني) التي قدمها للسيدة فيروز هدية عندما وضعت مولودها الأول زياد، وتتجلى فيها جمال الصورة الريفية في كوخ يربض في الزمهرير ولا يدفئ المكان إلا حنان الأم وقلب الأم، فيا لها من أم:
بكوخنا يا ابني بهالكوخ الفقير.. والتلج ما خلاّ ولا عودة حطب
والريح عم يصفر فوق منو صفير.. وتخزّق بهالليل منجيرة قصب
وقفوا عا شباكك يدقّو العصافير.. بجوانِِحُن ... يا جوانحن ل متشرنة
جايين يتلطّوا ع كتر الزمهرير.. ورفيقك البلبل.. شو مشتقلك كتير
مخبيلك بعبّو شي مية سوسنة
علوّاه لو فيي يا عينيي لطير
اتفقدك يا رجوتي بعدك زغير     
وعمرك وعمر العطر ما كفّوا السنه
وشو الدني يا ابني وشو طعم الدني
ان ما هبجّتْ وجّي بإيدَيْكْ الحرير
شو الجرس قال حامل بشارة العيد
صوتك يتدحرج بقلبي وعم يضيع
نازل عن التلة بهالوادي البعيد
حامل بإيد الصبح وبإيد الربيع
ومن يوم هالغيبة والله يسامحك
عم فرفط بها الفلّ عم قطف ريحان
عم بستعير من السما أجمل لوان
وخرطّش ع هالحيطان لنو ملامحك
وهالقلب عم حفّو على اجرَيْن السرير
عم مرمغو                  
بيلعبك                      
بمطارحك
بفراشك
بريحة ريشات جوانحك
بيغبرة حوافر حصانك هالزغير
يا ابني

13 - مارس - 2009
الشعر الشعبي.. جماليات مغمورة
ميشيل طراد 2    كن أول من يقيّم

يحكي الكاتب اللبناني جورج جرداق عن لقاء بينه وبين الشاعر الشعبي ميشيل طراد (نقلاً عن مجلة المجلة):
في يوم من أيام الصيف بإحدى السنوات الماضية، التقيت ميشال طراد اتفاقاً في أحد شوارع بيروت. وكان في هيئته المحببة عند ذاك ما يشبه الغابة العذراء في بدايات التكوين قبل أن يغزوها رجال (العمران) فيشوهوا صورتها.
عندما التقينا، شتمني وباسني، وسب أصلي وفصلي ودعا لي بالخيرات، ثم دار بيننا الحوار التالي:
هو: لماذا لا نلتقي إلا اتفاقاً؟
أنا: صحيح، لماذا؟
هو: يجب أن نلتقي أكثر.
أنا: نلتقي أكثر إذا صممنا على ذلك.
هو: كي لا يزوغ أحد منا أو يضيع، يجب أن نتواعد على اللقاء في مكان وزمان محددين، كما يفعل الناس الأوادم.
أنا: هذا هو رأيي أيضاً.. فنحن الاثنان معجبان أشد الإعجاب بـ(الناس الأوادم) كما هو معروف عنا.. لذلك يجب أن نفعل مثلهم!
هو: أتريد أن نلتقي قريباً؟
أنا: نعم، أريد أن نلتقي قريباً.
هو: متى تريد أن نلتقي؟
أنا: في اليوم الذي تحدده أنت..
هو: حسناً، وأين؟
أنا: في المكان الذي تعيِّنه..
هو: أتفضِّل أن يكون لقاؤنا في بيروت أم في الجبل؟
أنا: حيث ترغب..
هو: تُفضل أن نلتقي في الليل أم في النهار؟
أنا: كلاهما حسن..
هو: بأي ساعة؟
أنا: في الساعة التي تراها مناسبة لهذا اللقاء..
هون: إياك أن تنسى.
أنا: مستحيل..
هو: إذن اتفقنا.
أنا: اتفقنا.. سأكون في الموعد..
هو: وأنا كمان!!!

14 - مارس - 2009
الشعر الشعبي.. جماليات مغمورة
ميشيل طراد 3    كن أول من يقيّم

يموت الناس وتبقى أعمالهم حيَّة..
راح حَلّفك بالغصن يا عصفور
بالورق بالفيّ بالنبعات
بالزَيَّح جناحك بريشة نور
بالمرجحك مع زرقة النسمات
 
بتطير يا عصفور
ع كوخ من وِزَّال
رويان سقفه زهور
مفروش بالعنبر
وحب النِّدي الأخضر
دنيي ظلال ظلال
وتِقشَع عريشة وباب
بفيتها مزوي
وحلوة بإيدها كتاب
سلِّم على الحلوِه
 
وإن هِدْيِت رياحَك
بِتمَرمِغ جْناحَك
عالسَطح، عالحيطان،
عَ ثياب مِدرِيِّه
عالبُسط، عالقمصان،
عَ كلّ شي تخَزَّق
ع المقعد الأزرق
ع القمر السكران
ال بيذَكِّرها فِيِّي.
 
