البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ياسين الشيخ سليمان أبو أحمد

 38  39  40  41  42 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
تكفير المسلم كقتله    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

الرد على من زعم أن ابن تيمية مات في السجن كافراً ، للشيخ  : محمد الحسن الددو الشنقيطي
 
السؤال: إمام كفر أحد أهل العلم، وقال إنه سجن ومات في السجن بسبب كفره وإلحاده، وقال بأنه كفره مائة عالم، هل هذه المقولة صحيحة*، وهل الموت في السجن دليل على أن الإنسان كافر أو ملحد؟ الجواب: إن تكفير المسلم كقتله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه غاية التحذير، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (إذا قال المؤمن لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما) وقال: (فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه)، وفي رواية: (وإلا حارت عليه)قد جاء في ستة أحاديث في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم تحذيره من التكفير، كتكفير المسلمين، وبالأخص العلماء، الذين ائتمنهم الله على الوحي، وجعلهم من ورثة الأنبياء، والله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة، وإذا اختار الله إنساناً ليأتمنه على وحيه، فهو غير مكره ولا عاجز، فاختياره لا بد أن يكون ذا دلالة. ومن هنا فعلى الإنسان أن يحترم أهل العلم وأن يوقرهم ولا يكفرهم، وأن يعلم أن الله سبحانه وتعالى قد ائتمنهم على الوحي، فلذلك عليه أن يحترمهم من هذا الوجه. والسائل هنا يسأل عن الإمام ابن تيمية رحمه الله، وليس معنى هذا أن أهل العلم معصومون، وأنهم لا يخطئون، بل يقعون في الخطأ كغيرهم، لكنهم أولى بالمغفرة، لما قدموه من الأعمال الصالحة، وما لهم من العلم والعمل. وأيضاً فإن خطأهم إنما كان عن اجتهاد في وسائل ليس فيها قاطع من الشرع، ولذلك فهم مأجورون فيه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن اجتهد الحاكم فأصاب كان له أجران، وإن اجتهد وأخطأ كان له أجر). وأما سجن العالم أو تعذيبه أو نحو ذلك في سبيل الحق فهو دليل على إخلاصه، وهو من سنة الأنبياء السابقين، فقد سجن يوسف عليه السلام وقتل عدد كبير من الأنبياء، كما قال تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ [آل عمران:146-148]. و(استكانوا) بمعنى: ذلوا. هو يسأل عن شيخ الإسلام ابن تيمية ، وهو بعيد من الكفر، وهو أحد ورثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد علماء هذه الأمة ومحدثيها، بل قال الذهبي رحمه الله: كل حديث لم يروه ابن تيمية فليس بحديث. وهو من أعلم الناس بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بل قل في زمانه من يستطيع مناورته أو القرب منه في هذا المجال، فقد كان يندر في زمانه من هو في مستواه في العلم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لكن ليس معنى هذا أنه معصوم، بل هو بشر يخطئ ويصيب مثل غيره، وما أخطأ فيه فإنما أخطأ فيه عن اجتهاد، وهو معروف بالورع والتقوى، وما أصاب فيه فمن توفيق الله وفضله، وليس من عند نفسه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
* انظر نادرة من نوادر النصوص في الوراق عنوانها : محاكمة ابن تيمية ونص المرسوم السلطاني بتحريم عقيدته
 
 

26 - يوليو - 2009
سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً........
شيعة وشيعة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

من المعروف أن الخلط بين المعنى اللغوي وبين المعنى الاصطلاحي لكلمة ما يبتعد بصاحبه عن الحقيقة بل هو وسيلة  للتلاعب بالألفاظ والمعاني بغية الوصول لهدف محدد.)) تبارك الله..
تحية طيبة للأستاذ تركي ولجميع مرتادي الوراق  ،
 مثال واضح على الخلط بين التشيع بمعناه المذهبي والتشيع بمعناه اللغوي :
" وإن من شيعته لإبراهيم " : فسرها بعضهم بأن سيدنا وأبانا إبراهيم عليه السلام ، من شيعة علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه .
 

27 - يوليو - 2009
مذاهب
عدتم والعود أحمد    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

مرحبا بالغالي ، أستاذي أحمد عزو ، الذي من دون مشاركاته الفاعلة في الوراق لا يكتمل عقده الثمين ، فعودا أحمد يا أحمد ، وعسى أن تكون قضيت برهة من الزمن رائعة بين الأهل والأقارب والأصدقاء . هذه البرهة تبدو وقد أعادتك إلى ماض جميل حافل بالذكريات الجميلة النافعة ، والتي أرجو أن تحدثنا عنها كما وعدت .
 و الذكريات عموما ؛ المحزن منها والسار ،  تبقى مصدرا للعبرة والاعتبار ، فهي وصف لما جرت عليه حيواتنا جريانا شئناه أم أبيناه ؛ جريانا انساب كالجدول الرقراق مرة ، ومرة كالسيل الهادر ، وأخرى ركد كما يركد ماء المستنقعات . ونحن إن أخفينا بعضا من ذكرياتنا عن الناس ، فلن تخفى عليهم تماما ، ولن يخفى أثرها على نفوسنا وتصرفاتنا ، وهي كالبصمة على البنان تدل على صاحبها بين الناس أجمعين، وإن تشابهت ، بل اشتبهت البصمات .
ومعذرة عما أقوله الآن مما يمكن ان يبدو إلى التشاؤم أقرب لدى من يطالعه لأول وهلة :
تستوي ، عندي ، في الزمان الذكريات بشقيها : المحزن منها والمفرح ؛ فالمفرح بعد أن طوته السنون ، ولا حيلة لي باجتلابه إلى حياتي الحاضرة ، ينقلب إلى محزن بطبيعة الحال بفوات الفرصة باجتلابه ، والمحزن محزن بنفسه . فالحياة كلها الأحزان سيماها ، وكلها ، وإن تخللها السرور أحيانا ، تنتهي بالهموم ونبوء منها بالغصص :
صحب الناس قبلنا ذا الزمانا وعـناهم  من شأنه ما iiعنانا
وتولوا  بغصة كلهم iiمنـ ـه وإن سر بعضهم أحيانا
ومنها ما تفعل بالقلوب فعل الخناجر فيها :
ذكـريات  تحز قلبك iiحزا بعد فقد الهوى وفقد الأعِزا
نعم ، هي تدني البعيد ؛ لكنه دنو يمتطي صهوة الوهم :
ذكرياتٌ تُدني القصيَّ ولكنْ أيـن مني منازل iiالأحبابِ!
وهي بذلك وبناء القصور في الهواء سواء .
أذكر أن أستاذنا زهير انتبه مرة ونبهنا إلى أن كلمة " الذكريات " لم تستعمل لدى الشعراء أو الناثرين ممن سبقوا هذا العصر ، فهم استعملوا كلمة " الذكرى " . والذكر والذكرى نقيض النسيان ، كما في لسان العرب .
 أما من عرفناهم وأحببناهم ثم فارقونا ، فإنهم
مرّوا كأشرطةِ السّيما وما تركوا إلا حُـطاماً من الذكرى iiيُؤَسِّينا
، كما قال علي الجارم ، الذي صار ومن سبقه من الناس إلى عناوين في دفاتر الذكريات .
وبعد،
ومهما كانت آثار الذكريات بالنسبة إلى كل منا ، فإننا ، على ما يبدو ، ليس لنا منها مفر ، ولا ينفعنا كما هو معلوم لدى المؤمنين ، إلا الإيمان اليقيني بأن حياتنا الدنيا ليست هي خاتمة المطاف ، وبأن الذكرى تنفع المؤمنين ، الذين لا يهمهم من الذكريات إلا استخلاص العبر والاستفادة منها . ثم ها نحن في الوراق إخوة متحابين ولله الحمد ، ونرجو الله أن يبقينا على مانحن فيه إلى ما يشاء تعالى . وغدا نصبح من ذكريات غيرنا ، ومن ذكريات بعضنا بعضا ؛ لذا ارجو أن تكون صفحات ذكريات من عرفني ولو من بعيد ، مدون فيها كلمة أو كلمتان أرجو بهما عفو ربي وغفرانه .
في المرة القادمة أشارك ، إن شاء الله ، ببعض من ذكرياتي .
 
 
 

27 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
تحياتي إلى شيخي د. يحيى ، أبي بشار    كن أول من يقيّم

ما تسأل عنه تجده داخل موقع فيه هذا الرابط :
 
ويبدو أن الموقع من مواقع الطائفة الشيعية .