وإن كان ما في شي
من حبنا باقي
بِتسَكِّت الساقي
يا طير وبتمشي
وبتغُطّ تحمللي
يا من هيك التلة
يا من هداك الغاب
شي ذِكِر شي قشِّة
ومن خرطشة دّيها
من تحت اجرَيها
شي نقِدتين تراب.

14 - مارس - 2009
الشعر الشعبي.. جماليات مغمورة
ميشيل طراد 4    كن أول من يقيّم

وتساعد الأصوات الساحرة كثيراً في تخليد ذكرى صاحب الكلمات..     
يا صبح روّج طوّلت ليلى.. خلّيت قلبي نار
بلكي بتجي أختك تغنيلك.. بلكي بتجي جلنار
صرخات عم بتموج بالوادي.. معنزق عليها ضباب
لبعيد عم بتروح وتنادي.. بيظهر حبيبو غاب
 
راعي بكي ومنجيرتو متلو.. بكيت تا يتسلّى
شو قولكن ع السكت قالتلو.. شو قولكن قلاّ
خليك حدّي تا يروق الجو.. ورندح وسمعني
ولمن بيطلعلك يا راعي الضو.. تبقا تودعني

وقفت قلبي ع الدرب ناطور.. تا فاق ألف نهار
ووعيت الشمس وزقزق العصفور.. وما إجت جلنار

14 - مارس - 2009
الشعر الشعبي.. جماليات مغمورة
تنويه    كن أول من يقيّم

مع أن هناك فارقاً زمنياً منذ آخر مشاركة في هذا الملف، إلا أنني أحببت أن أنوّه أن البيتين الأخيرين من هدية الرائع عبدالحفيظ هما من بردة البوصيري، وليسا يتبعان لـ(من حبي في خير الورى) الجميلة، ولما لاحظت عدم وجود الفصل والإشارة لذلك آثرت التنويه، وقد أوردهما جزاه الله خيراً كما وردا في الرابط السابق، وشكراً مرة أخرى صديقي الكريم عبدالحفيظ:
ومـن تـكن برسول الله iiنصرته  إن تـلـقـه الأسد في آجامها iiتجِمِ
من يعتصم بك يا خير الورى شرفاً الله  حـافـظ لـه مـن كل iiمنتقم

17 - مارس - 2009
مدوَّنة خولة المناصرة
صبحك الله بأنوار النبي    كن أول من يقيّم

صباح الورد أستاذي زهير.. عرفتُ أن البيت الأول من البردة.. ولما شاهدت قافية البيت الثاني قلت سريعاً إنه منها أيضاً، من دون بحث أو نظر، فأنا متسرِّع في كثير من الأحيان وتعلم عن انزلاقاتي.. أما أنت.. فأنت ابن بجدتها..

18 - مارس - 2009
مدوَّنة خولة المناصرة
صباحكم زهّر..    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

أبارك لحبيبنا زهير هذه الخطوة العظيمة، وهذه الثمار حلوة الطعم، أنت يا أستاذ شجرة طيبة (أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السّمَآءِ تُؤْتِيَ أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبّهَا).. وتحياتي للأساتذة جميل وهشام وياسين، والأستاذة الرائعة ضياء خانم.. وكل من سيأتي إلى هذا المجلس فيما بعد..
أتشوَّق لأن يكون الديوان بين يديّ، أفتونا بالطريقة يا شباب!!..

19 - مارس - 2009
ديوان زهير
لو أنني شاعر لقلت فيك أحلى من هذا..    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

بِـكَ  الـليل استَنَار سَناً وَطِيباً وَمِنْ وَرْدِ الضُّحَى وَرْسُ العَشِيِّ
نَـتَـائِـجُ نَـضْـرَةٍ iiلِمُقَدّماتٍ مُـمَـوَّهَـةٍ بِـمَـنْظَرِهِ iiالبَهِيِّ
تَـخَالُ  الأَرْضَ قَدْ مُلِئَتْ iiجِنَاناً بِـمَا  الْتَحَفَتْ مِنَ الزَّهْرِ الجَنِيِّ

20 - مارس - 2009
ديوان زهير
خال في وجنة الدهر..    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