28 - يوليو - 2009
مذاهب
اعتياد الطاعة بالترهيب    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

 
 تحياتي إلى الإخوة الأحباب دون ذكر الألقاب : أحمد عزو ، أبي بشار ،  محمد هشام ، عمر خلوف ؛ شاكرا لهم مشاركاتهم الشائقة ، وتحياتي أيضا إلى  كل من ينوي المشاركة من الإخوة الأكارم والأخوات الكريمات ، أو يرقبنا ويطالع مشاركاتنا من وراء ستار ، من أهل الوراق وسراته ومرتاديه ، ترافقها تحية إكبار إلى أستاذنا زهير ظاظا وفقه الله  .
من ذكرى الطفولة اعتياد الطاعة بالترهيب :
ذكريات شيخنا أبي بشار ذكرتني بـ (الكُـتاب) الذي مكثت فيه ما يقرب من سنتين بعد أن ألحقني والدي به وانا في الخامسة أو أقل قليلا ؛ جنبا إلى جنب مع تلاميذ من مختلف أعمار الطفولة  ، وكان ذلك سنة أربع وخمسين وتسعماية وألف ، وها هي بعض ذكريات بداية طفولتي مع الكُتاب :
لما رأيت شيخ الكُتاب (الشيخ ياسين) أول مرة رأيته كبير السن ضخم الجثة طويل القامة ،  يرتدي زي الشيوخ من أهل الدين. ولأن أحاديث من هم أكبر مني عمرا ممن التحقوا بالكتاب من قبلي شكوا من سوء ما يلاقون من معاملة ، زادت الرهبة من الشيخ في نفسي حين جمعت بين ضخامة جسمه وما سمعته من سوء المعاملة ؛ ولكن الشيخ لم يضرب ولم يوبخ أحدا في ذلك اليوم الذي كان أول أيامي في الكتاب ، بل إنه أحسن معاملة الأطفال ، واجتهد في تعليمهم قراءة سورة الفاتحة طوال ساعة من الزمن؛ فاستغربت ما كنت سمعته عنه ؛ ولكني بقيت مرتابا في أمره .
في اليوم التالي تفاجأت بأن الشيخ لم يحضر ، وقد حضر بدلا منه شاب يرتدي بذلة ويعتمر حطة وعقالا فسألت أحد التلاميذ عنه ممن أُلحقوا بالكتاب قبلي ، فقال : هذا هو الأستاذ صبحي ابن الشيخ ياسين ، أبوه يعلمنا تلاوة القرءان ، وهو يعلمنا القراءة والحساب ..
وبدأت مع حضور الأستاذ صبحي أيام الإرهاب... حين اكتشفت أن مجموعة من التلاميذ شكلها الأستاذ صبحي وسماها " الزبانية " . ولم أكن يومها أعرف معنى الزبانية أكثر من أنها تحتمل أن تكون قريبة من معنى زبيب العنب أو ، وهذا ما كنت أخشاه ، ان تكون ذات صلة وثيقة بزبانة الدّبور أو زبانة النحلة على الأقل ، وهذا ما تبين لي بعد بضعة أيام...
لقد تبين لي أن الزبانية ( وهم أكبر تلاميذ  الكُتاب عمرا وأشدهم قوة)عليهم أن يتعقبوا كل من يغيب عن الكتاب ، ويحضروه إلى الأستاذ صبحي ليشبعه ضربا على قفاه من أسفل ، أو يطعمه فلقة أو علقة كما كانت تسمى ، وذلك بضرب راحتي قدميه بعصا رفيعة .
والأمر الذي لم أكن أتوقعه أو حتى أتخيله هو أن يجعلني الأستاذ صبحي بعد مدة واحدا من أولئك الزبانية الغلاظ الشداد على الرغم من كوني أبعد ما أكون عن الغلظة والشدة ، وأبعد ما أكون عن التسلط والرغبة في عقاب غيري ، وكان يكفيني أن أكون مجتهدا في دروسي ، بل إنني كنت أحزن أشد الحزن مما يقوم به الأستاذ من عقاب صارم ؛ ولكن الأستاذ  ، على ما أظن الآن ، رأى في التزامي الطاعة والهدوء والبعد عن الشغب والتزام الحضور اليومي ، وفي معرفته والدي ، وفي تفوقي في القراءة والكتابة ، وفي نجاحي في تمثيل دور الذئب او الثعلب الذي كان يتظاهر بالعمى وهو ينشد : ضيف اعمى في ناديكم = يرجو النعمى من أيديكم ، رأى في كل ذلك سببا للتفضل علي وتكريمي ، وذلك بجعلي من أفراد زبانيته المكرمين .
ومرت شهور لم يكن يهمني فيها ما يفعله البق وأصناف الحشرات في بدني ، وما تتركه ساعات العقاب من ألم في نفسي ، وما ينتج عن  مكوثي جالسا على لوح من الخشب الخشن، أكثر من مشاركتي الزبانية ولو مشاركة غير جوهرية ، وأكثر من غياب رفيقي الذي كان يجلس إلى جانبي منذ بداية التحاقي بالكتاب . غاب رفيقي الذي أحببته كثيرا ؛ أحببت فيه طيبته وهدوءه وخلقه الحسن ؛ إضافة إلى جمال محياه الذي لم أكن أمل من النظر إليه : شعره أشقر ، وعيناه زرقاوان ، وبشرته لونها لون الزهور البيضاء المختلط بصفار خفيف وحمرة أخف .
 لم يتحرك الزبانية لجلب رفيقي الذي غاب ، ولم تبدر من الأستاذ صبحي أية بادرة تنبيء عن سبب غياب محمد وقد مضى على غيابه أكثر من عشرة أيام . وطال الغياب ، ثم علمت من والدتي أن محمدا لن يعود إلى الحياة الدنيا . لم يكن صفار محيا محمد إلا علامة على مرض عضال جعله الله سببا لاختياره إياه إلى جواره ، ونعم الجوار!
في السنة الثانية من الالتحاق بالكتاب عانيت أكثر وأكثر : غياب محمد ، والعقاب المستمر ، وكوني من الزبانية دون رغبة مني . ولم يكن عنائي يخف إلا مرة أو مرتين كل أسبوع حين كان يحضر الشيخ ياسين من اجل تعليمنا تلاوة القرءان ، ويغيب ابنه الأستاذ صبحي..
وفي يوم كنت اقترب من نهاية السنة الثانية في الكتاب ؛ آملا بالخلاص منه ومن  صاحبه  ، وبالالتحاق بالمدرسة الابتدائية الرسمية ، فإذا عقاب الأستاذ صبحي يحل بأحد التلاميذ بشكل لم يكن ليخطر لهم على بال ...وإليكم ما حدث :
فر ذلك التلميذ من بين يدي الأستاذ بعد أن أشبعه الأستاذ ضربا . ولما فر ، صاح الأستاذ بنا  نحن الزبانية ، أن احضروه حالاً بالاً ؛ فهرعنا مسرعين راكضين وراء التلميذ الفار مسافة لا تقل عن كيلو متر بين الأشواك والأشجار والصخور ، وكان أكثرنا حفاة الأقدام  ، حتى أدركناه ؛ فجره ثلاثة أو أربعة منا جرا حتى قدمنا به على صبحي ، الذي ما إن امسك به حتى صاح : اجلبوا الحجارة ، وصفوها كهيئة القبر ثم ادفنوه فيه حيا..
صارت رجلاي ترتجفان ودموعي تتساقط بغزارة ، ونظرت صوب جمع التلاميذ فإذا بهم  بين باك ومرتعد ، وهالع هلعا شديدا.. أما الطفل الذي أمسك به صبحي فلا تسألوا عن حاله ، ولن تتخيلوها كيف كانت وقد حل بها ذلك البلاء العظيم .. لقد كاد يهلك رعبا . ومع خوفي وارتعاد مفاصلي وارتجاف فكي لم أغفل عن تخيل منكر ونكير وهما يتأهبان لسؤال من يموت وبأيديهما الدبسيات ( العصي ذوات الرؤوس الكروية) الغليظة .. هكذا كنا نعلم أمر الملكين المذكورين ، فقد كان أهلونا يرهبوننا بذكرهما إن لم نداوم على الصلاة ، التي كثيرا ما كنا نهملها في خفية عن عيون الآباء والأمهات .
ويكتمل بناء الحجارة على شكل مستطيل مساحته تتسع لجسم الطفل وزيادة ، وعندها يلقي صبحي بالطفل على أرضية القبر، والطفل يصرخ صراخا عاليا حتى تكاد أنفاسه تنقطع  ، ويفحص برجليه الأرض يحاول الفرار ؛ ولكن أنى له الفرار ويداه مقيدتان بكفي صبحي القويتان!! ويصرخ صبحي بالتلميذ المسكين : هل تتوب أم أكمل دفنك حيا ؟ ويجيب التلميذ صارخا ودموعه تهطل كما يهطل الغمام المدرار : بتوووب! ، بتووووب! ، بتوب يا سيدي ، بتوب !..
هذه الحادثة التي ملأتني وملأت كل أترابي في الكتاب رعبا ، كان لها أثر في تكويني الفكري فيما بعد .. أثر ربما لم يقصد الأستاذ صبحي إلى تحقيقه لدي أو لدى غيري من تلاميذه.. ولكنه اثر أراه الآن محمودا . فهو ما جعلني أرفض طريقة العقاب بهذا الأسلوب المروع رفضا قاطعا تجاه الأجيال اللاحقة  ، وان احترم إنسانية الإنسان ، بل واحترم كل ما خلق الله وأبدع .
غفر الله لك يا أستاذ صبحي ، وأرجو أن لا تكون تعاملت مع أبنائك بهذه القسوة . أما تعليمك إيانا القراءة والحساب فقد أفادنا وأفادك ؛ نحن تعلمنا ، وأنت اتخذت على التعليم أجرا .
كان اليوم الذي أنقذني فيه والدي من الكتاب أسعد أيام طفولتي وأنا في ذلك العمر الصغير.. قال لي : لا تذهب يا بني إلى الشيخ صبحي بعد الآن ، فبشرتك مليئة بقرصات البق ، وأخشى أن يصيبك المرض ، كما أن أيام الدراسة في المدرسة الرسمية باتت تقترب .
ويحضر الزبانية في يوم الإنقاذ ليعيدوني إلى الكُتاب قسرا ؛ ولكنني بادرتهم ، أنا وطفل من جيراننا ، بالحجارة نقذفها نحوهم قذفا ، وأنا مسرور بأن غيابي سببه  والدي .
رحمك الله يا والدي  وغفر لك وبارك في حسناتك . خشيت علي من البق وحق لك أن تخشى ؛ ولكنك لم تكن تعلم ما كنت أعانيه ، فلم أخبرك به طوال حياتك خشية أن أسبب لك أي إزعاج . لقد كانت معاناة يظنها الكثير من الأهالي في صالح أطفالهم ، وهي لم تكن كذلك دون ريب .
دمتم بخير ، ودامت مشاركاتكم الحافلة بالعبر .
 