هذا الملف سيكون له شأن في مجالسنا، مثلما لصاحبه شأن، وكأن الوراق يولد من جديد وكذلك سراته، سيكون منعطفاً مزهراً، وكثيرة هي المنعطفات في حياتنا، تلك التي تترك ذكريات لا يمكن أن تمحوها أعتى ريح ولا يمكن أن تغطي عليها أقوى رياح.. وكثيرة أيضاً هي الأعمال التي نقوم بها لأجل الآخرين وتترك في النفس بهجة لأننا أبهجناهم.. شاعرنا وحبيبنا زهير لم يكن يكتب كالآخرين، ربما لأن له (شياطين كثر) يزورهم في وادي عبقر، وربما لأن له (أحباباً كثر) هم الذين يزورونه، بعضهم بأجسادهم، وآخرون بأطيافهم، يجلسون معه حتى مع بعد المكان، وكذلك الزمان، يقدمون له المادة الأولية فيحولها بطريقته إلى مداد بطعم التمر السكري أو العنب الشامي أصابع العروس.
ومنّي -بمساعدة ابن النقيب الشامي- دستجة ورد:
خـير  مَا مقْدمٍ أفاضَ iiالنَوالا وأجـدَّ  الـسرورَ حالاً فحالا
حلَّ في مربعٍ خصيبٍ iiولاقى زَمَـنـاً نازعَ البدورَ iiالجمالا
بركاتٌ تتابعتْ في ذرى السعْ دِ فكانتْ في وجنة الدهر خالا

21 - مارس - 2009
ديوان زهير
مخلوقات عجيبة!!..    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

- كانت أصعب خدمة إلزامية في تاريخ عائلتنا.. أي خدمة العلم كما يسمونها، وهي (العسكرية).. ما عانيته كان قاسياً وموجعاً.. وكثيرة هي القصص التي أحكيها ومن يستمع يتعجب وكأنه يسمع قصة من ألف ليلة وليلة.. وفي أول إجازة لي كان شكلي مختلفاً جداًً.. وقلَّ كلامي، وأحببت الانعزال، وكثر شرود ذهني فأنا في ورطة من المؤكد أنني لن أعود منها سالماً.. لكن مع ذلك عدت والحمد لله حاملاً في ذاكرتي أشياء لا أنساها ما حييت..
دخلت بيتنا وفي يدي صك البراءة (الهوية المدنية) التي لم أرها طوال مدة الخدمة.. كانت فرحتنا في البيت لا توصف.. صعدت الدرج بسرعة لألقى أمي بانتظاري.. وحين وصلت إليها أجهشتْ بالبكاء.. أنا أعرف أن بكاء الفرح بسيط ومجرد دموع قليلة إن كانت الفرحة كبيرة.. لكن أن يصل الأمر إلى بكاء شديد ومتواصل هذا ما لم أتوقعه.. احتضنتها وكأني أحتضنها لأول مرة وكذلك هي.. ثم احتضنها أخي محاولاً إسكاتها.. أما هي ففرحتها بعودتي سالماً كانت أكبر من فرحتي أنا..
- فراق أمي لا يزيدني إلا ألماً وشوقاً.. وطيفها لا يزيدني إلا حزناً وعشقاً.. أقبل الأرض التي تمشي عليها.. ومنتهى سعادتي عندما أتخيل جمال بسمتها.. عندما حزمت أمتعتي عام 2000 باتجاه غربتي كان كل شيء طبيعياً.. هكذا تخيلت.. ولكم تخيلت أشياء كانت على غير حقيقتها.. لم أفهمها حينها.. وتوقعت أن يمضي الوداع على خير.. قلت لها: (بخاطرك ماما).. ردت: (مع السلامة يا روحي).. قبَّلت جبينها وخديها ويديها.. أحسست أن قبلاتي ككل القبلات القديمة.. لكن إحساسي كان متبلداً.. فصاحبة هذا الجلد المتجعد كانت مختلفة عن السابق.. عندما أدرت ظهري كان الأمر قد وصل ذروته.. انطلق بكاؤها الصعب.. ما زلت أشعر بمرارته.. بدأ جسد أمي يهتز مع صوتها النحيب الضعيف.. حاولت كتمانه لكنها لم تستطع.. ورأسي لا يكف عن الدوران.. وصراخي الصامت لا يعرف الخرس.. والمفارقة أن مكان الفرح وبكاء الفرح كان هو نفسه مكان الحزن وبكاء الحزن..
عندما تُذكر الأم تسكت الأشياء.. وعندما تذكر الأشياء لا تسكت ذكرى الأم.

25 - مارس - 2009
الأم : كفى بها أن تكون عيداً
 38  39  40  41  42