29 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
اعتذار    كن أول من يقيّم

معذرة على أخطائي اللغوية ، فقد ارتجلت ما كتبته على عجل ، ولم ادقق النظر فيه ن وشكرا . 

29 - يوليو - 2009
الذكريات تاريخ..
العلم والإيمان    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

((ولايسع العقل العلمي اليوم الا أن يومن بأن الاسراء والمعراج يمكن أن يكون بدنا وروحا ...)
تحية طيبة وبعد :
تناول حادثة الإسراء بقراءة علمية تنبثق من مفاهيم العلم الطبيعي ربما تؤدي إلى إنكار أن الإسراء بالروح والجسم أمر ممكن . فجسم النبي (ص)  جسم مادي بطبيعة الحال ، ويلزمه ؛ وفقا لقوانين نظرية النسبية مثلا ، أن يصبح حجمه مساويا للاشيء ، وكتلته لانهائية  إذا انطلق بسرعة مساوية لسرعة الضوء ، وهذا ما تنكره نظرية النسبية ذاتها ، فهي تقول بأنه  لا يمكن لجسم مادي أن يسير بسرعة مساوية لسرعة الضوء . فأين محل التصديق بان الإسراء بالروح والجسم أمر ممكن في نظر العلم الطبيعي إذن؟! وأبعد من ذلك :  العلم الطبيعي لا يسلم بوجود الله تعالى دون براهين علمية ، في الوقت الذي لا يمكنه إنكار وجوده بالبراهين التي من نفس النوع . أما الحقائق العلمية (وليست النظريات)التي عايشها الإنسان منذ أن خلقه الله على هذه الأرض ‘ فهي ما يمكن اعتبارها من دعائم الإيمان بالله سبحانه وبرسله وباليوم الآخر ؛ وعليه ، يمكننا القول بأن الإيمان بالله ينتهي بنا إلى الإيمان بما أنزل من كتاب ذكر فيه أنه أسرى بعبده ليلا ، ولا يشترط في صدق الإيمان معرفة الكيفية التي تمت بها حادثة الإسراء . فالإيمان حالة وجدانية نورانية تتم بعون من الله وهداية ، ويبقى الإذعان والخضوع لما يطلبه الله ورسوله منا دون جدال ومماحكة ، بل برضى وقبول واستحسان ، هو المحك الذي يميز الإيمان الحقيقي من الإيمان الذي تشوبه شوائب الشك والاعتراض .
وييقى ، كذلك ، الجانب السلوكي الذي غايته التقرب إلى الله جل وتعالى بالعبودية مع نبذ الإخلاد إلى الأرض والتعلق بالدنيا دون ضابط ، هو ما يبتغيه المؤمن الحق ، سواء عرف كيفية حدوث المعجزات أو لم يعرف . وهذا ما فهمته من خاتمة مشاركة الأستاذ المراكشي ، جزاه الله خيرا .
واخيرا : من المحتمل ان العديد من العلوم التي تنضوي تحت عنوان ( الباراسيكولوجي ) تصدق بالخوارق ، ولكنها لا تعزوها إلى أسباب مادية على حد معرفتي ، هذا ، والله اعلم .
 

1 - أغسطس - 2009
سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً........
رأيي في الحادثة..    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

الذين صعِدوا إلى القمر رأيناهم يدخلون كبسولة صممت من عقل بشري قاصر ! فأين الغرابة ؟ ولمَ النقاش مع حادثة الإسراء والمعراج مع أعظم مخلوق صنعه الخالق، صلى الله عليه وسلم، ثم أليست الحادثة معجزة تعجز العلم ، وتحير العقول البشرية العلمية! إن الذي صنع الظلمات الثلاث ومنها الرحم....لقادر، سبحانه، أن يهيىء ملكه لهذه الحادثة. وكيف صلى في الأنبياء إماماً؟ فإنه وإخوانه ، عليهم صلوات الله وسلامه، أحياء قد حرّم على الأرض أن تأكل أجسادهم....
آن أن نسأل الأستاذ ياسين: نريد رأيك في الحادثة : روح فقط؟ أم روح وجسد؟ وشكراً.
 
تحياتي إلى شيخي ، د.يحيى ،
لا يستغرب ( بمعنى لا ينكر ، وليس بمعنى لا يتعجب ) مؤمن بالله ورسوله أن يكون الله جل وعلا قد أسرى بمحمد صلى الله عليه وسلم ليلا من البيت الحرام إلى المسجد الأقصى ؛ سواء تأكدت لديه معرفة كيفية الإسراء أو لم تتأكد . ويشبه هذا من يؤمن بأن سيدنا إبراهيم عليه السلام وجد النار بردا وسلاما عليه لما ألقاه الكفار فيها ، وأن ذلك البرد وذلك السلام قد تما بأمر من الله سبحانه وتعالى . ولن يفيدنا البحث في الكيفية التي جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم في أن نتخذ تلك الكيفية دليلا على صدق آيات كتاب الله جل وعلا، ولا يشترط علينا معرفة الكيفية حتى نوصف بالمؤمنين ؛ ولكننا ، بصفتنا من المؤمنين بالله وبعظيم قدرته التي لا تحدها حدود ، نعلم تمام العلم بأن الله إذا شاء أن يغير طبيعة ما اعتدنا عليه من قوانين ، فلن يعجزه شيء أبدا .  وكذلك  إحياء سيدنا عيسى  عليه السلام الموتى بإذن الله ، وقبل ذلك استحالة عصا سيدنا موسى عليه السلام إلى ثعبان مبين ، إلى غير تلك من الآيات الباهرة والمعجزات الخارقة . أما العلم الطبيعي ، ووفقا للنظريات العلمية التي صاغها علماء الفيزياء ، فليست لديه دلائل علمية يعتمدها ليتفق مع ما يؤمن به المؤمنون بالله ورسوله مما يتعلق بحادثة الإسراء ، لذا ، فإن من يطيب له الاستناد إلى النظريات العلمية معتبرا إياها دليلا على صدق النبي يقع في تناقض يمليه عليه العلم الطبيعي نفسه . ولم يكن أبو بكر الصديق (ر) ومئات الآلاف من المؤمنين بصدق النبي وأنه رسول الله ، من علماء الطبيعيات بحال ؛ وإنما كانوا من العلماء بالله يخشونه حق خشيته ، ويؤمنون إيمانا لا يتزعزع بصدق ما جاء به الرسول الأكرم عن ربه . حاصل القول إذن يعني أن الإيمان بالله تعالى لا يستند إلى النظريات العلمية ؛ ولكنه يمكن أن يستند إلى الحقائق العلمية ، وأن معرفة الكيفيات ليست هي الدليل على الإيمان بوقوع الخوارق والمعجزات . ولكي أكون منصفا في نظر نفسي تماما أقول : إن معرفة الكيفية ، إن كانت هناك سبيل إلى معرفتها ، يمكن أن تؤدي إلى درجة من الإيمان ( على اعتبار أن للإيمان درجات) عند بعض الناس من الذين آمنوا عظيمة .
قال شيخي ، د. يحيى ، حفظه الله : " ولم النقاش مع حادثة الإسراء والمعراج ..." ، وعليه ، بعون الله ، أجيب :
إن كنتُ قد أحسنتُ فهم ما قلته يا شيخي في مشاركاتك القيمة ، فقد جعلني ما طالعته في بعضها أهتم بالرد عليه ، وهو ما يتعلق بموضوع : إن من لا يؤمن بأن الإسراء تم بالروح والجسم يكون مكذبا بالقرءان ... وهذا ما دعاني للدخول في مناقشة هذا القول لأبين أن فيه من المغالاة مافيه .
بقي علي إجابة سؤال شيخي : " نريد رأيك في الحادثة..." ، فأقول : أجيبك إن أجبتني عن الروح ما هي ، وعن كلمة النفس ماذا تعني ، وهل يجوز لنا أن نسأل من الأصل : هل كان الإسراء بالروح أم بالروح والجسد ، وهل لهذا السؤال من مسوغ؟! وهل الخلاف فيه واجب شرعي نحتاجه؟! وهل ما روي عن أمنا عائشة رضي الله عنها مؤكد ، ويعني أن جسم النبي صلى الله عليه وسلم لبث في الفراش لم يغادر؟ ، وهل هناك من دليل قاطع يدل على كيفية واقعة الإسراء كيف كانت؟ وهل جهلنا بكيفية حادثة الإسراء يغمز في صدق إيماننا بحدوثها ؟ وهل.... فإذا أجبتني إجابات قاطعة لا تحتمل التأويل ، أجبتك بإجابة قاطعة مثلها لا تحتمل التأويل أيضا ، وشكرا .
 

2 - أغسطس - 2009
سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً........
النفس والروح ، والجسد والجسم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

النفس = روح + جسم ( متولي الشعراوي ).
 
إذا كانت النفس = الروح + الجسم بهذه الطريقة الرياضية السهلة من الدرجة الأولى في السهولة، فليجبنا ؛ متفضلا علينا ، أحد من المهتمين بهذا الموضوع : من الذي يأمر بالسوء : الروح أم الجسم؟! على اعتبار أن النفس كثيرا ما تأمر بالسوء . وهل وردت في القرءان الكريم آية واحدة تبين أن الروح( في استعمالاتها المتعددة المعاني ) لها علاقة بالسوء ولو من بعيد؟! وهل الجسم هو الفاعل دون أن تكون من ورائه أهواء ورغبات وعواطف وعقل وقلب..؟! فإذا كانت العواطف والعقول والأهواء هي الروح في عرف واحد منا، فإنه يكون قد عرف الروح ما هي ، وهذا محال ، ويتعارض مع الإيمان بأن الروح من أمر الله وحده جل وعلا . أما المرحوم فضيلة الشيخ الشعراوي ، إن كان قال إن النفس تتكون من الروح ومن الجسم ، فما أظنه إلا وقد قصد إلى أن الروح سبب حياة الأبدان كما هو سائر بين الناس .
وبما أننا نعلم أن الروح من أمر الله تعالى وحده ، فإننا لا يمكننا الحديث عنها وكأننا نعلمها أو نعلم شيئا من متعلقاتها . فالذي اخترع السؤال : هل كان الإسراء بالروح أم بالروح والجسد؟ لم يكن مصيبا في اختراعه إن ابتغينا الدقة في المعنى . وكذلك كلمة الجسد . فالمطالع آيات الكتاب المبين يتبين له أن هناك فرقا واضحا في المعنى بين الجسد والجسم ، ويجد أن الجسد ما لا حياة فيه ، وان الجسم ما كانت فيه أسباب الحياة . فكلمة الجسد في السؤال : هل كان الإسراء بالروح أم بالروح والجسد ، ليست  في المكان الصائب أيضا من جهة المعنى . وإذا كان الذي ابتدع السؤال قد خطر له أن من متعلقات الروح الحياة نفسها ، فليس بيننا من يظن أن الإسراء تم والنبي (ص) ميت . وعلى أية حال ، فإن التساؤلات التي طرحتها في خاتمة مشاركتي السابقة قصدت من ورائها إلى أن القطع بجواب مؤكد الصحة بما يتعلق بموضوعنا وان غيره من الأجوبة مؤكد الخطأ ، أمر ليس بمقدور أحد إلا أن يكون الله تعالى قد وهبه من العلم ما لم يهب سواه. فإذا كان هذا الموهوب موجودا ، فليتكرم علينا ويرحنا من عناء الاختلاف في موضوع الكيفية التي كانت عليها واقعة الإسراء ، وليرحنا من الاختلاف في كل القضايا المشابهة ، والتي  يصعب حصرها . أما أن نصم من يخالف ما نحن عليه من فهم لقضية تحتمل التأويل بوصمة التكذيب  بالدين ، فهذا غير جائز على الإطلاق .
وإن التحمس لرأي معين لا يجوز أن يفضي بنا إلى ما يقف سدا مانعا دون حرية التفكير أبدا.. ولن نكون مثل أولئك الذين قيل عن أحدهم أنه قال : " كل آية أو حديث تخالف ما قرره علماء مذهبنا فهي إما مؤولة أو منسوخة" ، أو الذي قال : من حلف على أن جميع ما في موطا مالك من الأحاديث صحيح لا يحنث ، أما من حلف على ان جميع ما في البخاري ومسلم من الأحاديث صحيح فإنه يحنث في يمينه( انظر كتاب : مالا يجوز فيه الخلاف بين المسلمين للشيخ عبد الجليل عيسى أبو النصر.، ص : 70 ، 71)
ولنفترض ، جدلا ، أن من يذهب إلى أن إسراء الله سبحانه بعبده محمد (ص) كان بروح النبي وحدها يكون كافرا ، فمالنا وماله؟! هل نحمل أوزاره يوم القيامة ، أم إن كل نفس بما كسبت رهينة؟!
اللهم تلطف بنا بعفوك عنا وغفرانك لنا
 
 

4 - أغسطس - 2009
سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً........
تعليق لطيف    كن أول من يقيّم

حياك الله أستاذ محمد ، وحيا روحك الظريفة الشفيفة ، ولك الشكر على تعليقاتك اللطيفة ،
ذكرتني ؛ مشكورا ، بمطالعاتي مؤلفات الأستاذ الأديب والمفكر الكبير عباس العقاد ، وأنا في سني العشرينات ، حيث كانت كتابه : " الله جل جلاله " أول ما طالعته عيناي من كتبه ، وأذكر أنني يومها أعجبت بالعقاد إعجابا يفوق الوصف ، وأخذت أبث إعجابي به بين أقراني . والسبب في إعجابي به أنني كنت أظن حينها أن المفكرين الأجانب أطول باعا في مسائل الفكر المتعددة من المفكرين العرب والمسلمين ، مع عدم اطمئناني إلى صفاء نياتهم تجاه أمة العرب والإسلام،  فإذا بي أجد نفسي بعيدا عن الصواب في ظني بطول الباع الأجنبي لما قرأت بعض مؤلفات العقاد العربي المسلم ، وقرأت بعدها لغيره من مفكري العرب والمسلمين ، وبعد برهة غير طويلة طالعت أن سيد قطب نفسه كان للعقاد دور كبير في توجهه الفكري الإسلامي .
أما بلفور ، فليس غريبا أن  تكون روحه مادية كما هو جسمه ، وهو الذي  فعل ما فعل بأهل فلسطين من أفاعيل !
وليتك أستاذ محمد ذكرت المرجع الذي رجعت إليه لتعلمنا  ما قاله العقاد ردا على بلفور ، فنحن لم نطالع كل ما ألفه العقاد من كتب وما كتبه من مقالات ، ولعل في الاطلاع علي ذلك المرجع فائدة كبيرة لمن يطلع عليه.
إن تمثيل الروح بالطاقة ، والجسم بالكثافة ، من أجل تقريب مفهوم الفرق بين الروح والمادة تقريبا علميا ، وأن الروح لا شك في وجودها ، بل إنها هي أساس الوجود ، لهو تمثيل معقول ، خاصة في الزمن الذي عاش فيه العقاد .
واليوم ، واعتمادا على ما أحرزته علوم الفيزياء من تقدم خلال القرن العشرين الماضي ، فإن النظريات العلمية التي بحثت في  حالة كل من المادة والطاقة ، أنبأت بأن هناك من وراء تصرفات الجسيمات التي دون الذرة في حجمها ما يؤكد أن لمادة الكون ارتباطا وثيقا مع عالم الروح (على اعتبار أن كل ما هو غير مادي يكون روحانيا  في عرف الكثير من الناس) .
وتبقى الآية الكريمة من سورة الإسراء : " ويسألونك عن الروح ، قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " آية بينة الدلالة على أن الروح لا يعلم ماهيتها إلا الله تعالى ، وأن ماهية الطاقة كما يعرفها العلم الطبيعي، ربما ليست ذات علاقة ، ولو من بعيد ، بماهية الروح على الإطلاق .
لمن يرغب في مطالعة نظريات الفيزياء الحديثة وتسلسلها وتطورها يمكنه تحقيق رغبته أو بعضا منها بالاطلاع على ما في الرابط التالي :

6 - أغسطس - 2009
سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً........
 38  39  40  41  42